Mr.Optimistic
02-05-2014, 09:50 PM
الشهيد
للهِ في الأقدارِ حِكمٌ لذي قدرِ ...... و بعد الديارٍ ، ديارُ المرءُ في قبر
ِ
ولكلٍ حُلمِ علي المبسوطةِ أجلٌ .... و بعد السباتِ يجيء بالسنا فجرُ
وإني لأذرف دمعي علي أملٍِ .... وليت الدمع لبيض الشيب محتضرُ
كأن العمرَ وهلاتٌ من الزمن ..... مابين الدار واللحد ، وذا هو العمر
ُ
احصي قروناً علي الأمواتِ من أزلٍ .... لم يبقْ الزمانُ علي بريٍّ ولا حجرٍ
و إنّ الفؤادَ يقول الآهَ في وجلٍ ...... علي الشهيد و أنَّ الموت ما يذرُ
لم يمت الشهيد من داءٍ ولا سقم ... وما موتُ الشهيدِ علي الأدواءِ مقتصرُ
سلك الطريقَ إلي علمٍ مطالبَه ..... لم يهتم ما إن يصيبه من علمه ضرر
ما بين الإنشِ و الإنشِ لحظاتٌ بلا رجعٍ .... يحصيها عليه في الملكوت مقتدر
تهوِي السماء علي الأعتاق قائلةً .... خُتمَ الكتاب و ذاك نهاية السطر
للهِ في الأقدار حُكم لذي قدرِ ......... وعند المصيبة لله كلنا بشرُ
نبض الفؤاد أواخر النبض .... يسبح اللهم ذنباً فيُغتفرُ
تحت االمياه يلاقي الأخُ مصرعه .... والقومُ في هلعٍ و كلُ الصحبِ ينتظر
كأن الماء حينها يستقي عطشاً ..... وأنَّي لعطش الروح يرتوي بحرُ
يأتي الشباب وراء الشاب في عجلٍ .... بحثوا جوانبَ جوفٍ الماء و الشجرِ
جالوا بكل مكانٍ كي يلاقوه ..... تواري الجسد عن الأسماع والنظرِ
ومع حضرةِ الأمِ والأرضُ تنشقُ .... فلبٌ يناجي القلبَ والصوت منكسر
ُ
أماه إبنك ما أخطأ ولا أَثمَ ..... فمالي يفارق كلُ الأهلِ والدهرُ
أماه وددتُ البقاءَ ولكنْ ...... جسدي شريدٌ وروح الشابِ تُحتضرُ
ادعي أباي الآن كي يكفنني ..... واصبري شوقاً إلامَ ينتهي الصبرُ
ولدي يا فلذةَ الأكبادِ والقلبِ ....... لدقيقةٌ بعدك سنواتٌ كلها مُرُّ
يا حسرةً نزلت مالي يها علمٌ ...... رِفقاً إله الكون فالكون ينتحرُ
ينادي القومُ بعضهمُ علي بعضِ ..... وُجِدَ الغُلامُ وهاك علي الشفا أثرُ
ولما رأيتك يا صديقي محملاً ..... بأيدي الرجال و وسط الجمع مستترُ
حمدتُ اللهَ ذا الأحكام في الأرضِ .... علَّ الأمرَ - هذا الأمرَ - لو نعلمُ خيرُ
وحقاً صديقي للدمع في عيني .... والقلب محزون ونار الشوق تنتشرُ
ولولا أني رأيتُ حينها جسدي ...... لقلتُ إفكٌ ما يذاع ذلك الخبرُ
نِعمَ الشهادةُ ما حظيتَ أخي محمد ...... فشهادة المرأ خيرٌ من أرذلِ العمرِ
الرجاء الدعاء له
للهِ في الأقدارِ حِكمٌ لذي قدرِ ...... و بعد الديارٍ ، ديارُ المرءُ في قبر
ِ
ولكلٍ حُلمِ علي المبسوطةِ أجلٌ .... و بعد السباتِ يجيء بالسنا فجرُ
وإني لأذرف دمعي علي أملٍِ .... وليت الدمع لبيض الشيب محتضرُ
كأن العمرَ وهلاتٌ من الزمن ..... مابين الدار واللحد ، وذا هو العمر
ُ
احصي قروناً علي الأمواتِ من أزلٍ .... لم يبقْ الزمانُ علي بريٍّ ولا حجرٍ
و إنّ الفؤادَ يقول الآهَ في وجلٍ ...... علي الشهيد و أنَّ الموت ما يذرُ
لم يمت الشهيد من داءٍ ولا سقم ... وما موتُ الشهيدِ علي الأدواءِ مقتصرُ
سلك الطريقَ إلي علمٍ مطالبَه ..... لم يهتم ما إن يصيبه من علمه ضرر
ما بين الإنشِ و الإنشِ لحظاتٌ بلا رجعٍ .... يحصيها عليه في الملكوت مقتدر
تهوِي السماء علي الأعتاق قائلةً .... خُتمَ الكتاب و ذاك نهاية السطر
للهِ في الأقدار حُكم لذي قدرِ ......... وعند المصيبة لله كلنا بشرُ
نبض الفؤاد أواخر النبض .... يسبح اللهم ذنباً فيُغتفرُ
تحت االمياه يلاقي الأخُ مصرعه .... والقومُ في هلعٍ و كلُ الصحبِ ينتظر
كأن الماء حينها يستقي عطشاً ..... وأنَّي لعطش الروح يرتوي بحرُ
يأتي الشباب وراء الشاب في عجلٍ .... بحثوا جوانبَ جوفٍ الماء و الشجرِ
جالوا بكل مكانٍ كي يلاقوه ..... تواري الجسد عن الأسماع والنظرِ
ومع حضرةِ الأمِ والأرضُ تنشقُ .... فلبٌ يناجي القلبَ والصوت منكسر
ُ
أماه إبنك ما أخطأ ولا أَثمَ ..... فمالي يفارق كلُ الأهلِ والدهرُ
أماه وددتُ البقاءَ ولكنْ ...... جسدي شريدٌ وروح الشابِ تُحتضرُ
ادعي أباي الآن كي يكفنني ..... واصبري شوقاً إلامَ ينتهي الصبرُ
ولدي يا فلذةَ الأكبادِ والقلبِ ....... لدقيقةٌ بعدك سنواتٌ كلها مُرُّ
يا حسرةً نزلت مالي يها علمٌ ...... رِفقاً إله الكون فالكون ينتحرُ
ينادي القومُ بعضهمُ علي بعضِ ..... وُجِدَ الغُلامُ وهاك علي الشفا أثرُ
ولما رأيتك يا صديقي محملاً ..... بأيدي الرجال و وسط الجمع مستترُ
حمدتُ اللهَ ذا الأحكام في الأرضِ .... علَّ الأمرَ - هذا الأمرَ - لو نعلمُ خيرُ
وحقاً صديقي للدمع في عيني .... والقلب محزون ونار الشوق تنتشرُ
ولولا أني رأيتُ حينها جسدي ...... لقلتُ إفكٌ ما يذاع ذلك الخبرُ
نِعمَ الشهادةُ ما حظيتَ أخي محمد ...... فشهادة المرأ خيرٌ من أرذلِ العمرِ
الرجاء الدعاء له