مشاهدة النسخة كاملة : شوف جمال مبارك بيقول ايه على الاخوان


Miss_CaR!zma
21-02-2006, 03:12 PM
شوف جمال مبارك بيقول ايه على الاخوان
وفي المقابل بيقول ايه على النصارى
وده طبعا في المجله النصرانيه روز اليوسف

روزاليوسف: ما هو موقفك من الإخوان المسلمين؟
ـ جمال مبارك: والله هناك موقف قانوني كلنا نعرفه.. الجماعة ليس لها وضع قانوني أو شرعي.. وبالتالي لابد من الناحية القانونية والشرعية أن نتعامل معها علي هذا الأساس.. هناك وضع آخر وأعتقد أنه ظهر في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة وهو محاولة الالتفاف حول القوانين الموجودة للانخراط في الحياة السياسية، والأكثر من ذلك هو الاستغلال القوي للدين والشعارات الدينية والمنطلق الديني لتحقيق مكاسب سياسية، وأعتقد أن الموقف القانوني والشرعي واضح لنا جميعًا.. ولكن الإلتفاف حول القانون واستغلال الدين والشعارات الدينية وإقحامها في السياسة أمر يتطلب ان نتوقف أمامه.. وكانت هناك تفاصيل كثيرة تؤكد ذلك تابعناها ورأيناها من غرفة العمليات بالحزب في كثير من الدوائر.. وأنا من وجهة نظري لها تأثير سلبي عموماً على العملية السياسية وعلي العملية الانتخابية في مجملها بغض النظر عن أنها حققت لهم بعض المكاسب.

> روزاليوسف: ولماذا لم يطبق القانون الذي ينص صراحة علي منع استخدام الدين في الدعاية الانتخابية؟
ـ جمال مبارك: والله هذا سؤال جيد.. هل القانون يحتاج لإعادة نظر لإعطاء آليات معينة للتصدي لهذا الشكل من التعدي؟ هل القانون الحالي به الآليات الكافية ولكن لم تنفذ بالشكل الكامل؟

> روزاليوسف: هل قلة خبرة لجنة الانتخابات البرلمانية وتجربتها الأولي لأول مرة أدي لبعض الفلتان في إدارة العمليات الانتخابية لهذه المرة.. ومن ثم فإن هناك جوانب عديدة من القانون لم تبحث ولم تطبق؟
ـ جمال مبارك: قد يكون.. وقد يكون الحرص من أجهزة الدولة عمومًا ومن لجنة الانتخابات تحديداً علي أن تجري الانتخابات إلي حد كبير بقدر من الشفافية والنزاهة وعدم التدخل حتي تضمن لها حدًا أدني أو حدًا كبيرًا من النجاح والمصداقية.. قد يكون.. أنا أحاول التفكير بصوت عالي.. ومن ضمن الاعتبارات التي دعت أجهزة الدولة واللجنة أن تتغاضي عن بعض الأمور تحسبًا منها أن تدخلها قد يفسد أو يعوق أو لا يضمن حداً أدني من الجدية والشفافية في هذه الانتخابات.. ولكن هناك دروسًا كثيرة مستفادة ليس فقط للحزب إنما للمجتمع عمومًا ولمسيرة العمل السياسي في مصر في السنوات القادمة بعد تجربة 2005 ولابد أن نقف أمامها.. ليس فقط الأحزاب بل علي الصحافة والمجتمع المدني أن يناقشها.. وأعتقد أن هذا النقاش بدأ بالفعل.

> روزاليوسف: هل الحزب لديه سياسة أو خطة معينة أو فرضت علي أجندته نتيجة الانتخابات موضوعًا يخص حصار التطرف في المجتمع ومواجهة خداع الناس بالشعارات الدينية؟ هل لديكم تصور في هذا الأمر؟
ـ جمال مبارك: أعتقد أن هذا الأمر مطروح علي المجتمع منذ سنوات طويلة.. وطبعا ما حدث في 2005 وبالذات موضوع الالتفاف علي القوانين يفرض علينا كلنا كمؤسسات أو أحزاب أو مجتمع مدني سؤالاً كيف سيتم التعامل مع هذا الوضع ؟ لأنه إذا لم يتم التعامل معه بشكل واضح وقانوني فسيظل عاملاً مقوضاً للانطلاقة في العملية السياسية التي نساهم فيها.

