مشكلة جديدة أو إضافة أخرى لمشاكل الرياضة والكرة المصرية كأنها ناقصة. إنه الخلاف أو الصراع بين لجنة الأندية وبين الاتحاد. ويبدو أننا لن ننتهى من موضوع البث وبيع مباريات الدورى، وعمره سبع سنوات، ولن ننتهى أيضا من موضوع إلغاء الهبوط وتغيير شكل المسابقة بعدما بدأت وتوشك على الانتهاء.. وهذا عمره 40 عاما. ويسمى الارتجال فى الإدارة.. نحن أمام أزمة حقيقية طالت للغاية. أزمة اتخاذ قرارات ثم دراستها. أو إطلاق قرارات دون حساب للقواعد وللنظام وللقانون.. يا إلهى متى يمكن لعقولنا أن تستريح من تلك المشكلات؟!
• رفضت الغاء الهبوط فى عام 2011 وأرفضه اليوم لأنه مكافأة للفاشلين. (دعنا نُسَمِّهِم الذين لم يوفقوا أو لم يحالفهم التوفيق شأن كثير من مسميات تطلق على كوارث لإخفاء الحقيقة).. وحتى لو كانت لجنة الأندية الآن هى صاحبة القرار فى إدارة المسابقة فليس من حقها إلغاء الهبوط أو تغيير شكل الدورة الرباعية. والواقع أن لجنة الأندية ليس من حقها إدارة الدورى، وحين تصبح لجنة مشهرة ورسمية، ومكلفة بإدارة مسابقة الدورى الممتاز (هذا أطالب به منذ 20 عاما) فإن على اللجنة فى الحالتين وفى كل الحالات الالتزام باللوائح التى بدأت بها بطولة الدورى. وهذا بغض النظر عن المسألة الفنية، فمن الواضح أن هذا الأمر لا يشغل بال أحد فى محيط كرة القدم..؟
• اتحاد كرة القدم هو الذى حدد موعد بدء الدورى وموعد نهايته ووضع لوائح المسابقة، وأرسلت اللوائح للأندية، قبل اللجنة التى تطالب الآن بإلغاء الهبوط أو فى وجود لجنة أخرى.. وحتى تسند إدارة المسابقة للجنة الأندية، فإن القرار بيد الاتحاد. هذه واحدة. أما الثانية فهى بشأن هذا التهديد بالانسحاب من الدورى من كل الأطراف. طرف الأندية الـ14 أو طرف الأهلى.. فإذا كانت الخلافات الرياضية ستحل بطريقة: «مش لاعب».. فلا أمل إطلاقا.. والله لا أمل.. «وهذا الأسلوب شديد الخطورة فى نواحٍ أخرى من حياتنا. فإذا كانت الأمور تتناول بتلك العصبية وبهذا الاحتقان فى الرياضة وفى اللعب. فماذا عن البناء والعمل والجد ؟!
إلى متى ستناقش الخلافات الرياضية أو غيرها، عبر صفحات الجرائد ووسائل الإعلام..؟!
• لم أقتنع بقصة أن الموسم وظروف البلد وراء المطالبة بإلغاء الهبوط، فإذا كانت الأندية كلها بدأت الدورى وهى تعلم بالمصاعب الظروف الأمنية الخطيرة، فإن على تلك الأندية الالتزام باللوائح. وكل ناد يدرك من البداية أنه قد يغيب عن ملعبه، وقد يلعب بعيدا عن ملعبه، وقد يلعب بدون جماهيره. كل هذا كان معروفا. فما هو الجديد؟
أمر إلغاء الهبوط فيه عدم وضوح، فيه غموض. فلا مبرر إطلاقا لمكافأة الفاشلين.. وهو ابتكار جديد يساوى مكافآت الهزيمة التى كانت تمنح لفرق خسرت مباريات بحجة الأداء المشرف.. وهو ابتكار يساوى أيضا أن يمنح الفريق الذى نجح فى البقاء بالدورى مكافآت تكاد تقترب من مكافآت الفريق البطل، وهكذا أهدرنا قيمة البطولة والموهبة والمهاراة والكفاءة، فأصبح لا فرق بين بطل منتصر وبين «فاشل بالثلاثة»!!





http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=02062014&id=f2e97f81-c6fa-45b3-8c06-cbaf149f1ef4