abomokhtar
20-07-2014, 10:42 PM
تعريف القطع والسكت
أما القطع فمعناه لغة:
الإبانة والإزالة، واصطلاحاً: قطع القراءة رأسا ً أي الانتهاء منها ولا يكون إلى على رؤوس الآي[1].
وأما السكت: فهو لغة:
المنع، واصطلاحاً: قطع الصوت زمناً دون زمن الوقف من غير تنفس بنية العود إلى القراءة في الحال.
والمروي عن حفص عن عاصم من الشاطبية أنه كان يسكت سكتة لطيفة من غير تنفس بقدر حركتين في حال الوصل في أربعة مواضع في القرآن الكريم باتفاق، واثنين مختلف فيهما وبيانها كالآتي:
الأولى: على الألف المبدلة من التنوين في لفظ "عِوَجًا" بأول الكهف حال الوصل ثم يقول "قِيَمًا"، وهذا لا يمنع من الوقف على "عوجا" لأنه رأس آية. والسكت هنا لبيان ما بعده وهو قوله تعالى: ﴿ قِيَمًا ﴾ ليس متصلاً بما قبله بل هو منصوب بفعل مضمر أي أنزل وعوجا رأس آية.
الثانية: على الألف من لفظ ﴿ مَرْقَدِنَا ﴾ بسورة يس، ثم يقول: ﴿ هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴾ [يس: 52] ويجوز الوقف على لفظ ﴿ مَرْقَدِنَا ﴾ وهو تام[2].
وعليه فلا سكت عند عدم الوقف، والسكت هنا لبيان أن كلام الكفار قد انتهى, وما بعده وهو قوله تعالى: ﴿ هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴾ ليس من كلامهم - بل هو من كلام الملائكة أو المؤمنين.
السكتة الثالثة: على النون من لفظ ﴿ مَنْ رَاقٍ ﴾ بالقيامة ويلزم من السكت إظهار النون عند الراء لأن السكت يمنع الإدغام.
الرابعة: على اللام من لفظ ﴿ بَلْ رَانَ ﴾ بالمطففين - ويلزم من السكت هنا أيضاً إظهار اللام لأن السكت يمنع الإدغام.
ووجه السكت في الموضع الثالث لبيان أن كلاً منهما مع ما بعده ليس بكلمة واحدة.
بل كل منهما مع بعده من كلمتين.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله:
وسكتة حفص دون قجع لطيفة على http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ألف التنوين في "عوجا" بلا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وفي نون "من راق" "ورقدنا" ولا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
م "بل ران" والباقون لا سكت موصلا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وكذلك يسكت حفص في وجه له بين السورتين من غير تنفس في موضع واحد وهو بين آخر سورة الأنفال وأول سورة براءة ومحله على الميم من ﴿ عَلِيمٌ ﴾.
الثانية: السكت على ﴿ مَالِيَهْ ﴾ من قوله ﴿ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ﴾ بسورة الحاقة، والوجهان صحيحان مقروء بهما والسكت هو المقدم في الأداء.
ومجمل القول إن حفصاً له في القرآن الكريم ست سكتات: أربع منهن لم يشاركه فيهن أحد من القراء وهن المذكورات أولاً.
والخامسة: بين الأنفال وأول براءة وقد شاركه فيها باقي القراء ا لعشر في وجه لهم[3].
والسادسة: في أحد الوجهين عنه على الهاء من "ماليه هلك" بالحاقة وقد شاركه فيها باقي القراء العشرة في أحد الوجهين عنهم كذلك[4] إلا حمزة ويعقوب فتأمل. ا.هـ.
[1] انظر نهاية القول المفيد ص153.
[2] انظر حرز الأماني المعروف بالشاطبية 68.
[3] وقد تقدم في باب البسملة أن بين هاتين السورة ثلاثة أوجه: الوقف والسكت والوصل.
[4] انظر الرائد في تجويد القرآن الكريم ص73.
