Mr.Optimistic
17-03-2014, 12:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم هو 16 - 3 - 2014 ,,, والساعة الآن 12:10
منذ حوالي عشر دقائق كان اليوم القبيح في عمري ...
استيقظت وكالعاده غسلت وجهي وتوضأت وصليت وتناولت إفطاري ، وشربت كوب شاي .. لأبدأ يومي ..
ذاكرت ما يقارب من ساعة ثم ذهبت إلي درسي في ( القرشية ) ركبت السوزوكي .. وكان سائق السوزوكي يتحدث مع صاحبه في المحمول "" مين اللي طلع ؟؟ """ حسبته يتحدث عن أصدقائه في الموقف حسب الدور ... ثم قال "" حد تاني لسه في السوزوكي """ وأنا لا أفهم شيئاً ... ثم سمعته يتحدث مع من بجواره يقول "" عربية سوزوكي اتقلبت في الجنبية وطلعوا السواق وبنتين وباقي واحد مش عارفين يطلعوه "" فسأله الرجل "" أد إيه ؟؟ "" فقال "" ف تانية ثانوي "" قلت "" الحمد لله مش عارفة """
في نصف الطريق رأيت السيارات متخذة جانب الطريق والناس تملأ الطريق ورأيت السوزوكي في الجنبية والمنظر حزين .. رأيت أحد أصدقائي هناك أيضاً وأشار لي بيده """ إنزل تعالي "" قلت للسائق "" معلش بس ياباشا معاك هنا .. "" فقال لي "" تعرفه ولا ايه "" قلت له "" شكله أدنا ""
نزلت وذهبت الي صديقي إبراهيم وقلت له "" فيه ايه ؟؟ مين اللي وقع "" قاللي " محمد وقع ف الميه من ساعتين ومش عارفين يطلعوه وشكله كده مات "" قلت له "" بتتكلم جد "" قال لي "" آه والله ""
بدأ وجهي يغيم وكادت عيوني تمطر لكني تمالكت نفسي أملاً في أن يكون حياً ...
بدأت أتحرك مع الرجال علي جانب الجنبيه التي يبلغ عمقها 5 متر وعرضها 5 متر ورأيت الناس كلهم حياري في موقفهم هذا لا يملك أي منهم أن يصنع شيئا .....
إنه صديقي ............. يالها من فاجعة ... اتخذت جانباً ورغم كل الأحمال والأثقال التي وضعت علي عاتقي بدأت أفكر كيف أنقذه بأي وسيلة ... أدركت أني من الممكن أن آتي بوسيلة أسهل من البحث العشوائي هذا .....
بدأت أفكر في أرشميدس وقانون الطفو وأقدر كتلته وكم من الضغط ستؤثر عليه ولم أصل لأي شيء
بدأت أفكر في الإشعاع الحراري الصادر عن الجسم كيف يمكن أن نصل ايه في دقائق لكني لم أعرف كيف أقيسه .....
بدأت أفكر في قوانين رياضة 2 ... أقدر سرعة المياه والزمن الذي استغرقه في المياه والقوة التي من الممكن أن تؤثر عليه المياه فيها وأنا متعثر وقلبي شديد الخفقان ...... لكني لم أصل لأي شيء .....
رأيت العلم عاجزاً ....
وقفت مع الرجال هناك يقولون لي "" انزل دور علي صاحبك "" فأرد "" مش بعرف أعوم "" ثم أسير وحدي علي الطريق وكلما أدمعت عيني .. أفتح فاهي وأنفخ كي أخفف عما بي ... وبدأ الكل يتحدث حولي "" هاتوا غاوص ينزل يشوفه .. "" وآخر "" هوا شكله كدا مات "" وآخر "" انتوا مش هتلاقوه انهارده ""
ثم رأيت أمه وقد جاءت مسرعه في عربة أحدهم وهي وأباه يهرول ... ثم توالي الصراخ والبكاء والعويل ...
ثم جلست بجانب الجنبية تقول "" رد علي أمك يا محمد "" .... والله ضاق صدري أكثر وبدأت الدنيا تظلم أمامي وتوقفت عن التكفير ..
