حار الطبيب
الامتحان علي الأبواب كالأسُد دق عقاربي
هيأت للأقلام صبراً كل دفاتري
وطويت صفحة الأصحاب وبعض أقاربي
وأوصدت بعض الأبواب وشددت حقائبي
وجلست أنظر حالتي وتذكرت بعض مناقبي
والأهل والأولاد حاروا وصف مطالبي
وزوجة تمتم وتمصمص الشفتين ماذا أصابني؟
وكأنها تتذكر زمناً مضي ماذا حل بصاحبي ؟
أنظر إليها وكأنني علي سفرٍ أنتظر ركائبي
ماذا أقول : والعصب والخبن والحذف أصاب مراكبي
والعلة العرجاء في الضرب مثل نوائبي
هيهات للطبيب أو للدواء أن يداوي بعض زحائفي
زحَفتْ علي الأفكار بالأوتار وزلزلت كل مداركي
حار الطبيب ولم يجد بي علة سوي التي بجانبي
تبك النهار وتشتكي والصمت مني مصاحبي
فهمست في أذن الطبيب عندي امتحان هو كل نوائبي
القبض والبتر والعصب والطي والقصر تلك مصائبي
لملم الطبيب حقائبه وترك الدواء والحذاء بجانبي
قالت : ما أصاب الطبيب .قلت : وصفت له حالتي ومطالبي