اوركيديا
07-08-2008, 12:41 AM
الشهيدة دلال المغربي
دلال المغربي ( 1958 – 1978 ) ..
مناضلة فلسطينية برتبة ملازم أول / قسم العمليات وحدة المناضل أبو جهاد .
ولدت دلال في إحدى المخيمات القريبة من بيروت سنة 1958 ، أسرتها من يافا و قد لجأت إلى لبنان عقب نكبة 1948 ، تلقت دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد ، و الإعدادية في مدرسة حيفا و كلتاهما تابعة لوكالة الغوث الدولية .
التحقت دلال بحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) و شاركت في نيسان و أيار سنة 1973 في الدفاع عن الثورة الفلسطينية في بيروت ، شاركت في عملية كمال العدوان ، كما أوكلت لها مهمة المفوض السياسي في مجموعة دير ياسين – التي قامت بعملية الساحل عام 1978 و التي استشهدت فيها دلال - .
أما قصة استشهاد دلال فتدور أحداثها مساء يوم 10 / آذار / 1978 ((عندما قامت مجموعة من الفدائيين ( مجموعة دير ياسين ) مكونة من اثني عشر شاباََ وفتاة واحدة هي دلال المغربي بالانطلاق بواسطة زورقين مطاطيين نحو مدينة تل أبيب ، كانت الرحلة شاقة و متعبة جداََ ، حيث تاهت المجموعة في البحر لمدة ( 48 ) ساعة و نفذ الوقود ، واضطرت المجموعة إلى التجديف حتى يصلوا إلى هدفهم ، بالإضافة إلي غرق أحد الزورقين و اثنين من الفدائيين و مجموعة من الأسلحة التي كانت على متن الزورق . وصلت المجموعة إلى الشاطئ في تمام الساعة الرابعة و النصف صباحاََ و نزلت في مكان يقع بين حيفا و تل أبيب ، استولت المجموعة على باص إسرائيلي و أمرت السائق بالتوجه إلى تل أبيب و في الطريق هاجموا باص آخر ونشبت بعدها معركة بين الفدائيين و قوات إسرائيلية أنزلت من طائرة هيلوكبتر بعد أن تمكن الفدائيون من اجتياز ( 6 ) حواجز أقامتها القوات الإسرائيلية ، و أثناء الاشتباك حدث انفجار في الباص و اندلعت السنة اللهب فيه ، و في هذه العملية استشهد جميع أفراد المجموعة باستثناء اثنين تم اعتقالهم ، وقد أعلن ناطق إسرائيلي أن عدد القتلى بلغ عشرين قتيلا و ستين جريحاََ ، فيما قال البطل حسين فياض ( أحد البطلين اللذين تم اعتقالهم ) أن عدد القتلى بلغ حوالي ( 200 ) قتيل)) .
و بهذا تكون عملية دلال المغربي من اكبر العمليات التي تم تنفيذها ضد الكيان الصهيوني
أما الأبطال الذين نفذوا العملية هم :
- دلال المغربي .. (20) عام ، المفوض السياسي للمجموعة ، أصيبت برصاصة فوق عينها اليسرى و استشهدت .
- أبو هـــزاع .. (19) عام ، قائد المجموعة ، أصيب في جبهته و استشهد .
- حسين فياض .. (18) عام ، أوكلت له قيادة المجموعة بعد إصابة ابوهزاع بدوار ، و بقي القائد حتى بعد تحسن حالة أبو هزاع ، تم اعتقاله بعد العملية وحكم عليه بالمؤبد .
- أبـو الرمــز .. (18) عام ، أشجع أفراد المجموعة ، تظاهر بالاستسلام للقوات الإسرائيلية وعندما اقترب منهم التقط الكلاشينكوف المعلق بكتفه وقتل مجموعة من القوات الإسرائيلية ، أصيب بعدها و استشهد .
- خالد إبراهيم .. (18) عام ، أصيب في يده ،تم اعتقاله بعد العملية وحكم عليه بالمؤبد .
- أســامــه .. ( 15 ) عام ، لبناني الأصل ، اصغر أفراد المجموعة سناََ ، أصيب بطلقة في رأسه و استشهد .
- الشمري .. (18) عام ، يمني الأصل ، ارتبط مع الفلسطينيين بوشائج الدم ، كان مواضباً على الصلوات الخمس ، كان يحب فتاه فلسطينية اسمها فاطمة كان سيتزوجها بعد العملية ، حتى يحقق أمنيته بأن يصبح الفلسطينيون أخوال أولاده ، أصيب أثناء العملية بكسر في قدمه اليمنى ثم أيصيب برصاصة أدت إلى استشهاده
- عبد السلام .. (18) عام ، غرق قبل أن تصل المجموعة إلى هدفها وذلك بعد أن انقلب الزورق الذي كان يستقله هو و رفاقه فنجا بعضهم و غرق هو و فدائي آخـر و استشهدا .