> روزاليوسف: هناك تيارات دينية توصف بأنها معتدلة وتقدمت للجنة الأحزاب لتأسيس حزب مثل حزب الوسط.. هل حضرتك قرأت برنامجه أو تابعته؟
- جمال مبارك: قرأت بعضه وليس بالتفصيل وأنا أتابع علي مدار السنوات الماضية الجدل والسجال المطروح وخلينا ننتظر حتي نري كيف سيتم التعامل معه قانونياً.. هذا سوف يجعلنا نفكر في الموضوع المطروح ليس موضوع حزب الوسط أو غيره إنما الموضوع مطروح برمته في المستقبل.. كيف سيتم التعامل سياسيا وبشكل قانوني مع هذه الظاهرة أو محاولة الالتفاف حول التوافق الوطنى بشأن حظر قيام أحزاب علي أساس ديني ؟ كيف نتعامل معها في المستقبل ؟ والأحزاب المدنية الموجودة كيف تطور من نفسها حتي تتعامل مع هذا التحدي؟

> روزاليوسف: فيما يخص في المقابل الملف القبطي والقضايا المثارة بشأن الأقباط.. أولا لماذا لم تحضر القداس الخاص بعيد الميلاد؟
- جمال مبارك: حقيقة أنا كنت مريضًا فاعتذرت لهم

> روزاليوسف: سلامتك.. وكان عندك إيه حتي يعرف القارئ
- جمال مبارك: (ضاحكاً).. كان عندى شوية حرارة.. وليس مرضاً سياسيا.

> روزاليوسف: عموما.. القضايا تثار ويعتقد بعض الناس أن هناك مزايا إضافية تمنح للأقباط في الفترة الأخيرة لأسباب لها علاقة بالمناخ الذي سببته انتخابات 2005.. هل هذا صحيح.
- جمال مبارك: لا أعتقد هذا.. لكن عندما تعود ونقول إن هناك تحديات ومشاكل تناقش داخليا مع الإخوة المسيحيين في إطار الحوار الدائر والمستمر.. فهذا شيء طبيعي ولكن في السنوات الماضية وليس فقط في عام 2005. الرئيس مبارك من منطلق إيمانه وحسه الوطنى دائماً يؤكد ان المجتمع نسيج واحد ومستقبله يتوقف على صيانة هذا الترابط، وإذا نظرنا للمنطقة من حولنا نجد أن من أهم نقاط قوتنا هي تماسك المجتمع المصري، وبعض القوى في الخارج التي تحاول العمل ضد مصر وتزعزع استقرارها تحاول اللعب علي هذه الأوتار.. ونعلم أن هذه من ضمن.. لأنها ليست الوحيدة.. إنما من ضمن المرتكزات القوية لوحدة المجتمع المصري. أنا أقول إنه نعم حدث في عام 2005 حوار وصخب وبعض الخطوات ولكن مازلت مقتنعًا أن المواطن المصري متمسك بمصريته وانتماءه القومى يتجاوز ما قد يثار احياناً من خلافات.. نعم نواجه مشكلات وتحدث خلافات ويستغلها البعض لأن التعامل معها لايكون بالسرعة الكافية وهناك أخطاء تحدث لا ننكرها..

> روزاليوسف: مثل ماذا؟
- جمال مبارك: هناك آراء متباينة، البعض يقول أن الإخوة المسيحيين يجب ان يمثلوا بشكل أكبر في المجالس التشريعية أو الحكومة أو علي مستوي المحافظين.. وتتباين الآراء في الموضوع الانتخابي.. وتقول لك بعض الآراء التى لا أعتقد أن لها صدى قوى فى مصر تذهب الى حد القول بضرورة وجود «كوتة» للإخوة المسيحيين وأعتقد أن معظم المسيحيين لايقبلون بهذا لأنهم يرون أن المواطنة هي أساس كل شيء. والأحزاب هنا عليها مسئولية وأنا أعرف أننا انتقدنا كحزب وطني لدعم ترشيح عدد كاف أو يمكن عدد قليل جدا من الإخوة المسيحيين.. ولا أريد الخوض في ذلك إنما أعتقد إذا نظرنا في المستقبل علي سبيل المثال هل النظام الانتخابي يسمح للأحزاب السياسية أن تدفع بعدد أكبر حتي يكون للإخوة المسيحيين تمثيل يعبر عن تواجدهم في المجتمع المصري؟ هذا أمر وارد.

