alaa 4
10-06-2014, 02:28 PM
بقلم: م/يحيى حسن عمر (http://elshaab.org/search.php?q=%20%20%D9%85/%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89%20%D8%AD%D8%B3%D9%86%20%D 8%B9%D9%85%D8%B1&term=author)
من فوائد قراءة التاريخ أنها تباعد بينك وبين الشعور باليأس والإحباط، لأنها توضح لك أن الأيام دول، وأن الظلم لا يدوم، وأن إرادة الشعوب هي التي تنتصر في النهاية بأمر الله إذا تمسكت بحقها وتابعت عليه الكرة تلو الكرة مهما نالها من الهزائم والنكسات.
وليست النكسة التي أصابت ثورة يناير بما حدث في 3 يوليو وما بعده إلى تنصيب الحاكم العسكري ببدع من النكسات، فما أكثر ما أنتكست الثورات عبر التاريخ ثم عادت لتنتصر، والمفتاح في هذا ليس يمسك في يده السلطة، وإنما المفتاح كله في الروح التي سرت في الشعب في الثورة الأولى الكبرى، هل ماتت أم مازالت يقظة مهما كان القهر والنكسات.
ولو إستعرضنا تاريخ الثورة الفرنسية على سبيل المثال لوجدنا أنها مرت بثمانين عامًا حتى تحقق النجاح النهائي !!!، تلك الثورة الواعدة التي نادت بقيم إنسانية هامة تعرضت لأول نكساتها حين غرقت في الدموية فتنكرت لمعظم قيمها الإنسانية، ثم مالت للرغبة في الإستعمار وقهر الشعوب فتنكرت للباقي من قيمها، وأخذت تنتقل من الطور الدموي لطور من الضعف حتى أسلمت الجماهير نفسها لأول ضابط مغامر فكان (بونابرت)، وسيطر المغامر على زمام السلطة، وحول نفسه إمبراطورًا، وجعل إخوته ملوكًا على بلاد أوروبا !!، فكأن الثورة قامت لتنزل ملكًا وتنصب إمبراطورًا، فإين الجمهورية التي كانت نتاج الثورة ؟!، ذهبت مع الريح !!، تمامَا هذا ما حدث عندما أنزلت ثورة يناير مستبد ليأتي في النهاية من هو أكثر إستبدادًا !!.
ويسقط (بونابرت) لتعود نفس الأسرة الملكية التي كانت تحكم فرنسا قبل 20 سنة !!، وإمعانًا في النكاية في الثورة والشعب يعلن الملك (لويس الثامن عشر) أن سنة إعتلائه العرش وهي سنة سقوط بونابرت 1814 هو العام التاسع عشر من حكمه وليس العام الأول !!، لأنه يعتبر حكمه الشرعي بدأ منذ م*** ابن أخيه (لويس السابع عشر) في السجن !!، فكأنه صحح التاريخ بأثر رجعي وشطب الجمهورية الفرنسية الأولى بكاملها من التاريخ !!!، وكأن فرنسا عادت لنقط الصفر تمامًا، نفس الأسرة الحاكمة أسرة البوربون، وعهد مشطوب من التاريخ، وثورة تعرضت لأربع نكسات، الدموية، والإستعمار، حكم الإمبراطور، ثم عودة (البوربون) !.
لكن في داخل النفوس كانت روح الثورة لم تنطفئ رغم كل البؤس والنكسات، وهذه هي عظمة الثورات وما تحدثه داخل النفوس فتنفض عنها الخضوع القديم للإستبداد، وتستبدله بروح تظل مستمرة مهما كان القهر، فلا تعود الأمور لسابق عهدها.
ينهض الشعب الفرنسي مدفوعًأ بنفس الروح مرة أخرى في الثورة الثانية عام 1830، فيسقط الملك المستبد شارل العاشر، ويأتي بملك آخر وإن كان أقل إستبدادًا !!، ثم يقوم بعدها بثمانية عشر عامًا بثورته الثالثة ويسقط هذا الملك وينشئ الجمهورية الثانية عام 1848، لكن الرئيس الجديد يطمع في الملك ويجنح للإستبداد ويحول نفسه لإمبراطور جديد هو نابليون الثالث وينهي الجمهورية الثانية عام 1852 بعد أربع سنوات فقط !!، ويحكم إستبداديًا حتى يقود البلاد لنكسة في الحرب مع ألمانيا عام 1870 فيسقط وينتهي العهد الملكي الإستبدادي نهائيًا في فرنسا وتنتصر الثورة بعد ثمانين سنة !!.
