قرار مسئولي الوحدة المحلية لحي غرب سوهاج بإخلاء عمارتي الإيواء بمنطقة الشيخ خليفة وتسكين قاطنيهما في خيام بالجبل الغربي جاء بمثابة عقاب لأكثر من 80 أسرة ظلوا يعيشون بها سنوات ينتظرون إيجاد حل لمشكلتهم التي طال معها عذابهم وأوجاعهم في هاتين العمارتين بعد أن حاصرتهم تلال القمامة وأصيبوا بالأمراض. حيث رفضوا قرار الإخلاء. وهم مقبلون علي فصل الصيف. ناهيك عن افتقار تلك المنطقة للخدمات.
"المساء" رصدت مشكلة هؤلاء الفقراء الذين تقدموا باستغاثات ونداءات علي مدار أكثر من 10 سنوات وصلت إلي حد التظاهر أمام ديوان المحافظة. احتجاجاً علي معاناتهم اليومية من مساكنهم الآيلة للسقوط. مطالبين بتوفير حياة آدمية لهم بديلاً عن تلك الحياة التي يعيشون فيها وسط برك ومستنقعات مياه الصرف الصحي وبجوار أكوام القمامة التي تجلب الحشرات والأوبئة وتفوح منها الروائح الكريهة.
أكد حلمي حارص علي ومحمد عبدالفتاح وماهر رجب من قاطني العمارتين أمام مسئولي القسم بالنيابة عن بقية الأسر تضررهم من القرار ورفضهم لقرار الإخلاء لحين توفير مكان مناسب يليق بآدميتهم بدلاً من خيام الجبل.
يطالب خالد مهران مدير المركز المصري لحقوق الإنسان بسوهاج. المحافظ بصفته وجميع الأجهزة التنفيذية بتحمل مسئولياتهم تجاه سكان العمارتين وتوفير سكن آدمي لهم مع وضع حل جذري لمشكلتهم سواء بتوفير مساكن بديلة أو بإعادة بناء العمارتين.
أشار مؤمن الزناتي منسق التيار الشعبي بسوهاج إلي قرار حي غرب سوهاج بإخلاء العمارتين دون الحديث عن الخطوة التالية. فهل سيتم إعادة بنهائهما أم توفير مساكن أخري أم ماذا؟ . موضحاً أن قرار أجهزة المحافظة بتوفير خيام وبطاطين لسكان مع تسكينهم بالجبل الغربي هو عقاب لأهالي بأكثر من حل لمشكلتهم فكيف يعقل أن يتم تسكين "80" أسرة في خيام بالجبل؟!
المصدر المساء