> روزاليوسف: هذا فيما يخص النظام الانتخابي لكن بنيان الحزب الوطني نفسه لايوجد فيه تمثيل واضح للأقباط؟
- جمال مبارك: لا .. عندنا ولكن ليس لدينا تصنيف عضوية يظهر من هو مسلم ومن هو مسيحي.. إنما عندنا أعضاء وأنا مثلا في أمانة السياسات لدينا أعضاء في المجلس الأعلي وكذلك في اللجان من الإخوة المسيحيين.. ولكن أؤكد أنهم معنا بسبب إسهامهم وليس ديانتهم.. والنسيج المجتمعي المصري يفرز كفاءات من المسلمين والمسيحيين فالموضوع ليس «كوتة».. وفي الحكومة أيضا السادة الوزراء المسيحيون على درجة عالية من الكفاءة والقدرة على العطاء والإسهام فى بناء الوطن.















حسبنا الله ونعم الوكيل

zizo2_2
21-02-2006, 06:27 PM
شكرا تويتي جيرال لتوضيح حال الحكومة ورأيها الذي تحاول تبرير خسارتها الفادحة في الإنتخابات بعد ان قامت بتزويرها

الأسكندرانية
21-02-2006, 07:30 PM
حسبنا الله ونعم الوكيل

Miss_CaR!zma
21-02-2006, 08:49 PM
شكرا على المرور

وحسبنا الله ونعم الوكيل بس يا جماعه مفيش حد يقدر يتكلم
ده تربيه مبارك اللى مشردنا

بورسعيدى
21-02-2006, 11:55 PM
لاحول ولا قوة الا بالله
حسبنا الله ونعم الوكيل

doko
22-02-2006, 12:02 AM
لا يقال الا ........................ حسبنا الله ونعم الوكيل ..........................

msamido
22-02-2006, 01:48 AM
نعم هذا ما يمكن قوله

حسبنا الله ونعم الوكيل

Miss_CaR!zma
22-02-2006, 06:10 PM
شكرا ليكم على المرور

احمد جولد برج
03-03-2006, 07:02 PM
حسبنا الله ونعم الوكيل

fethaghors
03-03-2006, 09:49 PM
لا حول ولا قوة الا بالله
بس انا حبيت أسلم عليكم واعرف اخباركم وحشنى المنتدى جدا والله

Miss_CaR!zma
03-03-2006, 11:55 PM
شكرا على مرورك يا احمد
والمنتدى نور يا هشام خالص وشكرا لمرورك

زهراء دريم
10-02-2011, 10:11 PM
مشكووووووووور

mokhtar2002
12-02-2011, 01:51 PM
لا تعليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييق

وائل نصار
13-02-2011, 02:02 AM
لا اله الا الله محمدا رسول الله
لقد انعم الله على مصر ولادة جديدة
من مفسدى النظام الفاسد
واشكر شكر عميق شباب مصر الاوفياء

Hamada Radwan‏
23-02-2011, 01:39 AM
ده يبقى ولد الريس هوده الى كان هيبقى ريس على مصر مكنتش هتبقى مصر عارفين كانت هتبقى ايه اسرائيل

صوت الامة
25-02-2011, 03:43 PM
ربنا انتقم لكل مظلوم
لان الله هو العالم بالحقيقة
حسبنا الله ونعم الوكيل فية وفى ابوة وفى كل من على شاكلتهم

msh835
25-02-2011, 07:42 PM
مشكووووووووووووووور

mr.soliman
26-02-2011, 01:44 AM
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A7% D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%88%D9%86_%D9%81%D 9%8A_%D9%85%D8%B5%D8%B1

مستر واى
12-03-2011, 10:23 PM
استحلفك بالله ان تقرأ هذه المقالة بعقلك وقلبك
إن من مقتضيات الإيمان الإقرار بحق التشريع لله وحده، فالحكم لله وحده: (إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ) (يوسف:40)، فالحكم لله، والعبادة لله، ولا يجوز منازعة الله في حكمه، ولا يجوز صرف شيء من ذلك لغير الله. والتولي والإعراض عن تحكيم شرع الله من مسالك المنافقين والظالمين (وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ . وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ . أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) (النور:48-50).

