آسر الصمت
19-03-2014, 01:12 PM
- غادر وحدته العسكرية فى وقت باكر من صباح اليوم فى أجازة قصيرة .. وفور خروجه إلى خارج الأسوار العسكرية .. شرع فى زيارة صديقه الذى صمم و دون موافقة الجميع على الفراق والرحيل ..
- الطريق طويل .. والسير يكلفه مشقة فوق مشقة حمله لأغراضه العسكرية خلف ظهره .. الحزن ستار خلفه .. والصمت مركب يقوده إلى غايته .. يكمل سيره .. يتابع خطواته فى رتابة وألم .. تصر خطواته على السير متهملة .. تتحسس الأماكن فى وحشة .. وعيناه ترقبان الطريق فى صمت .. بينما تراب ناعم أصفر تثيره قدماه .. ينتفض لاهثا خلفه .. يعلق ببذته العسكرية .. يصل إلى فمه وعينيه .. !
- يكمل السير شاحبا .. ووحشة الفراق تعتصر روحه .. الدقائق رفيق ثقيل يمضى بجواره قاصدا ذات المكان .. تبدو له المقبرة أخيرا .. ذات المقبرة بعينها .. يُغطي وجهها تراب أكثف من سابقه .. وحروف مطموسة تبدو أثارها على قطعة رخام ملصقة إلى جدار متآكل .. ويعلوه اصفرار شاحب .. ويحده سواد باهت يكسو الأطراف ..!
- تقدم قليلا متفحصا .. " هنا يرقد المغفور له بإذن الله .. م ص - - - " .. شعر بالتراب يعاود ثورته .. يعلو عينيه .. يطمر أفكاره .. ولا يبقى هناك إلا هو وذلك الراقد على مقربة منه .. والذى على الأرجح يراه ويشعر به .. ويعرف أنه جاء من أجله ..!
- الآن هما ميتان لا يفصلهما عن بعضهما سوى جدار هش .. لكن كل منهما ميت على طريقته .. فأحدهما يرقد تحت الراقد هانئا مستقرا فى مكانه .. أما الأخر فمات ومضى حاملا جثته على كاهله باحثا عن قاتل ووطن ..!
- الطريق طويل .. والسير يكلفه مشقة فوق مشقة حمله لأغراضه العسكرية خلف ظهره .. الحزن ستار خلفه .. والصمت مركب يقوده إلى غايته .. يكمل سيره .. يتابع خطواته فى رتابة وألم .. تصر خطواته على السير متهملة .. تتحسس الأماكن فى وحشة .. وعيناه ترقبان الطريق فى صمت .. بينما تراب ناعم أصفر تثيره قدماه .. ينتفض لاهثا خلفه .. يعلق ببذته العسكرية .. يصل إلى فمه وعينيه .. !
- يكمل السير شاحبا .. ووحشة الفراق تعتصر روحه .. الدقائق رفيق ثقيل يمضى بجواره قاصدا ذات المكان .. تبدو له المقبرة أخيرا .. ذات المقبرة بعينها .. يُغطي وجهها تراب أكثف من سابقه .. وحروف مطموسة تبدو أثارها على قطعة رخام ملصقة إلى جدار متآكل .. ويعلوه اصفرار شاحب .. ويحده سواد باهت يكسو الأطراف ..!
- تقدم قليلا متفحصا .. " هنا يرقد المغفور له بإذن الله .. م ص - - - " .. شعر بالتراب يعاود ثورته .. يعلو عينيه .. يطمر أفكاره .. ولا يبقى هناك إلا هو وذلك الراقد على مقربة منه .. والذى على الأرجح يراه ويشعر به .. ويعرف أنه جاء من أجله ..!
- الآن هما ميتان لا يفصلهما عن بعضهما سوى جدار هش .. لكن كل منهما ميت على طريقته .. فأحدهما يرقد تحت الراقد هانئا مستقرا فى مكانه .. أما الأخر فمات ومضى حاملا جثته على كاهله باحثا عن قاتل ووطن ..!