الناس كلهم في يأس ممزوج بالأمل .. فهم يبحثون في منطقه في الماء بعيدة عن موقع الحادثة وهم يعلمون أنهم لن يجدوه حتي وإن وجدوه فسيجدوه ميتاً ........... !!!!
بعد حوالي ساعة منن البحث والاضطراب في صفوف وما من رجل حتي كان البكاء يغويه لكنهم متمالكون فما بي وهو صديقي .....
لا أعلم أبكي أم لا أبكي وسيخرج من الماء حياً ...... أعلم أن ذلك من المستحيل فقد مكث ف الماء ساعتين .. وخرج السائق ونجا بنتان وهو ما زال في الماء .....
ثم أخدنا صراخ "" لقوه ياااااااااا لا لقووووووه ياااااااااااااااااالا "" جريت بكل طاقتي . رغم أن المسافة كانت تقرب من كيلو وأني أجري بكل ما أوتيت من قوة وأحسست بتعب رهيب في صدري ولم أتوقف وهيأ لي وقتها "" أني أنا الذي سأنقذه ""
بعد أن وصلت إلي هناك سمعتهم يقولون "" صاحي .. محمد صاحي ... عايش "" فرحت جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااا ثم رأيت أمه عندما سمعت هذا الكلام اخضر وجهها من بعد جفاف ثم وضعوه في عربة الإسعاف وذهبوا به إلي طنطا بأسرع ما يمكن ... أخدت أصدقائي الآخرين . وقلنا الحمد لله حي ...
لا نعلم كيف . لكن المهم أنه حي وسيرجع معنا مرة أخري .. في كل الدروس معنا ..
ثم ذهبنا الي بيتي وشربت كوبا آخر من الشاي لأن صدري من الجري أصابني السعال والكحة ... وقلنا سنذهب اليه في المستشفي حالا .. وأخذت المال من أمي وقلت لها "" أنا هروح أشوفه أنا وصحابي دلوقتي "" قالت "" خليك لبكره أحسن "" قلت لها "" أنا مش هذاكر ولا هفتح كتاب انهارده عشان الرهقة دي ، هاتي فلوس عشان أمشي "" ثم أعطتني المال وقالت "" تب حودوا عليه في البيت اعرفوا عمل ايه بس الأول وخد موبايلك معاك "" قلت لها "" حاضر ""
ذهبت واثنين من أصدقائي إلي بيته علّنا نري أي أحد آخر من أصدقائنا نأخده معنا للزيارة ..
وعندما وصلنا رأيت النا تملأ المكان وسألت فقالوا "" جابوه ميت .. وصلوا بيه لحد شبشير لقوه مات رجعوه تاني "" ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتخذت مجلساً بجانب أصدقائي أمام بيته كانت حوالي الساعة الثالثة عصرا ... وأنا لاأصدق .. وقلت لهم "" أنا عاوز أشوفه "" قالوا ""محدش هيرضي "" وبدأ كل منهم يذكر موقف له معه يقولون "" دا كان نفسه يبقي كذا وكان قاعد معايا في درس كذا بيقولي كذا وإمبارح كان بيقولي كذا .."" وآخر يقول "" أنا لما سمعت ان فيه حادثة ع الطريق أول واحد رنيت عليه كان محمد ولقيت موبايله مقفول .. أتاريه هوا اللي غرق !!!!!!!!!! "" ....
وأنا مازلت أفكر ... كيف أعيده ..؟؟
لا أعلم كيف وقتها أحسست بأن التفكيير صعب جداااااااااااااااااااااا لا أملك أن أفكر من صداع رأسي التي ستنفجر ومن حنين عيني للبكاء ..
أفكر "" كيف أعيد الزمن للوراء وأنقذه ... كيف أفعل أي شيء وهل تنفعنا الآن قوانين أينشتين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ """
وقلت لنفسي كما عرفت في الأحياء سنأخذ خليه أو نسيج من فمه ونضعها في بويضة ويحيا مرة أخري بيننا ......... ؟؟ كنت أفكر في أي مخرج فقط كي أغير الواقع ؟؟
فكرت في الإستنساخ لكني لا أعلم كيف .................. ثم سمعت أحدهم يقول "" هاتوا اللي بيغسلوا ..""
