حمدى حسام
12-08-2014, 02:26 AM
فوضى.. على الهــواء مباشــرة
«الوطن» تفتح الملف.. وتدعو الفضائيات لتصحيح المسار من الداخل كتب : محمود الكردوسى ا
http://www.elwatannews.com/news/details/536835
http://media.elwatannews.com/News/Large/258499_Large_20140812123421_11.jpg الفضائيات
يعلق الشعب المصرى والرئيس عبدالفتاح السيسى آمالاً كبيرة على الإعلام فى هذه المرحلة الحرجة، ويحرص الرئيس بين الحين والآخر على استضافة مجموعة من الإعلاميين ليستعرض معهم «أو ربما ليستشيرهم» فى كثير من الأمور التى تخص الوطن والمواطن.. يتعامل الرئيس مع الإعلام، أو يبدو أنه يتعامل معه باعتباره «شأناً سيادياً» لا يقل دوراً أو تأثيراً عن أية مؤسسة سيادية أخرى، لكن سؤالنا هنا: كيف يتعامل الإعلام مع أفكار الرئيس وآمال الشعب وأحلامه وأوجاعه؟ والسؤال الأهم: أى إعلام.. وأى إعلاميين.. وأى خطاب؟!
منذ بضعة أيام دعا الرئيس عدداً من الإعلاميين فى القنوات الفضائية إلى «لقاء مغلق» لمناقشة أحوال المرحلة الراهنة، وكان بين المدعوين إعلاميون لا يستحقون شرف الانتماء إلى هذه المهنة، ناهيك عن شرف لقاء رئيس الدولة، وحسب شهادة مجدى الجلاد، رئيس تحرير «الوطن»، التى نشرها فى الجريدة يوم السبت الماضى، تحت عنوان «أنا مكسوف»، فإن المشهد كان هزلياً، وخرج فى كثير من الأحيان عن حدود اللياقة، وعن آداب التحاور مع رئيس دولة، لقد قوطع الرجل أكثر من مرة، حتى إنه لم يستطِع الاسترسال فى فكرة أو إكمال جملة أحياناً، وهناك إعلاميون انحرفوا بالحوار إلى أمور تافهة. لقد كشف هذا اللقاء، وربما لقاءات أخرى سابقة، عن خلل واضطراب فادحين فى منظومة الإعلام المصرى، كما كشف عن جهل وضحالة وسطحية كثير من الإعلاميين، وعلى هذا الأساس قررنا أن نفتح حواراً حول هذه القضية. كانت المشكلة دائماً أننا جميعاً فى الخندق نفسه، ولا يصح لأبناء المهنة الواحدة أن ينشروا غسيلهم القذر، لكن الأمر لم يعد محتملاً، ولم يعد منطقياً أن نسكت على أخطائنا وخطايانا تحت أى عذر، وإذا كنا -بحكم المهنة- نعطى لأنفسنا الحق فى انتقاد الآخرين و«تمزيقهم» أحياناً، أياً كانت مواقعهم ومواقفهم، فمن الأولى أن نبحث فى عيوبنا ونصحح أخطاءنا وانحرافاتنا، ونفضح جهلنا وجهلاءنا.
«الوطن» تفتح الملف.. وتدعو الفضائيات لتصحيح المسار من الداخل كتب : محمود الكردوسى ا
http://www.elwatannews.com/news/details/536835
http://media.elwatannews.com/News/Large/258499_Large_20140812123421_11.jpg الفضائيات
يعلق الشعب المصرى والرئيس عبدالفتاح السيسى آمالاً كبيرة على الإعلام فى هذه المرحلة الحرجة، ويحرص الرئيس بين الحين والآخر على استضافة مجموعة من الإعلاميين ليستعرض معهم «أو ربما ليستشيرهم» فى كثير من الأمور التى تخص الوطن والمواطن.. يتعامل الرئيس مع الإعلام، أو يبدو أنه يتعامل معه باعتباره «شأناً سيادياً» لا يقل دوراً أو تأثيراً عن أية مؤسسة سيادية أخرى، لكن سؤالنا هنا: كيف يتعامل الإعلام مع أفكار الرئيس وآمال الشعب وأحلامه وأوجاعه؟ والسؤال الأهم: أى إعلام.. وأى إعلاميين.. وأى خطاب؟!
منذ بضعة أيام دعا الرئيس عدداً من الإعلاميين فى القنوات الفضائية إلى «لقاء مغلق» لمناقشة أحوال المرحلة الراهنة، وكان بين المدعوين إعلاميون لا يستحقون شرف الانتماء إلى هذه المهنة، ناهيك عن شرف لقاء رئيس الدولة، وحسب شهادة مجدى الجلاد، رئيس تحرير «الوطن»، التى نشرها فى الجريدة يوم السبت الماضى، تحت عنوان «أنا مكسوف»، فإن المشهد كان هزلياً، وخرج فى كثير من الأحيان عن حدود اللياقة، وعن آداب التحاور مع رئيس دولة، لقد قوطع الرجل أكثر من مرة، حتى إنه لم يستطِع الاسترسال فى فكرة أو إكمال جملة أحياناً، وهناك إعلاميون انحرفوا بالحوار إلى أمور تافهة. لقد كشف هذا اللقاء، وربما لقاءات أخرى سابقة، عن خلل واضطراب فادحين فى منظومة الإعلام المصرى، كما كشف عن جهل وضحالة وسطحية كثير من الإعلاميين، وعلى هذا الأساس قررنا أن نفتح حواراً حول هذه القضية. كانت المشكلة دائماً أننا جميعاً فى الخندق نفسه، ولا يصح لأبناء المهنة الواحدة أن ينشروا غسيلهم القذر، لكن الأمر لم يعد محتملاً، ولم يعد منطقياً أن نسكت على أخطائنا وخطايانا تحت أى عذر، وإذا كنا -بحكم المهنة- نعطى لأنفسنا الحق فى انتقاد الآخرين و«تمزيقهم» أحياناً، أياً كانت مواقعهم ومواقفهم، فمن الأولى أن نبحث فى عيوبنا ونصحح أخطاءنا وانحرافاتنا، ونفضح جهلنا وجهلاءنا.