ولنا في تركيا عبرة أخرى، كم من مرة نجح العسكر في وأد التجارب الديموقراطية في عدة إنقلابات صريحة وأخرى من وراء الستار، وفي النهاية إنتصرت إرادة الشعب وتقصلت قدرة العسكر على التدخل في الشأن السياسي وبدأت تركيا في النهوض وإستكمال مسارها الديموقراطي وتحقيق الإنتعاش الإقتصادي.
إن الشعوب تنتصر في النهاية، ولقد إنتكست الثورة الفرنسية كما رأينا ست مرات، وليس مرة واحدة كما يحدث الآن في مصر، بل ست مرات، لكنها إنتصرت في النهاية، وإنتكست الديموقراطية التركية خمس مرات، لكنها إنتصرت في النهاية. ولقد شاهدت المارشال في تسريب شهير (حديث الأذرع الإعلامية) يخاطب جمع من الضباط فيقول لهم كان في السابق لا يجرؤ أحد على أن يتحدث عن الجيش، الآن بعدما حدث ستأخذ الأمور وقتًأ (لتعود كما كانت) !!، وكرر هذا الكلام في حديثه مع إبراهيم عيسي قبل الإنتخابات، وكلنا يذكر كيف (هب فيه) عندما ذكر كلمة العسكر.
وأنا أقول له: يا سيدي لن تعود الأمور أبدًا كما كانت ولو ظننت أنت ذلك، وإرجع إلى تاريخ الثورة الفرنسية والجمهورية التركية وستدرك الكثير...إحنا مكملين، والثورة مستمرة، وثوار ثوار ولآخر مدى ثوار ثوار، ولن نسمح لبلادنا أن تعود إلى الوراء، ولا تحسب أنها النهاية، نحن في البداية، لذلك نقولها: بسم الله نبدأ.......يسقط يسقط حكم العسكر.
http://elshaab.org/thread.php?ID=115186
من فوائد قراءة التاريخ أنها تباعد بينك وبين الشعور باليأس والإحباط، لأنها توضح لك أن الأيام دول، وأن الظلم لا يدوم، وأن إرادة الشعوب هي التي تنتصر في النهاية بأمر الله إذا تمسكت بحقها وتابعت عليه الكرة تلو الكرة مهما نالها من الهزائم والنكسات.
وليست النكسة التي أصابت ثورة يناير بما حدث في 3 يوليو وما بعده إلى تنصيب الحاكم العسكري ببدع من النكسات، فما أكثر ما أنتكست الثورات عبر التاريخ ثم عادت لتنتصر، والمفتاح في هذا ليس يمسك في يده السلطة، وإنما المفتاح كله في الروح التي سرت في الشعب في الثورة الأولى الكبرى، هل ماتت أم مازالت يقظة مهما كان القهر والنكسات.
ولو إستعرضنا تاريخ الثورة الفرنسية على سبيل المثال لوجدنا أنها مرت بثمانين عامًا حتى تحقق النجاح النهائي !!!، تلك الثورة الواعدة التي نادت بقيم إنسانية هامة تعرضت لأول نكساتها حين غرقت في الدموية فتنكرت لمعظم قيمها الإنسانية، ثم مالت للرغبة في الإستعمار وقهر الشعوب فتنكرت للباقي من قيمها، وأخذت تنتقل من الطور الدموي لطور من الضعف حتى أسلمت الجماهير نفسها لأول ضابط مغامر فكان (بونابرت)، وسيطر المغامر على زمام السلطة، وحول نفسه إمبراطورًا، وجعل إخوته ملوكًا على بلاد أوروبا !!، فكأن الثورة قامت لتنزل ملكًا وتنصب إمبراطورًا، فإين الجمهورية التي كانت نتاج الثورة ؟!، ذهبت مع الريح !!، تمامَا هذا ما حدث عندما أنزلت ثورة يناير مستبد ليأتي في النهاية من هو أكثر إستبدادًا !!.