توقفت عن التفكير وبدأت أبكي .. وأٌقول "" لماذا يارب أهدمت حلمه وأبكيت أمه وأتعبت أباه """ وأقول "" لله الحكمة "" ثم ذهبت الي المسجد لأصلي العصر وأدعو له .. وظللنا جالسين حتي حانت صلاة المغرب وصليناه ثم ذهبت لبيتي لألبس من الثياب ثوبا ثقيلاً ... ثم ذهبنا الي هناك مرة أخري وهاهي حانت صلاة العشاء والجنازه والنعش يخرج من البيت وأري صديقي محمولاً علي الأكتاف ... لا أدري أأبكي أم أصرخ ,,, لا أري البكاء وحده كافياً في تلك اللحظة ,, أريد أن أصرخ .. "" استنوااااااااااااااااااااااااااااااا عاوز أشوفه .!!!!!!!!!!!!! "" لكني صمت وذهبت الي المسجد وسمعنا الخطبة وصلينا العشاء والجنازه علي روح صديقي ثم ذهبنا لنشيعه وقلت في نفسي "" انا لازم أشيل الكفن معاهم عشان .......... "" وإذا بالدمعة تمنعني عن التفكير ... ثم ذهبوا جميعا إلي قبره والناس من حولي كثيرون جداا وأنا أحاول أن أراه ،، أريد أن أري صديقي لآخر مرة !!!
وبالفعل تحققت لي أمنيتي .. رأيته ,,,,, لكن في تلك العباءة الخضراء التي يلتف بها الميت .......... لعنت اليوم الذي وُلدت فيه ...
وبعد الجنازة توقفت مع أصدقائي نأخد العزاء لزملائنا من البلاد المجاورة ومن القرشية التي كان محمد ذاهب لدرسه فيه ........
ثم حان الليل وكل ذهب الي بيه وهو الآن وحده في قبره .............. فادعوا له فهو الآن يُسأل
اليوم هو 16 - 3 - 2014 ,,, والساعة الآن 12:10
منذ حوالي عشر دقائق كان اليوم القبيح في عمري ...
استيقظت وكالعاده غسلت وجهي وتوضأت وصليت وتناولت إفطاري ، وشربت كوب شاي .. لأبدأ يومي ..
ذاكرت ما يقارب من ساعة ثم ذهبت إلي درسي في ( القرشية ) ركبت السوزوكي .. وكان سائق السوزوكي يتحدث مع صاحبه في المحمول "" مين اللي طلع ؟؟ """ حسبته يتحدث عن أصدقائه في الموقف حسب الدور ... ثم قال "" حد تاني لسه في السوزوكي """ وأنا لا أفهم شيئاً ... ثم سمعته يتحدث مع من بجواره يقول "" عربية سوزوكي اتقلبت في الجنبية وطلعوا السواق وبنتين وباقي واحد مش عارفين يطلعوه "" فسأله الرجل "" أد إيه ؟؟ "" فقال "" ف تانية ثانوي "" قلت "" الحمد لله مش عارفة """
في نصف الطريق رأيت السيارات متخذة جانب الطريق والناس تملأ الطريق ورأيت السوزوكي في الجنبية والمنظر حزين .. رأيت أحد أصدقائي هناك أيضاً وأشار لي بيده """ إنزل تعالي "" قلت للسائق "" معلش بس ياباشا معاك هنا .. "" فقال لي "" تعرفه ولا ايه "" قلت له "" شكله أدنا ""
نزلت وذهبت الي صديقي إبراهيم وقلت له "" فيه ايه ؟؟ مين اللي وقع "" قاللي " محمد وقع ف الميه من ساعتين ومش عارفين يطلعوه وشكله كده مات "" قلت له "" بتتكلم جد "" قال لي "" آه والله ""
بدأ وجهي يغيم وكادت عيوني تمطر لكني تمالكت نفسي أملاً في أن يكون حياً ...
