مشاهدة النسخة كاملة : المراهقات والامتحانات


أبو إسراء A
06-05-2014, 02:02 PM
أم عبد الرحمن محمد يوسف

حينما يتعلق الأمر باجتياز الامتحانات فإن بعضًا من الخوف والقلق يكون ضروريًا لبذل المجهود المناسب من أجل تحقيق نتائج جيدة.. لكن إذا ازدادت حدة الخوف إلى درجة يصبح معها التلميذ أو الطالب سجين دائرة مغلقة مشكلة من أحاسيس مزعجة تدور حول الامتحان ويصعب الخروج منها، هنا يمكن القول بأن الخوف من الامتحان لم يعد طبيعيا ولكن تجاوز مستواه المطلوب من أجل النجاح.
هل أنتِ مستعدة؟؟
في الحقيقة هناك عدة عوامل مرتبطة بالخوف الشديد «المرضي» من الامتحان، أولها الاستعداد النفسي للتلميذ إذ إن الامتحان، بالإضافة إلى ارتباطه بإطاره الخاص الذي هو المدرسة أو الجامعة، فإنه يشكل اختبارا لمدى قدرة الشخصية على التعامل مع الإكراهات والصعوبات وتجاوزها، وقد يكون الامتحان أن يكون مناسبة لإحياء الجوانب الهشة في الشخصية، وبالتالي يبرز الخوف الشديد كتعبير عن تلك الهشاشة النفسية، مثلًا قد يكون هناك تلميذ تربى في وسط أسري يوجه له نقدا لاذعا كلما قام بخطأ صغير.. في هذه الحالة قد ينمو لدى الشخص خوف لاواع من الخطأ أو الرسوب، وبالتالي كل موقف قد يعيشه الطفل في اللاحق من الأيام ويكون موضوع حكم أو انتقاد يجعله يحس بقلق وخوف شديدين..
النظرة الاجتماعية للنجاح
ومن العوامل الأخرى التي قد تساهم في بروز هذا الخوف الشديد و«غير الطبيعي» يمكن أن نتحدث عن النظرة الاجتماعية للنجاح.. هناك تهويل للامتحانات يضع المقبل عليها في موقف يجعله يحس بأنه لا يمكنه أن يتحكم أبدًا في خوفه.. المهم ما أريد قوله هنا هو أن الخوف شيء طبيعي وإنساني، لكنه يصبح عائقا حين يخاف التلميذ من خوفه.. بعبارة أخرى، ليس الخوف في حد ذاته هو المشكل ولكن المشكل الحقيقي يكمن في الطريقة التي يعاش بها الخوف وكيفية النظر إليه..
أقول هذا لأن الكثير والكثير من الطالبات والطلبة يتصورون بأن الشرط الأحسن لاجتياز الامتحان هو عدم الشعور بالخوف، وعندما يشعرون بالخوف يتصورون بأن الامتحان يمر في أسوأ الظروف، في حين أن ما ينبغي القيام به ليس هو مسح الخوف ولكن تقبله واعتباره مؤشرًا إيجابيًا على أن الذات تقوم بدورها اللازم من أجل اجتياز الامتحانات.. بعبارة أخرى، أوجه دعوة إلى الطالبات والطلبة لكي لا يقولوا حينما يحسوا بالخوف إنها نهاية العالم وإنما «أنا أشعر بالخوف وماذا بعد».. لأن نتائج الخوف مرتبطة في النهاية بعدم التهويل منه. فكما قلت الخوف شعور إنساني وهكذا يمكن التقليل من حدته لا بمحاولة إقصائه ولكن بالعمل على تغيير نظرتنا إليه
الثقة بالنفس مفتاح النجاح
الثقة بالنفس لا تعني الغرور أو الغطرسة، وإنما هي نوع من الاطمئنان المدروس إلى إمكانية تحقيق النجاح، والحصول على ما يريده الإنسان من أهداف، فالمقصد من الثقة بالنفس هو الثقة بوجود الإمكانات والأسباب التي أعطاها الله للإنسان.
فهذه ثقة محمودة، وينبغي أن يتربى عليها الفرد ليصبح قوي الشخصية، أما عدم تعرفه على ما معه من إمكانات ومن ثَمَّ عدم ثقته في وجودها فإن ذلك من شأنه أن يُنشئه فردًا مهزوز الشخصية، لا يقدر على اتخاذ قرار، فشخص حباه الله ذكاء لكنه لا يثق في وجوده لديه، فلاشك أنه لن يحاول استخدامه.
ويجلي الشيخ عائض القرني الفرق بين الثقة بالنفس والغرور، فيقول: (الثقة بالنفس فضيلة كبرى، عليها عماد النجاح في الحياة، وشتان بينها وبين الغرور الذي يعد رذيلة، والفرق بينهما أن الغرور اعتماد النفس على الخيال وعلى الكبر الزائف، والثقة بالنفس اعتمادها على مقدرتها على تحمل المسئولية، وعلى تقوية ملكاتها وتحسين استعدادها).
كيف تستعد الفتاة المراهقة لفترة الامتحانات
1. التوتر والقلق الزائد هو العدو الأساسى للفتاة المراهقة فى فترة الامتحانات ولذلك يجب ان تتخلص الفتاة من هذا التوتر والخوف من الامتحانات، وأن تدرك جيدًا أن الأعصاب الهادئة هى التى تساعدها على التركيز وتحصيل اكبر قدر ممكن من المعلومات وبذلك تضمن الفتاة المراهقة النجاح والتفوق وان تمر أيام الامتحانات فى سلام وهدوء .
2. إدارة الوقت وتنظيمه بشكل جيد يسهل الكثير من الامور على الفتاة المراهقة ويجعل أيام الامتحانات تمر بيسر على الفتاة، فوضع جدول زمنى لمذاكرة المواد الدراسية يساعد على تقليل التوتر ويجعل الفتاة مدركة جيدا لما قامت بدراسته وما يحتاج للمزيد من الدراسة ويجب أن يحتوى هذا الجدول الزمني على وقت للنوم ووقت للراحة واللهو وأن يشمل أدق التفاصيل من أوقات تناول الطعام وكل ما تفعله الفتاة المراهقة خلال يومها فى فترة الامتحانات .
3. بسبب التوتر والقلق فى أيام الامتحانات تكون أشياء الفتاة المراهقة فى غاية الفوضى، وتكون حياة الفتاة بشكل عام فى حالة من الفوضى، وهذا لا يساعد بالمرة على خلق جو هادئ للمذاكرة ولذلك على الفتاة ان تلتزم بالنظام والترتيب، حتى أنه من الممكن أن تضع الفتاة المراهقة فى الجدول الزمنى للمذاكرة وقت محدد لتنظيم وترتيب أغراضها فهذا يساعد بشكل كبير فى خلق جو هادئ فى أيام الامتحانات .
4. تعتقد الفتاة المراهقة أن السهر فى أيام الامتحانات وعدم أخذ قسط كافي من النوم سوف يجعلها تذاكر بشكل أكبر، وبالتالى تضمن النجاح والتفوق وهذا خطأ فادح ترتكبه الفتاة في أيام الامتحانات وفترة المذاكرة، فأخذ قسط كافى من النوم والراحة يساعد الفتاة على تجديد النشاط والتركيز وبالتالى المذاكرة بشكل أفضل، كما أن النوم يساعد على تقليل التوتر وهذا ما تحتاجه الفتاة المراهقة فى فترة الامتحانات، فلابد من أن تضع الفتاة المراهقة فى جدول المذاكرة وقت كافى للنوم والراحة .
5. تلجأ الفتاة المراهقة فى فترة الامتحانات والمذاكرة إلى تناول المشروبات المنبه بكثرة مثل القهوة والشاى وتغفل كثيرًا تناول الطعام، أما بسبب التوتر أو بحجة عدم توفر الوقت وهذه كارثة من الممكن أن تهد كل ما تبنيه الفتاة المراهقة فى طريق النجاح والتفوق، فعلى الفتاة المراهقة أن تتناول طعام صحي ومتكامل أثناء أيام المذاكرة؛ حتى يساعدها على التركيز وكذلك عدم الإسراف في تناول المشروبات المنبهة التى تعمل على زيادة التوتر وعدم أخذ قسط كافى من النوم الهادئ .
وفي النهاية على الفتاة المراهقة أن تدرك أن مستقبلها هي الوحيدة القادرة على رسم خطاه، وهذا المستقبل يبدأ بالنجاح والتفوق فى دراساتها واجتيازها امتحانات الدراسة وامتحانات الحياة بنجاح وتفوق بإذن الله.
المصادر:
كيف تستعد المراهقة لأيام الامتحانات؟؟ سلمى هلال.
الخوف من الامتحانات النهائية.. هاجس يدمر نفسية الفتيات... سعيدة بنكيران
لا تحزن، عائض القرني.
أميرة في الجامعة....هيام محمد يوسف.

عزتى في دينى
06-05-2014, 10:05 PM
جزاك الله خيرا ابو اسراء مقال في وقته بالضبط

بارك الله فيكم

بلبلة الصعيد
08-05-2014, 08:12 PM
جزااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك الله كل خير

prencess dream
26-06-2014, 04:24 PM
انا اري ان الكلام صحيح ولكن تكرار كلمة مراهقه يجعل الفتاه تنظر الي نفسها وكانها حالة مرضية يحاول الجميع ان يساهم في علاجها وهذا يفقدها ثقتها في نفسها

الاولى ان شاء الله
04-07-2014, 11:30 PM
موضوع رااااااااااااائع

الاولى ان شاء الله
04-07-2014, 11:31 PM
يستحق القراءة:022yb4::022yb4:

noha shoib
05-07-2014, 01:18 AM
جزاك الله كل خير