مشاهدة النسخة كاملة : ماذا بعد ؟


alaa 4
12-03-2014, 02:34 PM
بقلم: أحمد مختار (http://elshaab.org/search.php?q=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D9%85%D8% AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1&term=author)

إلي أين نحن ذاهبون في هذه الأيام. المعركة شديدة والضحايا بالآلاف رجالا ونساءا وأطفالا كأن التاريخ يعيد نفسه في مثل أحداث 1954 و1966 وأحداث الصعيد من 1993 ألي 1997 في مصر .


ما اعرفه جيدا أن لكل شي ثمن وكلما كان المقابل كبيرا كان الثمن اكبر. والايام دول مهما كانت المصائب كبيرة لكن هناك الآن لحظة تاريخية عظيمة بدأت بشرارة الثورات الجماهيرية في الربيع العربي وغذتها دماء الشهداء بأذن الله والجرحى والمعتقلين والمعذبين وكلما ظننا أن الأمر فشل وانتهي بعث الله فيه مزيد من الحياة وعندما نقترب أن نصل لليأس ونقول مثلما قال الصحابة يوم معركة الأحزاب متى نصر الله يأتي نصر الله بفضله وكرمه وسط اشد اللحظات ظلمة وظلما ودموية واضطهادا حتى نصفي القلوب والعقول من الاتكال والاعتماد إلا علي الله العزيز الجبار.


لا ننجر لل*** والسلاح في مصر مهما كانت التضحيات والدماء لان هذا ما يريده هؤلاء الانقلابيين وأعوانهم من عبيد نظام مبارك ووكلاء أميركا وإسرائيل وغيرهم هو تكرار ال*** والمجازر بحجة محاربة التطرف والإرهاب كما كانوا ي***ون الناس ويعذبونهم ويكذبون علي الشعب ليل نهار بحجة محاربة التطرف والإرهاب في وسائل الأعلام في طوال الفترات السابقة ولكن الله يريد منا إخلاصا وعملا لنصرة الحق بكل وسيلة ولا نصل فيها لرفع السلاح حتى وان متنا عن بكرة أبينا لان نكون عبد الله المقتول ولا نكون عبد الله القاتل .


وكذلك لان الوسائل السلمية للشعوب من مقاطعة وإضرابات وتظاهرات وعصيان مدني وعدم تعاون مع سلطات الانقلاب وغيرها الكثير تؤتي ثمارها ولو بعد حين ولكن الأمر قد يطول أو يقصر حسب تنوع وسائل المقاومة ومحاربة الظلم وخاصة وسائل الأعلام وكل وسائل حروب أللأ*** وقبلهم الإخلاص لله في كل عمل ووقت والصبر علي الابتلاء .



وهناك شعوب كثيرا نجحت ضد الانقلابات العسكرية وانتصرت أرادة الجماهير فيها علي قوة السلاح ومن يذكر تجربة الثورة المصرية في 1919ضد الإمبراطورية الانجليزية التي كانت لا تغيب عنها الشمس والتي خرجت من الحرب العالمية الأولي منتصرة ورغم ذلك ثار المصريين عليهم وأجبروهم علي الاستماع للشعب وتقوقعهم في خط القناة وكانت البداية لخروجهم من مصر بعدها بسنوات رغم أن الشعب المصري لم يكن معه الترسانة العسكرية ولا الأساطيل الانجليزية كان معه فقط سلاح الإرادة والعزيمة والإصرار لطرد المحتل والغاصب من أرضه.


وهناك تجربة دول أميركا الجنوبية في تشيلي وفنزويلا ضد الانقلابات العسكرية علي السلطة المنتخبة جماهيريا انتهت فيها تلك الانقلابات بالفشل الذريع رغم كمية الضحايا والدماء وال***ى والمصابين وطول المدة فشلت تلك الانقلابات وعاشت تلك الشعوب الحرة محتفظة بكرامتها وقرراها رغم تعد دعم الأمريكان وغيرهم والقوة العسكرية التي كانت في أيدي جنرالات تلك الدول انهاروا وهرب من هرب و*** منهم من *** وحوكم الباقين محاكمة حقيقية وانتهت خرافة الانقلابات العسكرية في تلك الشعوب حتى دول إفريقيا واسيا انتصرت الشعوب في كثير من بلادها علي الحكم العسكري واستردت كلمتها الحرة في اختيار من تشاء من الحكام وإزالة ما ترفضه .


