مشاهدة النسخة كاملة : «عسل» الإعلام و«طحينه» : محمود خليل


حمدى حسام
08-09-2014, 05:05 PM
«عسل» الإعلام و«طحينه»

محمود خليل (http://www.elwatannews.com/editor/30) الأحد 07-09-2014 22:14

تكررت تعليقات الرئيس عبدالفتاح السيسى على أداء الإعلام، وتوقف مؤخراً أمام أحد المانشتات الذى تصدر واحدة من الصحف اليومية على هامش الانهيار المفاجئ فى قطاع الكهرباء يوم الخميس الماضى، وكان المانشيت يقول: «منورة يا حكومة». وقد سبق وعلق الرئيس -منذ بضعة أسابيع- على أداء الإعلام، وقال إن عبدالناصر -رحمه الله- كان محظوظاً بإعلامه. ويعنى ذلك أن لدى الرئيس قدراً من التحفظ على أمرين فى أداء الإعلام المصرى حالياً: أولهما مستوى التزام هذا الإعلام بالموضوعية، وثانيهما الدور المتوقع من الإعلام فى حشد الجماهير وراء سياسات وتوجهات السلطة.
بالنسبة لمسألة الموضوعية.. لا خلاف على حتمية استناد الإعلام المهنى الناجح إليها واعتماده عليها. وللموضوعية تعريفات متعددة أجد أن أمتعها وأفضلها ذلك التعريف الذى سمعته ذات يوم من المفكر الكبير «زكى نجيب محمود» وقال فيه إن «الموضوعية تعنى نقل الواقع كما هو واقع». هكذا ببساطة، فلكى يكون الإعلامى موضوعياً عليه أن ينقل الواقع كما هو واقع، دون تلوين أو تزييف، أو حذف أو إضافة، أو اختلاق. وعندما وقع الانهيار الكامل فى مرفق الكهرباء داخل القاهرة والإسكندرية يوم الخميس نقل الإعلام الحدث، واجتهد فى التعبير عن إحساس المواطن بالانزعاج من هذا الانهيار فى الخدمة وما ترتب عليه من تداعيات أدت إلى توقف خدمات أخرى عديدة تمس جوهر معيشته، تلك هى الموضوعية، كما كان من الموضوعية أيضاً أن تنقل بعض هذه الوسائل ردود أفعال بدت راضية عن المشهد المظلم، قال أصحابها إن «انقطاع النور على قلبهم زى العسل». وطالما قبلنا «عسل» الدفاع عما حدث علينا أن نقبل «طحينة» نقد الحدث من جانب الإعلام! نعم قد يلجأ الإعلام إلى السخرية من بعض الوقائع فيستخدم المجاز الدال على السخرية، كما حدث فى مانشيت «منورة يا حكومة»، لكن ذلك لا يمنع من أنه فى النهاية نقل ما حدث، وإن كان بشىء من المبالغة.
المسألة الثانية ترتبط بحشد الجماهير وراء سياسات وتوجهات السلطة.. إذا كان الرئيس يقصد ضرورة أن يقوم الإعلام بدفع المواطنين إلى المشاركة فى المشروعات القومية الكبرى، فأنا متفق معه فى ذلك تمام الاتفاق. وفى تقديرى أن الإعلام يقوم بدوره كاملاً غير منقوص فى الحشد لمشروع القناة الجديدة، وكل الأقلام التى تتفق أو تختلف مع بعض توجهات السلطة الحالية امتدحت هذا المشروع وسوّقت له. وأتصور أن الرئيس يتفهّم أن تحوُّل الإعلام إلى مجرد بوق دعائى لكل سياسات السلطة وتوجهاتها أمر قد غادره الوقت وعفا عليه الزمن، وأقدّر أنه لا يريد هذه المعادلة. فالسياق الذى كان يحكم مصر فى الستينات غير السياق الذى يحكم مصر عام 2014، ولو كان الرئيس عبدالناصر بيننا اليوم لمارس الإعلام حقه فى نقد سياساته كما يشاء، طالما جاء النقد فى الإطار المهنى والأخلاقى المتفق عليه. فلا يوجد فى الحياة شىء اسمه حظ عاثر أو حظ مواتٍ، هناك سياق زمنى وظروف وملابسات عصر تحكم حركة أفراده. وليس من الموضوعية بحال أن نهدر السياق ثم نتحدث عن طريقة أداء الأجهزة الإعلامية، لأن المثل المصرى يقول «لكل عصر أدان»!http://www.elwatannews.com/news/details/554384

أ/رضا عطيه
08-09-2014, 08:59 PM
والشعب المصرى يموت فى العسل والطحينة ------ وإنت زعلان ليه ؟

فيه صحفى لو طلبت منه يغير كلمة واحدة فى مقالته يقوِّم الدنيا ويصرخ (حقى الدستورى - حريتى - رأيى الحر )ومش بعيد يحولها لمشكلة دولية يتضامن معه فيها خريجى نفس الفكر فى العالم كله

وفى نفس المقالة تجده بكل عنجهية وسلطوية يأمر الشعب والحكومة والرئاسة لتغيير كل مسارهم لكى يرضى المحروس عن البلد كلها وتتماشى مع فكره وأهدافه

لا لا لا كان فيه منه وخلص ------

وماهى إلا محاولة سلب لإرادة شعب واتهام مقنع للشعب بالجهل والتخلف وبأنه صناعة إعلامية

لم نسمعهم يتهمون أى شعب بهذا الاتهام مع أن معظم مصادر الإعلامين فى الدنيا كلها هو نفس مصادر الإعلام المحلى والدولى

إلا حديثا فى هذا البلد هناك بعض الإعلاميين فى مصر يحاولون إقناع مناصريهم بأن مصادرهم ملائكية تتنزل عليهم بالخبر اليقين

وعجبى