الشيخ محمد عبدالمنعم المسلمي (http://www.alukah.net/authors/view/sharia/8637/)
أما القطع فمعناه لغة:
الإبانة والإزالة، واصطلاحاً: قطع القراءة رأسا ً أي الانتهاء منها ولا يكون إلى على رؤوس الآي[1].
وأما السكت: فهو لغة:
المنع، واصطلاحاً: قطع الصوت زمناً دون زمن الوقف من غير تنفس بنية العود إلى القراءة في الحال.
والمروي عن حفص عن عاصم من الشاطبية أنه كان يسكت سكتة لطيفة من غير تنفس بقدر حركتين في حال الوصل في أربعة مواضع في القرآن الكريم باتفاق، واثنين مختلف فيهما وبيانها كالآتي:
الأولى: على الألف المبدلة من التنوين في لفظ "عِوَجًا" بأول الكهف حال الوصل ثم يقول "قِيَمًا"، وهذا لا يمنع من الوقف على "عوجا" لأنه رأس آية. والسكت هنا لبيان ما بعده وهو قوله تعالى: ﴿ قِيَمًا ﴾ ليس متصلاً بما قبله بل هو منصوب بفعل مضمر أي أنزل وعوجا رأس آية.
الثانية: على الألف من لفظ ﴿ مَرْقَدِنَا ﴾ بسورة يس، ثم يقول: ﴿ هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴾ [يس: 52] ويجوز الوقف على لفظ ﴿ مَرْقَدِنَا ﴾ وهو تام[2].
وعليه فلا سكت عند عدم الوقف، والسكت هنا لبيان أن كلام الكفار قد انتهى, وما بعده وهو قوله تعالى: ﴿ هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴾ ليس من كلامهم - بل هو من كلام الملائكة أو المؤمنين.
السكتة الثالثة: على النون من لفظ ﴿ مَنْ رَاقٍ ﴾ بالقيامة ويلزم من السكت إظهار النون عند الراء لأن السكت يمنع الإدغام.
الرابعة: على اللام من لفظ ﴿ بَلْ رَانَ ﴾ بالمطففين - ويلزم من السكت هنا أيضاً إظهار اللام لأن السكت يمنع الإدغام.
ووجه السكت في الموضع الثالث لبيان أن كلاً منهما مع ما بعده ليس بكلمة واحدة.
بل كل منهما مع بعده من كلمتين.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله:
وسكتة حفص دون قجع لطيفة على http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ألف التنوين في "عوجا" بلا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وفي نون "من راق" "ورقدنا" ولا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
م "بل ران" والباقون لا سكت موصلا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وكذلك يسكت حفص في وجه له بين السورتين من غير تنفس في موضع واحد وهو بين آخر سورة الأنفال وأول سورة براءة ومحله على الميم من ﴿ عَلِيمٌ ﴾.
الثانية: السكت على ﴿ مَالِيَهْ ﴾ من قوله ﴿ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ﴾ بسورة الحاقة، والوجهان صحيحان مقروء بهما والسكت هو المقدم في الأداء.
ومجمل القول إن حفصاً له في القرآن الكريم ست سكتات: أربع منهن لم يشاركه فيهن أحد من القراء وهن المذكورات أولاً.
والخامسة: بين الأنفال وأول براءة وقد شاركه فيها باقي القراء ا لعشر في وجه لهم[3].
والسادسة: في أحد الوجهين عنه على الهاء من "ماليه هلك" بالحاقة وقد شاركه فيها باقي القراء العشرة في أحد الوجهين عنهم كذلك[4] إلا حمزة ويعقوب فتأمل. ا.هـ.
[1] انظر نهاية القول المفيد ص153.
[2] انظر حرز الأماني المعروف بالشاطبية 68.
[3] وقد تقدم في باب البسملة أن بين هاتين السورة ثلاثة أوجه: الوقف والسكت والوصل.
[4] انظر الرائد في تجويد القرآن الكريم ص73.
الشيخ محمد عبدالمنعم المسلمي (http://www.alukah.net/authors/view/sharia/8637/)