على الرغم من هذا الوضوح والجلاء إلا أن أعداء الإسلام أبوا إلا وضع العراقيل وتلفيق التهم، واختلاق الشبه حول الشريعة وشمولها وصلاحيتها، ولقد استطاع أعداء الإسلام أن يجعل ممن ينتسب إلى الإسلام من يحارب الشريعة ويقاوم تطبيقها بكل قوة؛ أما سمعوا قول الله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) (محمد:9)؟!

فالله -سبحانه وتعالى- يريدنا أن نتخذه إلهًا وربًا وحاكمًا، ونرضى بذلك ونخضع لعظمته ونرضى بشريعته؛ لأنه خالقنا ورازقنا، ومحيينا ومميتنا وإليه مآبنا؛ فهو المستحق لأن يجعل حاكمًا، والله لا يرضى عنا حتى نقيم دولة الإسلام التي تسلم مقاليد الحكم إلى الذين يجعلون التشريع لله -تعالى- وتنبذ الطواغيت والظلمة الذين اعتدوا على سلطان الله ونازعوه في حكمه وقضاءه.

وقد قرر الإسلام بصورة واضحة هذه القضية فقال -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا) (النساء:60).

فكل من ادعى الإيمان بالله فعليه أن يكفر بالطاغوت، فإن ادعى أنه مؤمن وهو يرضى بحكم الطاغوت فقد تناقض في دعواه.

والله لا يرضى أن يشاركه أحد في حكمه (وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا) (الكهف:26)، وفي القراءة الأخرى: (وَلا تُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا)، أي لا تشرك أيها العبد مع الله غيره في حكمه، والقراءتان معناهما متلازم.

وقد جعل الله التحاكم إلى غير شرعه تحاكمًا إلى الجاهلية فقال -تعالى-: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50)، وحكم على الذين لا يحكمون شرعه المنزل ودينه العظيم بالكفر والظلم والفسق، فقال -تعالى-: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) (المائدة:44)، (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (المائدة:45)، (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (المائدة:47).

وهذه القضية -الحكم لله- عقيدة عند المسلمين، ولا يمكن تحقيق هذه العقيدة إذا بقيت مقاليد الحكم بأيدي الطواغيت (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (النساء:65)، فلا يتحقق الإيمان إلا بإقامة شرع الله وتحكيمه في كل شئون الحياة، فهذه عقيدة يجب على كل مسلم أن يعتقدها ويؤمن بها، ويعمل على تحقيقها في واقع نفسه وواقع أمته.

ولقد كثرت الأدلة من الكتاب والسنة لترسيخ وتوضيح هذه القضية، شأنها كشأن كل قضايا العقيدة، فقد قال الله -سبحانه وتعالى- أيضًا: (قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ) (الأنعام:57)، وقال -تعالى-: (إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) (يوسف:67).

وقال -تعالى-: (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (الشورى:10)، وقال -تعالى-: (ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ) (غافر:12)، وقال -تعالى-: (وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا إِلَهَ إِلا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (القصص:88)، (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50)، وقال -تعالى-: (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ) (الأنعام:62)، وقال -تعالى-: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) (الرعد:41).

وهذه الآيات تدل دلالة قاطعة أن الحكم لله وحده لا يشركه في ذلك أحد، سواء كان ملكًا مقربًا أو نبيًا أو رسولاً؛ فضلاً عن أن يكون فردًا أو طائفة من عموم الناس.

فكما يجب على المسلم اعتقاد أن الله له الخلق والرزق والإحياء والإماتة؛ فكذلك يجب عليه أن يعتقد أن الله له الأمر النهي والحكم والتشريع، وقال -سبحانه وتعالى- مقرعًا ومنكرًا على من جعل الله شركاء فيما يشرع للناس (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) (الشورى:21).

