مشاهدة النسخة كاملة : متقلبة المزاج وأكره الرجال


abomokhtar
04-06-2014, 07:15 PM
السؤال

♦ ملخص السؤال:
فتاة يتقدَّم لها كثيرٌ من الشباب لخطبتها، لكنها متقلبة المزاج، تكره الرجال والإنجاب، وتتحدث مع نفسها، وتعيش في خيالاتٍ ووحدة وانطوائية، كما أنها تشعر بالضيق عند سماع القرآن.

♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ في منتصف العشرينيات مِن عمري، متوسِّطة الجمال، يتقدَّم لي كثير مِن الشباب لخطبتي.

مشكلتي أني مزاجيَّة جدًّا، وأعاني مِن عدة مشكلات؛ أكْرَه سماع القرآن منذ كنتُ طفلةً، فبمجرد سماعه أتضايَق كثيرًا، مع أني أحفظ الكثير منه!

مشكلتي الثانية: أني أكره الرجالَ جدًّا، وأعتقد أنَّ الحياة غير مُنصفة للمرأة؛ فهي تحمل وتلِد وتُرضع وتُربي وتتعب، فأين الإنصافُ إذًا؟!

أنا أكْرَه الإنجابَ والحمل، وأشمئزُّ كثيرًا، وأُشفق على الحامل، ولا أعرف ما فائدة الإنجاب؟

فالأطفال مُزعِجُون ولا أُحبهم وأتحاشاهم، ولا أحب الذّهاب إلى مكانٍ فيه أطفال، فإذا كانوا نعمةً، فَهُمْ أيضًا فتنةٌ وبلاءٌ كبير، وأتمنى أن أكونَ عقيمًا، وأدعو الله دائمًا بذلك!

تتعب نفسيتي وأغضب وأبكي عندما أقرأ أو أسمع عن قضايا التحرُّش ال***يِّ، وأتمنَّى أن أكونَ ناشطةً في حُقوق المرأة؛ لأُدافع عن المرأة وما تتعرَّض له.

مشكلتي الثالثة: منذ الصِّغَر وأنا أسمع صوتًا في رأسي يتحدَّث معي، وكان بالفعل لديَّ أصدقاء في الخيال، وأحلام يقَظة، وكثيرًا ما كنتُ أسرح بخيالي، وكثيرًا ما كنتُ أُقابل أناسًا في الخيال، أتحدَّث معهم بالساعات ويتحدَّثون معي، ويتفاعلون معي، وكثيرًا ما أُحِبُّ أن أكونَ وحدي، وأحب اللعِب بمفردي.

ما جعلني أتقدَّم بمشكلتي إليكم هو أن قريبًا لي تقدَّم لخطبتي، وهو يحبني، وأنا أُحبه، لكني عندما أتذكَّر أني أكره الرجال وأستعيد فكرتي عنهم وأنهم خونة - أُفَكِّر في فسخ الخطبة، وأشتمُه، حتى إنني صفعتُه مرةً على وجهِه لسببٍ تافهٍ، وبالرغم مِن ذلك لم يتركني!

أنا أكره الرجالَ والأطفال، لكني أحب ال***َ، وأنا مُشفِقَةٌ على أمي وخطيبي، ما ذنبهما؟ أخبروني ماذا أفعل في حياتي؟

الجواب

بسم الله، والحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبِه ومَن اقتفى أثَرَه، واهتدى بهُداه، وسلّم تسليمًا كثيرًا.


عزيزتي، أُقَدِّر لك ثقتك في شبكة الألوكة، وأتمنى أن نكونَ عند حُسن ظنِّك.
أولًا: بالنسبة لسماع القرآن، وكراهيتك لذلك، فبالرغم مِن أنك تقرئينه، فربما قد يكون لديك علامةٌ مِن علامات الإصابة بالعين أو الحسد، وليس هذا مجال اختصاصي.

ثانيًا: بالنسبة لكراهيتك للرِّجال، وفكرة أن الرجال كلهم خوَنة؛ فقد أقْنَعْتِ نفسك بهذه الفكرة، رغم أنك لم تذكُري أي موقفٍ في حياتك يَدْفَعُك لهذا التعميم؛ الشرُّ موجودٌ كما أن الخير موجودٌ، والتعميمُ لا يَصِحُّ، فكما أنَّ هناك رجالًا خونة، فهناك رجالٌ مخلصون، والخيرُ والشرُّ موجودان في الرجال والنساء على السواء.

ثالثًا: أنتِ ترَيْن الحياةَ غير مُنصفة للمرأة؛ فقد خلَق الله الرجلَ والمرأة، وأوْدَع في كلٍّ منهما مِن الصفات والخصائص ما يتناسَب مع دورِه في الحياة، والأطفالُ الذين تكرهينهم هم زينةُ الحياة الدنيا؛ قال تعالى: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الكهف: 46]، وكم مِن عقيمٍ أنْفَق الآلاف مِن الأموال ليُرْزَقَ بطفلٍ يسعَد به.

فاللهُ - سبحانه وتعالى - خلَق الخلْقَ لحكمةٍ، وهي عبادته، وعمارة الأرض، ولم يخلقْهم عبثًا؛ فقد قال تعالى: ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴾ [المؤمنون: 115].

رابعًا: بالنسبة لحديثك مع نفسك؛ فهذا أمر طبيعيٌّ لا مشكلة منه، ولكن أن تهربي مِن الآخرين لتتحدَّثي مع نفسك، فأرى أن الموضوعَ قد تجاوَز الحدَّ الطبيعيَّ، كذلك نفورك مِن خطيبك، وسوء معاملتك له بدون سببٍ، فإنه أمرٌ يحتاج منك إلى عرْض نفسك على مختصٍّ نفسيٍّ؛ ليُساعدك بطرقٍ عملية على التخلُّص مِن هذا الشعور، أو عقدة كراهية الرجال.

أسأل الله أن يهديك لما فيه صلاح أمرك، ويُوفِّقك لمرضاته، وأن يرزقك حياةً هنيئة سعيدة.

جمانة2
18-06-2014, 07:58 PM
أولًا: بالنسبة لسماع القرآن، وكراهيتك لذلك، فبالرغم مِن أنك تقرئينه، فربما قد يكون لديك علامةٌ مِن علامات الإصابة بالعين أو الحسد، وليس هذا مجال اختصاصي
شكرا للموضوع ككل ويعجبنى بعض التفاصيل حتى وان كانت ليست من صميم الموضوع
فقد اعجبنى رده وهو يقول فهذا ليس اختصاصى ووهذا ما نريده وهو الا يتحدث احدهم الا بعلم