مشاهدة النسخة كاملة : غموض مصري وترقب إثيوبي قبل انطلاق جولة مفاوضات سد النهضة


تسلم الايادي 1
19-08-2014, 10:06 PM
مع قرب انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبى، التى تستضيفها الخرطوم بين وزراء الرى والمياه فى مصر وإثيوبيا والسودان، الشهر الحالى، للتفاوض حول تقليل المخاطر والآثار السلبية للسد على الأمن المائى المصرى، مازال موقف القاهرة محاطا بالغموض، مع قلة عدد الخيارات المتاحة أمامها لتأمين احتياجاتها من المياه، والمهددة بالانخفاض بسبب السد.



ومنذ إعلان مصر وإثيوبيا عن الدخول فى جولة جديدة من التفاوض، وإصدار الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيس الوزراء الإثيوبى، هيلاماريم ديسالين، خطاب «نوايا حسنة» يتضمن 7 مبادئ، خلال القمة التى جمعتهما فى عاصمة غينيا الاستوائية، تسود حالة من الترقب بين المسئولين الإثيوبيين، بشأن ما يمكن أن تطرحه القاهرة فى المفاوضات، بعدما رفضت اديس أبابا العديد من الأوراق المصرية فى السابق، بينها الطلب المصرى للمشاركة فى أعمال بناء وتشغيل السد، الذى اعتبرته إثيوبيا أمنا قوميا، وشأنا داخليا.



وأكد مراقبون ومسئولون فنيون أن نتيجة المفاوضات المقبلة ستكون محسومة لصالح إثيوبيا، التى راهنت على عامل الوقت منذ اليوم الأول، حتى كسبت من خلاله أرضية ثابتة، ودفعت بقوة ليكون السد أمرا واقعا على الأرض، بعد الانتهاء من ثلث الإنشاءات فى موقع العمل، فيما لا تزال القاهرة تراهن على عدم تمكن الحكومة الإثيوبية من البناء، نتيجة ضعف التمويل، رغم انطلاقها فى التنفيذ بمعدلات كبيرة.



«الشروق» ناقشت الأجندة المصرية للتفاوض خلال الجولة المقبلة، وما يمكن أن تطرحه القاهرة خلال الاجتماعات الفنية، للخروج من المأزق الحالى، وتقليل مخاطر السد على مصر، بعد استطلاع المواقف المبدئية للمسئولين الإثيوبيين فى عدد من اللقاءات الرسمية، والذين أعادوا فيها تأكيدهم والتزامهم بالتوصل إلى حلول للتقليل من هذه الآثار السلبية.



وقال مسئول عن ملف التفاوض لـ«الشروق»، «الخيارات أمامنا محدودة بعدما خسرنا الكثير من الوقت، وأصبحنا نتعامل مع أزمة قائمة على الأرض فعليا، فالموقف الآن مختلف عما كان عليه منذ عام مضى، قبل بناء السد، أو الانتهاء من المراحل الأساسية للبناء»، مضيفا: «نحاول أن نخرج من هذه المفاوضات بأقل خسائر لمصر، ومحاولة الحصول على ضمانات إثيوبية كافية، يتم الالتزام بها أمام المجتمع الدولى».



ورغم حالة التفاؤل التى تعكسها تصريحات المسئولين المصريين بشأن النتائج الإيجابية لاجتماع السيسى وديسالين فى مالابو، إلا أن المسئولين عن إدارة الملف يتعاملون بحذر مع الوعود الإثيوبية، التى بدأت منذ إعلان رئيس الوزراء الإثيوبى الراحل، ميليس زيناوى، عن بناء سد النهضة، فى بداية 2011، وأعلنت أديس أبابا مرارا عدم تعريض مصر للضرر، بينما ترفض فى الوقت نفسه توقيع أو توفير ضمانات أو التزامات حقيقية، لضمان عدم وقوع هذا الضرر، الذى حذر منه تقرير اللجنة الفنية الدولية، ويقول المسئول: «لا ننتظر حلا سريعا لأزمة سد النهضة، والمفاوضات لا تنتهى عند هذا الاجتماع، لكننا بحاجة إلى المزيد من الوقت للوصول إلى حلول واقعية مع الجانب الإثيوبى»




http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=19082014&id=5ff7d7d8-614d-4e6e-a91a-90c566e09e38

الفيلسوف
20-08-2014, 12:02 AM
بإذن الله الخير لمصر
شكرا على الخبر