حمدى حسام
29-08-2014, 02:24 PM
http://www.sabahelkher.com/Uploads/RosaNews/6f33e9b3-f9ed-44f7-97a6-8cbacbeada81.jpg
إذا قرر الزوجان إنهاء الحياة الزوجية بعد سنوات طويلة، فليس ذلك بسبب نهاية الحب بينهما.. لقد قابلت كثيرا من الأزواج خلال معالجة مشاكلهم العاطفية والزوجية وكانوا يتشبثون حتى آخر دقيقة بالحياة معا.. كل هؤلاء الرجال والنساء من الأزواج والزوجات عشت معهم أوقاتا عصيبة وأياما مرهقة، فقد كانوا يتمزقون بين حب شريكهم بلا حدود وفى نفس الوقت كراهيته بلا حدود أيضا.. هذا اللغز أن تحب شريك حياتك ب*** وتكرهه ب*** ومع ذلك تستمر الحياة لسنوات طويلة بينهما، هذا اللغز هو دليل على بقاء حب الآخر حيا، لكن الحياة مع هذا الشريك نفسه أصبحت مستحيلة.
كان من الممكن أن يستمر كل منهما فى حب الآخر وأن يتعمق هذا الحب عاما بعد عام، لكن تكدس وتوالى عواطف الإحباط حفر حفرة عميقة من عدم التفاهم بينهما.. إنها ليست غلطة الحب ولكنها عدم معرفة كل شريك بما يريده الآخر.. وإذا عرفه فإنه يتجاهله عن عمد.
المرأة تتكلم الصينية والرجل يتكلم اليابانية ويعتقد الاثنان أنهما يتكلمان نفس اللغة ويحاول كل منهما أن يبرهن للآخر أنه من المفضل أن يتصرف كلاهما على كونهما صينين أو يابانيين، وهو ما يطلق عليه خبراء السعادة الزوجية بعبارة عدم التواصل بين الزوجين، فنجاح الحياة الزوجية واستمرارها شرطه الأول أن يكون الكلام والحوار بلغة واحدة.. وأن تكون معانى الكلمات واحدة عند كل منهما.
يقول أحد الفلاسفة: الشخص الوحيد الذى تقضى معه كل حياتك هو أنت.. فمن الضرورى إذن أن تتعلم حب هذا الشخص! ولكن للأسف الشديد فالغالبية العظمى من الأزواج والزوجات تفهم هذه العبارة على نحو مختلف تماما، فالرجل يتصور أن المقصود بهذه العبارة أن يعشق ذاته ويرضى طموحاته ويلبى طلباته فى المقام الأول دون النظر إلى احتياجات ومتطلبات شريك العمر.. والمرأة أيضا قد تفعل نفس الشىء، فتتصور أنها محور الكون والحياة ولا تلقى بالا إلى احتياجات وطموحات الشريك الآخر، ومن هنا يبدأ الفشل.. والتعاسة والإحباط واللوم.. ومنذ هذه اللحظة تبدأ أغرب وأعجب حرب بين أطراف الشركة، فالرجل يأخذ على زوجته عشرات المآخد التى تبرر له كراهيتها أو حتى طلاقه لها، والمرأة أيضا تأخذ على الرجل مآخذ عديدة تتعمق داخلها مما يجعلها لا ترى إلا فى نهاية الزواج هو الحل الوحيد.
على سبيل المثال أغلب الرجال يخيل إليهم أن الزوجات يشكين كل الوقت ولسن فرحات أبدا وغير راضيات أبدا وهذا يجعل الرجل فى حيرة من أمره فهو يعتقد أنه يبذل أقصى ما فى وسعه لإسعاد شريك حياته، والحقيقة أن الرجل مخطئ فى هذا الفهم.
وسأضرب مثلا لذلك، فالرجل يستخدم التليفون من أجل استفسار معين ثم ينهى المكالمة بعد حصوله على هذا الاستفسار.. أما المرأة فليست بحاجة إلى سبب مباشر من أجل أن تتصل وتتكلم لدقائق طويلة، فالحديث هو هدفها.. أما الرجل فهو عملى بأكثر مما ينبغى.
الانفعالات عند الرجل تأتى نتيجة مشكلة لم يجد لها حلا، ومن هنا يتصور أن المرأة عندما تعبر عن انفعالها بغضب فإنها وقعت فى مشكلة لم تجد لها حلا.
ولهذا السبب فهى تغضب وتثور وبدلا من الاستماع وتفهم غضبها، فينفجر فيها صائحا أننى أبذل كل ما فى وسعى لإسعادك وأنتى لا تقدرين هذا!!
