مشاهدة النسخة كاملة : الدبة التي ***ت صاحبها


abomokhtar
17-06-2014, 07:52 PM
لا يداخلني أي شك في أن الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي يريد أن ينجح وأن يحقق إصلاحات ، ليس لأنه حالة استثنائية أو حتى الادعاء أنه حاكم عادل ، وإنما هي الضرورة التي يفرضها واقع الدولة التي يحكمها لا تترك له أي اختيار آخر سوى أن يحقق نجاحا يشعر به الناس ويحقق الطفرة ويعيد الإحساس للمواطن بأنه نجح في إيجاد دولة قوية ومنظمة تقيم العدل وتحقق الرفاه والحياة الكريمة لمواطنيها ولأنه يعلم أن ملايين في بلاده وضعوا فيه آمالهم لتحقيق ذلك أو تصوروا أنه قادر على ذلك ، وهو يدرك أن فشله في تحقيق هذا النجاح سيعجل بسقوطه وربما ما هو أسوأ من السقوط ، ولهذا فإن نجاحه حالة اضطرار قبل أي تفكير آخر ، ولكن تبقى أبواق النفاق وسوق النفاق من الأدوات والمسؤولين والأجهزة التي يستعين بها أكثر خطرا عليه من أي خصم سياسي آخر ، لأن النفاق السياسي يدفع أصحابه إلى ارتكاب حماقات يظنون أنها تزلف إلى صاحب القرار وتقرب منه ، بينما هي أقرب معنى للدبة التي ***ت صاحبها في المثل التاريخي الشائع ، وأوضح مثال على ذلك تلك الضجة الأخيرة التي افتعلها بعض الإعلاميين المحسوبين على تيار العسكرة ، حول انتشار ملصقات بعنوان "هل صليت على النبي اليوم" ، صلى الله عليه وسلم ، حيث وضعها الهوس الإعلامي في سياق دعاية سياسية للتيار الإسلامي ، وهي نكتة تكشف مستوى التردي في الأفكار والخيال السياسي الذي وصل إلى حد الوسوسة ، وأحدهم قال على الهواء مباشرة أنه يشعر بالقرف عندما يرى هذا الملصق أو يقرأه ، ولم يكن هذا هو المشكلة ، فالإعلام يهري في توافه كثيرة ، ولكن الخطير أن بعض الوزارات وأجهزة الدولة و"أدوات" السيسي المفترضة أخذت الأمر على محمل الجد ، وقررت أن تتخذ مواقف عنيفة وصارمة تجاه "الصلاة على النبي" ، فوقعوا في الفخ الذي نصبه لهم الإعلام ، والحقيقة أنهم ليسوا من وقع في الفخ وحدهم ، بل السيسي نفسه وقع في الفخ ، لأن الفاتورة الأساسية سيتحملها السيسي الذي أصبح موصوما على نطاق واسع الآن بأنه يحارب الصلاة على النبي الكريم ، وأن حكمه يبدأ نشاطه بمحاربة الدين ومعالمه ، لأنه لا يوجد عاقل ولا مجنون يقول أن الدعوة للصلاة على النبي هي دعوة سياسية أو حزبية ، هذا هوس يعرض أصحابه على مصحات للعلاج ، حتى لو كان من وزع هذه الأدعية حزب أو جمعية ، فهي لم تحتكر هذا الدعاء ولا اصطنعته ولا اخترعته ولا منعت غيرها من إعلان تدينه أو استبشاره بحب النبي والصلاة والسلام عليه ، كما أن هذا الملصق لا يحمل اسم أي حزب أو جمعية ، ولا حتى تبناه أي حزب علنا لكي نقول أنها متاجرة به ، وانتشار هذا الملصق لا يضيف جديدا لما يعرفه الناس داخل مصر وخارجها عن التدين الفطري للمصريين وحبهم للنبي الكريم ، ولا يوجد حاكم عاقل يقرر مطاردة من يضع ملصقا يقول : صلوا على رسول الله !! مسؤول حمش من قيادات وزارة الداخلية أحب أن يستعرض عضلات جهازه أمام شاشات الفضائيات فقال أنه سيطارد ملصق الصلاة على النبي وينهي خطره تماما ، هل وصلك هذا الكلام يا سيادة الرئيس ، وهل وافقت عليه أو دعمته ، إن صمتك فقط يعني أن هذه الدعوة الغبية لمطاردة الشرطة لمن يعلنون الصلاة على النبي تحظى بمباركتك شخصيا ، ومن بعده قام وزير الأوقاف الجديد وهو شخصية شديدة التطرف وإن بدا في ثياب من يواجه التطرف وسيكون نشاطه المتطرف أسوأ دعاية للسيسي تحشد الكارهين لحكمه ، قام هو وبعض قيادات وزارته ليستعرضوا قوتهم وحماسهم لكي يقولوا أنهم سيطاردون أي ملصق من هذه الملصقات في المساجد ، فلا يصح أن يوجد في المسجد ورقة تقول : صلوا على رسول الله ، أو هل صليتم اليوم على النبي ، والمسئول الذي يقول ذلك لا يستحق أن يبقى يوما واحدا في موقعه ، هذا ينبغي أن يحتجز خمسة وأربعين يوما في مستشفى العباسية للتأكد من سلامة قواه العقلية والنفسية ، غير أن الأهم من هذا كله ، أن مسؤولي السيسي وأدواته أو "دببه" وضعوا الرئيس الجديد في مواجهة لا معنى لها ولا ضرورة ولا منطق في مواجهة ملايين المصريين لكي يدافع عن قرار مسؤوليه بمطاردة من يصلون على النبي ، وإذا لم يكن لدى السيسي القدرة على منع مثل هذا النفاق الغبي المدمر والمتطرف ، والمعاقبة الفورية لمن يورطون الدولة في صراع ديني مجاني وعبثي مع عشرات الملايين من المواطنين العاديين ، فأؤكد لك من البداية أن مشوارك سيكون أقصر مما تخيل حتى خصومك .