قال الشنقيطي -رحمه الله-: "فقد سمى الله -تعالى- الذين يشرعون من الدين ما لم يأذن به شركاء".

وما دلت عليه الآيات القرآنية من كون الله هو الحَكَم وأن الحكم والتشريع له وحده قد دلت عليه أيضًا السنة الصحيحة؛ فعن شريح بن هانئ عن أبيه هانئ أَنَّهُ لَمَّا وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مَعَ قَوْمِهِ سَمِعَهُمْ يَكْنُونَهُ بِأَبِي الْحَكَمِ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكَمُ، وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ، فَلِمَ تُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ؟). فَقَالَ : إِنَّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي، فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِيَ كِلاَ الْفَرِيقَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: (مَا أَحْسَنَ هَذَا، فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟). قَالَ: لِي شُرَيْحٌ، وَمُسْلِمٌ، وَعَبْدُ اللهِ، قَالَ: (فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟). قُلْتُ: شُرَيْحٌ، قَالَ: (فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ) (رواه أبو داود والنسائي، وصححه الألباني).

يقول ابن الأثير معلقًا على الحديث: "وإنما كره له ذلك؛ لئلا يشارك الله في صفته"، وفي دعاء الاستفتاح في صلاة التهجد يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ) (متفق عليه)، أي: رفعت الحكم إليك ولا حكم إلا لك.

فهذه عقيدة المسلمين في الله ربهم، وهي مسألة متميزة في حسهم ووعيهم، لا تختلط بشيء ولا يغطيها شيء.
وأختم هذا المقال بما قاله الشيخ الشنقيطي -رحمه الله- في أضواء البيان (4/83): "إن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله -عز وجل- على ألسنة رسله -صلى الله عليهم وسلم- أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلا من طمس الله بصيرته وأعماه عن نور الوحي مثلهم".

msh835
13-03-2011, 06:30 AM
مشكوووووووووووووووووووور

zozza love
16-03-2011, 04:47 PM
عادى
ده جمال مبارك يعنى مش غريبه عليه
مشكوررررررر

أ/خالد توفيق
22-05-2011, 10:56 PM
إن من مقتضيات الإيمان الإقرار بحق التشريع لله وحده، فالحكم لله وحده: (إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ) (يوسف:40)، فالحكم لله، والعبادة لله، ولا يجوز منازعة الله في حكمه، ولا يجوز صرف شيء من ذلك لغير الله. والتولي والإعراض عن تحكيم شرع الله من مسالك المنافقين والظالمين (وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ . وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ . أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) (النور:48-50).

على الرغم من هذا الوضوح والجلاء إلا أن أعداء الإسلام أبوا إلا وضع العراقيل وتلفيق التهم، واختلاق الشبه حول الشريعة وشمولها وصلاحيتها، ولقد استطاع أعداء الإسلام أن يجعل ممن ينتسب إلى الإسلام من يحارب الشريعة ويقاوم تطبيقها بكل قوة؛ أما سمعوا قول الله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) (محمد:9)؟!

فالله -سبحانه وتعالى- يريدنا أن نتخذه إلهًا وربًا وحاكمًا، ونرضى بذلك ونخضع لعظمته ونرضى بشريعته؛ لأنه خالقنا ورازقنا، ومحيينا ومميتنا وإليه مآبنا؛ فهو المستحق لأن يجعل حاكمًا، والله لا يرضى عنا حتى نقيم دولة الإسلام التي تسلم مقاليد الحكم إلى الذين يجعلون التشريع لله -تعالى- وتنبذ الطواغيت والظلمة الذين اعتدوا على سلطان الله ونازعوه في حكمه وقضاءه.

وقد قرر الإسلام بصورة واضحة هذه القضية فقال -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا) (النساء:60).

فكل من ادعى الإيمان بالله فعليه أن يكفر بالطاغوت، فإن ادعى أنه مؤمن وهو يرضى بحكم الطاغوت فقد تناقض في دعواه.

