أ/رضا عطيه
03-06-2014, 04:44 PM
م الآخر| سمعت "بشرة خير" وما رقصتش.. يبقي أنت من كوكب تاني
الإثنين 02-06-2014 22:09
http://www.elwatannews.com/news/details/495677
سمعت "بشرة خير" وما رقصتش.. يبقي أنت من كوكب تاني
سمعت "بشرة خير" وما رقصتش.. يبقي أنت من كوكب تاني
نزل المصريون بالملايين، أم بالآلاف -أيً كان العدد الحقيقي- فلكل شخص التصريح الخاص بالأرقام التي نزلت للتصويت في الانتخابات، الأسبوع الماضي، أمام اللجان الانتخابية، للإدلاء بأصواتهم في حماس، وذلك حتى يبعثوا برسالة للعالم، وهي أن مصر الآن تشهد عُرس ديمقراطي، ببساطة "عايزين نكيد الأعادي".
لكل بلد عاداته وتقاليده عند الفرح، والمصريون معرفون "بالوسط السايب"، الطفل قبل أن يتعلم كيفية تناول الطعام والاعتماد على نفسه، يقوم الأهل بتعليمه كيف يرقص؟، "أتعلم من الواد حماده"، "يعني إيه مش بتعرف ترقص؟"، إذاً حقيقة نتفق عليها، هي أن الرقص ماركة مسجلة للمصري عند التعبير عن الفرح.
نال المغني الإماراتي"حسين الجسمي" ما يكفيه من الشكر من المصريين، لمدة طويلة، بداية من الفنانين والفنانات، وأيضاً شكره حماده وأبو حماده وأم حماده، والبورسعيدي، والسويسي، و.. إلخ.
وكانت "بشرة خير" هي الفتيل الذي أشعل وسط المصريين، حيث طبقاً للفيديوهات التي تم تصوريها طوال الأيام الثلاث للعملية الانتخابية، من قِبل جميع المواقع والشبكات الإلكترونية، فإن البورسعيدي والصعيدي والسناوي والقناوي و..إلخ، رقصوا جميعاً على أغنام هذه الأغنية الوطنية -على حد تعبيرهم- والتي وجد فيها المواطنون ملاذهم.
إذا لم تكن رقصت على وتيرة بشرة خير عند الإدلاء بصوتك، فإذاً أنتَ من كوكب زوحل، وشخص فريد من نوعه، وسوف تدخل موسوعة جنيس.
إذاّ عزيزي المواطن، هناك قواعد حُددت لمشاركتك الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية وهي، القاعدة الأولى: النزول أمام اللجنة الخاصة بك، ومعك العلم المصري، القاعدة الثانية: أن تهتف كل عشر دقائق تحيا مصر ؛ فتفزع من حولك، القاعدة الثالثة: وهي أن ترقص على بشرة خير، وذلك عند مشاهدتك إحدى القنوات الفضائية" عشان أم حماده تشوفني في التلفزيون"، القاعدة الرابعة والأخيرة: وهي أنك طبعاً لازم "تغوص" صوابعك في الحبر البمبي "عشان تثبت للجيران لمدة أسبوع أنك شاركت في الانتخابات".
أبو حماده مش الوحيد -اللي عبر عن فرحته- بالانتخابات عن طريق الرقص، شاركته أم حماده، بل لقد سرقت منه الانظار، وانتشرت على الساحة الاعلامية، فرحة سيدات مصر، وهن يرقصن في غنج ودلال على بشرة خير، حتى أصبح الشعار"هز يا وز" هو شعار الانتخابات الرئاسية.
أنتابتني الحيرة حقاَ لماذا لم ترقص سيدات مصر بهذا الشكل في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية بعد ثورة 25 يناير، أم أن الأمر مختلف هذه المرة، وهل المشير عبد الفتاح السيسي هو سبب هذه الفرحة العارمة التي أحتلت قلوب المصريين؟، أم التخلص من حكم" جماعة الإخوان المسلمين"، أم أن الأمر في حقيقته أن المصري نفسه يفرح من قلبه، ووجد في الانتخابات فرصة لنفسه المكلولة؛ لتنعم بالراحة من عناء المشاكل والهموم اليومية التي لا تنتهي، أم وجد في الانتخابات الرئاسية فرصة لصرف هذا المارد من جسده، فرقص بكل حماس، وكأنه "عُرسه" يحتفل به من جديد
.
فكرة العُرس الديمقراطي تتماشى مع هذه النظرية، إذا هناك رقص وزغاريط ،وأغاني حماسية تُولهب المشاعر، وهناك مصر التي تختار"عريسها"، وهناك المصري الذي أحيا هذا العرس برقصه.
لا يوجد حرج -عزيزي المواط - يقع على كاهلك، افرح من قلبك، وارقص لك يومين، بس أفتكر أنت بترقص ليه؟، ببساطة صاحب البسمة والفرحة اللي غمرت كيانك طوال أيام الانتخابات، هو نفس سبب تعاستك، بعد يومين.
