د. عمارة
06-08-2008, 02:12 AM
شبابنا بين القدوة والتبعية
الحمد لله رب العالمين ، اللهم لك الحمد حمد الطيبين الشاكرين ،
وصلاة وسلاما على نبينا الكريم
أما بعــــــــــد
إن الهوس الذي يعيشه شبابنا اليوم في انسياقه خلف الموضة وزي الغرب لهو مما عمت به البلوى ، وقُهرت به القلوب ، واعتصرها الألم ، فهل يدري شبابنا من يقلد ؟ إن ثمة اتجاها عمره سنوات قد فشا وانتشر في الغرب باسم الحداثة ، وباسم ال*****ية ، في الحياة والفن والأدب ، وهذه وتلك هوس من التمرد والانقلاب على كل ما هو عقلاني وموروث بدءا بالدين والعقيدة إلى غاية ما يمكن أن يصل إليه التمرد ، أما أعلام هذا الاتجاه فأسماء مخبولة ، تمثل مأساة كل منها سببا في اتجاهه هذا ، مما يجعلنا نخجل من أن يقلد شبابنا أمثال هؤلاء ، فيا شبابنا (أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ)(البقرة: من الآية61) أيرشدنا ديننا الحنيف إلى قدوتنا وأسوتنا الطيبة ، وتأبون إلا التقليد والتبعية لفساق الناس وأراذلهم ، يخاطبكم ربكم بقوله سبحانه (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21) ويأبى بعضكم إلا أن يكون إمعة لنماذج مريضة أصابها الهوس ، ولفظتها مجتمعاتها ، إن ذلك الهوس يذكر ويذكر " لوتريامون " الذي فقد الحنان العائلي وكان تمرده تعويضا مُرًا عن ذلك ، و " أبوللينير " وقد كان ابنا غير شرعي ، فانفجر ينبذ كل ما هو شرعي ومألوف ، و" بودلير " الذي شكل زواج أمه وهو شاب صدعا في حياته ، أمن هؤلاء وأمثالهم الذين ألف بينهم التشرد والشذوذ والبوهيمية فثاروا على مجتمعاتهم تكون القدوة ؟ !! هل تصدق أن أحد هؤلاء الشواذ يصل به الهوس في الرسم فيستخدم البراز الآدمي في رسم بعض اللوحات ؟!! هل وصل شبابنا من التفاهة والتبعية العمياء إلى حد أن يقلد من هذه عقولهم ؟ وذلك تفكيرهم ؟ هل امتد العبث والتخريب بكل بساطة إلى شبابنا حتى نرى رءوس الشباب الذي يُنتظر أن يكون مثالا للرجولة وقد حلقت رءوسهم بأشكال قبيحة منفرة ، حلق بعضها وترك بعضها ، وفي تقطيع قماش البنطلون وشرشرة التنورة " الجيبة " هل فسد الذوق إلى هذا الحد ؟ فصارت الغالبية لاتخجل من الخروج على المألوف ؟ لقد نسينا وصية ربنا (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) وقوله تعالى (فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) (الإسراء:23) وبارزناهما بالعداوة ، وتخطينا الأف بمراحل ، فكم من أب اغتم وأم بكت أمام ابن عاق لا يرق له قلب ، ولا يلين له طبع ، كما نسينا أو تناسينا آداب طلب العلم ، ونحن نتلو حوار نبي الله موسىuمع العبد الصالح وهو يستأذن في أدب جم ونموذج راق يسعى فيه طالب علم يطلب الإذن ليتعلم (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً) (الكهف:66) ثم تمردنا على المجتمع كله وغفلنا عن الطريق السوي والنهج القويم ساهين عن وصية ربنا سبحانه(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (الأنعام:153) فاتبعنا سبيل المفسدين ، ثم لم نكتف بأن ضلت خطانا ، فذهب البعض في غفلة ينشر ذلك الفساد عامدا أو لاهيا ، عمل هو محاسب عليه أمام ربه ، فاحذر أن تكون من الذين قال الله فيهم (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (النور:19) فهل من مجيب ؟ !!