آن تنسم عبق التاريخ وأيام الانتصارات في حياة الأمم والشعوب يزيدها إصرارا علي تحقيق المستحيل والخروج من أزماتها وأوقات الضعف والخنوع والذل التي تعيشها. كما هو واقعنا الآن مصريا وعربيا وإسلاميا حتى باتت اغلب المجازر في العالم الآن ضحاياها من المسلمين بأيدي البوذيين في بورما آو أيدي المتطرفين النصارى في إفريقيا الوسطي وليس هناك من يهب لنجدة الأقليات المسلمة المضطهدة الذين يصرخون لنجدتهم ولحمايتهم وكل ذنبهم أنهم مسلمون.


وفي التاريخ عبرة في مسيرة الصحوة واليقظة الإسلامية منذ سقوط الخلافة العثمانية في تركيا في 1927 التي كانت دولة جامعة لزهاء ما يزيد عن 30 دولة ودويلة ألان من بلادنا العربية والإسلامية بل وشرق أوربا ووسط أسيا من حدود النمسا وفينا ألي جمهوريات وسط أسيا ألان .


نعم كان للخلافة العثمانية في أواخرها انتكاسات وأخطاء ولكنها خلافة ظلت محافظة علي تماسك المسلمين وعزتهم طوال أكثر من 500 عام تقريبا حاربت البرتغال والأسبان بعد سقوط الأندلس عندما كانت تغرب شمس الإسلام عن غرب أوربا كان العثمانيين يفتحون القسطنطينية التي استعصت علي الفتح طوال أكثر من 850 عاما هجريا واليونان والبلقان والمجر ووصلوا لي قلب النمسا علي مشارف فبينا .



جعلوا البحر الأحمر بحيرة إسلامية من مضيق باب المندب ألي السويس ومنعوا دخول أي سفينة غير مسلمة وحافظوا علي المقدسات في مكة والمدينة بعد محاولة البرتغال التعرض لها ومحاولة غزوها.


حافظوا علي شمال إفريقيا في الجزائر وتونس وليبيا من السقوط في أيدي البرتغال والأسبان بعد سقوط الأندلس ويشهد التاريخ للقائد باربروسا التركي وأخيه وغيرهم من القادة المسلمين الأتراك في قتالهم علي ارض الجزائر وتونس وجعلوا البحر المتوسط كبحيرة أسلامية لا يكون فيه العبور ألا بإذن المسلمين .


أمدوا المسلمين في الهند في السلطنة المغولية ضد الانجليز والبرتغال بالسلاح والجيوش للوقوف في وجه احتلال الهند التي كانت تحت سلطان المسلمين ايضا منذ أن وحدها المغول(القبيلة الذهبية) بعد دخولهم الإسلام .
اخترعوا طريقة لحفظ كتاب الله وتعلميه لذوي الإعاقات ممن فقد بصره وغيرهم وحافظوا علي القران واستفادوا من شريحة كبيرة كانت مهملة ومهمشة .


وغيره الكثير حتى قبل نهاية دولتهم بسنوات رفض السلطان عبد الحميد الثاني أخر خليفة عثماني أعطاء القدس لليهود في فلسطين ومنع هجرة اليهود أليها حتى سقطت فلسطين بأيدي الانجليز وبخيانة من الخائن حسين وبعض الرعاع من العرب.


كلمة أخيرة الصبر والثبات علي الحق يأتي بالنصر للمظلومين والمقهورين وتنوع الأسباب التي أمرنا الله بالأخذ بها والأخذ بالسنن والتعلم من تجارب الشعوب والأمم بعد الالتجاء ألي الله دائما وأبدا في كل وقت وحين والتوبة وتجديد النية في إقامة الحجة أمام الله والناس بعدم الرضي بالباطل والجهر بكلمة الحق .


http://elshaab.org/thread.php?ID=101929