بدأت أتحرك مع الرجال علي جانب الجنبيه التي يبلغ عمقها 5 متر وعرضها 5 متر ورأيت الناس كلهم حياري في موقفهم هذا لا يملك أي منهم أن يصنع شيئا .....
إنه صديقي ............. يالها من فاجعة ... اتخذت جانباً ورغم كل الأحمال والأثقال التي وضعت علي عاتقي بدأت أفكر كيف أنقذه بأي وسيلة ... أدركت أني من الممكن أن آتي بوسيلة أسهل من البحث العشوائي هذا .....
بدأت أفكر في أرشميدس وقانون الطفو وأقدر كتلته وكم من الضغط ستؤثر عليه ولم أصل لأي شيء
بدأت أفكر في الإشعاع الحراري الصادر عن الجسم كيف يمكن أن نصل ايه في دقائق لكني لم أعرف كيف أقيسه .....
بدأت أفكر في قوانين رياضة 2 ... أقدر سرعة المياه والزمن الذي استغرقه في المياه والقوة التي من الممكن أن تؤثر عليه المياه فيها وأنا متعثر وقلبي شديد الخفقان ...... لكني لم أصل لأي شيء .....
رأيت العلم عاجزاً ....
وقفت مع الرجال هناك يقولون لي "" انزل دور علي صاحبك "" فأرد "" مش بعرف أعوم "" ثم أسير وحدي علي الطريق وكلما أدمعت عيني .. أفتح فاهي وأنفخ كي أخفف عما بي ... وبدأ الكل يتحدث حولي "" هاتوا غاوص ينزل يشوفه .. "" وآخر "" هوا شكله كدا مات "" وآخر "" انتوا مش هتلاقوه انهارده ""
ثم رأيت أمه وقد جاءت مسرعه في عربة أحدهم وهي وأباه يهرول ... ثم توالي الصراخ والبكاء والعويل ...
ثم جلست بجانب الجنبية تقول "" رد علي أمك يا محمد "" .... والله ضاق صدري أكثر وبدأت الدنيا تظلم أمامي وتوقفت عن التكفير ..
الناس كلهم في يأس ممزوج بالأمل .. فهم يبحثون في منطقه في الماء بعيدة عن موقع الحادثة وهم يعلمون أنهم لن يجدوه حتي وإن وجدوه فسيجدوه ميتاً ........... !!!!
بعد حوالي ساعة منن البحث والاضطراب في صفوف وما من رجل حتي كان البكاء يغويه لكنهم متمالكون فما بي وهو صديقي .....
لا أعلم أبكي أم لا أبكي وسيخرج من الماء حياً ...... أعلم أن ذلك من المستحيل فقد مكث ف الماء ساعتين .. وخرج السائق ونجا بنتان وهو ما زال في الماء .....
ثم أخدنا صراخ "" لقوه ياااااااااا لا لقووووووه ياااااااااااااااااالا "" جريت بكل طاقتي . رغم أن المسافة كانت تقرب من كيلو وأني أجري بكل ما أوتيت من قوة وأحسست بتعب رهيب في صدري ولم أتوقف وهيأ لي وقتها "" أني أنا الذي سأنقذه ""
بعد أن وصلت إلي هناك سمعتهم يقولون "" صاحي .. محمد صاحي ... عايش "" فرحت جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااا ثم رأيت أمه عندما سمعت هذا الكلام اخضر وجهها من بعد جفاف ثم وضعوه في عربة الإسعاف وذهبوا به إلي طنطا بأسرع ما يمكن ... أخدت أصدقائي الآخرين . وقلنا الحمد لله حي ...
لا نعلم كيف . لكن المهم أنه حي وسيرجع معنا مرة أخري .. في كل الدروس معنا ..