لا يفهم الرجل أن المرأة فى حالات الغضب والثورة لا تنتقص من شريكها بل هى تعبر فقط عن حالتها النفسية بهذا الشكل لكى تدخل فى اتصال وحوار مع زوجها، إن الهدف ليس غضبها بل الهدف أن يستمع إليها.
نصيحة علماء النفس لهذه النوعية من الأزواج لا تدافع عن موقفك أمام زوجتك ولا تبرر فقط.. اجلس معها.. اسمعها باهتمام حتى ولو لم تكن متفقا معها أو مع ما تقول، حتى ولو لم تفهم أبدا ما تريد أن تقوله لك.. اسمعها بصدق فقط ولا تقمعها ولا تسخر من كلامها الملىء بالغضب، فالاستماع إليها أهم بكثير من الفهم.. إن المرأة التى تسمعها والتى تتفهمها هى ببساطة سوف تحاول فيما بعد أن تغير من طريقة التعبير عن غضبها أو سخطها، فلقد وجدت من يستمع لها.
أما مآخذ النساء على الرجال فتتلخص فى عبارة واحدة لا تتغير «زوجى لا يتكلم ويعشق الصمت»، لقد أثبتت الدراسات أنه بعد الانتهاء من الفترة الرومانسية من الزواج حتى يميل الرجل إلى التقليل من الكلام الرومانسى وكأن شريكته قد أصبحت جزءاً منه وأن تبادل الكلام والمشاعر بينهما لم يعد ضروريا.. وبما أن الكلام بالنسبة إلى المرأة هو وسيلتها العظمى والأولى فى التواصل مع الآخر، فإنها تفسر وهى مخطئة فى ذلك أن صمت زوجها وقلة كلامه قد فقدت أهميتها عند زوجها.. إن الشريك عندما يتكلم أقل فليس معنى ذلك أنه لم يعد يحبك أو أنه يتعمد السكوت.. فقد أكدت الأبحاث أن حياة الرجل طيلة ملايين السنين رهينة مهارته فى الصيد والقنص وفى الصيد يحب التزام السكوت التام ومع ذلك فذكاء المرأة كيف تحول هذا الصياد الصامت إلى صياد ثرثار متكلم يملأ أذنها بكلمات الإعجاب.. بقليل من الإغراء وأن تبادر هى إلى الكلام الرومانسى فمهما كانت صلابة حصون الرجل فسوف ينهار أمام كلمات الزوجة الطيبة الرقيقة.
إذا قرر الزوجان إنهاء الحياة الزوجية بعد سنوات طويلة، فليس ذلك بسبب نهاية الحب بينهما.. لقد قابلت كثيرا من الأزواج خلال معالجة مشاكلهم العاطفية والزوجية وكانوا يتشبثون حتى آخر دقيقة بالحياة معا.. كل هؤلاء الرجال والنساء من الأزواج والزوجات عشت معهم أوقاتا عصيبة وأياما مرهقة، فقد كانوا يتمزقون بين حب شريكهم بلا حدود وفى نفس الوقت كراهيته بلا حدود أيضا.. هذا اللغز أن تحب شريك حياتك ب*** وتكرهه ب*** ومع ذلك تستمر الحياة لسنوات طويلة بينهما، هذا اللغز هو دليل على بقاء حب الآخر حيا، لكن الحياة مع هذا الشريك نفسه أصبحت مستحيلة.
كان من الممكن أن يستمر كل منهما فى حب الآخر وأن يتعمق هذا الحب عاما بعد عام، لكن تكدس وتوالى عواطف الإحباط حفر حفرة عميقة من عدم التفاهم بينهما.. إنها ليست غلطة الحب ولكنها عدم معرفة كل شريك بما يريده الآخر.. وإذا عرفه فإنه يتجاهله عن عمد.
المرأة تتكلم الصينية والرجل يتكلم اليابانية ويعتقد الاثنان أنهما يتكلمان نفس اللغة ويحاول كل منهما أن يبرهن للآخر أنه من المفضل أن يتصرف كلاهما على كونهما صينين أو يابانيين، وهو ما يطلق عليه خبراء السعادة الزوجية بعبارة عدم التواصل بين الزوجين، فنجاح الحياة الزوجية واستمرارها شرطه الأول أن يكون الكلام والحوار بلغة واحدة.. وأن تكون معانى الكلمات واحدة عند كل منهما.
