Only Forward
13-04-2014, 08:17 AM
"من ظن أن يستغنى عن العلم فليبكِ على نفسه" فالعلم هو مفتاح الظلام حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بطلب العلم، فقال: "طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ"، ويسرد التاريخ قصة شهيرة بين الإمام أحمد بن حنبل أحد أصحاب المذاهب الأربعة وبين تلميذة أبو يوسف، فذات يوم مرض التلميذ وعاده الإمام، وفى آخر مرة زاره فيها رآه قد مرض مرضا شديدا، فقال: "لقد كنت أُؤمله بعدى للمسلمين ولئن أصيب الناس به ليموتن علم كثير".
شُفِى أبو يوسف وعلم بما قاله إمامه أبو حنيفة، ارتفعت نفسه وعقد لنفسه مجلسا فى الفقه ولم يحضر المجلس أبو حنيفة، فعلم الإمام فدعا رجلا وقال له اذهب إلى مجلس "أبو يوسف"، فقل له ما تقول فى رجل دفع إلى "خياط" ثوبا ليصبغه بدرهم وصار إليه الرجل بعد أيام لطلب الثوب فقال له الخياط ليس لك عندى شىء.
ثم إن صاحب الثوب رجع إليه فدفع إليه الثوب مصبوغا أله أجر؟ فإن قال أبو يوسف: له أجر فقل له أخطات وإن قال لا أجر له فقل له أخطأت!.
ففكر ساعة وقال أبو يوسف لا أجر له! فقال له الرجل أخطأت.
ترك أبو يوسف مجلسه فأتى إمامه فقال له: ما جاء بك إلا مسألة القصار، فقال أبو يوسف أجل.
فقال أبو حنيفة:
سبحان الله! من قعد يفتى الناس، وعقد مجلسا يتكلم فى دين الله لا يحسن أن يجب فى مسألة من الإجارات؟!
فقال:
يا أبا حنيفة علمنى.
فقال:
إن صبغهه القصار بعدما غصبه فلا أجر له، لأنه صبغ لنفسه، وإن كان صبغه قبل أن يغصبه، فله الأجرة لأنه صبغه لصاحبه.
شُفِى أبو يوسف وعلم بما قاله إمامه أبو حنيفة، ارتفعت نفسه وعقد لنفسه مجلسا فى الفقه ولم يحضر المجلس أبو حنيفة، فعلم الإمام فدعا رجلا وقال له اذهب إلى مجلس "أبو يوسف"، فقل له ما تقول فى رجل دفع إلى "خياط" ثوبا ليصبغه بدرهم وصار إليه الرجل بعد أيام لطلب الثوب فقال له الخياط ليس لك عندى شىء.
ثم إن صاحب الثوب رجع إليه فدفع إليه الثوب مصبوغا أله أجر؟ فإن قال أبو يوسف: له أجر فقل له أخطات وإن قال لا أجر له فقل له أخطأت!.
ففكر ساعة وقال أبو يوسف لا أجر له! فقال له الرجل أخطأت.
ترك أبو يوسف مجلسه فأتى إمامه فقال له: ما جاء بك إلا مسألة القصار، فقال أبو يوسف أجل.
فقال أبو حنيفة:
سبحان الله! من قعد يفتى الناس، وعقد مجلسا يتكلم فى دين الله لا يحسن أن يجب فى مسألة من الإجارات؟!
فقال:
يا أبا حنيفة علمنى.
فقال:
إن صبغهه القصار بعدما غصبه فلا أجر له، لأنه صبغ لنفسه، وإن كان صبغه قبل أن يغصبه، فله الأجرة لأنه صبغه لصاحبه.