- أبو جـلال .. (18) عام ، نائب آمر المجموعة ، أصيب أثناء العملية بكسر في يده اليسرى و مع ذلك واصل القتال حتى أصيب برصاصة في رأســه و استشهد .
- أبو أحمـد .. (18) عام ، يمني الأصل ، غرق بعد أن انقلب الزورق .
- فـاخــــر .. (18) عام ، فلسطيني من مواليد الكويت ، قناص من الدرجة الأولى أصيب في عينه برصاصة قاتلة أدت إلى استشهاده .
- عـامـــر .. ( 18) عام ، لبناني الأصل ، استشهد بعد إصابته برصاصة قاتله .
- وائــــل ..( 17) عام ، دائم الابتسام حتى خلال العملية ، أصيب برصاصة في بطنه أدت إلى استشهاده .
و بهذا تكون قد انقضت أسطورة دلال المغربي و رفاقها الأبطال ، الذين صنعوا ملحمة بطولية أسطوريه .
وقد تركت دلال وراءها وصية بخط يدها تطلب فيها من المقاتلين حملة البنادق تجميد جميع المتناقضات الثانوية و تصعيد المتناقض الرئيسي مع سلطات الاحتلال و توجيه البنادق إليها ، وقد استشهدت فداءً لما أوصت به ، فقدمت حياتها دفاعاً عن ثرى وطنها .
كتب الشاعر و الأديب العربي نزار قباني مقالاَ بعد العملية قال فيه : إن دلال أقامت الجمهورية الفلسطينية و رفعت العلم الفلسطيني ، ليس المهم كم عمر هذه الجمهورية ، المهم أن العلم الفلسطيني ارتفع في عمق الأرض المحتلة ، على طريق طوله (95)كم في الخط الرئيسي في فلسطين .
و مازالت هنالك آلاف الفلسطينيات أمثال دلال المغربي يقدمن التضحيات لنصرة دين الله ، و لعيون فلسطين يدفعن دمائهن ، و لعل اكبر شاهد الاستشهاديات اللواتي قدمن أرواحهن في سبيل الله خلال انتفاضة الأقصى المبارك ، فها هي آيات الأخرس وأخواتها الاستشهاديات و بعد ( 23 ) عام على عملية دلال المغربي تكرر نفس التضحية وفي عمق الكيان الصهيوني … وتستمر المسيرة .
دلال المغربي ( 1958 – 1978 ) ..
مناضلة فلسطينية برتبة ملازم أول / قسم العمليات وحدة المناضل أبو جهاد .
ولدت دلال في إحدى المخيمات القريبة من بيروت سنة 1958 ، أسرتها من يافا و قد لجأت إلى لبنان عقب نكبة 1948 ، تلقت دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد ، و الإعدادية في مدرسة حيفا و كلتاهما تابعة لوكالة الغوث الدولية .
التحقت دلال بحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) و شاركت في نيسان و أيار سنة 1973 في الدفاع عن الثورة الفلسطينية في بيروت ، شاركت في عملية كمال العدوان ، كما أوكلت لها مهمة المفوض السياسي في مجموعة دير ياسين – التي قامت بعملية الساحل عام 1978 و التي استشهدت فيها دلال - .
أما قصة استشهاد دلال فتدور أحداثها مساء يوم 10 / آذار / 1978 ((عندما قامت مجموعة من الفدائيين ( مجموعة دير ياسين ) مكونة من اثني عشر شاباََ وفتاة واحدة هي دلال المغربي بالانطلاق بواسطة زورقين مطاطيين نحو مدينة تل أبيب ، كانت الرحلة شاقة و متعبة جداََ ، حيث تاهت المجموعة في البحر لمدة ( 48 ) ساعة و نفذ الوقود ، واضطرت المجموعة إلى التجديف حتى يصلوا إلى هدفهم ، بالإضافة إلي غرق أحد الزورقين و اثنين من الفدائيين و مجموعة من الأسلحة التي كانت على متن الزورق . وصلت المجموعة إلى الشاطئ في تمام الساعة الرابعة و النصف صباحاََ و نزلت في مكان يقع بين حيفا و تل أبيب ، استولت المجموعة على باص إسرائيلي و أمرت السائق بالتوجه إلى تل أبيب و في الطريق هاجموا باص آخر ونشبت بعدها معركة بين الفدائيين و قوات إسرائيلية أنزلت من طائرة هيلوكبتر بعد أن تمكن الفدائيون من اجتياز ( 6 ) حواجز أقامتها القوات الإسرائيلية ، و أثناء الاشتباك حدث انفجار في الباص و اندلعت السنة اللهب فيه ، و في هذه العملية استشهد جميع أفراد المجموعة باستثناء اثنين تم اعتقالهم ، وقد أعلن ناطق إسرائيلي أن عدد القتلى بلغ عشرين قتيلا و ستين جريحاََ ، فيما قال البطل حسين فياض ( أحد البطلين اللذين تم اعتقالهم ) أن عدد القتلى بلغ حوالي ( 200 ) قتيل)) .