ويسقط (بونابرت) لتعود نفس الأسرة الملكية التي كانت تحكم فرنسا قبل 20 سنة !!، وإمعانًا في النكاية في الثورة والشعب يعلن الملك (لويس الثامن عشر) أن سنة إعتلائه العرش وهي سنة سقوط بونابرت 1814 هو العام التاسع عشر من حكمه وليس العام الأول !!، لأنه يعتبر حكمه الشرعي بدأ منذ م*** ابن أخيه (لويس السابع عشر) في السجن !!، فكأنه صحح التاريخ بأثر رجعي وشطب الجمهورية الفرنسية الأولى بكاملها من التاريخ !!!، وكأن فرنسا عادت لنقط الصفر تمامًا، نفس الأسرة الحاكمة أسرة البوربون، وعهد مشطوب من التاريخ، وثورة تعرضت لأربع نكسات، الدموية، والإستعمار، حكم الإمبراطور، ثم عودة (البوربون) !.
لكن في داخل النفوس كانت روح الثورة لم تنطفئ رغم كل البؤس والنكسات، وهذه هي عظمة الثورات وما تحدثه داخل النفوس فتنفض عنها الخضوع القديم للإستبداد، وتستبدله بروح تظل مستمرة مهما كان القهر، فلا تعود الأمور لسابق عهدها.
ينهض الشعب الفرنسي مدفوعًأ بنفس الروح مرة أخرى في الثورة الثانية عام 1830، فيسقط الملك المستبد شارل العاشر، ويأتي بملك آخر وإن كان أقل إستبدادًا !!، ثم يقوم بعدها بثمانية عشر عامًا بثورته الثالثة ويسقط هذا الملك وينشئ الجمهورية الثانية عام 1848، لكن الرئيس الجديد يطمع في الملك ويجنح للإستبداد ويحول نفسه لإمبراطور جديد هو نابليون الثالث وينهي الجمهورية الثانية عام 1852 بعد أربع سنوات فقط !!، ويحكم إستبداديًا حتى يقود البلاد لنكسة في الحرب مع ألمانيا عام 1870 فيسقط وينتهي العهد الملكي الإستبدادي نهائيًا في فرنسا وتنتصر الثورة بعد ثمانين سنة !!.
ولنا في تركيا عبرة أخرى، كم من مرة نجح العسكر في وأد التجارب الديموقراطية في عدة إنقلابات صريحة وأخرى من وراء الستار، وفي النهاية إنتصرت إرادة الشعب وتقصلت قدرة العسكر على التدخل في الشأن السياسي وبدأت تركيا في النهوض وإستكمال مسارها الديموقراطي وتحقيق الإنتعاش الإقتصادي.
إن الشعوب تنتصر في النهاية، ولقد إنتكست الثورة الفرنسية كما رأينا ست مرات، وليس مرة واحدة كما يحدث الآن في مصر، بل ست مرات، لكنها إنتصرت في النهاية، وإنتكست الديموقراطية التركية خمس مرات، لكنها إنتصرت في النهاية. ولقد شاهدت المارشال في تسريب شهير (حديث الأذرع الإعلامية) يخاطب جمع من الضباط فيقول لهم كان في السابق لا يجرؤ أحد على أن يتحدث عن الجيش، الآن بعدما حدث ستأخذ الأمور وقتًأ (لتعود كما كانت) !!، وكرر هذا الكلام في حديثه مع إبراهيم عيسي قبل الإنتخابات، وكلنا يذكر كيف (هب فيه) عندما ذكر كلمة العسكر.
وأنا أقول له: يا سيدي لن تعود الأمور أبدًا كما كانت ولو ظننت أنت ذلك، وإرجع إلى تاريخ الثورة الفرنسية والجمهورية التركية وستدرك الكثير...إحنا مكملين، والثورة مستمرة، وثوار ثوار ولآخر مدى ثوار ثوار، ولن نسمح لبلادنا أن تعود إلى الوراء، ولا تحسب أنها النهاية، نحن في البداية، لذلك نقولها: بسم الله نبدأ.......يسقط يسقط حكم العسكر.
http://elshaab.org/thread.php?ID=115186