والله لا يرضى أن يشاركه أحد في حكمه (وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا) (الكهف:26)، وفي القراءة الأخرى: (وَلا تُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا)، أي لا تشرك أيها العبد مع الله غيره في حكمه، والقراءتان معناهما متلازم.

وقد جعل الله التحاكم إلى غير شرعه تحاكمًا إلى الجاهلية فقال -تعالى-: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50)، وحكم على الذين لا يحكمون شرعه المنزل ودينه العظيم بالكفر والظلم والفسق، فقال -تعالى-: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) (المائدة:44)، (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (المائدة:45)، (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (المائدة:47).

وهذه القضية -الحكم لله- عقيدة عند المسلمين، ولا يمكن تحقيق هذه العقيدة إذا بقيت مقاليد الحكم بأيدي الطواغيت (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (النساء:65)، فلا يتحقق الإيمان إلا بإقامة شرع الله وتحكيمه في كل شئون الحياة، فهذه عقيدة يجب على كل مسلم أن يعتقدها ويؤمن بها، ويعمل على تحقيقها في واقع نفسه وواقع أمته.

ولقد كثرت الأدلة من الكتاب والسنة لترسيخ وتوضيح هذه القضية، شأنها كشأن كل قضايا العقيدة، فقد قال الله -سبحانه وتعالى- أيضًا: (قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ) (الأنعام:57)، وقال -تعالى-: (إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) (يوسف:67).

وقال -تعالى-: (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (الشورى:10)، وقال -تعالى-: (ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ) (غافر:12)، وقال -تعالى-: (وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا إِلَهَ إِلا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (القصص:88)، (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50)، وقال -تعالى-: (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ) (الأنعام:62)، وقال -تعالى-: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) (الرعد:41).

وهذه الآيات تدل دلالة قاطعة أن الحكم لله وحده لا يشركه في ذلك أحد، سواء كان ملكًا مقربًا أو نبيًا أو رسولاً؛ فضلاً عن أن يكون فردًا أو طائفة من عموم الناس.

فكما يجب على المسلم اعتقاد أن الله له الخلق والرزق والإحياء والإماتة؛ فكذلك يجب عليه أن يعتقد أن الله له الأمر النهي والحكم والتشريع، وقال -سبحانه وتعالى- مقرعًا ومنكرًا على من جعل الله شركاء فيما يشرع للناس (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) (الشورى:21).

قال الشنقيطي -رحمه الله-: "فقد سمى الله -تعالى- الذين يشرعون من الدين ما لم يأذن به شركاء".

وما دلت عليه الآيات القرآنية من كون الله هو الحَكَم وأن الحكم والتشريع له وحده قد دلت عليه أيضًا السنة الصحيحة؛ فعن شريح بن هانئ عن أبيه هانئ أَنَّهُ لَمَّا وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مَعَ قَوْمِهِ سَمِعَهُمْ يَكْنُونَهُ بِأَبِي الْحَكَمِ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكَمُ، وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ، فَلِمَ تُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ؟). فَقَالَ : إِنَّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي، فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِيَ كِلاَ الْفَرِيقَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: (مَا أَحْسَنَ هَذَا، فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟). قَالَ: لِي شُرَيْحٌ، وَمُسْلِمٌ، وَعَبْدُ اللهِ، قَالَ: (فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟). قُلْتُ: شُرَيْحٌ، قَالَ: (فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ) (رواه أبو داود والنسائي، وصححه الألباني).

يقول ابن الأثير معلقًا على الحديث: "وإنما كره له ذلك؛ لئلا يشارك الله في صفته"، وفي دعاء الاستفتاح في صلاة التهجد يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ) (متفق عليه)، أي: رفعت الحكم إليك ولا حكم إلا لك.

فهذه عقيدة المسلمين في الله ربهم، وهي مسألة متميزة في حسهم ووعيهم، لا تختلط بشيء ولا يغطيها شيء.
وأختم هذا المقال بما قاله الشيخ الشنقيطي -رحمه الله- في أضواء البيان (4/83): "إن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله -عز وجل- على ألسنة رسله -صلى الله عليهم وسلم- أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلا من طمس الله بصيرته وأعماه عن نور الوحي مثلهم".

nagar3321
27-05-2011, 04:09 PM
اللهم جنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن