abomokhtar
19-06-2014, 10:09 AM
إننا لقادرون
أُتسلَب السعادةُ ممَّن هو سائر في إنقاذ البشريَّة، بتبليغ الرسالة المحمدية؟ هذا شيء مُستحيل؛ فهو قائم على صُنْع السعادة الأبدية في الحياة الخالدة في الآخرة مع نبي الدعوة الإسلامية؛ حيث نورٌ لا ينتهي بدايته، نور يسعى به بين الناس وفي القبر، نور يُؤنس في المحشر على منابر من نور، وعلى الصراط نورٌ يكاد يُذهِب نورَ النار، ثم نور تام في أعلى الجِنان.
يا مَن تَطلُب رضا الرحمن، الأمر يسير، ما أن تؤدِّي الصَّلاة وبعض الأعمال الصالحة وجب عليك أن تدلَّ غيرك على هذا، هيَّا لإنقاذ الشُّبان من فِتْنة هذا الزمان، كن سراجًا منيرًا لزهرات الإسلام، وعلى الدعاء والبكاء، كل لحظة نَغفُل فيها يضيع الكثير منهم في شِباك إبليس مع زينة الهوى وشَهوة النَّفْس.
نحتاج لنفْرة عظيمة، وإننا لقادرون، فلمَ النوم وبذل الجهود الجبّارة بعيدًا عن دعوة المصطفى؟
لو نظرنا إلى زادنا لوجدناه قليلاً، وساعة الصفر في نهاية العمر مجهولة، فلمَ البكاء على الأطلال والرحيل بين الآمال بين خذ وهات والسفر والرحلات، كأن الخُلْد أُعطينا، لا ورب الكعبة، إن جاء موعد الرحيل إلى دار الآخرة فلا تأخير؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [الأعراف: 34]، لا بدَّ لنا من يقظةٍ لمعرفة ديننا ونعرف الآخر ممَّن هو غافل أو على غير المِلَّة، فالحقيقة لا بد لها من وقت، فالآن قبل أن يأتي وقتها بَغْتة؛ يقول تعالى: ﴿ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴾ [ق: 22].
خير الكلام ما قلَّ ودلَّ، فالمطلوب مِنا أن نكون على أثر نبينا وأصحابه الأخيار، وهذا يحتاج إلى وقفة جادة صادقة عميقة بعقولنا وقلوبنا وكلِّ أركاننا، والصلاة والسلام على نبي الهداية محمد صلى الله عليه وسلم.
محمد أحمد الزاملي (http://www.alukah.net/authors/view/sharia/1347/)
أُتسلَب السعادةُ ممَّن هو سائر في إنقاذ البشريَّة، بتبليغ الرسالة المحمدية؟ هذا شيء مُستحيل؛ فهو قائم على صُنْع السعادة الأبدية في الحياة الخالدة في الآخرة مع نبي الدعوة الإسلامية؛ حيث نورٌ لا ينتهي بدايته، نور يسعى به بين الناس وفي القبر، نور يُؤنس في المحشر على منابر من نور، وعلى الصراط نورٌ يكاد يُذهِب نورَ النار، ثم نور تام في أعلى الجِنان.
يا مَن تَطلُب رضا الرحمن، الأمر يسير، ما أن تؤدِّي الصَّلاة وبعض الأعمال الصالحة وجب عليك أن تدلَّ غيرك على هذا، هيَّا لإنقاذ الشُّبان من فِتْنة هذا الزمان، كن سراجًا منيرًا لزهرات الإسلام، وعلى الدعاء والبكاء، كل لحظة نَغفُل فيها يضيع الكثير منهم في شِباك إبليس مع زينة الهوى وشَهوة النَّفْس.
نحتاج لنفْرة عظيمة، وإننا لقادرون، فلمَ النوم وبذل الجهود الجبّارة بعيدًا عن دعوة المصطفى؟
لو نظرنا إلى زادنا لوجدناه قليلاً، وساعة الصفر في نهاية العمر مجهولة، فلمَ البكاء على الأطلال والرحيل بين الآمال بين خذ وهات والسفر والرحلات، كأن الخُلْد أُعطينا، لا ورب الكعبة، إن جاء موعد الرحيل إلى دار الآخرة فلا تأخير؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [الأعراف: 34]، لا بدَّ لنا من يقظةٍ لمعرفة ديننا ونعرف الآخر ممَّن هو غافل أو على غير المِلَّة، فالحقيقة لا بد لها من وقت، فالآن قبل أن يأتي وقتها بَغْتة؛ يقول تعالى: ﴿ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴾ [ق: 22].
خير الكلام ما قلَّ ودلَّ، فالمطلوب مِنا أن نكون على أثر نبينا وأصحابه الأخيار، وهذا يحتاج إلى وقفة جادة صادقة عميقة بعقولنا وقلوبنا وكلِّ أركاننا، والصلاة والسلام على نبي الهداية محمد صلى الله عليه وسلم.
محمد أحمد الزاملي (http://www.alukah.net/authors/view/sharia/1347/)