مشاهدة النسخة كاملة : الغزالى والفاربى بعد التعديل منسق وجاهز للشغل


fighter_66
09-08-2014, 03:31 AM
الفــــــــــــــــــــــارابى

(259-329ه)-(870-950م)

حياته :

ولد أبو نصر محمد بن محمد بن طرخان بن اوزلغ فى اقليم تركستان التركى داخل العراق .واستوطن فى العراق عام 259 هـ - 872م نشأ محباً للعلم
اشتهر الفارابي كشارح لأرسطو وقد ذكر ابن سينا أنه طالع كتاب " ما بعد الطبيعة " لأرسطو أكثر من أربعين مرة ولم يفهمه حتى وقع أخيرا على كتاب للفارابي " في أغراض ما بعد الطبيعة " وأشهر كتبه في مجال الأخلاق نذكر منها " تحصيل السعادة " ، " آراء أهل المدينة الفاضلة " ، " السياسة المدنية " ولقب بالمعلم الثانى بعد ارسطو..






اولا : اقسام النفس ووضائفها :




فى كتاب اراء اهل المدينة رغم ان النفس واحدة الا انها فى رأية تتركب من قوى متعددة لها وظائف هى:
1- القوة الغاذية :- هى التي بها يتغذى الإنسان.
2- القوة الحاسة :- هى التي بها يحس الملموس مثل الحرارة والبرودة و الطعوم و الروائح و الأصوات وغيرها.
3- القوة المتخيلة :- هى التي بها يحفظ ما ارتسم في نفسه من المحسوسات بعد غيبتها عن مشاهدة الحواس. 4- القوة النزوعية :- هي التي بها تشتاق إلى الشيء اوتكرهه.
5- القوة الناطقة :- هى التى بها يمكن أن يعقل المعقولات و بها يميز بين الجميل والقبيح.
6- القوة الفكرية :- هي القوة الخلقية التي يستنبط بها الفرد ما كان نافعا في تحصيل أغراضه الخلقية من خير حقيقي أو مظنون أو توخي شر قد ينتج عن شطط القوة الفكرية ؛؛وحصول هذه القوة للمرء لا يكون بالإرادة وحسب بل بالطبع أيضا كما تكون الشجاعة في الأسد والمكر في الثعلب.

ثانيا : الفضيلة والرذيلة :

س : هل الفضيلة والرذيلة مكتسبة ولا فطرية عند الفارابى ؟؟؟
اولا : الفضيلة عند الفارابى :
- هى وسط بين حدين كلاهما مزموم هما (الافراط والتفريط) فالعمل الصالح يكون بين هذين الحدين.
- مثل : الشجاعة حد وسط بين التهور والجبن ؛ والكرم وسط بين البخل والاسراف ؛ والعفة وسط بين الشره وعدم الشعور باللذة
ثانيا : الفضيلة والرذيلة :
- عند الفارابى هى ان تحصل فى النفس و بالممارسة او التكرار ؛ اى تكرار الاعمال ؛سواء خيرا بتصف بالفضيلة او شرا بتصف بالرذيلة .
- هذا يعنى ان الممارسة والاكتساب هى اساس الفعل سواء خيرا او شرا ؛ الى جانب ان بالضرورى يوجد جانب اخر مشارك فى الفعل وهو (الطبع) اى الاستعداد الطبيعى وهذا الجانب من الصعب تغيره ويحتاج الى ضبط النفس والصبر.
- لذللك واخيرا : الفضيلة او الرذيلة ليست فطرية تماما ولا مكتسبة تماما وانما هى مزيج منهما
(اى انها تحتاج استعدادا طبيعيا يقوى او يضعف بالممارسة للافعال الخيرة والشريرة )

ثالثا : الصلة بين الفضيلة واللذة :

ما الانسان الفاضل ؟ ومن الرذيل ؟ ومن الضابط لنفسة ؟ وما صلة الفضيلة باللذة ؟
الإنسان الفاضل :- هو الذي " يفعل الخيرات وهو يهواها ؛ويشتاق اليها وستلذها ؛ولا يتاذى منها . الإنسان الرزيل:- هو الذي " ينفر من كل فعل الخيرات وويستكرهها ؛ ولا يشتاق اليها ؛ ويستلذ فعل الشر.
الإنسان الضابط لنفسه :- هوالذي " يفعل الخير دون التحرر من قيود اللذة .
فاللذة عند الفارابى : مقسمة الى نوعين :
واللذات نوعان(بدنية ونفسية- عاجلة وآجلة )، وكذلك الألم المقابل لها (الم عاجل والم اجل )
ويمكن للفرد كبح جماح شهوته الرامية إلى لذة عاجلة بتخيل الألم اللاحق فيسهل عليه ترك الفعل القبيح**
وبوسعه كذلك إذا مالت نفسه إلى ترك فعل جميل بسبب أذى عاجل ان يتغلب على هذا الاذى ويتحمله بتخيل اللذة الاجلة.
وكذلك اللذات بدنية ونفسية
البدنية :- وهى تتم بالحواس لذلك هى سهلة وقريبة ولكن سريعة الزوال .
النفسية :- تتم بالعقل مثل لذة المعرفة فهى لذة بعيد المنال وطويلة الامد
ويبلغ الانسان الفضيلة والعمل الصالح بالتوسط والاعتدال فى اشباع اللذات