يقول أحد الفلاسفة: الشخص الوحيد الذى تقضى معه كل حياتك هو أنت.. فمن الضرورى إذن أن تتعلم حب هذا الشخص! ولكن للأسف الشديد فالغالبية العظمى من الأزواج والزوجات تفهم هذه العبارة على نحو مختلف تماما، فالرجل يتصور أن المقصود بهذه العبارة أن يعشق ذاته ويرضى طموحاته ويلبى طلباته فى المقام الأول دون النظر إلى احتياجات ومتطلبات شريك العمر.. والمرأة أيضا قد تفعل نفس الشىء، فتتصور أنها محور الكون والحياة ولا تلقى بالا إلى احتياجات وطموحات الشريك الآخر، ومن هنا يبدأ الفشل.. والتعاسة والإحباط واللوم.. ومنذ هذه اللحظة تبدأ أغرب وأعجب حرب بين أطراف الشركة، فالرجل يأخذ على زوجته عشرات المآخد التى تبرر له كراهيتها أو حتى طلاقه لها، والمرأة أيضا تأخذ على الرجل مآخذ عديدة تتعمق داخلها مما يجعلها لا ترى إلا فى نهاية الزواج هو الحل الوحيد.
على سبيل المثال أغلب الرجال يخيل إليهم أن الزوجات يشكين كل الوقت ولسن فرحات أبدا وغير راضيات أبدا وهذا يجعل الرجل فى حيرة من أمره فهو يعتقد أنه يبذل أقصى ما فى وسعه لإسعاد شريك حياته، والحقيقة أن الرجل مخطئ فى هذا الفهم.
وسأضرب مثلا لذلك، فالرجل يستخدم التليفون من أجل استفسار معين ثم ينهى المكالمة بعد حصوله على هذا الاستفسار.. أما المرأة فليست بحاجة إلى سبب مباشر من أجل أن تتصل وتتكلم لدقائق طويلة، فالحديث هو هدفها.. أما الرجل فهو عملى بأكثر مما ينبغى.
الانفعالات عند الرجل تأتى نتيجة مشكلة لم يجد لها حلا، ومن هنا يتصور أن المرأة عندما تعبر عن انفعالها بغضب فإنها وقعت فى مشكلة لم تجد لها حلا.
ولهذا السبب فهى تغضب وتثور وبدلا من الاستماع وتفهم غضبها، فينفجر فيها صائحا أننى أبذل كل ما فى وسعى لإسعادك وأنتى لا تقدرين هذا!!
لا يفهم الرجل أن المرأة فى حالات الغضب والثورة لا تنتقص من شريكها بل هى تعبر فقط عن حالتها النفسية بهذا الشكل لكى تدخل فى اتصال وحوار مع زوجها، إن الهدف ليس غضبها بل الهدف أن يستمع إليها.
نصيحة علماء النفس لهذه النوعية من الأزواج لا تدافع عن موقفك أمام زوجتك ولا تبرر فقط.. اجلس معها.. اسمعها باهتمام حتى ولو لم تكن متفقا معها أو مع ما تقول، حتى ولو لم تفهم أبدا ما تريد أن تقوله لك.. اسمعها بصدق فقط ولا تقمعها ولا تسخر من كلامها الملىء بالغضب، فالاستماع إليها أهم بكثير من الفهم.. إن المرأة التى تسمعها والتى تتفهمها هى ببساطة سوف تحاول فيما بعد أن تغير من طريقة التعبير عن غضبها أو سخطها، فلقد وجدت من يستمع لها.
أما مآخذ النساء على الرجال فتتلخص فى عبارة واحدة لا تتغير «زوجى لا يتكلم ويعشق الصمت»، لقد أثبتت الدراسات أنه بعد الانتهاء من الفترة الرومانسية من الزواج حتى يميل الرجل إلى التقليل من الكلام الرومانسى وكأن شريكته قد أصبحت جزءاً منه وأن تبادل الكلام والمشاعر بينهما لم يعد ضروريا.. وبما أن الكلام بالنسبة إلى المرأة هو وسيلتها العظمى والأولى فى التواصل مع الآخر، فإنها تفسر وهى مخطئة فى ذلك أن صمت زوجها وقلة كلامه قد فقدت أهميتها عند زوجها.. إن الشريك عندما يتكلم أقل فليس معنى ذلك أنه لم يعد يحبك أو أنه يتعمد السكوت.. فقد أكدت الأبحاث أن حياة الرجل طيلة ملايين السنين رهينة مهارته فى الصيد والقنص وفى الصيد يحب التزام السكوت التام ومع ذلك فذكاء المرأة كيف تحول هذا الصياد الصامت إلى صياد ثرثار متكلم يملأ أذنها بكلمات الإعجاب.. بقليل من الإغراء وأن تبادر هى إلى الكلام الرومانسى فمهما كانت صلابة حصون الرجل فسوف ينهار أمام كلمات الزوجة الطيبة الرقيقة.