د. عمارة
31-07-2008, 11:57 PM
حكاية الأميرة التي عشقت الشاعر :
عشقت أم البنين - زوجة الوليد بن عبد الملك – الشاعر (وضاح اليمن) فكانت ترسل إليه فيدخل إليها، ويقيم عندها، فإذا خافت خبأته في صندوق عندها وأقفلت عليه، وجاء للوليد هدية، كانت الهدية جوهرا له قيمته، فأعجب به واستحسنه ، فدعا خادما له وأرسله بالجوهر إلى (أم البنين) فدخل الخادم فجأة ووضاح عندها، فأدخلته في الصندوق وقد رآه الخادم، فبلغ لها رسالة الخليفة ، بأن هذا الجوهر أعجب الخليفة ، فآثرها به وفضل أن يكون لها ، ثم قال الخادم : يا مولاتي هبيني منه حجرا ، وهو يطمع أن تعطيه أو يفشي سرها، فوبخته وقالت له لا ولا كرامة لك، فرجع الخادم فأخبر سيده بما رأى ، فوبخه الخليفة ، وقال لا وأمر به فضربت عنقه، ثم قام الخليفة فدخل على زوجته وهي جالسة تمتشط وقد وصف الخادم الصندوق الذي أدخلت فيه الشاعر، فجلس عليه، وقال: يا أم البنين، لماذا تتعلقين بهذا المكان رغم وفرة ما تمتلكين، فقالت اجلس في هذا المكان وأختاره لأنه يجمع حوائجي كلها فأتناول منها ما أريد عن قرب ، فقال لها أعطيني صندوقا من هذه الصناديق، قالت: كلها لك يا أمير المؤمنين، قال لا وإنما أريد واحدا منها ، فقالت له خذ ما تشاء، فقال لها أختار هذا الذي جلست عليه، فقالت له خذ غيره فإن لي فيه أشياء ، قال : ما أريد غيره، قالت خذه ..
فدعا الخدم وأمرهم بحمله حتى انتهى به إلى مجلسه فوضعه فيه ، ثم دعا عبيدا له فأمرهم فحفروا بئرا في المجلس عميقة ، فنحى البساط وحفرت إلى الماء، ثم دعا بالصندوق فقال: يا هذا ، إنه بلغنا شيء ، إن كان حقا فقد دفناك ودفنا ذكرك وقطعنا أثرك إلى آخر الدهر.. وإن كان ما بلغنا عنك باطلا فقد دفنا خشبا وما أهون ذلك علينا!
ثم قذف به في البئر وهيل عليه التراب وسويت الأرض وردت البسط إلى حالها وجلس الوليد عليه ، ولم ير لوضاح أثر بعدها في الدنيا ، وما رأت أم البنين لذلك الحادث أثرا في وجه زوجها حتى فرق بينهما الموت !!!!!!!!!!
عشقت أم البنين - زوجة الوليد بن عبد الملك – الشاعر (وضاح اليمن) فكانت ترسل إليه فيدخل إليها، ويقيم عندها، فإذا خافت خبأته في صندوق عندها وأقفلت عليه، وجاء للوليد هدية، كانت الهدية جوهرا له قيمته، فأعجب به واستحسنه ، فدعا خادما له وأرسله بالجوهر إلى (أم البنين) فدخل الخادم فجأة ووضاح عندها، فأدخلته في الصندوق وقد رآه الخادم، فبلغ لها رسالة الخليفة ، بأن هذا الجوهر أعجب الخليفة ، فآثرها به وفضل أن يكون لها ، ثم قال الخادم : يا مولاتي هبيني منه حجرا ، وهو يطمع أن تعطيه أو يفشي سرها، فوبخته وقالت له لا ولا كرامة لك، فرجع الخادم فأخبر سيده بما رأى ، فوبخه الخليفة ، وقال لا وأمر به فضربت عنقه، ثم قام الخليفة فدخل على زوجته وهي جالسة تمتشط وقد وصف الخادم الصندوق الذي أدخلت فيه الشاعر، فجلس عليه، وقال: يا أم البنين، لماذا تتعلقين بهذا المكان رغم وفرة ما تمتلكين، فقالت اجلس في هذا المكان وأختاره لأنه يجمع حوائجي كلها فأتناول منها ما أريد عن قرب ، فقال لها أعطيني صندوقا من هذه الصناديق، قالت: كلها لك يا أمير المؤمنين، قال لا وإنما أريد واحدا منها ، فقالت له خذ ما تشاء، فقال لها أختار هذا الذي جلست عليه، فقالت له خذ غيره فإن لي فيه أشياء ، قال : ما أريد غيره، قالت خذه ..
فدعا الخدم وأمرهم بحمله حتى انتهى به إلى مجلسه فوضعه فيه ، ثم دعا عبيدا له فأمرهم فحفروا بئرا في المجلس عميقة ، فنحى البساط وحفرت إلى الماء، ثم دعا بالصندوق فقال: يا هذا ، إنه بلغنا شيء ، إن كان حقا فقد دفناك ودفنا ذكرك وقطعنا أثرك إلى آخر الدهر.. وإن كان ما بلغنا عنك باطلا فقد دفنا خشبا وما أهون ذلك علينا!
ثم قذف به في البئر وهيل عليه التراب وسويت الأرض وردت البسط إلى حالها وجلس الوليد عليه ، ولم ير لوضاح أثر بعدها في الدنيا ، وما رأت أم البنين لذلك الحادث أثرا في وجه زوجها حتى فرق بينهما الموت !!!!!!!!!!