رابعا : السعادة هى غاية الفعل الاخلاقى :

تتحقق السعادة فى رأى الفارابى عندما تصل النفس الى كمالها بالبعد عن اللذات الحسية العاجلة وشهوات البدن ويمكنها بلوغ ذللك بافعال ارادية وهما نوعان :-
افعال بدنية : وهى الافعال التى تمنع للوصول الى السعادة وتعد نقائص و رزائل ؛ لذلك هى قبيحة .
افعال فكرية : وهى الافعال الوحيدة التى تعد افعال محمودة وجميلة وهى ليست خيرات لذاتها :
بل هى خيرات لبلوغ السعادة ..وبذللك تكون السعادة هى الخير المطلوب لذاتها .
(اى ليست مطلوبة لينال بها شيء آخر)

خامسا : ارتباط الاخلاق بالمجتمع :

1- قسم الفارابى النفس الى نفس عالمة واخرى جاهلة والنفس العالمة قسمان (فاضلة او فاسقة )
2- هذا التقسيم على اساس تقسيم الفارابى للمدن والمجتمعات ؛ ذلك لان الانسان لا يستطيع ان يبقى او يبلغ افضل كمالاته الا فى المجتمع .
3- والمجتمعات البشرية يوجد منها ما هو كامل ومنها ما هة غير كامل ؛ فقسم الغزالى منها الكامل الى ثلاث :
1- العظمى و هى (المعمورة ) اى كل سكان اهل الارض
2- الوسطى وهى (لامــــــــة )
3- والصغرى هى (المدينـــة )
ومن الغير كاملة منها : القرية .. والاقل منها هو المنزل ؛؛والخير الافضل والكمال الاقصى ينال بالمدينة لا بأى شىء اخر من الاشكال فالمدينة الفاضلة فى تعاونهم يشبهون اعضاء البدن .

سادسا : مضادات المدينة الفاضلة :

1- المدينة الجاهلة : هى التى لم يعرف اهلها السعادة الحقيقة ؛ واعتقدو ان غاية السعادة فى سلامة البدن و التمتع
باللذات والانقياد الى الشهوات .
2- المدينة الفاسقة : هى التى عرف اهلها السعادة والله و جاءت افعالهم افعال المدينة الجاهلة .
3- المدينة المتبدلة : هى التى كانت اراؤها اراء اهل المدينة الفاضلة ولكن تبدلت بعد ذلك اراء فاسدة .
4- المدينة الضالة : هى التى اهلها يعتقدون اراء تخالف العقيدة الدينية.
مصير هذه المدن عند الفارابى
√- ان كل نفس ادركت الحقيقة وعرفت الله سبحانه وتعالى قد اكتسبت السعادة والخلود وتصبح نفس عالمة فاضلة .
√- اما المدن الغير فاضلة فاهلها مصيرهم الى الزوال والشقاء .
√- ربط الغزالى بين العدل والفضيلة لان العدل هو الاساس الذى يقوم عليه مجتمع المدينة الفاضلة كأساس اخلاقى وذلك عكس المدن الجاهلة ؛ الظلم عندهم يقوم على قهر القوى للضعيف ؛ واذا طبق العدل عندهم يكون باعث من الخوف من لا حب العدل لذاته ..

تعقيب حول مذهب الفارابى :

1- صاحب نظرة شاملة فى مجال الاخلاق مما يوضح غزارة معارفه والمامه بوجهات النظر لكل الفلاسفة السابقين.
2- تأثر فى تقسيمة للمدن الفاضلة والغير فاضلة بالدين الاسلامى ؛ مما يدل على عمق مذهبه .
3- ركز الفارابى على اللذات النفسية او العقلية وكذلك الاجلة ؛ وهذا ما يميز مذهبه .
4- سبق الفارابى كل الفلاسفة المعاصرين فى التاكيد على قيمة الارادة والاستعداد فى الفعل الاخلاقى الى جانب تأثير العادة والتكرار والممارسة .


الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــغـــــــ ـــــــــزالى
( 450-505هـ 1058-1111م )

حياته :

هو أبو حامد محمد بن محمد الغزالي , حجة الإسلام ولد عام 450هــ 1058م في مدينة الطابران عاصمة مدينة طوس وتوفى فيها عام 505هـ ,درس الفقه وعلوم الفسفة والمنطق ؛ وتتلمذ على يد امام الحرمين (الجوينى )
ثم ارتاد مجلس الوزير ثم استذا فى المدرسة النظامية فى بغداد .
اعتب الغزالى فى اثناء حياتة مجدد للدين فى القرن الخامس الهجرى وذللك على الاثر المشهور (ان الله تعالى يبعث لهذة الامة على رأس كل مائة سنه من يجدد لها دينها .
لقب الغالى بالقاب كثيرة نظرا لشخصية الغزالى القوية فى معظم العلوم منها الفسفة والمنطق علم الكلام والفقه للشافعى
فله القاب مثل (زين الدين – العالم الاوحد – محجة الدين – امام ائمة الدين – شرف الائمة – بركة الانام – مفتى الامة









اولا :قوى النفس
قسم الغزالى النفس الى ثلاث قوى :

1- قوة التخيل:-
هى القوة التى تجعل الانسان يستطيع التميز بين الحق والباطل والصواب والخطا ؛ ويتحقق ذلك عن طريق الاستقامة عن المنهج الالهى والطاعة حتى يستقيم خيالة بحيث تصبح نفسة منزلا للملائكة ؛
اما الزيغ والبعد المنهج الالهى والمعاصى تجعل منزلا للشياطين .
2- قوة الشهوة:-
هذه القوة ضرورية لابقاء حياته بالغذاء والحفاظ على النوع والتناسل ؛ وهى من سنن الله فى خلقه ؛ وهى كذلك هى ضرورية لترغيب الانسان فى السعادة الاخروية بأن يحس ويشعر بأن اللذات والشهوات البدنية زائلة
هذة القوة يتساوى فيها الانسان مع الحيوان ؛الا ان ما يميز الانسان عن غيره هو قدرتة على قهر (قمع ) هذه الشهوات والتحرر من عبوديتها.
3- القوة الغضبية:-
هي شعلة نار اقتبست من نار الله الموقدة التي لا تطلع إلا على الأفئدة
وهى تسكن فى الفؤاد استكنان الجمر تحت الرماد ومن استفزته قوة الغضب يكون اقرب للشيطان
فالشيطان خلق من نار والانسان خلق من طين فشانه ان يكون الانسان وقورا لان هذه القوة اذا سيطرت على الانسان
جعلت فى قلبه الحقد والحسد .

ثانيا : فضائل النفس :

لكل قوى من قوى النفس إفراط وتفريط وكلاهما رذيلة
والفضيلة هي الوسط والاعتدال , ومعيار الاعتدال " العقل والشرع " فبدون العقل والشرع لا نستطيع الوصول للوسط الذهبي الذي هو الطريق المستقيم وندعو الله أن يهدينا إليه.
ويرى ان الفضائل يمكن جمعها في اربع لتشمل كل انواعه كالتالي :-
1- الحكمه فضيلة القوة العقلية:-
هذه الفضيلة هى القائد الذى تقود به النفس قوتى الشهوة والغضب ؛ والحكمة تعنى العلم بصواب الافعال .
2- الشجاعة فضيلة القوة الغضبية:-
وهذه الفضيلة لا تتحقق ولا توجد فى النفس الا بأنقياد قوة الغضب للعقل المتأدب بالشرع .
3-العفه فضيل القوه الشهوانية:-
وهذه القوة تتحقق بانقياد القوة الشهوانية للقوة العقلية
4- فضيلة العداله:-
1- هي عبارة عن وقوع القوى الثلاثة على الترتيب الواجب فيها فهي ليست جزء من الفضائل بل هي جملة الفضائل.
2- اما الظلم فهو جامع لجميع الرزائل ؛واكتساب الإنسان للفضائل او التخلص من الرزائل يرجع إلى اعتدال وانقياد قوتى الشهوة والغضب للعقل والشرع ؛؛؛
وسر هذا الاعتدال كالاتى :
1- إما بجود إلهي وكمال فطري بحيث يولد الإنسان كامل العقل حسن الخلق...
2- آو بالمجاهدة والرياضة للنفس والبدن أي حمل النفس على العمل التي يقتضيه الخلق المطلوب ....
3- وقد يكون باعتياد الأفعال الجميلة وذلك بمشاهدة أرباب الأفعال الجميلة ومصاحبتهم.
وبذلك يرى الإمام أن
السعي لاكتساب الفضائل هدف يدعو إليه كل من العقل والشرع معاً ؛ ولكي يحقق الإنسان هذا الهدف لابد من مقاومة الهوى المذموم وهو الذي قال عنه الله تعالى
" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى "


ثالثا : مفهوم الخير والشر :

(الحسن والقبح )
يعرف الغزالى الخير بأنه : " ما ينفع في الدار الآخرة"
يعرف الغزالى الشر بأنه : "ما يضر في العاقبة "
- فالمعيار الصحيح لمعرفة الخير والشرللفعل هو نفعه او ضره فى الدار الاخرة .
- فما ينفع الإنسان في هذه الحياة الدنيا ويضره يوم الحساب في الآخرة لا يعد خيرا .ً
ولذلك يقول الغزالي " فمنبع كل الشرور أن يتجه الإنسان للحياة الدنيا فقط ويعمل من أجلها متجاهلاً الآخرة ,
فالدنيا هي مزرعة الآخرة
- فالإنسان محتاج إلى الشريعة للتمييز بين الخير والشر وإلى عقله ليدله عند التطبيق.

رابعا غاية الاخلاق :

- مما سبق يتضح لنا ان مقياس الخير والشر ووزن الافعال يتم ذللك عن طريق العقل والشرع ؛
- ولكن يبقى هنا السؤال وهو ما الغاية من فعل الخير؟؟؟ وما هو الغرض من البعد عن الشر ؟؟؟
يتضح لنا ذلك من غاية الاخلاق وهدفها عند الغزالى وهي تحقيق الخير الأعلى ( السعادة )
والخيرات في هذه الحياة كثيرة وهى أربعة أنواع :-
1 ـ خيرات النفس :-
وتتمثل في الفضائل الأربعة (الحكمة والشجاعة والعفة والعدل )
2 ـ خيرات البدن :-
وهى ( الصحة والقوة والجمال وطول العمر )
3 ـ خيرات خارجية :-
وهى تشمل ( المال والأهل والعز وكرم الأصل).
4 ـ خيرات توفيقية :-
وتشمل ( هداية الله ورشده وتسديده وتوفيقه ).

- وهذه الخيرات ليست هي الخير الأعلى لكن الخير الأعلى يكون في السعادة الأخروية التي هي بقاء لا فناء له وسرور لا غم فيه وعلم لا جهل معه وغنى لا فقر .
ذكر ذلك فى كتابه (الميزان) :-
(ان السعادة الحقيقىة هى الاخروية ؛وما عاداها سميت مجازا او غلطا كالسعادة الدنيوية التى لا تعين على الاخرة )
- وبذلك فالسعادة الحقيقية في رأى الغزالي ليست في اللذات الحسية ولكن في بلوغ النفس كمالها بادراك الحقائق كاملة و واضحة وهذا يتم بمعرفة الحقيقة الإلهية في الآخرة.

تعقيب حول مذهب الغزالى :

1-مقياس خيرية الأفعال هو العقل و الشرع معا جعل مذهبه الأخلاقي نابعا من صميم الدين الإسلامي.
2- تقسيمه للأفعال (خير وشر )على اساس نفعها وضرها يؤكد نظرته الإسلامية الخالصة فهذا التقسيم مستمد من صميم القرآن والسنة .
3- تقسيمه للنفس الى ثلاث لم يقدم فيه جديدا يختلف عن ما قدمه فلاسفة اليونان افلاطون وارسطو .
4- أغفل الغزالي دور الفعل الأخلاقي في تحقيق السعادة الفردية والاجتماعية وقصر مفهوم السعادة على السعادة الأخروية .







مع امنياتى بالتوفيق والنجاح وطاعة الله




استاذ عبدالله ممدوح
امبراطور المواد الفلسفية والنفسية
01061766264

عمر2000
09-08-2014, 09:41 AM
مشكور على الجهد وجعله الله ف ميزان حسناتك

رمضان الخولى
09-08-2014, 03:58 PM
جزاك الله خيرا

محمد ابراهيم منصور
09-08-2014, 04:24 PM
شكرررررررررررررررررررررررررررررررررررررا

ناصر حسن مصطفى
09-08-2014, 08:56 PM
الف شكر وجزاك الله كل الخير والصحة وبارك لك

المعلم الاول ارسطو
09-08-2014, 10:23 PM
جزاك الله خيرا عن هذا العمل القيم

محمد فتحي
11-08-2014, 04:18 AM
الله يباركلك :)