ثم ذهبنا الي بيتي وشربت كوبا آخر من الشاي لأن صدري من الجري أصابني السعال والكحة ... وقلنا سنذهب اليه في المستشفي حالا .. وأخذت المال من أمي وقلت لها "" أنا هروح أشوفه أنا وصحابي دلوقتي "" قالت "" خليك لبكره أحسن "" قلت لها "" أنا مش هذاكر ولا هفتح كتاب انهارده عشان الرهقة دي ، هاتي فلوس عشان أمشي "" ثم أعطتني المال وقالت "" تب حودوا عليه في البيت اعرفوا عمل ايه بس الأول وخد موبايلك معاك "" قلت لها "" حاضر ""
ذهبت واثنين من أصدقائي إلي بيته علّنا نري أي أحد آخر من أصدقائنا نأخده معنا للزيارة ..
وعندما وصلنا رأيت النا تملأ المكان وسألت فقالوا "" جابوه ميت .. وصلوا بيه لحد شبشير لقوه مات رجعوه تاني "" ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتخذت مجلساً بجانب أصدقائي أمام بيته كانت حوالي الساعة الثالثة عصرا ... وأنا لاأصدق .. وقلت لهم "" أنا عاوز أشوفه "" قالوا ""محدش هيرضي "" وبدأ كل منهم يذكر موقف له معه يقولون "" دا كان نفسه يبقي كذا وكان قاعد معايا في درس كذا بيقولي كذا وإمبارح كان بيقولي كذا .."" وآخر يقول "" أنا لما سمعت ان فيه حادثة ع الطريق أول واحد رنيت عليه كان محمد ولقيت موبايله مقفول .. أتاريه هوا اللي غرق !!!!!!!!!! "" ....
وأنا مازلت أفكر ... كيف أعيده ..؟؟
لا أعلم كيف وقتها أحسست بأن التفكيير صعب جداااااااااااااااااااااا لا أملك أن أفكر من صداع رأسي التي ستنفجر ومن حنين عيني للبكاء ..
أفكر "" كيف أعيد الزمن للوراء وأنقذه ... كيف أفعل أي شيء وهل تنفعنا الآن قوانين أينشتين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ """
وقلت لنفسي كما عرفت في الأحياء سنأخذ خليه أو نسيج من فمه ونضعها في بويضة ويحيا مرة أخري بيننا ......... ؟؟ كنت أفكر في أي مخرج فقط كي أغير الواقع ؟؟
فكرت في الإستنساخ لكني لا أعلم كيف .................. ثم سمعت أحدهم يقول "" هاتوا اللي بيغسلوا ..""
توقفت عن التفكير وبدأت أبكي .. وأٌقول "" لماذا يارب أهدمت حلمه وأبكيت أمه وأتعبت أباه """ وأقول "" لله الحكمة "" ثم ذهبت الي المسجد لأصلي العصر وأدعو له .. وظللنا جالسين حتي حانت صلاة المغرب وصليناه ثم ذهبت لبيتي لألبس من الثياب ثوبا ثقيلاً ... ثم ذهبنا الي هناك مرة أخري وهاهي حانت صلاة العشاء والجنازه والنعش يخرج من البيت وأري صديقي محمولاً علي الأكتاف ... لا أدري أأبكي أم أصرخ ,,, لا أري البكاء وحده كافياً في تلك اللحظة ,, أريد أن أصرخ .. "" استنوااااااااااااااااااااااااااااااا عاوز أشوفه .!!!!!!!!!!!!! "" لكني صمت وذهبت الي المسجد وسمعنا الخطبة وصلينا العشاء والجنازه علي روح صديقي ثم ذهبنا لنشيعه وقلت في نفسي "" انا لازم أشيل الكفن معاهم عشان .......... "" وإذا بالدمعة تمنعني عن التفكير ... ثم ذهبوا جميعا إلي قبره والناس من حولي كثيرون جداا وأنا أحاول أن أراه ،، أريد أن أري صديقي لآخر مرة !!!
وبالفعل تحققت لي أمنيتي .. رأيته ,,,,, لكن في تلك العباءة الخضراء التي يلتف بها الميت .......... لعنت اليوم الذي وُلدت فيه ...
وبعد الجنازة توقفت مع أصدقائي نأخد العزاء لزملائنا من البلاد المجاورة ومن القرشية التي كان محمد ذاهب لدرسه فيه ........
ثم حان الليل وكل ذهب الي بيه وهو الآن وحده في قبره .............. فادعوا له فهو الآن يُسأل