مشاهدة النسخة كاملة : توبة المسلم سبب في فرحة الله العزيز الرحمن


عزتى في دينى
15-04-2014, 08:30 PM
بسم الله (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) الرَّحمن الرَّحيم


ثبت في (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) الصحيحين عنه صلى الله (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) عليه وسلم أنه قال : ” لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – “
سبحان الله (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) … وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961)في (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) مدارج السالكين حيث قال : ” وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .
فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة .
وتأمل قوله صلى الله (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) عليه وسلم ” الله (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) أرحم بعباده من الوالدة بولدها ” وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) التي وسعت كل شيء ؟
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به .
فهذه تطلعك على سر فرح الله (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) الأرض المهلكة بعد اليأس منها .
حين تقع في (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها , وإياك والتسويف والتأجيل فالأعمار بيد الله (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) عز وجل , وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت الدنيا وقدمت على مولاك مذنبا عاصي ,ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمراء الذنب والرضا بالمعصية , ولئن كنت الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل الوازع عن المعصية فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع وتستحث هذا الوازع فلا يجيبك .
لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن يتوبوا منه قال العلامة ابن القيم ” منها أن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور , ولا يجوز تأخيرها , فمتى أخرها عصى بالتأخير , فإذا تاب من الذنب بقي عليه التوبة من التأخير , وقل أن تخطر هذه ببال التائب , بل عنده انه إذا تاب من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر .
ومن موجبات التوبة الصحيحة : كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء ولا تكون لغير المذنب , تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة , قد أحاطت به من جميع جهاته وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا ,
فمن لم يجد ذلك في (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) قلبه فليتهم توبته . وليرجع إلى تصحيحها , فما أصعب التوبة الصحيح بالحقيقة , وما أسهلها باللسان والدعوى.
فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة , ومنه أن رجلا أتى النبي صلى الله (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) عليه وسلم فقال : يا رسول الله (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال ثم يستغفر منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : يكتب عليه , قال :ثم يستغفر ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه . قال فيعود فيذنب . قال :”يكتب عليه ولا يمل الله (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) حتى تملوا “
وقيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود , فقال : ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار .
إن الهلاك كل الهلاك في (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) الإصرار على الذنوب
وان تعاظمك ذنبك فاعلم أن النصارى قالوا في (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) المتفرد بالكمال : ثالث ثلاثة . فقال لهم ( أفلا يتوبون إلى الله (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) ويستغفرونه ) وإذا كدت تقنط من رحمته فان الطغاة الذين حرقوا المؤمنين بالنار عرضت عليهم التوبة : ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا )
هذا والله أعلم وصلى الله (http://dorar.m3n4.com/anthology/67961) وسلم على نبينا محمد .

محمد محمود بدر
15-04-2014, 09:39 PM
شكرا على الموضوع


جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

عزتى في دينى
17-04-2014, 07:12 PM
وجزاكم مثله خيرا اخي

دى برولى
18-04-2014, 12:15 AM
يا رب تب علينا جميعا واهدنا

أ.أحمد فهمى مدرس أول عربى
24-04-2014, 02:53 PM
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

teacher505
25-04-2014, 02:33 AM
جزاك الله خيراً

عزتى في دينى
29-04-2014, 12:52 PM
جزاكم الله خيرا جميعا

شهد اليوسف
29-04-2014, 10:58 PM
مؤؤضوعاتك الدينية بجد رؤؤ9ؤؤؤعة وبيدل انك مثقفة دينيا اؤؤي ربنا يزيدك كدا يا حبيبتي ويثبتك يآآرب
جزاكي الله خيرا :)