السيد المرشدى
19-04-2014, 09:38 AM
حذار من اختلال ميزان العدل بينكم .. و هو لاشك فيه كبير خلل .
------------
لأن هذا من أسباب إهلاك الأمم و الجماعات و الدول . نعلم ذلك من تجارب التاريخ المكتوب عندما نعمل عقولنا فى أحداثه ، لا نمر عليها مرور الغافلين ، و نتعلم ذلك مما نقرأه فى كتاب ربنا عز و جل - القرآن الكريم - فهو أصدق ما ننقل عنه من أحداث ممزوجة بالعبر و الدروس و من بعده هدى رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .
حدث على عهد النبى الكريم أن امرأة من بنى مخزوم سرقت ، فجاء قومها أسامة بن زيد رضى الله عنهما يتشفع لها عند النبى ، لأنه إذا أقيم عليها حد السرقة بقطع يدها ، لافتضح أمرها و قومها بين الناس و هم أصحاب شأن و شرف .
غضب النبى الكريم من موقف أسامة وصار يخطب فى الناس : " أتشفع فى حد من حدود الله يا أسامة ؟! إنما أهلك الذين من قبلكم أنه كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، و إذا سرق فيهم الضعيف أقموا عليه الحد . و أيم الله ، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ..!!" .
و على نفس المنوال و بطريق المشابهة ، فإن من أسباب الإهلاك للأمم أنه إذا *** فيهم القوى تركوه ، و إذا *** فيهم الضعيف عاقبوه . و إذا زنى فيهم القوى تركوه ، و إن فعلها الضعيف عاقبوه . و إذا رفع فيهم القوى صوته تركوه و إذا فعلها الضعيف أقاموا عليه الحد ..
فصار اختلال الميزان علامة على الفساد و الإفساد و إيقاع المظالم ، و من ثمّ تحقق سنة الإهلاك التى حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه و سلم .
و فى مصر الآن يحدث من هذه العلامات الكثير ، لا تفيب عنا الأحداث و لا تغيب عنا آثارها .
و فى مصر القديمة - كما فى الحديثة - وقف فرعون يهدد السحرة لمّا أمنوا برب موسى عليه السلام و قد كانوا منذ قليل جندا من جنوده يعدهم بكثير من الأجر إن انتصروا له ، و صار يتوعدهم : " فلأقطعن أيديكم و أرجلكم من خلاف و لأصلبنكم فى جذوع النخل .. و لتعلمن أينا أشد عذابا و أبقى .. " و لأنهم السحرة المؤمنين حديثا يعلمون ظلم محكمة فرعون و ما سوف تحكم به عليهم ..:" قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات و الذى فطرنا ، فاقض ما أنت قاض .." أى : إفعل ما أنت فاعل بنا ، و لكن لتعبير القرآن سحره و دلالته .. فاقض .. أنفذ ما تحكم به علينا ، فلن نفضلك أبدا على ما جاءنا من نور الهداية من رب العالمين ..!! *** السحرة و ذهبوا إلى ربهم شهداء ليعلمهم ما سيحل بفرعون و قد تحدى الرب تبارك و تعالى .." و لتعلمن أينا أشد عذابا و أبقى " ..
فما كان فرعون يتحدى موسى أبدا و هو أحد رعيته ، و لكنه - معتقدا بألوهيته - كان يتحدى رب موسى و السحرة ، فهو يخاطبهم : لترونّ من أشد عذابا ، أنا أم ربكم ؟ و لترون أينا أبقى ، أنا أم ربكم ؟!
ذهب فرعون يطارد موسى و قومه ، ف***ه الله شر ***ة ، و أوقع به أشد العذاب عند الغرق..
و ذهب السحرة شهداء عند ربهم ليعلموا من هو أشد عذابا و أبقى !!
اختل ميزان العدل ، فجاء الإهلاك لفرعون و جنده فى مصر القديمة ...
اللهم نجنا فى مصر الحديثة
------------
لأن هذا من أسباب إهلاك الأمم و الجماعات و الدول . نعلم ذلك من تجارب التاريخ المكتوب عندما نعمل عقولنا فى أحداثه ، لا نمر عليها مرور الغافلين ، و نتعلم ذلك مما نقرأه فى كتاب ربنا عز و جل - القرآن الكريم - فهو أصدق ما ننقل عنه من أحداث ممزوجة بالعبر و الدروس و من بعده هدى رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .
حدث على عهد النبى الكريم أن امرأة من بنى مخزوم سرقت ، فجاء قومها أسامة بن زيد رضى الله عنهما يتشفع لها عند النبى ، لأنه إذا أقيم عليها حد السرقة بقطع يدها ، لافتضح أمرها و قومها بين الناس و هم أصحاب شأن و شرف .
غضب النبى الكريم من موقف أسامة وصار يخطب فى الناس : " أتشفع فى حد من حدود الله يا أسامة ؟! إنما أهلك الذين من قبلكم أنه كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، و إذا سرق فيهم الضعيف أقموا عليه الحد . و أيم الله ، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ..!!" .
و على نفس المنوال و بطريق المشابهة ، فإن من أسباب الإهلاك للأمم أنه إذا *** فيهم القوى تركوه ، و إذا *** فيهم الضعيف عاقبوه . و إذا زنى فيهم القوى تركوه ، و إن فعلها الضعيف عاقبوه . و إذا رفع فيهم القوى صوته تركوه و إذا فعلها الضعيف أقاموا عليه الحد ..
فصار اختلال الميزان علامة على الفساد و الإفساد و إيقاع المظالم ، و من ثمّ تحقق سنة الإهلاك التى حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه و سلم .
و فى مصر الآن يحدث من هذه العلامات الكثير ، لا تفيب عنا الأحداث و لا تغيب عنا آثارها .
و فى مصر القديمة - كما فى الحديثة - وقف فرعون يهدد السحرة لمّا أمنوا برب موسى عليه السلام و قد كانوا منذ قليل جندا من جنوده يعدهم بكثير من الأجر إن انتصروا له ، و صار يتوعدهم : " فلأقطعن أيديكم و أرجلكم من خلاف و لأصلبنكم فى جذوع النخل .. و لتعلمن أينا أشد عذابا و أبقى .. " و لأنهم السحرة المؤمنين حديثا يعلمون ظلم محكمة فرعون و ما سوف تحكم به عليهم ..:" قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات و الذى فطرنا ، فاقض ما أنت قاض .." أى : إفعل ما أنت فاعل بنا ، و لكن لتعبير القرآن سحره و دلالته .. فاقض .. أنفذ ما تحكم به علينا ، فلن نفضلك أبدا على ما جاءنا من نور الهداية من رب العالمين ..!! *** السحرة و ذهبوا إلى ربهم شهداء ليعلمهم ما سيحل بفرعون و قد تحدى الرب تبارك و تعالى .." و لتعلمن أينا أشد عذابا و أبقى " ..
فما كان فرعون يتحدى موسى أبدا و هو أحد رعيته ، و لكنه - معتقدا بألوهيته - كان يتحدى رب موسى و السحرة ، فهو يخاطبهم : لترونّ من أشد عذابا ، أنا أم ربكم ؟ و لترون أينا أبقى ، أنا أم ربكم ؟!
ذهب فرعون يطارد موسى و قومه ، ف***ه الله شر ***ة ، و أوقع به أشد العذاب عند الغرق..
و ذهب السحرة شهداء عند ربهم ليعلموا من هو أشد عذابا و أبقى !!
اختل ميزان العدل ، فجاء الإهلاك لفرعون و جنده فى مصر القديمة ...
اللهم نجنا فى مصر الحديثة