أ/ تامر صفوت
11-08-2014, 10:40 AM
الله يبارك فيك

atef seleem
11-08-2014, 07:37 PM
شكرا على المجهووووووووووووووووووود

عبدالرسول محمود
12-08-2014, 09:19 PM
الفــــــــــــــــــــــارابى

(259-329ه)-(870-950م)

حياته :

ولد أبو نصر محمد بن محمد بن طرخان بن اوزلغ فى اقليم تركستان التركى داخل العراق .واستوطن فى العراق عام 259 هـ - 872م نشأ محباً للعلم
اشتهر الفارابي كشارح لأرسطو وقد ذكر ابن سينا أنه طالع كتاب " ما بعد الطبيعة " لأرسطو أكثر من أربعين مرة ولم يفهمه حتى وقع أخيرا على كتاب للفارابي " في أغراض ما بعد الطبيعة " وأشهر كتبه في مجال الأخلاق نذكر منها " تحصيل السعادة " ، " آراء أهل المدينة الفاضلة " ، " السياسة المدنية " ولقب بالمعلم الثانى بعد ارسطو..






اولا : اقسام النفس ووضائفها :




فى كتاب اراء اهل المدينة رغم ان النفس واحدة الا انها فى رأية تتركب من قوى متعددة لها وظائف هى:
1- القوة الغاذية :- هى التي بها يتغذى الإنسان.
2- القوة الحاسة :- هى التي بها يحس الملموس مثل الحرارة والبرودة و الطعوم و الروائح و الأصوات وغيرها.
3- القوة المتخيلة :- هى التي بها يحفظ ما ارتسم في نفسه من المحسوسات بعد غيبتها عن مشاهدة الحواس. 4- القوة النزوعية :- هي التي بها تشتاق إلى الشيء اوتكرهه.
5- القوة الناطقة :- هى التى بها يمكن أن يعقل المعقولات و بها يميز بين الجميل والقبيح.
6- القوة الفكرية :- هي القوة الخلقية التي يستنبط بها الفرد ما كان نافعا في تحصيل أغراضه الخلقية من خير حقيقي أو مظنون أو توخي شر قد ينتج عن شطط القوة الفكرية ؛؛وحصول هذه القوة للمرء لا يكون بالإرادة وحسب بل بالطبع أيضا كما تكون الشجاعة في الأسد والمكر في الثعلب.

ثانيا : الفضيلة والرذيلة :

س : هل الفضيلة والرذيلة مكتسبة ولا فطرية عند الفارابى ؟؟؟
اولا : الفضيلة عند الفارابى :
- هى وسط بين حدين كلاهما مزموم هما (الافراط والتفريط) فالعمل الصالح يكون بين هذين الحدين.
- مثل : الشجاعة حد وسط بين التهور والجبن ؛ والكرم وسط بين البخل والاسراف ؛ والعفة وسط بين الشره وعدم الشعور باللذة
ثانيا : الفضيلة والرذيلة :
- عند الفارابى هى ان تحصل فى النفس و بالممارسة او التكرار ؛ اى تكرار الاعمال ؛سواء خيرا بتصف بالفضيلة او شرا بتصف بالرذيلة .
- هذا يعنى ان الممارسة والاكتساب هى اساس الفعل سواء خيرا او شرا ؛ الى جانب ان بالضرورى يوجد جانب اخر مشارك فى الفعل وهو (الطبع) اى الاستعداد الطبيعى وهذا الجانب من الصعب تغيره ويحتاج الى ضبط النفس والصبر.
- لذللك واخيرا : الفضيلة او الرذيلة ليست فطرية تماما ولا مكتسبة تماما وانما هى مزيج منهما
(اى انها تحتاج استعدادا طبيعيا يقوى او يضعف بالممارسة للافعال الخيرة والشريرة )

ثالثا : الصلة بين الفضيلة واللذة :