فقط أمنيتي، هي افرح، ولكن بتعقل.
الإثنين 02-06-2014 22:09
http://www.elwatannews.com/news/details/495677
سمعت "بشرة خير" وما رقصتش.. يبقي أنت من كوكب تاني
سمعت "بشرة خير" وما رقصتش.. يبقي أنت من كوكب تاني
نزل المصريون بالملايين، أم بالآلاف -أيً كان العدد الحقيقي- فلكل شخص التصريح الخاص بالأرقام التي نزلت للتصويت في الانتخابات، الأسبوع الماضي، أمام اللجان الانتخابية، للإدلاء بأصواتهم في حماس، وذلك حتى يبعثوا برسالة للعالم، وهي أن مصر الآن تشهد عُرس ديمقراطي، ببساطة "عايزين نكيد الأعادي".
لكل بلد عاداته وتقاليده عند الفرح، والمصريون معرفون "بالوسط السايب"، الطفل قبل أن يتعلم كيفية تناول الطعام والاعتماد على نفسه، يقوم الأهل بتعليمه كيف يرقص؟، "أتعلم من الواد حماده"، "يعني إيه مش بتعرف ترقص؟"، إذاً حقيقة نتفق عليها، هي أن الرقص ماركة مسجلة للمصري عند التعبير عن الفرح.
نال المغني الإماراتي"حسين الجسمي" ما يكفيه من الشكر من المصريين، لمدة طويلة، بداية من الفنانين والفنانات، وأيضاً شكره حماده وأبو حماده وأم حماده، والبورسعيدي، والسويسي، و.. إلخ.
وكانت "بشرة خير" هي الفتيل الذي أشعل وسط المصريين، حيث طبقاً للفيديوهات التي تم تصوريها طوال الأيام الثلاث للعملية الانتخابية، من قِبل جميع المواقع والشبكات الإلكترونية، فإن البورسعيدي والصعيدي والسناوي والقناوي و..إلخ، رقصوا جميعاً على أغنام هذه الأغنية الوطنية -على حد تعبيرهم- والتي وجد فيها المواطنون ملاذهم.
إذا لم تكن رقصت على وتيرة بشرة خير عند الإدلاء بصوتك، فإذاً أنتَ من كوكب زوحل، وشخص فريد من نوعه، وسوف تدخل موسوعة جنيس.
إذاّ عزيزي المواطن، هناك قواعد حُددت لمشاركتك الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية وهي، القاعدة الأولى: النزول أمام اللجنة الخاصة بك، ومعك العلم المصري، القاعدة الثانية: أن تهتف كل عشر دقائق تحيا مصر ؛ فتفزع من حولك، القاعدة الثالثة: وهي أن ترقص على بشرة خير، وذلك عند مشاهدتك إحدى القنوات الفضائية" عشان أم حماده تشوفني في التلفزيون"، القاعدة الرابعة والأخيرة: وهي أنك طبعاً لازم "تغوص" صوابعك في الحبر البمبي "عشان تثبت للجيران لمدة أسبوع أنك شاركت في الانتخابات".
أبو حماده مش الوحيد -اللي عبر عن فرحته- بالانتخابات عن طريق الرقص، شاركته أم حماده، بل لقد سرقت منه الانظار، وانتشرت على الساحة الاعلامية، فرحة سيدات مصر، وهن يرقصن في غنج ودلال على بشرة خير، حتى أصبح الشعار"هز يا وز" هو شعار الانتخابات الرئاسية.
أنتابتني الحيرة حقاَ لماذا لم ترقص سيدات مصر بهذا الشكل في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية بعد ثورة 25 يناير، أم أن الأمر مختلف هذه المرة، وهل المشير عبد الفتاح السيسي هو سبب هذه الفرحة العارمة التي أحتلت قلوب المصريين؟، أم التخلص من حكم" جماعة الإخوان المسلمين"، أم أن الأمر في حقيقته أن المصري نفسه يفرح من قلبه، ووجد في الانتخابات فرصة لنفسه المكلولة؛ لتنعم بالراحة من عناء المشاكل والهموم اليومية التي لا تنتهي، أم وجد في الانتخابات الرئاسية فرصة لصرف هذا المارد من جسده، فرقص بكل حماس، وكأنه "عُرسه" يحتفل به من جديد
.
فكرة العُرس الديمقراطي تتماشى مع هذه النظرية، إذا هناك رقص وزغاريط ،وأغاني حماسية تُولهب المشاعر، وهناك مصر التي تختار"عريسها"، وهناك المصري الذي أحيا هذا العرس برقصه.
لا يوجد حرج -عزيزي المواط - يقع على كاهلك، افرح من قلبك، وارقص لك يومين، بس أفتكر أنت بترقص ليه؟، ببساطة صاحب البسمة والفرحة اللي غمرت كيانك طوال أيام الانتخابات، هو نفس سبب تعاستك، بعد يومين.
فقط أمنيتي، هي افرح، ولكن بتعقل.