و بهذا تكون عملية دلال المغربي من اكبر العمليات التي تم تنفيذها ضد الكيان الصهيوني
أما الأبطال الذين نفذوا العملية هم :
- دلال المغربي .. (20) عام ، المفوض السياسي للمجموعة ، أصيبت برصاصة فوق عينها اليسرى و استشهدت .
- أبو هـــزاع .. (19) عام ، قائد المجموعة ، أصيب في جبهته و استشهد .
- حسين فياض .. (18) عام ، أوكلت له قيادة المجموعة بعد إصابة ابوهزاع بدوار ، و بقي القائد حتى بعد تحسن حالة أبو هزاع ، تم اعتقاله بعد العملية وحكم عليه بالمؤبد .
- أبـو الرمــز .. (18) عام ، أشجع أفراد المجموعة ، تظاهر بالاستسلام للقوات الإسرائيلية وعندما اقترب منهم التقط الكلاشينكوف المعلق بكتفه وقتل مجموعة من القوات الإسرائيلية ، أصيب بعدها و استشهد .
- خالد إبراهيم .. (18) عام ، أصيب في يده ،تم اعتقاله بعد العملية وحكم عليه بالمؤبد .
- أســامــه .. ( 15 ) عام ، لبناني الأصل ، اصغر أفراد المجموعة سناََ ، أصيب بطلقة في رأسه و استشهد .
- الشمري .. (18) عام ، يمني الأصل ، ارتبط مع الفلسطينيين بوشائج الدم ، كان مواضباً على الصلوات الخمس ، كان يحب فتاه فلسطينية اسمها فاطمة كان سيتزوجها بعد العملية ، حتى يحقق أمنيته بأن يصبح الفلسطينيون أخوال أولاده ، أصيب أثناء العملية بكسر في قدمه اليمنى ثم أيصيب برصاصة أدت إلى استشهاده
- عبد السلام .. (18) عام ، غرق قبل أن تصل المجموعة إلى هدفها وذلك بعد أن انقلب الزورق الذي كان يستقله هو و رفاقه فنجا بعضهم و غرق هو و فدائي آخـر و استشهدا .
- أبو جـلال .. (18) عام ، نائب آمر المجموعة ، أصيب أثناء العملية بكسر في يده اليسرى و مع ذلك واصل القتال حتى أصيب برصاصة في رأســه و استشهد .
- أبو أحمـد .. (18) عام ، يمني الأصل ، غرق بعد أن انقلب الزورق .
- فـاخــــر .. (18) عام ، فلسطيني من مواليد الكويت ، قناص من الدرجة الأولى أصيب في عينه برصاصة قاتلة أدت إلى استشهاده .
- عـامـــر .. ( 18) عام ، لبناني الأصل ، استشهد بعد إصابته برصاصة قاتله .
- وائــــل ..( 17) عام ، دائم الابتسام حتى خلال العملية ، أصيب برصاصة في بطنه أدت إلى استشهاده .
و بهذا تكون قد انقضت أسطورة دلال المغربي و رفاقها الأبطال ، الذين صنعوا ملحمة بطولية أسطوريه .
وقد تركت دلال وراءها وصية بخط يدها تطلب فيها من المقاتلين حملة البنادق تجميد جميع المتناقضات الثانوية و تصعيد المتناقض الرئيسي مع سلطات الاحتلال و توجيه البنادق إليها ، وقد استشهدت فداءً لما أوصت به ، فقدمت حياتها دفاعاً عن ثرى وطنها .
كتب الشاعر و الأديب العربي نزار قباني مقالاَ بعد العملية قال فيه : إن دلال أقامت الجمهورية الفلسطينية و رفعت العلم الفلسطيني ، ليس المهم كم عمر هذه الجمهورية ، المهم أن العلم الفلسطيني ارتفع في عمق الأرض المحتلة ، على طريق طوله (95)كم في الخط الرئيسي في فلسطين .
و مازالت هنالك آلاف الفلسطينيات أمثال دلال المغربي يقدمن التضحيات لنصرة دين الله ، و لعيون فلسطين يدفعن دمائهن ، و لعل اكبر شاهد الاستشهاديات اللواتي قدمن أرواحهن في سبيل الله خلال انتفاضة الأقصى المبارك ، فها هي آيات الأخرس وأخواتها الاستشهاديات و بعد ( 23 ) عام على عملية دلال المغربي تكرر نفس التضحية وفي عمق الكيان الصهيوني … وتستمر المسيرة .