ما الانسان الفاضل ؟ ومن الرذيل ؟ ومن الضابط لنفسة ؟ وما صلة الفضيلة باللذة ؟
الإنسان الفاضل :- هو الذي " يفعل الخيرات وهو يهواها ؛ويشتاق اليها وستلذها ؛ولا يتاذى منها . الإنسان الرزيل:- هو الذي " ينفر من كل فعل الخيرات وويستكرهها ؛ ولا يشتاق اليها ؛ ويستلذ فعل الشر.
الإنسان الضابط لنفسه :- هوالذي " يفعل الخير دون التحرر من قيود اللذة .
فاللذة عند الفارابى : مقسمة الى نوعين :
واللذات نوعان(بدنية ونفسية- عاجلة وآجلة )، وكذلك الألم المقابل لها (الم عاجل والم اجل )
ويمكن للفرد كبح جماح شهوته الرامية إلى لذة عاجلة بتخيل الألم اللاحق فيسهل عليه ترك الفعل القبيح**
وبوسعه كذلك إذا مالت نفسه إلى ترك فعل جميل بسبب أذى عاجل ان يتغلب على هذا الاذى ويتحمله بتخيل اللذة الاجلة.
وكذلك اللذات بدنية ونفسية
البدنية :- وهى تتم بالحواس لذلك هى سهلة وقريبة ولكن سريعة الزوال .
النفسية :- تتم بالعقل مثل لذة المعرفة فهى لذة بعيد المنال وطويلة الامد
ويبلغ الانسان الفضيلة والعمل الصالح بالتوسط والاعتدال فى اشباع اللذات



رابعا : السعادة هى غاية الفعل الاخلاقى :

تتحقق السعادة فى رأى الفارابى عندما تصل النفس الى كمالها بالبعد عن اللذات الحسية العاجلة وشهوات البدن ويمكنها بلوغ ذللك بافعال ارادية وهما نوعان :-
افعال بدنية : وهى الافعال التى تمنع للوصول الى السعادة وتعد نقائص و رزائل ؛ لذلك هى قبيحة .
افعال فكرية : وهى الافعال الوحيدة التى تعد افعال محمودة وجميلة وهى ليست خيرات لذاتها :
بل هى خيرات لبلوغ السعادة ..وبذللك تكون السعادة هى الخير المطلوب لذاتها .
(اى ليست مطلوبة لينال بها شيء آخر)

خامسا : ارتباط الاخلاق بالمجتمع :

1- قسم الفارابى النفس الى نفس عالمة واخرى جاهلة والنفس العالمة قسمان (فاضلة او فاسقة )
2- هذا التقسيم على اساس تقسيم الفارابى للمدن والمجتمعات ؛ ذلك لان الانسان لا يستطيع ان يبقى او يبلغ افضل كمالاته الا فى المجتمع .
3- والمجتمعات البشرية يوجد منها ما هو كامل ومنها ما هة غير كامل ؛ فقسم الغزالى منها الكامل الى ثلاث :
1- العظمى و هى (المعمورة ) اى كل سكان اهل الارض
2- الوسطى وهى (لامــــــــة )
3- والصغرى هى (المدينـــة )
ومن الغير كاملة منها : القرية .. والاقل منها هو المنزل ؛؛والخير الافضل والكمال الاقصى ينال بالمدينة لا بأى شىء اخر من الاشكال فالمدينة الفاضلة فى تعاونهم يشبهون اعضاء البدن .

سادسا : مضادات المدينة الفاضلة :

1- المدينة الجاهلة : هى التى لم يعرف اهلها السعادة الحقيقة ؛ واعتقدو ان غاية السعادة فى سلامة البدن و التمتع
باللذات والانقياد الى الشهوات .
2- المدينة الفاسقة : هى التى عرف اهلها السعادة والله و جاءت افعالهم افعال المدينة الجاهلة .
3- المدينة المتبدلة : هى التى كانت اراؤها اراء اهل المدينة الفاضلة ولكن تبدلت بعد ذلك اراء فاسدة .
4- المدينة الضالة : هى التى اهلها يعتقدون اراء تخالف العقيدة الدينية.
مصير هذه المدن عند الفارابى
√- ان كل نفس ادركت الحقيقة وعرفت الله سبحانه وتعالى قد اكتسبت السعادة والخلود وتصبح نفس عالمة فاضلة .
√- اما المدن الغير فاضلة فاهلها مصيرهم الى الزوال والشقاء .
√- ربط الغزالى بين العدل والفضيلة لان العدل هو الاساس الذى يقوم عليه مجتمع المدينة الفاضلة كأساس اخلاقى وذلك عكس المدن الجاهلة ؛ الظلم عندهم يقوم على قهر القوى للضعيف ؛ واذا طبق العدل عندهم يكون باعث من الخوف من لا حب العدل لذاته ..