جمال سلطان

اقرأ المقال الاصلى فى المصريون : http://almesryoon.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/blog/11-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86/498529-%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%AE%D8%B5%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D8%9F

abomokhtar
17-06-2014, 09:25 PM
قال شريف طه، المتحدث باسم حزب النور، إن وزارة الداخلية «تستفز غالبية الشعب المصري» بـ«استهداف» ملصق «هل صليت على النبي اليوم؟».
وقال «طه» في بيان له على صفحته على «فيس بوك»: «ملصق هل صَلَّيْتَ علي النبي، صلي الله عليه وسلم، اليوم، انتشر بشكل عفوي بين ملايين الشعب المصري المحب لدينه ولنبيه صلي الله عليه وسلم، ولا تقف أي جهة أو هيئة وراء هذه الحملة».
وأضاف: «حتي إنني أجد كثيرا من سيارات الشرطة تعلق هذا الملصق، كان بوسع الداخلية أن تبين بهدوء أن القانون يمنع أي ملصقات علي السيارة وتعمم التطبيق علي جميع الملصقات بدلا من الرسالة السيئة التي أوصلتها أنها تستهدف هذا الملصق بذاته أو الحديث بأنه يحمل دلالة طائفية، وهو ما مثل استفزازا بالغا لمشاعر غالبية الشعب المصري».
كان اللواء عبدالفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية لشؤون الإعلام، قد علق على انتشار ملصقات تحمل عبارة «هل صليت على النبي اليوم؟» على بعض السيارات، قائلًا: «سيتم القضاء عليها في وقت قريب».
وأضاف «عثمان» خلال مُداخلة هاتفية لبرنامج «القاهرة اليوم»، الذي يُقدمه الإعلامي عمرو أديب، على فضائية «اليوم»، مساء الأحد: «القانون يُجرم استخدام أو تعليق أي ملصقات أو علامات بالسيارات، سبق أن انتشرت مثل هذه الشعارات الدينية التي تشير لتوجه ما، فتوجهت حملة لإنهائها، لأنها تشير إلى مقدمات ربما تحمل بين طياتها توجها طائفيا»، لافتًا إلى أن «هناك قانونا مُحددا لوضع الملصقات على السيارات».


http://www.almasryalyoum.com/news/details/465455

abomokhtar
17-06-2014, 09:27 PM
قال حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن «مسألة توقيع عقوبات على من يعبرون عن آرائهم على سياراتهم أمر غير مقبول»، مشيرًا إلى أنها شكل من أشكال التعبير عن الرأي ما لم يكن هناك قانون يمنع كتابة أي أشياء على السيارات غير الرقم.
وأضاف «أبوسعدة»، ردًا على تصريحات اللواء عبدالفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية لشؤون الإعلام، بالقضاء على الملصقات المتعلقة بالإشارات الدينية، أنه من الغريب أن يتم رصد الكتابات الموجودة على السيارات، خاصة أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد قانون يجرم ذلك، إلا إذا رأت إدارة المرور عكس ذلك.
وتعليقًا على بيان الداخلية الذي ذكر أن «هذه الملصقات المخالفة ربما تحمل بين طياتها وجهًا طائفيًا»، قال «أبو سعدة»: «لا أرى هذا الكلام طائفيًا لأننا لسنا في دولة علمانية مثل فرنسا تجرم الزج بالأديان في الكلام العام، بينما هو كلام ديني بحت مرتبط بطبيعة الشعب المصري المتدينة».
وأوضح أنه من حق كل مواطن التعبير عن رأيه، مبديًا تخوفه من أن يكون هذا القرار مبررًا لاستخدامه بأن هناك حملة ضد الإسلام بما يدفع للكراهية ضد الحكومة، بوازع فتح الباب للحرب على الإسلام.
ومن جهة أخرى، قال محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، إن وضع تلك الملصقات على السيارات يمثل حرية شخصية، ولكنه يمثل أيضاً فوضى التعليم والثقافة.
وأضاف أنه «هناك حديث طائفي في وقت عصيب للدولة، وأن أي حديث ليس له علاقة بالسيارة أو طريقة ترخيصها هو أمر ممنوع، ولكن لا داعي للدخول في مسألة طائفية، إذ إنه على وزارة الداخلية حينما تثير هذا الموضوع أن تتكلم عن منع تشويه السيارات واضطهاد المواطنين».
وأكد أن من يصدر قراراً فعليه أن يصدره في إطار القواعد العامة، ويجرم وضع أي ملصقات على السيارة أو كتابة أية جمل تسيء للمظهر العام، بعيدًا عن الأهواء الدينية والسياسية.
وأكدت داليا زيادة أن «وزارة الداخلية تحاول منذ فترة فرض السيطرة على الشارع، مشيرة إلى رفضها من يقوم بعمل دعاية دينية وسياسية، وأن الجمل الطائفية مثل هل صليت على النبي اليوم؟ هي بداية للدعاية الانتخابية لأحد الأحزاب السياسية في الانتخابات».


http://www.almasryalyoum.com/news/details/465739