اللهــم قد بلغــــــت اللهم فاشـــــهد
الحمد لله رب العالمين ، اللهم لك الحمد حمد الطيبين الشاكرين ،
وصلاة وسلاما على نبينا الكريم
أما بعــــــــــد
إن الهوس الذي يعيشه شبابنا اليوم في انسياقه خلف الموضة وزي الغرب لهو مما عمت به البلوى ، وقُهرت به القلوب ، واعتصرها الألم ، فهل يدري شبابنا من يقلد ؟ إن ثمة اتجاها عمره سنوات قد فشا وانتشر في الغرب باسم الحداثة ، وباسم ال*****ية ، في الحياة والفن والأدب ، وهذه وتلك هوس من التمرد والانقلاب على كل ما هو عقلاني وموروث بدءا بالدين والعقيدة إلى غاية ما يمكن أن يصل إليه التمرد ، أما أعلام هذا الاتجاه فأسماء مخبولة ، تمثل مأساة كل منها سببا في اتجاهه هذا ، مما يجعلنا نخجل من أن يقلد شبابنا أمثال هؤلاء ، فيا شبابنا (أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ)(البقرة: من الآية61) أيرشدنا ديننا الحنيف إلى قدوتنا وأسوتنا الطيبة ، وتأبون إلا التقليد والتبعية لفساق الناس وأراذلهم ، يخاطبكم ربكم بقوله سبحانه (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21) ويأبى بعضكم إلا أن يكون إمعة لنماذج مريضة أصابها الهوس ، ولفظتها مجتمعاتها ، إن ذلك الهوس يذكر ويذكر " لوتريامون " الذي فقد الحنان العائلي وكان تمرده تعويضا مُرًا عن ذلك ، و " أبوللينير " وقد كان ابنا غير شرعي ، فانفجر ينبذ كل ما هو شرعي ومألوف ، و" بودلير " الذي شكل زواج أمه وهو شاب صدعا في حياته ، أمن هؤلاء وأمثالهم الذين ألف بينهم التشرد والشذوذ والبوهيمية فثاروا على مجتمعاتهم تكون القدوة ؟ !! هل تصدق أن أحد هؤلاء الشواذ يصل به الهوس في الرسم فيستخدم البراز الآدمي في رسم بعض اللوحات ؟!! هل وصل شبابنا من التفاهة والتبعية العمياء إلى حد أن يقلد من هذه عقولهم ؟ وذلك تفكيرهم ؟ هل امتد العبث والتخريب بكل بساطة إلى شبابنا حتى نرى رءوس الشباب الذي يُنتظر أن يكون مثالا للرجولة وقد حلقت رءوسهم بأشكال قبيحة منفرة ، حلق بعضها وترك بعضها ، وفي تقطيع قماش البنطلون وشرشرة التنورة " الجيبة " هل فسد الذوق إلى هذا الحد ؟ فصارت الغالبية لاتخجل من الخروج على المألوف ؟ لقد نسينا وصية ربنا (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) وقوله تعالى (فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) (الإسراء:23) وبارزناهما بالعداوة ، وتخطينا الأف بمراحل ، فكم من أب اغتم وأم بكت أمام ابن عاق لا يرق له قلب ، ولا يلين له طبع ، كما نسينا أو تناسينا آداب طلب العلم ، ونحن نتلو حوار نبي الله موسىuمع العبد الصالح وهو يستأذن في أدب جم ونموذج راق يسعى فيه طالب علم يطلب الإذن ليتعلم (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً) (الكهف:66) ثم تمردنا على المجتمع كله وغفلنا عن الطريق السوي والنهج القويم ساهين عن وصية ربنا سبحانه(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (الأنعام:153) فاتبعنا سبيل المفسدين ، ثم لم نكتف بأن ضلت خطانا ، فذهب البعض في غفلة ينشر ذلك الفساد عامدا أو لاهيا ، عمل هو محاسب عليه أمام ربه ، فاحذر أن تكون من الذين قال الله فيهم (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (النور:19) فهل من مجيب ؟ !!
اللهــم قد بلغــــــت اللهم فاشـــــهد