تعقيب حول مذهب الفارابى :

1- صاحب نظرة شاملة فى مجال الاخلاق مما يوضح غزارة معارفه والمامه بوجهات النظر لكل الفلاسفة السابقين.
2- تأثر فى تقسيمة للمدن الفاضلة والغير فاضلة بالدين الاسلامى ؛ مما يدل على عمق مذهبه .
3- ركز الفارابى على اللذات النفسية او العقلية وكذلك الاجلة ؛ وهذا ما يميز مذهبه .
4- سبق الفارابى كل الفلاسفة المعاصرين فى التاكيد على قيمة الارادة والاستعداد فى الفعل الاخلاقى الى جانب تأثير العادة والتكرار والممارسة .


الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــغـــــــ ـــــــــزالى
( 450-505هـ 1058-1111م )

حياته :

هو أبو حامد محمد بن محمد الغزالي , حجة الإسلام ولد عام 450هــ 1058م في مدينة الطابران عاصمة مدينة طوس وتوفى فيها عام 505هـ ,درس الفقه وعلوم الفسفة والمنطق ؛ وتتلمذ على يد امام الحرمين (الجوينى )
ثم ارتاد مجلس الوزير ثم استذا فى المدرسة النظامية فى بغداد .
اعتب الغزالى فى اثناء حياتة مجدد للدين فى القرن الخامس الهجرى وذللك على الاثر المشهور (ان الله تعالى يبعث لهذة الامة على رأس كل مائة سنه من يجدد لها دينها .
لقب الغالى بالقاب كثيرة نظرا لشخصية الغزالى القوية فى معظم العلوم منها الفسفة والمنطق علم الكلام والفقه للشافعى
فله القاب مثل (زين الدين – العالم الاوحد – محجة الدين – امام ائمة الدين – شرف الائمة – بركة الانام – مفتى الامة









اولا :قوى النفس
قسم الغزالى النفس الى ثلاث قوى :

1- قوة التخيل:-
هى القوة التى تجعل الانسان يستطيع التميز بين الحق والباطل والصواب والخطا ؛ ويتحقق ذلك عن طريق الاستقامة عن المنهج الالهى والطاعة حتى يستقيم خيالة بحيث تصبح نفسة منزلا للملائكة ؛
اما الزيغ والبعد المنهج الالهى والمعاصى تجعل منزلا للشياطين .
2- قوة الشهوة:-
هذه القوة ضرورية لابقاء حياته بالغذاء والحفاظ على النوع والتناسل ؛ وهى من سنن الله فى خلقه ؛ وهى كذلك هى ضرورية لترغيب الانسان فى السعادة الاخروية بأن يحس ويشعر بأن اللذات والشهوات البدنية زائلة
هذة القوة يتساوى فيها الانسان مع الحيوان ؛الا ان ما يميز الانسان عن غيره هو قدرتة على قهر (قمع ) هذه الشهوات والتحرر من عبوديتها.
3- القوة الغضبية:-
هي شعلة نار اقتبست من نار الله الموقدة التي لا تطلع إلا على الأفئدة
وهى تسكن فى الفؤاد استكنان الجمر تحت الرماد ومن استفزته قوة الغضب يكون اقرب للشيطان
فالشيطان خلق من نار والانسان خلق من طين فشانه ان يكون الانسان وقورا لان هذه القوة اذا سيطرت على الانسان
جعلت فى قلبه الحقد والحسد .

ثانيا : فضائل النفس :

لكل قوى من قوى النفس إفراط وتفريط وكلاهما رذيلة
والفضيلة هي الوسط والاعتدال , ومعيار الاعتدال " العقل والشرع " فبدون العقل والشرع لا نستطيع الوصول للوسط الذهبي الذي هو الطريق المستقيم وندعو الله أن يهدينا إليه.
ويرى ان الفضائل يمكن جمعها في اربع لتشمل كل انواعه كالتالي :-
1- الحكمه فضيلة القوة العقلية:-
هذه الفضيلة هى القائد الذى تقود به النفس قوتى الشهوة والغضب ؛ والحكمة تعنى العلم بصواب الافعال .
2- الشجاعة فضيلة القوة الغضبية:-
وهذه الفضيلة لا تتحقق ولا توجد فى النفس الا بأنقياد قوة الغضب للعقل المتأدب بالشرع .
3-العفه فضيل القوه الشهوانية:-
وهذه القوة تتحقق بانقياد القوة الشهوانية للقوة العقلية
4- فضيلة العداله:-
1- هي عبارة عن وقوع القوى الثلاثة على الترتيب الواجب فيها فهي ليست جزء من الفضائل بل هي جملة الفضائل.
2- اما الظلم فهو جامع لجميع الرزائل ؛واكتساب الإنسان للفضائل او التخلص من الرزائل يرجع إلى اعتدال وانقياد قوتى الشهوة والغضب للعقل والشرع ؛؛؛
وسر هذا الاعتدال كالاتى :
1- إما بجود إلهي وكمال فطري بحيث يولد الإنسان كامل العقل حسن الخلق...
2- آو بالمجاهدة والرياضة للنفس والبدن أي حمل النفس على العمل التي يقتضيه الخلق المطلوب ....
3- وقد يكون باعتياد الأفعال الجميلة وذلك بمشاهدة أرباب الأفعال الجميلة ومصاحبتهم.
وبذلك يرى الإمام أن
السعي لاكتساب الفضائل هدف يدعو إليه كل من العقل والشرع معاً ؛ ولكي يحقق الإنسان هذا الهدف لابد من مقاومة الهوى المذموم وهو الذي قال عنه الله تعالى
" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى "


ثالثا : مفهوم الخير والشر :

(الحسن والقبح )
يعرف الغزالى الخير بأنه : " ما ينفع في الدار الآخرة"
يعرف الغزالى الشر بأنه : "ما يضر في العاقبة "
- فالمعيار الصحيح لمعرفة الخير والشرللفعل هو نفعه او ضره فى الدار الاخرة .
- فما ينفع الإنسان في هذه الحياة الدنيا ويضره يوم الحساب في الآخرة لا يعد خيرا .ً
ولذلك يقول الغزالي " فمنبع كل الشرور أن يتجه الإنسان للحياة الدنيا فقط ويعمل من أجلها متجاهلاً الآخرة ,
فالدنيا هي مزرعة الآخرة
- فالإنسان محتاج إلى الشريعة للتمييز بين الخير والشر وإلى عقله ليدله عند التطبيق.

رابعا غاية الاخلاق :

- مما سبق يتضح لنا ان مقياس الخير والشر ووزن الافعال يتم ذللك عن طريق العقل والشرع ؛
- ولكن يبقى هنا السؤال وهو ما الغاية من فعل الخير؟؟؟ وما هو الغرض من البعد عن الشر ؟؟؟
يتضح لنا ذلك من غاية الاخلاق وهدفها عند الغزالى وهي تحقيق الخير الأعلى ( السعادة )
والخيرات في هذه الحياة كثيرة وهى أربعة أنواع :-
1 ـ خيرات النفس :-
وتتمثل في الفضائل الأربعة (الحكمة والشجاعة والعفة والعدل )
2 ـ خيرات البدن :-
وهى ( الصحة والقوة والجمال وطول العمر )
3 ـ خيرات خارجية :-
وهى تشمل ( المال والأهل والعز وكرم الأصل).
4 ـ خيرات توفيقية :-
وتشمل ( هداية الله ورشده وتسديده وتوفيقه ).

- وهذه الخيرات ليست هي الخير الأعلى لكن الخير الأعلى يكون في السعادة الأخروية التي هي بقاء لا فناء له وسرور لا غم فيه وعلم لا جهل معه وغنى لا فقر .
ذكر ذلك فى كتابه (الميزان) :-
(ان السعادة الحقيقىة هى الاخروية ؛وما عاداها سميت مجازا او غلطا كالسعادة الدنيوية التى لا تعين على الاخرة )
- وبذلك فالسعادة الحقيقية في رأى الغزالي ليست في اللذات الحسية ولكن في بلوغ النفس كمالها بادراك الحقائق كاملة و واضحة وهذا يتم بمعرفة الحقيقة الإلهية في الآخرة.

تعقيب حول مذهب الغزالى :

1-مقياس خيرية الأفعال هو العقل و الشرع معا جعل مذهبه الأخلاقي نابعا من صميم الدين الإسلامي.
2- تقسيمه للأفعال (خير وشر )على اساس نفعها وضرها يؤكد نظرته الإسلامية الخالصة فهذا التقسيم مستمد من صميم القرآن والسنة .
3- تقسيمه للنفس الى ثلاث لم يقدم فيه جديدا يختلف عن ما قدمه فلاسفة اليونان افلاطون وارسطو .
4- أغفل الغزالي دور الفعل الأخلاقي في تحقيق السعادة الفردية والاجتماعية وقصر مفهوم السعادة على السعادة الأخروية .







مع امنياتى بالتوفيق والنجاح وطاعة الله






01221057075

محمد ابراهيم منصور
22-08-2014, 12:54 AM
شكررررررررررررررررررررررررررررررررررررراhttp://www.ankawa.com/upload/20/Bebutnaya/Eagle.gif

shady gamal.97
22-08-2014, 05:36 AM
shokrn mr shady gama;:022yb4::022yb4::022yb4::022yb4: