مشاهدة النسخة كاملة : امور واحكام تهم كل مسلم


محمد رافع 52
11-09-2014, 11:36 PM
ثبات الأحكام الشرعية ، وضوابط تغيُّر الفتوى

محمد بن شاكر الشريف

أنزل الله شريعته التي جاءت في كتابه القويم القرآن الكريم وسنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم لتكون هادية للناس الصراط المستقيم ، ولتكون حاكمة على أقوالهم وأفعالهم وتصرفاتهم إلى يوم الدين .
وقد ختم الله تعالى كتبه بالقرآن المجيد ، وختم رسله بمحمد صلى الله عليه وسلم الرسول الأمين .
ومن ضرورة ذلك أن تكون الأحكام الشرعية التي تضمنتها تلك الشريعة الخاتمة شاملة وثابتة لا يشوبها نقص أو قصور ، ولا يعتريها تبديل أو تغيير .
وهذه قضية بدهية عليها أدلة كثيرة من النصوص الشرعية ، وليس من قبيل المبالغة إذا قلت إن هذه المسألة عليها عشرات الأدلة من الكتاب والسنة .

محمد رافع 52
11-09-2014, 11:38 PM
بين الحكم الشرعي والفتوى :
وقبل المضي قدماً في الموضوع يحسن التعريف بالحكم الشرعي وبالفتوى .
فالحكم الشرعي : « عبارة عن حكم الله تعالى المتعلق بأفعال المكلفين » [1] .
والفتوى والفتيا : « ذكر الحكم المسؤول عنه للسائل » [2] ؛ أي « جواب المفتي » [3] .
و « الإفتاء : بيان حكم الواقع المسؤول عنه » [4] ، فالإفتاء هو عمل المفتي ، والفتوى هو ما يصدر عن المفتي .
والغالب أن الحكم الشرعي هو الحكم المتعلق بأفعال العباد على وجه العموم من غير التفات إلى واقع معين يرتبط به الحكم ، كالقول بوجوب الصلاة وحرمة شرب الخمر وهكذا .
والغالب أن الفتوى هي ما كانت مرتبطة بواقع ما ، فالفتوى على ذلك هي تطبيق الحكم الشرعي على الواقع ، وإن كان في بعض الأحيان يأتي أحدهما بمعنى الآخر فهما مرتبطان ، ولا تكون الفتوى صحيحة إلا إذا كان الحكم الشرعي منطبقاً على الواقع انطباقاً صحيحاً ، يقول ابن القيم - رحمه الله - في بيان علاقة الفتوى بالحكم الشرعي : « ولا يتمكن المفتي ولا الحاكم من الفتوى والحكم بالحق إلا بنوعين من الفهم .
أحدهما : فهم الواقع والفقه فيه ، واستنباط علم حقيقة ما وقع بالقرائن والأمارات والعلامات حتى يحيط به علماً .
والنوع الثاني : فهم الواجب في الواقع ، وهو فهم حكم الله الذي حكم به في كتابه أو على لسان رسوله في هذا الواقع ، ثم يطبق أحدهما على الآخر » [5] .
وعندما استُفتي ابن تيمية - رحمه الله - في قتال التتار بيَّن ذلك الارتباط وأفتى بقوله : « نعم يجب قتال هؤلاء ، بكتاب الله وسنة رسوله واتفاق أئمة المسلمين ، وهذا مبني على أصلين : أحدهما المعرفة بحالهم ، والثاني : معرفة حكم الله في مثلهم » [6] .
ومن البيّن هنا أن الفتوى قد تدخل فيها أو ترتبط بها عدة عوامل ، وبالتالي فإن الفتوى تكون مرتبة عليها ، وقد يحدث أن يُستفتى المفتي في واقعة قد اجتمعت لها كل عواملها ، فيفتي بالحكم الشرعي الذي ينطبق عليها ، ثم تأتي واقعة أخرى مشابهة لها في الظاهر ، لكن بينهما فرق مؤثر في الحقيقة نتيجة غياب بعض تلك العوامل أو وجود عوامل أخرى ؛ فيفتي المفتي بحكم شرعي مناسب للحالة الجديدة ، وهو بطبيعة الحال مغاير للفتوى الأولى ، ومن هذا الوجه ونحوه على ما يأتي تفصيله في هذا المقال - إن شاء الله - قال من قال من أهل العلم بـ « تغير الفتوى واختلافها بحسب تغير الأزمنة والأمكنة والأحوال والنيات والعوائد » [7] ،
فأخذت هذه الكلمة وأضرابها طائفة من المعاصرين وطاروا بها في كل حدب وصوب ، وصاحوا بها في كل واد وناد ، يرومون تغيير الشريعة وأحكامها إرضاءً وتجاوباً مع الأهواء مما لا يحبه الله ورسوله ، بل صارت عمدة من عمد الذين يريدون تحريف الدين تحت ما يزعمونه من ضرورة « تجديد الخطاب الديني » ، وفي هذا المقال نتعرض لمسألتين :
الأولى : أدلة ثبات الأحكام الشرعية .
الثانية : الضوابط التي من خلالها يمكن أن تتغير الفتوى .

محمد رافع 52
11-09-2014, 11:44 PM
* أولاً : أدلة ثبات الأحكام الشرعية :
والمراد بالثبات هنا بقاء الحكم الشرعي على ما هو عليه ودوامه وعدم تغيره لا بزمان ولا بمكان ولا بغير ذلك .
والأدلة على ذلك كثيرة كما قدمنا ، فمنها :
1 - قوله تعالى : { اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً } ( المائدة : 3 ) ، فالدين قد كمل ، والنعمة تمت ، والتغيير فيما قد كمل نقْص ، وما لم يكن يومئذ ديناً فلن يكون بعدُ ديناً ، والقول بجواز تغيير الحكم الشرعي يلزم عنه عدم التصديق بأن الله أكمل الدين ، وهو في الوقت نفسه رفض لنعمة الله التي أتمها علينا .
2 - قوله تعالى : { وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً } ( الأنعام : 115 ) ، قال ابن كثير - رحمه الله - : « أي صدقاً في الأخبار ، وعدلاً في الأوامر والنواهي » [8] ، والحكم الشرعي هو في باب الأمر والنهي ، وحيث تغير العدل كان الظلم .
3 - قوله تعالى : { وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ } ( المائدة : 49 ) .
ففي هذه الآية ثلاثة أمور :
1 - الأمر بالحكم بما أنزل الله ( الشريعة ) .
2 - بيان أن ترك الحكم بها إنما هو اتباع للأهواء .
3 - بيان أن من الفتنة ترك بعض الشريعة .
وهذا الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأمته من بعده ، فكلهم مخاطب به ، ولا شك أن القول بجواز تغيير الحكم الشرعي مؤد للحكم بغير ما أنزل الله ، ومؤد لترك بعض الشريعة ، وهذا اتباع للهوى ووقوع في الفتنة ، ولا يسلم المرء من ذلك إلا بالقول بثبات الحكم الشرعي وعدم تغييره .
4 - قوله تعالى : { وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً } ( الإسراء : 73 ) ، وهو يبين أن تغيير الحكم الشرعي إنما هو من الافتراء على الله عز وجل ، والافتراء على الله لا يجوز عند أحد من المسلمين ، فظهر من ذلك أن تغيير الحكم الشرعي أو القول بجواز ذلك محرم لا يجوز القول به ولا الإقدام عليه ، وهذه الآية تدل على مدى حرص الكفار ورغبتهم في تغيير الحكم الشرعي ، حتى إنهم ليتخذون من يفعل ذلك أو يقوم به « خليلاً » ، والخُلة أعلى درجات المحبة ، قال ابن جرير - رحمه الله - : « والصواب من القول في ذلك أن يقال : إن الله تعالى ذكره أخبر عن نبيه صلى الله عليه وسلم أن المشركين كادوا أن يفتنوه عما أوحاه الله إليه ليعمل بغيره ، وذلك هو الافتراء على الله » [9] .
5 - قال الله تعالى : { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الكَافِرُونَ }
( المائدة : 44 ) . وقال : { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
( المائدة : 45 ) . وقال : { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ }
( المائدة : 47 ) . فبيَّن الله تعالى أن من حكم بغير ما أنزل الله فهو كافر ظالم فاسق ، ومن قال بجواز تغيير الحكم الشرعي ، فهو إما حاكم بغير ما أنزل الله وإما مجوز لذلك .
6 - قال الله تعالى : { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ } ( الأنعام : 153 ) . فمن لم يتبع صراط الله المستقيم ( الكتاب والسنة ) اتبع سبل الشيطان ، ولا يمكن للمرء أن يتبع الكتاب والسنة مع القول بعدم ثبات الحكم الشرعي وجواز تغييره .
7 - قال الله تعالى : { اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } ( الأعراف : 3 ) ، فأمر الله الناس أن تتبع ما أنزل إليها من ربها خالقها ورازقها ، وبيَّن أن من اتبع غير ذلك فقد اتبع أولياء من دونه ، والقول بجواز تغيير الحكم الشرعي مؤد لاتباع الأولياء من دون الله . ثم تهدد الله وتوعد من يتبع الأولياء من دونه ، فقال عقيب الآية المتقدمة : { وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَائِلُونَ } ( الأعراف : 4 ) .
8 - قال الله تعالى : { ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } ( الجاثية : 18 ) ، فأمر رسوله صلى الله عليه وسلم باتباع الشريعة التي أوحاها إليه ، وبيَّن أن ترك شيء من هذه الشريعة إنما هو اتباع لأهواء الذين لا يعلمون ، ولا يمكن اتباع الشريعة كاملة مع القول بعدم ثبات الأحكام الشرعية أو بعضها وجواز تغييرها ، ثم بيَّن الله تعالى أن هؤلاء الداعين إلى ترك اتباع الشريعة بتغيير الحكم الشرعي ظالمون ، وأنهم لن يغنوا عن أحد شيئاً أو يدفعوا عنه شيئاً من عذاب الله ، فقال تعالى عقيب الآية المتقدمة : { إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ المُتَّقِينَ } ( الجاثية : 19 ) .
9 - قال تعالى : { سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ } ( البقرة : 211 ) ، فقد توعد الله سبحانه وتعالى بالعقاب الشديد من يبدل نعمته التي أنعمها على العباد ، والأحكام الشرعية التي باتباعها استقامة العباد وصلاح الدنيا ، والنجاة من النار والفوز بالجنة من أجل النعم التي أنعم الله بها ، والقول بعدم ثبات الحكم الشرعي وجواز تغييره هو من تبديل نعمة الله .
10 - قال الله تعالى : { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } ( يونس : 15 ) .
وفي هذا من الدلالة على رغبة الكفار في أن يقع المسلمون في تغيير الأحكام الشرعية أو تبديل الوحي المنزل ، وقد بينت الآيات أنه ليس لأحد ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يغير الحكم الشرعي من تلقاء نفسه ، بل عليه أن يتبع الأحكام الشرعية التي يوحيها الله إليه ؛ لأن من فعل ذلك فقد عرض نفسه للعذاب العظيم ، قال القرطبي - رحمه الله - : « إني أخشى من الله إن خالفت أمره وغيرت أحكام كتابه وبدلت وحيه فعصيته بذلك عذاب يوم عظيم هوله » [10] .
والآيات في ذلك أكثر من أن تحصر ، ولو ذهبنا نتتبعها لطال بنا المقام .

وقد دلت السنة على ما دل عليه القرآن في ذلك ، فمن السنة :
1 - قوله صلى الله عليه وسلم : « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » [11] ، أي مردود عليه ، والقول بتغيير الحكم الشرعي إحداث في الدين لم يأت به كتاب ولا سنة ، ولا أثر عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو مردود على صاحبه .
2 - قوله صلى الله عليه وسلم : « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة » [12] .
فبيَّن الرسول صلى الله عليه وسلم أن النجاة في اتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين الذين اتبعوه وساروا على سنته ، وأمر أن يُعض على ذلك بالنواجذ تمسكاً بها ، وعدم الحيد عنها قيد أنملة ، وحذر من محدثات الأمور ، وبيَّن أن المحدثات في الدين ضلالة ، والقول بجواز تغيير الحكم الشرعي يخالف كل ذلك ، فهو يخالف التمسك بالسنة ويوقع في المحدثات .
3 - قوله صلى الله عليه وسلم : « تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدهما : كتاب الله وسنتي » [13] .
فمن تمسك بالكتاب والسنة لم يضل أبداً ، والمفهوم من ذلك أن من لم يتمسك يضل ، والقول بجواز تغيير الحكم الشرعي مؤد لعدم التمسك بالكتاب والسنة أو ببعضها الذي تغير ، والأدلة على ذلك من السنة كثيرة أيضاً .
وبالنظر إلى أصول الفقه نجد أن علماء أصول الفقه يعرّفون الحكم الشرعي بأنه « خطاب الشارع المتعلق بأفعال العباد أمراً أو نهياً أو تخييراً أو وضعاً » [14] .
وخطاب الشارع هو الكتاب والسنة ، والقول بأنه يمكن تغيير الحكم الشرعي مكافئ للقول بإمكانية تغيير خطاب الشارع ، وخطاب الشارع لا يملك أحد من البشر أن يغيره ، وبالتالي فمن غير المستطاع القول بجواز تغيير الحكم الشرعي ، ومن وجهة نظر ثانية فإن القول بتغيير الحكم الشرعي بتغير الزمان هو نسخ للحكم الشرعي ، هذا هو معنى النسخ عند الأصوليين ، فالنسخ يراد به عندهم « رفع الحكم الشرعي بخطاب » أو « رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر » ونحو ذلك [15] ، فمضمون النسخ على ذلك هو تغيير الحكم الشرعي الثابت وإلغاء الحكم الشرعي القائم واستحداث حكم جديد ، لكن النسخ لا يكون إلا من الله تعالى أو من رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهو ما يعني أن النسخ قد انقطع بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعلى ذلك الأحكام الشرعية ثبتت على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد بيَّن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يدعو يوم القيامة على من بدل شيئاً من الدين بعده فقال صلى الله عليه وسلم : « ألا ليُذادنَّ رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال ، أناديهم ألا هلُّم ! فيقال : إنهم قد بدَّلوا بعدك . فأقول : سُحقاً سُحقاً » [16] ، وفي رواية : « سحقاً حقاً لمن بدل بعدي » ، والقائل بجواز تغيير الحكم الشرعي لا شك أنه داخل في هذا الحديث ، نسأل الله السلامة .
وقد بيّن ابن تيمية - رحمه الله - أن من يجوّز النسخ بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو « يُجوِّز تبديل المسلمين دينهم بعد نبيهم ، كما تقول النصارى أن المسيح سوغ لعلمائهم أن يحرموا ما رأوا تحريمه مصلحة ، ويحلوا ما رأوا تحليله مصلحة ، وليس هذا دين المسلمين » [17] .
وبالجملة فإن الأدلة على بطلان القول بتغيير الأحكام بتغير الزمان كثيرة جداً ، وفيما قدمت من الأدلة كفاية إن شاء الله .
قال الشاطبي - رحمه الله - في بيان ثبات الأحكام الشرعية وعدم تغييرها :
« فلذلك لا تجد فيها بعد كمالها نسخاً ، ولا تخصيصاً لعمومها ، ولا تقييداً لإطلاقها ، ولا رفعاً لحكم من أحكامها ، لا بحسب عموم المكلفين ، ولا بحسب خصوص بعضهم ، ولا بحسب زمان دون زمان ولا حال دون حال ، بل ما أثبت سبباً فهو سبب أبداً لا يرتفع ، وما كان شرطاً فهو أبداً شرط ، وما كان واجباً فهو واجب أبداً أو مندوباً فمندوب ، وهكذا جميع الأحكام فلا زوال لها ولا تبدل ، ولو فرض بقاء التكليف إلى غير نهاية لكانت أحكامها كذلك » [18] .
إن القول بثبات الحكم الشرعي وعدم إمكانية تغييره من قبل أحد كائناً من كان إضافة إلى أنه الحكم الذي دلت عليه الأدلة كما تقدم ؛ يمثل ضمانة من أهم ضمانات استقرار أحوال الأمة ، واستتباب الأمن فيها ، ومنع الاستبداد ، ولقد أدرك أصحاب القوانين الوضعية أهمية الثبات وأثره في أمن المجتمع واستقراره فقالوا بثبات الدساتير ، ولكنهم مع ذلك لم يستطيعوا لأنها من صنع البشر .
وإذ تقدم هذا فإنه من غير المقبول أن نجد من بين المعاصرين من يقسم الأحكام الشرعية إلى قسمين : أحدهما ثابت ، والآخر متغير ، ويعرف المتغير بأنه « موارد الاجتهاد وكل ما لم يقم عليه دليل قاطع من نص صحيح أو إجماع صريح » [19] ، فهذا قول غير صحيح لأنه مخالف للدليل ، ولم ينقله قائله عن أحد من أهل العلم المعروفين السابقين على امتداد أجيال الأمة التي بلغت أربعة عشر قرناً وربعاً من الزمان وعلى اتساع مذاهبها الفقهية وتنوعها [20] .

محمد رافع 52
11-09-2014, 11:45 PM
* مفاسد القول بتغيير الحكم الشرعي بتغير الزمان :
ويترتب على القول بجواز تغيير الحكم الشرعي بتغير الزمان مفاسد كثيرة من أبرزها :
1 - اتخاذ الأولياء من دون الله ، وهم المشرعون الذين يشرعون الحكم الجديد .
2 - القول بقصور الشريعة وعدم صلاحية أحكامها لعموم الزمان والمكان .
3 - تغيير وتبديل الدين بمرور الزمن .
4 - عدم استقرار أحوال الأمة ، وزوال الأمن ، وشيوع الظلم والاستبداد .
* الشبهة في القول بتغيير الحكم الشرعي بتغير الزمان :
القائلون بتغيير الأحكام الشرعية بتغير الزمان لا يتعلقون في ذلك بنص سواء كان من القرآن أو من السنة ، فليس عندهم أدلة على ذلك ، فكل ما عندهم في ذلك كلمات لبعض أهل العلم من مثل « تغير الفتوى بتغير الزمان » ونحوها ، وهم طوائف : طائفة اشتبه عليها ذلك ولم تدرس الأمر دراسة واعية وظنت هذا أمراً مشروعاً . وطائفة مناوئة للدين وجدت في هذه الشبهة بغيتها في نفث سمومها والسعي في إطفاء نور الله الذي لا يطفأ ، فأخذت تنشر هذا وتضخمه وتؤكد عليه ، وأصبح مثل هذا الكلام أداة كبيرة في أيدي الدعاة إلى تحريف الدين باسم تجديد الخطاب الديني . وطائفة مهزومة أمام الفكر الغربي المعاصر ، وجدت في ذلك القول مخرجاً ووسيلة للتوفيق بين ذلك الفكر وبين أحكام الشريعة .
ونحن بعون الله نبيّن الصواب في ذلك من خلال الحديث عن ضوابط تغير الفتوى .

محمد رافع 52
11-09-2014, 11:50 PM
* ثانياً : ضوابط تغير الفتوى :
1 - اختلاف العوائد والأعراف :
من الأمور التي تتغير بسببها الفتوى تغير العوائد والأعراف التي تُبنى عليها الفتوى ، سئل الإمام القرافي - رحمه الله - عن الأحكام المدونة في الكتب المرتبة على العوائد والأعراف التي كانت موجودة زمن جزم العلماء بهذه الأحكام ، هل إذا تغيرت العوائد وصارت لا تدل على ما كانت تدل عليه أولاً ، هل يُفتي بما تدل عليه العوائد والأعراف الجديدة ، أو يفتي بما هو مدون في الكتب ؟ فأجاب - رحمه الله - بقوله : « إن إجراء الأحكام التي مدركها العوائد مع تغير تلك العوائد ، خلاف الإجماع وجهالة في الدين ، بل كل ما هو في الشريعة يتبع العوائد يتغير الحكم فيه عند تغير العادة إلى ما تقتضيه العادة المتجددة » ، ثم شرع يفصل فقال :
« ألا ترى أنهم لما جعلوا أن المعاملات إذا أطلق فيها الثمن يحمل على غالب النقود ، فإذا كانت العادة نقداً معيناً حملنا الإطلاق عليه ، فإذا انتقلت العادة إلى غيره عيَّنا ما انتقلت العادة إليه ، وألغينا الأول لانتقال العادة عنه » ، إلى أن يقول : « بل ولا يشترط تغيير العادة ، بل لو خرجنا نحن من تلك البلد إلى بلد آخر عوائدهم على خلاف عادة البلد الذي كنا فيه ، وكذلك إذا قدم علينا أحد من بلد عادته مضادة للبلد الذي نحن فيه ؛ لم نفته إلا بعادته دون عادة بلدنا ، ومن هذا الباب ما روي عن مالك : إذا تنازع الزوجان في قبض الصداق بعد الدخول ؛ أن القول قول الزوج مع أن الأصل عدم القبض ، قال القاضي إسماعيل : هذه كانت عادتهم بالمدينة أن الرجل لا يدخل بامرأته حتى تقبض جميع صداقها ، واليوم عاداتهم على خلاف ذلك ، فالقول قول المرأة مع يمينها لأجل اختلاف العوائد ، وينبغي أن يعلم أن معنى العادة في اللفظ أن ينقل إطلاق لفظ واستعماله في معنى حتى يصير هو المتبادر من ذلك اللفظ عند الإطلاق مع أن اللغة لا تقتضيه ، فهذا هو معنى العادة في اللفظ ، وهو الحقيقة العرفية ، وهو المجاز الراجح في الأغلب ، وهو معنى قول الفقهاء إن العرف يقدم على اللغة عند التعارض ، وكل ما يأتي من هذه العبارات » [21] .
وقد نقل الإمام علاء الدين الطرابلسي الحنفي كلام القرافي وأقره [22] .
ومن بعد القرافي قال ابن القيم الحنبلي : « فصل في تغير الفتوى واختلافها بحسب تغير الأزمنة والأمكنة والأحوال والنيات والعوائد » [23] .
وهنا يظهر أمران :
الأول : أن الفتوى هي التي تتغير وليس الحكم الشرعي .
الثاني : أن الفتوى التي تتغير يكون حكمها الشرعي مرتباً على العوائد والأعراف .
ومن الأمثلة التي يذكرها الفقهاء على ذلك : ما يخرج في صدقة الفطر ، فإن الحديث جاء بإخراج صاع من تمر أو شعير أو زبيب أو أقط ، فرأى العلماء أن هذه الأقوات كانت هي غالب القوت عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الحديث في ذلك الزمان ، فكأنه قال : أخرجوا صاعاً من غالب قوت البلد التي أنتم فيها ، وعلى ذلك أفتى العلماء بجواز إخراج صاع من الأرز والذرة ونحوه إذا كان هذا هو غالب قوت البلد في زمنهم ، فبالنظر المجرد إلى الفتوى بجواز إخراج الأرز والذرة يقول القائل : قد حدث تغير في الحكم ، وبالنظر إلى حقيقة الأمر وأن المطلوب هو إخراج الصاع من غالب قوت البلد ، فليس هناك تغير في الحكم الشرعي ، كل ما هنالك أن الذي تغير هو غالب قوت البلد ، والحكم باق على ما هو عليه ، وهذا المثال ونحوه قد ينظر إليه على أنه تغير للفتوى بتغير الزمان ، والحقيقة أن الزمن بمجرده ليس مسوّغاً لتغيير الفتوى لأن هذا هو النسخ الذي لا يملكه أحد إلا الشارع وإنما نسب التغيير لتغير الزمان في كلام بعض أهل العلم ؛ لأن الزمان هو الوعاء الذي تجري فيه الأحداث والأفعال والأحوال ، وهو الذي تتغير فيه العوائد والأعراف ، فنسبة تغير الفتوى لتغير الزمان من هذا الباب ، وإلا لو ظل العرف كما هو عدة قرون لم يكن أحد مستطيعاً أن يغير الفتوى .
2 - وجود السبب وتحقق الشرط وانتفاء المانع أو عدم بعض ذلك :
من المعلوم أن الأحكام مرتبة على وجود سببها ، فإذا وجد سبب الحكم وتحقق شرطه وانتفى المانع ، انطبق الحكم على الواقع ، فإذا تخلف أحد الشروط أو وجد أحد الموانع انطبق حكم آخر على الواقع .
والناظر من بعيد يرى أن الواقعتين متشابهتان ، ولهما حكمان متغايران ، فيظن أن الحكم قد تغير ، والحقيقة أن الواقعتين وإن كانتا متشابهتين لكنهما غير متماثلتين ، فهما واقعتان مختلفتان لكل منهما حكم يخصها ، ونضرب مثلاً لذلك ، لو أن رجلاً ملك نصاب الزكاة ، ثم استفتى أهل العلم عن وجوب إخراج الزكاة ؛ فإن المفتي يسأله : هل حال على النصاب الحول ؟ فلو قال : نعم . وسأله : هل عليك دين ؟ فقال : لا . هنا يجيبه المفتي بقوله : نعم تجب عليك الزكاة . ويحدد له المقدار الواجب إخراجه حسب نوع المال الذي يملكه ، فلو بعد فترة من الزمان جاءه الرجل نفسه وسأله : هل عليَّ زكاة ؟ فإذا سأله المفتي : هل عليك دين ؟ وقال :
نعم ، علي دين يستوعب أكثر مالي حتى لا يبقى منه قدر النصاب . هنا يقول المفتي : ليس عليك زكاة . والرائي غير المتبصر يرى أن الحكم تغير ، والأمر ليس كذلك ، فالحالة الأولى وجد السبب وتحقق الشرط وانتفى المانع ، وأما الحالة الثانية فقد وجد المانع وهو الدين ، فهنا حالتان مختلفتان ، لكل حالة حكم في الشرع ، وليس في هذا اختلاف ، وفي مثل هذا يقول الشيخ عابد السفياني - وفقه الله - :
« إن تلك الواقعة التي تغير حكمها ؛ إما أن تكون هي هي عند تغير الحكم بجميع خصائصها والحيثيات التي تكتنفها ، وإما أن تختلف في بعض خصائصها وحيثياتها ، فإن كانت الأولى فنحن ننازع أشد المنازعة في تغير حكمها ؛ لأن ذلك هو النسخ والتبديل المنهي عنه كما سيأتي بيانه ، وإن كانت الثانية فليست في موضع النزاع ؛ لأنها حينئذٍ حادثتان ، وحادثتان متميزتان من حيث خصائصهما والاعتبارات التي تحفهما لهما حكمان ليس غريباً ولا عجيباً ، ولا يقال له تغير ولا تبدل » [24] .
وبالمثل لو أن شخصاً سرق ثم تبين أن شروط إقامة الحد غير مستوفاة ، فلم يحكم عليه القاضي بالقطع ، فإنه لا يقال هنا قد تغير الحكم ولكن شروط إقامة الحد هي التي لم تكتمل ، وهذا هو الذي حدث في عهد عمر - رضي الله عنه - عام المجاعة عندما قُحط الناس ، وتعرضوا للهلاك بسبب الجدب ، أصبح كثير ممن يسرق إنما يسرق لاضطراره إلى ذلك ليدفع عن نفسه الهلاك ، وهذه حالة تدرأ عن صاحبها الحد ، ونظراً لأن الأمر كان منتشراً واختلط من يسرق للضرورة ومن يسرق لغير ذلك ولم يمكن تمييزهما من بعض ، فصار ذلك شبهة درأ بها عمر - رضي الله عنه - الحد في عام المجاعة ، فلله دره ! ما أفقهه وما أعلمه ، ولما زالت المجاعة زالت الشبهة فكان من يسرق يقام عليه الحد ، فليس في هذا أيضاً تغيير للحكم الشرعي ؛ لأن ما فعله عمر - رضي الله عنه - في عام المجاعة كان هو الواجب في مثل تلك الحالة .
3 - الضرورة الملجئة :
هناك أحوال اضطرار يقع فيها العبد المسلم مما يكون معه مضطراً لفعل ما حرم الله ، ومن رحمة الله بالعباد أنه في هذه الأحوال لم يجعل عليهم إثماً فيما فعلوه ، والناظر غير المتبصر يظن أن الحكم اختلف ، وهما في الحقيقة حالان مختلفان ، لكل حال حكم ، فحال الاختيار له حكم ، وحال الاضطرار له حكم ، وحالان مختلفان لهما حكمان متغايران لا يقال له تبدل ولا تغير ، ولنضرب المثل لذلك ، من المعلوم أن الله حرم أكل الميتة ، فيحرم على العباد أكل لحوم الميتات ( إلا ميتة البحر ) ، فمن أكل منها يقال له : هذا حرام ، وقد فعلت ما يستوجب عقاب الله .
فلو تغير حال أحد الناس وصار في حالة اضطرار بحيث إذا لم يأكل من الميتة هلك ؛ هنا يصدق عليه وصف المضطر ، وهنا يباح له الأكل من الميتة ، والحكم تغير هنا في الظاهر ، ولكن في الحقيقة الحكم لم يتغير ، وإنما الذي تغير هو الحال التي ترتب عليه الحكم .
ومن أمثلة ذلك ما حصل من غلمان حاطب الذين سرقوا ناقة ، ولم يقطعهم عمر ، فإنه أحضر عبد الرحمن بن حاطب وقال له : « والله ! لولا أني أعلم أنكم تستعملونهم وتجيعونهم حتى إن أحدهم لو أكل ما حرم الله عليه حل له ؛ لقطعت أيديهم » [25] ، فهذا يبين أن عمر رأى أن هؤلاء في حالة اضطرار تدرأ عنهم الحد ، وأن عقوبتهم القطع لو كانوا غير مضطرين ، وقد عاقب عمر حاطباً على ذلك وأضعف عليه الغرم .
4 - تغير الوصف أو الاسم :
هناك أحكام رُتبت على أوصاف أو أسماء ، فإذا تغيرت تلك الأوصاف أو الأسماء تغير الحكم تبعاً لذلك . مثال : رجل تزوج امرأة ، حل له منها ما يحل للرجل من امرأته ، فلو طلقها حرم عليه منها ما كان حلالاً له ، هنا تغيرت صورة الحكم لأن ما كان حلالاً جائزاً للرجل تغير وصار حراماً ، وفي الحقيقة فإن المتغير هو الصفة أو الاسم وليس الحكم الشرعي ؛ إذ الحكم باقٍ على ما هو عليه ، وهو أن الرجل تحل له زوجته ، وأن الرجل تحرم عليه غير زوجته .
ومن أمثلة تغير الاسم أو الوصف الدال على تغير الحقيقة ، تغير الخمر بحيث تصير خلاً ، فالخمر من أحكامها النجاسة ، فإذا تغيرت حقيقة السائل المسكر وصار خلاً ، فقد تغير وصف السائل وتغير اسمه وصار خلاً ، والخل ليس بنجس ( سواء قلنا بجواز تخليل الخمر أم لا ) ، وحكم الخمر لم يتغير ، وإنما الخمر نفسها هي التي تغيرت .
وكمثال على ذلك أيضاً أمر الله تعالى بصرف الزكاة إلى مستحقيها بقوله :
{ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } ( التوبة : 60 ) . فالله بعلمه وحكمته وزع الزكاة على هذه الأصناف الثمانية ، فإذا كان عام ولم نجد فقيراً يستحق الزكاة فمنعنا سهم الفقراء لعدم وجودهم ، فهذا لا يُعد تغييراً ، وإنما فقدنا المستحق ، وكذلك إذا كان فلان من الناس يعطى من الزكاة لأنه فقير ، ثم وسع الله عليه وصار غنياً ومنعنا عنه الزكاة فلا يقال إن الحكم تغير ، بل صفة هذا الشخص التي يستحق عليها الزكاة هي التي تغيرت ، وهكذا فعل عمر - رضي الله عنه - في سهم المؤلفة قلوبهم ، فالمؤلفة قلوبهم هم من يعطون من الصدقات لأجل تألف قلوبهم على الإسلام ، أو لأجل ضعف المسلمين حتى يأمن المسلمون شرهم ، فهو حكم معلق على وصف وليس على أشخاص بأعيانهم ، فإذا تحقق هذا الوصف في شخص أو عدة أشخاص فأعطيناهم سهم المؤلفة قلوبهم ، ثم جاء العام الذي يليه وقد فقدوا وصف المؤلفة ( كأن حسن إسلامهم ، أو قوي المسلمون فلم يعد بهم ضعف ) فمنعنا عنهم سهم المؤلفة قلوبهم ؛ فليس في هذا تغير للحكم ، وإنما الذي حدث أن هؤلاء الأشخاص استحقوا السهم في المرة الأولى لانطباق الوصف عليهم وليس لأشخاصهم ، ثم فقدوا الوصف في العام الذي يليه ، ففقدوا ما كان مترتباً على الوصف ، وهذا إعمال للحكم الشرعي وليس تغييراً له .
5 - تدافع المأمورات أو المنهيات :
قد يكون هناك أمران مطلوب تحصيلهما ولكن لا يمكن تحصيل أحدهما إلا بتفويت الآخر ، فهما على ذلك متدافعان ، كما أنه قد يكون هناك أمران مطلوب اجتنابهما ولا يمكن اجتناب أحدهما إلا بفعل الآخر ، فهنا تُحَصَّل أعظم المصلحتين ، وتُدفع أقبح المفسدتين ، فمثلاً : الشهادة يُطلب فيها العدول ، فإذا لم نجد العدول صرنا بين أمرين : إما ضياع الحقوق ، وإما قبول شهادة غير العدول ، أمران أحلاهما مر ، وقد أفتى أهل العلم في مثل ذلك أن لكل قوم عدولهم ، وعلى القاضي أن يتوسم فيهم ويقبل أكثرهم صلاحاً وأقلهم فجوراً ، فقد ينظر هنا إلى أن هذا من قبيل تغيير الحكم ، وذلك بقبول شهادة من لا يعرف بعدالة ، والحقيقة أن هذا من باب التعارض وأنه لا يمكن تحصيل أحدهما إلا بتفويت الآخر ، وهي فتوى وليست حكماً ، وهي فتوى خاصة بمثل هذه الحالة ؛ بمعنى أنه إذا وجد العدول في هذا المكان لم تُقبل شهادة غيرهم .
قال الإمام علاء الدين الطرابلسي الحنفي : « قال القرافي في باب السياسة :
نص بعض العلماء على أنه إذا لم نجد في جهة إلا غير العدول ؛ أقمنا أصلحهم وأقلهم فجوراً للشهادة عليهم ، ويلزم ذلك في القضاة وغيرهم لئلا تضيع المصالح ، قال : وما أظن أحداً يخالف في هذا ، فإن التكليف شرط في الإمكان ، وهذا كله للضرورة لئلا تهدر الأموال وتضيع الحقوق ، قال بعضهم : وإذا كان الناس فساقاً إلا القليل النادر قبلت شهادة بعضهم على بعض ، ويحكم بشهادة الأمثل فالأمثل من الفساق ، هذا هو الصواب الذي عليه العمل ، وإن أنكره كثير من الفقهاء بألسنتهم » [26] .
6 - وجود العارض وزواله :
قد يكون هناك شيء محبوب شرعاً لكن يخشى من فعله أن يترتب عليه تكليف قد لا يقوم به الناس ، فيترك هذا الشيء لذلك العارض ، فإذا زال العارض رجع الأمر إلى حاله الأولى ، وقد يظن أن هذا تغيراً للحكم وإنما هو من باب زوال العارض ، مثال ذلك امتناع الرسول صلى الله عليه وسلم عن قيام الليل في رمضان في المسجد بعدما فعل ذلك عدة ليال ، وذلك خوفاً من أن يفرض قيام الليل على المسلمين رحمة منه صلى الله عليه وسلم بالمسلمين ، فلما زال هذا الأمر بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وأُمن عدم فرض قيام الليل ؛ جاز الاجتماع في المسجد في رمضان لقيام الليل ، وليس في هذا تغيير للحكم الشرعي .
7 - تغير الآلات والوسائل :
هناك من الأحكام الشرعية ما يكون تنفيذها عن طريق آلة أو وسيلة ، والشريعة لم تحدد في كثير من الأمور الآلات والوسائل التي يتحقق بها الحكم الشرعي ، بل تركتها ليختار المسلمون في كل زمان ومكان ما هو أنفع لهم وأصلح وأفضل في تنفيذ الحكم الشرعي ؛ إذ ربما لو ألزم المسلمون بآلة أو وسيلة معينة لتعسر عليهم ذلك ، ووجدوا في ذلك من المشقة والحرج الشيء الكثير لا سيما أن الوسائل والآلات تتعدد وتتباين ، وقد يكون بعضها ميسراً وبعضها غير ذلك ، وقد يختلف العسر واليسر بالنسبة للآلة أو الوسيلة نفسها باختلاف الزمان والمكان ، والله يريد بعباده اليسر ولا يريد بهم العسر ، فله الحمد والمنة .
مثال ذلك : أمر الله تعالى المسلمين بالجهاد في سبيله وقال : { وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ } ( الأنفال : 60 ) ، وقد كانت القوة المستطاعة في ذلك الزمان هي السيف والرمح والترس ونحو ذلك ، فإن المفتي والعالم في ذلك الزمان : يقول يجب على المسلمين إعداد السيوف والرماح والحراب وما أشبه ذلك ، ثم بعد الزمن المتطاول الذي أوصل إلى عصرنا يقول المفتي والعالم الآن يجب على المسلمين إعداد المدفع والدبابة والصاروخ والطائرة ، ولا يجب إعداد السيف ولا الرمح ولا الحربة ، فقد وجب اليوم ما لم يكن قبلُ واجباً ، وسقط وجوب ما كان قبلُ واجباً ، وهذا قد ينظر إليه على أنه تغير في الحكم الشرعي ، والحقيقة أن الحكم لم يتغير ؛ لأن الحكم الشرعي هو وجوب إعداد القوة المستطاعة ، وكانت القوة المستطاعة في الزمن الأول : السيف والرمح ونحوه ، وصارت اليوم المدفع والصاروخ ، ونحوه ، وقد تكون بعد فترة من الزمن شيئاً آخر فالحكم الشرعي لم يتغير ، وإنما الذي تغير هو الآلة أو الوسيلة التي يتحقق بها الحكم الشرعي في الواقع ، وهذه الآلات والوسائل والأساليب المستجدة ، لا يكفي فيها أن تكون محققة للحكم الشرعي بل هي محكومة بشروط هي :
1 - ألا تعارض قاعدة كلية من قواعد الشريعة .
2 - ألا تخالف دليلاً من أدلة الشرع التفصيلية .
3 - ألا يترتب عليها مفسدة تربو على المصلحة المتحصلة منها [27] .
من كل ما تقدم يتبين أن مسألة تغير الفتوى ليست مسألة متعلقة بالزمان المجرد ، أو المكان المجرد ، وكأن الزمان والمكان هما سبب تغيير الفتوى ، ولكن لما كان الزمان والمكان أوعية للأحداث والأفعال والتغيرات والعوائد والأعراف نُسب التغير للزمان والمكان ، وهذا يطلق عليه في عرف البلاغيين مجاز مرسل علاقته الظرفية ، وقد تبين بما تقدم أيضاً أن الموضوع منضبط وله قواعد تحكمه ، وليس هو مجرد استجابة أو إذعاناً لضغط الواقع ، وهذه الأمثلة المتقدمة يمكن أن تندرج تحت قسمين كبيرين :
الأول : فتاوى مؤسسة من أول أمرها على العرف أو المصلحة المرسلة ، ثم يتغير العرف أو المصلحة بتغير الزمان والمكان ، فتتغير الفتوى تبعاً لذلك .
الثاني : فتاوى مؤسسة على نصوص ، لكن هذه النصوص كانت معللة بعلة أو راعت عرفاً قائماً ، أو كانت مرتبة على صفة أو مقيدة بحالة ونحو ذلك ، فإذا زالت العلة أو تغير العرف أو الصفة أو الحالة ؛ فإن الفتوى تتغير أيضاً لذلك [28] .

محمد رافع 52
11-09-2014, 11:52 PM
ويمكننا أن نلاحظ مما تقدم عدة أشياء :
1 - أن عملية تغير الفتوى بتغير ما هي مرتبة عليه ؛ إنما هي عملية تهدف إلى إبقاء الأمور تحت حكم الشريعة ، وإن تغيرت صورتها الظاهرة ، وهي ليست خروجاً على الشريعة واستحدثاً لأحكام جديدة .
2 - أن التغير في الفتوى هو تغير خاص من حيث الزمان والمكان والشخص ، حيث تتغير فقط بالنسبة للزمان أو المكان أو الشخص الذي تغيرت في حقه مسوّغات الفتوى ، وهذا معناه أن الأمور تكون باقية على ما هي عليه في بقية الأماكن والأزمان والأشخاص .
3 - أن أهل العلم عندما قالوا بمراعاة الأحوال والعوائد ونحوها ؛ إنما قالوا ذلك حتى لا يقعوا في الظلم : إما ظلم العباد بإلزامهم بما لم يلزمهم به الشرع ، وإما ظلم أنفسهم بالخطأ على الدين .
4 - أن الذي يقول في حق هذه العوائد والأعراف إنها تغيرت وبالتالي تتغير الفتوى المرتبة عليها ؛ إنما هم أهل العلم والمعرفة بالشرع ، وليس أهل الهوى والجهل .
5 - أن العرف الذي تتغير به الفتوى ليس هو العرف الحاصل من وقوع الناس في مخالفة الشرع ، فإذا صار من عرف الناس اليوم في بعض البلدان خروج المرأة كاشفة صدرها ونحرها ، وكذلك إذا صار من عرف الناس التعامل بالربا في البنوك الربوية ؛ فإن هذا العرف لا تتغير به الفتوى ؛ لأنه عرف قائم على مخالفة الشرع فلا يعتد به ؛ إذ العرف الذي يعتد به هو ما لم يكن مخالفاً للشرع .
وأختم المقال بقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : « ليس لأحد أن يغير شريعته التي بعث بها رسوله ، ولا يبتدع في دين الله ما لم يأذن به » [29] .

________________________
(1) التعريفات ، للجرجاني ، 1/33 .
(2) أنيس الفقهاء ، للقونوي ، 1/309 .
(3) التعاريف ، للمناوي ، 1/55 .
(4) التعاريف ، 1/79 .
(5) إعلام الموقعين ، 1/87 .
(6) مجموع فتاوى ابن تيمية ، 28/511 .
(7) إعلام الموقعين ، 3/3 .
(8) تفسير ابن كثير ، 2/19 .
(9) تفسير ابن جرير ، 15/130 .
(10) تفسير القرطبي ، 8/319 .
(11) أخرجه البخاري ، كتاب الصلح ، رقم 2499 ، و مسلم ، كتاب الأقضية ، رقم 3242 .
(12) أخرجه ابن حبان ، (1/179) ، و الحاكم في المستدرك ، (1/174) ، وقال : صحيح ليس له علة ، و الترمذي ، (5/44) ، قال : هذا حديث حسن صحيح .
(13) أخرجه الحاكم في المستدرك ، (1/172) .
(14) انظر في تعريف الحكم الشرعي : البحر المحيط ، للزركشي ، (1/117 ، 132) .
(15) انظر في تعريف النسخ : الإحكام في أصول الأحكام ، (3/116) ، والبحر المحيط ، (4/64 ، 68) ، وإرشاد الفحول ، ص 276 .
(16) أخرجه مسلم في صحيحه ، 1/218 .
(17) مجموع الفتاوى ، 33/94 .
(18) الموافقات ، للشاطبي ، 1/78 ، 79 .
(19) الثوابت والمتغيرات ، د / صلاح الصاوي ، ص 40 .
(20) استشهد الدكتور صلاح الصاوي لكلامه ذلك بالدكتور يوسف القرضاوي ، والشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ، وهما مع ذلك ليس لهما سلف في هذا التقسيم ، وهو يعني أن د / صلاح لم يجد أحداً من المتقدمين يستشهد بكلامه على ما ذهب إليه .
(21) الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام ، ص 111 ، 112 .
(22) انظر : معين الحكام فيما يتردد بين الخصمين من الأحكام ، ص 129 .
(23) إعلام الموقعين ، 3/14 .
(24) الثبات والشمول في الشريعة الإسلامية ، ص 449 ، 450 .
(25) انظر : تنوير الحوالك ، شرح موطأ مالك ، 2/220 .
(26) معين الحكام ، ص 117 .
(27) انظر : تحطيم الصنم العلماني ، محمد بن شاكر الشريف ، ص 59 .
(28) انظر : (شيخ الإسلام ابن تيمية والولاية السياسية الكبرى) ، د / فؤاد عبد المنعم ، ص 77 ، 78 .
(29) مجموع الفتاوى ، 22/196 .

محمد رافع 52
11-09-2014, 11:59 PM
فتاوى أحكام الصلاة (http://www.alftwa.com/category/65/)

لا يجوز للمصلي أن يكمل الصلاة وهو على غير طهارة (http://www.alftwa.com/v/824ba47224a0bfee/)


رجل يصلي مع الجماعة، وهو في الصلاة تذكر أنه على غير طهارة هل يكمل الصلاة؟ أم يخرج رغم الحرج عليه؟




لا يجوز له أن يكمل الصلاة وهو على غير طهارة، وعليه أن ينصرف ويتوضأ ويصلي فإن لم يستطع لكثرة الصفوف جلس حتى تنتهي الصلاة، ثم يخرج ويتطهر ويصلي لقول الله عز وجل: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[1]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تقبل صلاة بغير طهور)) أخرجه مسلم في صحيحه. وفق الله الجميع. [1] سورة التغابن الآية 16. من ضمن الأسئلة الموجهة من ( المجلة العربية ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الثاني عشر
المفتي : عبدالعزيز بن باز (http://www.alftwa.com/mofti/binbaz/) - المصدر : موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز (http://www.binbaz.org.sa/mat/1185) - التصنيف : شروط الصلاة (http://www.alftwa.com/category/66/)

محمد رافع 52
12-09-2014, 12:01 AM
من حدثه دائم يتوضأ بعد دخول الوقت (http://www.alftwa.com/v/ee8f2f0098a10e1a/)


الأخ ع . ص- من الرياض يقول في سؤاله إني أعاني من خروج ريح دائم- أكرمكم الله- وأتوضأ لكل صلاة عند الأذان ، وفي يوم الجمعة أتوضأ قبل الأذان الأول وأتوضأ ثانية بعد الأذان الأول فما حكم عملي هذا؟ أفتونا جزاكم الله خيرا .




من كان حدثه دائما بالريح أو البول أو غيرهما فإنه يتوضأ لكل صلاة بعد دخول الوقت ولا يضره ما خرج من الحدث في نفس الوقت أو في نفس الصلاة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم للمستحاضة: ((توضئي لكل صلاة)) [1] خرجه البخاري في صحيحه . والمستحاضة هي: التي يستمر معها الدم غير دم الحيض . وبهذا يعلم السائل أنه لا بد أن يكون الوضوء بعد دخول الوقت في حق من حدثه دائم ، وإذا توضأ لصلاة الجمعة في الساعة السادسة وهي الساعة التي قبل الزوال صح ذلك . لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على صحة إقامة صلاة الجمعة في الساعة السادسة وهو قول جمع من أهل العلم . ولكن الأفضل إقامتها بعد الزوال عملا بالأحاديث كلها وخروجا من الخلاف . لأن جمهور أهل العلم يرون أن صلاة الجمعة لا تصح قبل الزوال كصلاة الظهر عملا بالأحاديث التي فيها النص أنه كان صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة إذا زالت الشمس . والله ولي التوفيق .
[1] رواه البخاري في ( الوضوء ) برقم ( 221 ) ، والترمذي في ( الطهارة ) برقم ( 116 ) ، وأحمد في ( باقي مسند الأنصار ) برقم ( 23016 ). من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من ( المجلة العربية ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الثاني عشر
المفتي : عبدالعزيز بن باز (http://www.alftwa.com/mofti/binbaz/) - المصدر : موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز (http://www.binbaz.org.sa/mat/1319) - التصنيف : شروط الصلاة (http://www.alftwa.com/category/66/)

محمد رافع 52
12-09-2014, 12:23 AM
فاسئلوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون

موقع دار الافتاء المصرية
http://www.dar-alifta.org/FatwaRequest.aspx

محمد رافع 52
13-09-2014, 11:37 AM
السؤال:
غالبا ما يراودني الشك في أنني قرأت سورة الفاتحة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22الفاتحة%22&ref=_keyword_) قراءة صحيحة.. أي أشك في أني نسيت آية من آياتها الكريمة.. كقول: مالك يوم الدين، اهدنا السراط المستقيم".. وأحيانا أشك في جميع الركعات في الصلاة في صحة قراءتي للفاتحة.. فهل هذا يجوز فليس علي السجود للسهو أم ماذا؟؟
الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الشك في قراءة الفاتحة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22الفاتحة%22&ref=_keyword_) أو بعض آياتها بعد الفراغ منها لم يلزم استئنافها لأن الظاهر أنها جيء بها تامة، جاء في المجموع: قال الشيخ أبو محمد: لو فرغ من الفاتحة وهو معتقد أنه أتمها ولا يشك في ذلك، ثم عرض له شك في كلمة أو حرف منها فلا أثر لشكه، وأما إن كان الشك قبل تمامها فإنه يستأنف قراءتها كما جاء في أسنى المطالب: وإن شك هل ترك حرفاً فأكثرمن الفاتحة بعد تمامها لم يؤثر، أو شك في ذلك قبله أي قبل تمامها، أو شك هل قرأها أولا استأنف لأن الأصل عدم قراءتها. اهـ
ومحل ما ذكر إذا كان الشك طبيعياً يأتي بين فترة وأخرى، أما إن كان يأتيك يومياً فلا يلتفت إليه كما ذكر العلماء (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22العلماء%22&ref=_keyword_) في حكم من استنكحه الشك، جاء في فتح العلي المالك: سمع أشهب مالكاً يقول: ومن شك في قراءة أم القرآن فإن كثر هذا عليه لها عن ذلك، وإن كان المرة بعد المرة فليقرأ، وكذا سائر ما شك فيه. اهـ
وفي هذا النوع من الشك يسجد للسهو، كما جاء في حاشية الدسوقي على الشرح الكبير في من استنكحه الشك قال: ويسجد بعد السلام ترغيماً للشيطان. اهـ
والله أعلم.

محمد رافع 52
13-09-2014, 11:40 AM
السؤال:
اختلف المصلون في صلاة العشاء على قراءة الإمام لسورة الفاتحة (http://www.thanwya.com/search?domain=default&query=%22الفاتحة%22&ref=_keyword_) أأسقط آية أم تتعتع فيها. ماذا أفعل هل أعيد الصلاة أو لا؟ علما بأني لم أكن مركزا في الصلاة؟
الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا لم يكن حصل الشك إلا بعد الصلاة فلا يلزمك القضاء، بل صلاتك صحيحة -إن شاء الله- وذلك لأن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا أثر له، قال ابن رجب رحمه الله: إذا شك بعد الفراغ من الصلاة أو غيرها من العبادات في ترك ركن منها، فإنه لا يلتفت إلى الشك .
قال الزركشي في المنثور في القواعد الفقهية: فرق الإمام الشافعي (http://www.thanwya.com/search?domain=default&query=%22الشافعي%22&ref=_keyword_) بين الشك في الفعل وبين الشك بعد الفعل، فلم يوجب إعادة الثاني؛ لأنه يؤدي إلى المشقة، فإن المصلي لو كُلف أن يكون ذاكرًا لما صلى لتعذر عليه ذلك ولم يطقه أحد، فسومح فيه. انتهى.
قال ابن قدامة في المغني: وإن شك بعد الفراغ منه لم يلزمه شيء؛ لأن الشك في شرط العبادة بعد فراغها لا يؤثر فيها. انتهى.
وما دام المصلون لم يجتمعوا على قول فإن أقوالهم تتساقط، وقد نص الفقهاء على أنهم إذا اختلفوا على الإمام في الصلاة تساقطت أقوالهم ولم يلزم الإمام العمل بشيء منها، هذا إذا اختلفت أقوالهم في الصلاة فخارجها أولى، قال في الروض المربع: وإن اختلف عليه من ينبهه سقط قولهم.
فقصارى الأمر أن يكون قد وقع شك في قراءة الإمام آية من الفاتحة (http://www.thanwya.com/search?domain=default&query=%22الفاتحة%22&ref=_keyword_) ، وقد رجحنا أن الشك في قراءة آية من الفاتحة لا أثر له، وأنه ليس كالشك في قراءة جميعها في الفتوى "الشك في قراءة الفاتحة أو بعض آياتها (http://ar.islamway.net/fatwa/57579/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A9-%D8%A3%D9%88-%D8%A8%D8%B9%D8%B6-%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7?ref=p-new)"، وهذا إذا كان الشك داخل الصلاة فخارجها أولى.
والله أعلم.

محمد رافع 52
13-09-2014, 11:43 AM
هل رائحة فم المدخن تؤثر في صحة الصلاة؟

أحمد حطيبة (http://ar.islamway.net/scholar/451/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AD%D8%B7%D9%8A%D8%A8%D8%A9)

السؤال:
هل رائحة فم المدخن تؤثر في صحة الصلاة؟
الإجابة:
الصلاة صحيحة لأنها مستوفية الشروط، لكن السجائر معصية ويحرم شربها، وأيضا أنت تؤذى الملائكة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22الملائكة%22&ref=_keyword_) برائحة السجائر وأنت تصلي.

محمد رافع 52
13-09-2014, 11:49 AM
من فاته الركوع فاتته الركعة

صالح بن محمد اللحيدان (http://ar.islamway.net/scholar/630/%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D8%A8%D9%86-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86)

السؤال:

صلى الناس جماعة مع إمامهم، كان هذا الإمام مستعجلا، ربما ركع ولم يسمعوا ركوعه ولم يعرفوا بعد ذلك إلا في سجوده فسجدوا، ففاتهم الركوع، ماذا عليهم؟

الإجابة:

لا شك أن الركوع ركن من أركان الصلاة، إذا فات المأموم ركن من أركان الصلاة لا تصح صلاته إلا بإتمام هذا الركن، فهؤلاء الذين لم يشعروا بالإمام إلا وهو ساجد وتابعوه سجودًا يقضون ركعة، أما لما رأوه ساجدًا ركعوا ثم رفعوا ثم لحقوا به أرجو أن الصلاة صحيحة، وإن كان الأولى أن يتابعوه ثم يأتون بركعة من بعده، صلاتهم بدون شك لم تتم؛ لأنهم لم يصلون مثلا إلا ثلاث ركعات من العصر، أو ثلاث من العشاء أو صلوا ركعتين من المغرب فالصلاة لم تتم، أرى أن يعيدوا تلك الصلاة التي أدوها بهذه الصفة، ثم ينبغي للأئمة الذين يؤمون الناس أن يحسنوا أداء الصلاة.


النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22النبي%22&ref=_keyword_) لما ذكر كيف يصلي الشخص الذي صلى ركعتين مرتين؛ الأولى والثالثة. لما قال له: «ارجع فصل» قال: "لا أحسن غير ما رأيت"، علمه كيف يصلي، قال له: «قم فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا» (صحيح الجامع)، والإمام أيضًا ينبغي أن يلاحظ المأمومين بأن يطمئنوا، بعض الأئمة إذا ركع بادر وسبح مرتين وثلاث ورفع، وإذ البطيء في الحركة يكون قد سبقه القوم، وربما يبقى الواحد في هواجيس ووسوسة ولا يتنبّه إلا إذا قال الإمام: "سمع الله لمن حمده" بعد ذلك، ينبغي للمأموم إذا حضر إلى الصلاة أن يجتهد في استحضار فكره في هذه العبادة العظيمة التي هي أشرف مقامات العبد في حياته.

محمد رافع 52
13-09-2014, 11:53 AM
ماحكم صلاة المنفرد خلف الصف؟

خالد بن علي المشيقح (http://ar.islamway.net/scholar/330/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%8A%D9%82%D8%AD)

السؤال:
ما حكم الصلاة خلف الصف، وما صحة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي قال لشخص صلى مفردا خلف الصف: "صلي فإنك لم تصلي"، وماذا علي ان أفعل إذا دخلت المسجد وكان الصف مكتملا، فهل أقوم بسحب شخص ليصلي معي، أم أصلي لوحدي خلف الصف وأصلي بدون جماعة؟
الإجابة:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فصلاة المنفرد خلف الصف هذا ورد فيه حديثان.
الحديث الأول: حديث وابصة بن معبد رضي الله عنه أن النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22النبي%22&ref=_keyword_) صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمنفردٍ خلف الصف» (أخرجه أحمد و أبو داود والترمذي).
والحديث الثاني: حديث علي بن شيبان رضي الله عنه «أن النبي عليه الصلاة والسلام رأى رجلاً يصلي خلف الصف فأمره أن يعيد» (أخرجه ابن ماجة وابن أبي شيبة)،
وهذان الحديثان صحيحان، ولكن إذا جاء الإنسان والصف قد اكتمل وليس هناك فرجة فإنه يصلي خلف الصف منفرداً وصلاته صحيحة، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22ابن تيمية%22&ref=_keyword_) رحمه الله تعالى، ودليل ذلك أن الواجبات تسقط بالعجز عنها، والمصافة واجبة كما تقدم من الحديثين، وإذا كان الصف مكتملاً فقد عجز عن هذه المصافة الواجبة فتسقط وتصح صلاته، وهذا أحسن وأوْلَى من كون الإنسان يتخطى الصفوف ويقف عن يمين الإمام، أو أنه يقوم بجر شخص كما ذهب إليه بعض أهل العلم (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22العلم%22&ref=_keyword_)، و لهم في ذلك حديث ضعيف، وهو حديث وابصة المتقدم لكن بزيادة ضعيفة جداً لايحتج بها، وفيها" أن المصلي إذا لم يجد مكاناً في الصف فإنه يقوم بجر شخص لكي يصلي معه" لكن هذه الزيادة جاءت من طرق واهية، والصحيح في هذه الحالة أن يصلي خلف الصف لوحده وصلاته صحيحة إن شاء الله على ماتقدم ،والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

محمد رافع 52
13-09-2014, 11:58 AM
وجوب أداء الصلاة في أوقاتها حسب الاستطاعة

صالح بن محمد اللحيدان (http://ar.islamway.net/scholar/630/%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D8%A8%D9%86-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86)

السؤال:

بعض الناس يؤخر الصَّلاة لبعض الظروف كالزحام في السيارات أو ربما في وظيفته متأخر، أو ربما جاء ظرف أو حل به أمر، التأخير اليسير التأخير مثلا الذي يجبر الإنسان كالزحام، هل عليه شيء؟

الإجابة:

لا شك أن الواحد إذا خرج من العمل وركب سيارته وعلم أنه لن يصل إلى منزله إلا وقد غابت الشمس وهو لم يصلِّ العصر، فإن كان في وضع لا يستطع معه النزول من السيارة، والله يعلم ذلك أنه يصلِّي ولو كان راكبًا في سيارته، وإذا كان يستطيع أن ينزل ويصلي فيجب عليه ذلك.


وينبغي المسلم أن يولي هذه العبادة كل اهتمامه ويحرص على أن يؤديها في الأوقات التي شرعها الله وأن أفضل ما تؤدى فيه الصلوات أوائل الوقت (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22الوقت%22&ref=_keyword_) إلا ما جاء فيه إذن بترخيص كشدة الحر الذي أمر النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22النبي%22&ref=_keyword_) صلى الله عليه وسلم أن تؤخر الصلاة قليلا عن فورة قائم الظهيرة، وفيما يتعلق بالعشاء إذا أخرها الجماعة كلهم إلى أن يمضي الثلث الأول من الليل فهذا فيه تسهيل، لكن كون الواحد في الشارع في الطريق يقول ما وجدت مجال والمخارج في الغالب سيجدها عن يمينه أو عن يساره إذن ينبغي أن يجعل أمر الصلاة مقدمًا على كل الأمور الأخرى.

عزتى في دينى
14-09-2014, 07:13 PM
ما يترتب على الشك في العبادة قبل الفراغ منها أو بعده

السؤال: اختلف المصلون في صلاة العشاء على قراءة الإمام لسورة الفاتحة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A 9%22&ref=_keyword_)[ ] أأسقط آية أم تتعتع فيها. ماذا أفعل هل أعيد الصلاة أو لا؟ علما بأني لم أكن مركزا في الصلاة؟

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا لم يكن حصل الشك إلا بعد الصلاة فلا يلزمك القضاء، بل صلاتك صحيحة -إن شاء الله- وذلك لأن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا أثر له، قال ابن رجب رحمه الله: إذا شك بعد الفراغ من الصلاة أو غيرها من العبادات في ترك ركن منها، فإنه لا يلتفت إلى الشك .
قال الزركشي في المنثور في القواعد الفقهية: فرق الإمام الشافعي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8 A%22&ref=_keyword_)[ ] بين الشك في الفعل وبين الشك بعد الفعل، فلم يوجب إعادة الثاني؛ لأنه يؤدي إلى المشقة، فإن المصلي لو كُلف أن يكون ذاكرًا لما صلى لتعذر عليه ذلك ولم يطقه أحد، فسومح فيه. انتهى.
قال ابن قدامة في المغني: وإن شك بعد الفراغ منه لم يلزمه شيء؛ لأن الشك في شرط العبادة بعد فراغها لا يؤثر فيها. انتهى.
وما دام المصلون لم يجتمعوا على قول فإن أقوالهم تتساقط، وقد نص الفقهاء على أنهم إذا اختلفوا على الإمام في الصلاة تساقطت أقوالهم ولم يلزم الإمام العمل بشيء منها، هذا إذا اختلفت أقوالهم في الصلاة فخارجها أولى، قال في الروض المربع: وإن اختلف عليه من ينبهه سقط قولهم.
فقصارى الأمر أن يكون قد وقع شك في قراءة الإمام آية من الفاتحة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A 9%22&ref=_keyword_)[ ] ، وقد رجحنا أن الشك في قراءة آية من الفاتحة لا أثر له، وأنه ليس كالشك في قراءة جميعها في الفتوى "الشك في قراءة الفاتحة أو بعض آياتها (http://ar.islamway.net/fatwa/57579/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A9-%D8%A3%D9%88-%D8%A8%D8%B9%D8%B6-%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7?ref=p-new)"، وهذا إذا كان الشك داخل الصلاة فخارجها أولى.
والله أعلم.



الشبكة الإسلامية (http://ar.islamway.net/scholar/1883/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D 8%A9)

عزتى في دينى
14-09-2014, 07:15 PM
مسابقة الإمام في الصلاة

حسام الدين عفانه (http://ar.islamway.net/scholar/1882/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86%D9%87)



السؤال: إن إمام المسجد الذي يصلي فيه ذو حركـة بطيئـة في الصلاة فمثلاً إذا كبر للركوع فإن المأمومين يسبقون الإمام في ركوعـه وفي سجوده وهكذا فما حكم صلاتهم؟



الإجابة: لا يجوز للمأمومين مسابقة إمامهم في الصلاة وعليهم أن يأتوا بأفعالهم وأقوالهم في الصلاة بعد إتيان الإمام بها ويدل على ذلك أحاديث كثيرة منها:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «صلى بنا النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A%22&ref=_keyword_)[ ] صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلما قضى الصلاة أقبل علينا بوجهه فقال: أيها الناس إني أمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالانصراف» (رواه مسلم).
ومنها قوله عليه الصلاة والسلام: «إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا …» (رواه البخاري (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8 A%22&ref=_keyword_)[ ] ومسلم).
ونلاحظ أن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل أقوال المأمومين وأفعالهم مترتبة على أقوال وأفعال الإمام.
ومنها عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: سمع الله لمن حمده، لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع النبي صلى الله عليه وسلم ثم نقع سجوداً بعده» (رواه البخاري).
ولهذه الأحاديث وغيرها قرر أهل العلم (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%22&ref=_keyword_)[ ] حرمة مسابقة المأمومين للإمام، إذا تعمدوا ذلك.
إذا اتضح هذا فنقول للسائل إن عليك ألا تسابق إمامك مع علمك ببطء حركته في الركوع والسجود وغيرهما، وعليك أن تقتدي به في أفعاله وأقواله بعد وقوعها منه، وإذا حصل منك مسابقة له خطأً أو جهلاً فعليك الانتظار حتى يدرك الإمام في الفعل الذي سبقته فيه، وصلاتك صحيحة إن شاء الله.
وعلى هذا الإمام ألا يوقع المصلين في الحرام لأن مسابقة المأمومين لإمامهم محرمة وعليه أن يكبر خلال تأديته للركن وليس قبل الشروع فيه حتى يجنب المصلين الخطأ.

عزتى في دينى
14-09-2014, 07:16 PM
حكم الصلاة خلف من يعمل التمائم والحجب، والصلاة في المسجد الذي أنشأه

عبد العزيز بن باز (http://ar.islamway.net/scholar/16/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A8%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%B2)



لسؤال: هناك مسجد أسسه رجل يعمل بالتمائم والحجب ويؤتى له بالنذر، وتضرب في دياره الطبول، ويزعمون أنه يعالج المجانين بالطبول والتمائم وما شابه ذلك. فهل هذا المال المكتسب الذي أسس به المسجد يجعل المسجد مؤسساً على غير التقوى (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%89%22&ref=_keyword_)[ ] كمسجد ضرار؟ وهل تجوز الصلاة خلفه؟ أفيدونا أفادكم الله.

الإجابة: هذا الرجل لا يصلى خلفه؛ لأن ظاهره فساد العقيدة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A 9%22&ref=_keyword_)[ ] ، أما المسجد فلا باس أن يُصلَّى فيه، ولا ينظر إلى نفقته، بل يصلي فيه أهل السنة والجماعة حتى يبتعد عنه أهل الشر والفساد. أما هذا الرجل الذي هذا عمله فلا يصلى خلفه؛ لأن ظاهره فساد العقيدة وعدم الاستقامة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A 7%D9%85%D8%A9%22&ref=_keyword_)[ ] . وفق الله الجميع للعافية والسلامة.

عزتى في دينى
14-09-2014, 07:17 PM
حكم صلاة من بيده تميمة

عبد العزيز بن باز (http://ar.islamway.net/scholar/16/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A8%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%B2)

السؤال: سائل يقول: ما حكم من صلى أو أدى أي عبادة من العبادات وبيده تميمة؟

الإجابة: التميمة محرمة ولا تجوز، وهي من الشرك الأصغر، وقد تجر إلى الشرك الأكبر، فصلاته صحيحة إذا كانت التميمة لم يعلق بها قلبه ويعتقد فيها أنها تضر وتنفع، يعني: لم يقع في الشرك الأكبر، فالشرك الأصغر لا يبطل الأعمال، وإنما الرياء (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%A1%22&ref=_keyword_)[ ] فقط يبطل الأعمال التي يقارنها. وأما *** التميمة، إذا علق تميمة في عنقه أو في يده، والتميمة يسميها بعض الناس: الحرز، وبعضهم يسميها: الحجاب (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%A8%22&ref=_keyword_)[ ] ، ويسميها بعض الناس: الجامعة، وهي تتخذ من خرزات أو من عظام أو من طلاسم وحروف مقطعة، أو من آيات قرآنية، أو من دعوات نبوية، أو غير ذلك، يعلقونها على الأولاد من العين، وربما علقوها عن الجن (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%22&ref=_keyword_)[ ] ، وربما علقوها على الكبير وعلى المريض، وكل هذا غلط لا يجوز. ولكن هذا لا يمنع من صحة الصلاة فهو مسلم وصلاته صحيحة، وهذا غلطٌ منه؛ لأنه من الشرك الأصغر، ومما يمنع، لكن لا يكون من الشرك الأكبر ولا يرتقي إلى الشرك الأكبر إلا إذا علق قلبه بها واعتقد أنها تتصرف وتنفع مستقلة دون الله فلا يعتقد أنها سبب، بل يظن أو يعتقد أنها تشفي بنفسها، فهذا اعتقاد خطير، وشرك أكبر، ولكن في الغالب أن المسلم لا يعتقد ذلك، ولكن يظن أنها من الأسباب. وقد قال النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A%22&ref=_keyword_)[ ] صلى الله عليه وسلم: «من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له، ومن تعلق تميمة فقد أشرك»، فالرسول بين حرمة هذه التمائم وحرمة تعليقها، فالواجب على المؤمن التوبة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%A9%22&ref=_keyword_)[ ] إلى الله من ذلك إذا فعل هذا. وهكذا المؤمن عليه التوبة إلى الله من هذا الشيء، وقطع هذه التمائم، والحذر منها مطلقاً ولو كانت من الآيات القرآنية، يجب قطعها؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن التمائم وحذر منها كلها، ولم يستثن شيئاً؛ ولأن تعليق التمائم من القرآن وسيلة إلى تعليق التمائم الأخرى، فالواجب سد باب الشرك وسد ذرائعه. فهذه نصيحتي لكل مسلم أن الواجب عليه أن يحذر التمائم وهي الحروز فلا يعلقها، لا بكتفه ولا برقبته ولا بغير ذلك، ولا على ولده ولا على زوجته ولا على غير ذلك، بل يعتصم بالله، ويتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ويتعاطى الأذكار (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%B 1%22&ref=_keyword_)[ ] الشرعية، والأوراد الشرعية والدعوات الطيبة ويكفي، ولا حاجة إلى التمائم والحروز، هذا هو الواجب على كل مسلم.

عزتى في دينى
14-09-2014, 07:18 PM
قول الإمام للمصلين: ”استحضروا النية” بدعة

حسام الدين عفانه (http://ar.islamway.net/scholar/1882/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86%D9%87)


السؤال: نسمع بعض الأئمة بعد إقامة الصلاة وقبل تكبيرة الإحرام يأمرون المصلين بقولهم: ”استحضروا النية”، فما حكم ذلك؟

الإجابة: إن الأصل في العبادات التلقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقول بعض الأئمة للمصلين استحضروا النية لا أصل له في الشرع، وهو أمر مبتدع لم يرد ذلك عن النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A%22&ref=_keyword_)[ ] صلى الله عليه وسلم، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤم المصلين في الصلوات الخمس يومياً، ولم ينقل عنه ذلك ولا علمه لأحد من الصحابة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A 9%22&ref=_keyword_)[ ] رضي الله عنهم.
ولو كان هذا الأمر مشروعاً لبينه النبي صلى الله عليه وسلم، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بتسوية الصفوف قبل أن يكبر بالصلاة، فقد ثبت في الحديث الشريف عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل علينا بوجهه قبل أن يكبر فيقول: «تراصوا واعتدلوا» (متفق عليه).
وفي حديث آخر عن أنس بن مالك رضي الله عنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة» (رواه البخاري (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8 A%22&ref=_keyword_)[ ] ).
وينبغي على الأئمة أن يلتزموا بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، فهو قدوتنا وأسوتنا وقد أمرنا بالإتباع ونهينا عن الإبتداع.

عزتى في دينى
14-09-2014, 07:21 PM
المسافر إذا اقتدى بإمام مقيم يكمل معه الصلاة

صالح بن محمد اللحيدان (http://ar.islamway.net/scholar/630/%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D8%A8%D9%86-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86)

المسافر الذي نزل عند ناس وهو مسافر ووجدهم يصلون العصر، صلوا ركعتين، دخل معهم في الركعتين، هل يسلم أم يكمل؟
الإجابة: بل يكمل، المسافر إذا دخل مع المقيمين تكون صلاته صلاة مقيمين ما أدركه يصليه وما فاته يقضيه.ِ

عزتى في دينى
14-09-2014, 07:23 PM
لا تبطل صلاة المأموم ببطلان صلاة الإمام

حسام الدين عفانه (http://ar.islamway.net/scholar/1882/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86%D9%87)

الإجابة: هذه المسألة مبنية على أصل مختلف فيه عند الفقهاء، وهو علاقة صلاة المأمومين بالإمام، وهل صلاة المأموم مرتبطة بصلاة الإمام صحة وفساداً؟
وقد اختلف الفقهاء في هذا الأصل على ثلاثة أقوال:
الأول: لا ارتباط بين صلاة الإمام والمأموم، وإن كل امرئٍ يصلي لنفسه، وفائدة الإئتمام في تكثير الثواب بالجماعة، والمأموم يتابع الإمام في الأفعال الظاهرة، أي الإقتداء بالإمام في الركوع والسجود والتكبير والتسليم ونحوها.
الثاني: إن صلاة المأموم تابعة لصلاة الإمام ومرتبطة بها، فكل خلل حصل في صلاة الإمام يسري إلى صلاة المأموم، وإذا بطلت صلاة الإمام بطلت صلاة المأموم.
الثالث: إن صلاة المأموم مرتبطة بصلاة الإمام ومنعقدة بها، لكن إنما يسري النقص إلى صلاة المأموم إذا لم يكن هنالك عذر، فأما إذا وجد عذر فلا يسري النقص كما فصل ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D8%A8%D9%86%20%D8%AA%D9%8A%D9%85%D 9%8A%D8%A9%22&ref=_keyword_)[ ] ، مجموع الفتاوى (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%8 9%22&ref=_keyword_)[ ] 23/370 – 371.
وبناءً على الأصل الذي ذكرت، نرجع إلى السؤال فنقول:
إذا صلى الإمام بالمأمومين، ثم ظهر أنه لم يكن متوضأً، فصلاة المأمومين صحيحة، ويطالب الإمام بإعادة الصلاة إن تذكر في الوقت (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D8%AA%22&ref=_keyword_)[ ] ، أو القضاء إن كان التذكر بعد الوقت وهذا على الراجح من أقوال أهل العلم (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%22&ref=_keyword_)[ ] ، ويدل على ذلك ما يلي:
- روى الإمام البخاري (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8 A%22&ref=_keyword_)[ ] بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: يصلون لكم فإن أصابوا فلكم ولهم، وإن أخطأوا فلكم وعليهم صحيح البخاري (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D 8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A%22&ref=_keyword_)[ ] مع فتح الباري 2/329.
قال الإمام البغوي: ”فيه دليل على أنه إذا صلى بقوم وكان جنباً أو محدثاً، فإن صلاة القوم صحيحة، وعلى الإمام الإعادة، سواء كان عالماً بحدثه متعمداً الإمامة، أو كان جاهلاً “ شرح السنة 3/405.
وقال ابن المنذر: ”هذا الحديث يرد على من زعم أن صلاة الإمام إذا فسدت، فسدت صلاة من خلفه“ فتح الباري 2/329 .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية معلقاً على الحديث السابق: ”فهذا نص بأن الإمام إذا أخطأ كان درك خطئِهِ عليه لا على المأمومين، فمن صلى معتقداً لطهارته وكان محدثاً أو جنباً أو كانت عليه نجاسة، وقلنا عليه الإعادة للنجاسة كما يعيد من الحدث، فهذا الإمام مخطئ في هذا الإعتقاد فيكون خطؤه عليه فيعيد صلاته، وأما المأمومون فلهم هذه الصلاة وليس عليهم من خطئه شيء كما صرح به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا نص في إجزاء صلاتهم، وكذلك لو ترك الإمام بعض فرائض الصلاة بتأويل أخطأ فيه مثلاً …. أو يحتجم ويصلي، أو يترك قراءة البسملة، أو يصلي وعليه نجاسة لا يعفى عنها عند المأموم ونحو ذلك، فهذا الإمام أسوأ أحواله أن يكون مخطئاً إن لم يكن مصيباً، فتكون هذه الصلاة للمأموم وليس عليه من خطأ إمامه شيء“ مجموع الفتاوى 23/372.
- عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، أن النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A%22&ref=_keyword_)[ ] صلى الله عليه وسلم قال: «من أمَّ الناس فأصاب الوقت وأتم الصلاة فله ولهم ومن نقص من ذلك شيئاً فعليه ولا عليهم» (رواه أبو داود وابن ماجة وابن خزيمة وأحمد وابن حبان وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وقال الشيخ الألباني (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%8 6%D9%8A%22&ref=_keyword_)[ ] حسن صحيح).
- روى ابن ماجة بسنده عن أبي حازم قال: كان سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه يقدم فتيان قومه يصلون بهم، فقيل له تفعل ذلك ولك من القدم ما لك؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الإمام ضامن فإن أحسن فله ولهم، وإن أساء يعني فعليه ولهم» (قال الشيخ الألباني: حديث صحيح، السلسلة الصحيحة 4/366).
- روى البيهقي أن عمر بن الخطاب (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%B9%D9%85%D8%B1%20%D8%A8%D9%86%20%D8%A 7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8%22&ref=_keyword_)[ ] رضي الله عنه صلى بالناس الصبح ثم ظهر أنه كان جنباً فأعاد صلاة الصبح ولم يأمر أحداً بإعادة الصلاة، سنن البيهقي 2/399.
وهذا القول منقول عن جماعة من الصحابة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A 9%22&ref=_keyword_)[ ] والتابعين وكثير من الفقهاء، حتى أن أبا يوسف صاحب أبي حنيفة عمل بهذا القول وهو على خلاف مذهبه، فقد ذُكر أن الخليفة استخلفه في صلاة الجمعة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9%22&ref=_keyword_)[ ] فصلى بالناس ثم ذكر أنه كان محدثاً، فأعاد ولم يأمر الناس بالإعادة فقيل له في ذلك فقال: ”ربما ضاق علينا الشيء فأخذنا بقول إخواننا المدنيين“ مجموع الفتاوى 20/364.
وأما ما روي أنه صلى الله عليه وسلم صلى بالناس وهو جنب، وأعاد وأعادوا، فهو حديث ضعيف جداً حيث أنه من رواية أبي جابر البياضي عن سعيد بن المسيب وأبو جابر البياضي، اتفق أهل الحديث على تضعيفه، وقالوا: هو متروك وهذه اللفظة أبلغ ألفاظ الجرح، وقال يحيى بن معين: هو كذاب، هكذا ذكره الإمام النووي في المجموع، المجموع شرح المهذب 4/261.
وروى البيهقي بإسناده عن عبد الله بن المبارك قال: ”ليس في الحديث قوة لمن يقول إذا صلى الإمام بغير وضوء أن أصحابه يعيدون، والحديث الآخر أثبت أن لا يعيد القوم هذا لمن أراد الإنصاف بالحديث“ سنن البيهقي 2/401.
وخلاصة الأمر، أن صلاة المأمومين صحيحة إن كان الإمام على غير وضوء أو ترك الإمام واجباً من واجبات الصلاة، والمأموم لا يعلم بذلك
السؤال: إذا صلى الإمام بالمصلين، ثم ظهر أن الإمام لم يكن متوضأً، فهل يعيد المأمومون الصلاة أم لا؟

عزتى في دينى
14-09-2014, 07:49 PM
هل يصح الالتفات بالصدر حال السلام من الصلاة؟

أبو إسحاق الحويني (http://ar.islamway.net/scholar/32/%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A5%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%8A)

هل يصح الالتفات بالصدر حال السلام من الصلاة؟
الإجابة: لا، الصدر يبقى ثابتاً، الإنسان لا يقول: السلام عليكم ورحمة الله، ويلتفت بصدره.. لا، إنما الالتفات يكون بالرأس فقط وليس بكل الجسد.

عزتى في دينى
14-09-2014, 07:50 PM
التسبيح باليدين بعد الصلاة المفروضة

حسام الدين عفانه (http://ar.islamway.net/scholar/1882/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86%D9%87)

السؤال: هل يسبح المصلي بعد كل صلاة بيمينه أم بكلتا يديه؟

الإجابة: التسبيح بعد الصلاة من السنن الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وردت فيه أحاديث كثيرة منها:
عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة، ثلاثاً وثلاثين تسبيحة وثلاثاً وثلاثين تحميدة وأربعاً وثلاثين تكبيرة» (رواه مسلم).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سبح لله في دبر كل صلاة، ثلاثاً و ثلاثين وحمد الله ثلاثاً وثلاثين وكبر ثلاثاً وثلاثين تكبيرة، وقال تمام المئة، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر» (رواه مسلم)، وغير ذلك من الأحاديث.
والسنة في التسبيح أن يكون باليدين، لما ورد في ذلك عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيده» (رواه الترمذي والحاكم والبيهقي، وهو حديث صحيح).
وجاء في رواية أخرى عند أبي داود «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه» وقال الشيخ الألباني (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%8 6%D9%8A%22&ref=_keyword_)[ ] : صحيح، انظر صحيح سنن أبي داود 1/580.
وجاء في الحديث عن يسيرة بنت ياسر –وكانت إحدى المهاجرات– قالت: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات ومستنطقات» (رواه أبوداود والترمذي والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وحسنه النووي والحافظ ابن حجر والألباني).
وهذا الحديث يدل على عقد التسبيح باليدين اليمنى واليسرى، ورواية أبي داود السابقة تدل على عقد التسبيح باليمنى فقط.
وقد قال بعض أهل العلم (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%22&ref=_keyword_)[ ] : إن رواية أبي داود والتي فيها بيمينه مدرجة من الراوي إذ ليست في الأصول، إلا أن ابن علان في شرحه على الأذكار (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%B 1%22&ref=_keyword_)[ ] لم يرتض ذلك، ووفق بين الحديثين بقوله: ”هذا وحديث يسيرة السابق، عقد الأنامل فيه شامل لكلا اليدين وحينئذ فإما أن يحمل على اليمين ليوافق حديث ابن عمرو أو يبقى على عمومه بالنسبة لحصول أصل السنة ويحمل خبر ابن عمرو على بيان الأفضل، أو يحمل حديثهما على ما احتيج إلى اليدين، وحديثه على ما إذا كفى أحدهما “، الفتوحات الربانية 1/255.
وخلاصة الأمر أن من يسبح باليدين فقد أصاب أصل السنة لثبوت ذلك في الحديث، ولكن التسبيح باليد اليمنى أفضل لأن النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A%22&ref=_keyword_)[ ] صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن دائماً.
وما أشار إليه حديث يسيرة فإنهن مسؤولات مستنطقات فيه إشارة إلى قوله تعالى: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [سورة النور (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D 9%86%D9%88%D8%B1%22&ref=_keyword_)[ ] /24].
فالله سبحانه وتعالى ينطق الجوارح بقدرته فتخبر كل جارحة منها بما صدر عنها من أفاعيل صاحبها، كما قال الألوسي في تفسيره 9/324.
وبناءً على ما سبق، يظهر لي أن التسبيح باليدين أولى وأفضل من التسبيح بالسبحة، قال المباركفوري: ”وفي الحديث مشروعية عقد التسبيح بالأنامل وعلل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث يسيرة الذي أشار إليه الترمذي، بأن الأنامل مسؤولات مستنطقات يعني أنهن يشهدن بذلك، فكان عقدهن التسبيح من هذه الحيثية أولى من السبحة والحصى“ تحفة الأحوذي 9/322.
ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح في التسبيح بالسبحة وما ورد فضعيف لا يعول عليه.

عزتى في دينى
14-09-2014, 07:51 PM
حكم صلاة المرأة في البنطال

حسام الدين عفانه (http://ar.islamway.net/scholar/1882/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86%D9%87)

هل يجوز للمرأة أن تصلي في بيتها وهي تلبس البنطلون ولا يراها أحد من الرجال الأجانب؟
الإجابة: نص أهل العلم (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%22&ref=_keyword_)[ ] على أنه يجب على المرأة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9%22&ref=_keyword_)[ ] إذا صلت أن تستر جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين ومن ضمن شروط لباس المرأة أن يكون لباسها فضفاضاً غير ضيق فيصف شيئاً من جسمها.
ويدل على ذلك ما جاء في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: «كساني رسول الله قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي. فقال: مالك لم تلبس القبطية؟ قلت: كسوتها امرأتي. فقال: مرها فلتجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها» (رواه أحمد والبيهقي والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة وهو حديث حسن كما قال الشيخ الألباني (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%8 6%D9%8A%22&ref=_keyword_)[ ] ). جلباب المرأة المسلمة ص 131-132.
ففي هذا الحديث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن تجعل المرأة تحت القبطية غلالة –وهي شعار يلبس تحت الثوب– ليمنع وصف بدنها والأمر يفيد الوجوب كما هو معلوم عند الأصوليين.
وقد نص أهل العلم أيضاً على أن أقل اللباس المجزئ للمرأة في صلاتها هو درع وخمار فالخمار تغطي به رأسها وعنقها والدرع تغطي به البدن والرجلين.
فقد جاء في الحديث عن أم سلمة رضي الله عنها أنها «سألت الرسول صلى الله عليه وسلم: أتصلي المرأة في درع وخمار ليس عليها إزار؟ فقال: إذا كان الدرع سابغاً يغطي ظهور قدميها» (رواه أبو داود بإسناد جيد كما قال الإمام النووي ورواه الحاكم وقال: حديث صحيح على شرط البخاري (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8 A%22&ref=_keyword_)[ ] ). انظر المجموع 3/172.
وقال عمر بن الخطاب (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%B9%D9%85%D8%B1%20%D8%A8%D9%86%20%D8%A 7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8%22&ref=_keyword_)[ ] رضي الله عنه: [تصلي المرأة في ثلاثة أثواب درع وخمار وإزار] رواه البيهقي في السنن الكبرى 2/235.
وقالت عائشة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9%22&ref=_keyword_)[ ] رضي الله عنها: [لا بد للمرأة من ثلاثة أثواب تصلي فيها: درع وجلباب وخمار وكانت عائشة تحل إزارها فتتجلبب به] رواه ابن سعد بإسناد صحيح على شرط مسلم.
وإنما كانت عائشة تفعل ذلك لئلا يصفها شيء من ثيابها وقولها: لا بد دليل على وجوب ذلك.
وقال ابن عمر رضي الله عنهما: [إذا صلت المرأة فلتصل في ثيابها كلها الدرع والخمار والملحفة] رواه ابن أبي شيبة في المصنف بسند صحيح كما قال الشيخ الألباني. انظر جلباب المرأة المسلمة ص 134-135.
والملحفة هي الجلباب.
وسئلت أم سلمة رضي الله عنها: [ماذا تصلي فيه المرأة من الثياب؟ فقالت: في الخمار والدرع السابغ الذي يغيب ظهور قدميها] رواه مالك في الموطأ.
وقال مكحول سألت عائشة: [فبكم تصلي المرأة؟ فقالت: ائت علياً فاسأله ثم ارجع إلي. فقال: في درع سابغ وخمار فرجع إليها فأخبرها فقالت: صدق] رواه عبد الرزاق في المصنف وابن أبي شيبة أيضاً انظر الاستذكار 5/441.
وهذه النصوص المذكورة عن الصحابة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A 9%22&ref=_keyword_)[ ] قال بها الأئمة من أصحاب المذاهب الأربعة وغيرهم.
قال الحافظ ابن عبد البر: [والذي عليه فقهاء الأمصار بالحجاز والعراق أن على المرأة الحرة أن تغطي جسمها كله بدرع صفيقٍ سابغٍ وتخمر رأسها فإنها كلها عورة إلا وجهها وكفيها وأن عليها ستر ما عدا وجهها وكفيها] الاستذكار 5/443.
وقد سئل الإمام أحمد: [المرأة في كم ثوب تصلي؟ قال: أقله درع وخمار وتغطي رجليها ويكون درعاً سابغاً يغطي رجلها] مسائل إبراهيم بن هانيء للإمام أحمد رقم 286 عن القول المبين ص 28.
وقال الإمام أحمد أيضاً: [قد اتفق عامتهم -أي العلماء (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A 1%22&ref=_keyword_)[ ] - على الدرع والخمار وما زاد فهو خير وأستر ولأنه إذا كان عليها جلباب فإنها تجافيه راكعة وساجدة لئلا تصفها ثيابها فتبين عجيزتها ومواضع عورتها] المغني 1/432.
وبهذا يظهر لنا أن صلاة المرأة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D 9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9%22&ref=_keyword_)[ ] في البنطلون ولو كانت في بيتها لا يراها أحد غير صحيحة لأنها أخلت بشرط من شروط ستر العورة وهو أن يكون لباسها فضفاضاً سابغاً والبنطلون ليس كذلك بل هو ضيق ملتصق بلحمها وعظمها يصف حجم أعضائها.
وما ينسب لمذهب الشافعية من جواز صلاة المرأة في الملابس الضيقة غير مسلّم به بل إن الإمام الشافعي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8 A%22&ref=_keyword_)[ ] على خلاف ذلك فقد قال الإمام الشافعي في كتابه الأم: [وإن صلى - أي الرجل - في قميص يشف عنه لم تجزه الصلاة … فإن صلى في قميص واحد يصفه ولم يشف كرهت له ولا يتبين أن عليه إعادة الصلاة والمرأة أشد حالاً من الرجل إذا صلت في درع وخمار يصفها وأحب إليّ أن لا تصلي إلا في جلباب فوق ذلك وتجافيه عنها لئلا يصفها الدرع] الأم 1/90-91.
فانظر إلى حرص الإمام الشافعي على أن يكون الجلباب فضفاضاً واسعاً حتى لا يصف أعضاء المرأة

عزتى في دينى
14-09-2014, 07:53 PM
النظافة لدخول المسجد

حسام الدين عفانه (http://ar.islamway.net/scholar/1882/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86%D9%87)

السؤال: إن بعض المصلين يحضرون إلى المسجد بملابس ليست نظيفة وتخرج منهم روائح كريهة وخاصة في أيام الصيف الحارة فما قولكم في ذلك؟

الإجابة: إن الإسلام دين النظافة ويظهر ذلك واضحاً جلياً في كثير من النصوص الشرعية التي تحث على النظافة والطهارة والتطيب وإزالة ما يجب إزالته من الروائح الكريهة أو ما يؤدي إليها فالمسلم يتوضأ في اليوم عدة مرات ليصلي ومطلوب منه أن يستعمل السواك عدة مرات أو ما يقوم مقام السواك من فرشاة أسنان ومعجون ومطلوب من المسلم الاغتسال مرة في الأسبوع على أقل تقدير.
وقد حثَّ الإسلام المسلمين على الطهارة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A 9%22&ref=_keyword_)[ ] والنظافة في البدن والثياب عند حضور مجامع المسلمين كصلاة الجماعة والجمعة والعيدين وغيرها وهذه بعض النصوص الشرعية التي تؤكد على هذه الحقيقة:
1. يقول الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} [سورة المائدة الآية 6].
2. ويقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [سورة المدثر الآيات 1-4].
3. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا جاء أحدكم إلى الجمعة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9%22&ref=_keyword_)[ ] فليغتسل» (رواه البخاري (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8 A%22&ref=_keyword_)[ ] ومسلم).
4. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A%22&ref=_keyword_)[ ] صلى الله عليه وسلم قال: «غسلُ يوم الجمعة واجب على كل محتلم – أي بالغ – والسواك وأن يمس من الطيب ما يقدر عليه» (رواه البخاري ومسلم).
5. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يوماً يغسل فيه رأسه وجسده» (رواه البخاري ومسلم).
6. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة» (رواه البخاري ومسلم).
وغير ذلك من النصوص التي تحث المسلم وتوجب عليه الطهارة والنظافة بشكل عام وفي يوم الجمعة بشكل خاص نظراً لاجتماع المصلين في المسجد وحتى لا يؤذي بعضهم بعضاً بروائحهم الكريهة.
وقد جاء في الحديث عن عائشة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9%22&ref=_keyword_)[ ] رضي الله عنها: «كان الناس ينتابون الجمعة من منازلهم ومن العوالي فيأتون في العباء فيصيبهم الغبار والعرق فتخرج منهم الريح فأتى النبي صلى الله عليه وسلم إنسان منهم وهو عندي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا؟» (رواه البخاري ومسلم).
وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم المسلم أن يلبس ملابس نظيفة وخاصة يوم الجمعة غير ملابسه التي يلبسها لعمله خلال أيام الأسبوع فقد جاء في الحديث عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر يوم الجمعة: «ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته» (رواه أحمد وأبو داود وإسناده صحيح على شرط مسلم كما قال الشيخ الألباني (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%8 6%D9%8A%22&ref=_keyword_)[ ] في غاية المرام ص 64).
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «على كل مسلم الغسل (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B3%D9%84%22&ref=_keyword_)[ ] يوم الجمعة ويلبس من صالح ثيابه وإن كان له طيب مس منه» (رواه أحمد وأبو داود وهو حديث صحيح، الفتح الرباني 6/48).
وكذلك فإن من السنة أن يتطيب المسلم عند ذهابه إلى المسجد لصلاة الجمعة ولغيرها فقد جاء في الحديث عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر بما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يروح إلى المسجد ولا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت للإمام إذا تكلم إلا غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة الأخرى» (رواه البخاري).
وعن أبي أيوب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد فيركع إن بدا له ولم يؤذ أحداً ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى» (رواه أحمد ورجاله ثقات كما قال الهيثمي).
كما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى من أكل بصلاً أو ثوماً عن الحضور إلى المسجد لما في ذلك من إيذاء للمصلين بالروائح الكريهة فقد ثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل الثوم والبصل والكراث فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%8 3%D8%A9%22&ref=_keyword_)[ ] تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم» (رواه البخاري ومسلم).
وفي رواية عند مسلم: «من أكل هذه الشجرة يعني الثوم فلا يقربن مساجدنا».
وفي رواية أخرى عند البخاري ومسلم: «من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا ولا يصلين معنا».
وعن عمر بن الخطاب (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%B9%D9%85%D8%B1%20%D8%A8%D9%86%20%D8%A 7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8%22&ref=_keyword_)[ ] رضي الله عنه قال: «لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما – البصل والثوم – من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع» (رواه البخاري ومسلم).
وينبغي أن يعلم أن كل رائحة كريهة تلحق برائحة البصل والثوم فمن كانت رائحة جواربه ورجليه نتنة فينبغي له أن لا يدخل المسجد حتى يغسلهما وكذلك رائحة المدخنين الكريهة تلحق برائحة آكلي البصل والثوم وهكذا كل رائحة كريهة لأن المساجد تصان عن جميع الروائح الكريهة.
قال القرطبي: [قال العلماء (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A 1%22&ref=_keyword_)[ ] : إذا كانت العلة في إخراجه من المسجد أنه يتأذى به ففي القياس أن كل من تأذى به جيرانه في المسجد بأن يكون ذرب اللسان (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86%22&ref=_keyword_)[ ] سفيهاً عليهم أو كان ذا رائحة قبيحة لا تريمه –أي لا تفارقه– لسوء صناعته أو عاهة مؤذية كالجذام وشبهه وكل ما يتأذى به الناس كان لهم إخراجه ما كانت العلة موجودة حتى تزول. وكذلك يجتنب مجتمع الناس حيث كانت لصلاة أو غيرها كمجالس العلم (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%22&ref=_keyword_)[ ] والولائم وما أشبهها من أكل الثوم وما في معناه مما له رائحة كريهة تؤذي الناس] تفسير القرطبي 2/267- 268.
وأخيراً أذكر ما قاله الإمام الشافعي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8 A%22&ref=_keyword_)[ ] في حق من يحضر الجمعة وغيرها: [فنحب للرجل أن يتنظف يوم الجمعة بغسل وأخذ شعر وظفر وعلاج لما يقطع تغير الريح من جميع جسده وسواك وكل ما نظفه وطيبه وأن يمس طيباً مع هذا إن قدر عليه ويستحسن من ثيابه ما قدر عليه ويلبسها عليه ويطيبها اتباعاً للسنه ولا يؤذي أحداً قاربه بحال. وكذلك أحب له في كل عيد وآمره به وأحبه في كل صلاة جماعة وآمره به وأحبه في كل أمر جامع للناس وإن كنت له في الأعياد من الجمع وغيرها أشد استحباباً للسنة وكثرة حاضرها] الأم 1/117.

عزتى في دينى
15-09-2014, 09:09 PM
التسبيح باليدين بعد الصلاة المفروضة

حسام الدين عفانه (http://ar.islamway.net/scholar/1882/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86%D9%87)

السؤال: هل يسبح المصلي بعد كل صلاة بيمينه أم بكلتا يديه؟

الإجابة: التسبيح بعد الصلاة من السنن الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وردت فيه أحاديث كثيرة منها:
عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة، ثلاثاً وثلاثين تسبيحة وثلاثاً وثلاثين تحميدة وأربعاً وثلاثين تكبيرة» (رواه مسلم).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سبح لله في دبر كل صلاة، ثلاثاً و ثلاثين وحمد الله ثلاثاً وثلاثين وكبر ثلاثاً وثلاثين تكبيرة، وقال تمام المئة، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر» (رواه مسلم)، وغير ذلك من الأحاديث.
والسنة في التسبيح أن يكون باليدين، لما ورد في ذلك عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيده» (رواه الترمذي والحاكم والبيهقي، وهو حديث صحيح).
وجاء في رواية أخرى عند أبي داود «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه» وقال الشيخ الألباني: صحيح، انظر صحيح سنن أبي داود 1/580.
وجاء في الحديث عن يسيرة بنت ياسر –وكانت إحدى المهاجرات– قالت: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات ومستنطقات» (رواه أبوداود والترمذي والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وحسنه النووي والحافظ ابن حجر والألباني).
وهذا الحديث يدل على عقد التسبيح باليدين اليمنى واليسرى، ورواية أبي داود السابقة تدل على عقد التسبيح باليمنى فقط.
وقد قال بعض أهل العلم: إن رواية أبي داود والتي فيها بيمينه مدرجة من الراوي إذ ليست في الأصول، إلا أن ابن علان في شرحه على الأذكار لم يرتض ذلك، ووفق بين الحديثين بقوله: ”هذا وحديث يسيرة السابق، عقد الأنامل فيه شامل لكلا اليدين وحينئذ فإما أن يحمل على اليمين ليوافق حديث ابن عمرو أو يبقى على عمومه بالنسبة لحصول أصل السنة ويحمل خبر ابن عمرو على بيان الأفضل، أو يحمل حديثهما على ما احتيج إلى اليدين، وحديثه على ما إذا كفى أحدهما “، الفتوحات الربانية 1/255.
وخلاصة الأمر أن من يسبح باليدين فقد أصاب أصل السنة لثبوت ذلك في الحديث، ولكن التسبيح باليد اليمنى أفضل لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن دائماً.
وما أشار إليه حديث يسيرة فإنهن مسؤولات مستنطقات فيه إشارة إلى قوله تعالى: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [سورة النور /24].
فالله سبحانه وتعالى ينطق الجوارح بقدرته فتخبر كل جارحة منها بما صدر عنها من أفاعيل صاحبها، كما قال الألوسي في تفسيره 9/324.
وبناءً على ما سبق، يظهر لي أن التسبيح باليدين أولى وأفضل من التسبيح بالسبحة، قال المباركفوري: ”وفي الحديث مشروعية عقد التسبيح بالأنامل وعلل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث يسيرة الذي أشار إليه الترمذي، بأن الأنامل مسؤولات مستنطقات يعني أنهن يشهدن بذلك، فكان عقدهن التسبيح من هذه الحيثية أولى من السبحة والحصى“ تحفة الأحوذي 9/322.
ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح في التسبيح بالسبحة وما ورد فضعيف لا يعول عليه.

عزتى في دينى
15-09-2014, 09:10 PM
حديث يقطع الصلاة ثلاثة

اللجنة الدائمة (http://ar.islamway.net/scholar/683/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9)

السؤال: أنا امرأة مجاورة لأحد المساجد بالدمام، وإن المسجد جامع، وإنني ولله الحمد أؤدي الصلاة في أوقاتها، ومتوسطة في العلم والمعرفة، وقد سمعت إمام المسجد بواسطة مكبر الصوت يقول: الصلاة يقطعها ثلاثة: المرأة، والكلب الأسود، والحمار. فلا أعلم عن صحة الحديث هذا، كيف يربط المرأة بالحمار والكلب، هل هي نجسة؟

الإجابة: أولاً: الواجب على المسلم التسليم لأحكام الشرع، سواء فهم الحكمة منها أو لم يفهمها.
ثانيًا: المرأة ليست نجسة، ولكن قد التمس بعض العلماء علة لقطع المرأة للصلاة، وهي: أن المرأة تفتن الرجل.
ثالثًا: قد صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأن هذه الثلاثة تقطع الصلاة إذا مرت بين يدي المصلي إذا لم يكن له سترة، أو بينه وبين سترته، فوجب التسليم لحكم الله والعمل به، ومعنى القطع: إبطال الصلاة، في أصح قولي العلماء.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

عزتى في دينى
15-09-2014, 09:12 PM
ترك المأموم ركنًا من الصلاة

خالد عبد المنعم الرفاعي (http://ar.islamway.net/scholar/1230/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%8A)

الإجابة: الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإذا أخلَّ المأموم بأحد أرْكان الصَّلاة سهوًا خلف إمامه، بطلت تلك الرَّكعة التي فاتَه فيها الرُّكن، والواجب عليه أن يأتي بركْعةٍ كاملةٍ بعد سلام الإمام، ثم يسجُد للسَّهو بعد ذلك؛ والأصل في ذلك ما أخرجه الجماعة من حديث أبِي هُريرة - رضي الله عنه، واللفظ لمسلم - قال: "صلَّى بنا رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - إحدى صلاتَي العشي - إمَّا الظهر وإمَّا العصْر - فسلَّم في ركعتين، فقام ذو اليديْن فقال: يا رسول الله، أقصرتِ الصَّلاة أم نسيتَ؟ فنظر النَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يمينًا وشمالاً فقال: «ما يقول ذو اليدين؟!»، قالوا: صدق، لَم تصلِّ إلا ركعتين، فصلَّى ركعتين وسلَّم، ثم كبَّر، ثمَّ سجد، ثم كبَّر فرفع، ثمَّ كبَّر وسجد، ثم كبَّر ورفع".

وهو قول عامة أهل العلم إلا أن الجمهور من الحنفيَّة والمالكيَّة والشافعيَّة أسْقطوا عنه سجود السَّهو، وأوجبه الحنابلة كما في "مطالب أولي النَّهى"، وهو الراجح؛ لعموم الأحاديث الواردة في سجود السهو، والتي لم تفرق بين مأموم ومنفرد وإمام.

ولكن إذا لم يفعل المخطئ حتَّى طال الوقْت أو انتقض الوضوء، فعليْه أن يُعيد الصَّلاة؛ قال ابنُ قدامة في "المغني": "فإن طال الفصْل أو انتقض وضوءُه، استأنف الصلاة، ويرجع في طول الفصْل وقِصَره إلى العادة من غير تقدير".

ومما سبق يتبيَّن أنه كان يجب على ذلك المسيء في صلاته أن يأتي بالركن الذي تركه بعد سلام الإمام، ثم يسجد للسهو؛ لأن الإمام لا يحمل عن المأمومين الإخلال بالأركان.

وأما إن كان ذلك الرجل قد ترك الاعتدال من الركوع متعمدًا، فقد بطلت صلاته ويجب عليه التوبة والاستغفار وإعادة الصلاة.
والله أعلم.

عزتى في دينى
15-09-2014, 09:14 PM
إذا صلت المرأة الجمعة فلا تصلي الظهر

حسام الدين عفانه (http://ar.islamway.net/scholar/1882/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86%D9%87)

الإجابة: إن هذا القائل أخطأ فيما قال، وخرق إجماع الفقهاء على أن من لا تجب عليه صلاة الجمعة إن صلاها، فهي مسقطة لفريضة الظهر.
قال الإمام النووي: ”ذكرنا أن المعذورين كالعبد والمرأة والمسافر وغيرهم، فرضهم الظهر فإن صلوها صحت وإن تركوها وصلوا الجمعة أجزأهم بالإجماع، نقل الإجماع فيه ابن المنذر وإمام الحرمين وغيرهما“ المجموع 4/495.
وقال الشيخ الخرقي الحنبلي: ”وإن حضروها – أي المرأة والمسافر والعبد والمريض حضروا الجمعة – أجزأتهم، يعني تجزيهم عن الظهر ولا نعلم في هذا خلافاً“.
ونقل الشيخ ابن قدامة المقدسي عن ابن المنذر قوله: ”أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم، أنه لا جمعة على النساء، وأجمعوا على أنهن إذا حضرن فصلين الجمعة أن ذلك يجزي عنهن“ المغني 2/253.
وقال السمرقندي الحنفي: ”ثم هؤلاء الذين لا يجب عليهم الجمعة إذا حضروا الجمعة وصلوا، فإنه يجزئهم ويسقط عنهم فرض الوقت“ تحفة الفقهاء 1/162.
وبهذا يظهر لنا أن الفقهاء قد اتفقوا على أن من لا جمعة عليه، كالمسافر والمريض والمرأة، إن صلوا الجمعة فإن ذلك يجزئهم عن صلاة الظهر.
وأخيراً أقول: إن على من يتصدى للفتوى في دين الله أن يكون على بينة مما يقول، فإنه يوقع عن رب العالمين، فلينظر إلى عظم هذه الأمانة وهذه المسؤولية التي أخذها على نفسه.

عزتى في دينى
15-09-2014, 09:18 PM
تسليم الخطيب على المصلين

حسام الدين عفانه (http://ar.islamway.net/scholar/1882/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86%D9%87)

ما حكم تسليم الخطيب على المصلين عند صعوده المنبر للخطبة؟
الإجابة: تسليم الخطيب على المصلين عندما يصعد المنبر سنة، وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن جماعة من الصحابة والتابعين وغيرهم، ومما ورد في ذلك:
عن جابر رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صعد المنبر سلّم» (رواه ابن ماجة والبغوي، وقال الشيخ الألباني: حديث حسن صحيح، صحيح ابن ماجة 1/282 وذكره في سلسلة الأحاديث الصحيحة 5/206).
وعن عطاء قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر أقبل بوجهه على الناس فقال: السلام عليكم» (رواه عبد الرزاق في المصنف 3/192، وقال الشيخ الألباني: ورجاله ثقات رجال الشيخين السلسلة الصحيحة 5/207).
وروى عبد الرزاق أيضاً عن أبي أسامة أنه سمع مجالداً يحدث عن الشعبي قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر أقبل بوجهه وقال: السلام عليكم، قال: فكان أبو بكر وعمر يفعلان ذلك بعد النبي صلى الله عليه وسلم»، ورواه أيضاً ابن أبي شيبة في المصنف 2/114، وقال الشيخ الألباني: وهو مرسل لا بأس به في الشواهد، السلسلة الصحيحة 5/206.
وقال الشيخ الألباني: ”ومما يشهد للحديث ويقويه أيضاً –أي حديث جابر المتقدم– جريان عمل الخلفاء عليه، فأخرج ابن أبي شيبة عن نضرة قال: ”كان عثمان قد كبر فإذا صعد المنبر سلّم …. الخ”، وإسناده صحيح.
ثم روى عن عمرو بن مهاجر ”أن عمر بن عبد العزيز كان إذا استوى على المنبر سلّم على الناس وردوا عليه“ السلسلة الصحيحة 5/207.
وهذا الذي ذكرته من استحباب تسليم الخطيب على المصلين هو مذهب الشافعية والحنابلة وجماعة من السلف، قال الإمام النووي: ” إذا وصل –الخطيب– أعلى المنبر وأقبل على الناس بوجهه يسلّم عليهم …. وإذا سلّم لزم السامعين الرد عليه وهو فرض كفاية كالسلام في باقي المواضع وهذا الذي ذكرناه من استحباب السلام الثاني مذهبنا ومذهب الأكثرين وبه قال ابن عباس وعمر بن عبد العزيز والأوزاعي وأحمد“ المجموع 4/527.
وقال الشيخ ابن قدامة المقدسي: ”يستحب للأمام إذا خرج أن يسلّم على الناس، ثم إذا صعد المنبر فاستقبل الحاضرين سلّم عليهم وجلس، إلى أن يفرغ المؤذنون من أذانهم، كان ابن الزبير إذا علا المنبر سلّم، وفعله عمر بن عبد العزيز وبه قال الأوزاعي والشافعي” المغني 2/219.

عزتى في دينى
15-09-2014, 09:20 PM
الخشوع في الصلاة

حسام الدين عفانه (http://ar.islamway.net/scholar/1882/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86%D9%87)

السؤال: ما حكم الخشوع في الصلاة وما الأمور التي تعين عليه؟



الإجابة: الـخشوع في الصلاة مطلـوب وقد أثنى الله سبحانه وتعـالى على المؤمنين الـــخاشعين، يقـول الله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} والخشوع: هيئة في النفس يظهر منها في الجوارح سكون وتواضع كما قال الإمام القرطبي.
وقال قتادة: الخشوع في القلب وهو الخوف وغض البصر في الصلاة وقد وردت نصوص كثيرة في الخشوع منها:
قوله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}
وقوله تعالى: {قُلْ ءَامِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا}
ومنها حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة» (رواه مسلم).
وورد في حـديث عمر بن عبسـة أن الـرسول صلى الله عليــه وسلم قال في حـديـث: «…من قام فصلى فحمد الله وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل وفرغ قلبه لله إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه» (رواه مسلم).
وعن عثمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من مسلم يحضر صلاة مكتوبة فيحسن وضوئها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله» (رواه مسلم).
وحكم الخشوع: سنة من سنن الصلاة عند جمهور أهل العلم وقد صححوا صلاة من يفكر بأمر دنيوي إذا كان ضابطاً لأفعال الصلاة، ولا بد من مراعاة الأمور التالية حتى يخشع المصلي في صلاته:
1. أن يستحضر أنه واقف بين يدي الله سبحانه وتعالى الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
2. أن يحصر فكره في الصلاة ويبعد أي تفكير آخر.
3. أن يخشع بجوارحه فلا يتحرك ما استطاع إلى ذلك سبيلاً فلا يعبث بشيءٍ من جسده ولا بشيءٍ آخر كملابسه.
4. أن يتدبر القراءة فبذلك يكمل مقصود الخشوع.
وينبغي أن يعلم أن كثرة الحركة بالصلاة تتنافى مع الخشوع لأن الخشوع كما ذكرت محله القـلب ويظهر أثره على الجوارح وقد جعل بعض العلماء الحركة في الصلاة على خمس أقسام:
1. الحركة الواجبة وهي التي تتوقف عليها صحة الصلاة كمن كان يصلي لغير القبلة فنبهه آخر إلى أن القبلة عن يمينه أو يساره مثلاً فيجب عليه أن ينحرف لأنه إن بقي على حاله فصلاته باطلة.
2. حركة مستحبة وهي التي يتوقف عليها فعل مستحب مثل أن يتقدم المصلي إلى صف أمامه صار فيه فراغ فتحرك ليتم الصف فهذه الحركة مستحبة لأن فيها وصلاً للصف.
3. حركة مكروهة: وهي الحركة اليسيرة بدون حاجة لأنها عبث منافٍ للخشوع كمن ينظر إلى ساعته أثناء الصلاة.
4. حركة محرمة: وهي الحركة الكثيرة المتوالية لغير ضرورة كما يحصل من بعض المصلين من كثرة الحركة في الصلاة في إصلاح ملابسهم أو العبث بأجسادهم ونحو ذلك.
ومثل هذه الحركات تكون مبطلة للصلاة ولا شك أن كثرة الحركة في الصلاة تدل على عدم الخشوع وتنقص من الأجر فقد ورد في الحديث أنه عليه الصلاة والسلام قال: «منكم من يصلي الصلاة كاملة ومنكم من يصلي الـنصف والثلث والربع والخمس حتى بلغ العشر» (رواه النسائي بإسناد صحيح كما قال الإمام النووي).
5. حركة مباحة: وهي الحركة اليسيرة للحاجة كالمرأة التي تصلي وابنها يبكي فيجوز لها حمله أثناء الصلاة وقد ثبت: «أن النبي صلى الله عليه وسلـم حمل أمامة بنت زينب في الصلاة» (رواه البخاري ومسلم).
وكما قلت على المسلم أن يستحضر وهو في الصلاة أنه بين يدي ملك الملوك سبحانه وتعالى فإن هذا يدفعه إلى الخشوع والسكون وعدم الحركة وما أجمل ما قال الشاعر:
لأن بـها الآراب لله تخضـع ألا في الصلاة الخير والفضل أجمع
وآخر مـا يبقى إذا الدين يرفع وأول فـرض من شريعـة ديننـا
وكان كعبـد باب مولاه يقرع فمن قـام للتكبير لاقتـه رحمـة
نجيا فيا طوباه لـو كـان يخشع وصار لرب العرش حين صلاتـه
والآراب: هي الأعضاء.
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أخشع الناس في صلاته حتى أنه كان يبكي في صلاته كما في الحديث عن مطرف عن أبيه قال: «أتيت الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزير كأزير المرجل، يعني يبكي» (رواه النسائي وأبو داود بإسنادٍ صحيح).
وقد ورد عن الصحابة والتابعين والصالحين أمور عجيبة في الخشوع في الصلاة منها أن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما كان إذا قام في الصلاة كأنه عود من الخشوع وكان يسجد فتنزل العصافير على ظهره لا تحسبه إلاجذع حائط.
وكان مسلم بن يسار لا يلتفت في صلاته ولقد انهدمت ناحية من المسجد ففزع الناس لهدتها وإنه لفي المسجد يصلي فما التفت.
كان علي بن الحسن رضي الله عنهما إذا توضأ اصفر لونه فقيل له: [ما هذا الذي اعتادك عند الوضوء؟ فقال: أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم...].

عزتى في دينى
15-09-2014, 09:21 PM
قضاء الصلاة

حسام الدين عفانه (http://ar.islamway.net/scholar/1882/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86%D9%87)

لسؤال: كنت تاركاً للصلاة عدة سنوات ثم تبت ورجعت إلى الصلاة فماذا أصنع في صلوات تلك السنين هل أقضيها أم لا؟


الإجابة: الحمد الله الذي هداك إلى طريق الحق والصواب وأخرجك من الظلمات إلى النور، وسأبين حكم تارك الصلاة أولاً ثم أجيب على السؤال، فأقول: إن الصلاة عمود الدين وهي ركن من أركان الإسلام ولا خلاف بين علماء المسلمين في كفر تارك الصلاة جحوداً وإنكاراً لها. وأما تارك الصلاة كسلاً وتهاوناً فقد اختلف الفقهاء في حكمه: فيرى الإمام أحمد في أصح الروايات عنه أن تاركها كسلاً وتهاوناً كافر خارج من ملة الإسلام ينبغي ***ه إن لم يتب ويرجع إلى الإسلام واحتج الإمام أحمد ومن تبعه على ذلك بأدلة كثيرة منها:
1. قوله سبحانه تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ} ففي هذه الآية إشارة إلى أن الكفار هم الذين لا يصلون.
2. وقال سبحانه وتعـالى: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ}.
3. قوله سبحانه وتعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}.
4. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة» (رواه مسلم).
5. وقولـه صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» (رواه أصحاب السنن الربعة وأحمد وهو حديث صحيح).
6. وما جاء في الحديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الصلاة يوماً فقال: «من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له برهاناً ولا نوراً ولا نجاةً وكان يوم القيامة مع قارون وهامان وفرعون وأبي بن خلف» (رواه بن حبان بسند صحيح رواه أحمد ورجال أحمد ثقات كما قال الهيثمي).
وذهب جمهور الفقهاء إلى عدم كفر تارك الصلاة تهاوناً بل هو فاسق ي*** حداً عند الإمامين مالك والشافعي.
وأما الحنفية فقالوا إنه يحبس ويضرب ضرباً شديداً حتى يصلي ويتوب أو يبقى مسجوناً حتى يموت واحتجوا بأدلة كثيرة منها:
1. قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}.
2. قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يحل دم امرء مسلم إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة» (متفق عليه).
3. عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان العمل» (متفق عليه).
4. عن أن أنس أيضـاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ومعاذ رديفه على الـرحل: «يا معاذ قال: لبيك يارسول الله وسعديك ثلاثاً فقال صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله إلا حرمه على النار» (متفق عليه).
5. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصة من قلبه» (رواه البخاري).
6. وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خمس صلوات إفترضهن الله على عباده فمن جاء بهن وقد أكملهن ولم ينتقصهن استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن جاء بهن قد انتقصهن استخفافاً بحقهن لم يكن له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء رحمه» (رواه أحمد وابن حبان وهو حديث صحيح. وغير ذلك من الأدلة).
وعلى كل حال فلا يخفى على المسلم إذا امعن النظر أن تارك الصلاة على خطر عظيم بين الكفر والفسق والعياذ بالله.
نعود الآن إلى أصل السؤال حول قضاء الصلاة لمن تركها تهاوناً وتكاسلاً، إن من يرى أن تارك الصلاة تهاوناً كافر لا يطالبه بقضاء ما فاته من الصلوات إذا رجع وتاب لأنه رجع إلى الإسلام من جديد، وهذا قول الحنابلة.
وأما جمهور الفقهاء: فيرون أن عليه قضاء ما فاته من الصلوات مع كونه آثماً ومذنباً ذنباً عظيماً لتركه لها وتأخيرها عن وقتها فيقضي ما فاته منها حسب ما يتيسر له فلا يشترط الترتيب فيها لأن في ذلك نوعاً من الحرج فيقضي حتى يغلب على ظنه أنه قد قضى ما عليه من الفوائت.
ولا بد من تذكير السائل هنا بأن التوبة الصادقة لا بد لها من شروط ثلاثة:
أولها: الإقلاع عن المعصية فلا توبة مع مباشرة الذنب واستمرار الوقوع في المعصية.
ثانيها: الندم على ما مضى وفات فمن لم يندم على ما صدر عنه من المعاصي والآثام فلا توبة له لأن عدم ندمه يدل على رضاه بما كان منه وإصراره عليه.
ثالثها: أن يعزم على عدم العودة إلى المعصية مستقبلاً وهذا العزم ينبغي أن يكون مؤكداً قوياً وعلى التائب أن يكثر من فعل الخيرات ليكسب الحسنات {فإن الحسنات يذهبن السيئات}.

عزتى في دينى
15-09-2014, 09:22 PM
رفع الصوت بالتكبير أو القراءة في الصلاة للتنبيه على أمر ما

خالد بن علي المشيقح (http://ar.islamway.net/scholar/330/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%8A%D9%82%D8%AD)

لسؤال: الإنسان وهو يصلي في البيت سواء نافلة أو فريضة قد يحتاج إلى تنبيه من حوله بوجوده أو التنبيه إلى أمر يريده ونحو ذلك فيرفع صوته عاليا إما بالقراءة أو بالتكبير أو بالتسبيح لمجرد التنبيه فهل يؤثر ذلك على صلاته؟
الإجابة: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
هذا كله جائز لكن الأفضل التسبيح لقوله صلى الله عليه وسلم : «إذا نابكم شيء في صلاتكم فليسبح الرجال ، ولتصفق النساء» ولأنه ذكر مشروع في *** الصلاة. والله أعلم.

محمد رافع 52
16-09-2014, 12:16 AM
شكرا للاخت الكريمة aya ramadan
على مجهودها الموفق بأذن الله ربنا يجزيها عليه خيرا
ان شاء الله
وننتظر المزيد

عزتى في دينى
16-09-2014, 10:16 PM
شكرا للاخت الكريمة aya ramadan
على مجهودها الموفق بأذن الله ربنا يجزيها عليه خيرا
ان شاء الله
وننتظر المزيد



ويجزيكم بالمثل ان شاء الله استاذنا
نسال الله ان يجعله حجه لنا

عزتى في دينى
16-09-2014, 10:25 PM
هل التسبيح علي أصابع اليد اليمنى أو على كلتا اليدين؟

أبو إسحاق الحويني (http://ar.islamway.net/scholar/32/%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A5%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%8A)

السؤال: هل التسبيح على أصابع اليد اليمنى أو على كلتا اليدين؟

الإجابة: الصحيح أن التسبيح على أصابع اليد اليمنى لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعقد التسبيح على بيمينه كما في سنن أبي داود، ومحمد بن قدامة شيخ أبي داود الذي قال أبو داود أنه تفرد به وثقة، وتنبيه أبى داود على تفرد محمد بن قدامة ليس تضعيفًا للحديث كما ظن بعض الأفاضل.

عزتى في دينى
16-09-2014, 10:26 PM
استحضار النية عند الصلاة في المسجد الحرام

أبو إسحاق الحويني (http://ar.islamway.net/scholar/32/%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A5%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%8A)

السؤال: هل لابد من استحضار النية عند الصلاة في المسجد الحرام أن أجرها بمائة ألف صلاة؟

الإجابة: هذا ليس بشرط ، لاسيما إذا كان عارفاً قبل ذلك أن الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف فيما سواه، هو داخل وهذه ما نسميها النية، هو ذاهب للصلاة في المسجد الحرام وعارف أن الصلاة في المسجد الحرام تساوي مائة ألف، مثل الذي ذاهب للصلاة عموما، هل يلزم وهو خارج من البيت أن يقول أنا ناوي حاليا أنزل أصلي العصر أنت لما سمعت الآذان ودخلت لكي تتوضأ سوف تنزل من غير ما تتكلم كل هذه أسمها نية، والنية هي القصد والإرادة.

عزتى في دينى
16-09-2014, 10:28 PM
حكم الصلاة في الصف الثاني إذا لم يكتمل الصف الأول

أبو إسحاق الحويني (http://ar.islamway.net/scholar/32/%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A5%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%8A)



ما حكم الصلاة في الصف الثاني إذا لم يكتمل الصف الأول؟

الإجابة: قال أحد خطباء المساجد: إن الصف الأول إذا لم يكتمل في الصلاة فإن الصف الذي يليه لا تنفع صلاته.
هذا كلام غير صحيح؛ إنما ربما قصد أن الرجل إذا دخل فوجد فرجة في الصف الأول فلم يدخل فيها، وصف وحده خلف الصف الأول، أن صلاته تكون باطلة. فلو كان الأمر كذلك فالمسألة تحتاج إلى شيء من الإيضاح. فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لا صلاة لمنفردٍ خلف الصف» (مجموع فتاوى ابن باز؛[25/160])، فإذا دخل إنسان فوجد فرجة في الصف الأول فصلى وحده، والذي حمله على الصلاة وحده أنه ركع مسرعًا ليدرك ركعة مع الإمام، وإذا ذهب لسد الفرجة لن يدرك الركعة فركع في مكانه وظل يصلي وحده حتى انتهت الصلاة، فالظاهر من الحديث أن صلاته باطلة، وأنه ينبغي عليه أن يعيد. أظن أن الخطيب قصد هذا المعنى فلا بأس بهذا المعنى. أما إذا دخل الرجل فوجد الصف الأول مكتملًا ولم يستطع أن يجد فرجة في هذا الصف فصلى وحده خلف الإمام فحينئذٍ لا يُكلف الله نفسًا إلا وسعها.

عزتى في دينى
16-09-2014, 10:29 PM
السهو في الصلاة

حسام الدين عفانه (http://ar.islamway.net/scholar/1882/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86%D9%87)

السؤال: إذا نسي المصلي أو سها في صلاته عن عدد الركعات التي صلاها فماذا يصنع؟



الإجابة: إذا شك المصلي في صلاته فلم يدر أثلاثاً صلى أم أربعاً؟ أو نحو ذلك، فعليه أن يطرح الشك وليبن على اليقين. فمثلاً إذا كان في صلاة العشاء وشك في عدد الركعات التي صلاها أثلاثاً هي أم أربعاً فليطرح الشك وهو الأربع وليبن على الثلاث المتيقن منها أي أنه يعتبر نفسه قد صلى ثلاثاً ويكمل صلاته ويسجد سجدتي السهو قبل السلام. ويدل على ذلك حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثة أم أربعة فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم فإن كان صلى خمساً شفعن له صلاته وإن كان صلى إتماماً لأربع كانت ترغيماً للشيطان» (رواه مسلم

محمد رافع 52
17-09-2014, 01:28 AM
جزاكم الله خيراً
وسنكمل فتاوى الصلاة واحكامها بعد ان نتناول موضوع
الحج
ان شاء الله
وكل عام وانتم جميعا والامة الاسلامية بخير

محمد رافع 52
17-09-2014, 03:00 PM
هل تجوز الأضحية عن الميت؟

حامد بن عبد الله العلي (http://ar.islamway.net/scholar/500/%D8%AD%D8%A7%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A)

السؤال:

هل تجوز الأضحية عن الميت؟



الإجابة:

إن أوصى من ماله، فتمضى وصيته، وإن أحبَّ أولاده، أو أقرباؤه، أن يضحوا عنه فلا حرج، والأَوْلى أن يتصدقوا عنه بصدقة جارية، فذلك خير له وأنفع. والله أعلم.

محمد رافع 52
17-09-2014, 03:03 PM
هل ي*** الحاج الأضحية؟

حامد بن عبد الله العلي (http://ar.islamway.net/scholar/500/%D8%AD%D8%A7%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A)


السؤال: هل ي*** الحاج الأضحية أيضا؟



الإجابة:

اتفق جمهور العلماء (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22العلماء%22&ref=_keyword_) على أن الأضحية مشروعة، للحاج وغيره، في منى وغيرها، فقد "ضحى النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22النبي%22&ref=_keyword_) صلى الله عليه وسلم عن أزواجه بالبقر في حجته" (رواه مسلم). والله أعلم.

محمد رافع 52
17-09-2014, 03:06 PM
هل يجوز توكيل من ي*** الأضحية؟

حامد بن عبد الله (http://ar.islamway.net/scholar/500/%D8%AD%D8%A7%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A)

السؤال:

هل يجوز أن أوكّل أهلي، أن ي***وا عني أضحية في بلدي، لأني في بلد غربة ويشق عليّ، وهل يجوز إخراج الأضاحي إلى البلاد الفقيرة وتوكيل من ي***ها هناك، ويوزع لحمها على الفقراء؟

الإجابة:

كلاهما جائز، إذ لادليل على المنع، والأَوْلى أن تكون في بلد المضحي والله أعلم.

(http://ar.islamway.net/scholar/500/%D8%AD%D8%A7%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A)

محمد رافع 52
17-09-2014, 03:08 PM
ماذا أقول عند *** الأضحية؟

حامد بن عبد الله العلي (http://ar.islamway.net/scholar/500/%D8%AD%D8%A7%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A)

السؤال:
ماذا أقول عند *** الأضحية؟
الإجابة:

كان النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22النبي%22&ref=_keyword_) صلى الله عليه وسلم يقول: «بسم الله، اللهم تقبّل من محمّد، وآل محمّد، ومن أمّة محمّد» (رواه مسلم).


فيسنّ أن يقول المضحّي، "اللهم تقبّل منّي؛ اللهمّ هذا عنّي وعن أهل بيتي"؛ فإن لم يقل هو أو الذابح شيئا غير التسمية، فلا حرج فتكفي النية.

محمد رافع 52
17-09-2014, 03:13 PM
الحج
الطواف والسعي محمولاً بعربة مع القدرة على المشي

عبد الكريم بن عبد الله الخضير (http://ar.islamway.net/scholar/423/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B6%D9%8A%D8%B1)

السؤال:

الطواف والسعي محمولاً بعربة مع القدرة على المشي، هل يجزئ؟

الإجابة:

ثبت في الصحيح أن النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22النبي%22&ref=_keyword_) صلى الله عليه وسلم طاف على بعير لحاجة الناس إلى رؤيته (1)، وجاء في رواية في السنن أنه كان شاكياً (2)، فعلى هذا لا ينبغي الركوب من غير حاجة، فإن فعل ذلك فلا آمره بالإعادة، والله أعلم.

محمد رافع 52
17-09-2014, 03:16 PM
تلقين الدعاء للناس في الطواف والسعي

عبد العزيز بن باز (http://ar.islamway.net/scholar/16/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A8%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%B2)

السؤال:

ما حكم تلقين الدعاء (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22الدعاء%22&ref=_keyword_) للناس في الطواف والسعي، وفي عرفة، والمزدلفة، وعند الجمرات، ولا سيما إذا كانوا في حاجة إلى ذلك؟

الإجابة:

لا حرج في ذلك كونه يتلقن الدعاء (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22الدعاء%22&ref=_keyword_) ، طيب لا حرج في ذلك، لكن إذا استطاع الإنسان يدعو بنفسه، يدعو الله بنفسه، فهذا أكمل وأتقى لقلبه.

محمد رافع 52
17-09-2014, 03:19 PM
الهرولة والرمل للمرأة

عبد العزيز بن باز (http://ar.islamway.net/scholar/16/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A8%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%B2)

السؤال:
يقول بعض الناس يلزم المرأة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22المرأة%22&ref=_keyword_) بالسعي كالرجال، فهل هذا صحيح، أم أن المرأة لها أحكام في السعي خاصة؟

الإجابة:

نعم، المرأة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22المرأة%22&ref=_keyword_) لا يشرع لها الهرولة في الواجب، ولا الرمل في الطواف؛ لأنها عورة، فتمشي في الطواف والسعي، هكذا ذكر أهل العلم (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22العلم%22&ref=_keyword_) .

عزتى في دينى
19-09-2014, 07:25 PM
تأخير الحج بسبب وجود مشاكل

عبد الله بن عبد الرحمن الجبري (http://ar.islamway.net/scholar/105/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%86)





السؤال: نية الحج (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%22&ref=_keyword_)[ ] كانت مشروطة مشكلة ما ولم تنته هذه المشكلة ماذا عن الحج في هذه الحالة؟


الإجابة: لا مانع من الحج (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%22&ref=_keyword_)[ ] قبل انتهائها ولا علاقة للحج بالمشاكل فيمكن تأخير إنهائها إلى ما بعد الحج.

عزتى في دينى
19-09-2014, 07:26 PM
حكم منع الزوج زوجته من الحج من غير سبب مع كبر سنها وغناها

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (http://ar.islamway.net/scholar/105/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%86)

السؤال: أنا امرأة كبيرة وغنية، وعرضت الحج (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%22&ref=_keyword_)[ ] على زوجي أكثر من مرة فرفض أن أحج دونما سبب، وعندي أخ كبير يريد الحج، فهل أحج معه -وإن لم يأذن لي زوجي- أم أترك الحج وأمكث في بلدي؛ طاعة لزوجي؟

الإجابة: حيث إن الحج (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%22&ref=_keyword_)[ ] واجب على الفور بتمام شروطه، وحيث وجد في هذه المرأة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9%22&ref=_keyword_)[ ] : التكليف، والقدرة، والمحرم، فإنه يجب عليها المبادرة إلى الحج، ويحرم على زوجها منعها بدون سبب، ويجوز لها والحال ما ذكر أن تحج مع أخيها -ولو لم يوافق زوجها- لتعين الفرض، كتعين الصلاة والصيام، فحق الله أولى بالتقديم، ولا أحقية لهذا الزوج (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%AC%22&ref=_keyword_)[ ] الذي يمنع زوجته من أداء فريضة الحج بلا مبرر، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

عزتى في دينى
19-09-2014, 07:27 PM
في حج الابن عن أبيه دون أن يحج عن نفسه

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (http://ar.islamway.net/scholar/105/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%86)



السؤال: هل يجوز للابن أن يحج والثواب يكون لأبيه دون أن يحج الابن لنفسه، ويكون المال الذي حج به مال أبيه؟


الإجابة: لا يجوز لمن لم يحج عن نفسه أن يحج عن غيره سواءً تبرعًا أو بمالٍ يبذله المحجوج عنه، لقول النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A%22&ref=_keyword_)[ ] صلى الله عليه وسلم: «حج عن نفسك، ثم حج عن شُبرمة» فإذا أدى الابن حج الفريضة عن نفسه فله بعد ذلك أن يحج في العام القابل عن أحد أبويه سواء من مالهما أو من مال نفسه، ويقول عند الإحرام: اللهم تقبل حجتي أو عمرتي عن والدي ... أو نحوه. والله أعلم.





(http://ar.islamway.net/fatawa/category/25/%D9%81%D9%82%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A9)

محمد رافع 52
19-09-2014, 07:39 PM
شكرا لك اختى الكريمة وفى انتظار المزيد

عزتى في دينى
21-09-2014, 08:44 PM
شكرا لك اختى الكريمة وفى انتظار المزيد


جزاكم الله خيرا وبارك فيكم استاذنا

عزتى في دينى
21-09-2014, 08:45 PM
معنى قول: من مات ولم يحج مات إن شاء يهوديًا، أو نصرانيًا

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (http://ar.islamway.net/scholar/105/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%86)

لسؤال: ما المقصود بقول عمر "من مات ولم يحج مات إن شاء يهوديًا، أو نصرانيًا"؟

الإجابة: قصد عمر رضي الله عنه في حق من كان قادرًا مستطيعًا متمكنًا، قد توفرت لديه جميع الشروط، ولم يكن له مانع، فإنه يعتبر مفرطًا، متساهلا بركن من أركان الإسلام، فيختل دينه فكأنه يهودي، أو نصراني.

عزتى في دينى
21-09-2014, 08:46 PM
حكم كتابة اسم الحاج على بيته بعد عودته

الشبكة الإسلامية (http://ar.islamway.net/scholar/1883/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D 8%A9)

الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فهذا العمل غير مشروع لما فيه من حب اطلاع الناس على العمل الصالح الذي قام به هذا الرجل، وإذا كان الشخص قد أدى فريضة الحج خالصة لوجه الله تعالى ثم بعد ذلك قام بكتابة ما ذكرت على بيته يريد بذلك السمعة فإن عمله لا يبطل؛ لأن الخلاف إنما وقع بين العلماء فيما لو طرأ قصد الرياء أو السمعة أثناء العمل، قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم: وأما إن كان أصل العمل لله، ثم طرأت عليه نية الرياء، فإن كان خاطراً ودفعه فلا يضره بغير خلاف، وإن استرسل معه، فهل يحبط عمله أم لا يضره ذلك ويجازى على أصل نيته؟ في ذلك اختلاف بين العلماء من السلف قد حكاه الإمام أحمد وابن جرير الطبري ورجحا أن عمله لا يبطل بذلك، وأنه يجازى بنيته الأولى، وهو مروي عن الحسن البصري وغيره.
ويستدل لهذا القول بما خرجه أبو داود في (مراسيله) عن عطاء الخراساني: أن رجلا قال: يا رسول الله؛ إن بني سلمة كلهم يقاتل، فمنهم من يقاتل للدنيا، ومنهم من يقاتل نجدة، ومنهم من يقاتل ابتغاء وجه الله، فأيهم الشهيد؟ قال: «كلهم إذا كان أصل أمره أن تكون كلمة الله هي العليا».
وذكر ابن جرير أن هذا الاختلاف إنما هو في عمل يرتبط آخره بأوله، كالصلاة والصيام والحج، فأما ما لا ارتباط فيه كالقراءة والذكر وإنفاق المال ونشر العلم، فإنه ينقطع بنية الرياء الطارئة عليه، ويحتاج إلى تجديد نيةٍ. انتهى.
ولذا ننصح بعدم الإقدام على ما ذكرت؛ إذ الأصل استحباب إخفاء الطاعة حرصاً على الإخلاص فيها لله تعالى ما لم توجد مصلحة راجحة لإظهارها.
والله أعلم.
السؤال: ما حكم كتابة اسم الحاج وسنة حجه وأنه حج بيت الله الحرام وذلك على منزله بعد تأدية فريضة الحج وأثناء عودته وهذه عادة بلادنا فأفيدوني؟
جزاكم الله خيراً.

عزتى في دينى
21-09-2014, 08:47 PM
يسافر للحج أم يبقى مع أمه لرعايتها

الشبكة الإسلامية (http://ar.islamway.net/scholar/1883/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D 8%A9)

الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن كانت أمك لم تحج حج الفريضة، وكانت مستطيعة للحج هذا العام، فيجب أن تبادر إلى الحج لأنه واجب على الفور، فتلطف بها لتعلمها هذا، وكذلك رغبها في حج التطوع إن كانت قد أدت حجة الإسلام، وعدها خيرا بإعانة الله تعالى لها، وتحصيل الثواب العظيم المرتب على الحج، وذكرها أن الأعمار بيد الله تعالى ونحو هذا الكلام، فإذا فعلت هذا وامتنعت أمك فقد حزت خيرا كثيرا.
وإن لم ترض بهذا فإذا كانت هذه هي الحجة المفروضة عليك، فعليك أن تعتذر لأمّك برفق، ولا يجوز لك تأخير الحجّ لأنّه واجب على الفور على الراجح من أقوال العلماء.
وأمّا إذا كنت قد أديت فريضة الحج قبل، وحجك هذا العام تطوع، فسفرك للحجّ من غير إذنها جائز ما دام أخوك سيقيم معها في غيابك.
قال ابن نجيم (الحنفي) في البحر الرائق: وَأَمَّا سَفَرُ التِّجَارَةِ وَالْحَجِّ فَلَا بَأْسَ بِأَنْ يَخْرُجَ بِغَيْرِ إذْنِ وَالِدَيْهِ لِأَنَّهُ ليس فيه خَوْفُ هَلَاكِهِ. اهـ.
لكن الأولى في هذه الحال أن تطيع أمّك وتبقى معها، فإنّ ذلك من البرّ بها والإحسان إليها وهو من أفضل الأعمال وأحبّها إلى الله.
والله أعلم.
السؤال: توفي أبي منذ خمسة أشهر، كان ذلك مؤلما، وتمر أمي بمرحلة نفسية صعبة، إذ إنها تعيش معي فقط في المنزل وتقضي يومها لوحدها.
تميت أن آخذها معي إلى الحج إلا أنها أبت بعذر أنها ليست مستعدة هذه السنة، و تود أن أبقى معها في موسم الحج.
السؤال: هل يجب علي أن أطيعها وأؤخر الحج إلى سنة أخرى، علما أن أحد إخوتي سيكون في المنزل فترة غيابي في الحج (وهي تعلم هذا)؟

عزتى في دينى
21-09-2014, 08:49 PM
من اعتمر في أشهر الحج هل يعتبر متمتعا

الشبكة الإسلامية (http://ar.islamway.net/scholar/1883/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D 8%A9)

الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالمفتى به عندنا أن من اعتمر في أشهر الحج ثم سافر إلى بلده فإنه لا يلزمه هدي إذا أحرم بالحج وحده في نفس العام لأنه ليس متمتعاً ولا قارناً.
جاء في الموسوعة الفقهية: والأصل في ذلك ما روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: إذا اعتمر في أشهر الحج ثم أقام فهو متمتع. فإن خرج ورجع فليس بمتمتع. انتهى.
ويلزمه حينئذ أن يحرم بالحج من ميقات بلده، فإذا كان من أهل الرياض فإنه يحرم من قرن المنازل -السيل الكبير- ولا يجوز له أن يؤخر الإحرام ويحرم من التنعيم.
قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى فيمن سافر إلى بلده بعدما اعتمر في أشهر الحج: ... لو سافر إلى بلده ثم عاد من بلده محرماً بالحج فإن تمتعه ينقطع، فإن عاد محرماً بعمرة بعد أن رجع إلى بلده صار متمتعاً بالعمرة الثانية لا بالعمرة الأولى، لأن العمرة الأولى انقطعت عن الحج بكونه رجع إلى بلده.. انتهى كلامه رحمه الله.
ومسجد التنعيم يسمى مسجد عائشة نسبة إلى عائشة رضي الله عنها لأنها أحرمت من هناك وليس مسجد السيدة نعيمة فيما نعلم.
والله أعلم.
السؤال: أنا أقيم في الرياض، وأريد أن أعمل عمرة في الفترة بين عيد الفطر وعيد الأضحى.
فهل أعتبر متمتعا وأنا أدخل مكة في أداء الحج بدون أن أتحلل من السيل الكبير وأتحلل من مسجد التنعيم (مسجد السيدة نعيمة) وهل يكون علي دم أم لا؟
ولكم جزيل الشكر.

عزتى في دينى
21-09-2014, 08:50 PM
حكم الحج قبل أداء الحقوق المسروقة لأصحابها

الشبكة الإسلامية (http://ar.islamway.net/scholar/1883/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D 8%A9)

الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا بد لتتم التوبة من السرقة من رد المال المسروق لصاحبه ولا يكفي في التوبة من السرقة مجرد الدعاء للمسروق، ولا يجوز للسارق السفر إلى الحج قبل قضاء ما عليه من ديون لمن سرقهم إلا إن استحلهم وأذنوا له بالحج، فإن من عليه دين حال لا يجوز له السفر للحج إلا بإذن الدائن فههنا أولى.
وإن كان سفر هذا الرجل إلى الحج لن يؤثر على قدرته على الوفاء بما عليه من دين فنرجو ألا حرج عليه في السفر للحج.
علما بأنه لو حج دون استئذان دائنه فإن ذلك لا يؤثر في صحة الحج، ولكنه يكون آثما بما فعله من مخالفة، ولا تعارض بين حصول الإثم وصحة العبادة.
والله أعلم.
السؤال: لقد علمت أن توبة السارق هي بإعادة الحقوق إلى أهلها أو الدعاء لهم؟ فهل يجوز الحج قبل رد هذه الحقوق إذا كان الحج بدون تكاليف مادية كبيرة؟

عزتى في دينى
21-09-2014, 08:52 PM
الزواج أم إحجاج الوالدين

الشبكة الإسلامية (http://ar.islamway.net/scholar/1883/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D 8%A9)


الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فشكر الله لك حرصك على بر والديك والإحسان إليهما، ثم اعلم أنه لا إثم عليك إن أحججت أبويك قبل زواجك إذا كنت لا تخشى على نفسك الفتنة والوقوع في المحرم، وأنت مأجور على هذا إن شاء الله، فإن كنت تخشى على نفسك الفتنة والوقوع في الحرام وجب أن تقدم الزواج على إحجاج أبويك، لأنه مقدم على حجك الواجب، فتقديمه على حج غيرك أولى.
والله أعلم.
السؤال: عمري 25 سنة، مقيم بالسعودية حاليا، لم أتزوج وأريد أن أبعث لوالدي لأداء مناسك الحج، وسن الوالد فوق 60 عاما، والوالدة على مشارف 50 عاما، فهل هناك خطأ في أن أقدم حج الوالد والوالدة على الزواج، لأن السن يتقدم بهما يوما بعد يوم؟ أم الأولى هو التجهيز للزواج؟ مع العلم أنني من الناحية العملية قد لا أتزوج قبل سنة ونصف أو سنتين.
والله أعلم.

عزتى في دينى
21-09-2014, 08:53 PM
لديها مال فهل الأولى أن تحج به أم تشتري به أرضا

الشبكة الإسلامية (http://ar.islamway.net/scholar/1883/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D 8%A9)

الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: ذكرنا أن الدين المؤجل لا يمنع وجوب الحج لمن علم من نفسه القدرة على وفائه عند حلول أجله.
وبما أنك مكفية بإنفاق زوجك عليك، فإن كان الحج الذي تريدين أداءه هو حج الفرض فالواجب أن تبدئي به ولو ببيع المنزل الذي أخذته بالتقسيط وأحرى إن كان عندك من المال ما يمكنك من الحج، لأن الحج واجب على الفور في رأي جماهير أهل العلم، وهو المفتى به عندنا، ومما ذكر يتبين لك أن الحج في هذه الحالة أولى من شراء الأرض المذكورة، وإن كان الحج المراد حج تطوع وكانت السائلة غير محتاجة حاجة كبيرة إلى الأرض المذكورة فإن الحج يكون أولى من شرائها أيضا، ويكفي للاستدلال على أولوية الحج قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة».
والله أعلم.
السؤال: لدي مبلغ من المال، وأريد الحج أنا وزوجي وأمي وأم زوجي ولدي منزل أخذته بالتقسيط ولازلت أسدد أقساطه وأريد شراء أرض، فأيهما أولى أن أذهب للحج، أو أشتري الأرض؟

عزتى في دينى
21-09-2014, 08:54 PM
هل تؤثر المعاصي قبل الحج على صحة الحج

الشبكة الإسلامية (http://ar.islamway.net/scholar/1883/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D 8%A9)

السؤال: نويت في رمضان أن أ حج لعام 1432هـ، وارتكبت معصية الزنا في أواخر ذي القعدة، علما بأنني بلغت من صديقي أنني لو فعلت معصية فسد حجي ونادم على معصية الزنا، فهل أحج؟


الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد أقدمت على جرم عظيم ومنكر جسيم بما اقترفته من هذه الفاحشة الموبقة، ويجب عليك أن تتوب إلى الله توبة نصوحا مستوفية لشروطها وأركانها، ومن أهمها الندم على هذه الجناية الكبرى، ومن أهم ما تستعين به على تكفير هذا الذنب ومحو أثر هذه الخطيئة مع التوبة الإكثار من الحسنات، فإن الحسنات يذهبن السيئات، والحج من أعظم ما يرجى به تكفير الذنوب ومحو أثر الخطايا، فعليك أن تبادر بالحج وأن تجتهد في أدائه على وجهه ليكون حجا مبرورا، ولا تصغ لكلام صديقك ذاك من أن من ارتكب معصية قبل الحج لم يصح حجه، فهذا كلام باطل منكر، بل حجك صحيح ـ إن شاء الله ـ ولعله يكون من أسباب عفو الله تعالى عنك ومغفرته لك.
والله أعلم.

عزتى في دينى
21-09-2014, 08:56 PM
مدى أثر عدم الخشوع في الصلاة على صحة الحج

الشبكة الإسلامية (http://ar.islamway.net/scholar/1883/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D 8%A9)

السؤال: في عرفة صلى بنا الإمام الظهر والعصر ولم يكن معه مكبر للصوت فصليت تبعا للأخوات اللاتي أمامي ولم يحصل لي خشوع، فهل حجي صحيح؟ مع أنني ختمت القرآن في ذلك اليوم ودعوت طيلة اليوم ولم أبرح الخيمة إلا لحاجة ملحة؟


الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فحجك صحيح إن شاء الله تعالى، ونسأل الله أن يتقبل منا ومنك صالح العمل، وليس عدم الخشوع في صلاة الظهر والعصر موجباً لفساد حجك، ولا يلزمك بذلك شيء، وصلاتك هذه صحيحة لا تلزمك إعادتها، فإن الخشوع في الصلاة مستحب وليس واجبا عند الجماهير، وفي كل الأحوال لا علاقة لصحة صلاتك بصحة حجك فاسألي الله تعالى القبول ودعي عنك الوسواس.
والله أعلم.

عزتى في دينى
21-09-2014, 08:57 PM
هل حج النافلة أفضل أم الصدقة والدعوة إلى الله

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (http://ar.islamway.net/scholar/105/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%86)

لسؤال: هل حج النافلة أفضل أم الصدقة والدعوة إلى الله؟

الإجابة: إذا وجد هناك مشاريع خيرية فالصدقة فيها أفضل من حج النافلة إذا كان تأثيرها مفيدًا وعامًا، وذلك لأن الحج قد حصل أداؤه مرارًا، ولأنه قد ينفق فيه نفقة طائلة لو أنفقها في الدعوة إلى الله لكان لها تأثير، أما إذا كانت الدعوة إلى الله قائمة والذين يزاولونها من خيار الأمة وقد نفع الله بهم، فنرى والحال هذه أن الحج أفضل ولو كان تطوعًا.

عزتى في دينى
21-09-2014, 08:58 PM
من معاني الحج

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (http://ar.islamway.net/scholar/105/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%86)


السؤال: ما هي أبرز المضامن العقدية والإيمانية لاجتماع المسلمين في أداء الحج؟


الإجابة: الحج عبادة بدنية مالية، فرضها الله تعالى على المستطيع لحكم ومصالح كبيرة أجملها تعالى بقوله: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ} فإن المسلم يعتقد وجوب امتثال أمر الله تعالى لعباده جميعًا بقوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}؛ حيث يعلم وجوب أداء الحج عليه عند القدرة، فمتى تيسر له الحج قام به على الوجه الأكمل الذي تبرأ به الذمة وتسقط به الفريضة، ويحمله على ذلك تصديق خبر ربه سبحانه والامتثال لأمر الله وطلب الأجر المرتب على ذلك بقول النبي صلي الله عليه وسلم: «من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه».
فيبعد عبادته عن الرياء والسمعة والمباهاة والتمدح والافتخار، بأن يكون مخلصًا عبادته لربه، معتقدا أنه الذي يقبل العبادة الخالصة ويثيب عليها، ثم يزداد إيمانه ويقينه بصحة هذا الأمر وتوبته عندما يفد إلى تلك المشاعر المفضلة، ويشاهد مواقف من سبقه من الأنبياء وأتباعهم، ويتحقق أن كل من وقف في تلك المشاعر، وتنسك بما أمر به فيها إنما قصدوا وجه الله تعالى والدار الآخرة، وهكذا يشاهد الجم الغفير الذين توافدوا وجاءوا من كل فج عميق، وهدفهم موحد وهو: أداء هذه العبادة العظيمة، التي لا تصلح إلا بعبادات تختص بتلك البقاع، والأماكن المقدسة من الازدحام في الطواف والسعي وفي عرفات و المشعر الحرام وفي منى وعند الجمرات وما يتقربون به من: الدعاء، والذكر، والصلوات، ونوافل العبادات، و*** القربات، والحلق والتقصير وكل ذلك مما يفعلونه احتسابًا وطلبًا للأجر والثواب الأخروي فهم يصبرون على: الأذى والشدة والتعب والغضب، وينفقون الأموال الطائلة ويركبون الأخطار، ويفارقون أموالهم وبلادهم وأهليهم ويتكبدون الصعوبات؛ لأجل أداء هذه الشعيرة، التي يعتقدون أنها فريضة الله عليهم، وركن من أركان دينهم الذي يدينون به لربهم.
ولا شك أن مشاهدة ذلك الحشد الكبير، والجمع الكثير في تلك المشاعر مما يقوي إيمان العبد، ويكسبه قوة في العقيدة، وثقة بوعد الله تعالى لهم بالمغفرة، والرحمة، والتجاوز عن الذنوب العظام، وهكذا يزداد إيمان الحاج، وتقوى عقيدته، عند تقربه بذكر ربه، ودعائه، والثناء عليه، وأداء ما يستطيع من الواجبات، والمندوبات المشروعة، في تلك المشاعر المفضلة، حيث أمر الله تعالى بذكره وشكره وحسن عبادته؛ كما قال تعالى: {كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} وقال تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} وفي الإكثار من ذكره استحضار عظمته وتذكر فضله وإنعامه وجوده على عباده.

عزتى في دينى
21-09-2014, 08:59 PM
الأجر في الحج على قدر التعب والمشقة

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (http://ar.islamway.net/scholar/105/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%86)





السؤال: هل الأفضل الحج مع اليُسر والسهولة؛ كالبقاء في الشقق أيام التشريق وكذا التنقل في سيارات مكيفة؟ أم البقاء مع سائر الناس في خيام وحر شديد؟ هل الأجر على حسب المشقة؟ وما الضابط في هذه المسألة؟


الإجابة: لا شك أن الإقامة في المشاعر أفضل من الإقامة في خارج المشاعر، وننكر على الذين ينزلون أيام منى في شقق في داخل مكة في العزيزية أو في الششة أو الروضة يستأجرون شققًا مكيفة يقيمون فيها طوال نهارهم ويقيمون فيها أكثر ليلهم، وإذا جاء نصف الليل أو ثلث الليل جاءوا وجلسوا في منى ساعتين أو ثلاث ساعات ثم رجعوا، يقال لهؤلاء: ما أقمتم في المشعر، فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أقام ليله ونهاره في منى والصحابة معه -من أهل مكة - وكانت لهم بيوت في مكة ولم يكونوا يذهبون إليها كل يوم مع قربها، يقدر أحدهم أن يذهب -ولو على قدميه- ليبيت في منزله أو لينزل فيه أو ليأكل فيه، بل كانوا معه في المشعر في منى ليلهم ونهارهم ومعهم رواحلهم يعدون أنفسهم مسافرين ـ فعلى هذا؛ نقول: إن هؤلاء أجرهم أقل من الذين يقيمون في خيامهم ويصبرون على مشقة الحر والهواء مع عدم الترف والتوسع وذلك لأن هذا هو الذي جاءوا له.
في بعض الأحاديث في فضل الحج «أن الله تعالى قال في الحجاج: انظروا إلى عبادي أتوني شعثًا غبرًا» فالحاج يكون أشعث أغبر وذلك أعظم لأجره، وكذلك النصب قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعائشة: «إن أجرك على قدر نفقتك أو على قدر نصبك» النصب: يعني التعب فكلما كانت المشقة والتعب أكثر كان الأجر أكثر

عزتى في دينى
21-09-2014, 09:00 PM
تكرار الحج

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (http://ar.islamway.net/scholar/105/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%86)

لسؤال: تكرار الحج فيه أجر كبيرة بلا شك ولكن هل يرى فضيلتكم أن من كرر الحج مرات عديدة من الأفضل له إفساح المجال لإخوانه؟

الإجابة: لا شك أن الحج عبادة فاضلة وفيها أجر كبير؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان: الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والفضة» وغير ذلك من الأدلة، وقد استحب بعض المشايخ -في هذه الأزمنة- ترك تكرار الحج كل عام؛ حيث إن عدد الحجاج قد زاد وتضاعف عما كان عليه في الأزمنة السابقة بسبب وسائل النقل الحديثة التي سهَّلت للناس سرعة الوصول، فيحصل من الكثرة زحام شديد في صحن المطاف و المسعى وفي عرفات ومنى وعند الجمرات وفي *** الهدي وغيرها، وهذا رأي سديد؛ لما فيه من إفساح المجال للوافدين الجدد وتيسير أداء الفريضة بسهولة وترك مضايقة المفترضين، وقد يستثنى من ذلك أهل الأعمال النافعة كالدعاة والمرشدين وكذا الجنود والعاملون الذين ينظمون السير ويخدمون الحجاج ويحرصون على تسهيل أداء الفريضة للوافدين وضيوف الرحمن بما يسقط عنهم الوجوب ففي تكرار مجيئهم منفعة كبيرة، والله أعلم.

عزتى في دينى
21-09-2014, 09:01 PM
كيف يساهم الحج في حل مشاكل المسلمين؟

الشبكة الإسلامية (http://ar.islamway.net/scholar/1883/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D 8%A9)


السؤال: عندي سؤال هام وأرجو الرد عليه: ما السبل التي تراها لتفعيل موسم الحج لحل مشاكل المسلمين في العالم؟


الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمن أهم السبل المعينة على استغلال موسم الحج في الغرض المذكور أن يجتهد كبراؤهم وذوو الرأي فيهم في التواصل فيما بينهم ومناقشة هذه المشكلات، فإن تلاقح الأفكار والمشاورة في الأمور المهمة يفضي إلى الوصول إلى الحلول المثلى، وأن يجتهد الحجيج في دعاء الله تعالى والتضرع إليه أن يهيأ لهم ولأمتهم من أمرهم رشدا وأن يكفيهم شر عدوه وعدوهم، فإن الدعاء من أهم الوسائل في إنجاح المطلوب ودفع المرهوب، ونسأل الله أن يهيئ للمسلمين من أمرهم رشدا.
والله أعلم.

محمد رافع 52
22-09-2014, 07:53 AM
مختصر مناسك الحج والعمرة
وزيارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة
جمع وترجمة
محمد يونس الطعاني
http://www.islamicfinder.org/images/hajj.gif

الفهرس

فضل الحج والعمرة (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#1)


أنواع النسك (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#2)


صفة الحج (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#3)

الإحرام من الميقات (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#4)
الطواف (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#5)
السعي بين الصفا والمروة (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#6)
الحلق أو التقصير (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#7)



أعمال يوم الثامن (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#8)


أعمال يوم التاسع (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#9)

الوقوف بعرفة (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#10)
الإفاضة إلى مزدلفة (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#11)



أعمال يوم العاشر (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#12)


أعمال أيام التشريق 11، 12 ، 13 (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#13)


تنبيهات (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#14)

أركان العمرة (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#15)
واجبات العمرة (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#16)
أركان الحج (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#17)
واجبات الحج (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#18)
محظورات الإحرام (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#19)



زيارة المسجد النبوي (http://www.islamicfinder.org/hajj.php?lang=arabic#20)

محمد رافع 52
22-09-2014, 07:56 AM
بعض ما ورد في فضل الحج والعمرة:

قال صلى الله عليه وسلم: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". (رواه البخاري ومسلم).
قال صلى الله عليه وسلم: "من حج فلم يرفث ولم يفسق يرجع كيوم ولدته أمه". (رواه البخاري وأحمد والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة).
>قال صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة". (أخرجه مسلم عن عائشة رضي الله عنها).
وسئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال : إيمان بالله ورسوله. قيل: ثم ماذا قال: الجهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال حج مبرور". (رواه البخاري).
أنواع النسك ثلاثة:

حج إفراد: ينوي فيه الحاج نية الحج فقط.

حج قِران: ينوي فيه الحاج نية الإتيان بحج وعمرة معاً في آن واحد وبأفعال واحدة، من طواف وغيره من أعمال الحج، أو يحرم بالعمرة أولاً ثم يدخل الحج عليها قبل الشروع في طوافها. وعمل القارن كعمل المفرد سواء، إلا أن القارن عليه هدي والمفرد لا هدي عليه.

حج تمتع: ينوي فيه الحاج نية العمرة في أشهر الحج (شوال، ذي العقدة وأول 8 أيام من شهر ذي الحجة)، فينوي العمرة فقط ويؤدي مناسكها ثم يتحلل من إحرامه ويتمتع بحياته العادية من ملبس وغيره من معاشرة النساء فإذا أتى اليوم الثامن من ذي الحجة نوى الحج من مكانه بمكة ولبس ملابس الإحرام وأتى بمناسك الحج.

(وهذا النسك هو الأفضل).

محمد رافع 52
22-09-2014, 07:57 AM
صفة الحج



1- تبدأ من الميقات:

تًجرّد من الثياب، واغتسل كما تغتسل من الجنابة – إن تيسر لك – وتطيب بأطيب ما تجده من دهن عود أو غيره في رأسك ولحيتك، ولا يضر بقاء ذلك بعد الإحرام، ولكن لا تطيب ثياب الإحرام.
البس ثياب الإحرام (إزاراً ورداءً) ولف الرداء على كتفيك ولا تخرج الكتف الأيمن إلا في الطواف بجميع أنواعه (هذا للرجل). (أما المرأة) فتحرم في ملابسها العادية التي ليس فيها زينة ولا شهرة ولا تلزم بلون معين.
صل الصلاة المكتوبة إذا حان وقتها، وصل ركعتين سنة الإحرام (وإن لم تصلها فلا حرج).

بعدها: إذا ركبت السيارة انْو ِ الدخول في النسك
ثم – قل – حسب نسكك:
1- إن كنت تريد العمرة فقط : (لبيك عمرة).
2- وإن كنت تريد الحج فقط – الإفراد - :( لبيك حجاً)
3- وإن كنت تريد الحج والعمرة بأفعالهما – التمتع - : (لبيك عمرة متمتعاً بها إلى الحج).
4- وإن كنت تريد الحج والعمرة بأفعال الحج – القارن -: (لبيك عمرة وحجاً).

ولا يلزم تكرار هذه الألفاظ ثلاثاً، بل مرة واحدة تكفي.

ملاحظات:
1. كل نسك من هذه الأنساك له فائدته الخاصة.
2. بينها فروق في النية والألفاظ والأفعال.
3. أفضلها: التمتع، ثم الإفراد، ثم القران.
4. القران تحتاج إليه المرأة إذا أرادت الإحرام متمتعة ولم تستطع أن تنجز عمرتها حتى حاضت. وكذلك من قدم متأخراً حتى خشي فوات الوقوف بعرفة وكذلك من صُدَ عن البيت لأي سبب

ثم إن خشيت عدم القدرة على المضي في النسك، بسبب مرض أو عمل أو إجراءات نظامية فلتقل:
"اللهم محلي حيث حبستني"

وأما إن لم تخش شيئاً فلا يشرع لك هذا الاشتراط.
وفائدته : لو حبست عن النسك جاز لك شرعاً أن تخلع إحرامك وترجع ولا يلزمك شيء.

ثم تبدأ بالتلبية:
"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك. إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"

يجهر الرجل بهذه التلبية. وأما المرأة فتقولها سراً.
ولا يشرع التلبية الجماعية، وإنما يلبي كل محرم وحده ويستمر بهذه التلبية حتى يصل إلى البيت الحرام.

وأما الدعاء: "اللهم أني أريد العمرة، فيسرها لي وتقبلها مني، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، فلا يلزم دعاء بعينه، بل يدعو بما أراد.
وكذلك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لم ترد في هذا الموضع. وكذلك "اللهم إني أسألك رضاك والجنة وأعوذ بك من سخطك والنار".

يشرع في الطريق: أن تكبر الله كلما صعدت مرتفعاً، وأن تسبح كلما هبطت وادياً.

ثم ترجع للتلبية العامة: "لبيك اللهم لبيك...الخ". حتى تصل إلى البيت الحرام.
2- توجه إلى المسجد الحرام للطواف:عند رؤيتك للبيت كبر وقل: "اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة وأمناً، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفاً وتكريماً وتعظيماً وبِراً".

اقطع التلبية وتوجه إلى البيت الحرام.
إذا دخلت المسجد الحرام، قدم رجلك اليمنى وقل:
"بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك".
أو : "أعوذ بوجهك العظيم وسلطانك القديم من الشيطان الرجيم".
تقدم إلى الحجر الأسود لتبدأ الطواف منه، استلم الحجر بيدك اليمنى وقبله، فإن شق التقبيل فاستلمه بيدك فقط، وإن شق بيدك فاستلمه بعصا أو غيرها ولا تقبلها، فإن شق الاستلام، فأشر إليه بيدك اليمنى ولا تقبلها.
من الأفضل ألا تؤذي المعتمرين في حال الزحام، جاعلاً البيت على يسارك مضطبعاً بردائك (اجعل كتفك الأيمن مكشوفاً). وكلما وصلت الحجر الأسود أو حاذيته قل: "بسم الله، الله أكبر. أو "الله أكبر" فقط.
ارمل (أسرع قليلاً) في الأشواط الثلاثة الأولى، وامش على مهل في الأشواط الأربعة الباقية، وهذا خاص بطواف القدوم فقط إن تيسر وإلا فإنه يترك مع شدة الزحام.
أدع وقل بين الركنين (الركن اليماني والحجر الأسود): "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".
وكل مرة تمر فيها بالحجر الأسود قل: "بسم الله والله أكبر".
ولك أن تدعو الله بما تشاء في بقية الطواف وأن تتضرع إليه أو أن تقرأ شيئاً من القرآن..الخ. ولا يلزم دعاء بعينه لكل شوط.
عندما تكمل الأشواط السبعة، توجه إلى مقام إبراهيم واقرأ قوله تعالى: "واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى" وصل ركعتين خلف المقام قريباً منه إن تيسر لك – أو بعيداً في أي مكان من المسجد. تقرأ بعد الفاتحة "قل يا أيها الكافرون" في الركعة الأولى، وتقرأ بعد الفاتحة "قل هو الله أحد" في الركعة الثانية، وان قرأت بغيرهما فلا بأس.
اذهب إلى زمزم واشرب منها واحمد الله.
3- اخرج إلى الصفا للسعي:

اصعد عليه (وهو الأفضل) حتى ترى الكعبة واستقبلها وارفع يديك وهلل وكبر ثلاثاً، وقل: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده" ثلاث مرات.

ثم اقرأ " إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم".

وهذه تقرأ عند أول شوط فقط، ويفضل أن تبدأ بها قبل الأذكار الأخرى. ثم تدعو بما تحب من الدعاء في هذا الموضع وترفع يديك.

ثم انزل باتجاه المروة، وهرول بين العلمين الأخضرين قائلاً: "رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم".

وتمشي المشي المعتاد في سعيك قبلهما وبعدهما. (أما المرأة فلا يشرع لها الإسراع). وتدعو أثناء السعي بما تحب وليس لكل شوط دعاء مخصوص.


إذا وصلت المروة فافعل كما فعلت على الصفا ما عدا قراءة الآية المذكورة فإنها تقرأ عند الصفا في الشوط الأول فقط.
كرر السعي سبعة أشواط.
(يحسب الذهاب شوطاً والرجوع شوطاً آخر).
4- الحلق أو التقصير:

إذا أكملت السعي، احلق شعرك أو قصره والحلق أفضل (أما إذا كان قدومك مكة قريباً من وقت الحج فالتقصير أفضل لتحلق بقية شعرك في الحج). (أما المرأة فتقصر من كل ظفيرة قدر أنملة).
اخلع إحرامك والبس ثيابك.
وبذلك تكون قد أديت عمرة كاملة إن أردتها مستقلة، أو أردتها للحج إن كنت متمتعاً. وأما إن كنت مفرداً للحج أو قارناً، فتنوي الطواف للقدوم – وهو سنة – والسعي للحج – وهو ركن – ثم تبقى على إحرامك ولا تخلعه ولا تحلق ولا تقصر حتى يوم الثامن من ذي الحجة، فتأتي ببقية أعمال الحج.

محمد رافع 52
22-09-2014, 07:59 AM
أعمال يوم الثامن:

المبيت بمنى هذا اليوم (وهو من وقت غروب الشمس يوم الثامن من ذي الحجة إلى قرب طلوع فجر يوم عرفة).
إذا كنت متمتعاً فاحرم بالحج ضحى أو ظهراً من المكان الذي أردت الحج منه، ويستحب لك الغسل والطيب ولبس إزار ورداء أبيضين نظيفين، ثم انو الحج وقل : (( لبيك حجاً))، ثم "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك". أما القارن والمفرد فإنه لا يزال على إحرامه السابق، فيبدأ مباشرة بالتلبية: "لبيك اللهم لبيك..الخ، من صبح ذلك اليوم.
توجه إلى منى وصل فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء، تجعل الرباعية ركعتين والصلاة في وقتها من غير جمع. ثم صل فيها صلاة فجر اليوم التاسع.
إذا طلعت الشمس فسر إلى عرفة.
أعمال يوم التاسع:

الوقوف بعرفة:
هو أهم أركان الحج وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة).
وقته:
أ‌-الأفضل: من بعد الزوال حتى بعد غروب الشمس.
ب‌-الجائز: من طلوع شمس يوم التاسع حتى طلوع فجر يوم العاشر.
ولو أدركت لحظة في هذا الوقت بعرفة فحجك صحيح، ولكن إن كانت هذه اللحظة قبل غروب الشمس فقط فعليك دم، وإن كانت بعد الغروب فلا شيء عليك، إلا أنه فاتك المبيت بمزدلفة فعليك دم لأجل مزدلفة لا لأجل عرفة.

• توجه إلى عرفة بعد شروق الشمس وصل فيها الظهر والعصر (جمع تقديم) على ركعتين ركعتين بأذان وإقامتين وامكث فيها إلى غروب الشمس وأكثر من الذكر والدعاء هناك، والسنة أن تستقبل القبلة عند الدعاء لا استقبال الجبل ويستحب هذا الدعاء "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".

وعرفة كلها موقف، ولا يشرع صعود الجبل ويستحب الإكثار من الدعاء والتضرع ولا يشترط أن تكون واقفاً أو تحت الشمس، فلك أن تجلس وتستظل.

الإفاضة إلى مزدلفة:
أ- إذا غربت الشمس، اذهب إلى مزدلفة فإذا وصلتها صل المغرب والعشاء (جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين) قبل أن تحط رحلك، وقبل جمع الحصى.
ب- بت في مزدلفة وصلّ الفجر في أول وقته وأكثر من الدعاء والذكر حتى الإسفار (المبيت واجب حتى طلوع الفجر والأفضل حتى الإسفار)، ويجوز للضعفاء من الرجال والنساء أن يدفعوا في آخر الليل بعد غياب القمر لتجنب الزحام.
ج- التقط سبع حصيات لرمي جمرة العقبة الأولى ومن أي مكان أخذتها جاز.
د- اذهب إلى منى قبل طلوع الشمس.
أعمال يوم العاشر:

يستحب الدعاء بعد الفجر حتى الإسفار.
توجه إل منى لرمي جمرة العقبة والنحر أو إلى مكة لطواف الإفاضة، وأما الحلق فيجوز في أي مكان.
رمي جمرة العقبة: ارم جمرة العقبة (وهي أقرب الجمرات إلى مكة) بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى وكبّر مع كل حصاة.
*** الهدي: أ*** الهدي وكل منه ووزع على الفقراء – الهدي واجب على المتمتع والقارن، ومستحب للمفرد.
الحلق أو التقصير: احلق شعرك أو قصره، والحلق أفضل (أما المرأة فتقصر من كل ظفيرة قدر أنملة).

• إذا رميت وحلقت، فقد حللت التحلل الأول وكذلك لو فعلت اثنين من أربعة: الرمي أو الحلق أو الطواف أو السعي. أما النحر فلا يدخل هنا لأنه لا يجب على جميع الحجاج. وإذا فعلت هذه الأربعة كاملة مع النحر إذا كان واجباً عليك فقد تحللت التحلل الثاني.

التحلل الأول: (تتحلل من إحرامك ويجوز لك فعل جميع المحظورات إلا النساء من جماع أو ما دونه كالتقبيل ونحوه).
التحلل الثاني: (جاز لك جميع المحظورات حتى النساء).

طواف الإفاضة:
انزل إلى مكة وطف طواف الإفاضة (طواف الحج). وإن حللت قبل ذلك، فطف بثيابك.
تسعى للحج – إن كنت متمتعاً، أو مفرداً أو قارناً ولم تسع قبل ذلك مع طواف القدوم – ويجوز تأخير طواف الإفاضة وسعي الحج إلى يوم الثالث عشر ولكن لا يحل بدونهما.
المبيت بمنى أيام التشريق: والمقصود بالمبيت أن يدركك الليل – ولو لحظة منه – وأنت بمنى حتى لو كنت يقظان أو ماشياً ولا يلزمك النوم.
أعمال أيام التشريق 11 ، 12 ، 13:

رمي الجمرات أيام التشريق:
(صفة الرمي): من بعد الزوال تبدأ بالصغرى وهي أبعدهن عن مكة ثم الوسطى ثم جمرة العقبة كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات تكبر مع كل حصاة، وتقف بعد الأولى والوسطى تدعو الله مستقبلاً القبلة وتطيل الدعاء وترفع يديك، ولا تقف بعد الكبرى (العقبة).
المبيت بمنى هذه الليالي، على الصفة المذكورة يوم العاشر.
إذا أتممت الرمي في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة فإن شئت أن تتعجل فاخرج من منى قبل غروب الشمس. أما إذا غربت الشمس، فيلزمك المبيت ليلة الثالث عشر من ذي الحجة ورمي الجمرات الثلاث بعد زوال الشمس.
طواف الوداع: وهو آخر أعمال المناسك إذا أردت الرجوع إلى بلدك، فطف عند سفرك طواف الوداع سبعة أشواط بثيابك. ويلزمك الخروج من مكة بعد ذلك، وإلا عليك إعادة الطواف. (الحائض والنفساء لا وداع عليهما).

محمد رافع 52
22-09-2014, 07:59 AM
تنبيهات:أركان العمرة:

الإحرام.
الطواف.
السعي.
واجبات العمرة:

الإحرام من الميقات.
الحلق أو التقصير.
أركان الحج:

الإحرام (النية).
الوقوف بعرفة.
الطواف (طواف الإفاضة).
السعي بين الصفا والمروة.

من ترك شيئاً من هذه الأركان لم يصح حجه حتى يأتي به. ولا شيء منها مقيد بوقت يفوت إلا الوقوف بعرفة.
واجبات الحج:

الإحرام من الميقات.
الوقوف بعرفة إلى الليل.
المبيت بمزدلفة.
المبيت في منى ليالي أيام التشريق.
رمي الجمار.
الحلق أو التقصير.
طواف الوداع.

من ترك شيئاً من هذه الواجبات ولم يأته، فإنه يجبره بدم ي*** في الحرم ويوزع على فقراء الحرم، ولا يأكل منه شيئاً وحجه صحيح، ولا يجوز له تعمد ترك شيء من الواجبات.

محمد رافع 52
22-09-2014, 08:00 AM
محظورات الإحرام:



قسم يحرم على الذكور والإناث:
إزالة الشعر من الرأس والجسد.
تقليم الأظافر.
استعمال الطيب (تجنب الصابون المعطر).
المباشرة: (الاستمتاع بما دون الجماع أو الجماع).
لبس القفازين.
*** الصيد.
عقد النكاح لنفسه أو لغيره.


قسم يحرم على الذكور دون الإناث:
لبس المخيط.
تغطية الرأس بملاصق كالعمامة ونحوها، (أما تظليله بالشمسية فلا بأس).


قسم يحرم على النساء دون الذكور:
ستر الوجه بالنقاب أو البرقع والسنة أن تكشف وجهها لكن إذا كانت بحضرة الرجال الأجانب عنها، وجب عليها ستر وجهها بالخمار ونحوه.

من فعل شيئاً من هذه المحظورات ناسياً أو جاهلاً أو مكرهاً فلا شيء عليه إلا *** الصيد، فعليه الفدية مطلقاً.

محمد رافع 52
22-09-2014, 08:02 AM
زيارة المسجد النبوي الشريف:

يسن لك أن تذهب إلى المدينة المنورة في أي وقت بنية زيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه، لأن الصلاة فيه خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.
يجب الملاحظة بأنه ليس لزيارة المسجد النبوي إحرام ولا تلبية ولا ارتباط بينها وبين الحج بتاتاً، فلو أديت حجك بدون زيارة فحجك صحيح.
إذا وصلت إلى المسجد النبوي فقدم رجلك اليمنى عند دخوله وسم الله تعالى وصل على نبيه، صلى الله عليه وسلم، واسأل الله أن يفتح لك أبواب رحمته وقل:
"أعوذ بالله العظيم ووجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، اللهم افتح لي أبواب رحمتك"، كما يشرع عند دخول سائر المساجد.
بادر بعد دخولك بصلاة تحية المسجد، وإن كانت هذه الصلاة في الروضة فحسن وإلا في أي مكان من المسجد.
ثم اذهب إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقف أمامه وسلم عليه قائلاً بأدب وخفض صوت: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. صلى الله عليك، وجزاك عن أمتك خيراً.
ثم تحول قليلاً إلى يمينك لتقف أمام قبر أبي بكر رضي الله عنه فسلم عليه وقل: "السلام عليك يا أبا بكر – خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم – ورحمة الله وبركاته، رضي الله عنك وجزاك عن أمة محمد خيراً".
ثم تتحول قليلاً مرة أخرى إلى يمينك لتقف أمام قبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسلم عليه قائلاً: "السلام عليك يا عمر – أمير المؤمنين – ورحمة الله وبركاته، رضي الله عنك، وجزاك عن أمة محمد خيراً".
يسن لك أن تذهب متطهراً إلى مسجد قباء فتزوره وتصلي فيه لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وترغيبه فيه.
ويسن لك أن تزور قبور أهل البقيع وقبر عثمان رضي الله عنه وشهداء أحد وقبر حمزة رضي الله عنه تسلم عليهم وتدعو لهم. حيث تقول: "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية".

ملاحظة:
ليس بالمدينة المنورة مساجد ولا أماكن تشرع زيارتها غير ما ذكر فلا تشق على نفسك وتتحمل ما ليس لك فيه أجر، بل ربما لحقك فيه وزر.

mou20
22-09-2014, 05:34 PM
جزاك الله كل خير اخى الكريم

محمد رافع 52
22-09-2014, 07:04 PM
جزاك الله كل خير اخى الكريم
واياك بارك الله فيك

عزتى في دينى
22-09-2014, 09:12 PM
ما معنى الجدال في الحج؟ وهل يفسد ثواب الحج؟

الشبكة الإسلامية (http://ar.islamway.net/scholar/1883/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D 8%A9)

السؤال: ما معنى الجدال في الحج؟ وهل المشادة في الكلام بين الزوجين والعصبية أثناء الحج من الجدال؟ وهل يفسد الجدال ثواب الحج؟


الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد: فالجدال المنهي عنه في قوله تعالى: {وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [البقرة:197] هو الخصومة، والسباب، والمراء، قال السعدي في تفسيره: والجدال وهو: المماراة، والمنازعة، والمخاصمة؛ لكونها تثير الشر، وتوقع العداوة. اهـ.
وفي أضواء البيان: والأظهر في الجدال في معنى الآية: أنه المخاصمة، والمراء، أي لا تخاصم صاحبك، وتماره حتى تغضبه.. اهــ.
فالمخاصمة بين الزوجين، أو غيرهما داخلة في الجدال المنهي عنه، ولا يبطل الحج بها، وإنما ينقص من أجره بقدر ما جادل، وخاصم، وأغضب، سئلت اللجنة الدائمة: إذا حصل من الرجل بعض الجدال مع رفقائه في الحج هل تصح حجته، وتجزئه، ولو كانت حجة الفريضة؟ فأجابت: حجته صحيحة، وتجزئه عن الفريضة، لكن ينقص أجره فيها بقدر ما حصل منه من جدال مذموم، وعليه التوبة من ذلك؛ لقول الله سبحانه: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. اهــ.
وليس من الجدال المنهي عنه مدارسة العلم، والجدال المصاحب للنهي عن المنكر، قال صاحب التحرير والتنوير: واتفق العلماء على أن مدارسة العلم، والمناظرة فيه ليست من الجدال المنهي عنه، واتفقوا على أن المجادلة في إنكار المنكر، وإقامة حدود الدين ليست من المنهي عنه، فالمنهي عنه هو ما يجر إلى المغاضبة، والمشاتمة، وينافي حرمة الحج. اهــ.
والله أعلم.

عزتى في دينى
22-09-2014, 09:13 PM
الإنابة في مناسك الحجّ

حسام الدين عفانه (http://ar.islamway.net/scholar/1882/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86%D9%87)


السؤال: سيحج هذا العام برفقة والدته الكبيرة في السن فما هي المناسك التي يمكن أن ينوب فيها عن أمه حيث إنها مريضة وضعيفة؟

الإجابة: الأصل في الحج أن يؤدي الحاج جميع مناسك الحج بنفسه وأجاز أهل العلم التوكيل في رمي الجمرات وفي *** الهدي .أما بالنسبة لرمي الجمرات فيجوز التوكيل لعذر شرعي كالمرض وكذا المرأة الحامل وكذلك الكبيرة في السن والضعيفة وكذلك إذا كان هنالك زحام شديد فخشيت المرأة على نفسها فيجوز لها التوكيل في الرمي وينبغي أن يرمي الموكل عن نفسه أولاً ثم عن غيره ثانياً.
وأما *** الهدي فيجوز فيه التوكيل مطلقاً أي بعذر وبدون عذر فيما أعلم وإن كان الأولى أن يتولى الحاج *** هديه بنفسه اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم حيث «نحر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثاً وستين بدنه ثم وكل علياً رضي الله عنه بالباقي» (رواه مسلم). وأما بقية مناسك الحج فلا يصح فيها التوكيل كالطواف والسعي والوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة ومنى فهذه الأركان والواجبات لا بد للحاج أن يأتي بها بنفسه.
وخلاصة الأمر أنه يجوز لوالدتك أن توكلك في رمي الجمرات وفي *** الهدي فقط وما عدا ذلك فعليها أن تؤديه بنفسها وعليك إعانتها ومساعدتها كأن تستأجر من يحملها في الطواف وكذا في السعي.

عزتى في دينى
22-09-2014, 09:14 PM
لا يجوز الحلف كذباً ليتمكن من الحج

حسام الدين عفانه (http://ar.islamway.net/scholar/1882/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86%D9%87)

السؤال: من أدى فريضة الحج سابقاً ويريد أن يحج مرة ثانية وقد طلب منه أن يحلف يميناً أنه لم يحج فهل يجوز له أن يحلف أم لا؟

الإجابة: من المعلوم أن فريضة الحج مطلوبة من المسلم مرة في العمر، ويسن أن يحج نافلة إن استطاع لذلك سبيلاً وبما أنه قد فرضت في زماننا هذا قيود على من يريد الحج وأحياناً يطلب من الشخص أن يحلف يميناً أنه لم يحج فإذا كان الشخص لم يحج فعلاً فلا حرج عليه إن حلف اليمين وأما إن كان قد حج سابقاً فيحرم عليه أن يحلف اليمين لأنها يمين كاذبة محرمة. قال تعالى: {وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [المجادلة الآية 14] وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران الآية 77]. وجاء في الحديث عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من حلف على يمين مصبورة كاذبة فليتبوأ مقعده من النار» (رواه أبو داود والحاكم وقال: صحيح على شرط البخاري ومسلم، ووافقه الذهبي). واليمين المصبورة هي اللازمة لصاحبها، وخلاصة الأمر أنه يحرم على هذا السائل أن يحلف هذه اليمين الكاذبة وإن كان يريد الحج فالحج طاعة ولا يتوصل إلى الطاعة بما هو محرم

عزتى في دينى
23-09-2014, 07:00 PM
الحجر الأسود وفقه العبادات ( الحج )

1- الطواف
والطواف ركن من أركان الحج في جميع المذاهب ( طواف الإفاضة ) وفي العمرة كذلك ( طواف الركن )، وبدء الطواف يكون من الحجر الأسود ، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال [ خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثا ومشي أربعا .. ] (7)
قال الشوكاني : فيه دليل على أنه يستحب أن يكون ابتدأ الطواف من الحجر الأسود بعد استلامه وحكي في البحر عن الشافعي والإمام يحيى : أن ابتداء الطواف من الحجر الأسود فرض (8) وقال ابن رشد صاحب بداية المجتهد : والجمهور مجمعون على أن صفة كل طواف واجبا كان أو غير واجب ، أن يبتدئ من الحجر الأسود .. (9) فإن ابتدأ من غيره لم يعتد بما فعله حتى يصل إلى الحجر الأسود فإذا وصله كان ذلك أول طوافه

2- الطواف من الحجر إلى الحجر
عن ابن عمر رضي الله عنه قال [ رمل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحجر إلى الحجر ثلاثا ومشى أربعا ] (10) وجاء في كيفية الطواف : أن يدور الحاج ( أو المعتمر ، أو الطائف ) حول الكعبة بنية الطواف ، سبع مرات ، يبدأ كل شوط من الحجر الأسود ، محاذيا له بجميع البدن ، ويختمه بالحجر جاعلا الكعبة عن يساره ، خارجا بجميع بدنه عن حجر إسماعيل عليه السلام ، وعن الشاذروان ( وهو بناء مسنم قدر ثلثي ذراع خارج عن عرض جدار الكعبة
قال الإمام النووي (11) في كيفية الطواف أن يحاذي بجميع بدنه على جميع الحجر ، وذلك بأن يستقبل البيت ، ويقف على جانب الحجر الذي إلى جهة الركن اليماني ، بحيث يصير جميع الحجر عن يمينه ، ويصير منكبه الأيمن عند طرف الحجر ، ثم ينوي الطواف لله تعالى ، ثم يمشي مستقبلا الحجر ، مارا إلى جهة يمينه حتى يجاوز الحجر ، فإذا جاوزه انفتل وجعل يساره البيت ، ويمينه إلى خارج ، ولو فعل هذا من الأول وترك استقبال الحجر جاز ... ثم المرور بجميع الأركان ، ثم يمر منه إلى الحجر الأسود ، فيصل إلى الموضع الذي بدأ منه ، فيكمل له حينئذ طوفة واحدة ... وهكذا يفعل سبعا
ثم قال : وينبغي أن ينتبه هنا لدقيقة ، وهي : أن من قبّل الحجر الأسود فرأسه في حد التقبيل في جزء من البيت ، فيلزمه أن يقر قدميه في موضعهما حتى يفرغ من التقبيل ويعتدل قائما ، لأنه لو زالت قدماه من موضعهما إلى جهة الباب قليلا ، ولو قدر بعض شبر في حالة تقبيله ، ثم لما فرغ من التقبيل اعتدل عليهما ، في الموضع التي زالتا إليه ، ومضى من هناك في طوافه ، لكان قد قطع جزءا من مطافه وبدنه في هواء الشاذروان ، فتبطل طوفته تلك (12) وهذا خطأ شائع يقع فيه الطائفون ، دون أن ينتبهوا لذلك . والله أعلم . وفي المغني قولان يجزئه ولا يجزئه (13) .

3- استلام الحجر باليد وتقبيله
عن عابس بن ربيعة رحمه الله ، قال : رأيت عمر يقبل الحجر ، ويقول : إني لأعلم أنك حجر ما تنفع ولا تضر ، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ". أخرجه الجماعة (14). وزاد مسلم والنسائي في إحداهما : ولكن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بك حفيا " ولم يقل :" رأيت رسول الله يقبلك " ومعنى ( حفيا ): أي شديد السرور في غاية اللطف والاعتناء وبارا به .
ويستحب أن يخفف القبلة بحيث لا يظهر لها صوت ويقول عند الاستلام [ باسم الله والله أكبر ]

4- السجود على الحجر بعد تقبيله
لما رواه البيهقي عن ابن عباس [ أنه قبله وسجد عليه وقال : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبله وسجد عليه ثم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هكذا ففعلت ] (15)

5- الاستلام في الزحام
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال : طاف النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على بعير ، يستلم الركن بمحجن". هذه رواية البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي (16) وفي أخرى للبخاري والنسائي والترمذي قال : طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير ، كلما أتى على الركن أشار إليه ". زاد البخاري في رواية أخرى " بشيء كان في يده وكبر ". وفي أخرى لأبي داود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم مكة ـ وهو يشتكي ـ فطاف على راحلته ، كلما أتى على الركن استلمه بمحجن ، فلما فرغ من طوافه أناخ ، وصلى ركعتين ".
وعن نافع رحمه الله قال : رأيت ابن عمر يستلم الحجر بيده ، ثم قبّل يده ، وقال : ما تركته منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله (17) وهذا محمول على تعذر تقبيل الحجر
وعن أبي الطفيل رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف على راحلته يستلم الركن بمحجنه ، ويقبل طرف المحجن ، ثم خرج إلى الصفا ، فطاف سبعا على راحلته (18).
قال في الفتح : قال الجمهور : إن السنة أن يستلم الركن ويقبل يده ، فإن لم يستطع أن يستلمه بيده استلمه بشيء في يده وقبل ذلك الشيء فإن لم يستطع أشار إليه واكتفى بذلك (19). إذا لم يستطع تقبيله لا بفمه ولا بمحجن ولا بيده . لكنه استطاع أن يرمي طرف إحرامه على الحجر فهل يصح ذلك ؟ الجواب : نعم يفعل ذلك فقد صح عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كان يمس الحجر بثوبه ويقبله روى ذلك عبد الرزاق في مصنفه بإسناد صحيح .

6- هل يُستلم ويُقبل غيرُ الركن الأسود ؟
جاء عن ابن عمر رضي الله عنه قال : لم أر النبي صلى الله عليه وسلم يمس من الأركان إلا اليمانيين (20) ( وهما الركن الأسود والركن اليماني ) وإنما اقتصر صلى الله عليه وسلم على استلام اليمانيين لما ثبت في الصحيحين من قول ابن عمر أنهما على قواعد إبراهيم دون الشاميين ، فعلى هذا يكون للركن الأول من الأركان الأربعة فضيلتان ؛ كونه الحجر الأسود ، وكونه على قواعد إبراهيم ، وللثاني الثانية فقط ، وليس للآخرين أعني الشاميين شيء منها ، فلذلك يقبل الأول ويستلم الثاني فقط ولا يقبل الآخران ولا يستلمان على رأي الجمهور (21) .

7- الزحام على الحجر
ذكر الماوردي (22) الاختلاف في الزحام على الحجر ،فقال : واختلف في الزحام لاستلام الحجر ، فقيل : ينتظر حتى يخف الزحام ، وإن علم أن الزحام لا يخف ، ترك الاستلام ، ولم يزاحم الناس ، وأشار إليه رافعا ليده . وقال النووي (23):" ويستحب أن يستقبل الحجر الأسود ويدنو منه ، بشرط أن لا يؤذي أحدا بالمزاحمة ، فيستلمه ، ثم يقبله من غير صوت يظهر في القبلة ،ويسجد عليه ، ويكرر التقبيل والسجود عليه ثلاثا ، ثم يبتدئ الطواف ".
وحكي عن طائفة أن الزحام عليه أفضل كفعل ابن عمر رضي الله عنه (24) ويروى أن عبيد بن عمير قال لابن عمر : إني أراك تزاحم على هذين الركنين فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن استلامهما يحط الخطايا حطا (25)
والدلالة على أن الزحام مكروه : رواية سعيد بن المسيب ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك رجل قوي لا تؤذي الضعيف ، فإذا أردت أن تستلم الحجر ، فإن كان خاليا فاستلمه ، وإلا فاستقبله وكبر(26) وروى الأزرقي (27) أخبرني عطاء أنه سمع ابن عباس يقول : إذا وجدت على الركن زحاما فلا تؤذ ولا تؤذى ، لا تؤذ مسلما ولا يؤذيك ، إن رأيت منه خلوة ، فقبله ، أو استلمه ، وإلا فامض .
وعن عروة بن الزبير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن عوف :" كيف صنعت يا أبا محمد في استلام الركن ؟" قال استلمت وتركت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبت " (28).قال الإمام الشافعي رحمه الله : وأحسب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن أصبت أنه وصف له أنه استلم في غير زحام ، وترك في زحام (29).
وجاء في حاشية المغني والشرح الكبير (30) تعليق مقابل حديث ابن عمر السابق :" إيذاء الناس محرم ، واستلام الحجر مستحب ، فمن الجهل الفاضح ما يجري دائما في وقت الزحام من إيذاء الأقوياء للضعفاء وضغطهم للنساء لأجل استلام الحجر فالرجل يرتكب عدة معاص لأجل مستحب واحد ".
أما النساء فلا يختار لهن الاستلام ولا التقبيل ، إذا حاذين الحجر أشرن إليه ، وقد روى عطاء أن امرأة طافت مع عائشة رضي الله عنه فلما جاءت الركن قالت المرأة : يا أم المؤمنين ألا تستلمين ؟ فقالت عائشة رضي الله عنها : وما للنساء واستلام الركن امض عني . وأنكرت عائشة ذلك على مولاة لها . فإن أرادت المرأة تقبيل الحجر فعلت ذلك في الليل عند خلو الطواف (31).

8- ختم الطواف
ويختم الطواف باستلام الحجر .ثم صلاة ركعتين عند مقام إبراهيم عليه السلام ثم يعود إلى الحجر فيستلمه لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صلى ركعتين عاد إلى الحجر ، والأصل أن كل طواف بعده سعي يعود إلى الحجر لأن الطواف لما كان يفتتح بالاستلام ، فكذا السعي يفتتح به بخلاف ما إذا لم يكن بعده سعي .
عن نافع قال كان ابن عمر إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية فإذا انتهى إلى ذي طوى بات فيه حتى يصبح ثم يصلي الغداة ويغتسل ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله ثم يدخل مكة ضحى فيأتي البيت فيستلم الحجر ويقول ( بسم الله والله أكبر ) ثم يرمل ثلاثة أطواف يمشي ما بين الركنين فإذا أتى على الحجر استلمه وكبر أربعة أطواف مشيا ثم يأتي المقام فيصلي ركعتين ثم يرجع إلى الحجر فيستلمه ثم يخرج إلى الصفا من الباب الأعظم فيقوم عليه فيكبر سبع مرار ثلاثا يكبر ثم يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير (32)



------------

عزتى في دينى
23-09-2014, 07:10 PM
تارك الصلاة لا يصح حجه

س: ما حكم من حج وهو تارك للصلاة سواء كان عامداً أو متهاوناً ؟ وهل تجزئه عن حجة الإسلام؟ ([1] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftn1))

ج: من حج وهو تارك للصلاة فإن كان عن جحد لوجوبها كفر إجماعاً ولا يصح حجه ، أما إذا كان تركها تساهلاً وتهاوناً فهذا فيه خلاف بين أهل العلم منهم من يرى صحة حجه ، ومنهم من لا يرى صحة حجه ، والصواب أنه لا يصح حجه أيضاً ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" ([2] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftn2)) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة " ([3] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftn3)) ، وهذا يعم من جحد وجوبها ، ويعم من تركها تهاوناً ، والله ولي التوفيق .

حج الصبي لا يجزئه عن حجة الإسلام


س: هل حج الصبي الذي لم يبلغ الحلم يغنيه عن حجة الإسلام ؟ ([4] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftn4))
ج: لا حرج أن يحج الصبي ، بحيث يعلم ويحج ويكون له ذلك نافلة ، ويؤجر عن حجه ، لكن لا يجزئه عن حجة الإسلام ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال : "أيما صبي حج ثم بلغ الحنث فعليه أن يحج حجة أخرى" ([5] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftn5)) ، وقد قالت امرأة للرسول صلى الله عليه وسلم ومعها
([1])نشر في مجلة (الدعوة) العدد 1540 في 22/12/1416هـ

([2])رواه الترمذي في (الإيمان) باب ما جاء في ترك الصلاة برقم 2621

([3])رواه مسلم في (الإيمان) باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة برقم 82

([4])نشر في مجلة (الدعوة) العدد 1637 في 19/12/1418هـ

([5])رواه البيهقي في السنن الكبرى في الحج في جماع أبواب دخول مكة باب حج الصبي يبلغ والمملوك يعتق والذمي يسلم برقم 9865

محمد رافع 52
24-09-2014, 10:53 AM
تفسير البغوي

الحسين بن مسعود البغوي

مسألة: الجزء الأول
( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب (http://www.thanwya.com/vb/#docu)( 197 ) ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين (http://www.thanwya.com/vb/#docu)( 198 ) )

قوله تعالى : ( الحج أشهر معلومات (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) أي وقت الحج أشهر معلومات وهي شوال وذو القعدة وتسع من ذي الحجة إلى طلوع الفجر من يوم النحر ويروى عن ابن عمر شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة وكل واحد من اللفظين صحيح غير مختلف فمن قال عشر عبر به عن الليالي ومن قال تسع عبر به عن الأيام فإن آخر أيامها يوم عرفة وهو يوم التاسع وإنما قال أشهر بلفظ الجمع وهي شهران وبعض الثالث لأنها وقت والعرب تسمي الوقت تاما بقليله وكثيره فتقول العرب أتيتك يوم الخميس وإنما أتاه في ساعة منه ويقول زرتك العام وإنما زاره في بعضه وقيل الاثنان فما فوقهما جماعة لأن معنى الجمع ضم الشيء إلى الشيء فإذا جاز أن يسمى الاثنان جماعة جاز أن يسمى الاثنان وبعض الثالث جماعة وقد ذكر الله تعالى الاثنين بلفظ الجمع فقال " فقد صغت قلوبكما (http://www.thanwya.com/vb/#docu)" ( 4 - التحريم ) أي قلباكما وقال عروة بن الزبير وغيره أراد بالأشهر شوالا وذا القعدة وذا الحجة كملا لأنه يبقى على الحاج أمور بعد عرفة يجب عليه فعلها مثل الرمي وال*** ، والحلق وطواف الزيارة والبيتوتة بمنى فكانت في حكم الجمع ( فمن فرض فيهن الحج (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) أي فمن أوجب على نفسه [ ص: 226 ] الحج بالإحرام والتلبية وفيه دليل على أن من أحرم بالحج في غير أشهر الحج لا ينعقد إحرامه بالحج وهو قول ابن عباس وجابر وبه قال عطاء وطاووس ومجاهد وإليه ذهب الأوزاعي والشافعي (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=13790)وقال ينعقد إحرامه بالعمرة لأن الله تعالى خص هذه الأشهر بغرض الحج فيها فلو انعقد في غيرها لم يكن لهذا التخصيص فائدة كما أنه علق الصلوات بالمواقيت ثم من أحرم بفرض الصلاة قبل دخول وقته لا ينعقد إحرامه عن الفرض وذهب جماعة إلى أنه ينعقد إحرامه بالحج وهو قول مالك والثوري (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=16004)وأبي حنيفة (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=11990)رضي الله عنهم وأما العمرة : فجميع أيام السنة لها إلا أن يكون متلبسا بالحج وروي عن أنس أنه كان بمكة فكان إذا حمم رأسه خرج فاعتمر .

قوله تعالى : ( فلا رفث ولا فسوق (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) قرأ ابن كثير وأهل البصرة ) فلا رفث ولا فسوق بالرفع والتنوين فيهما وقرأ الآخرون بالنصب من غير تنوين كقوله تعالى ( ولا جدال في الحج (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) وقرأ أبو جعفر كلها بالرفع والتنوين واختلفوا في الرفث قال ابن مسعود وابن عباس (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=11)وابن عمر (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=12)هو الجماع وهو قول الحسن ومجاهد وعمرو بن دينار (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=16705)وقتادة وعكرمة والربيع وإبراهيم النخعي ، (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=12354)وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : الرفث غشيان النساء والتقبيل ، والغمز وأن يعرض لها بالفحش من الكلام قال حصين بن قيس أخذ ابن عباس رضي الله عنه بذنب بعيره فجعل يلويه وهو يحدو ويقول

وهن يمشين بنا هميسا إن تصدق الطير ننك لميسا



فقلت له أترفث وأنت محرم ؟ فقال إنما الرفث ما قيل عند النساء قال طاووس : الرفث التعريض للنساء بالجماع وذكره بين أيديهن وقال عطاء : الرفث قول الرجل للمرأة في حال الإحرام إذا حللت أصبتك وقيل الرفث الفحش والقول القبيح أما الفسوق قال ابن عباس : هو المعاصي كلها وهو قول طاووس والحسن وسعيد بن جبير (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=15992)وقتادة والزهري (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=12300)والربيع والقرظي وقال ابن عمر : هو ما نهي عنه المحرم في حال [ ص: 227 ] الإحرام من *** الصيد وتقليم الأظافر وأخذ الأشعار وما أشبههما وقال إبراهيم وعطاء (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=16568)ومجاهد هو السباب بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم : سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر " وقال الضحاك هو التنابز بالألقاب بدليل قوله تعالى : " ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان (http://www.thanwya.com/vb/#docu)" ( 11 - الحجرات ) .

أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=12070)أخبرنا آدم أخبرنا سيار أبو الحكم قال سمعت أبا حازم يقول سمعت أبا هريرة (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=3)رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " .

قوله تعالى ( ولا جدال في الحج (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) قال ابن مسعود وابن عباس (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=11): الجدال أن يماري صاحبه ويخاصمه حتى يغضبه وهو قول عمرو بن دينار (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=16666)وسعيد بن جبير (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=15992)وعكرمة والزهري (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=12300)وعطاء (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=16568)وقتادة وقال القاسم بن محمد (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=14946): هو أن يقول بعضهم الحج اليوم ويقول بعضهم الحج غدا وقال القرظي : كانت قريش إذا اجتمعت بمنى قال هؤلاء حجنا أتم من حجكم وقال هؤلاء حجنا أتم من حجكم وقال مقاتل : هو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم في حجة الوداع وقد أحرموا بالحج " اجعلوا إهلالكم بالحج عمرة إلا من قلد الهدي قالوا كيف نجعله عمرة وقد سمينا الحج فهذا جدالهم وقال ابن زيد : كانوا يقفون مواقف مختلفة كلهم يزعم أن موقفه موقف إبراهيم يتجادلون فيه وقيل هو ما كان عليه أهل الجاهلية كان بعضهم يقف بعرفة وبعضهم بالمزدلفة وكان بعضهم يحج في ذي القعدة وكان بعضهم يحج في ذي الحجة فكل يقول ما فعلته فهو الصواب فقال جل ذكره ( ولا جدال في الحج (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) أي استقر أمر الحج على ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا اختلاف فيه من بعد وذلك معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض " قال مجاهد : معناه ولا شك في الحج أنه في ذي الحجة فأبطل النسيء قال أهل المعاني ظاهر الآية نفي ومعناها نهي أي لا ترفثوا ولا تفسقوا ولا تجادلوا كقوله [ ص: 228 ] تعالى " لا ريب فيه (http://www.thanwya.com/vb/#docu)" أي لا ترتابوا " وما تفعلوا من خير يعلمه الله (http://www.thanwya.com/vb/#docu)" أي لا يخفى عليه فيجازيكم به

قوله تعالى : ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) نزلت في ناس من أهل اليمن كانوا يخرجون إلى الحج بغير زاد ويقولون نحن متوكلون ويقولون نحن نحج بيت الله فلا يطعمنا فإذا قدموا مكة سألوا الناس وربما يفضي بهم الحال إلى النهب ، والغصب فقال الله عز وجل ) ( وتزودوا ) أي ما تتبلغون به وتكفون به وجوهكم قال أهل التفسير الكعك والزبيب والسويق ، والتمر ونحوها ( فإن خير الزاد التقوى (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) من السؤال والنهب ( واتقون يا أولي الألباب (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) يا ذوي العقول

قوله تعالى : ( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=12070)أخبرنا علي بن عبد الله أخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار ، (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=16666)عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية فلما كان الإسلام تأثموا من التجارة فيها فأنزل الله تعالى ( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) في مواسم الحج قرأ ابن عباس كذا ، وروي عن أبي أمامة التيمي قال قلت لابن عمر : إنا قوم نكري في هذا الوجه يعني إلى مكة فيزعمون أن لا حج لنا فقال ألستم تحرمون كما يحرمون وتطوفون كما يطوفون وترمون كما يرمون قلت بلى قال أنت حاج جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الذي سألتني عنه فلم يجبه بشيء حتى نزلجبريل بهذه الآية ( ليس عليكم جناح (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) أي حرج ( أن تبتغوا فضلا (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) أي رزقا ( من ربكم (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) يعني بالتجارة في مواسم الحج ( فإذا أفضتم (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) دفعتم والإفاضة دفع بكثرة وأصله من قول العرب أفاض الرجل ماء أي صبه ( من عرفات (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) هي جمع عرفة جمع بما حولها وإن كانت بقعة واحدة كقولهم ثوب أخلاق

واختلفوا في المعنى الذي لأجله سمي الموقف عرفات واليوم عرفة فقال عطاء : كان جبريل عليه السلام يري إبراهيم عليه السلام المناسك ويقول عرفت فيقول : عرفت فسمي ذلك المكان عرفات واليوم عرفة وقال الضحاك : إن آدم عليه السلام لما أهبط إلى الأرض وقع بالهند وحواء بجدة فجعل كل واحد منهما يطلب صاحبه فاجتمعا بعرفات يوم عرفة وتعارفا فسمي اليوم يوم عرفة والموضع عرفات وقال السدي (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=14468)لما أذن إبراهيم في الناس بالحج وأجابوه بالتلبية وأتاه من أتاه أمره الله أن يخرج إلى عرفات ونعتها له ، فخرج فلما بلغ الجمرة عند العقبة استقبله الشيطان ليرده فرماه بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة فطار فوقع على الجمرة الثانية فرماه وكبر ، فطار فوقع على الجمرة الثالثة فرماه ، وكبر فلما رأى الشيطان أنه لا يطيعه ذهب فانطلق إبراهيم حتى أتى ذا المجاز فلما نظر إليه لم يعرفه فجاز فسمي ذا المجاز ثم انطلق حتى وقف بعرفات فعرفها بالنعت فسمي الوقت عرفة والموضع عرفات حتى إذا أمسى ازدلف إلى جمع [ ص: 229 ] أي قرب إلى جمع فسمي المزدلفة .

وروي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنه أن إبراهيم عليه السلام رأى ليلة التروية في منامه أنه يؤمر ب*** ابنه فلما أصبح روى يومه أجمع أي فكر أمن الله تعالى هذه الرؤيا أم من الشيطان فسمي اليوم يوم التروية ، ثم رأى ذلك ليلة عرفة ثانيا فلما أصبح عرف أن ذلك من الله تعالى فسمي اليوم يوم عرفة وقيل سمي بذلك لأن الناس يعترفون في ذلك اليوم بذنوبهم وقيل سمي بذلك من العرف وهو الطيب وسمي منى لأنه يمنى فيه الدم أي يصب فيكون فيه الفروث والدماء ولا يكون الموضع طيبا وعرفات طاهرة عنها فتكون طيبة

قوله تعالى : ( فاذكروا الله (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) بالدعاء والتلبية ( عند المشعر الحرام (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) ما بين جبلي المزدلفة من مأزمي عرفة إلى المحسر وليس المأزمان ولا المحسر من المشعر وسمي مشعرا من الشعار وهي العلامة لأنه من معالم الحج وأصل الحرام من المنع فهو ممنوع أن يفعل فيه ما لم يؤذن فيه وسمي المزدلفة جمعا لأنه يجمع فيه بين صلاتي العشاء والإفاضة من عرفات تكون بعد غروب الشمس ومن جمع قبل طلوعها من يوم النحر

قال طاووس كان أهل الجاهلية يدفعون من عرفة قبل أن تغيب الشمس ومن مزدلفة بعد أن تطلع الشمس ويقولون أشرق ثبير كيما نغير فأخر الله هذه وقدم هذه

أخبرنا أبو الحسن السرخسي أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي أخبرنا أبو مصعب عن مالك عن موسى بن عقبة (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=17177)عن كريب مولى عبد الله بن عباس (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=11)عن أسامة بن زيد أنه سمعه يقول : " دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة حتى إذا كان بالشعب نزل فبال ثم توضأ فلم يسبغ الوضوء فقلت له الصلاة يا رسول الله قال فقال الصلاة أمامك فركب فلما جاء المزدلفة نزل فتوضأ فأسبغ الوضوء ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله ثم أقيمت العشاء فصلاها ولم يصل بينهما شيئا " .

وقال جابر : " دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئا ثم اضطجع حتى طلع الفجر فصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان وإقامة ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعاه وكبره وهلله ، ووحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا فدفع قبل أن تطلع الشمس " . [ ص: 230 ]

أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=12070)أخبرنا زهير بن حرب (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=11997)أخبرنا وهب بن جرير (http://www.thanwya.com/vb/showalam.php?ids=17282)أخبرنا أبي عن يونس الأيلي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن أسامة بن زيد كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى المزدلفة ثم أردف الفضل من مزدلفة إلى منى قال فكلاهما قال لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يلبي حتى رمى جمرة العقبة " .

قوله تعالى : ( واذكروه كما هداكم (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) أي واذكروه بالتوحيد والتعظيم كما ذكركم بالهداية فهداكم لدينه ومناسك حجه ( وإن كنتم من قبله لمن الضالين (http://www.thanwya.com/vb/#docu)) أي وقد كنتم وقيل وما كنتم من قبله إلا من الضالين كقوله تعالى : " وإن نظنك لمن الكاذبين (http://www.thanwya.com/vb/#docu)" ( 186 - الشعراء ) أي وما نظنك إلا من الكاذبين والهاء في قوله من قبله راجعة إلى الهدى ، وقيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كناية عن غير مذكور .

محمد رافع 52
24-09-2014, 11:06 AM
أركان الحج الى بيت الله الحرام


http://www.abdulkhalek.com/wp-content/uploads/2011/09/hajj2.jpg
الحج إلى بيت الله الحرام احد أركان الإسلام أوجبه اللها
على القادرين من امة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ودليل وجوبه قول الله
تبارك وتعالى في كتابه العزيز (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) (آل عمران 97).




وقوله عليه الصلاة والسلام: (بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا
اله إلا الله وان محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان
وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا).





وقد تعرض الكتاب والسنة إلى مناسك الحج في عديد الآيات القرآنية
والأحاديث النبوية بعضها بينت الأحكام والبعض الآخر بينت المغازي والأسرار
من ذلك ما جاء في سورة البقرة (وأتموا الحج والعمرة لله فان أحصرتم
فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم
مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك) إلى قوله تعالى
(الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج
وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي
الألباب) وإلى أن يقول جل من قائل (ثم أفيضوا من حيث
أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا
الله كذكركم أباءكم أو اشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا
حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع
الحساب واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن
تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون) (البقرة 196-203).





كما تعرضت سورة الحج إلى هذا الركن الخامس في قوله تعالى (وأذن
في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا
منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام
فكلوا منها واطعموا البائس الفقير ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم
وليطوفوا بالبيت العتيق ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه) (الآيات 27-30: الحج)





* وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (سئل رسول
الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله قيل ثم
ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا؟ قال: حج مبرور). (رواه البخاري ومسلم)





* وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه)، رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة والترمذي.




* وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الحجاج والعمار وفد الله إن دعوه أجابهم وان استغفروه غفر لهم) رواه النسائي وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان.




والأحاديث عديدة في بيان أحكام الحج وأسراره وما أعده الله تبارك وتعالى
لمن يقوم بهذهالشعيرة إيمانا واحتسابا من جزيل الثواب وعظيم الأجر.





ومن لطف الله تبارك وتعالى بعباده ومن رحمته بهم أن جعل الحج إلى بيت
الله الحرام مرة واحدة في العمر فقد خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: (إن الله قد فرض عليكم الحج فحجوا فقام رجل يقول: أفي كل عام
يا رسول الله؟ قال ذلك ثلاث مرات والرسول لا يجيب وفي المرة الثالثة قال
عليه الصلاة والسلام "لو قلت نعم لوجب ولما استطعتم).





أركان الحج أربعة




وفي سبيل أن يؤدي حجاج بيت الله الحرام هذا الركن على اصح الوجوه
وأصوبها وحتى لا تذهب الجهود المادية والبدنية التي يبذلها الحاج والمجموعة
الوطنية لابد أن يحرص الحاج على أن يكون حجه صحيحا.





وإذا كان قبول حج الحاج هو بيد الله وحده الذي يعلم النوايا والمقاصد
والخفايا دون سواه فإن أهل الذكر ممن تفقهوا في الدين هم من يمكنهم الحكم
على صحة الحج أو فساده بناء على ما اكتسبوه من معارف وهؤلاء هم أهل الذكر
الذين دعانا المولى سبحانه وتعالى إلى أن نسألهم حيث قال جل من قائل (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ومن المعلوم انه لا يعذر الجاهل بجهله.





وكما أن الحج ركن من أركان الإسلام فإن للحج أركانا لا بد من أدائها.




وهذه الأركان هي عند المالكية والحنابلة: أربعة:




1- الإحرام




2- الوقوف بعرفة




3- السعي بين الصفا والمروة




4- طواف الإفاضة



فالإحرام لابد فيه من النية لقوله عليه الصلاة والسلام (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى).
ومحل النية القلب ويستحب للحاج أن ينطق بما نواه.





فقد روى انس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لبيك بحج وعمرة) رواه مسلم.




وينبغي أن يقترن الإحرام بقول أو فعل من أفعال الحج كالتجرد والتلبية.




ونص التلبية هو: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك).




والنية: هي أن ينوي أداء احد أنواع الحج الثلاثة:




1- الإفراد (أي الحج فقط)




2- القران: وهو الحج والعمرة معا




3- التمتع: وهو أن يؤدي العمرة ويتحلل بعد الانتهاء منها فإذا كان يوم الثامن من ذي الحجة احرم من جديد للحج.




أما التجرد: فهو بالنسبة للرجل أن ينزع المخيط والمحيط
من اللباس أما المرأة فهي غير مطالبة بذلك سوى أنها تلبس لباسا ساترا
تاركة كل مظاهر الزينة.





مكان الإحرام رابغ للقادمين من شمال افريقيا




والمكان الذي ينبغي على الحاج إذا وصله أن يكون محرما هو بالنسبة
للقادمين من شمال إفريقيا: رابغ وإذا كان اليوم يتعذر النزول عنده نظرا إلى
أن وسائل النقل التي يستعملها الحجيج هي الطائرات فان الحاج مدعو إلى
الإحرام إما قبل إقلاع الطائرة أو عند المرور برابغ إذا أمكن ذلك كما يمكنه
أن يؤخر التجرد من المخيط والمحيط إلى حين وصول الطائرة إلى جدة وإن كانت جدة تقع داخل الميقات إلا أن كثيرا من العلماء أفتوا باعتبار ميقات القادم بالطائرة هو مدينة جدة ولا شيء على الحاج وعلى رأس هؤلاء سماحة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رحمه الله كما شاطره في هذا الرأي علماء آخرون نذكر منهم الشيخ
عبد الله قنون رئيس رابطة علماء المغرب والشيخ احمد حماني رحمه الله رئيس
المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر والشيخ عبد الله الأنصاري رحمه الله مسؤول
الشؤون الدينية بقطر والشيخ محي الدين قادي في بحث مستفيض كتبه لمجمع
الفقه الإسلامي بجدة في إحدى دوراته السابقة ونشر في دورية المجمع وبعض
الصحف الوطنية.





بئر علي مكان إحرام القادمين من المدينة




والحجيج الذين سيقدّمون زيارة المدينة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم فإن إحرامهم يكون عند خروجهم من المدينة قاصدين مكة وذلك عند المكان المسمى ببئر علي.




* أما الركن الثاني: من أركان الحج فهو الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (الحج عرفة)
ومن فاته الوقوف بعرفة فقد فاته الحج، وعلى الحاج أن يحرص على قضاء جزء من
النهار وجزء من الليل بعرفة أي ينبغي أن تغرب عليه الشمس يوم التاسع من ذي
الحجة وهو بعرفات وهذا اليوم يوم مشهود يجتمع فيه حجيج بيت الله الحرام
الذين جاؤوا من كل فج عميق في ثياب الإحرام يجازيهم ربهم فيشهد ملائكته “هؤلاء عبادي جاؤوا من كل فج عميق شعثا غبرا ألا أشهدكم أني قد غفرت لهم” فيخرج الحاج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وعلى الحاج في هذا اليوم المشهود يوم عرفة أن يكثر من الذكر والتسبيح والدعاء والمناجاة والضراعة وعليه أن لا ينشغل في هذا اليوم بغير ذلك.




http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1319751806_117.jpg



* أما الركن الثالث: من أركان الحج فهو السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط مبتدئا بالصفا ومنتهيا بالمروة ذاكرا الله داعيا معتبرا ومستحضرا ما شهده ذلك المكان من أحداث.



http://www.nozla.com/vb/imgcache/4/2329nozla.jpg



* والركن الرابع: من أركان الحج هو طواف الإفاضة
وذلك بعد أن يكون الحاج قد رمى الجمرة الأولى صبيحة يوم العيد يطوف الحاج
بالبيت سبعة أشواط مبتدئا من الحجر الأسعد جاعلا الكعبة عن شماله ذاكرا
الله مسبحا ومستغفرا داعيا ربه سواء بما اثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم
أو بما يلهم به من أدعية في ذلك المقام الجليل والمشهد العظيم.

عزتى في دينى
25-09-2014, 06:49 PM
لا يعرف مناسك الحج ويريد الحج

لا أعرف مناسك الحج وأريد أن أحج ، فماذا أفعل ؟




الحمد لله
الواجب على من أراد أن يحج أن يتعلم صفة الحج ، أو على الأقل يحمل معه كتيباً صغير الحجم سهل العبارة ، لأحد العلماء الموثوقين المعروفين باتباع السنة والحرص عليها ، ويعمل بما فيه .
ومن الكتب المفيدة في ذلك :
1-التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة للشيخ ابن باز رحمه الله .
2-مناسك الحج والعمرة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
وإذا أشكل عليه شيء سأل أهل العلم ، وينبغي أن يصحب أحد العلماء أو طلبة العلم ليعلمه المناسك أولاً بأول .
فيسأل عن الحملات التي تحرص على أن يكون معها أحد الدعاة أو طلبة العلم ويخرج معها .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين عن مثل ذلك فأجاب :
"جوابي على هذا أن الله سبحانه وتعالى قد أجابه في قوله تعالى : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) النحل/43 . والواجب على من أراد عبادة يجهلها أن يسأل أهل العلم عنها حتى يعبد الله على بصيرة ، لأن من شروط العبادة الإخلاص لله عز وجل ، والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا تمكن المتابعة إلا بمعرفة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم به من أعمال العبادة القولية والفعلية ، ولهذا أقول لهذا السائل : إذا أردت الحج وأنت لا تعرف أحكامه ولا تعرف المناسك فالواجب عليك أن تسأل أهل العلم بذلك ، وإنني أؤكد على من أراد الحج أن يصحب أحداً من أهل العلم من طلبة العلم الذين عرفوا بمعرفة الأحكام التي تتعلق بالحج من أجل أن يكون مقتدياً فيما يرشدونه إليه" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (22/50) .

عزتى في دينى
25-09-2014, 07:12 PM
هل تقبيل الكعبة المشرفة في مناسك الحج أو العمرة حلال أم حرام ؟




الحمد لله
"المشروع تقبيل الحجر الأسود ، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل الحجر الأسود ولم يقبل غيره من الكعبة المشرفة .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد الرزاق عفيفي ... الشيخ عبد الله بن غديان .




"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (11/228، 229) .

عزتى في دينى
25-09-2014, 07:14 PM
هل للحامل أن تحج

هل يجوز للحامل أن تؤدي مناسك العمرة والحج ؟ وهل لمدة الحمل تأثير على ذلك ( مثلا كونـها في شهرها الرابع مقارنة بالشهر الثامن ) ؟ حيث يمكن أن تسقط المرأة أو تـمرض نتيجة للازدحام .




الحمد لله 1. لا مانع من ذهاب المرأة الحامل إلى الحج ، والحامل طاهر يلزمها الصلاة والصيام وطلاقها طلاق سنَّة .
2. بل قد ثبت في السنَّة أن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قد خرجت للحج مع النبي صلى الله عليه وسلم وهي حامل مُتِمٌّ ، حتى أنها ولدت في الميقات .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : نُفست أسماء بنت عميس – زوجة أبي بكر - بمحمد بن أبي بكر بالشجرة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر يأمرها أن تغتسل وتهل .
رواه مسلم ( 1209 ) .
نفست أي : ولدت .
بالشجرة أي بذي الحليفة وهي ميقات أهل المدينة .
قال النووي – في فوائد الحديث - :
وفيه : صحة إحرام النفساء والحائض ، واستحباب اغتسالهما للإحرام ، وهو مجمع على الأمر به ، لكن مذهبنا ومذهب مالك وأبي حنيفة والجمهور أنه مستحب ، وقال الحسن وأهل الظاهر : هو واجب .
والحائض والنفساء يصح منهما جميع أفعال الحج إلا الطواف وركعتيه لقوله صلى الله عليه وسلم " اصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي " .
" شرح مسلم " ( 8 / 133 ) .
وإذا كانت المرأة لم تحج حجة الإسلام فليس الحمل عذراً لها في ترك الحج ، لأنه بإمكانها تجنب مواضع الزحام والمدافعة ، فإذا لم تستطع رمي الجمار بنفسها فإنها توكل من يرمي عنها ، وإذا لم تستطع الطواف والسعي ماشية فإنها تطوف وتسعى على العربة ... وهكذا .
وكثير من الناس يحجون وهم في حالة كبيرة من الراحة ، من حيث الطريق والمسكن وأداء المناسك .
3. نعم ، لو وجدت امرأة حامل وأخبرها طبيب ثقة أن في خروجها إلى الحج خطراً عليها أو على جنينها لكونها مريضة أو ضعيفة أو لغير ذلك من الأسباب فإنها تُمنع من أداء الحج في عامها هذا ، ويدل على هذا المنع قوله صلى الله عليه وسلم " لا ضرر ولا ضرار " رواه ابن ماجه ( 2340 ) وهو حديث حسن ، وانظر تخريجه في " جامع العلوم والحكم " لابن رجب ( 1 / 302 ).
4. وبعض الأطباء يفرِّق بين كون الحمل في أوله ، فيخشى عليها وعلى جنينها ، وبين أن يكون في أشهره الأخيرة ، فيكون الخوف من غير مخوِّف .
والله أعلم .


الاسلام سؤال وجواب

عزتى في دينى
25-09-2014, 07:15 PM
إدخال الحج على العمرة قبل الحلق

إذا أحرم المتمتع من الميقات ، وأدى مناسك العمرة ، ولم يحل إحرامه منها ، بل ظل في إحرامه ، ونوى به الحج . فما حكمه؟
الحمد لله
إن كان مرادك بقولك : (لم يحل إحرامه منها) ، أنه طاف للعمرة وسعى ، وحلق أو قصر من شعره ، ولم يخلع ثياب الإحرام ، بل أحرم بالحج فورا ، بملابس إحرام العمرة ، فهذا لا شيء عليه ؛ لأنه متمتع انتهى من أفعال العمرة ثم أحرم بالحج ؛ فعمرته صحيحة وكذلك حجه . فإن كان إحرامه بالحج قبل يوم التروية فهو قد استعجل ، وغايته أنه خالف السنة بتعجله ، ولكن لا شيء عليه لذلك ، وعليه دم ؛ لتمتعه ، كغيره .
وإن كان مرادك بقولك : (لم يحل إحرامه منها) ، أنه أدخل الحج على العمرة بعد ما طاف وسعى لها وقبل أن يحلق أو يقصر من شعره ، فقد اختلف العلماء في هذا : والمشهور من المذهب أن حجه غير صحيح ؛ لأنه لا يصح إدخال الحج على العمرة بعد الشروع في طوافها ؛ لأنه شرع بالتحلل من العمرة بذلك . صرح بذلك الفقهاء رحمهم اللَّـه إلا لمن كان معه هدي .
وفي قول ثان ذكره الموفق في «المغني» وغيره : أنه يصح حجه ، وعليه دم ، ويكون بذلك قارنا . قال في «المغني» (5/ 244) . : وإن أحرم بالحج قبل التقصير ، فقد أدخل الحج على العمرة ؛ فيصير قارنا.اهـ . مع أن الموفق ذكر فيما سبق أنه لا يصح .
وقد استشكل العلماء هذا ، فقال بعضهم : إن ذلك سهو من الموفق رحمه اللَّـه . وبعضهم قال : إنه غير سهو ، وإنما أخذ بقول آخر . وقال آخرون : إن المراد من كان معه هدي . والقول بصحة حجه مذهب المالكية . وممن قال به من الحنابلة : الموفق في «المغني» وصاحب «الشرح الكبير» (3/ 424) .«والمستوعب» (4/291) «والمبدع» (3/327) ، وقال به الشيخ أبو المواهب والشيخ سليمان بن علي ، ذكره في «مفيد الأنام» ، واختاره إذا كان ناسيا أو جاهلا ، وعليه دم ؛ لتركه الحلق ، أو التقصير . واللَّـه أعلم .
الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل .
وقد اختار الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه يصح حجه ، ويكون متمتعاً ، عملاً بنيته ، ويكون عليه أن ي*** شاة لأنه ترك واجباً من واجبات العمرة وهو الحلق أو التقصير ، فقد سئل رحمه الله : المتمتع إذا نسى التقصير من شعره ثم دخل في الحج وتذكر بعد ما دخل في الحج فما الحكم ؟
فأجاب:
"هذه مسألة عظيمة ، بعض العلماء يقول : لا حج له ؛ لأنه أحرم بالحج في غير موضعه ، إذ إنه لو كان يريد أن يكون قارناً لأحرم بالحج قبل الطواف ، فهو الآن لا قارن ، ولا متمتع ، والذي نرى أنه متمتع ، وأنه يلزمه فدية لترك التقصير ، وحجه صحيح إن شاء الله" انتهى .
"فتاوى ابن عثيمين" (22/474، 475) .
والله أعلم .

عزتى في دينى
25-09-2014, 07:16 PM
حج قارنا وضحى ولم يؤدِّ الهدي

رجل قرن الحج بالعمرة وفعل جميع مناسك الحج، وفي أيام منى *** أضحية ولم يؤدِّ الهدي لجهله حتى انتهت أيام منى، فهل عليه الهدي؟
الحمد لله
"إذا كان الواقع كما ذكرت وجب عليه أن ي*** هدياً عن القران بمكة، وله أن يأكل منه، وله أن يُوَكِّل أميناً ي***ه عنه بمكة المكرمة، ولا يجزئ عنه ما *** بنية الضحية.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (11/370)

عزتى في دينى
25-09-2014, 07:17 PM
حجت ولم تقصر من شعرها ولم ترم جمرة العقبة ولم ت*** هديا فماذا يجب عليها ؟

السؤال:
امرأة من المغرب أدت فريضة الحج سنة 1988 ، وفي العاشر من ذي الحجة لم تقم بهذه المناسك : الرجم ، الأخذ من شعرها ، والهدي ، ماذا يجب عليها ؟ وماذا إن كانت تجهل الحكم ؟
الجواب :
الحمد لله
تقصير الشعر بالنسبة للمرأة واجب من واجبات الحج ، وكذلك رمي الجمار في يوم النحر (اليوم العاشر) ، ومن ترك واجبا ، فعليه دم ، ي*** ويوزع على فقراء مكة ، فإن لم يستطع صام عشرة أيام ، هذا هو المشهور عند الفقهاء .
وأما الهدي : فلا يجب إلا على المتمتع والقارن .
فإن كانت المرأة حجت متمتعة أو قارنة ، فعليها الهدي ، فتوكّل من ي*** عنها هديا في مكة ، فإن لم تستطع صامت عشرة أيام .
والذي يظهر أنها إن كانت فقيرة ، ولم تجد ثمن الدم عن ترك التقصير وترك الرمي ، أنه لا يلزمها صيام عن ذلك ؛ لعدم الدليل الدال على الإلزام بالصيام . وبهذا أفتى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
وأما هدي التمتع أو القران ، فإن عجزت عنه لزمها الصوم ؛ لقوله تعالى : ( فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ ) البقرة/ 196
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " هذا السائل يا فضيلة الشيخ يقول حججت متمتعا ولم أنحر ولم أقصر فما الحكم أجيبوني جزاكم الله خيرا؟
فأجاب رحمه الله تعالى: النحر لا يجب إلا على المتمتع والقارن وأما المفرد فإنه لا يجب عليه الهدي ، أما التقصير فإن عليك أن ت*** بدله فدية في مكة توزعها على الفقراء ؛ لأن أهل العلم يقولون من ترك واجباً من واجبات الحج فعليه دم ي*** في مكة ويوزع على الفقراء .
وإنني بهذه المناسبة أنصح أخواني المسلمين إذا أرادوا الحج أن يتعلموا أحكام الحج قبل أن يحجوا ، لأنهم إذا حجوا على غير علم فربما يفعلون أشياء تخل بنسكهم وهم لا يشعرون ، وربما لا يتذكرون ذلك إلا بعد مدة طويلة ؛ فعلى المرء إذا أراد أن يحج أن يتعلم أحكام الحج إما عن طريق العلماء مشافهة ، وإما عن طريق قراءة المناسك المكتوبة وهي كثيرة ولله الحمد " انتهى من "فتاوى نور على الدرب".
وقال رحمه الله فيمن ترك تقصير شعره : " ي*** فدية في مكة وتوزع على الفقراء ، هذا إن كان غنياً ، أما إذا كان فقيراً فلا شيء " انتهى من "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (22/ 470).
والحاصل : أنها إن تركت التقصير والرمي وهدي القران والتمتع ، فعليها ثلاثة دماء ، فإن عجزت صامت عشرة أيام عن هدي التمتع أو القران ، وينبغي التأكد من كونها لم ترم بعد انصرافها من مزدلفة ليلا ، وأن حجّها كان تمتعا أو قرانا .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب

عزتى في دينى
25-09-2014, 07:20 PM
إذا حاضت المرأه قبل طواف الإفاضة ولم يمكنها البقاء

إن شاء الله سوف أقوم بأداء فريضة الحج لهذا العام. ماذا أفعل في فترة الحيض أثناء المناسك أعلم أن المناسك مثل أي حاج ولكن فقط عدم الطواف بالبيت ....سؤالي هو أريد أن أستعمل موانع الدورة الشهرية وزوجي طبيب ويرفض هذه الطريقة حيث يقول لي ممكن أن تحدث نزيفاً غير متوقع عند بعض النساء مما يسبب لي ربكة شديدة لكن أود أن أسال عن طواف الإفاضة ماذا أفعل لو أني حائض حيث إنني مرتبطة مع حملة طوافة وزوجي عنده شغل بعد الحج وأنا من مدينة حائل ومعي أطفال بمعني هناك صعوبة أن يتركني زوجي عند إخوته في جدة لحين طهارتي وطوافي بالبيت بعد أن أطهر دلوني علي الخير حيث إنني في حيرة من أمري .

الحمد لله
أولا :
الحائض لا يصح طوافها ؛ لما روى البخاري (305) ومسلم (1211) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أنها لما حاضت قبيل دخول مكة في حجة الوداع قال لها النبي صلى الله عليه وسلم : (افْعَلِي مَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ ، غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي) .
وروى البخاري (4401) ومسلم (1211) عن عَائِشَةَ أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاضَتْ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (أَحَابِسَتُنَا هِيَ ؟ فَقُلْتُ : إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَطَافَتْ بِالْبَيْتِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَلْتَنْفِرْ) .
فهذا يدل على أن الحائض ممنوعة من الطواف ، وعليها أن تبقى حتى تطهر ، فإن سافرت لزمها الرجوع لتطوف ، وهذا ما ذهب إليه جماهير أهل العلم .
وإذا خافت المرأة نزول الحيض قبل طوافها للإفاضة وكان لا يمكنها البقاء في مكة ولا العودة إليها بعد الذهاب منها ، فلها أن تستعمل دواء لمنع الحيض لتتمكن من الطواف ، والضرر الذي قد يلحقها من ذلك ضرر مغتفر في سبيل تحقيق هذه العبادة العظيمة وأدائها على الوجه المشروع .
وقد روى عبد الرزاق في مصنفه (1/318) أن ابن عمر رضي الله عنه سئل عن امرأة تطاول بها دم الحيضة فأرادت أن تشرب دواء يقطع الدم عنها فلم ير ابن عمر باسا ، ونعت ابن عمر ماء الأراك [أي وصف لها ذلك دواء لها] ، قال معمر : وسمعت ابن أبي نجيح يسأل عن ذلك فلم ير به باسا .
وروى عن عطاء أنه سئل عن امرأة تحيض ، يجعل لها دواء فترتفع حيضتها وهي في قرئها كما هي ، تطوف ؟ قال : نعم ، إذا رأت الطهر ، فإذا هي رأت خفوقا ولم تر الطهر الأبيض ، فلا .
والخفوق : الدم القليل أو الخفيف قرب الانقطاع .
وإذا لم يمكنها أخذ هذا الدواء أو خافت حصول ضرر عليها منه ، فقد ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أنه إن لم يمكنها البقاء في مكة لذهاب رفقتها ، ولم يمكنها الرجوع للطواف ، فهي مضطرة ، تستثفر وتتحفظ بما يمنع سقوط الدم وتطوف ، وبهذا أفتى بعض أهل العلم .
فقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء : قدمت امرأة محرمة بعمرة ، وبعد وصولها إلى مكة حاضت . ومحرمها مضطر إلى السفر فوراً وليس لها أحد بمكة ، فما الحكم ؟
فأجابت : "إذا كان الأمر كما ذكر من حيض المرأة قبل الطواف وهي محرمة ، ومحرمها مضطر للسفر فوراً وليس لها محرم ولا زوج بمكة ، سقط عنها شرط الطهارة من الحيض لدخول المسجد وللطواف للضرورة ، فتستثفر وتطوف وتسعى لعمرتها ، إلا إنْ تيسر لها أن تسافر وتعود مع زوج أو محرم ، لقرب المسافة ويسر المؤونة فتسافر وتعود فور انقطاع حيضها لتطوف طواف عمرتها وهي متطهرة ، فإن الله تعالى يقول : (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) . وقال : (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) . وقال : (وما جعل عليكم في الدين من حرجٍ) . وقال : (فاتقوا الله ما استطعتم) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم) ، الحديث ، إلى غير ذلك من نصوص التيسير ورفع الحرج ، وقد أفتى بما ذكرنا جماعة من أهل العلم منهم شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم رحمة الله عليهما " انتهى نقلا عن "فتاوى إسلامية" (2/238) .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : امرأة حاضت ولم تطف طواف الإفاضة وتسكن خارج المملكة وحان وقت مغادرتها المملكة ولا تستطيع التأخر ويستحيل عودتها للمملكة مرة أخرى فما الحكم ؟
فأجاب : "إذا كان الأمر كما ذكر امرأة لم تطف طواف الإفاضة وحاضت ويتعذر أن تبقى في مكة أو أن ترجع إليها لو سافرت قبل أن تطوف ، ففي هذه الحالة يجوز لها أن تستعمل واحداً من أمرين : فإما أن تستعمل إبراً توقف هذا الدم وتطوف ، وإما أن تتلجم بلجام يمنع من سيلان الدم إلى المسجد وتطوف للضرورة ، وهذا القول الذي ذكرناه هو القول الراجح والذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية ، وخلاف ذلك واحد من أمرين : إما أن تبقى على ما بقي من إحرامها بحيث لا تحل لزوجها ولا أن يعقد عليها إن كانت غير مزوجة ، وإما أن تعتبر محصرة ت*** هدياً وتحل من إحرامها ، وفي هذه الحال لا تعتبر هذه الحجة لها ، وكلا الأمرين أمر صعب ، فكان القول الراجح هو ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية ، رحمه الله في مثل هذه الحال للضرورة، وقد قال الله تعالى : (ما جعل عليكم في الدين من حرج) . وقال : (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) . أما إذا كانت المرأة يمكنها أن تسافر ثم ترجع إذا طهرت فلا حرج عليها أن تسافر فإذا طهرت رجعت فطافت طواف الحج وفي هذه المدة لا تحل للأزواج لأنها لم تحل التحلل الثاني " انتهى من "فتاوى إسلامية" (2/237) .
وطواف المرأة الحائض للضرورة يمكن أن تُفتى به امرأة أتت من بلاد بعيدة ولا يمكنها لا البقاء في مكة ولا العودة مرة أخرى لتطوف ، أما من كانت تقيم في بلاد الحرمين ، أو إحدى دول الخليج ، فإنه يمكنها الرجوع إلى مكة لتطوف طواف الإفاضة ، فإذا تعذر عليها الإقامة بمكة حتى تطهر ، فإنها تسافر ثم إذا طهرت رجعت لتطوف ، وفي هذه الفترة تتجنب معاشرة زوجها لأنها لم تتحلل التحلل الثاني .
وهذا هو ما ينطبق على حالتك ، فلا يجوز لك الطواف مع الحيض ، ولكنك ترجعين إن طهرت للطواف .
وقد سئل الشيخ الدكتور خالد بن علي المشيقح عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم : حاضت امرأة قبل طواف الإفاضة، وهي مرتبطة بالسفر مع رحلة الحج التي أتت معها قبل أن تطهر من الحيض، فماذا عليها أن تفعل؟ علماً أنها لا تستطيع التأخر عن رحلتها في العودة، وجزاكم الله خيراً.
فأجاب :
"بالنسبة للمرأة التي حاضت قبل طواف الإفاضة لا تخلو من حالين:
الأول: أن تكون قادمة من بلاد بعيدة؛ كبلاد المغرب وباكستان، والهند، ونحو ذلك من البلاد البعيدة، فهذه على رأي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لها أن تتحفظ وأن تطوف للضرورة.
الثاني: أن تكون قادمة من بلاد قريبة؛ كأن تكون داخل المملكة العربية السعودية، أو تكون من بلاد الخليج، فهذه لا يجوز لها أن تطوف وهي حائض، بل تنتظر حتى تطهر، أو تذهب ثم بعد ذلك ترجع إذا طهرت، وإذا ذهبت فإنها لا تزال محرمة ولم تحل التحلل الثاني، فلا يجوز لزوجها أن يقربها حتى تحل التحلل الثاني" انتهى .

والله أعلم .




الإسلام سؤال وجواب

عزتى في دينى
25-09-2014, 07:22 PM
مصاب بالسلس فماذا يصنع في الحج

أعاني منذ سنوات قلائل من سلس البول غير الدائم، تخرج مني قطرات من البول بعد التبول، خلال السنوات الفائتة اعتدت أن أستخدم مناشف ورقية مع ملابسي الداخلية وأنظف نفسي بالماء ثم أتوضأ قبل كل صلاة. أنوي الذهاب للحج هذا العام إن شاء الله، أسئلتي هي: - هل أرتدي ملابس داخلية حال الإحرام؟ - هل يجوز لي جمع كل صلاتين معا أثناء سفري لأداء الحج أو خلال تأديتي للمناسك؟ - هل أنظف نفسي مرتين وأتوضأ مرتين قبل جمع صلاتين معا أثناء الحج؟ - أشعر أحيانا أنني متأكد أن شيئا لم يخرج مني، فهل علي في هذه الحالة أن أنظف نفسي مرة أخرى قبل جمع الصلاتين التاليتين؟ - هل علىّ أن أستخدم الماء لتنظيف نفسي قبل كل صلاة حتى ولم لم أتبول؟ هل يجوز استخدام المناشف الورقية فقط؟ - هل يجوز لي الاستمرار في أخذ الأدوية أثناء الإحرام؟
الحمد لله
أولا :
من كان حدثه دائما مستمرا ، كصاحب سلس البول والريح ، يتوضأ لوقت كل صلاة ، ويصلي بوضوئه ما شاء من الفروض والنوافل ، حتى يدخل وقت الصلاة الأخرى ، ولا يضره لو خرج منه شيء بعد وضوئه ولو أثناء الصلاة .
وأما إن كان البول ينقطع عنه في وقت يتسع لطهارته وصلاته فإنه يلزمه تأخير الصلاة لذلك الوقت . وينبغي أن يذهب إلى الخلاء قبل الصلاة أو الأذان بربع ساعة مثلاً ثم يضع شيئاً يأمن معه التلوث بعد استنجائه ، ثم إذا انقطع البول استنجي وتوضأ وصلى .
وينظر جواب السؤال : 39494 (http://islamqa.info/index.php/ar/39494) و 6656 (http://islamqa.info/index.php/ar/6656) .
ثانيا :
يمكنك أثناء الإحرام أن تلف على ذكرك مناشف ورقية وأن تضع عليها كيسا يمنعها من السقوط ويمنع البول من الخروج ، ولا يعد هذا من المحظورات .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم أن يضع المحرم صاحب السلس شيئاً على العضو - مثل الكيس - حتى لا تنتشر النجاسة ؟ هل هو من محظورات الإحرام ؟.
فأجاب : بأن هذا ليس من محظورات الإحرام . وينظر جواب السؤال رقم 11013 (http://islamqa.info/index.php/ar/11013)

فإن شق ذلك عليك فالبس حفاظة أو ملابس داخلية ، ولا حرج عليك ، لكن تلزمك الفدية وهي على التخيير : *** شاة أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع أو صيام ثلاثة أيام .
لحديث كعب بن عجرة رضي الله عنه لما احتاج أن يحلق رأسه وهو محرم ، قال له النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَاحْلِقْ ، وَصُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ ، أَوْ انْسُكْ نَسِيكَةً ) رواه البخاري (4190) ومسلم (1201).
ثالثا :
يجوز لك الجمع بين الصلاتين لعذر السفر ، وكذلك إذا شق عليك الدخول للخلاء ثم الخروج منه والعودة إليه لا سيما مع وجود الزحام ، فحيث وجد الحرج والمشقة شرع الجمع .
ومن جمع بين الصلاتين ، فإنه يتوضأ لهما وضوءا واحدا ، سواء كان صاحب سلس أو لم يكن .
وكذلك التنظف والتطهر قبل الوضوء ، يكون مرة واحدة .
وإذا تأكدت من طهارة المحل وعدم خروج شيء منك فإنه لا يلزمك الاستنجاء ولا التطهر .
ويجوز الاقتصار على استعمال المناديل الورقية للتطهر ، وإن كان استعمال الماء أفضل .
رابعا :
لا حرج في استعمال الأدوية أثناء الإحرام .
ونسأل الله تعالى لك الشفاء والمعافاة وأن يرزقنا وإياك حجا مبرورا وذنبا مغفورا.
والله أعلم .

عزتى في دينى
25-09-2014, 07:24 PM
لن يتمكن من لبس ملابس الإحرام بسبب طبيعة عمله

أقيم بالمملكة للعمل ، وأنوي أداء فريضة الحج ، وجهة عملي ندبتني هذا العام للعمل بالمشاعر المقدسة ، وعملي هناك لا يمنعني من أداء جميع المناسك ، إلا أنني لن أتمكن من لبس ملابس الإحرام ؛ لأن طبيعة عملي ونظامه تفرض علي ملبساً معيناً من المخيط . فماذا أفعل ؟ وهل يكون حجي صحيحاً إذا ***ت فداء دون أن ألبس ملابس الإحرام طوال أيام الحج ؟
الحمد لله
"إذا كان الواقع كما ذكر فحجك صحيح ؛ ولا إثم عليك في لبسك ملابس غير ملابس الإحرام ؛ دفعاً للحرج عن نفسك ، ولكن تلزمك فدية لذلك وهي إطعام ستة مساكين من مساكين الحرم ، أو *** ذبيحة تصلح أضحية تطعمها مساكين مكة أو سائر الحرم ، ولا تأكل منها ، أو تصوم ثلاثة أيام ، أي ذلك فعلت أجزأك ، وعليك مثل ذلك عند غطاء الرأس ، إن كنت غطيت رأسك .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد الرزاق عفيفي ... الشيخ عبد الله بن غديان .
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (11/182، 183) .

محمد رافع 52
26-09-2014, 09:57 AM
عشر ذي الحجة فضائلها والأعمال المستحبة فيها




الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده … وبعد:
فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً. ومن هذه المواسم الفاضلة عشر ذي الحجة، وهي أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ بل إن لله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرقاً وفضلاً، إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم
وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها. وفي هذه الرسالة بيان لفضل عشر ذي الحجة وفضل العمل فيها، والأعمال المستحبة فيها.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الاستفادة من هذه الأيام، وأن يعيننا على اغتنامها على الوجه الذي يرضيه

بأي شيء نستقبل عشر ذي الحجة؟
حري بالسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها عشر ذي الحجة بأمور:
1- التوبة الصادقة :
فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) [النور:31].
2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام :
فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى:( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت
3- البعد عن المعاصي:
فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل.
فاحرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم.

فضل عشر ذي الحجة
1- أن الله تعالى أقسم بها:
وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى ( وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) . والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح.
2- أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره:
قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) [الحج:28] وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس.
3- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا:
فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(فضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب( [ رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني]
4- أن فيها يوم عرفة :
ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً، وقد تكلمنا عن فضل يوم عرفة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه في رسالة (الحج عرفة(0
5- أن فيها يوم النحر :
وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم (أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر)[رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني].
6- اجتماع أمهات العبادة فيها :
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره).

فضل العمل في عشر ذي الحجة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) [رواه البخاري].
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكرت له الأعمال فقال: ما من أيام العمل فيهن أفضل من هذه العشرـ قالوا: يا رسول الله، الجهاد في سبيل الله؟ فأكبره. فقال: ولا الجهاد إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مهجة نفسه فيه) [رواه أحمد وحسن إسناده الألباني].
فدل هذان الحديثان وغيرهما على أن كل عمل صالح يقع في أيام عشر ذي الحجة أحب إلى الله تعالى من نفسه إذا وقع في غيرها، وإذا كان العمل فيهن أحب إلى الله فهو أفضل عنده. ودل الحديثان أيضاً على أن العامل في هذه العشر أفضل من المجاهد في سبيل الله الذي رجع بنفسه وماله، وأن الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة تضاعف من غير استثناء شيء منها.
من الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة
إذا تبين لك أخي المسلم فضل العمل في عشر ذي الحجة على غيره من الأيام، وأن هذه المواسم نعمة وفضل من الله على عباده، وفرصة عظيمة يجب اغتنامها، إذ تبين لك كل هذا، فحري بك أن تخص هذه العشر بمزيد عناية واهتمام، وأن تحرص على مجاهدة نفسك بالطاعة فيها، وأن تكثر من أوجه الخير وأنواع الطاعات، فقد كان هذا هو حال السلف الصالح في مثل هذه المواسم، يقول أبو ثمان النهدي: كانوا ـ أي السلف ـ يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم.

ومن الأعمال التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها ويكثر منها في هذه الأيام ما يلي:
1- أداء مناسك الحج والعمرة.
وهما افضل ما يعمل في عشر ذي الحجة، ومن يسر الله له حج بيته أو أداء العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) [متفق عليه].
والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لم يخالطه إثم من رياء أو سمعة أو رفث أو فسوق، المحفوف بالصالحات والخيرات.
2- الصيام :
وهو يدخل في *** الأعمال الصالحة، بل هو من أفضلها، وقد أضافه الله إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) [متفق عليه].
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية، وبين فضل صيامه فقال: (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده) [رواه مسلم].
وعليه فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح فيها. وقد ذهب إلى استحباب صيام العشر الإمام النووي وقال: صيامها مستحب استحباباً شديداً.
3- الصلاة :
وهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً، ولهذا يجب على المسلم المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة، وعليه أن يكثر من النوافل في هذه الأيام، فإنها من أفضل القربات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه) [رواه البخاري].
4- التكبير والتحميد والتهليل والذكر:
فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) [رواه أحمد]. وقال البخاري ك كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرها. وقال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً.
ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به، وعليه أن يحذر من التكبير الجماعي حيث لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من السلف، والسنة أن يكبر كل واحد بمفرده.
5- الصدقة :
وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها فقال: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) [البقرة:254]، وقال صلى الله عليه وسلم (ما نقصت صدقة من مال) [رواه مسلم].

وهناك أعمال أخرى يستحب الإكثار منها في هذه الأيام بالإضافة إلى ما ذكر، نذكر منها على وجه التذكير ما يلي:
قراءة القرآن وتعلمه ـ والاستغفار ـ وبر الوالدين ـ وصلة الأرحام والأقارب ـ وإفشاء السلام وإطعام الطعام ـ والإصلاح بين الناس ـ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ وحفظ اللسان والفرج ـ والإحسان إلى الجيران ـ وإكرام الضيف ـ والإنفاق في سبيل الله ـ وإماطة الأذى عن الطريق ـ والنفقة على الزوجة والعيال ـ وكفالة الأيتام ـ وزيارة المرضى ـ وقضاء حوائج الإخوان ـ والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ـ وعدم إيذاء المسلمين ـ والرفق بالرعية ـ وصلة أصدقاء الوالدين ـ والدعاء للإخوان بظهر الغيب ـ وأداء الأمانات والوفاء بالعهد ـ والبر بالخالة والخالـ وإغاثة الملهوف ـ وغض البصر عن محارم الله ـ وإسباغ الوضوء ـ والدعاء بين الآذان والإقامة ـ وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة ـ والذهاب إلى المساجد والمحافظة على صلاة الجماعة ـ والمحافظة على السنن الراتبة ـ والحرص على صلاة العيد في المصلى ـ وذكر الله عقب الصلوات ـ والحرص على الكسب الحلال ـ وإدخال السرور على المسلمين ـ والشفقة بالضعفاء ـ واصطناع المعروف والدلالة على الخير ـ وسلامة الصدر وترك الشحناء ـ وتعليم الأولاد والبنات ـ والتعاون مع المسلمين فيما فيه خير.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

محمد رافع 52
28-09-2014, 06:41 PM
حكم الحج وشروط وجوبه



http://www.islamweb.net/articlespictures/A_679/136222.jpg






فريضة الحج من أفضل العبادات وأجل القربات ، شرعها سبحانه إتمامًا لدينه ، وشرع معها العمرة، التي ورد ذكرها في القرآن الكريم إلى جانب فريضة الحج، في قوله تعالى: {وأتموا الحج والعمرة لله } (البقرة:196) .
وسنعرض لحكم الحج في دين الإسلام وشروط وجوبه.
حكم الحج والعمرة
دل الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم على وجوب الحج على المستطيع في العمر مرة واحدة فأما الكتاب فقوله سبحانه {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً } (آل عمران:97) .
وأما السنة فقد ثبت ذلك في أحاديث كثيرة منها حديث ابن عمر رضي الله عنه : ( بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً ) متفق عليه.
ونقل الإجماع على الوجوب ابن المنذر و ابن قدامة وغيرهم .
وأما العمرة فقد اختلف العلماء رحمهم الله في حكمها، فمن قائل بأنها واجبة على من يجب عليه الحج لعدد من الأدلة منها حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " قلت يا رسول الله: على النساء جهاد؟ قال: ( نعم، عليهن جهاد لا قتال فيه، الحج والعمرة ) رواه أحمد .
ومن قائل بأنها ليست واجبة لقوله عليه الصلاة والسلام وقد سئل عن العمرة أواجبة هي؟ فقال:( لا ، وأن تعتمروا فهو أفضل ) رواه الترمذي وغيره وقد تنازعوا في صحته .

كما وقع الخلاف أيضاً بينهم في وجوب الحج على المستطيع فوراً أم على التراخي، والأكثر على أنه يجب على الفور فلا يجوز للعبد تأخيره إذا كان مستطيعًا لأمر الله تعالى به في قوله : {وأتموا الحج والعمرة لله } (البقرة 196) ، وقوله: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً } ( آل عمران 97) ، والأصل في الأوامر أن يلتزم بها المكلف فوراً .
شروط وجوب الحج
لا يكون الحج واجبًا على المكلف إلا إذا توافرت فيه شروط معينه ، وتُسمى هذه الشروط "شروط الوجوب" فإذا توفرت هذه الشروط كان الحج واجبًا على المكلف، وإلا فلا يجب عليه، وهذه الشروط هي :
الإسلام
فغير المسلم لا يجب عليه الحج، ولو أتى به لم يصح منه لقوله تعالى : {وما منعهم أن تُقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله } (التوبة 54) ، فالإسلام شرط لصحة كل عبادة ، وشرط لوجوبها .
التكليف
وهو أن يكون المسلم بالغًا عاقلاً، فالصغير لا يجب عليه الحج لأنه غير مكلف ، لكن لو حج صح منه لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - للمرأة التي رفعت إليه صبيًا ، وقالت: ألهذا حج ؟، قال : ( نعم، ولكِ أجر ) رواه مسلم ، لكن لا يجزئه ذلك عن حجة الإسلام ، فيلزمه أن يحج مرة أخرى بعد بلوغه ؛ أما المجنون فلا يجب عليه الحج ولا يصح منه ، لأن الحج لا بد فيه من نية وقصد ، ولا يمكن وجود ذلك من المجنون .
الحرية
فلا يجب الحج على العبد المملوك لأنه غير مستطيع ، لكن لو حج صح منه ، ويلزمه أن يحج حجة الإسلام بعد حريته .
الاستطاعة
والاستطاعة تكون في المال والبدن ، بأن يكونَ عنده مال يتمكن به من الحج ، ويكون أيضاً صحيح البدن غير عاجز عن أداء المناسك ، فإن كان المكلف غير قادرٍ لا ببدنه ولا بماله ففي هذه الحال لا يجب الحج عليه ، لعدم تحقق شرط الاستطاعة .
وإن كان قادرًا بماله غير قادر ببدنه فيلزمه أن ينيب من يحج عنه لحديث الخثعمية التي جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله، إن فريضة الله على عباده في الحج، أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه ؟ ، قال : (نعم) رواه البخاري .
ولا يلزم المكلف الاستدانة لأجل الحج ، كما لا يلزمه الحج ببذل غيره له ولا يصير مستطيعاً بذلك .
والقدرة المالية المعتبرة لوجوب الحج، هي ما يكفيه في ذهابه ، وإقامته ، ورجوعه ، وأن يكون ذلك فاضلاً عما يحتاج إليه لقضاء ديونه ، والنفقات الواجبة عليه ، وفاضلاً عن الحوائج الأصلية التي يحتاجها من مطعم ومشرب وملبس ومسكن وما إليه ، فمن كان في ذمته دين حالٌّ لشخص ، فلا يلزمه الحج إلا بعد وفاء ما في ذمته .
وإن احتاج للنكاح وخاف على نفسه المشقة أو الوقوع في الحرام ، فله أن يقدم الزواج على الحج ، وإن لم يخف على نفسه قدَّم الحج .
وجود المحرم للمرأة
ومن الاستطاعة أن يكون للمرأة محرم يسافر معها ، فمن لم تجد المحرم فالحج غير واجب عليها، وذلك لمنع الشرع لها من السفر من غير محرم ففي الحديث يقول - صلى الله عليه وسلم- : ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر إلا ومعها ذو محرم ) متفق عليه ، والمحرم زوج المرأة ، وكل ذكر تحرم عليه تحريماً مؤبداً بقرابة أو رضاع أو مصاهرة .هذا ما يتعلق بحكم الحج والعمرة ، وشروط وجوبهما ، وهناك أحكام تتعلق بمسائل الحج الأخرى ، يمكن الرجوع إليها في ثنايا المحور .

محمد رافع 52
28-09-2014, 06:44 PM
شروط وجوب الحج والعمرة
يجب الحج والعمرة بخمسة شروط :
الشرط الأول : الإسلام
لقوله تعالى :http://www.tohajj.com/MEDIA/B2.gif إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=9&nAya=28)http://www.tohajj.com/MEDIA/B1.gif ولأنه لا يصح منهم ذلك , ومحال أن يجب ما لا يصح , ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه .
الشرط الثاني : العقل
فلا حج ولا عمرة على مجنون كسائر العبادات إلا أن يفيق ; لقوله صلى الله عليه وسلم :http://www.tohajj.com/MEDIA/H2.gif رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون المغلوب على عقله حتى يفيق وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم (http://javascript<b></b>:OpenHT('Tak/Hits725.htm'))http://www.tohajj.com/MEDIA/H1.gif .
الشرط الثالث : البلوغ
فلا يجب الحج على الصبي حتى يحتلم ; للحديث السابق , ولكن لو حج الصبي صح حجه ولا يجزئه عن حجة الإسلام , لحديث ابن عباسhttp://www.tohajj.com/MEDIA/H2.gif أن امرأة رفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم صبيا فقالت ألهذا حج ؟ قال نعم ولك أجر (http://javascript<b></b>:OpenHT('Tak/Hits726.htm'))http://www.tohajj.com/MEDIA/H1.gif ولقوله صلى الله عليه وسلم :http://www.tohajj.com/MEDIA/H2.gif أيما صبي حج ثم بلغ فعليه حجة أخرى وأيما عبد حج ثم عتق فعليه حجة أخرى http://www.tohajj.com/MEDIA/H1.gif .
الشرط الرابع : كمال الحرية
فلا يجب الحج على المملوك , ولكنه لو حج فحجه صحيح ولا يجزئه عن حجة الإسلام لحديث ابن عباس رضي الله عنهما السابق .
الشرط الخامس : الاستطاعة
فالحج إنما يجب على من استطاع إليه سبيلا بنص القرآن والسنة المستفيضة , وإجماع المسلمين ولكن لو حج غير المستطيع كان حجه مجزئا .
وشرط خاص بالمرأة : وهو وجود المحرم :
لقوله صلى الله عليه وسلم :http://www.tohajj.com/MEDIA/H2.gifلا يخلون رجل بامرأة إلا معها ذو محرم ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم فقام رجل فقال يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا قال انطلق فحج مع امرأتك (http://javascript<b></b>:OpenHT('Tak/Hits1286.htm'))http://www.tohajj.com/MEDIA/H1.gif .
فمن كملت له الشروط وجب عليه أن يحج على الفور ولم يجز له تأخيره ; لحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :http://www.tohajj.com/MEDIA/H2.gif تعجلوا إلى الحج - يعني الفريضة - فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له (http://javascript<b></b>:OpenHT('Tak/Hits109.htm'))http://www.tohajj.com/MEDIA/H1.gif فأمر بالتعجيل والأمر يقتضي الإيجاب , ولهذا ثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : لقد هممت أن أبعث رجالا إلى هذه الأمصار فينظروا كل من له جدة ولم يحج , فيضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين وفي رواية أنه قال : ليمت يهوديا أو نصرانيا - يقولها ثلاث مرات - رجل مات ولم يحج , ووجد لذلك سعة , وخليت سبيله فإذا وجدت هذه الشروط في شخص فقد وجب عليه الحج .
* فإن كان قادرا على الحج بنفسه وجب عليه أن يحج .
* وإن كان عاجزا عن الحج بنفسه فعلى نوعين :
1- إن كان يرجو زوال عجزه وبرءه كالمريض الذي مرضه طارئ ويرجو الشفاء , فإنه يؤخر الحج حتى يستطيع الحج بنفسه فإن مات قبل ذلك حج عنه من تركته ولا يأثم .
2- وإن كان الذي وجب عليه الحج عاجزا عجزا مستمرا لا يرجو زواله ولا يرجو برءه : كالكبير , والمريض المقعد الميئوس منه , ومن لا يستطيع الركوب , فإنه يوكل من يحج عنه ويعتمر .

عزتى في دينى
28-09-2014, 07:14 PM
حكم توكيل الزوجة المريضة للزوج في رمي الجمرات عنها

عبد العزيز بن باز (http://ar.islamway.net/scholar/16/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A8%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%B2)




السؤال: حججت أنا وزوجتي ثم جاء عارض لزوجتي وهو مرض شديد فأصبحت تقوم للصلاة بعجز وهي تقاوم فهل يجوز أن توكلني أن أرمي عنها في اليوم الثاني عشر، وهل يجوز أن آخذها من الآن؛ لأنها لا تطيق الحر إلى الحجرة بمكة حيث أنها مكيفة، أم لا بد من الانتظار إلى أن أرمي لها بحيث أني لو أوصلتها إلى الحجرة سأعود لأرمي بعد الزوال.

الإجابة: لا حرج في نقلها إلى الحجرة المكيفة لمرضها الحادث، هذا من باب العلاج، ولا بأس أن توكلك وترمي عنها تنقلها إلى المحل المناسب المكيف وتوكلك في الرمي عنها بعد الزوال ولا حرج في ذلك إن شاء الله.

عزتى في دينى
28-09-2014, 07:15 PM
إحرام الحاج بلباس مخيط

عبد العزيز بن باز (http://ar.islamway.net/scholar/16/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A8%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%B2)


السؤال: أنا قمت بحج لوالدي وقد وقفت بعرفة بعد العصر إلى المغرب، ثم اتجهت إلى مزدلفة وأمسيت ثم ذهبت إلى منى بعد صلاة الفجر (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AC%D8%B1%22&ref=_keyword_)[ ] ورميت ونحرت وحلقت ولبست المخيط، وقفت بعرفة وأنا لابس مخيطاً ولكن لما تبين لي أنه لا يجوز علماً أنني مجبور بالبقاء في المخيط وهذا من مسئول عندي منع السماح لي فالعصر لبست الإحرام؟

الإجابة: إذا كنت أحرمت بالمخيط عصر عرفة وأنت جاهل تحسب أنه جائز فليس عليك شيء لكن كلامك الأخير أن المسئول أجبرك على هذا يدل على أنك تعلم أنه لا يصلح ولكنك طاوعته فأحرمت في المخيط فعليك أن تطعم ستة مساكين أو تصوم ثلاثة أيام أو ت*** شاة عن استمرارك للمخيط الذي أقررت أخيراً أن الذي ألزمك به المسئول ولولاه لخلعت.
فالمقصود: أن عليك كفارة؛ ولأن الإحرام في المخيط أمر معروف أنه لا يجوز للمحرم يعرفه المسلمون ليس بأمر مستغرب، فعليك أن تطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من التمر أو من الحنطة أو تصوم ثلاثة أيام أو ت*** شاة، والإطعام وال*** يكون في مكة للفقراء، أما الصيام (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85%22&ref=_keyword_)[ ] ففي كل مكان.

عزتى في دينى
28-09-2014, 07:17 PM
حكم خروج الدم من المحرم

عبد العزيز بن باز (http://ar.islamway.net/scholar/16/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A8%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%B2)


السؤال: ما حكم من خرج منه دم في مزدلفة جراء احتكاك جسمي أو كتفي من بعض الأشواك، علماً: بأن الدم قطرات معدودة؟

الإجابة: خروج الدم لا يضر المحرم، النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A%22&ref=_keyword_)[ ] صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم عليه الصلاة والسلام، خروج الدم من كتفه أو رجله أو إصبعه بشوكة أو غيرها لا يضر.

عزتى في دينى
28-09-2014, 07:25 PM
دليل الحاج والمعتمر وزائر مسجد الرسول صل الله عليه وسلم


عبد العزيز بن باز (http://ar.islamway.net/scholar/16/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A8%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%B2)




الحمد لله وكفى، وصلاةً وسلاماً على عباده الذين اصطفى، وبعد:

فيسر هيئة التوعية الإسلامية في الحج (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%22&ref=_keyword_)[ ] أن تقدم لكم هذا الدليل الموجز الذي يحتوي على أهم ما يجب أن يعرفه الحاج عن مناسك حجه وعمرته، نرجو منك قراءته قبل دخولك في أعمال الحج حتى تؤدي هذه الفريضة على الوجه المطلوب، ونأمل أن تحافظ عليه، وأن تهديه لإخوانك بعد قراءته حتى تعم الفائدة، نسأل الله للجميع حجاً مبروراً، وسعياً مشكوراً، وعملاً صالحاً متقبلاً.

(من مقدمة الشيخ/ عبد العزيز بن باز رحمه الله).


كيف تؤدي مناسك الحج والعمرة وتزور مسجد الرسول

الأنساك ثلاثة: التمتع، والقِران، والإفراد.

التمتع: هو الإحرام بالعمرة في أشهر الحج: (شوال، ذو القعدة، عشر من ذي الحجة) ويفرغ منها الحاج ثم يحرم بالحج من مكة أو قربها، يوم التروية في عام عمرته.

القِران: وهو الإحرام بالعمرة والحج معاً، ولا يحل منهما الحاج إلا يوم النحر أو يحرم بالعمرة، ثم يدخله عليها قبل الشروع في طوافها.

الإفراد: وهو أن يحرم بالحج من الميقات، أو من مكة إذا كان مقيماً بها، أو بمكان آخر دون الميقات، ثم يبقى على إحرامه إلى يوم النحر، إذا كان معه هدي، فإن لم يكن معه هدي شرع له فسخ حجه إلى العمرة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A9%22&ref=_keyword_)[ ] ، فيطوف ويسعى ويقصر ويحل كما أمر به النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A%22&ref=_keyword_)[ ] صلى الله عليه وسلم الذين أحرموا بالحج وليس معهم هدي. وهكذا القارن إذا لم يكن معه هدي يشرع له فسخ قِرانه إلى العمرة لما ذكرنا.

وأفضل الأنساك التمتع لمن لم يسق الهدي، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به أصحابه، وأكده عليهم.

صفة العمرة

1 - إذا وصلت إلى الميقات فاغتسل وتطيّب - إن تيسر لك ذلك - ثم البس ثياب الاحرام، إزاراً ورداءً، والأفضل أن يكونا أبيضين.والمرأة تلبس ما تشاء من الثياب غير متبرجة بزينة. ثم تنوي الإحرام بالعمرة، وتقول: "لبيك بعمرة"، ((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)). ويجهر بها الرجال، ولا تجهر بها النساء (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1%22&ref=_keyword_)[ ] . ثم تكثر من التلبية، والذكر والاستغفار، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

2 - فإذا وصلت مكة فطف بالكعبة سبعة أشواط، تبتدىء من الحجر الأسود مكبراً، وتنتهي إليه، وتذكر الله وتدعوه بما تشاء من الذكر (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1%22&ref=_keyword_)[ ] والدعاء، والأفضل أن تختم كل شوط بقولك: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة:201]، ثم تصلي خلف مقام إبراهيم ولو بعيداً عنه - إن تيسر - وإلا ففي أي مكان من المسجد.

3 - ثم اخرج إلى الصفا، واصعد عليه مستقبلاً الكعبة، واحمد الله تعالى، وكبره ثلاثاً، رافعاً يديك، وادع وكرر الدعاء (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1%22&ref=_keyword_)[ ] ثلاثاً، هذا هو السنة. وقل: ((لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. لا إله إلاّ الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)) ثلاثاً. وإن اقتصرت على أقل من ذلك فلا حرج.

ثم انزل فاسع سعي العمرة سبع مرات، تسرع في سعيك بين العلمين الأخضرين، وتمشي المشي المعتاد قبلهما وبعدهما، ثم تصعد على المروة وتحمد الله، وتفعل كما فعلت على الصفا، وتكرره - إن تيسر لك ذلك - ثلاثاً.

وليس للطواف والسعي ذكر واجب مخصوص، بل يأتي الطائف والساعي بما تيسر من الذكر والدعاء أو قراءة القرآن الكريم (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%20%D 8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85%22&ref=_keyword_)[ ] . مع العناية بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك من الذكر والدعاء.

4 - فإذا أتممت سعيك فاحلق أو قصّر شعر رأسك. وبذلك تمّت عمرتك وبعدها يباح لك كل شيء من محظورات الإحرام.

فإن كنت متمتعاً وجب عليك هدي يوم النحر شاة، أو سبع بدن أو بقرة، فإن لم تجد فعليك صيام عشرة أيام، ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجعت إلى أهلك.

والأفضل أن تصوم الثلاثة قبل يوم عرفة إن كنت متمتعاً أو قارناً.

صفة الحج

1 - إذا كنت مفرداً للحج أو قارناً له مع العمرة، فأحرم من الميقات الذي تأتي عليه. وإن كنت دون المواقيت، فأحرم بما نويت من مكانك.

وإن كنت متمتعاً، فأحرم بالحج من مكانك يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، اغتسل وتطيب - إن تيسر لك ذلك - والبس ثياب الإحرام، ثم قل: "لبيك حجاً: لبيك اللهم لبيك... إلخ".

2 - ثم اخرج إلى منى وصَلِّ بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، تصلي الرباعية ركعتين قصراً في أوقاتها بدون جمع.

3 - فإذا طلعت شمس يوم التاسع من ذي الحجة، فسِر إلى عرفات بسكينة واحذر من ايذاء إخوانك الحجاج (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC%22&ref=_keyword_)[ ] ، وصلّ بها الظهر والعصر جمع تقديم قصراً، بأذان واحد وإقامتين.

ثم تأكد من دخولك حدود عرفات، وأكثر فيها من الذكر والدعاء مستقبلاً القبلة رافعاً يديك تأسياً بالمصطفى صلى الله عليه وسلم، وعرفة كلها موقف، وتبقى داخل عرفات حتى تغيب الشمس.

4 - فإذا غربت الشمس فَسِر إلى مزدلفة بسكينة ووقار ملبياً، ولا تؤذ إخوانك المسلمين، وصلِّ بها المغرب والعشاء جمعاً وقصراً حين وصولك مزدلفة، ثم تبقى بها إلى أن تصلي الفجر (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AC%D8%B1%22&ref=_keyword_)[ ] ، ويسفر الصبح، وأكثر من الدعاء والذكر بعد صلاة الفجر (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D 9%81%D8%AC%D8%B1%22&ref=_keyword_)[ ] مستقبلاً القبلة رافعاً يدين اقتداءاً بالنبي صلى الله عليه وسلم.

5 - ثم سر قبل طلوع الشمس إلى منى ملبياً. وإذا كان لك عذر كالنساء والضعفاء فلا بأس بأن تسير إلى منى في النصف الأخير من الليل. وخذ معك سبع حصيات فقط لترمي جمرة العقبة. أما باقي الحصى فالتقطه من منى، وهكذا السبع التي ترمي بها يوم العيد جمرة العقبة لا بأس بأخذها من منى.

6 - وإذا وصلت إلى منى فاعمل ما يأتي:

أ)- ارم جمرة العقبة، وهي القريبة من مكة، بسبع حصيات متعاقبات، تُكَبِّر مع كل صلاة.

ب)- ا*** الهدي - إن كان عليك هدي - وكُل منه وأطعم الفقراء.

ج)- احلق أو قصر شعر رأسك والحلق أفضل، والمرأة تقصِّر منه قدر أنملة.

وهذا الترتيب أفضل، وإن قدمت بعضها على بعض فلا حرج.

وإذا رميت وحلقت أو قصَّرت تحلّلت التحلل الأول، وبعده تلبس ثيابك، وتحلّ لك المحظورات سوى النساء.

7 - ثم انزل إلى مكة وطف طواف الإفاضة، واسع بعده إن كنت متمتعاً أو لم تسع مع طواف القدوم إن كنت قارناً أو مفرداً، وبهذا تحل لك النساء. ويجوز تأخير طواف الإفاضة إلى ما بعد أيام منى بعد الفراغ من رمي الجمار.

8 - ثم بعد الطواف الإفاضة يوم النحر ارجع إلى منى وبت فيها ليالي إحدى عشرة واثنتي عشرة وثلاث عشرة - أيام التشريق - وإن بت ليلتين فجائز.

9 - ارم الجمرات الثلاث في اليومين أو الثلاثة التي تبقاها بمنى، بعد الزوال تبدأ بالأولى، وهي أبعدهن من مكة، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات تكبر مع كل حصاة.

وإن اقتصرت على يومين تخرج من منى قبل غروب شمس اليوم الثاني، فإن غربت الشمس بمنى بقيت لليوم الثالث، ورميت فيه كذلك، والأفضل أن تبيت ليلة الثالث.

ويجوز للمريض والضعيف أن يُنيب عنه في الرمي، ويجوز للنائب أن يرمي عن نفسه أولاً، ثم عن منيبه في موقف واحد.

10 - إذا أردت الرجوع إلى بلدك بعد انتهاء أعمال الحج، فطف بالكعبة طواف الوداع. ولا يُعفى من ذلك إلاّ الحائض والنفساء.

ما يجب على المحرم

يجب على المحرم بحج وعمرة ما يلي:

1 - أن يلتزم بما أوجبه الله عليه من فرائض دينه، كالصلاة في أوقاتها جماعة.

2 - أن يتجنب ما نهانا الله عنه من الرفث والفسوق والجدال والعصيان.

3 - أن يتحاشى إيذاء المسلمين بالقول أو الفعل.

4 - أن يتجنب محظورات الإحرام وهي:

أ)- لا يأخذ من شعره أو أظفاره شيئاً، وإن سقط منها شيء بدون قصد فلا شيء عليه وقت الإحرام.

ب)- لا يتطيب في بدنه أو ثوبه أو مأكله أو مشربه. ولا بأس بما بقي من أثر الطيب الذي فعله قبل إحرامه.

ج)- لا يتعرض للصيد البري ب*** أو تنفير أو إعانة عليه ما دام محرماً.

د)- لا يقطع المحرم ولا الحلال شجر الحرم ونباته الأخضر، ولا يلتقط لقطته إلا لتعريفها، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك كله.

هـ)- لا يخطب النساء ولا يعقد عليهن عقد النكاح (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%83%D8%A7%D8%AD%22&ref=_keyword_)[ ] لنفسه أو لغيره، ولا يجامعهن ما دام محرماً ولا يباشرهن بشهوة. وهذه المحظورات على الذكر والأنثى.

ويختص الذَكر بما يلي:

أ)- لا يغطي رأسه بملاصق، أما تظليله بالشمسية أو سقف السيارة أو جعل المتاع عليه فلا بأس به.

ب)- ولا يلبس القميص وما في معناه من كل مخيط للجسم كله أو بعضه، ولا البرانس ولا العمائم، ولا السراويل، ولا الخفاف، إلا إذا لم يجد إزاراً فيلبس السراويل، أو لم يجد النعلين فيلبس الخفين ولا حرج.

ويحرم على المرأة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9%22&ref=_keyword_)[ ] وقت الإحرام أن تلبس القفازين في يديها، وأن تستر وجهها بالنقاب أو البرقع، لكن إذا كان بحضرة الرجال الأجانب عنها وجب عليها ستر وجهها بالخمار ونحوه، كما لو لم تكن محرمة.

وإن لبس المُحرم مخيطاً أو غطى رأسه أو تطيّب أو أخذ من شعره شيئاً أو قلّم أظافره ناسياَ أو جاهلاَ الحكم فلا فدية عليه، ويزيل ما تجب إزالته متى ذكر ذلك أو علمه.

ويجوز لبس النعلين والخاتم ونظارة العينين، وسماعة الأذن، وساعة اليد، والحزام والمنطقة التي يحفظ بها المال والأوراق.

ويجوز تغيير الثياب وتنظيفها، وغسل الرأس والبدن، وإن سقط بذلك شعر بدون قصد فلا شيء عليه، كما لا شيء في الجُرح يصيبه.

صفة زيارة مسجد الرسول

1 - يحسن لك أن تذهب إلى المدينة في أي وقت بنية زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه، لأن الصلاة فيه خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.

2 - ليس لزيارة المسجد النبوي إحرام ولا تلبية، ولا ارتباط بينها وبين الحج بتاتاً.

3 - إذا وصلت إلى المسجد النبوي فقدِّم رجلك اليمنى عند دخوله، وسم الله تعالى، وصلّ على نبيه، واسأل الله أن يفتح لك أبواب رحمته.وقل: ((أعوذ بالله العظيم، ووجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%8 6%22&ref=_keyword_)[ ] الرجيم. اللهم افتح لي أبواب رحمتك)) كما يشرع عند دخول سائر المساجد.

4 - بادر بعد دخولك بصلاة تحية المسجد، وإن كانت في الروضة فحسن، وإلا ففي أي مكان من المسجد.

5 - ثم اذهب إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقف أمامه مستقبلاً له، ثم قل بأدب وخفض صوت: "السلام عليكم أيها النبي، ورحمة الله وبركاته". وصل عليه، وإن قلت: ((اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته. اللهم اجزه عن أمته أفضل الجزاء))، فلا بأس.

ثم تتحول قليلاً إلى يمينك لتقف أمام قبر أبي بكر رضي الله عنه. فتسلم عليه، وتدعو له بالمغفرة والرحمة.

ثم تتحول قليلاً مرة أخرى إلى يمينك، لتقف أمام قبر عمر فتسلم عليه وتدعو له.

6 - يسن لك أن تذهب متطهراً إلى مسجد قباء، فتزوره وتصلي فيه، لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وترغيبه فيه.

7 - ويسن لك أن تزور قبور أهل البقيع، وقبر عثمان رضي الله عنه، وشهداء أحد وقبر حمزة رضي الله عنه، وتسلم عليهم، وتدعو لهم. لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزورهم ويدعو لهم، وعلّم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية» [رواه مسلم].

وليس بالمدينة مساجد ولا أماكن تشرع زيارتها غير ما ذكر، فلا تشق على نفسك، وتتحمل ما ليس لك فيه أجر، بل ربّما لحقك فيه وزر. والله ولي التوفيق.

أخطاء يرتكبها بعض الحجاج

أولاً: أخطاء في الإحرام:

مجاوزة الحاج ميقات جهته دون أن يحرم منه حتى يصل إلى جدة أو غيرها من داخل المواقيت فيحرم منها، وهذا مخالف لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يحرم كل حاج من الميقات الذي يمر عليه.

فعلى من وقع منه ذلك أن يرجع إلى الميقات الذي تجاوزه فيُحرم منه إن تيسر ذلك، وإلا فعليه فدية ي***ها في مكة ويطعمها كلها للفقراء، سواء كان قدومه عن طريق الجو أو البر أو البحر.

فإن لم يمر على ميقات من المواقيت الخمسة المعروفة أحرم إذا حاذى أول ميقات يمر به.

ثانياً: أخطاء في الطواف:

1 - إبتداء الطواف قبل الحجر الأسود، والواجب الإبتداء به.

2 - الطواف من داخل حِجر إسماعيل، لأنه حينئذ لا يكون قد طاف بالكعبة، وإنما طاف ببعضها، لأن الحِجر من الكعبة، وبذلك يبطل طوافه.

3 - الرمل - وهو الإسراع - في جميع الأشواط السبعة، وهو لا يكون إلا في الأشواط الثلاثة الأولى من طواف القدوم خاصة.

4 - المزاحمة الشديدة لتقبيل الحجر الأسود، وأحياناً المضاربة والمشاتمة. وذلك لا يجوز لما فيه من الأذى للمسلمين، ولأن الشتم والضرب لا يجوز من المسلم لأخيه بغير حق.

وترك التقبيل لا يضر الطواف بل طوافه صحيح وإن لم يقبل وتكفيه الإشارة والتكبير إذا حاذاه ولو بعيداً عنه.

5 - تمسحهم بالحجر الأسود التماساً للبركة منه، وهذه بدعة لا أصل لها في الشرع. والسنة استلامه وتقبيله فقط إن تيسر ذلك.

6 - استلام جميع أركان الكعبة، وربما جميع جدرانها، والتمسح بها. ولم يستلم النبي صلى الله عليه وسلم من الكعبة سوى ركن الحجر الأسود والركن اليماني.

7 - تخصيص كل شوط من أشواط الطواف بدعاء خاص، إذ لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم غير أنه كان يكبر كلما أتى على الحجر الأسود، ويقول بينه وبين الركن اليماني في آخر كل شوط: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.

8 - رفع الصوت في الطواف من بعض الطائفين أو المطوفين رفعاً يحصل به التشويش على الطائفين.

9 - التزاحم للصلاة عند مقام إبراهيم، وهذا خلاف السنة، مع ما فيه من الأذى للطائفين. ويكفيه أن يصلي ركعتي الطواف في أي مكان من المسجد.

ثالثاً: أخطاء في السعي:

1 - إذا صعدوا إلى الصفا والمروة استقبل بعض الحجاج الكعبة، ويشيرون بأيديهم إليها عند التكبير، وكأنهم يكبرون للصلاة، وهذه الإشارة خطأ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع كفيه الشريفتين للدعاء فقط. يحمد الله ويكبره ويدعوه بما يشاء مستقبلاً القبلة، والأفضل أن يأتي بالذكر الذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا والمروة.

2 - الإسراع في السعي بين الصفا والمروة في كل شوط، والسنة أن يكون الإسراع بين العلمين الأخضرين فقط والمشي في بقية الشوط.

رابعاً: أخطاء تقع في عرفات:

1 - نزول بعض الحجاج خارج حدود عرفة وبقاؤهم في أماكن نزولهم حتى تغرب الشمس، ثم ينصرفون إلى مزدلفة دون أن يقفوا بعرفات. وهذا خطأ جسيم يُفوّت عليهم الحج، لأن الحج عرفة. والواجب عليهم أن يكونوا داخل الحدود لا خارجها. فليتحروا ذلك، فإن لم يتيسر ذلك دخلوها قبل الغروب، وبقوا فيها إلى الغروب. ويجزىء دخولهم إياها ليلاً في ليلة النحر خاصة.

2 - انصراف بعضهم من عرفة قبل غروب الشمس وهذا غير جائز، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة حتى غربت الشمس تماماً.

3 - التزاحم من أجل صعود جبل عرفة والوصول إلى قمته، مما يترتب عليه كثير من الأضرار. وعرفة كلها موقف. والصعود إلى الجبل غير مشروع، وهكذا الصلاة فيه.

4 - استقبال بعضهم جبل عرفة في الدعاء، والسنة هي استقبال القبلة.

5 - تكويم بعضهم التراب والحصى في يوم عرفة في أماكن معينة، وهو عمل لم يثبت في شرع الله.

خامساً: أخطاء في مزدلفة:

انشغال بعض الحجاج أول نزولهم بمزدلفة في لقط الحصى قبل أن يُصلوا المغرب والعشاء، واعتقادهم أن حصى الجمار لا بد أن يكون من مزدلفة.

والصواب أنه يجوز أخذه من أي مكان من الحرم. والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يأمر بأن يلتقط له حصى جمرة العقبة من مزدلفة، وإنما التقط له في الصباح حين انصرف من مزدلفة بعدما دخل منى، وهكذا بقية الحصى أخذه من منى. وبعضهم يغسل الحصى بالماء وهو غير مشروع.

سادساً: أخطاء عند الرمي:

1 - اعتقاد بعض الحجاج أنهم يرمون الشياطين عند رميهم الجمار، فهم يرمونها بغيظ مصحوب بسب لهذه الشياطين وما شرع رمي الجمار إلا لإقامة ذكر الله (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%B0%D9%83%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D 9%87%22&ref=_keyword_)[ ] .

2 - رميهم الجمرات بحصى كبيرة أو بالحذاء أو الأخشاب، وهذا غلو في الدين، نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وإنما المشروع رميها بالحصى الصغار مثل حصى الخذف. ويشبه بَعْر الغنم الذي ليس بكبير.

3 - التزاحم والتقاتل عند الجمرات من أجل الرمي. والمشروع الرفق وتحري الرمي من دون إيذاء أحد حسب الطاقة.

4 - رمي الحصى جميعاً دفعة واحدة. وقد قال أهل العلم (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%22&ref=_keyword_)[ ] : "لا يحسب له حينئذ إلا حصاة واحدة والمشروع رمي الحصى واحدة فواحدة، والتكبير مع كل حصاة".

5 - الإنابة في الرمي مع القدرة عليه خوفاً من المشقة والزحام، والإنابة لا تجوز إلا عند عدم الاستطاعة بالنفس لمرض ونحوه.

سابعاً: أخطاء في طواف الوداع:

1 - نزول بعضهم من منى يوم النفر قبل رمي الجمرات فيطوف للوداع، ثم يرجع إلى منى فيرمي الجمرات، ثم يسافر من هناك إلى بلده فيكون آخر عهده بالجمار لا بالبيت. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا ينفرد أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت».

فطواف الوداع يجب أن يكون بعد الفراغ من أعمال الحج وقبيل السفر مباشرة، ولا يمكث بمكة بعده إلا لعارض يسير.

2 - خروجهم من المسجد بعد طواف الوداع القَهْقَرى مستقبلين الكعبة بوجوههم، يزعمون بذلك تعظيم الكعبة، وهذه بدعة في الدين لا أصل لها.

3 - التفات بعضهم إلى الكعبة عند باب المسجد الحرام بعد انتهائهم من طواف الوداع، ودعاؤهم بدعوات كالمودعين للكعبة، وهذه أيضاً بدعة لم تشرع.

ثامناً: أخطاء عند الزيارة للمسجد النبوي:

1 - التمسح بالجدران وقضبان الحديد عند زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وربط الخيوط ونحوها في الشبابيك تبركاً. والبركة فيما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا في البدع (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%B9%22&ref=_keyword_)[ ] .

2 - الذهاب إلى المغارات في جبل أحد، ومثلها غار حراء، وغار ثور بمكة، وربط الخرق عندها، والدعاء بأدعية لم يأذن بها الله، وتحمل المشقة في ذلك. كل هذه بدع لا أصل لها في الشرع المطهر.

3 - زيارة بعض الأماكن التي يزعمون أنها من آثار الرسول صلى الله عليه وسلم، كمبرك الناقة، وبئر الخاتم أو بئر عثمان، وأخذ تراب من هذه الأماكن للبركة.

4 - دعاء الأموات عند زيارة مقابر البقيع ومقابر شهداء أحد، ورمي النقود عندها تقرباً إليها وتبركاً بأهلها، وهذه من الأخطاء الجسيمة، بل من الشرك الأكبر، كما ذكره أهل العلم، ودل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لأن العبادة لله وحده لا يجوز صرف شيء منها لغيره، كالدعاء وال*** والنذر ونحو ذلك لقوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة:5] وقوله: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%22&ref=_keyword_)[ ] :18].

نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، ويمنحهم الفقه في الدين، ويعيذنا وإياهم من مضلات الفتن (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%86%22&ref=_keyword_)[ ] ... إنه سميع مجيب.


دار الوطن

محمد رافع 52
29-09-2014, 09:59 AM
ربنا يبارك فيكِ ويرضى عنكِ وعن والديكِ

عزتى في دينى
29-09-2014, 07:23 PM
وفيكم بارك الله استاذى
ولكم بالمثل

محمد رافع 52
03-10-2014, 01:00 AM
عيدكم مبارك (http://www.nawiseh.com/EidSaid/index.htm)
أسمى آيات التهاني و التبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا و عليكم باليمن و البركات
وكل عام و أنتم بخير

(http://www.nawiseh.com/EidSaid/index.htm)http://im20.gulfup.com/ubxI1.jpg (http://www.nawiseh.com/EidSaid/index.htm)

محمد رافع 52
15-10-2014, 04:37 PM
كما ذكرنا من قبل نعود لموضوع الصلاة
هل تجوز الصلاة في غير اتجاه القبلة للمريض الموجود في المستشفى؟


الجواب

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..


بارك الله تعالى فيك: وجوب استقبال القبلة للصلاة مقيد بالقدرة، فالمريض الذي لا يستطيع التوجه إلى القبلة بنفسه أو بواسطة غيره، يسقط عنه وجوب استقبال القبلة، ويتوجه للجهة التي يستطيع التوجه إليها؛ قال العلامة الدسوقي رحمه الله تعالى: (....وأما مريض أو مربوط أو نحوهما لا يقدر على التحول وليس ثم من يحوله إلى جهتها وهو يعلم الجهة قطعاً؛ فهذا يصلي لغير جهتها لعجزه)، والله تعالى أعلم.
<LI class=fatawa>والخلاصة


وجوب استقبال القبلة للصلاة مقيد بالقدرة، فالمريض الذي لا يستطيع التوجه إلى القبلة بنفسه أو بواسطة غيره، يسقط عنه وجوب استقبال القبلة، ويتوجه للجهة التي يستطيع التوجه إليها. والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
21-10-2014, 10:45 PM
هل يمكن أن أصلي وأنا جالسة لقضاء ما فاتني؛ لأنني أريد أن أصلي عدد ركعات كثيرة في اليوم الواحد لكي أقضي ما فاتني بسرعة؟


نص الجواب

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

فبارك الله فيك أختي السائلة المقبلة على طاعة الله تعالى، واعلمي أنه لا يجوز لك صلاة الفريضة وأنت جالسة سواء كانت قضاءً أو أداءً؛ لقوله تعالى: {وقوموا لله قانتين} [البقرة:238]، إلا إذا كان لديك عذر يمنعك من الصلاة وأنت قائمة، كأن كنت عاجزة عن القيام بسبب مرض فعند ذلك لا حرج عليك أن تصلي على الحالة التي تستطيعين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين: "صلِّ قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب" رواه البخاري، وزاد النسائي: "فإن لم تستطع فمستلقياً".
وبناءً عليه: فلا يجوز لك صلاة القضاء وأنت جالسة مادمت تقدرين على القيام، والله تعالى أعلم.






والخلاصة



لا يجوز لك صلاة الفريضة وأنت جالسة، سواء كانت قضاءً أو أداءً إلا إذا عجزت عن القيام، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
21-10-2014, 10:48 PM
كيف تصلى صلاة الشفع والوتر؟ هل تصلى ثلاث بتسليمة واحدة؟ أم ركعتا الشفع ومن ثم التسليم وبعد ذلك ركعة الوتر؟


نص الجواب


الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

بارك الله فيك أخي السائل، ويندب الفصل بين الشفع والوتر بسلام، فتصلي الشفع ركعتين، ثم تصلي ركعة الوتر منفردة، ويندب أن تقرأ في ركعتي الشفع مع الفاتحة بسبح اسم ربك الأعلى في الركعة الأولى، وقل يأيها الكافرون في الركعة الثانية وتسلم، ثم تقوم وتصلي ركعة الوتر ويستحب أن تقرأ فيها مع الفاتحة بسور الإخلاص والمعوذتين، قال العلامة النفراوي في الفواكه الدواني: (وأقل الشفع ركعتان ويستحب أن يقرأ في الأولى بأم القرآن وسبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية بأم القرآن وقل يا أيها الكافرون، ويتشهد ويسلم ثم يصلي الوتر ركعة يقرأ فيها بأم القرآن وقل هو الله أحد والمعوذتين، وإن زاد من الإشفاع جعل آخر ذلك الوتر)، والله تعالى أعلم.






والخلاصة





يندب الفصل بين الشفع والوتر بسلام، فتلصي الشفع ركعيتن وتسلم، ثم تقوم وتصلي ركعة الوتر، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
21-10-2014, 10:52 PM
ما حكم نسيان سورة الفاتحة أو السورة التي تليها أو التحيات أو ركعة كاملة من الصلاة؟


نص الجواب


الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

فبارك الله فيك أختي السائلة، واعلمي أن قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة في حق المنفرد والإمام؛ لما رواه البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"، فلا بد من الإتيان بها، فإذا نسيها الإمام أو المنفرد في ركعة ولم يتذكرها حتى ركع فليتمادَ في صلاته ويسجد للسهو قبل السلام ويعيد صلاته احتياطاً، قال العلامة الدسوقي في حاشيته على الشرح الكبير: (ظاهر المذهب أنه إذا ترك الفاتحة كلاً أو بعضاً سهواً من الأقل كركعة من الرباعية أو الثلاثية فإنَّه يسجد قبل السلام ثم يعيد تلك الصلاة احتياطاً).

وأما المأموم فلا تجب عليه قراءتها وإنما تستحب له فيما يسر فيه الإمام، وإذا لم يقرأها فلا شيء عليه، قال العلامة خليل في مختصره: (وإنصات مقتد ولو سكت إمامه، وندبت إن أسر).
قال العلامة الخرشي في شرحه: (وندبت القراءة من الفاتحة أو السورة في محلها المفهومة من قوله وإنصات مقتد إن أسر الإمام).
وأما السورة التي تقرأ مع الفاتحة في الركعتين الأوليين من صلاة الفريضة فهي سنة مؤكدة في حق الإمام والمنفرد، فإن نسيها أحدهما حتى ركع تمادى في صلاته وسجد للسهو قبل السلام، قال العلامة الخرشي في شرحه لمختصر خليل: (من ترك الجهر .. أو ترك السورة في صلاة الفرض ولم يذكر ما ترك حتى انحنى .. فإنه يسجد فيما ذكر قبل السلام)، ولا شيء على المأموم في تركها.
وأما نسيان التشهد فإنه يسجد له قبل السلام سواء نسي التشهد والجلوس له أو جلس ونسي لفظ التشهد فقط، قال العلامة الحطاب: (من نسي التشهدين أو أحدهما وكان قد جلس له سجد له قبل السلام على المشهور).

وإن نسي التشهد الأخير حتى سلم، فإنه يسجد للسهو إن تذكر بالقرب وإلا فلا شيء عليه، قال العلامة الحطاب: (وإن نسي التشهد الأخير وقد جلس وسلم فإن كان بالقرب تشهد وسلم وسجد بعد السلام وإن تطاول فلا شيء عليه)، ولا شيء على المأموم في ترك ذلك.

وأما من نسي ركعة من صلاته فإن تذكرها أثناء صلاته جاء بها قبل التسليم وسجد للسهو، وإن تذكرها بعد التسليم بالقرب ولم يكن خرج من المسجد كَبَّرَ وأتى بالركعة التي نَسِيَها وسجد للسهو وإلا بطلت الصلاة ولزمته إعادتها، قال العلامة محمد عليش في شرحه لمختصر الشيخ خليل: (وبطلت بترك ركن سهوا وطال الزمن)، والله تعالى أعلم.






والخلاصة





إذا نسي الإمام أو المنفرد قراءة سورة الفاتحة في ركعة ولم يتذكرها حتى ركع فليتمادَ في صلاته ويسجد للسهو قبل السلام ويعيد صلاته احتياطا، وأما المأموم فلا تجب عليه قراءتها، وأما السورة التي تقرأ مع الفاتحة فإن تذكرها قبل الانحناء للركوع قرأها وإلا تمادى في صلاته وسجد للسهو قبل السلام، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
21-10-2014, 10:55 PM
ما هو القول الفصل فى جواز أو وجوب القصر في الصلاة للمسافر؟ وما يجب عليه منذ إعداده لمستلزمات السفر وهو مازال فى مسكنه وحتى عودته إليه مرة أخرى؟


نص الجواب

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

فبارك الله فيك أخي السائل، واعلم أنه يسن القصر ويرخص في الجمع للمسافر إذا تحققت له شروط الجمع، والتي هي مبينة في الفتوى المرفقة، ولقصر الصلاة شروط منها: أن يكون الشخص مسافراً سفراً يبلغ ذهاباً مسافة القصر، وهي أربعة بُرُد، وتقدر بثلاثة وثمانين كيلو متر تقريباً. وأن يكون سفره لطاعة أو أمر مباح. ويبتدئ القصر بعد شروعه في السفر ومفارقته جميع بيوت القرية أو المدينة التي يسافر منها، وينتهي قصر الصلاة بوصول الشخص إلى وطنه أو دخوله مكان إقامة زوجته أو نيته الإقامة لمدة أربعة أيام كاملة غير محسوب منها يوم دخوله ولا يوم خروجه من المكان الذي نوى فيه الإقامة.
والذي يقصر من الصلاة الصلوات الرباعية فقط، الظهر والعصر والعشاء؛ قال الشيخ خليل رحمه الله: (سن لمسافر غير عاص به ولاه، أربعة برد ولو ببحر، ذهابا قصدت دفعة. إن عدى البلدي البساتين المسكونة. وتؤولت أيضاً على مجاوزة ثلاثة أميال بقرية الجمعة، والعمودي حلته، وانفصل غيرهما قصر رباعية).
وأما مستلزمات السفر: فإنها ترجع لكل مسافر حسب حاجته ووجتهه، لكن هناك أمور يشترك فيها الجميع، وهي: أنه على المسافر أن يحدد الهدف من سفره، وأن يأخذ بكل الأسباب التي تحفظ له أمنه وتحقق له أهدافه، وعليه أن يتفقه في أحكام صلاة المسافر كما في الفتوى المرفقة، وكذا عليه فور وصوله وجهته أن يعرف جهة القبلة لأداء الصلاة، وألا يضيع صلاته أبداً، بالإضافة إلى الالتزام بالأحكام الشرعية والآداب الإسلاميه، ومراقبة الله تعالى في كل أحواله، وعليه أن ينتبه دائماً إلى أنه سفير يمثل دينه وبلده وبالتالي فليحرص على الأخلاق الحسنة حيثما كان، وإذا قضى مهمته فليعجل العودة إلى بلده، كما أنه يستحب له توديع الأهل، وأن يدعو بدعاء السفر عند الانطلاق، وقد ورد بروايات عديدة منها ما في كتاب الدعاء للطبراني عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا وضع رجله في الركاب قال: "باسم الله"، وإذا استوى على الدابة قال: "الحمد لله"، ثم قال: {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون} [الزخرف: 14] وكبر ثلاثاً وهلل ثلاثاً، كما أنًَّ على المسافر التفاعل مع الإرشادات التي تطلقها وزارة الداخلية قبل سفره لتأمين مسكنه من خلال تسجيله في خدمة:"أمن منزلك قبل سفرك"، وعند وصوله إلى المكان الذي سافر إليه أن يسجل في الخدمة التي أطلقتها وزارة الخارجية "تواجدي" وذلك حفاظاً على صحته وممتلكاته، راجين للجميع سفراً سعيداً موفقاً، وأن يعيدهم سالمين غانمين، و الله تعالى أعلم.






والخلاصة





يسن القصر للمسافر إذا كانت مسافة سفره تزيد على 83 كم، وأما مستلزمات السفر فإنها ترجع لكل مسافر حسب حاجته ووجتهه، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
21-10-2014, 10:58 PM
ما هو حكم من يصلي خلف الإمام الذي تتكرر منه أخطاء التنوين لكثير من كلمات المصحف أثناء الصلاة بما في ذلك سورة الفاتحة؟


نص الجواب

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..


فبارك الله بك أخي السائل، واعلم أن صلاتكم خلف هذا الإمام صحيحة؛ لأن اللحن أي الخطأ الخفي في القراءة مثل الخطأ في الغنة أو التنوين لا يبطل الصلاة ولا يؤثر على صحتها، و كذا اللحن الجلي وهو الذي يغير المعنى لا تبطل به الصلاة إلا إن تعمده، وذلك لأن الفقهاء قد قسموا اللحن في القراءة في الصلاة إلى أربعة أنواع:
- لحن ناتج عن الجاهل، وهذا مختلف في صحة صلاة صاحبه وصلاة من اقتدى به، والراجح الصحة.
- لحن متعمد، وهذا صلاة صاحبه ومن اقتدى به باطلة اتفاقاً.
- لحن ناتج عن سهو، وهذا لا يؤثر على صلاة المُقتدَى به والمقتدِي اتفاقاً.
- لحن سببه العجز عن النطق الصحيح، فهذا صاحبه بمنزلة الألكن فصلاته وصلاة من أتمَّ به صحيحة كذلك.
وهذه المسألة نص عليها بهذا التفصيل الشيخ عليش رحمه الله في منح الجليل، فقال: (ومحل الخلاف في جاهل يقبل التعلم ... وأما متعمد اللحن فصلاته باطلة اتفاقا، والساهي صلاته صحيحة اتفاقا والعاجز الذي لا يقبل التعلم صلاته صحيحة اتفاقا أيضا، وأرجحها ــ بالنسبة للخلاف في الجاهل القابل للتعلم ــ صحة صلاته وصلاة المقتدي به)، والله تعالى أعلم.
والخلاصة


صلاتكم خلف هذا الإمام صحيحة، والأفضل أن يقدم للإمامة من كان متقناً للقراءة، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
21-10-2014, 11:01 PM
ما آخر وقت لقضاء صلاة العشاء في حالة التأخر عن وقتها؟


نص الجواب

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

فنسأل الله العلي القدير أن يجعلك ممن يحافظ على الصلاة، وتكون صلاة العشاء قضاء إذا صليتها بعد طلوع الفجر، لأنَّ من صلى العشاء قبل طلوع الفجر فقد صلاها في وقتها، والأفضل هو صلاتها في وقتها المختار الذي يبدأ من مغيب الشفق ويمتد إلى الثلث الأول من الليل، قال العلامة ابن عبد البر رحمه الله في كتابه الكافي في فقه أهل المدينة: (ووقت صلاة العشاء مغيب الشفق، وهي الحمرة التي تكون في المغرب بعد غروب الشمس، ثم لا يزال وقتها المختار به ممدوداً إلى ثلث الليل، وقيل: إلى نصف الليل -والأول قول مالك- ومن صلاها قبل الفجر فقد صلاه في وقتها عند مالك وإن كره له ذلك، ويكره النوم قبلها والحديث بعدها إلا لدارس علم أو فاعل خير)، والله تعالى أعلم.






والخلاصة





تكون صلاة العشاء قضاء إذا صليتها بعد طلوع الفجر، ومن صلى العشاء قبل طلوع الفجر فقد صلاها في وقتها، والأفضل هو صلاتها في وقتها المختار الذي يبدأ من مغيب الشفق ويمتد إلى الثلث الأول من الليل، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
22-10-2014, 11:31 AM
إذا خرجت المرأة من منزلها وهي جنب، مع العلم أنها ناسية وأتمت صلاتها كاملة، وبعد ذلك تذكرت أنها على جنابة، ما الحكم في ذلك؟


نص الجواب

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

فبارك الله بك أختي السائلة، واعلمي أن الواجب على تلك المرأة هو الغسل وإعادة الصلوات التي صلتها أثناء الجنابة، إذ لا تصح صلاة الجنب حتى يغتسل من الجنابة؛ وذلك لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا} [النساء:43]، و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقبل الله صلاة بغير طهور"، رواه مسلم، لذا قال الشيخ الدردير رحمه الله في الشرح الكبير: (وتمنع الجنابة موانع.. الحدث (الأصغر) وهي الثلاثة المتقدمة في قوله ومنع حدث صلاة وطوافاً ومس مصحف).
لكن لا إثم عليها لأنها ناسية حال الصلاة، وليست متعمدة، لما جاء في سنن ابن ماجه عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه"، والله تعالى أعلم.






والخلاصة





الواجب عليها هو الغسل وإعادة الصلوات التي صلتها أثناء الجنابة، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
22-10-2014, 11:35 AM
هل يجوز للمأموم أن يكون على يسار الإمام؟ عندما كنت أصلي دخل رجل لمكان الصلاة، وهو ليس بمسجد كبير وإنما عبارة عن مصلى صغير على شكل زاوية في مكان العمل، ولا يوجد مساحة لكي يمر من خلفي حتى يكون على يميني، فوقف على يساري، فهل هذا صحيح؟ حيث إن هذا الموضوع يتكرر كثيراً؟


نص الجواب

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

بارك الله بك أخي السائل واعلم أنه يستحب للمأموم الواحد أن يقف عن يمين الإمام؛ لحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: ووقوفه عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة مبيته عند ميمونة فأداره عن يمينه.أخرجه البخاري.
قال الشيخ الخرشي رحمه الله تعالى عند قول العلامة خليل رحمه الله تعالى: (كوقوف ذكر عن يمينه واثنين خلفه): (يندب وقوف ذكر بالغ عن يمين الإمام وإن وقف عن يساره أداره إلى يمينه من خلفه).
وبناءً على ذلك فإذا وقف المأموم الواحد على يسار الإمام فإن ذلك جائز ولا يبطل الصلاة؛ لأن وقوف المأموم عن يمين الإمام مستحب إذا قدر على ذلك، أما في حالتكم فلا شيء على المأموم لصغر المكان وعدم المقدرة على التيامن، والله تعالى اعلم.






والخلاصة





صلاتك وصلاته صحيحة، والله تعالى اعلم.

محمد رافع 52
22-10-2014, 11:39 AM
هل يستحب للمرأة ركعتي دخول المسجد في مصلى النساء التابع للمسجد؟


نص الجواب


الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

بارك الله بك أخي السائل، وصلاة تحية المسجد للمرأة في مصلى النساء التابع للمسجد مستحبة إذا دخلت المسجد في غير أوقات الكراهة التي يكره فيها النافلة؛ وذلك لأنَّ مصلى النساء التابع للمسجد هو في حكم المسجد، ولا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة، ففي صحيح البخاري عن أبي قتادة السلمي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس"، والله تعالى أعلم.







والخلاصة





صلاة تحية المسجد للمرأة في مصلى النساء التابع للمسجد مستحبة إذا دخلت المسجد في غير أوقات الكراهة التي يكره فيها النافلة؛ وذلك لأنَّ مصلى النساء التابع للمسجد هو في حكم المسجد، ولا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
23-10-2014, 04:53 PM
هل يجوز أن أنظر إلى قدميَّ أثناء الصلاة لأتأكد مما إذا كنت واقفاً بصورة مستقيمة؟


نص الجواب


الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

بارك الله بك أخي السائل، واعلم أن النظر إلى القدمين أو إلى موضع السجود أثناء الصلاة مكروه وذلك لأنه يؤدي إلى الانحناء إلا إذا كان ذلك لحاجة كالتأكد من تسوية الصف فعندها يجوز الانحناء بمقدار الحاجة ثم يترك ذلك، ولا يلازم النظر إلى القدمين، لأن الأفضل للمصلي أن يكون نظره أمامه إلى جهة القبلة، قال العلامة محمد عليش في منح الجليل: (ويجعل بصره أمامه وكره وضعه موضع سجوده لتأديته لانحنائه برأسه)، وقد استُدل على ذلك بقوله تعالى: {فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره} (سورة البقرة الآية: 144)، قال العلامة القرطبي في تفسيره: (في هذه الآية حجة واضحة لما ذهب إليه مالك ومن وافقه في أن المصلي حكمه أن ينظر أمامه لا إلى موضع سجوده).
لذا ترجم البخاري في صحيحه فقال: (باب رفع البصر إلى الأمام في الصلاة) واستدل بأحاديث منها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صلى لنا النبي صلى الله عليه وسلم ثم رقي المنبر فأشار بيديه قبل قبلة المسجد ثم قال لقد رأيت الآن منذ صليت لكم الصلاة الجنة والنار ممثلتين في قبلة هذا الجدار فلم أر كاليوم في الخير والشر ثلاثا). ففي رؤيته صلى الله عليه وسلم الجنة والنار ممثلتين في قبلة الجدار دليل على أنه كان ينظر أمامه، وقال الحافظ أبو عمر بن عبد البر في التمهيد: (في أحاديث هذا الباب كلها مسندها ومقطوعها دليل على أن نظر المصلي من السنة فيه أن يكون أمامه وهو المعروف الذي لا تكلف فيه ولذلك قال مالك يكون نظر المصلي أمام قبلته)، والله تعالى أعلم.






والخلاصة





النظر إلى القدمين أو إلى موضع السجود أثناء الصلاة مكروه وذلك لأنه يؤدي إلى الانحناء وإنما الأفضل للمصلي أن يكون نظره أمامه إلى جهة القبلة، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
23-10-2014, 04:55 PM
في صلاة العشاء نسي الإمام جلوس التشهد الأوسط وقام واقفاً، والمأمومون جلوس فسبح له المأمومون فجلس ثم كبر فسجد فسجدوا معه ثم جلس للتشهد الأوسط وأكمل الصلاة، وقبل التسليم سجد سجدتي السهو وسلم، وعندما سأله المأمومون عن السجدة التي سجدها عند رجوعه من القيام لجلسة الوسطى قال بأنه ظن أنه نسي سجدة. فهل الصلاة صحيحة ؟ وما حكم من ظن أنها باطلة وصلى العشاء منفرداً مرة أخرى؟


نص الجواب

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

بارك الله فيك أخي السائل، واعلم أنَّ صلاة الإمام صحيحة؛ لأن سجوده بعد جلوسه للتشهد الأول كان بسبب شكه في ترك سجدة من تلك الركعة، وصلاة المأمومين صحيحة إلا من كان منهم يعلم أن حكمه عدم اتباع الإمام في تلك السجدة الزائدة فتجب عليه إعادة الصلاة، قال العلامة الدسوقي في حاشيته على الشرح الكبير: (فمتيقن انتفاء الموجب إن فعل ما أمر به من الجلوس صحت صلاته بقيدين إن سبح ولم يتبين له وجوب الموجب وإلا بطلت).
أما من اتبع الإمام من المأمومين معتقداً وجوب اتباعه فصلاته صحيحة، قال العلامة العدوي في حاشيته على الخرشي:(يفهم من كلام حلولو أن المراد بالتأويل أن يكون جاهلاً يظن أن عليه اتباعه وإن لم يخطر بباله حديث «إنما جعل الإمام ليؤتم به» ونحوه).
وسجود السهو المترتب عليكم محله بعد السلام، وتقديم الإمام له لا يبطل الصلاة، قال العلامة الشيخ خليل في مختصره: (وصح إن قدم أو أخر).
وأما من أعاد هذه الصلاة من المأمومين لعدم اتضاح الحكم له فقد أصاب، والله تعالى أعلم.






والخلاصة





صلاة الإمام صحيحة، وصلاة المأمومين صحيحة إلا من كان منهم يعلم أن حكمه عدم اتباع الإمام، وسجود السهو المترتب عليكم محله بعد السلام، و تقديم الإمام له لا يبطل الصلاة، ومن أعاد هذه الصلاة من المأمومين لعدم اتضاح الحكم له فقد أصاب، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
23-10-2014, 04:59 PM
في العام الماضي أقعدت في المستشفى لمدة أسبوعين ونصف تقريباً، وفي تلك الفترة لم أصل صلواتي الخمس أبداً ولذلك فاتني الكثير من الصلوات، فهل أقضيها؟


نص الجواب

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

بارك الله فيك أختي السائلة ونحمد الله تعالى على شفائك ونسأله لك مزيداً من التوفيق.
واعلمي أنَّ الواجب عليك هو أن تحسبي ما فاتك من الصلوات وقت المرض وتقضيها، واستغفري الله تعالى؛ لأنه كان الواجب عليك وقت المرض أن تتوضئي وتصلي كل صلاة حسب استطاعتك، فإن لم تستطيعي الوضوء فلتتيممي ثم تصلي؛ لأنَّ المريض يصلي حسب استطاعته فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، فالصلاة لا تسقط عن الشخص ما دام عنده عقله ويصلي على حسب استطاعته؛ قال العلامة محمد عليش في منح الجليل:(قال ابن الجلاب: ولا تسقط عنه الصلاة ومعه شيء من عقله، .. وفي المدونة وليصل المريض بقدر طاقته فإن دين الله يسر)، والله تعالى أعلم.






والخلاصة





الواجب عليك هو أن تحسبي ما فاتك من الصلوات وتقضيها وتستغفري الله تعالى، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
23-10-2014, 05:03 PM
ماحكم صلاة الرجل للسنن أو النوافل وهو جالس وهو مستطيع القيام؟


نص الجواب

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

بارك الله بك أخي السائل، واعلم أنه يجوز للمصلي المتنفل القادر على القيام أن يصلي جالساً ولكن له نصف أجر المتنفل القائم؛ لما روى الإمام البخاري عن عمران بن حصين قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل وهو قاعد فقال: (من صلى قائماً فهو أفضل ومن صلى قاعداً فله نصف أجر القائم ومن صلى نائماً فله نصف أجر القاعد)، والله تعالى أعلم.






والخلاصة





يجوز للمصلي المتنفل القادر على القيام أن يصلي جالساً ولكن له نصف أجر المتنفل القائم، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
23-10-2014, 05:07 PM
هل يجوز للمريض الجمع أو القصر في الصلاة؟


نص الجواب

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

فبارك الله بك أخي السائل، واعلم أن المرض عذر في جمع الصلاة دون قصرها؛ إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، قال الله تعالى: {مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ} (المائدة 6)، فقد رفع الله تعالى عنا الحرج بل يريد الله لنا اليسر، كما قال تعالى: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (البقرة:185)، يقول الشيخ الخرشي رحمه الله تعالى في حاشيته على مختصر خليل وهو يذكر أسباب الجمع: (أسباب جمع المشتركتين وهي ستة: السفر والمطر والوحل مع الظلمة والمرض وعرفة ومزدلفة)، وقد بين العلماء كيفية الجمع في المرض فقالوا: الجمع الجائز في المرض هو الجمع الصوري؛ وهو أن تؤخر الصلاة الأولى إلى آخر وقتها فتصليها وبعد ذلك يدخل وقت الصلاة الثانية فتصليها في أول وقتها، يقول الخرشي أيضا: (وللصحيح المقيم أن يجمع بين الظهر والعصر جمعاً صورياً ... وإنما جاز له ذلك لأنه لم يخرج إحدى الصلاتين عن وقتها بل أوقع كلاًّ منهما في وقتها إلا أن فضيلة أول الوقت تفوته بخلاف المسافر وذي العذر فلا تفوته فضيلة الوقت)، لكن إذا شق على المريض الجمع الصوري فله أن يجمع جمع التقديم أو التأخير بسبب المرض للضرورة التي هو فيها، فيفعل المكلف ما يستطيع، قال العلامة القرافي رحمه الله تعالى في الذخيرة: (قاعدة كل مأمور يشق على العباد فعله؛ سقط الأمر به)، و بذلك قال بعض أهل العلم، والله تعالى أعلم.





والخلاصة





المرض عذر في جمع الصلاة دون قصرها، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
23-10-2014, 05:10 PM
هل يجوز الجمع بين الصلوات بدون عذر السفر أو المرض وإنَّما لعذر التخفيف؟


نص الجواب

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

بارك الله بك أخي السائل، واعلم أن هناك حالات أخرى غير السفر والمرض تجمع فيها الصلوات لكن دون قصر، يقول الخرشي رحمه الله تعالى في حاشيته على مختصر خليل وهو يذكر أسباب الجمع: (أسباب جمع المشتركتين ستة: السفر، والمطر، والوحل مع الظلمة، والمرض، وعرفة، ومزدلفة)، ويوجد جمع آخر يسميه الفقهاء الجمع الصوري وهو جائز للمقيم الصحيح، يقول الخرشي أيضاً: (وللصحيح المقيم أن يجمع بين الظهر والعصر جمعاً صورياً ... وإنما جاز له ذلك لأنه لم يخرج إحدى الصلاتين عن وقتها بل أوقع كلاً منهما في وقتها، إلا أن فضيلة أول الوقت تفوته بخلاف المسافر وذي العذر فلا تفوته فضيلة الوقت)، أما الجمع بغير هذه الأعذار فغير جائز، فلا يوجد جمع اسمه يسمى بهذا الاسم: جمع التخفيف؛ إلا إن قُصد به واحدٌ مما تقدم فيكون المعنى: أن الجمع في الحالات الست سابقة الذكر هو تخفيف من الله تعالى على عباده، والله تعالى أعلم.





والخلاصة





هناك حالات أخرى غير السفر والمرض تجمع فيها الصلوات لكن دون قصر، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
23-10-2014, 05:12 PM
هل تجوز صلاة الفجر بعد شروق الشمس تقريباً بنصف ساعة؟


نص الجواب

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

فبارك الله بك أخي السائل، واعلم أنَّ الواجب عليك أن تصلي فريضة الصبح عند الاستيقاظ مباشرة حتى ولو كان عند بداية شروق الشمس أو بعد شروق الشمس بنصف ساعة، إذ الفرض يصلى في أي وقت، فلا تنتظر حتى يدخل وقت ارتفاع الشمس؛ لأن ذلك خاص بالنوافل، إذ هي التي يكره فعلها قبل ارتفاع الشمس، وأما الفرائض فتصلى في أي وقت؛ لأنَّ الذي تفوته الصلاة بعذر كنوم أو نسيان يبادر فور استيقاظه أو تذكره لأدائها؛ قال الله تعالى: {وأقِمِ الصلاةَ لذكرِي} [طه: 14]. ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها"، رواه مسلم.
وعن بلال رضي الله عنه قال: كنَّا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فنام حتى طلعت الشمس، فأمر بلالاً، فأذن، فتوضؤوا، ثم صلوا الركعتين، ثم صلوا الغداة، قال أبو بكر: في خبر عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه قال: فأمر بلالاً، فأذَّن، ثم أقام، فصلى بنا. رواه ابن خزيمة في صحيحه. وفيه ما دلَّ على أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد بقوله: «من نام عن صلاة فليصَلِّها إذا استيقظ» أنّ وقتها حين يستيقظ لا وقت لها غير ذلك، وإنَّما أراد أن فرض الصلاة غير ساقط عنه بنومه عنها حتى يذهب وقتها، بل الواجب قضاؤها بعد الاستيقاظ، فإذا قضاها عند الاستيقاظ أو بعده، كان مؤدياً لفرض الصلاة التي قد نام عنها.
وفي مصنف ابن أبي شيبة: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم، قال: من نام عن صلاة، أو نسيها، قال: يصلي متى ذكرها عند طلوع الشمس، أوعند غروبها، ثم قرأ: {وأقِمِ الصلاةَ لذكري} قال: إذا ذكرتها فصلها في أيِّ ساعة كنت، وتكون الصلاة أداء ما دامت قبل الشروق، والله تعالى أعلم.





والخلاصة





تصلي فريضة الصبح عند الاستيقاظ مباشرة حتى ولو كان عند بداية شروق الشمس أو بعد شروق الشمس بنصف ساعة؛ لأنَّ الفرض يصلى في أي وقت، ولا يطلب تأخيره حتى ارتفاع الشمس لأن ذلك خاص بالنوافل، إذ النوافل هي التي يكره فعلها قبل ارتفاع الشمس، أما الفرائض فتصلى في أي وقت، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
23-10-2014, 05:16 PM
أريد طريقاً أثبت فيه على الصلاة وأحبها و أخشع فيها؟


نص الجواب

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

فبارك الله بك أخي السائل، واعلم أن الطريقة التي تثبت بها على الصلاة هي عدم تأخير الصلاة عن وقتها بعد دخول الوقت، وصحبة الصالحين المواظبين عليها، والعلم أن الوقت والعمر سيمضي، ولن يتوقف، وليعرف فضل الصلاة وأنها عماد الدين، وأنها رأس القربات؛ وأن أحب الأعمال إلى الله بعد الإيمان هي الصلاة، وأنها أول ما يحاسب عليها، فبها تنفرج الهموم وتستجلب الأرزاق، وتدفع الآفات والمصائب، وإنما يحافظ عليها من يعرف قدرها، ويرجو أجرها، ويخاف العقاب على تركها، وهذه صفة المؤمن، وسأذكر لك ما يبين عظمة الصلاة ومكانتها من خلال ما يلي:
أولاً: الصلاة هي النور الذي يفتح بصيرة المسلم على الخير، فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "الصلاة نور"، رواه مسلم.
ثانياً: أنها أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر"، رواه أبو داود والترمذي.
ثالثاً: حرص الصحابة عليها، حتى كان الرجل يحمل إلى المسجد حملاً، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف"، رواه مسلم.
رابعاً: الصلاة تطهر النفس من الفحشاء والمنكر، قال الله سبحانه وتعالى: {وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} [العنكبوت: 45].
و تذكر عقوبة ترك الصلاة، كقول الله تبارك وتعالى: {فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون} [الماعون: 4 - 5]، وقول الله سبحانه وتعالى: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا} [مريم: 59]، وعليك بالدعاء أن تكون من المصلين المحافظين على الصلاة، والله تعالى أعلم.






والخلاصة





الطريقة التي تثبت بها على الصلاة هي عدم تأخير الصلاة عن وقتها بعد دخول الوقت، وصحبة الصالحين أهل الصلاة الذين لا يتركونها، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
02-11-2014, 10:48 PM
كيف أجعل والدي يصلي ويشجع عائلتي على الصلاة، مع العلم أني أصلي؟


نص الجواب

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

فبارك الله بك على اهتمامك بصلاة والدك وأهلك، ونصحك لهم بالصلاة دليل على محبتك لهم جميعاً وحرصك عليهم، وأيضاً يدل على أهمية الدين والإيمان بالنسبة لك، ولا تيأس من النصح بل استمر لكن برفق وأدب واحترام؛ لأنَّ ترك الصلاة لا يسقط وجوب الاحترام لهم والتقصير في حقوقهم، وليكن نصحك لهم بتبيين فضل الصلاة وأنها عماد الدين، ورأس القربات؛ وأنه ما افترض الله على خلقه بعد التوحيد أحب إليه من الصلاة، فبها تنفرج الهموم وتستجلب الأرزاق، وتدفع الآفات والمصائب، وإنما يحافظ عليها من يعرف قدرها، ويرجو أجرها، ويخاف العقاب على تركها، وهذه صفة المؤمن وأنها أول ما يحاسب عليه، واذكر له ما يبين عظمة الصلاة ومكانتها من خلال ما يلي:
أولاً: الصلاة هي النور الذي يفتح بصيرة المسلم على الخير، فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "الصلاة نور"، رواه مسلم.
ثانياً: أنها أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر"، رواه أبو داود والترمذي.
ثالثاً: حرص الصحابة عليها، حتى كان الرجل يحمل إلى المسجد حملا، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف"، رواه مسلم.
رابعاً: الصلاة تطهر النفس من الفحشاء والمنكر، قال الله سبحانه وتعالى: {وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} [العنكبوت: 45].
ولا مانع من تذكيره بالوعيد الوارد في ترك الصلاة، فإن الإنسان قد ينسى، كقول الله تبارك وتعالى: {فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون} [الماعون: 4 - 5]، وقول الله سبحانه وتعالى: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا} [مريم: 59]، وعليك بالدعاء لهم أن يكونوا من المصلين المحافظين على الصلاة بارك الله بك فالدعاء مفتاح كل باب، والله تعالى أعلم.






والخلاصة





انصحهم برفق مبينا لهم فضل الصلاة ذاكرا لهم ثواب المصلين، داعياً لهم بظهر الغيب، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
02-11-2014, 10:53 PM
ماحكم ظهور ذراعي المرأة في الصلاة؟ مع العلم أن كم البلوزه طويل ولكن أثناء رفع اليدين تظهر الذراعان.


نص الجواب


الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

فبارك الله بك أختي السائلة، واعلمي أنَّ الواجب على المرأة ستر جميع بدنها أثناء الصلاة إلا الوجه والكفين لأنهما ليسا بعورة، فإن ظهر شيء من بدنها عدا الوجه والكفين ففي المسألة تفصيل وهو كما يلي:
1- إن كان من العورة المخففة: كالشعر والذراعين فلا تبطل صلاتها لكن تندب لها الإعادة في الوقت، يقول الإمام المواق رحمه الله في التاج والإكليل: "قال مالك: إذا صلت المرأة بادية الشعر، أو الصدر، أو ظهور القدمين أعادت الصلاة في الوقت، قال ابن يونس: سواء كانت جاهلة، أو عامدة، أو ساهية".
2- إن كان من العورة المغلظة: كالبطن والظهر فقد بطلت صلاتها وتجب عليها الإعادة، قال العلامة النفراوي في الفواكه الدواني:"اعلم أن عدا الوجه والكفين من المرأة عورة في الصلاة يجب عليها ستره إلا أنها على قسمين: مغلظة ومخففة؛ فالمغلظة: ما عدا صدرها وأطرافها؛ كبطنها وظهرها ولو المحاذي لصدرها -كما يؤخذ من كلام ابن عرفة- وتعيد صلاتها بكشف جزء منها أبداً عند العمد أو الجهل، وفي الوقت عند النسيان والعجز"، والله تعالى أعلم.





والخلاصة





ظهور ذراعي المرأة أثناء الصلاة لا يبطل صلاتها؛ لكن تستحب لها الإعادة في الوقت فإذا خرج الوقت فلا شيء عليها، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
02-11-2014, 10:58 PM
كيف تتم صلاة من أدرك الركعة الأخيرة في صلاة الظهر أو العشاء؟


نص الجواب


الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

فنسأل الله العلي القدير أن يزيدك حرصا على المحافظة على الصلاة، والمطلوب ممن أدرك شيئا من الصلاة مع الإمام أن يقضي الأقوال ويبني في الأفعال، ومعنى ذلك أن من أدرك ركعة مع الإمام من الصلاة الرباعية مطالب بأن يقوم بعد سلام إمامه من غير تكبير في ذلك القيام فيأتي بركعة يقرأ فيها بالفاتحة وما تيسر من القرآن ثم يجلس جلسة الوسطى ثم يقرأ في الركعة الموالية الفاتحة وما تيسر من القرآن ثم يقرأ في الركعة الأخيرة الفاتحة فقط.
وفي مثل هذه الحالة يقول العلامة الشيخ عليش في منح الجليل: (ومدرك أخيرة العشاء يقوم بلا تكبير ويصلي ركعة بفاتحة وسورة جهرا ويتشهد عقبها ويصلي ركعة كذلك، ولا يتشهد عقبها ويصلي ركعة بفاتحة فقط سرا لأنها الرابعة).
ونفس الحالة المذكورة في العشاء تنطبق على من فاتته ركعة من صلاة الظهر، والفرق فقط هو أن الجهر مطلوب في قضاء الركعتين الأوليين من العشاء، ويكفي في الجهر إسماع النفس لمن يقضي في المسجد حتى لا يشوش على غيره، والله تعالى أعلم.





والخلاصة


من أدرك ركعة مع الإمام من الصلاة الرباعية مطالب بأن يقوم بعد سلام إمامه من غير تكبير في ذلك القيام فيأتي بركعة يقرأ فيها بالفاتحة وما تيسر من القرآن ثم يجلس جلسة الوسطى ثم يقرأ في الركعة الموالية الفاتحة وما تيسر من القرآن ثم يقرأ في الركعة الأخيرة الفاتحة فقط، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
02-11-2014, 11:00 PM
أنا نسيت قول ربي اغفر لي بين السجدتين؟


نص الجواب


الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

فبارك الله بك أخي السائل واعلم أن نسيانك الدعاء بين السجدتين لا يؤثر على صحة الصلاة لأنه مستحب فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بين السجدتين، والدعاء المشروع هو ما جاء في مسند الإمام أحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ما نصه: (... فكان يقول فيما بين السجدتين: رب اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني وارزقني واهدني)، والله تعالى أعلم.






والخلاصة





نسيانك الدعاء بين السجدتين لا يؤثر على صحة الصلاة لأنه مستحب، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
02-11-2014, 11:04 PM
دخلت المسجد فوجدت الإمام يصلي بالجماعة صلاة العشاء ولكنني لم أصل المغرب.... فما الفعل الصواب؟ هل أنوي صلاة المغرب وأدخل في الجماعة أم أصلي المغرب منفردا وبعدها ألحق بالجماعة لصلاة العشاء؟


نص الجواب


الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

فعليك أن تبدأ بصلاة المغرب أولا ثم تلتحق بالجماعة فإن أدركت معهم جزءا من صلاة العشاء دخلت معهم، وإن لم تدرك صليت العشاء لوحدك لأن الترتيب بين المغرب والعشاء شرط، فلا تصح صلاة العشاء وأنت لم تصل المغرب، قال العلامة الدسوقي (إذا أقيمت الصلاة على من بالمسجد والحال أنه لم يصلها وعليه ما قبلها أيضا كما لو أقيمت العصر على من بالمسجد ولم يكن صلى الظهر فقيل يلزمه الدخول مع الإمام بنية النفل وقيل يجب عليه الخروج من المسجد والأول نقل ابن رشد عن أحد سماعي ابن القاسم والثاني للخمي عن ابن عبد الحكم وهو موافق لقول ابن القاسم فيها، لا يتنفل من عليه فرض ويظهر من كلام ابن عرفة ترجيح الثاني). والله تعالى أعلم.






والخلاصة





عليك أن تخرج من المسجد وتبدأ بصلاة المغرب أولا، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
02-11-2014, 11:07 PM
حكم الصلاة على إسفنجة مرتفعة هل هو حرام؟


نص الجواب


الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..


فالسجود على الإسفنج لا يصح إذا كان لا يثبت تحت الجبهة وتستقر عليه.

قال العلامة الدردير: (ويشترط استقرارها على ما يسجد عليه، فلا يصح على تبْنٍ أو قطنٍ، إلا إذا انْدكَّ).

وقال الشخ النفراوي في الفواكه الدواني: (وأما السجود على نحو القطن والصوف والحشيش الذي لا يستقر تحت جبهة الساجد فلا يصح).
وقال العلامة عليش في منح الجليل:(فلا يصح على قطن مندوف أو تبن منفوش أو بزر كتان أو نحوها مما لا يثبت تحتها ولا تستقر عليه)، والله تعالى أعلم.








والخلاصة





السجود على الإسفنج لا يصح إذا كان لا يثبت تحت الجبهة وتستقر عليه، والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
13-11-2014, 08:29 PM
أحكام زكاة النقود والراتب
زكاة المال المتجدد أثناء الحول

السؤال
قد كان معي منذ ست سنوات مبلغ من المال بلغ نصاب الزكاة، فأودعته بأحد البنوك الإسلامية، وفي العام التالي بنفس التوقيت كان هناك مبلغ آخر أكبر فأضفته للمبلغ الأول وأخرجت الزكاة عن المجموع بالكامل دون النظر إلى أن المبلغ الجديد لم يمر عليه عام، ثم فعلت ذلك في كل عام لمدة خمسة أعوام بإضافة المبالغ الجديدة كل عام وحساب الزكاة للمجموع، وفي العام السادس سألت إمام المسجد عما أفعله فقال لي: إني هكذا أخرج زكاة المال مبكرا عاما كاملا عن المبالغ الجديدة فأخرجت هذا العام السادس الزكاة عن المبلغ الأول الأساسي الموجود منذ ستة أعوام وأجلت باقي المبالغ كلها للعام القادم حيث إنها كلها مزكاة سنة مبكرا، فما رأيكم بما فعلت وما هو الصواب؟.



الإجابــة



الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا حرج عليك فيما فعلته أولا من تعجيل الزكاة، ولا فيما فعلته آخرا من إخراج الزكاة عند حولان الحول على المال المتجدد، وذلك أن المال المتجدد أثناء الحول إذا لم يكن ربحا للنصاب فإن صاحبه مخير في وقت إخراج زكاته بين أمرين:
أولهما: أن يخرج زكاته مع زكاة النصاب الذي حال عليه الحول, ويكون بهذا قد عجل زكاة المال المتجدد وهذا جائز.
وثانيهما: أن يجعل له حولا مستقلا ويخرج زكاته بعد مرور حول على دخوله في ملكه، ويزكيه ولو كان أقل من نصاب؛ لأنه بالغ النصاب بضمه إلى النصاب الأول.
وانظر الفتوى رقم: 169275 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=169275)، والفتوى رقم: 183215 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=183215)، عن كيفية زكاة المال المستفاد أثناء الحول.
والله تعالى أعلم

محمد رافع 52
13-11-2014, 08:33 PM
المال البالغ النصاب تجب زكاته عند حولان الحول
السؤال
لي أخ مريض نفسيا يعيش على الأدوية، ولا يستطيع العمل، ويعول أسرة من خمسة أبناء، وزوجته التي تقوم على تربية الأبناء، ورعاية زوجها المريض، ولا يمكنها العمل أيضًا، ويتقاضى أخي معاشا بسيطا من نقابة المهن الطبية، لكونه مريضا، وتمكنّا نحن إخوته من بيع جزء من قطعة أرض ورثها عن أبيه، وحاولنا استثمار ثمنها، وانتهى بنا الأمر بإيداع ثمن الأرض في أحد البنوك الإسلامية، حيث يأتيه دخل شهري من ريع الاستثمار. مجموع دخل أخي الشهري لا يكفي مصاريف أسرته، وتنفق زوجته ووالدته من أموالهما لمحاولة استكمال النقص، وكثيرا ما يقترض لدفع نفقات علاجه، أو ما شابه من المصاريف. السؤال هو: هل عليه زكاة واجبة في أمواله التي في البنك، وهي تتجاوز النصاب؟ مع العلم أننا في حالة إخراج الزكاة سنستخدم كل الريع الشهري، ولن يجد ما ينفق لمدة شهر أو أكثر؛ لأن المبلغ المودع في البنك عبارة عن صك لا يمكن فكه إلا بنهاية خمس سنوات، وفي حالة فكه، والأخذ من أصل المال سيخسر أخي الريع الشهري، ويتناقص أصل المبلغ حتى ينتهي في خلال سنة أو يزيد. وإن وجبت عليه الزكاة هل يجوز أن يأخذ منها بأن تنفق عليه لاحتياجه لها؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة




الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فما دام المبلغ المودع في البنك يبلغ النصاب: فإن الزكاة تجب فيه عند حولان الحول، ومقدارها: ربع العشر، أي: 2.5 %، وتجب الزكاة في أصل المبلغ وما نتج عنه من ربح شهري، ولا يجوز له أن يأخذ زكاة نفسه، وما ذكرته من عدم القدرة على سحب المبلغ لا يسقط الزكاة فيه، ويخرجها من الربح الذي يستلمه، وهذا لا يضر؛ لأنه سيخرج الزكاة مرة واحدة في السنة، وليس كل شهر، وانظر الفتوى رقم: 234163 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=234163).

والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
13-11-2014, 08:39 PM
من أحكام زكاة المال وزكاة المصانع
السؤال
عندي مبلغ من المال -ولله الحمد- أخرج الزكاة سنويًّا في 15 شوال، في هذ العام استقطعت جزءا منه في شهر جمادى الأول لأدخل في مشروع مصنع مع صديقي(هو شارك بالأرض، وأنا شاركت بالمباني)، ولم أخرج الزكاة عن هذا الجزء المستقطع، وأخرجت عن الباقي معي فقط. الآن ونحن في نهاية العام الهجري لم تكتمل إجراءات، وأوراق المصنع، ولن تكتمل إلا بعد عام أو أكثر. - ما حكم عدم إخراجي للزكاة عن الجزء المستقطع الذي شاركت به؟ - هل تجب الزكاة عن المصنع في حالة عدم تشغيله نتيجة لتأخير وعدم اكتمال الإجراءات؟ - إذا تم تشغيل المصنع فكيف تكون زكاته -هل تكون عن رأس المال المستخدم في التجارة والمواد، كما في عروض التجارة أم تضاف قيمة الأرض والمباني على المواد-؟ - إذا تم تأجير المصنع فكيف تكون زكاته -هل تكون عن الإيجار فقط إذا حال عليه الحول أم تكون عن قيمة الأرض والمبانى مضافة للإيجار-؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة




الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فيجب عليك إخراج الزكاة عن ذلك المبلغ المستقطع ما دام لا يزال موجودًا، ولم تنفقه فيما رصدته له، والمال إذا بلغ نصابًا بنفسه أو بما انضم إليه من نقود أخرى، وحال عليه الحول، وجبت فيه الزكاة، ولو كان صاحبه محتاجًا إليه لمشروع، أو بناء منزل، أو شراء سيارة، ونحو ذلك؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ عَلَيْكَ شَيْءٌ حَتَّى يَكُونَ لَكَ عِشْرُونَ دِينَارًا, وَحَالَ عَلَيْهَا اَلْحَوْلُ, فَفِيهَا نِصْفُ دِينَارٍ, فَمَا زَادَ فَبِحِسَابِ ذَلِكَ, وَلَيْسَ فِي مَالٍ زَكَاةٌ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ اَلْحَوْلُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ عن الأوراق النقدية إذا توافرت فيها شروط وجوب الزكاة:
تجب فيها الزكاة على كل حال سواء كان يتكسب فيها أو لا يتكسب، حتى لو أعدها لشئونه الخاصة من النفقات، أو لزواج، أو لشراء بيت يسكنه، أو ما شابه ذلك، فإنه تجب فيه الزكاة بكل حال. اهـ.

وأما المصنع: فإن الزكاة لا تجب في قيمته، ولا في قيمة معداته وآلاته التي فيه، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة عما تجب فيه الزكاة في المصانع: تجب الزكاة في الأرباح، والمواد التي تحت التصنيع، والمواد المصنعة، إذا كانت للبيع، ولا تجب الزكاة في قيمة أدوات المصنع. اهــ.
وجاء فيها أيضًا: أملاك الشركة غير المعدة للتجارة، من بيع أو تأجير، وإنما هي للاستعمال والاقتناء؛ كمقر الشركة، وما يلزم لها كالمستودعات والمعارض، والمصانع، وآلاتها، ومعداتها، وأدواتها المعدة لتشغيلها، ونحوه - فهذه لا زكاة فيها. اهــ.

وقال الشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى-: إنما تجب الزكاة على أهل المطابع، والمصانع، ونحوهم، في الأشياء المعدة للبيع، أما الأشياء التي تعد للاستعمال فلا زكاة فيها .. اهــ.
وقال الشيخ ابن عثيمين: المواد التي لا تباع ليس فيها زكاة، فالآلات الصناعية، والماكينات، ماكينات الخراطة، والنشارة، والحدادة، وغيرها، هذه ليس فيها زكاة، لأنها ليست عروض تجارة...اهــ.
وإذا تم تأجيره تكون الزكاة في أجرته إذا بلغت نصابًا بنفسها، أو بما انضم إليها من نقود أخرى، أو ذهب، أو فضة، أو عروض تجارة، وحال عليها الحول.

والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
13-11-2014, 08:46 PM
مسائل متعددة في زكاة المال
السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر 26سنة، من الجزائر لم أكمل دراستي، وليس لدي عمل ثابت، بدأت بأعمال حرة والتي تم ذكرها عن طريق النت، وأبيع خدمات أنظمة ديكودر للتفرج على القنوات المشفرة ـ خالية من القنوات ال*****ة ـ ومنذ 2011 وأنا أمارس هذا النشاط ومازلت فيه؛ لأنني لم أجد عملا آخر، وجمعت مبلغا، ومازلت أجمع بقصد عمل ثابت وأتزوج وأستقر، وإلى غاية 2012 جمعت ما يقارب 20 ألف دولار، واشتريت منها سيارة ثم بعتها واشتريت أخرى، وحاليا لدي 26 ألفا زائدة على المبلغ المتبقي من السيارة ـ وهو 8 آلاف دولار ـ ولدي مبلغ كان يرسل لي على خدماتي في الحساب البريدي وقدره: 6 آلاف دولار، فالمجموع 40 ألف دولار، وفي السنة الماضية قيل لي إن الزكاة واجبة علي فأخرجت في شهر ديسمبر 2013 ـ لم أكن أعرف الشهر القمري ـ زكاة 2,66 مرتين عن العام السابق، حيث أخطأت وأخرجتها مرتين، ثم نويتها للعام 2012، وقلت في نفسي 2,66 لعام 2013 وأخرى لعام 2012، ولم أكن أعرف موعد الحول، بل ارتكزت على ما أملك وأخرجت الزيادة، فهل الزكاة واجبة علي مع أنني أجمع المال لتحسين معيشتي وليس لدي فائض مالي لا أحتاجه ولست غنيا؟ وإذا كانت واجبة علي فكيف أخرجها بالتدقيق؟ وكيف يكون الحول؟ فخلال 12 شهرا تدخل أموال وتخرج وكيف يكون الحول ومتى؟ وهذا مثال أريد منه الشرح والتبسيط: زكاتي في شهر شوال وأخرجت زكاة مبلغ معين، وبعد شوال دخلتني مبالغ متفرقة، وقبل شوال القادم بشهرين دخلني مبلغ معين، فهل أضيفه للزكاة مع أنه منذ شهرين فقط؟ وهل زكاتي التي أخرجتها من قبل مقبولة؟ وهل يغفر لي الله ويبارك لي في رزقي؟ أم علي أن أقوم بأمر آخر حتى تكون مقبولة؟.

الإجابــة




الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فجوابنا يتخلص فيما يلي:

أولا: أما هل الزكاة واجبة في مالك مع أنك تجمعه لتحسين معيشتك وللزواج.. إلخ، فالجواب نعم، فمادمت تملك نصابا وحال عليه الحول فقد وجبت فيه الزكاة، ولتعلم أن إخراج الزكاة فيه بركة لك ولمالك، وقد قال الله تعالى: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {سبأ: 39}.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ... رواه مسلم.

قال النووي في شرحه: ذَكَرُوا فِيهِ وَجْهَيْنِ: أَحَدهمَا مَعْنَاهُ أَنَّهُ يُبَارَك فِيهِ، وَيَدْفَع عَنْهُ الْمَضَرَّات، فَيَنْجَبِر نَقْص الصُّورَة بِالْبَرَكَةِ الْخَفِيَّة، وَهَذَا مُدْرَك بِالْحِسِّ وَالْعَادَة، وَالثَّانِي أَنَّهُ وَإِنْ نَقَصَتْ صُورَته كَانَ فِي الثَّوَاب الْمُرَتَّب عَلَيْهِ جَبْر لِنَقْصِهِ وَزِيَادَة إِلَى أَضْعَاف كَثِيرَة. اهـ.

ثانيا: الزكاة تجب في النقود إذا توافر فيها شرطان:

أولهما: أن تبلغ نصابا وهو ما يساوي 85 جراما من الذهب أو 595 جراما من الفضة.

وثانيهما: أن يحول عليها الحول، فمن ملك من النقود ما يساوي قيمة نصاب ذهب أو نصاب فضة ثم حال عليها الحول عنده فقد وجبت فيها الزكاة، ومقدارها ربع العشر أي 2.5 % .

ثالثا: المقصود بمرور الحول أن تمر سنة قمرية على أول يوم بلغ المال فيه النصاب، فانظر متى صار عندك من المال ما يساوي نصاب ذهب أو نصاب فضة ثم احسب سنة هجرية من ذلك اليوم، وبهذا تعرف حول الزكاة.

رابعا: الأموال التي تدخل عليك أثناء الحول إن كانت ربحا ناتجا عن المتاجرة في النصاب، فإنك تزكيها معه فتحصي النصاب وربحه وتخرج من الكل ربع العشر أي 2.5 %، ومثال ذلك: لو ملكت نصابا في شهر شوال كما قلت، فإنك تزكي هذا النصاب في شهر شوال التالي وتزكي معه كل ما دخل عليك من الربح الناتج عنه أثناء الحول حتى ولو يحل الحول على هذا الربح، لأن حولَ الربحِ حولُ أصله.

خامسا: إذا كان المال الذي يدخل عليك أثناء الحول ليس ربحا ناتجا عن المتاجرة في النصاب، بل حصل عن طريق أجرة أو أي نشاط آخر فلك فيه طريقان:

أولهما: أن تزكيه مع النصاب إن شئت، وهذا ليس أمرا واجبا عليك، ولكنه أسهل في حساب الزكاة، ففي المثال السابق إذا جاء شهر شوال أخرجت زكاة النصاب وكل ما تجدد عليك أثناء الحول.
وثانيهما: أن تستقبل به حولا جديدا خاصا به فتخرج زكاته بعد مرور حول على دخوله في ملك، وتزكيه ولو كان أقل من النصاب، لأنه بضمه لأموالك الأخرى يكون بالغا النصاب، ففي المثال السابق لو دخل عليك مال جديد في شهر ذي الحجة بعد شوال فإنه إذا جاء شهر شوال التالي أخرجت زكاة النصاب وربحه، لأن هذا شهر حوله، ولا تخرج زكاة ما دخل عليك في ذي الحجة معه، وإنما تخرجه إذا جاء ذو الحجة.

سادسا: الزكاة التي أخرجتها وذكرت أنك أخطأت في حسابها ثم نويتها عن سنتين تجزئك عن السنتين مادمت قد نويت فيها الزكاة، ولا يضرك كونك نويتها عن سنة واحدة في أول الأمر، والمهم أن يكون المبلغ مساويا لما يجب إخراجه عن سنتين.

والله أعلم.

محمد رافع 52
13-11-2014, 08:54 PM
من أحكام زكاة الأرض وزكاة المال
السؤال
آمل مشكورين إجابتي على النقاط ‏التالية:‏ ‏1)‏ اقترضت من بنك محلي، مبلغا ‏من المال، واشتريت به قطعة ‏أرض قبل أربعة أعوام، وكانت ‏نيتي حينها الادخار، وحفظ ‏المال من التصريف السيئ، ‏وتبقى على مر الأيام ملكا لي، ‏ولأولادي من بعدي. لكن وبعد ‏ذلك كنت أمر بضوائق مالية، ‏فتأتيني فكرة أن أبيع هذه ‏الأرض، وأستفيد من ثمنها في ‏أموري الخاصة، وأحيانا تخطر ‏على بالي فكرة بيعها، وشراء ‏أرض أخرى بهدف المتاجرة، ‏واكتساب الرزق بدلا من ‏وجودها كما هي وقت الشراء، ‏وأحيانا يخطر على بالي بيعها، ‏والبناء بثمنها في أرض أخرى ‏معدة للسكن.‏ ‏2) سؤالي هنا: هل يجب دفع ‏الزكاة عنها؟ وكيف أقوم ‏بحساب الأعوام الماضية؟ ‏2)‏ أنا موظف حكومي، وكلنا نعلم ‏أننا نهدر بعض الأوقات في العمل ‏بسبب، أو بدون سبب، متعمدين، أو ‏غير متعمدين، وأعمل جاهدا على أن ‏أستغل كل وقت الدوام فيما يخصه، ‏ونستلم الراتب كاملا نهاية الشهر. ‏ولكني أخاف أن أكتسب مالا حراما ‏دون وجه حق.‏ ‏ فما توجيهكم حيال ذلك؟ ‏ وما الأسلوب الأمثل لزكاة ذلك هل ‏يكون بالصدقة أم ماذا؟ ‏3)‏ أنا موظف حكومي، وأحيانا ‏تصدر الموافقة من مدير القطاع ‏بانتدابي لمدة 15 يوما (مثلا) ‏وأحيانا مدة الانتداب الفعلي لا ‏تتعدى يومين اثنين، ونستلم ‏عليها انتدابا يغطي 15 يوما.‏ ‏ ما توجيهكم حيال ذلك؛ لأنني والله ‏أخاف من الحرام؟ ‏ وكيف أعمل فيما يخص الانتدابات ‏التي تمت بنفس الطريقة؟ وما ‏الأسلوب الأمثل لزكاة ذلك هل ‏يكون بالصدقة أم ماذا؟ ‏4)‏ أريد أن أزكي زكاة المال؛ لذا في ‏كل رمضان أنظر لحسابي في البنك، ‏فأجد فيه مبلغا، وليكن مثلا (5000) ‏ريال، لكني أسأل نفسي: هل أزكي ‏عن (5000) ريال رغم تأكدي من ‏عدم دوران الحول عليها؛ لأني ‏مقترض، وعادة لا يتبقى إلا ما يفي بالحاجة فقط؟ ‏5)‏ أقرضت أخي مبلغا من المال، ‏وستكتمل سنة كاملة على ذلك، لكنه ‏لم يسدد لي المبلغ حتى الآن كاملا. ‏فهل أخرج زكاة ذلك؟ ‏ وماذا لو سدد لي المبلغ.‏ ‏ هل أقوم بزكاة المال فورا؟

الإجابــة



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما الأرض المسؤول عنها، فلا زكاة عليك فيها، ما دمت لم تنو عند تملكها نية جازمة أنها للتجارة، ولبيان ما يصير به العرض للتجارة، فتجب فيه الزكاة، انظر الفتوى رقم: 12853 (http://www.thanwya.com/vb/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=12853).
وأما المال الذي تدخره، ففيه الزكاة إذا بلغ النصاب، وحال عليه الحول، ولا تجب الزكاة قبل حولان الحول عليه، إلا أن تختار طريق اليسر، والسهولة، فتزكي كل فيما يدك في هذا الموعد، ويكون هذا من تعجيل الزكاة فيما لم يحل عليه الحول.
وأما ما عليك من ديون: ففي خصمه من هذا المال الذي تملكه خلاف، بيناه في الفتوى رقم: 124533 (http://www.thanwya.com/vb/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=124533) . والأحوط أن تزكي ما بيدك إذا حال عليه الحول، خروجا من الخلاف.
وأما ما لك من دين: فإنك تزكيه إذا قبضته لما مضى من السنين، وفي المسألة خلاف، انظره في الفتوى رقم: 119194 (http://www.thanwya.com/vb/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=119194)، ورقم: 119205 (http://www.thanwya.com/vb/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=119205).
وأما الدوام: فما دمت تؤدي عملك على الوجه المطلوب، وتحرص على وقتك قدر المستطاع، فإن هذا هو ما يجب عليك، ولا يلزمك الصدقة بشيء؛ لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، ولو تصدقت فهو خير لك.
وأما الانتداب المذكور: فإن كان على خلاف الحقيقة، لم يجز لك أخذ القدر الزائد على ما عملته حقيقة، ويجب عليك أن ترد الزيادة إلى العمل، فإن تعذر ذلك فتصدق بها على الفقراء والمساكين، أو أنفقها في مصالح المسلمين.
والله أعلم.

محمد رافع 52
13-11-2014, 09:00 PM
حكم زكاة المال المدخر للزواج والمال المُقرَض للآخرين
السؤال
سؤالي عن زكاة المال. هل المال الموقوف للزواج فيه زكاة؟ لقد وفرت فلوسا، وقيمتها بلغت النصاب، لكن أنوي أن أجهز نفسي للزواج بها. هل الزكاة واجبة فيها؟ الجزء الثاني من السؤال: إذا كانت الزكاة واجبة، فهذا المبلغ جزء منه معي في بيتي، والجزء الثاني قد أسلفته لأناس من قرابتي. الجزء الذي معي في يدي أقل من النصاب، لكن إجمالي المبلغ الذي أسلفته أكبر من النصاب، مع العلم أن موعد إعادة الفلوس غير معلوم، أي غير محدد، هو إن شاء الله سيرجع بالتأكيد، لكن متى؟ غير متفقين على ميعاد محدد، حتى إن هناك فلوسا خرجت قبل أن تصل للنصاب، ومر عليها أكثر من سنة، يعني كل الذي معي حوالي 42 ألف جنيه، معي في البيت 22 ألفا، وهذا أقل من النصاب، وأسلفت لثلاثة أشخاص من قرابتي 20 ألفا. جزء من هذه الفلوس أسلفته منذ أكثر من سنة، وجزء منذ حوالي 8 شهور، وليس هناك وقت محدد لسدادها. إذا كانت الزكاة واجبة، وبلغت النصاب الذي هو حوالي 25 ألفا، وبعد تمام الحول أصبح المبلغ 42 ألفا، والزيادة جاءت على دفعات، طبعا، لكن لم أسجل مواعيدها، المفروض أن أزكي أي مبلغ البداية، أو النهاية، أو المتوسط؟ آسف على الإطالة. وشكرا.

الإجابــة




الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فمن ملك مالا بلغ نصاب ذهب، أو نصاب فضة، وحال عليه الحول، فقد وجبت فيه الزكاة، سواء كان قد أعده مالكُهُ للزواج، أو للبناء أو غير ذلك، ونصاب الذهب 85 جراما، ونصاب الفضة 595 جراما، فما دام جميع مالك يبلغ نصابا ولو بحساب الفضة، فإنه إذا حال عليه الحول، وجب عليك أن تخرج منه ربع العشر، وتخرج الزكاة عن كل المال، الأصل، والزيادة إذا كانت ربحا ناتجا عن الأصل.

وأما إذا كانت الزيادة الحاصلة أثناء الحول ليست ناتجة عن أصل المال، فإنك تخرج زكاة الأصل عند حوله، وتخرج زكاة الزيادة عند مرور الحول على دخولها في ملكك، ولو كانت الزيادة أقل من النصاب لوحدها، وإن شئت أخرجت زكاتها مع أصل المال، وهذا أيسر لك، والمال الذي أقرضته للناس تجب عليك زكاته؛ لأنك مالكه، فتخرج زكاة كل المال سواء الذي ما زال عندك، أو الذي أقرضته للناس إذا كان من أقرضتهم قادرين على السداد، وإذا كانوا عاجزين، أو مماطلين، فإنك تخرج زكاة ما عندك عند حولان الحول، وأما ما عندهم، فإنك تزكيه حين قبضه لسنة واحدة فقط، وقيل تزكيه عن كل السنين التي لم تزكه فيها؛ وانظر الفتوى رقم: 147423 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=147423)، عن كيفية زكاة المال المُقْرَضِ للناس، والفتوى رقم: 134239 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=134239)، في كيفية إخراج زكاة المال المتجدد أثناء الحول.

والله أعلم.

محمد رافع 52
13-11-2014, 09:05 PM
نصاب زكاة المال

السؤال
لدي مبلغ (2462.25) ريال سعودي، مرت عليه سنة وأنا لم أستخدمه، وكنت محتفظة به، كم أخرج منه للزكاة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالزكاة إنما تجب في المال إذا بلغ النصاب، وحال عليه الحول، والنصاب من الذهب: خمسة وثمانون جراما، ومن الفضة: خمسمائة وخمسة وتسعون جراما، فإذا بلغت العملة قيمة النصاب أخرج منها ربع العشر - وهو ما يساوي 2.5% -، والنصاب في العملات المحلية يكون بالنظر إلى قيمتها بالذهب أو الفضة، فإذا بلغت النصاب بأحدهما كان فيها الزكاة، وإذا لم تبلغه بأي منهما فلا زكاة فيها.

وبما أن ثمن الجرام الواحد من الفضة النقية هذه الأيام يساوي: 2.5 من الريال السعودي - حسب ما اطلعنا عليه في المواقع الإلكترونية -، فإن النصاب من الريال السعودي في هذه الفترة هو: ألف وأربع مائة وسبعة وثمانون ريالا سعوديا ونصف ريال، ولذلك فإن المبلغ المذكور قد تجاوز النصاب، وبالتالي يكون الواجب فيه: واحدا وستين ريالا وستة وخمسين هللة (61.56).

والله أعلم.

محمد رافع 52
13-11-2014, 09:09 PM
مقدار وشروط الزكاة الواجبة في النقود

السؤال
أملك 663500 ليرة سورية، فما المبلغ الواجب علي دفعه للزكاة؟

الإجابــة




الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فمقدار الزكاة الواجبة في النقود هي: ربع العشر، أي 2.5 % ، فإذا وجبت الزكاة في النقود المشار إليها فإن مقدارها: 16587.5 ليرة، ولكن ينبغي أن تعلمي أن الزكاة لا تجب في النقود إلا بشرطين، أولهما: أن تساوي ثمن 85 جراما من الذهب فأكثر، أو 595 جراما من الفضة فأكثر، وهذا يسمى النصاب، وثانيهما: أن يحول الحول بالأشهر القمرية على النصاب، فإذا توافر هذان الشرطان وجب عليك إخراج الزكاة، وإذا اختل واحد منهما لم تجب الزكاة في النقود.

والله تعالى أعلم

محمد رافع 52
15-11-2014, 11:00 AM
مقادير نُصُبها:
فنصاب النقود والحلي والمعادن من الذهب والفضة عشرون دينارا ذهبا، أو مائتا درهم فضة خالصين؛ ونصاب العروض قيمتها من ذلك.
ويخرج ربع العشر عن ذلك، فما زاد فبحسابه، إلا الندرة في المعدن ففيها الخمس.
ونصاب الحبوب والثمار أن يرفع من كل نوع منها خمسة أوسق، حاشى البر والشعير والسلت فإنه يجمع بعضه إلى بعض، وكذلك القطاني تجمع كلها على الصحيح من القولين.
ويخرج منها العشر إن كان بعلا أو يسقى سيحا، ونصف العشر إن كان يسقى بالدلو والسانية.
وأما الركاز فيخرج الخمس من قليله وكثيره إن كان ذهبا وفضة، واختلف في غيرهما.
وأما الأنعام فتختلف، فأول نصب الغنم أربعون، وفيها شاة جذعة أو ثنية إلى مائة وعشرين، فإذا زادت شاة ففيها شاتان إلى مائتي شاة، فإن زادت شاة ففيها ثلاث شياه، ثم بعد هذا في كل مائة شاة.
وأما البقر فأول نصبها ثلاثون، وفيها تبيع جدع أو جذعة، وفي أربعين مسنة. وأول نصب الإبل خمس، وفيها شاة، وفي عشر شاتان، وفي خمس عشرة ثلاث، وفي عشرين أربع، وفي خمس وعشرين بنت مخاض من الإبل، فإن عدمت فيها فابن لبون، وفي ست وثلاثين بنت لبون، وفي ست وأربعين حقة، وفي إحدى وستين جذعة، وفي ست وسبعين بنتا لبون، وفي إحدى وتسعين حقتان إلى مائة وعشرين، فما زاد ففي كل أربعين بنت لبون، وفي كل خمسين حقة؛ فإذا اجتمع عدد يتفق فيه أخذ السنين كان الساعي مخيرا.
ولا زكاة في الأوقاص، وهي ما بين هذه الأعداد والنصب التي ذكرنا، وهي ملغاة.

محمد رافع 52
15-11-2014, 11:01 AM
لمن تعطى الزكاة:
لثمانية أصناف ذكرهم الله عز وجل في كتابه العزيز فقال عز من قائل: ﴿إنما الصدقات للفقراء والمساكين﴾ الآية؛ فإن أعطى زكاته لواحد من هذه الأصناف أجزأه. وتخرج زكاة كل مال منه عند تمام حوله فيما يشترط فيه الحول من عين أو سلع مدارة، أو تمام يبس الحب أو التمر، أو عصر الزيت، أو خروج نصاب من المعدن، أو وجود الندرة، أو بيع السلع غير المدارة أو المقتناة بعد مضي حول عليها أو على أصل المال المشتراة به، أو قبض شيء من دينه قل أو كثر إذا كان بيده نصاب مال، أو تم بما يقبضه نصابا بعد مضي الحول على ملكه، أو مجيء الساعي على الماشية بعد مضي حول لها أو لأصلها المتولدة عنه في ملكه.
من كتاب الإعلام بحدود قواعد الإسلام لأبي الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي المتوفى سنة 544هـ منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سنة 2007-المملكة المغربية .

محمد رافع 52
15-11-2014, 11:03 AM
أقسام الزكاة (http://www.thanwya.com/مقالات-رمضان/288-إرشاد-ديني/الإعلام-بحدود-قواعد-الإسلام/القاعدة-الرابعة-وهي-الزكاة/2380-أقسام-الزكاة.html)

الزكاة قسمان:

زكاة أموال (http://www.habous.gov.ma/component/content/article/288-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%A9-%D9%88%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%83%D8%A7%D8%A9/2381-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%B2%D9%83%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84.html)
وزكاة أبدان وهي زكاة الفطر (http://www.habous.gov.ma/component/content/article/288-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%A9-%D9%88%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%83%D8%A7%D8%A9/2382-%D8%B2%D9%83%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B7%D8%B1.html).
فزكاة المال تجب بستة شروط: بالإسلام، والحرية، وصحة ملك مال شرعت في مثله الزكاة، وكونه نصابا تجب في مثله الزكاة، أو قيمته نصابا، ومضي الحول عليه أو على أصله الذي نما منه في ملك المزكي، أو مجيء الساعي في الماشية، أو الطيب في الحب، ولا يشترط في المعدن غير وجود ما فيه من الزكاة من نيل واحد.

محمد رافع 52
15-11-2014, 11:09 AM
زكاة الفطر
زكاة الفطر وهي سنة:
وفصولها سبعة: على من تجب؟ ومتى تجب؟ ومتى تخرج؟ ومم تخرج؟ وكم قدرها؟ ولمن تعطى؟ وكم يعطى منها؟

على من تجب؟
فتجب على كل مسلم واجد لها، كبير أو صغير، حر أو عبد، ذكر أو أنثى، عاقل أو معتوه، غني أو فقير، إذا قدر عليها وفضلت عن قوته وقوت عياله وإن كان ممن يجوز له أخذها. ويلزم الرجل أن يِؤديها عن كل من تلزمه نفقته من المسلمين، من قرابة أو زوجة أو عبد إلا أجيره أو عبده الكافر، ومن له شرك في عبد أدى منها بقدر شركه.

متى تجب؟
تجب بمغيب شمس آخر يوم من رمضان، وقبل طلوع الفجر من يوم الفطر، وقيل: اليوم كله محل للوجوب، فيعتبر ذلك فيمن ولد أو مات أو أسلم أو بيع، فمن أدركه وقت وجوبها منهم لزمته.

متى تخرج؟
يستحب إخراجها قبل الغدو إلى المصلى.

مم تخرج؟
تخرج من الحبوب المعتاد اقتياتها في البلد المخرجة فيه.

كم قدرها؟
صاع عن كل إنسان.
تدفع لكل فقير مسكين محتاج إليها بقدر عياله من كثرة أو قلة؛واستحب بعض العلماء أن لا يعطى منها أحد أكثر من زكاة إنسان.

لمن تعطى؟
تدفع لكل فقير مسكين محتاج إليها. والواجب، إذا كان الإمام عدلا، دفعها إليه ليلي تفرقتَها.

محمد رافع 52
15-11-2014, 11:16 AM
من أحكام الجنائز...وكيفية المشي مع الجنازة
السؤال
يوجد لدينا في صلاة الجنازة عندما توضع الجنازة أمام المصلين وبعد الصلاة على الميت يدعى الإمام للدعاء للميت ثم يقول في آخر الدعاء بسر الفاتحة ثم تقرأ جهراً مع البعض، وكذلك عندما تحمل الى المقبرة يقال وراءها قول جماعي لا إله إلا الله محمد رسول الله جهراً وكذلك عند الدفن يتم الدفن بتقدم أحد للدعاء وبعد الدعاء يقول بسر الفاتحة ثم تقرأ جهراً فهل هذا القول أي العمل جائز وعند تشييع الجنازة هل نكون أمام النعش أو خلفه عند الذهاب إلى المقبرة ( كذلك يقال لا يجوز قراءة القران في المقبرة أي على القبر ؟

الإجابــة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فدعاء الإمام بعد صلاة الجنازة والناس يؤمنون خلفه أمر غير مشروع، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
فالدعاء في هذه الحالة هو محل الإنكار، وليس قوله بسر الفاتحة، وقد بينَّا حكم قول الداعي بسر الفاتحة في فتوى سابقة: 17793 (http://www.thanwya.com/vb/index.php?page=showfatwa&lang=&Option=FatwaId&Id=17793)، فليرجع إليه.
وأما رفع الصوت بالذكر عند تشييع الجنازة فرادى أو جماعة فقد بينَّا حكمه في فتوى سابقة برقم:
10603 (http://www.thanwya.com/vb/index.php?page=showfatwa&lang=&Option=FatwaId&Id=10603)فلتراجع.
والسنة أن يدعى للميت بعد أن يوضع في قبره؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل. رواه أبو داود.
وليس في الحديث ما يدل على مشروعية الدعاء جماعة.
وأما عن المشي مع الجنازة أيهما أفضل أمامها أم خلفها؟ فإن جمهور العلماء ومنهم مالك والشافعي وأحمد: يرون أن الأفضل المشي أمام الجنازة : لأن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يمشون أمام الجنازة. رواه أبو داود.
فإن كان راكبًا فقد ذهب المالكية والحنابلة إلى أن الأفضل أن يكون وراءها.
وأما قراءة القرآن على القبر، فقد بينَّا حكمها في الفتوى رقم:
14052 (http://www.thanwya.com/vb/index.php?page=showfatwa&lang=&Option=FatwaId&Id=14052)، فارجع إليه.
والله أعلم.

محمد رافع 52
15-11-2014, 11:31 AM
من أحكام الجنائز


يحيى بن موسى الزهراني

الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، خير ناصراً وخير أملاً ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث للعالمين بشيراً ونذيراً ، صلوات ربي وسلامه عليه صلاة وسلاماً متلازمين أبداً ، وعلى آله وأصحابه أهل الخير والتُقى ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم يلقونه غداً ، " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلاّ وأنتم مسلمون " ، " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا " " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً " … أماّ بعد :

فيا أيها المسلمون : إن الله جل وعلا بحكمته البالغة ، وعلمه الذي وسع كل شيء ، خلق العباد لعبادة رب العباد ، " وما خلقت الجن والإنس إلاّ ليعبدون " ، فمن رحمة الله تعالى بخلقه أن هداهم سبل النجاة ، وميزهم بالحكمة والعقل لاختيار الطريق الأمثل ، الذي يؤدي إلى جنة الخلد وملك لا يبلى . فالكل مفطور على عبادة ربه سبحانه وتعالى إلاّ من زاغ واتبع غير سبيل المؤمنين فذاك يوليه الله ما تولّى ويصليه جهنم وساءت مصيراً . الإنسان منذ أن كان تراباً ثم نطفةً ثم علقةً ثم مضغةً ثم تخلق هذه المضغة فتكون جنيناً ثم يتبين خلق هذا الجنين ثم يخرج طفلاً ، في ذلك كله وبعده فهو مفطور على عبادة الله تعالى وحده لا شريك له ، وبعد أن يُتم الحولين ، ثم ينشأ بين أهله وأقرانه وأقاربه فيكون شاباً يافعاً ، ثم يكون رجلاً ، ثم يكون كهلاً ، ثم يرد إلى ربه تعالى ، فيأتيه ملك الموت ، ذلك الزائر الذي لا يتوارى منه أحد ، ولا يهرب منه مطلوب ، ولا تقف له الحواجز ولا الجنود ، فإذا حل الموت بساحة الإنسان ، فهو أشد من ضرب بالسيوف ، ونشر بالمناشير ، وقرض بالمقاريض ، لأنه يهجم على الإنسان ويستغرق جميع أجزائه من كل عرق من العروق ، وكل عصب من الأعصاب ، وكل جزء من الأجزاء ، وكل مفصل من المفاصل ، حتى يستل الروح من الجسد .

فلا تسأل عن كربه وآلامه ، ولذلك لا يقدر المحتضر على الكلام لشدة الألم ، وزيادة الكرب من المفرق إلى القدم ، فالموت يقهر كل قوة ، ويُضعف كل جارحة ، حتى لم يبق للميت قوة الاستغاثة ، فإن بقيت فيه قوة سمعت له عند نزع الروح وجذبها خواراً من حلقه وغرغرة ، وأزيزاً من صدره وحشرجة ، ثم ينتشر الألم في كل مكان ، حتى ترتفع الحدقتان ، وتتقلص الشفتان ، ويضعف اللسان ، ثم يموت كل عضو من أعضائه تدريجياً ، فتبرد القدمان ثم الساقان فالفخذان ، ولكل عضو سكرة بعد سكرة ، وكربة بعد كربة ، حتى يبلغ بها ملك الموت إلى الحلقوم . فعند ذلك ينقطع عن الدنيا وأهلها ، وتعظم حسرة المفرط ، ويندم حيث لا ينفعه الندم . " كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلاً متاع الغرور " ، وقال صلى الله عليه وسلم " القبر إماّ روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حُفر النار " .

دع عنك ما قد كان في زمن الصبا *** وأذكر ذنوبك وأبكها يا مذنبُ
وأذكر مناقشـة الحساب فإنــه *** لا بدّ يُحصى ما جنيت ويُكتبُ
لم ينسه الملكان حيـن نسيتــه *** بل أثبتاه وأنت لاهٍ تلعـــبُ
والروح فيك وديعة أودعتـــها *** ستردها بالرغم منك وتُسلـبُ


أيها الناس : إنه الموت الذي لا مفر منه ولا مهرب فمن آيس من حياته وتأكد من دنو أجله عليه أن يُكثر من قراءة القرآن ، وأن يكون شاكراً الله بقلبه ولسانه ، ويستحضر في ذهنه أنّ هذا آخر أوقاته من الدنيا . فيجتهد على ختمها بخير ويُكثر من قول لا إله إلاّ الله ، ويُبادر إلى أداء الحقوق إلى أهلها ، وأن يستحضر في ذهنه أنه مخلوق من مخلوقات الله تعالى ، وأن الله تعالى غنيّ عن عذابه وعن طاعته ، وأنه عبدُ لله ، فلا يطلب العفو والإحسان ، ولا الصفح ولا الامتنان ، إلاّ من الله المنّان .

عباد الله : من حضر مُحتضراً فعليه أن يذكره بالشهادة ، حتى يكون آخر كلامه من الدنيا شهادة التوحيد من غير إلزام ولا تشديد ، لأن النطق بالشهادة من علامات حُسن الخاتمة ، نسأل الله من فضله . قال صلى الله عليه وسلم " من كان آخر كلامه لا إله إلاّ الله دخل الجنة " ] حديث صحيح . مشكاة المصابيح 162 [ ، ولا تُشرع قراءة آيات معينة على الميت ولا وضع المصحف على بطنه فإن ذلك من البدع ، وأماّ قراءة القرآن مطلقة فيُستحب ذلك . ويُستحب توجيه المحتضر إلى القبلة ، فيُجعل على جنبه الأيمن ووجهه إلى القبلة ، كما يُوضع في اللحد ، لقوله صلى الله عليه وسلم " البيت الحرام قبلتكم أحياءً وأمواتاً " ] رواه أبو داود [ ، وإذا تيقن الجميع وفاة المُحتضر ، أغلق فمه ، وسجى ، وغطي بلباس يستره ، حتى لا يكون عرضةً للناظرين . ولا بأس بتقبيل الميت بعد موته ، لحديث عائشة وابن عباس رضي الله عنهم أنّ أبا بكر قبلّ النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته . ] رواه البخاري والنسائي ] . ثم يُجرد من ثيابه ويُغسل ، وأولى الناس بتغسيله وصيه الذي أوصاه أن يغسله بعد موته ، وإلاّ فيتولىّ ذلك الأمين الجيد الخبير الحاذق الأريب الذي يعرف أحكام التغسيل . ولا بأس بتغسيل الرجل لزوجته ، والزوجة لزوجها ، فقد غسل علي رضي الله عنه فاطمة زوجته رضي الله عنها ، وغسلت أسماء بنت عميس زوجها أبا بكر الصديق رضي الله عنهما . ولا ينبغي للمغسل أن يسأل عن حال الميت ، ما دام أن ظاهره الإسلام ، والذين أحضروه مسلمون ، لكن من عُلم أنه لا يُصلّي فهذا لا يُغسل ولا يُكفن ولا يُصلّى عليه ولا يُدفن في مقابر المسلمين .

أيها الاخوة الفضلاء : على المغسل أن يستر عورة الميت وجوباً ، ويحرم مس عورة من بلغ سبع سنين فأكثر ، وأن يستعمل في تغسيله ماءً وسدراً في سبع غسلات منقيات ، فإن لم تفي السبع بالغرض المطلوب منها زاد عليها . وعلى المغسل أن يستعمل في يديه حائلاً يحول بينه وبين جسد الميت . وللنساء تغسيل الذكور الأقل من سبع سنين ، وللرجال تغسيل الإناث الأقل من سبع سنين ، وأماّ غير الزوجة فلا يجوز للرجال تغسيلها . لا محارمها ، ولا غيرهم ، وكذلك النساء لا يجوز لهن تغسيل الرجل ما لم يكن زوجاً للمرأة فإنها تغسله ، وإلاّ فيتولىّ تغسيله الرجال . ويُستحب للمغسل أن يأخذ من شارب الميت ، ويقصّ أظفاره ، ولا يشرع له حلق عانته وإبطه ، لأنّ ذلك شيءٌ خفي وليس بارزاً . وإذا مات المحرم فإنه يغسل ، ولكن لا يُطيب ولا يُغطى وجهه ولا رأسه ويُكفن في إحرامه ولا يلبس قميصاً ولا عمامة ، لأنه يُبعث يوم القيامة ملبياً ، لحديث الرجل الذي سقط عن راحلته ومات وهو محرم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه ، ولا تحنطوه ولا تخمروا وجهه ولا رأسه فإنه يُبعث يوم القيامة ملبياً " [ متفق عليه واللفظ لمسلم ] .

معاشر المسلمين : الشهداء أصناف كثيرة ومن جملتهم شهيد المعركة ، وهو الذي يموت في معركة القتال ، وحكمه أنه لا يُغسل ولا يُكفن ولا يُصلىّ عليه ، بل يُدفن في ثيابه التي قُتل فيها بعد نزع السلاح ، والجلود عنه ، أماّ بقية الشهداء كالمبطون والمطعون والغريق وميت الهدم وغيرهم ، فهؤلاء يُغسلون ويكفنون ويُصلىّ عليهم ويُرجى لهم ثواب الشهيد ، وكذلك الذي يُصاب في المعركة ويبقى حيّاً ، ثم يموت في المستشفى أو في الطريق ، والمقتول ظلماً فأولئك يُغسلون ويكفنون ويُصلىّ عليهم . روى البخاري في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل على شهداء أحد ولم يغسلهم .

عباد الله : بعد أن يُغسل الميت وينظف ويطيب ، يبدأ المغسل في تكفينه ، فيكفن الرجل في ثلاثة أثواب بيض ، لقوله صلى الله عليه وسلم " ألبسوا من ثيابكم البياض ، فإنها من خير ثيابكم ، وكفنوا فيها موتاكم .. " ] حديث صحيح ورواه أبو داود ] ، وقالت عائشة رضي الله عنها " كُفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب بيض سحولية يمانية ليس بها قميص ولا عمامة ، أدرج فيها إدراجاً " ] متفق عليه [ ، وإن كُفن الميت في ثوب واحد واسع يعمه ويستره جاز ذلك ، وإن كُفن في قميص وإزار ولفافة جاز أيضاً . أماّ المرأة فالأفضل أن تُكفن في خمسة أثواب ، إزار ، وخمار ، وقميص ، ولفافتين ، وإن كُفنت في أقل من ذلك فيجوز ذلك . ويُكفن الصغير في ثوب واحد لأنه دون الرجل .

أيها المسلمون : بعد أن يُغسل الميت ويُكفن ، يقدم لجماعة المسلمين للصلاة عليه ، إلاّ أن يكون تاركاً للصلاة ، فهذا محكوم بكفره فلا يجوز لأوليائه أن يغشوا المسلمين أو يخدعوهم بالصلاة على الكافر ، لأن تارك الصلاة كافراً لقوله صلى الله عليه وسلم " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " [ رواه الإمام أحمد وأهل السنن الأربعة بإسناد صحيح ] ، وإذا رأى الناس الجنازة قاموا لها امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم " إذا رأيتم الجنازة فقوموا " [ متفق عليه ] ، ولو كانت الجنازة لغير المسلم فإنه يُشرع القيام لها ، لقوله صلى الله عليه وسلم في جنازة اليهودي " أليست نفساً " ، وفي لفظ " إنما قمنا للملائكة " ، وفي لفظ " إنّ للموت لفزعاً " ، والصلاة على الجنازة مشروعة للرجال والنساء ، والسنة أن يقف الإمام عند رأس الرجل ووسط المرأة ، وإذا كانت الجنائز كثيرة يُقدم الرجل ثم الطفل ثم المرأة ثم الطفلة الأنثى ، ويجعل رأس الطفل عند رأس الرجل ، ووسط المرأة والطفلة عند رأس الرجل ، ثم يصليّ عليهم جميعاً . أماّ المنتحر وقاتل نفسه فينبغي للإمام الأعظم ، وأمير البلد أو نائبه وإمام المسجد أن يتركوا الصلاة عليه ، إنكاراً لفعله ، وإلاّ فالصلاة على المنتحر صحيحة ومشروعة ، لأنه مسلم ولا تخرجه كبيرته من دائرة الإسلام ما لم يكن مستحلاً لها . ويُصلى على الغائب إن كان له شأن في الإسلام ، كالنجاشي رحمه الله ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم صلىّ عليه صلاة الغائب لأنه آوى المهاجرين من الصحابة ونصرهم وحماهم وأحسن إليهم ، وكانت لد يد عظيمة في الإسلام ، وكذلك علماء الحق ودعاة الهدى ممن لهم قدم راسخة في الدين فإنه يُصلى عليهم لمكانتهم وعلو شأنهم ، أماّ عامة الناس فلا تُشرع الصلاة عليهم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلّ على كل غائب ، والصلاة على الغائب مثل الصلاة على الحاضر ، ولا حرج في السفر لأجل الصلاة على الميت لِما في ذلك من الأجر العظيم ، قال صلى الله عليه وسلم " من صلىّ على جنازة فله قيراط ، ومن تبعها حتى تُدفن فله قيراطان " ] رواه مسلم [ . والقيراطان مثل الجبلين العظيمين ، وفي لفظ " مثل جبل أحد " .

عباد الله : تصح الصلاة على الميت في المغسلة إذا كانت نظيفة طاهرة ، وفي المقبرة لمن لم يدرك الصلاة عليها مع جماعة المسلمين في المساجد ، لفعله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، والجنين إذا وُلد في الشهر الخامس وما بعده فإنه يُغسل ويُكفن ويُصلىّ عليه ويُدفن في مقابر المسلمين . واستحب العلماء تحري المسجد الذي فيه جماعة كثيرة للصلاة على الميت فيه ، وكلما كان العدد أكثر صار أقرب إلى الخير وأكثر للدعاء وأنفع للميت بإذن الله تعالى ، لما جاء في صحيح مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلاّ شفعهم الله فيه " . والأصل في الصفوف أن تكون متصلة ، فيكملون الصف الأول فالأول ، أماّ أن تجعل الصفوف ثلاثة ولو لم يتم إتمامها ، فهذا قول ضعيف مخالف للأحاديث الصحيحة . وأماّ كيفية الصلاة على الميت ، فيكبر الإمام التكبيرة الأولى ويقرأ بعدها الإستعاذة والبسملة ويقرأ الفاتحة ويُستحب أن يقرأ بعدها سورة قصيرة أو بعض الآيات لأنه صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدلّ على ذلك ، ثم يكبر الثانية ويصليّ على النبي صلى الله عليه وسلم مثلما يصليّ عليه في التشهد الأخير ، ثم يكبر التكبيرة الثالثة ويدعو للميت فيقول " اللهم إغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا ، اللهمّ من أحييته مناّ فأحبه على الإسلام ، ومن توفيته مناّ فتوفه على الإيمان ، اللهمّ إغفر له وإرحمه ، وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ، ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج البرد ، ونقه من الخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهمّ أبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله ، اللهمّ أدخله الجنة وأعزه من عذاب القبر ومن عذاب النار ، وأفسح له قبره ونوّر له فيه ، اللهمّ لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده " ، وإن كان الميت طفلاً فإنه يقول عند الدعاء " اللهمّ اجعله ذخراً لوالديه وفرطاً وشفيعاً مجاباً ، اللهمّ أعظم به أجورهما وثقل به موازينهما وألحقه بصالح سالف المؤمنين واجعله في كفالة إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، وقه برحمتك عذاب الجحيم " ، لقوله صلى الله عليه وسلم " الطفل يُصلىّ عليه ويُدعى لوالديه " ] رواه احمد [ . ثم يكبر الرابعة وينتظر قليلاً ثم يسلم تسليمة واحدة عن يمينه ، ومن السنة رفع اليدين مع كل تكبيرة من التكبيرات الأربع . ومن مات ودفن ولم يُصلىّ عليه فإنه يشرع للمسلمين الصلاة على القبر إذا عُرف قبره أو أن تجعل المقبرة بين المصلي وبين القبلة ثم يُصلىّ عليه .

أيها الناس : بعد أن يُصلى على الميت فإنه يُحمل ويُتجه به إلى المقبرة إستعداداً لدفنه وتوديعه ، وعلى المسلم أن يحتسب الأجر في ذلك ، لِما روى البخاري في صحيحه وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من تبع جنازة مسلم إيماناً واحتساباً ، وكان معها حتى يصلىّ عليها ويفرغ من دفنها ، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين ، كل قيراط مثل جبل أحد " ، والسنة لمن تبع الجنازة ألاّ يجلس حتى توضع عن أعناق الرجال ، وألاّ ينصرف من المقبرة حتى يفرغ من دفنها ، لِما في ذلك من الأجر العظيم والثواب الجزيل .

معاشر المسلمين : اتباع الجنائز سنة في حق الرجال ، ممنوع في حق النساء ، لِما روت أم عطية رضي الله عنها قالت " نُهينا عن اتباع الجنائز ولم يُعزم علينا " ] متفق عليه [ . وأماّ الصلاة على الميت في قبره من جهة رجلي القبر ثم يسل إلى جهة رأسه على جنبه الأيمن مستقبلاً القبلة ويقول الواضع : بسم الله وعلى ملة رسول الله . ولا يُكشف وجه الميت عند وضعه في قبره إلاّ المحرم ، وهذا في حق الرجل ، أماّ المرأة فإنه يخمر أي يغطى وجهها بكفنها ولو كانت محرمة ، لأنها عورة ، ثم تُحل عقد الكفن ، ثم يُدفن وبهذا قد انتقل الميت من حياة الدنيا إلى حياة البرزخ ، ويبقى بها ما شاء الله له أن يبقى ، فإن كان من أهل الإيمان وأهل الخير والصلاح ، وكان ممن يرغب فيما عند الله تعالى من الفوز بالجنة والنجاة من النار ، فعند ذلك يأتيه من روح الجنة وريحانها ونعيمها ، ويرى ما أعدّ الله له من النعيم ، فيقول : رب أقم الساعة ، رب أقم الساعة ، حتى يذهب إلى جنة عرضها السموات والأرض ، وإن كان عاصياً مذنباً فتراه خائفاً ذليلاً ، يأتيه من لهب النار وحرها وزمهريرها ، ثم يرى مقعده من النار ، وما أعده الله له من ألوان العذاب ، فيقول : رب لا تقم الساعة ، رب لا تقم الساعة ، ويتمنىّ لو يعود إلى الدنيا ليعمل فيها صالحاً ، ولكن هيهات هيهات . هذه عباد الله هي مسيرة حياة العبد منذ ولادته إلى ريعان شبابه ، ثم شيخوخته ، ثم ينتقل إلى قبره ، فمن الناس من يموت جنيناً وصغيراً ، ومنهم من يموت شاباًّ يافعاً ، ومنهم من يموت رجلاً سليماً ، ومنهم من يردّ إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : " إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون " ، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، أقول ما سمعتم وأستغفر اله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم .

محمد رافع 52
15-11-2014, 11:39 AM
----------

الحمد لله العظيم القادر ، المطلع على السرائر والضمائر ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لا ند له ولا مظاهر ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صاحب الآيات والمعجزات والبصائر ، اللهم صل على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن على سبيله إلى الله سائر . . . أما بعد :
فيا أيها الناس : الموت لا يعرف صغيراً ولا كبيراً ، ولا شريفاً ولا وضيعاً ، ولا رئيساً ولا مرؤوساً . دخل ملك الموت على داود عليه السلام قال : من أنت ؟ قال : الذي لا يهاب الملوك ، ولا تُمنع منه القصور ، ولا يقبل الرش ، قال : فإذاً أنت ملك الموت ، ولم أستعد بعد ، قال : يا داود أين جارك فلان ؟ وأين قريبك فلان ؟ قال : مات . قال : أما كان لك في هؤلاء عبرة لتستعدّ للموت .

للموت فاعمل بجد أيها الرجل *** واعلم بأنك من دنياك مرتــحلُ
إلى متى أنت فـي لهو ولعـب *** تمسي وتصبح في اللذّات مشتغـلُ
كأني بك يا ذا الشيب في كرب *** بين الأحبة قد أودى بك الأجـلُ
لماّ رأوك صريعاً بينهم جـزعوا *** وودعوك وقالوا قد مضى الرجـلُ
فاعمل لنفسك يا مسكين في مهل *** مادام ينفعك التذكـار والعمــلُ
إنّ التقيّ جنّات الخلـد مسكنـه *** ينال حوراً عليها التاج والحلــلُ
والمجرمين بنارٍ لا خمـود لـهــا *** في كل وقت من الأوقات تشتعـلُ


عباد الله : كيف يهنأ صاحب مُلك والموت يطلبه ، وكيف تقرُ عين عاصٍ والموت يرقبه . دُخل على المأمون في مرضه وهو يجود بنفسه ، فإذا هو قد فرش وبسط على الرماد ، وهو يتمرغ عليه ويقول : يا من لا يزول ملكه ارحم من زال ملكه . فماذا أعددنا للموت ؟ ماذا أعددنا للقبور ؟ فيا ويلاً لمن طال سفره وقلّ زاده ، وطوبى لمن قصر سفره وكثر زاده " وتزودوا فإنّ خير الزّاد التقوى واتقون يا أولي الألباب " ، فاتقوا الله عباد الله، وعظموا أوامر الله تعالى ، واحذروا نواهيه ومعاصيه ، وتدبروا آياته، فكم فيها من موعظة وعبرة زاجرة ، ثم صلوا وسلموا -رحمكم الله- على خير الورى طُرّا، وأفضل الخليقة شرفًا وطُهرًا، صلاةً تكون لكم يوم القيامة ذُخرًا، وسلاماً يكون لكم في الاخرة رفعة وعزاً ، فقد أمركم بذلك ربكم تبارك وتعالى، في تنزيل يُتلى ويُقرا، فقال تعالى قولا كريمًا: " إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً " ، اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبدالله، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين، وعن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، اللهم آمنَّا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا وأيِّد بالحق إمامنا، وولي أمرنا، اللهم وفقه إلى ما تحب وترضى وخذ بناصيته للبر والتقوى، اللهم كن له على الحق مؤيدا ونصيرا، ومُعينا وظهيرا، اللهم ارزقه البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتعينه عليه، اللهم وفق جميع ولاة المسلمين لتحكيم شرعك واتباع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم ، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين. اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم انصرهم في فلسطين وكشمير والشيشان ، وفي العراق وأفغانستان ، وفي كل مكان يا ذا الجلال والإكرام. اللهم عليك باليهود المعتدين وسائر أعداء الدين، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم اهتك أستارهم وافضح أخبارهم وأدِم عوارهم، يا ذا الجلال والإكرام. اللهم إنا نسألك عيش السعداء ونزل الشهداء والنصر على الأعداء يا سميع الدعاء. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسائر الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

عباد الله، ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) ، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

محمد رافع 52
20-11-2014, 07:03 PM
حكم قراءة القرآن ومسه بدون وضوء
السؤال
1-هناك عدة فتاوى بشأن قراءة القرآن بغير وضوء
خصوصا لمن يرغب في التعلم والحفظ
أرجوتوضيح حكم الأئمة الأربعة وأهل العلم في هذا الموضوع لكي يتسنى الأخذ بأيسرها.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة


الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالمحدث حدثاً أصغر تجوز له قراءة القرآن بإجماع العلماء، والأفضل أن يكون متوضئاً لها. قال النووي ( أجمع المسلمون على جواز قراءة القرآن للمحدث، والأفضل أن يتطهر لها)
أما مسه المصحف وحمله، فقد ذهب جمهور العلماء ومنهم الأئمة الأربعة إلى تحريم ذلك، وذهب الحاكم وحماد وداود الظاهري إلى جواز ذلك، وقولهم هذا مرجوح، فقد استدل الجمهور بقول الله سبحانه ( إنه لقرآن كريم* في كتاب مكنون* لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين) [الواقعة: 77-80] قال النووي: ( فوصفه بالتنزيل وهذا ظاهر في إرادة المصحف الذي عندنا، فإن قالوا -أي المخالفين- المراد اللوح المحفوظ لا يمسه إلا الملائكة المطهرون، ولهذا قال يمسه بضم السين على الخبر، ولو كان المصحف لقال يمسه بفتح السين النهي، فالجواب أن قوله تعالى: ( تنزيل ) ظاهر في إرادة المصحف، فلا يحمل على غيره إلا بدليل صحيح صريح، وأما رفع السين فهو بلفظ الخبر، كقوله: (لا تضار والدة بولدها) على قراءة من رفع، وقوله صلى الله عليه وسلم:" لا يبيع بعضكم على بيع بعض" بإثبات الياء، ونظائره كثيرة مشهورة وهو معروف في العربية. فإن قالوا: لو أريد ما قلتم لقال: لا يمسه إلا المتطهرون، فالجواب أنه يقال في المتوضئ مطهر ومتطهر) انتهى.
واستدل الجمهور أيضاً بما كتبه النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم وفيه: " أن لا يمس القرآن إلا طاهر".
قال ابن تيمية: قال الإمام أحمد: (لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم كتبه له، وهو أيضاً قول سلمان الفارسي وعبد الله بن عمر وغيرهما، ولا يعلم لهما من الصحابة مخالف) انتهى.
وقال النووي في المجموع ( واستدل أصحابنا بالحديث المذكور، وبأنه قول علي وسعد بن أبي وقاص وابن عمر رضي الله عنهم، ولم يعرف لهم مخالف من الصحابة) انتهى. وعلى هذا، فلا يجوز لغير المتوضئ أن يمس المصحف أو أن يحمله، سواء للحفظ أو التعلم أو التلاوة، إلا أنه يجوز له أن يقرأ من المصحف دون أن يمسه. قال ابن تيمية ( إذا قرأ في المصحف أو اللوح ولم يمسه جاز ذلك، وإن كان على غير طهور) انتهى.
كما يعلم أنه يستثنى من ذلك الصبيان أثناء تعلمهم القرآن للضرورة لأن طهارتهم لا تنحفظ، وحاجتهم إلى ذلك ماسة.
كما يجوز حمل المتاع وفي جملته المصحف لأن القصد نقل المتاع، فعفي عما فيه من القرآن.
والله أعلم

محمد رافع 52
20-11-2014, 07:08 PM
أحكام تلاوة القرآن (http://www.al-eman.com/%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85+%D8%AA%D9%84%D8%A7% D9%88%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/p25)
ترجمة حفص

اسمه : حفص بن سليمان الدوري الغاضري الأسدي صاحب عاصم وربيبه ، أخذ عن عاصم القراءات وأتقنها فشهد له العلماء بالإمامة فيها.

أخذ القراءة عن حفص عبيد بن الصباح وأخوه عمرو بن الصباح ، وأبو شعيب القواس ، وحمزة بن القاسم ، وخلف الحداد عرضاً وسماعاً وكثير من التلاميذ أخذوا عنه وصاروا من بعده علماء في هذا الفن رحمه الله تعالى.

وقد أثنى عليه العلماء وعدوه مقدماً على أبي بكر بن عياش وهو الراوي الآخر عن عاصم فهو أكثر حفظاً وإتقاناً.

ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ بها عاصم ، وقالوا إن الرواية الصحيحة التي رويت عن عاصم هي رواية حفص بن سليمان.

وليس ذلك بغريب فقد كان ربيب عاصم فلازمه وأتقن قراءته ، وتوفي حفص رحمه الله وجزاه عن القرآن وأهله أحسن الجزاء سنة 180 هـ.

محمد رافع 52
20-11-2014, 07:13 PM
فضل تلاوة القرآن الكريم
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول : " اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه " رواه مسلم

وعن أبي موسى الأشعري رضى الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر " متفق عليه

وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ان الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب " رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح

وقال صلى الله عليه وسلم : "من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نوراً يوم القيامة " رواه أحمد

وقال صلى الله عليه وسلم : "عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء " رواه ابن عباس

، وتعلم القرآن إنما هو العلم بقراءاته ولو بقراءة واحدة والعلم بناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقيده ومطلقه وعامه وخاصه والعمل به وجعله نبراسًا وهاديًا للحق وإمامًا للمسلمين . رجوع (http://www.al-eman.com/%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85+%D8%AA%D9%84%D8%A7% D9%88%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%88%D8%A9+ %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86+%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85#main)
ثواب قارئ القرآن
أما عن الثواب الذي يناله قارئ القرآن فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " رواه الترمذي

فهذا الحديث الشريف يبين فضل وعظمة هذا القرآن العظيم ويبين أيضاً الجزاء الأوفى والأجر العظيم الذي يناله قارئ القرآن الكريم فبمجرد القراءة يأخذ الإنسان هذا الأجر فما بالنا بمن قرأ وأحسن وجود القرآن وعمل بما فيه فإن الله تعالى يعظم له الأجر كما قال تعالى: " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ". رجوع (http://www.al-eman.com/%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85+%D8%AA%D9%84%D8%A7% D9%88%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%88%D8%A9+ %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86+%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85#main)
فضل معلم القرآن ومتعلمه
وعن إبراهيم النخعي قال " معلم الصبيان تستغفر له الملائكة في السماوات والدواب في الأرض والطيور في الهواء والحيتان في البحار ".

ولننظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لمعاذ رضي الله عنه : " يا معاذ إن أردت عيش السعداء وميتة الشهداء والنجاة يوم الحشر والأمن من الخوف والنور يوم الظلمات والظل يوم الحرور والري يوم العطش والوزن يوم الخسفة والهدى يوم الضلال فادرس القرآن فإنه ذكر الرحمن وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان " (أخرجه الديلمي)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة : " يا أبا هريرة تعلم القرآن وعلمه الناس ولا تزال كذلك حتى يأتيك الموت فإنه إن أتاك الموت وأنت كذلك حجت الملائكة إلى قبرك كما تحج المؤمنون إلى بيت الله الحرام " أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة رجوع (http://www.al-eman.com/%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85+%D8%AA%D9%84%D8%A7% D9%88%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%88%D8%A9+ %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86+%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85#main)
آيات في فضائل القرآن
قال تعالى " وهذا كتاب أنزلناه مبارك ". (الأنعام.92)

قال تعالى " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ". (الإسراء:9)

قال تعالى " لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ". (الإسراء:1)

قال تعالى " تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً " (الفرقان:1)

قال تعالى " قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورًا مبيناً " (النساء:174)

قال تعالى " يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين " (يونس:57)

قال تعالى " طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين هدى وبشرى للمؤمنين ". (النمل:1)

قال تعالى " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان " (البقرة:185)

قال تعالى " إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرًا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور " (فاطر:29)

وأهل القرآن المتمسكون به هم الصالحون المصلحون كما يقول تعالى " والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين ". (الأعراف:170)

والقرآن الكريم هو الذي هَدَى الله به نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم ،قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم " قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي إن ربي سميع قريب " (سبأ:50)

ولقد أنزل الله عز وجل هذا القرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم ليكون نورًا وهداية للناس وليخرجهم الله عز وجل به من ظلمات الشرك والجهل إلى نور التوحيد وعبادة الله رب العالمين قال تعالى " أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها " (الأنعام:122)

محمد رافع 52
20-11-2014, 07:21 PM
فضل سور القرآن

فضل سورة الفاتحة


الفاتحة هي الصلاة قسمها الله بينه وبين عبده. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن رب العزة : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل " فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي فإذا قال الرحمن الرحيم قال أثنى علي عبدي فإذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي وإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فإذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل " صحيح مسلم

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها وأنها سبعٌ من المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته" رواه الترمذي وقال حسن صحيح

والفاتحة نور ، فتح لها باب من السماء لم يفتح قبل ونزل بها ملك لم ينزل قط ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع النبي نقيضا من فوقه ( أي صوتاً مثل صوت الباب إذا فتح ) ، فرفع رأسه فقال هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم وقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك ، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته " رواه مسلم. رجوع (http://www.al-eman.com/%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85+%D8%AA%D9%84%D8%A7% D9%88%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%B3%D9%88%D8%B1+%D8%A7%D9%84 %D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/n7&p25#main)
فضل سورة البقرة


من فضائل سورة البقرة أن الشيطان لا يدخل بيتًا يقرأ فيه سورة البقرة. "عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تجعلوا بيوتكم قبورًا فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان " صحيح الجامع.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من قرأ عشر آيات أربعاً من أول البقرة وأية الكرسي وآيتين بعدها وخواتيمها لم يدخل ذلك البيت شيطان حتى يصبح" رواه الطبراني والحاكم.

رجوع (http://www.al-eman.com/%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85+%D8%AA%D9%84%D8%A7% D9%88%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%B3%D9%88%D8%B1+%D8%A7%D9%84 %D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/n7&p25#main)
فضل سورة آل عمران


قال صلى الله عليه وسلم: "من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى عليه الله وملائكته حتى تغيب الشمس " رواه الطبراني.

رجوع (http://www.al-eman.com/%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85+%D8%AA%D9%84%D8%A7% D9%88%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%B3%D9%88%D8%B1+%D8%A7%D9%84 %D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/n7&p25#main)
فضل سورة هود


عن أبي بكر رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شيبك ؟ قال : شيبتني هود والواقعة وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت وفي رواية الترمذي " شيبتني هود وأخواتها " صحيح الجامع.

رجوع (http://www.al-eman.com/%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85+%D8%AA%D9%84%D8%A7% D9%88%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%B3%D9%88%D8%B1+%D8%A7%D9%84 %D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/n7&p25#main)
فضائل سورة الكهف


ـ العصمة من الدجال ، عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال " ( رواه مسلم ).

رجوع (http://www.al-eman.com/%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85+%D8%AA%D9%84%D8%A7% D9%88%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%B3%D9%88%D8%B1+%D8%A7%D9%84 %D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/n7&p25#main)
فضل المسبحات


وهي السور التي تبدأ بالتسبيح ، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا ينام حتى يقرأ المسبحات ، ويقول صلى الله عليه وسلم " فيها آية خير من ألف آية " رواه الترمذي وأبو داود.

رجوع (http://www.al-eman.com/%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85+%D8%AA%D9%84%D8%A7% D9%88%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%B3%D9%88%D8%B1+%D8%A7%D9%84 %D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/n7&p25#main)
فضل سورة الملك


وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من القرآن سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهى تبارك الذي بيده الملك" رواه أبو داود والترمذي..

رجوع (http://www.al-eman.com/%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85+%D8%AA%D9%84%D8%A7% D9%88%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%B3%D9%88%D8%B1+%D8%A7%D9%84 %D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/n7&p25#main)
فضل سورة المرسلات وعم يتساءلون والتكوير


عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال أبو بكر يا رسول الله : " قد شبت قال : شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت ( صحيح الجامع )

رجوع (http://www.al-eman.com/%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85+%D8%AA%D9%84%D8%A7% D9%88%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%B3%D9%88%D8%B1+%D8%A7%D9%84 %D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/n7&p25#main)
فضل سورة التكوير والإنفطار والانشقاق


عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأى عين فليقرأ إذا الشمس كورت وإذا السماء انفطرت وإذا السماء انشقت " ( صحيح الجامع )

رجوع (http://www.al-eman.com/%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85+%D8%AA%D9%84%D8%A7% D9%88%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%B3%D9%88%D8%B1+%D8%A7%D9%84 %D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/n7&p25#main)
فضل سورة النصر


عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أصحابه : " أليس معك ( إذا جاء نصر الله والفتح ) ؟ قال: بلى قال: ربع القرآن " رواه الترمذي وقال حديث حسن

رجوع (http://www.al-eman.com/%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85+%D8%AA%D9%84%D8%A7% D9%88%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%B3%D9%88%D8%B1+%D8%A7%D9%84 %D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/n7&p25#main)
فضل سورة الإخلاص


عن أنس الجهني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرًا في الجنة " ( السلسلة الصحيحة )

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم " أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن ؟ ، قالوا وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟ قال صلى الله عليه وسلم " قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن " "رواه مسلم " رجوع (http://www.al-eman.com/%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85+%D8%AA%D9%84%D8%A7% D9%88%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%B3%D9%88%D8%B1+%D8%A7%D9%84 %D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/n7&p25#main)
فضل المعوذتين


عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط " قل أعوذ برب الفلق ، قل أعوذ برب الناس " ( الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة )

عزتى في دينى
20-11-2014, 08:12 PM
جزاكم الله خيرا الجزاء وبارك فيكم
اسأل الله ان يجعله في ميزان حسنتاكم بأذن الله استاذنا

محمد رافع 52
21-11-2014, 10:40 PM
جزاكم الله خيرا الجزاء وبارك فيكم
اسأل الله ان يجعله في ميزان حسنتاكم بأذن الله استاذنا
ربنا يرضى عنك وعن والديكِ وييسر امورك كلها

محمد رافع 52
21-11-2014, 10:55 PM
حكم قراءة القرآن دون مراعاة كل أحكام التجويد
السؤال
أمي لا تستطيع قراءة القرآن بالأحكام كلها، فهي تجد مشقة في ذلك، لدرجة أنها تركت قراءة القرآن حتى لا تأثم. فماذا في ذلك، مع العلم بأني حاولت معها ولكنها تغضب بسرعة؟

الإجابــة




الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

فلا حرج في قراءة القرآن من غير مراعاة لكل أحكام التجويد لأنها ليست واجبة كلها، ويتأكد ذلك في حق العاجز عن القراءة بها وتعلمها.

جاء في الموسوعة الفقهية في بيان حكم القراءة بأحكام التجويد: ذهب المتأخّرون إلى التّفصيل بين ما هو واجب شرعيّ من مسائل التّجويد، وهو ما يؤدّي تركه إلى تغيير المبنى أو فساد المعنى، وبين ما هو واجب صناعيّ أي أوجبه أهل ذلك العلم لتمام إتقان القراءة، وهو ما ذكره العلماء في كتب التّجويد من مسائل ليست كذلك، كالإدغام والإخفاء إلخ , فهذا النّوع لا يأثم تاركه عندهم , قال الشّيخ عليّ القاريّ بعد بيانه أنّ مخارج الحروف وصفاتها ، ومتعلّقاتها معتبرة في لغة العرب: فينبغي أن تراعى جميع قواعدهم وجوباً فيما يتغيّر به المبنى ويفسد المعنى، واستحباباً فيما يحسن به اللّفظ ويستحسن به النّطق حال الأداء. اهـ. وانظر الفتوى رقم 49450 (http://www.thanwya.com/vb/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=49450)عن مدى مشروعية قراءة من لا يتقن أحكام التلاوة, والذي نوصيك به هو الحرص على بر أمك وعدم إغضابها، فإن رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين، كما نوصيك بنصحها وحثها - برفق ولين – على الاستمرار في قراءة القرآن وتحذيرها من هجر تلاوته، وأن ترشديها إلى تعلم التلاوة. وانظري الفتوى رقم: 20113 (http://www.thanwya.com/vb/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=20113).

والله تعالى أعلم.

محمد رافع 52
21-11-2014, 11:00 PM
آيات قرآنية في التحصن من الشياطين
السؤال
قد ذكرتم سابقا فى فتوى من الفتاوى على الموقع: أن الجن يتمثلون بصورة بني آدم، كما تمثل الشيطان لقريش بصورة سراقة بن مالك. الآن كيف أعرف من أمامي إذا كان جانا أو إنسا؟

الإجابــة




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه ليس عندنا ما يجزم به فيما إذا كان الجن يمكن تمييزه عن الإنس إذا تمثل به، ومن المعروف أن الشياطين يتمثلون بالأشخاص، والدواب, وغيرهما من المخلوقات.

ولكن أهم ما يعتني به المسلم هو: التحصن من الشيطان حتى لا يغويه أو يؤذيه، ومن أراد ذلك, فليكثر من الذكر, والنوافل, وتلاوة القرآن، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا تجعلوا بيوتكم قبورا؛ إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.

وفي حديث أبي هريرة: أن الشيطان قال له: إذا أويت إلى فراشك, فاقرأ: آية الكرسي, لن يزال عليك من الله حافظ, ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فلما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقول الشيطان، قال: صدقك وهو كذوب. رواه البخاري.
وروى النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام, أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة, لا يُقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان. رواه الترمذي, والحاكم, والطبراني، وقال الهيثمي: رجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الترغيب.

والله أعلم.

محمد رافع 52
21-11-2014, 11:03 PM
علاج من تشعر بالضيق وقت تسميع القرآن
السؤال
اشتركت في تحفيظ القرآن الكريم، وأيام التسميع فقط ثلاثة أيام في الأسبوع, وأشعر بالضيق والهم والغم في أيام التسميع من وقت استيقاظي من النوم إلى أن أنتهي من التسميع ثم يذهب ذلك الضيق! أريد من حضرتكم معرفة سبب ذلك الضيق وكيف أتجاوزه؛ لأني أفكر بترك التحفيظ بسبب ما أشعر به من الهم والغم والضيق، ولكني أريد حفظ القرآن الكريم، وأجاهد نفسي على ذلك. وجزاكم الله خير

الإجابــة




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعل منشأ هذا الغم هو خوفك من الخطأ وحرصك على أن تسمعي على الوجه المطلوب، وحينئذ فعلاج هذا الشعور هو أن تقوي ثقتك بقدراتك مع التوكل على الله تعالى، وإحسان الظن به، واستحضار أنه سبحانه سيعينك على حفظ كلامه، فإنه لا معين للعبد غيره سبحانه، واعلمي أن الخطب يسير فلا يضرك لو أخطأت بعض الأخطاء، على أنك لو استعنت بالله واجتهدت في المراجعة فسيزول ذلك الشعور عنك ويتبدل بالرغبة في التسميع والنشاط له بإذن الله، وقد يكون هذا الذي تشعرين به من تلبيس الشيطان عليك ووسوسته لك، فعلاجه أن تتعوذي بالله من الشيطان، وأن تقبلي على شأنك، ولا تمكني الشيطان من نيل مراده منك، فلا تدعي التحفيظ فإن ذلك استجابة لوسوسة الشيطان، ولكن جاهدي نفسك واجتهدي في الدعاء واستعيني بالله تعالى، نسأله سبحانه لنا ولك التوفيق والإعانة.

والله أعلم.

محمد رافع 52
21-11-2014, 11:06 PM
التأني والإتقان مطلوب في حفظ القرآن
السؤال
جزاكم الله خيرًا على هذا الموقع الرائع، أما بعد: شاهدت على شبكة الإنترنت إعلانا لجمعية حفاظ الوحيين لحفظ الأحاديث النبوية الشريفة، وعن مؤسسها الشيخ/ علي الربيعي, والذي لفت انتباهي إلى علم العقليات، وعن حفظ القرآن الكريم كاملًا خلال 15 يومًا، ويتم ذلك من خلال التسجيل بدورة على الإنترنت، والتي تقام عن بعد، وشاهدت تجارب بعض الطلاب الذين اجتازوا الدورة، وعن مضاعفة قدراتهم على الحفظ، الأمر الذي جعلني أرغب -وبشدة- في التسجيل بهذه الدورة. فهل تنصحونني بالتسجيل فيها أم أنه مجرد إعلان للدورة فقط؟ وهل لهذه الدورة أي تأثيرات جانبية على العقل؟ أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المرء ينبغي له إذا أراد أن يتلقى العلم أن لا يأخذه إلا عمن علمت أهليته للكلام فيه؛ كما قال ابن سيرين -رحمه الله-: إن هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم. ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 30036 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=30036).

هذا من حيث العموم، وأما الحكم التفصيلي الخاص بهذا الموقع المسئول عنه: فلا نعرف القائمين عليه، ولا طريقة تعليمهم، والأصل في موقعنا أنه يهدف إلى إسعاف المستفتين بإجابة أسئلتهم, واستفساراتهم التي تشكل عليهم، وليس معنيًّا بتقييم الأشخاص, والجماعات, والمواقع، إلا فيمن تبين لنا أمره.
وننصحك بعدم الاستعجال في الحفظ, والتعلم عمومًا؛ فقد روي عن الإمام ابن شهاب الزهري -رحمه الله- أنه قال: من رام العلم جملة ذهب عنه جملة، إنما يؤتى العلم على مر الأيام والليالي. انتهى.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى: 162537 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=162537).
والله أعلم.

محمد رافع 52
21-11-2014, 11:09 PM
علاج وسوسة الشك في مخارج الحروف
السؤال
أنا شخص موسوس؛ صليت، وشككت: هل قلت: "ربنا ولك الحمد" بالدال كما يجب أم أني خففت الدال لدرجة أن تخرج كلمة (الحمد) أقرب إلى(الحم)؟ لأني أخشى أحيانًا أن أشدد الدال للحد الذي يصل بها إلى (الحمت)، فما حكم صلاتي؟ وهل علي إعادتها؟ وهل لي أن أقولها كيفما تخرج من لساني من غير تكلف؟

الإجابــة




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تلتفت لشكك، واقرأ من غير تكلف، فإن تيقنت يقينًا يمكنك الحلف عليه أنك لم تنطق الدال، فحينئذ أعِد قراءة الكلمة، ونبشرك أنك إن التزمت ذلك، ولم تلتفت للشك، فالعادة زوال الشك، أو قلّته منك بعد ذلك، وراجع في دفع وسواس القراءة الفتويين التاليتين: 175973 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=175973)، 172599 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=172599).

ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 3086 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=3086)، 51601 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=51601)، 147101 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=147101)، وتوابعها.

والله أعلم.

محمد رافع 52
21-11-2014, 11:13 PM
هل أحكام تجويد القرآن موجودة في لغة العرب أم هي مما تلقاه النبي عن جبريل؟
السؤال
هل كان الإدغام، والإخفاء، والإقلاب، وسائر ما في أحكام التجويد، موجودًا في لغة العرب قبل الإسلام، أم أنها مما علمها جبريل للنبي -صلى الله عليه وسلم؟

الإجابــة




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما يؤدى به القرآن الكريم وفقًا لأحكام التجويد كان موجودًا في لغة العرب؛ فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "اقْرَءُوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ وأَصْوَاتِها" الحديث رواه الطبراني، وغيره، وتكلم بعض أهل العلم في سنده، ولكن العمل عليه؛ قال ابن الجزري في المقدمة:

ويقرأ القرآن بالتّحقيق معْ**** حَدْرِ وتدْوير وكلّ متّبعْ.

مع حسن صوت بلحون العربِ **** مرتّلا مجوّدا بالعربي.
وجاء في شرح طيبة النشر للنويري: "قال الداني: والفتح والإمالة: لغتان مشهورتان على ألسنة العرب الفصحاء الذين نزل القرآن بلغتهم. والفتح: لغة الحجازيين، والإمالة: لغة عامة أهل نجد من تميم، وأسد، وقيس".
وجاء في كتب اللغة: وكان التميميون، وطيء.. يدغمون، بينما كان الحجازيون يفكون الإدغام.. انظر الممتع في التصريف لابن عصفور،وغيره.
والقرآن الكريم نزل بلغة العرب، وعلى ذلك؛ فإن أحكام التجويد التي نؤديه بها كانت موجودة في لغتهم، وكان جبريل يؤديه بها للنبي -صلى الله عليه وسلم، فيؤديه النبي -صلى الله عليه وسلم- كما أداه جبريل؛ فقد قال سبحانه وتعالى: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ {القيامة:18}. قال ابن كثير في التفسير: أي: إذا تلاه عليك الملك عن الله (فاتبع قرآنه) أي: فاستمع له، ثم اقرأه كما أقرأك".
وهكذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرؤه على أصحابه؛ يمد الحروف، ويحسنها، حتى قالت حفصة: كان يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها. أخرجه مسلم، وغيره.

والله أعلم.

محمد رافع 52
21-11-2014, 11:16 PM
طريقة السلف في تحفيظ أولادهم القرآن وتخليقهم بتعاليمه
السؤال
ما هي طريقة السلف في تحفيظ أبنائهم القرآن في المراحل العمرية التالية: - من 6 : 12 سنة. - من 15 : 25 سنة. حيث قرأنا أن الواحد منهم كان يبكي آخر حياته على مفارقة قيام الليل، ويتلذذون بتلاوة القرآن، ويفهمون معانيه، ويتدبرونه حق التدبر. فكيف نوصل هذه الأمور إلى الفئات العمرية التي ذكرتها لكم، ليصلوا إلى ما وصل إليه السلف، فينالوا جنة الدنيا والآخرة، ويكون معهم الحصن الذي يحميهم من شهوات هذا الزمان -بإذن الله-؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت حين سألت عن طريقة السلف في تعليم القرآن، فهي أمثل الطرق، وقد بينا شيئًا من ذلك بالفتوى رقم: 249112 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=249112)، وبينا فيها أن التعليم التلقيني الانتظامي كالتحفيظ، ونحوه، مبني على مدى استعداد ذهن الصبي؛ فلا يُحتاج إلى التشديد عليه، ونقلنا كلامًا للسلف في هذا الباب، ومنه قول إبراهيم حيث قال: كانوا يكرهون أن يعلموا أولادهم القرآن حتى يعقلوا. انتهى.

وفي رواية، قال: وكانوا يستحبون أن يكون للغلام صبوة. (قال الخطابي: ميل إلى الهوى).

وبينا أن الأمر يدور بحسب قدرة الطفل وانشراحه، وإلا فالشافعي، وسهل التستري، وغيرهما، نُقل عنهم أنهم ختموا القرآن وهم أبناء سبع أو نحوها، فالعلة هي ما يستطيعه الطفل مع الرفق به. وانظر للفائدة الفتوى رقم: 117488 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=117488).

وأما بخصوص ربطهم بالقرآن علمًا، وعملًا، وحالًا، فيحتاجون إلى التنبيه على ذلك؛ قال ابن أبي زيد في الرسالة: "وأولى ما عنى به الناصحون، ورغب في أجره الراغبون، إيصال الخير إلى قلوب أولاد المؤمنين ليرسخ، وتنبيههم على معالم الديانة، وحدود الشريعة..." انتهى.

ولكن في الصغار أمثل الطرق هي: القدوة لا الكلام؛ قال ابن الجوزي في صفة الصفوة: "وعن نهشل بن كثير عن أبيه قال: أُدخل الشافعي يومًا إلى بعض حجر هارون الرشيد، ليستأذن له، ومعه سراجٌ الخادم، فأقعده عند أبي عبد الصمد مؤدب أولاد هارون الرشيد، فقال سراج للشافعي: يا أبا عبد الله: هؤلاء أولاد أمير المؤمنين، وهذا مؤدبهم، فلو أوصيته بهم. فأقبل عليه، فقال: ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاحك نفسك؛ فإن أعينهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما تستحسنه، والقبيح عندهم ما تكرهه، علمهم كتاب الله، ولا تكرههم عليه فيملوه، ولا تتركهم منه فيهجروه، ثم روِّهم من الشعر أعفه، ومن الحديث أشرفه، ولا تخرجهم من علم إلى غيره حتى يحكموه، فإن ازدحام الكلام في السمع مضلة للفهم." انتهى.

وكذلك تقريب الأمور المعنوية بصورة حسية حتى يعقلها؛ أورد أبو نعيم في الحلية: "عن كعب الأحبار، قال: قال لقمان الحكيم -فيما يعظ به ابنه-: يا بني: أقم الصلاة؛ فإن مثلها في دين الله كمثل عمود فسطاط، فإن العمود استقام، نفعت الأوتاد، والأطناب، والظلال، فإذا مال العمود أو تغير، لم ينفع وتد، ولا طنب، ولا ظلال. يا بني: وإنما مثل الأدب الحسن، كمثل طاق في جدار، بين كل طبقتين خشب مغروس، فكلما تحات طبقة، أمسكه خشبه -بإذن الله-. إن الله إذا سجد له شيء، لم يقلع من نظر الله، فإذا قال: يا رب يا رب، سمع نداءه وأجابه، وكن عبداً لمن صاحبك يكن لك عبدًا، ولا تصاعر خدك للناس فيبغضوك، والله أشد منهم مقتًا، وتصدق يا بني من فضل ما أعطاك ربك، يزدك من فضـله، ويطفئ عنـك غضبه، وارحم الجار الفقير والمسكين، والمملوك والأسير والخائف، واليتيم فأدنه وامسح رأسه، فإن الله يرحمك إذا رحمت عباده." انتهى.
وقال الغزالي في الإحياء: "قال سهل بن عبد الله التستري: كنت وأنا ابن ثلاث سنين أقوم بالليل، فأنظر إلى صلاة خالي محمد بن سوار، فقال لي يوما: ألا تذكر الله الذي خلقك؟ فقلت: كيف أذكره؟ قال: قل بقلبك، عند تقلبك في ثيابك ثلاث مرات، من غير أن تحرك به لسانك: الله معي، الله ناظر إليّ، الله شاهدي. فقلت ذلك ليالي، ثم أعلمته، فقال: قل في كل ليلة سبع مرات. فقلت ذلك، ثم أعلمته، فقال: قل ذلك كل ليلة إحدى عشرة مرة. فقلته، فوقع في قلبي حلاوته، فلما كان بعد سنة قال لي خالي: احفظ ما علمتك، ودم عليه إلى أن تدخل القبر؛ فإنه ينفعك في الدنيا والآخرة، فلم أزل على ذلك سنين، فوجدت لذلك حلاوة في سري، ثم قال لي خالي يوما: يا سهل: من كان الله معه، وناظرا إليه، وشاهده، أيعصيه؟ إياك والمعصية. فكنت أخلو بنفسي، فبعثوا بي إلى المكتب، فقلت: إني لأخشى أن يتفرق علىّ همي، ولكن شارطوا المعلم أني أذهب إليه ساعة فأتعلم، ثم أرجع، فمضيت إلى الكتاب، فتعلمت القرآن، وحفظته، وأنا ابن ست سنين أو سبع سنين، وكنت أصوم الدهر، وقوتي من خبز الشعير اثنتي عشرة سنة، فوقعت لي مسألة وأنا ابن ثلاث عشرة سنة، فسألت أهلي أن يبعثوني إلى أهل البصرة لأسأل عنها، فأتيت البصرة، فسألت علماءها، فلم يشف أحد عني شيئًا، فخرجت إلى عبادان إلى رجل يعرف بأبي حبيب حمزة بن أبي عبد الله العباداني، فسألته عنها، فأجابني، فأقمت عنده مدة أنتفع بكلامه، وأتأدب بآدابه، ثم رجعت إلى تستر، فجعلت قوتي اقتصادًا على أن يشتري لي بدرهم من الشعير الفرق، فيطحن، ويخبز لي، فأفطر عند السحر على أوقية كل ليلة بحنا من غير ملح ولا أدم، فكان يكفيني ذلك الدرهم سنة، ثم عزمت على أن أطوي ثلاث ليال، ثم أفطر ليلة، ثم خمسًا، ثم سبعًا، ثم خمسًا وعشرين ليلة، فكنت على ذلك عشرين سنة، ثم خرجت أسيح في الأرض سنين، ثم رجعت إلى تستر، وكنت أقوم الليل كله ما شاء الله تعالى. قال أحمد: فما رأيته أكل الملح حتى لقي الله تعالى." انتهى.
وأما الكبار: فكانوا يتعقلون، ويعملون بمعاني ما يحفظون؛ أخرج الحاكم، والبيهقي، والطحاوي في المشكل، عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، يقول: "لقد عشنا برهة من دهرنا، وإنّ أحدَثَنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد -صلى الله عليه وسلم- فيتعلم حلالها وحرامها، وما ينبغي أن يوقف عنده فيها، كما تعلمون أنتم القرآن"، ثم قال : " لقد رأيت رجالًا يؤتى أحدهم القرآن، فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته، ما يدري ما أمره، ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يوقف عنده منه، ينثره نثر الدقل" اهـ.

فيمكن الاهتمام معهم بهذه المعاني، وربطهم بكتب التربية، كمختصر منهاج القاصدين، ومدارج السالكين، ونحوها، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 248998 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=248998).
ومن هدي الأنبياء في ذلك: الاستعانة بالدعاء لهم؛ يقول د. محمد إسماعيل المقدم في محو الأمية التربوية:
"نفس الأنبياء كانوا يستعينون بسلاح الدعاء؛ {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً} ( آل عمران:38)، {وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي} (الأحقاف: 15)، {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} ( الفرقان: 74). مريم لما مدحها الله، مدحها بماذا؟ {وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} (آل عمران: 37) هذا ثناء على التربية الباكرة الحسنة. فمن الأسلحة المهمة جدًا في قضية التربية: الاستعانة بالدعاء، وخاصة الدعاء المذكور في القرآن الكريم أو في السنة النبوية؛ لأن هذا السلاح من أقوى الأسلحة التي اختص بها المسلمون، فهذا مجال واسع إذا أردنا أن نستقصي أنواع الأدعية في القرآن، والسنة، المتعلقة بالذرية، وصلاح الذرية، نجد من ذلك كثرة كاثرة." انتهى.
وراجع للفائدة فصل تربية الأبناء من ترتيب حلية الأولياء للهبدان، ومحو الأموية التربوية لـ د/ محمد إسماعيل المقدم.
والله أعلم.

محمد رافع 52
23-11-2014, 11:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

بداية أخي القارئ, اسأل نفسك :

هل تعرف شروط الصلاة كاملة وكم عددها؟

وهل تعرف أركان الصلاة كاملة وكم عددها؟

وهل تعرف واجبات الصلاة كاملة وكم عددها؟


شروط الصلاة وأركانها وواجباتها. ورغم سهولتها وأننا نصلي ونقوم بهذه الشروط والاركان والواجبات خمس مرات في اليوم والليلة, الا اننا نجهل الكثير منها او نسيناها. وأكثر شيء نجهله هو التفريق بينها. فإليكم ما قرأت

أولا: شروط الصلاة:

وهي التي يجب توافرها قبل أداء الصلاة ولاتصح الصلاة الا بها, فإن اختل شرط منها سهوا او عمدا لم تصح الصلاة وهي:

شروط الصلاة تسعه:
1- الاسلام: فالكافر لاتقبل منه صلاة لبطلان عمله.
2- والعقل: فالمجنون لاتقبل منه صلاة لعدم تكليفه.
3- والتمييز: فالصغير الذي لم يبلغ لاتجب عليه الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم: ( مروا أبناءكم للصلاة لسبع )
4- ورفع الحدث: وهو الطهارة لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لاتقبل صلاة بغير طهور ).
5- وازالة النجاسة: من البدن والثوب والبقعة لقوله تعالى: ( وثيابك فطهر ).
6- وستر العورة: مع القدرة بشيء لا يصف البشرة لقوله تعالى: ( يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ).
7- ودخول الوقت: لقوله تعالى: ( أقم الصلاة لدلوك الشمس ).
8- واتسقبال القبلة: لقوله تعالى: ( فول وجهك شطر المسجد الحرام ).
9- والنية: لقوله صلى الله عليه وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات ).

ثانيا: أركان الصلاة:

وهي التي يقوم بها المصلي أثناء الصلاة وإن سقط منها ركن سهوا أو عمدا لم تصح الصلاة وهي:

أركان الصلاة اربعة عشر:
1- القيام مع القدرة: لقوله تعالى: ( وقوموا لله قانتين ).
2- وتكبيرة الاحرام.
3- وقراءة الفاتحة.
4- والركوع.
5- والاعتدال بعد الركوع.
6- والسجود على الاعضاء السبعة.
7- والرفع منه.
8- والجلسة بين السجدتين.
9- والطمأنينة في جميع الافعال.
10- والترتيب بين الاركان.
11- والتشهد الاخير.
12- والجلوس له.
13- والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
14- والتسليمتان.

• الشرط والركن إن سقط واحدا منهما سهوا او عمدا تبطل الصلاة ولا يجبرهما سجود السهو.

ثالثا: واجبات الصلاة:

نأتي هنا الى واجبات الصلاة التي ان سقط واحد منها سهوا جبر بسجود السهو وان أسقط عمدا بطلت الصلاة وهي
واجبات الصلاة ثمانية:

1- جميع التكبيرات غير تكبيرة الاحرام.
2- وقول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد.
3- وقول ربنا ولك الحمد للكل.
4- وقول سبحان ربي العظيم في الركوع.
5- وقول سبحان ربي الاعلى في السجود.
6- وقول رب اغفرلي بين السجدتين.
7- والتشهد الاول.
8- والجلوس له.

والله تعالى اعلم.

محمد رافع 52
23-11-2014, 11:53 AM
مصطلحات تهم كل مسلم

1. الفقه
الفقه له معنى عام (لغوي) وآخر خاص (اصطلاحي)، ويقصد بالفقه لغةً فهم الشيء والعلم به ومنه قوله r “من يرد الشرع به خيراً يفقهه في الدين” أي يعلمه ويفهمه في الدين.
أما المعنى الخاص وهو المعنى الاصطلاحي أي الذي وضعه علماء الفقه فإنهم يقصدون بالفقه العلم بالجانب العملي من الشريعة، لأن الشريعة فيها جابنان أحدهما نظري متعلق بالاعتقاد والآخر عملي متعلق بالعبادات، فالعلم بأحكام الصلاة والصيام والزكاة والحج …. الخ من العبادات يعد فقهاً؛ لذا فإن الفقهاء عرفوا الفقه بأنه “العلم بالأحكام الشرعية العملية هذا العلم مكتسب من الأدلة التفصيلية كآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي r .
وأدلة الفقه ومصادره هي مصادر التشريع المختلفة كالقرآن والسنة والإجماع والقياس وغيرها من الأدلة المختلف فيها والتي سيرد لها تعاريف في هذه السلسلة إن شاء الله تعالى .
2. الإجماع
الإجماع هو الدليل الثالث من أدلة التشريع المتفق عليها ويقصد به “اتفاق العلماء المجتهدين في الشريعة الإسلامية على حكم شرعي في أي عصر من العصور بعد وفاة النبي r.
فإذا اتفق العلماء على حكم شرعي أصبح العمل به واجباً على كل مسلم، ولا يجوز الخروج على هذا الاتفاق ومخالفته.
والدليل على حجية الإجماع أنه r أخبر أن أمته لا تجتمع على ضلال فقال: “لا تجتمع أمتي على ضلالة”

القياس :
القياس هو الدليل الرابع من أدلة التشريع المتفق عليها عند جمهور العلماء، حيث قال به الأئمة الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، ويقصد به إلحاق مسألة مجهولة الحكم الشرعي (الفرع) بمسألة أخرى معلومة الحكم الشرعي (الأصل) لاشتراكهما في العلة؛ أو بمعنى آخر أن تأخذ المسألة التي ليس فيها نص نفس حكم المسألة التي فيها نص؛ والسبب في أن تأخذ المسألتان الحكم نفسه أن هناك شيئاً مشتركاً بينهما وتشابه يسميه العلماء العلة.
ومثال القياس :
المسألة التي فيها نص وحكمها معلوم (الأصل)
المسألة التي لا نص فيها(الفرع)
المشترك بينهما (العلة)
النتيجة
شرب الخمر حرام لقوله تعالى:” إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه، ولقوله r “إن الله حرم على أمتي الخمر”
شرب المشروبات الروحية أو النبيذ
كلاهما مسكر
شرب المشروبات الروحية والنبيذ حرام



4. الفرض والواجب :
الفرض والواجب بمعنى واحد عند جمهور العلماء ويقصد به ما طلبه الشرع من المكلف وهو (المسلم، البالغ، العاقل) طلباً جازماً، بحيث يترتب على فعله الأجر والثواب، ويترتب على تركه الإثم العقاب
ومثاله الصوم فقد طلب الشرع من المكلف فعله طلباً جازماً في قوله تعالى ” كتب عليكم الصيام”، فيجب علينا حينها الالتزام وفعل الصوم وبذلك نتحصل على الأجر والثواب، وفيما لو لم نلتزم فإننا نأثم ونستحق العقاب.
ويُعْرف كون الشيء مطلوباً طلباً جازماً بطرق منها: التصريح بأن هذا الشيء فرض أو واجب أو مكتوب علينا أو أن يخبرنا الشرع بأن من يترك هذا الشيء يعاقب، وغير ذلك من الطرق التي محل ذكرها كتب أصول الفقه.

5. فرض العين:
فرض العين قسم من أقسام الفرض باعتبار من هو المخاطب بهذا الفرض، فإذا كان المخاطب بالفرض كل مسلم مكلف بعينه أي بذاته فإن هذا الفرض يسمى فرض عين .
وبناءً عليه فإنه يمكن تعريف فرض العين بأنه ما طلبه الشرع من كل مكلف طلباً جازماً .
ومثال فرائض العين الصلاة والصوم فهي مطلوبة من كل مكلف أن يؤديها بنفسه، ولا يكتفى فيها بقيام بعض المكلفين بها دون الباقين كما في فرائض الكفاية.

6. فرض الكفاية:
فرض الكفاية قسم من أقسام الفرض باعتبار من هو المخاطب بهذا الفرض، فإذا كان المخاطب بهذا الفرض ليس كل مكلف بعين، وإنما المخاطب مجموع المكلفين بحيث إن المطلوب في النهاية أن يَفعل هذا الفرض ولو بعض المكلفين، فإذا فعله ولو بعض المكلفين فقد حصل المطلوب شرعاً، وأختص بالأجر الفاعلون، وارتفع الإثم عن جميع المكلفين.
وبناءً عليه يمكن تعريف فرض الكفاية بأنه ما طلبه الشرع طلباً جازماً من مجموع المكلفين لا من كل فرد بعينه، بحيث لو فعله البعض فقد حصل المطلوب وسقط الإثم عن الجميع.
وبهذا يتضح لنا أن المقصود بالدرجة الأولى من فرض الكفاية هو الفعل.
وتنقسم فروض الكفاية إلى قسمين:
فروض كفاية متعلقة بأمر من أمور الدين كصلاة الجنازة، والجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فروض كفاية متعلقة بأمور الدنيا كوجود الأطباء والمهندسين والصناع والحرفيين وغير ذلك من الأمور الدنيوية التي يلزم وجودها في الأمة لتعلق مصالح الأمة بوجودها.

محمد رافع 52
23-11-2014, 11:58 AM
7. المندوب :
المندوب هو ما طلب الشرع من المكلف فعله طلباً غير جازم، حيث يترتب الأجر والثواب على فعله، ولا يترتب الإثم والعقاب على تركه، فمن فعل المندوب أخذ الأجر والثواب، ومن تركه فلا يعاقب ولا يأثم.
ومثال المندوبات صلاة الضحى، وقيام الليل، وصيام الاثنين والخميس، فهذه العبادات إن فعلناها أخذنا الأجر، وإن تركناها فلا نأثم ولا نعاقب.
ويسمى المندوب سنةً ومستحباً وتطوعاً ونفلاً فكلها مصطلحات لشيء واحد.
وينقسم المندوب إلى قسمين :
مندوب عيني: حيث يخاطب بهذا المندوب كل مكلف بعينه ليفعله، ومثاله ما ذكر من صلاة الضحى والقيام الليل وصيام الاثنين والخميس.
مندوب كفائي: حيث يخاطب به مجموع المكلفين لا كل مكلف بعينه، ومتى أتى بهذا المندوب بعض المكلفين اشتركوا في الأجر جميعاً، ومثاله طرح السلام فلو كان عدد المكلفين يمشون معاً ومروا على آخرين فإنه يندب لهم طرح السلام على الكفاية بحيث لو طرحه واحد منهم كفاهم واشتركوا جميعاً في الأجر، ومثاله كذلك صلاة التراويح، وتشميت العاطس.
8. المكروه :
المكروه هو ما طلب الشرع من المكلف تركه طلباً غير جازم،بحيث لو تركه فإنه يأخذ الأجر والثواب على هذا الترك، ولو فعله فإنه لا يؤثم ولا يعاقب بهذا الفعل.
ومثال المكروه: الأخذ بالشمال والإعطاء بالشمال فهذا منهي عنه، لكن النهي غير جازم، فمن تركه لله أخذ الأجر والثواب ومن فعله فإنه لا يأثم.
9. الركن والشرط :
الركن هو ما يجب علينا فعله وكان جزءاً من حقيقة الفعل، ولا يكون الفعل صحيحاً بدون ركنه.
ومثال الركن السجود في الصلاة، فالسجود جزء من الصلاة ويجب علينا فعله ومن تركه كانت صلاته غير صحيحة.
وأما الشرط فهو شيء يجب علينا فعله، لكنه ليس جزءاً من حقيقة الفعل، بل هو من مقدماته
10. الأداء والقضاء والإعادة
مصطلحات ذات علاقة بوقت فعل العبادة، فإن فعلت العبادة في وقتها الذي حدده الشرع وكانت صحيحة فهذا الفعل يسمى أداءً، ومثال الأداء الصيام في شهر رمضان فالصيام هنا وقع في الوقت المحدد له شرعاً فهذا الفعل يسمى أداءً.
وأما القضاء فهو فعل العبادة بعد وقتها المحدد شرعاً؛ لأمرٍ اعتبرته الشريعة عذراً يُسمح معه بتأخير العبادة عن وقتها، كمن كان مريضاً ولم يستطع الصيام في رمضان فإنه يفعله بعد رمضان، فهذا الفعل للعبادة حصل بعد الوقت المحدد بسبب المرض وهو عذر شرعي، فيسمى هذا الفعل قضاءً.
وأما الإعادة فهي فعل العبادة في وقتها المحدد شرعاً لكن كان سبق هذه الإعادة فعل للعبادة فيه خلل، كمن صلى الظهر وتبين له أنه على غير طهارة ولا زال وقت الظهر قائماً فالواجب في حق هذا الشخص أن يفعل هذه العبادة مرةً ثانية، فالفعل الثاني يسمى إعادة .

11. الماء الطهور والطاهر
قسمان من أقسام المياه بحسب طهارتهما في ذاتهما، وقدرتهما على التطهير، فالأول الطهور وهو الماء الطاهر الذي لم تلحقه نجاسة، وكذلك هو مطهر أي بإمكاننا أن نستعمله في رفع الحدث( للوضوء والاغتسال)، وفي إزالة النجاسة، والماء الطهور هو الباقي على أصل خلقته أي كما خلقه الله فلم يتغير بأي سبب، والثاني الطاهر وهو ماء طاهر لم تلحقه نجاسة، لكنه ليس مطهراً فلا يصلح لاستخدامه في رفع الحدث ( وضوء أو اغتسال )، والسبب في كونه غير صالح لرفع الحدث قد يكون بسبب استعماله في وضوء أو غسل أو بسبب مخالطة شيء طاهر له كشامبو أو صابون بحيث غير لونه أو طعمه أو ريحه فحينها يبقى الماء طاهراً؛ لأن المخالط له طاهر وليس نجساً، لكنه لا يصلح لرفع الحدث لأنه لم يبق على أصل الخلقة.

12. الماء المتنجس
الماء المتنجس هو الماء الذي وقعت فيه نجاسة قليلاً كان أم كثيراً، وغيرت هذه النجاسة أحد أوصافه لونه أو طعمه أو ريحه، أو هو الماء القليل الذي وقعت فيه نجاسة حتى لو لم تغير أحد أوصافه، وحكم الماء المتنجس أنه لا يجوز استعماله لا في رفع الحدث ولا في إزالة النجس، ويخطئ كثير من المسلمين في وصف الماء المتنجس عندما يقولون الماء النجس، فلا يوجد شيء اسمه ماء نجس؛ لأن الله لم يخلق الماء نجساً إنما خلقه طاهراً كما اخبر النبي r، والنجاسة طارئ على الماء.

محمد رافع 52
23-11-2014, 12:03 PM
13. الماء المستعمل :
هو الماء المستعمل في رفع الحدث وضوء أو غسل، ولا يقصد به الماء الذي يغترف منه بل الماء المتساقط الذي يتساقط من المتوضئ أو المغتسل، فلو افترضنا أن المتوضئ يغترف من إناء فالماء الذي يغترف منه لو زاد وبقي منه شيء فلا يسمى هذا الباقي مستعملاً، إنما المستعمل هو الذي يتساقط من المتوضئ، وحكم الماء المستعمل أنه طاهر غير مطهر ومعنى كونه طاهراً أنه لو أصاب الثوب أو البدن فكأي طاهر، ومعنى كونه غير مطهر أي أنه لا يصح الوضوء به مرةً أخرى.

14.النجاسة :
النجاسة في اللغة كل ما يستقذره الإنسان، وفي الشرع هي مستقذر يمنع من صحة الصلاة، فالمعنى اللغوي للنجاسة أوسع من المعنى الشرعي، ومن الأشياء المستقذرة عرفاً وليست نجسة شرعاً اللعاب والنخامة، ومن الأشياء المعدة نجساً شرعاً البول والبراز، وعلى المسلم أن يتحرز عن النجاسات من أن تصيب ثوبه أو بدنه، ولا يصح أن يصلي وعليهما شيء من النجاسة.

15. النجاسة العينية أو الحسية والنجاسة الحكمية:
النجاسة العينية أو الحسية هي النجاسة المحسوسة التي يمكن أن يراها الإنسان أو يشمها أو يلمسها، كالغائط والبول إذا كان في ثوب الإنسان.
والنجاسة الحكمية هي النجاسة التي جفت وذهب أثرها ولم يبق لها لا لون ولا ريح ولم تعد تُرى.
وحكم النجاسة الحكمية كحكم النجاسة العينية أنه يجب إزالتها بالماء؛ لأن مجرد الجفاف لا يعد مطهراً شرعاً.
وقد تطلق النجاسة الحكمية في بعض كتب الفقه والتفسير ويراد بها النجاسة المعنوية كنجاسة المعتقد كقوله تعالى “إنما المشركون نجس”، فالمراد بالنجس هنا نجاسة حكمية متعلقة بفساد معتقدهم، وكذلك قد تطلق النجاسة الحكمية ويراد بها الحدث الأكبر.

16. النجاسة المغلظة:
النجاسة المغلظة هي التي لا يُكتفى في إزالتها بغسلها بالماء مرة واحدة بل يجب غسلها بالماء أكثر من مرة ويحتاج مع الماء التراب أيضاً، وهي نجاسة الكلب خاصة، وألحق البعض بها نجاسة الخنزير، فنجاسة كل من الكلب والخنزير نجاسة مغلظة لا يكفي في إزالتها غسلها مرة واحدة بالماء، ودليل هذه النجاسة المغلظة قوله صلى الله عليه وسلم: إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً أولاهن بالتراب.

17. النجاسة المخففة:
هي تلك النجاسة التي يُكتفى في إزالتها برش الماء عليها رشاً، ولا يشترط تعميمها بالماء بحيث يتقاطر منها كما يفعل بسائر النجاسات، وسميت مخففة للتخفيف في إزالتها، ومثال النجاسة المخففة بول الصبي الذي يرضع ولم يطعم الطعام.
18.النجاسة المتوسطة :
هي النجاسة التي تزال بتعميمها بالماء بحيث يتقاطر منها ويزيل عينها،وهي نجاسة ما عدا الكلب والخنزير، والصبي الذي لم يأكل الطعام، وسميت متوسطة لأنها وسطاً في طريقة إزالتها بين النجاسة المغلظة التي يجب فيها الغسل سبع مرات أولاهن بالتراب، وبين النجاسة المخففة التي يكتفى في إزالتها برش الماء عليها رشاً.
19. النجاسة المعفو عنها:
هي قدر من النجاسة عفا الإسلام عنها فلم يوجب تطهيرها وذلك إما للمشقة في إزالتها أو للمشقة في التحرز عنها، ويأتي هذا العفو تمشياً مع نهج الإسلام في رفع الحرج والمشقة، ومن هذه النجاسات رشاش البول اليسير، والقليل من الدم.

محمد رافع 52
23-11-2014, 12:10 PM
20. الحدث الأصغر والأكبر:
الحدث الأصغر أمر اعتباري يقوم بأعضاء الوضوء يمنع من صحة الصلاة، فحينما يكون المرء على غير وضوء، فإنه يوصف بأنه على حدث أصغر، وأما الحدث الأكبر فهو أمر اعتباري يقوم بالجسم كله فيمنع من صحة الصلاة وما في حكمها، فحينما يكون المرء على جنابة بسبب احتلام أو جماع فإنه يوصف بأنه على حدث أكبر.
—–
21. التثليث:
التثليث فعل الشيء ثلاثاً، ففي الوضوء: التثليث أن نكرر أفعال الوضوء ثلاثاً فنغسل أكفنا ثلاثاً ونتمضمض ثلاثاً ونغسل وجوهنا ثلاثاً، وهكذا في سائر سنن وفرائض الوضوء، والتثليث في الوضوء سنة حيث صح عن رسول الله r في حديث عثمان رضي الله عنه أنه توضأ فقال : ألا أريكم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فتوضأ ثلاثاً ثلاثاً.

22. الموالاة:
الموالاة فعل شيء ما مباشرة بعد شيء آخر سبقه دون فاصل بينهما، فالموالاة في الوضوء أن نغسل الأعضاء بتتابع دون فاصل زمني بينهما، فمثال الموالاة بين الوجه واليدين أن نغسل اليدين مباشرة بعد غسل الوجه قبل أن يجف، والموالاة في الوضوء سنة.
23. الغرة والتحجيل:
الغرة في الوضوء غسل جزء من مقدم الرأس عند غسل الوجه، والتحجيل قدر زائد عن المرفقين عند غسل اليدين، وغسل قدر زائد عن الكعبين عند غسل الرجلين، والغرة والتحجيل في الوضوء سنة لقوله r: إن أمتي يُدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل.

24. تمام أو كمال الطهارة :
تمام الطهارة شرط في جواز المسح على الخفين، حيث لا يجوز المسح على الخفين إلا إذا كان المرء توضأ وضوءاً كاملاً وأدخل قدميه في الخفين بعد الانتهاء من جميع أعمال الوضوء، والدليل على هذا الشرط ما جاء عن المغيرة بن شعبة قال: كنت مع النبي r في سفر فأهويت لأنزع خفيه فقال دعهمافإني أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهما.
25. التثويب:
التثويب هو قول المؤذن في أذان الفجر الصلاة خير من النوم، وهو سنة ويكون في الأذان الأول، ويُطلق التثويب ويراد به الإقامة لقوله r: إذا أذن بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط فإذا قضي النداء أقبل فإذا ثوب –يعني إذا أقامها- بالصلاة أدبر فإذا قضي التثويب أقبل.

26. الأبعاض والهيئات في الصلاة:
الأبعاض والهيئات هي سنن الصلاة وهذا التقسيم للشافعية، فعندهم الأبعاض هي ما يشرع سجود السهو لنسيانها، ومثالها التشهد الأول فمن نسي التشهد الأول فإنه يشرع له سجود السهو.
أما الهيئات فهي أيضاً من السنن لكن لا يشرع سجود السهو لنسيانها ومثالها رفع اليدين مع تكبيرات الانتقال، فمن نسي رفع اليدين مع تكبيرات الانتقال فأنه لا يشرع له سجود السهو.
27. التَوَرك:
التورك هو هيئة الجلوس في التشهد الذي يتبعه سلام في الصلاة الرباعية والثلاثية، وهو أن يجلس المصلي على وركه الأيسر وينصب رجله اليمنى، ويخرج رجله اليسرى من تحتها، والتورك سنة في الصلاة لوروده في صفة صلاته r.

28. الافتراش :
الافتراش هو هيئة الجلوس في التشهد الأوسط في الصلاة الرباعية والثلاثية والتشهد الأخير في الصلاة الثنائية، وهو أن يجلس المصلي على رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى، والافتراش سنة في الصلاة لوروده في صفة صلاته r.
29. القَصْر:
القَصْر هو أن تؤدى الصلاة الرباعية ركعتين بدلاً من أربع ركعات بعذر السفر، وهو رخصة تصدق الله بها على المسلمين بقوله ” وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا” وظاهر هذه الآية يقتضي أن قصر الصلاة في السفر مشروط له الخوف ولذلك سأل بعض الصحابة رسول الله r فقالوا: ما بالنا نقصر وقد أمِنَّا ؟ قال : ” صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته “، وللقصر شروط موضعها كتب الفقه.
30. التهجير:
التهجير هو الحضور للصلاة مبكراً وقت الهاجرة أي منتصف النهار، ولا يكون إلا لصلاة الظهر أو الجمعة، والتبكير للصلوات جميعها مسنون لكنه آكد لصلاة الظهر والجمعة، وإنما خُصت صلاة الظهر بالحث لأن وقتها وقت الحر فربما تكاسل البعض عن الحضور لها، قال r: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا.

محمد رافع 52
23-11-2014, 12:14 PM
في امتحانات الدنيا عبرة:
- تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة
- كشف الحقيقة وحساب القيامة يوم تبلو كل نفس ما أسلفت
- سؤال القبر وفتنته من ربك؟ مادينك؟ من نبيك؟
وأسئلة يوم الدين (وقفوهم إنهم مسؤولون)
- النجاح الكبير لمن أوتي كتابه بيمينه
- رسوب الدنيا له حلول لكن خزي الآخرة ليس له إلا النار نعوذ بالله من خزي الدنيا وعذاب الآخرة

محمد رافع 52
23-11-2014, 12:21 PM
ما منا إلا ويصاب بشيء
اخفاق في امتحان
طلاق في زواج
خسارة في تجارة
حادث
لكن المسلم يرضى ويسلّم ويحمد الله على كل حال.. يحمد الله أنها لم تكن في دينه وأنها لم تكن أسوأ، ويسترجع، ويسعى في استدراك ما فات وإنقاذ ماتبقى .. لاإحباط ولا قعود ، فلنستعن بالله ولنواصل العمل

msdodo
23-11-2014, 12:22 PM
جزاااااااااااااك الله خيرا

محمد رافع 52
23-11-2014, 12:23 PM
قال ابن الجوزي :
يا طفل الهوى !
متى يؤنس منك رشد، عينك مطلقة في الحرام، ولسانك مهمل في الآثام ، وجسدك يتعب في كسب الحطام
أين ندمك على ذنوبك؟
أين حسرتك على عيوبك؟
إلى متى تؤذي بالذنب نفسك، وتضيع يومك تضييعك أمسك، لا مع الصادقين لك قدم، ولا مع التائبين لك ندم، هلا بسطت في الدّجى يدا سائلة، وأجريت في السَحَر دموعا سائلة

محمد رافع 52
23-11-2014, 12:26 PM
سلامة الصدر من الغل والحقد والحسد والكراهية مطلب شرعي عظيم، عن سفيان بن دينار قال: قلت لأبي بشير: أخبرني عن أعمال من كان قبلنا ؟ قال: كانوا يعملون يسيراً ويؤجرون كثيراً، قلت: ولم ذاك ؟ قال : لسلامة صدورهم.
كتاب الزهد لهناد بن السري

محمد رافع 52
23-11-2014, 12:28 PM
قال الحافظ ابن رجب: (اعلم أن ذكر الإنسان بما يكره (أي الغيبة)إنما يكون محرما إذا كان المقصود منه مجرد الذم والعيب والتنقيص , فأما إن كان فيه مصلحة عامة للمسلمين أو خاصة لبعضهم وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة فليس بمحرم بل هو مندوب إليه)
القدح ليس بغيبـة فـي ستة@متظلم ومعرّف ومحذر
ومجاهر فسقا ومستفت ومن@طلب الإعانة في إزالة منكر

محمد رافع 52
23-11-2014, 12:30 PM
الأصل فى العبادات التوقيف (أي المنع) فلا يشرع منها إلا ما شرعه الله تعالى ، وإلا دخلنا في معنى قوله (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله)
والأصل في العادات العفو (أي الإباحة) فلا يحظر منها إلا ما حرمه ، وإلا دخلنا في معنى قوله (قل أرأيتم ما أنزل
الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا) : ابن تيمية

محمد رافع 52
23-11-2014, 12:33 PM
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:«ثلاث يصفين لك من ود أخيك:
- أن تسلم عليه إذا لقيته
- وتوسع له في المجلس
- وتدعوه بأحب أسمائه إليه»
شعب الإيمان (6/431)

محمد رافع 52
23-11-2014, 12:35 PM
من معاني أسماء الله الحسنى:
-الصمد:السيد الذي يصمد إليه الخلق في حوائجهم
-المقيت:الذي أوصل إلى كل مخلوق رزقه وما يقتات به
-المقسط:العدل الذي لا يظلم عنده أحد
-الخبير:الذي أحاط بظواهر الأمور وبواطنها
-الحميد:المحمود بكل لسان وعلى كل حال
-الشهيد:المطلع على جميع الأشياء
-الجبار:الذي يجبر الضعيف
-الحسيب:الكافي للعباد ما أهمهم

محمد رافع 52
23-11-2014, 12:42 PM
من فوائد غض البصر:
-يورث القلب نورا وإشراقا، وقوة وثباتا، وسرورا وانشراحا أعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظر.
-يخلص القلب من ألم الحسرة ومن أسر الشهوة.
-يفتح طرق العلم ويسهل أسبابه.
-يسد عن العبد بابا من أبواب جهنم.
-يقوي العقل ويزيده ويثبته.
-يورث محبة الله.
-يورث الحكمة.
(من كلام ابن القيم)

محمد رافع 52
23-11-2014, 12:46 PM
العبودية لله تعالى تقوم على المحبة والخوف والرجاء فالعبد يحب ربه ويخاف عقابه ويرجو رحمته وثوابه وهذه أركان العبادة.
والعبودية لله شرف وعزة وكرامة:
ومما زادني شرفا وتيها@
وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي@
وأن صيّرت أحمد لي نبيا.

محمد رافع 52
23-11-2014, 12:48 PM
من آداب السفر:
- النية الصالحة بأن يكون لطاعة أو مباح
- الاستخارة والاستشارة
- التوبة وقضاء الدين
- ترك نفقة للأهل وعدم إضاعتهم بإطالة الغيبة عنهم
- اختيار رفقة صالحة
- توديع الأهل والأصحاب
- السفر صباح يوم الخميس إن تيسر
- دعاء السفر
- جعل أمير للسفر إن كانوا جماعة
- الإكثار من الدعاء
- التحلي بالصبر والأخلاق الفاضلة

محمد رافع 52
23-11-2014, 12:56 PM
- إذا أتتك نعمة فاحمد الله.
- وإذا أبطأ عنك رزق فاستغفر الله.
- وإذا أصابتك شدة فأكثر من قول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
(بهجة المجالس3/127)

محمد رافع 52
24-11-2014, 12:36 PM
ما هو أقل شيء يلزمني فعله ليكون نهاري في طاعة الله - عز وجل -؟

عليك أن تحرص على أداء الواجبات وأن تحفظ لسانك وجوارحك عن محارم الله حتى تكون سعيداً موفقاً وتحرص على ما أوجب الله عليك من صلاة الفجر، ومن أداء حق أهل البيت من أولاد وزوجة، وحفظ جوارحك عما حرم الله من المعاصي في حق الله وفي حق عباده، وبهذا تكون ناجياً سليماً . وهكذا في الليل تحرص على أن تحفظ أوقاتك من سائر المعاصي وأن تعمرها بالطاعات، وأن تؤدي ما أوجب الله عليك من صلاة وغيرها هذا طريق النجاة هذا طريق السلامة الحرص على حفظ الوقت من ما حرم الله وعلى حفظه بأداء ما أوجب الله وعلى شغله بالأعمال الطيبة من الاستغفار والذكر وقراءة القرآن وسائر وجوه الخير مع أداء واجب أهل البيت وحقهم من النفقة والمعاشرة الطيبة وحق الجيران من إكرامهم والإحسان إليهم وكف الأذى عنهم. جزاكم الله خيراً.

محمد رافع 52
24-11-2014, 12:43 PM
ضوابط لتجنب الفتن
للشيخ عبدالرزاق العباد البدر وفقه الله


لقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " إن السعيد لمن جُنِّبَ الفتن " رواه أبو داوود وغيره عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه.

وهاهنا يتساءل كثير من الغيورين والناصحين، ممن يريدون لأنفسهم السلامة ويريدون لأمتهم أمة الإسلام الرفعة والعلو، عن هذه السعادة بما تُنال، وكيف يُظفَرُ بها وكيف تُتَقَى الفتُن وكيف يجنَّبُها المرء المسلم، ويسلم من أوضارها وشرورها وأخطارها، لأنَّ كلَّ مسلم ناصح غيور لا يريد لنفسه ولا لأمته الفتنة، لِمَا قام في قلبه من النصيحة لنفسه ولعباد الله متمثلاً في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: " الدين النصيحة، قلنا لمن يا رسول الله، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" رواه مسلم، إذ مقتضَى النصيحة للنفس وللغير أن يحذر العبد من الفتن وأن يسعَى جاهدا في البعد عنها والتخلص منها وعدم الوقوع فيها أو إيقاع الغير فيها والتعوذ بالله تبارك وتعالى من شرّها ما ظهر منها وما بطن.

وفي هذا المقام أُنَّبهُ على نقاط مهمة وأسس عظيمة وضوابطَ قويمة، يكون للمسلم بمراعاتها والتزامها التخلُّصُ من الفتن بإذن الله تبارك وتعالى، وهي ضوابطُ قويمةٌ مستقاة من كتاب الله العزيز وسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

إنَّ أهم ما تُتَقَى به الفتن ويتجنب به شرها وضررها: تقوى الله جلّ وعلا وملازمة ذلك في السر والعلانية والغيب والشهادة، والله تعالى يقول: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يَحتسب) [الطلاق:2-3]، أي: يجعل له مخرجاً من كلِّ فتنة وبلية وشر في الدنيا والآخرة، ويقول الله تعالى: (ومَن يتق الله يجعل له من أمره يُسرًا) [الطلاق:4]، والعاقبة دائمًا وأبدًا لأهل التقوى.

ولما وقعت الفتنة في زمن التابعين، أتَى نفر من النصحاء إلى طلق بن حبيب رحمه الله وقالوا: قد وقعت الفتنة فكيف نتقيها قال: اتقوها بتقوى الله جلّ وعلا، قالوا له: أجمل لنا التقوى، فقال: "تقوى الله جلّ وعلا العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله، وترك معصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله". وبهذا نعلم أن تقوى الله جلّ وعلا ليست كلمة يقولها المرء بلسانه أو دعوى يدعيها، وإنما هي جدٌّ واجتهاد ونصح للنفس بطاعة الله والتقرب إليه جلّ وعلا بما يرضيه، مع لزوم فعل الفرائض والواجبات والبعد عن المعاصي والمحرمات، فمن كان هذا شأنه وصفه فإنَّ العاقبةَ الحميدةَ والمآل الرشيد يكون له في الدنيا والآخرة.

ومن الضوابط المهمة لاجتناب الفتن: لزوم الكتاب والسنة والاعتصام بهما، فإنَّ الاعتصام بالكتاب والسنة سبيل العزّ والنجاة والفلاح في الدنيا والآخرة، وقد قال الإمام مالك إمام دار الهجرة رحمه الله: "السنة سفينة نوح فمن ركبها نجا ومن تركها هلك وغرق". ومن أَمَّرَ السنة على نفسه نطق بالحكمة وسلِمَ من الفتنة وحصّل خير الدنيا والآخرة، وقد ثبت في حديث العرباض بن سارية المُخَرَّجِ في السنن أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنَّه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإنَّ كلَّ محدثة بدعة وكلَّ بدعة ضلالة "، فالنجاة إنما تكون بالتمسك بالسنة والبعدِ عن البدع والأهواء، وأن يحكم المرء السنة على نفسه، فيما يأتي ويذر في حركاته وسكناته وقيامه وقعوده وجميع شؤونه، ومن كان هذا شأنه فإنه يُعصم ويُوقَى بإذن الله من كلِّ شر وبلاء وفتنة، وأما من يطلق لنفسه العِنان و يرخي لهواه الزِّمام فإنَّه يجر على نفسه و على غيره من عباد الله البلاء والشر.

ومن الضوابط العظيمة لاتقاء الفتن وتجنبها: الرفقُ والأناة والبعد عن التسرع وعدم استعجال العواقب والنظر في عواقب الأمور، فإنَّ العجلة لا تأتي بخير والأناة فيها الخير والبركة، ومن كان عجولاً في أموره فإنَّه لا يأمن على نفسه من الزلل والوقوع في الانحراف، ومن كان رفيقًا في أموره متأنيًا في سيره بعيدًا عن العجلة والتهور والاندفاع ناظرًا في عواقب الأمور فإنَّه بإذن الله عز وجلّ يصل إلى العاقبة الحميدة التي يسعد بها في الدنيا والآخرة، وقد ورد عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّه قال: "إنها ستكون أمور مشتبهات فعليكم بالتُؤَدَة"- أي:عليكم بالأناة والبعد عن العجلة ـ "فإنَّك أَن تكون تابعًا في الخير، خيرٌ من أن تكون رأسًا في الشر". فمن يندفع ويتهور في معالجة الأمور ويبتعد عن سبيل الأناة يفتح على نفسه وعلى غيره من عباد الله باباً من الشر والبلاء يتحمل وزره ويبوء بإثمه ويُحَصِّلُ عاقبته الوخيمة،وفي سنن ابن ماجة عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر . وإنَّ من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه . وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه".

فليتأمل عبدُ الله المؤمن في الأمور ولينظر في العواقب وليكن حليمًا رفيقًا متأنيًا، بعيدًا عن الاندفاع والعجلة والتسرع، فإنَّ العجلة والتسرع والاندفاع لا يجر لصاحبه إلا العواقب الوخيمة والأضرار الأليمة والنتائج السيئة التي تجر عليه وعلى غيره الوبال .

ومن الضوابط المهمة التي يحصل بها اتقاءُ الفتن واجتناب شرها: لزومُ جماعة المسلمين، والبعدُ عن التفرق والاختلاف، فإنَّ الجماعة رحمة و الفرقة عذاب، الجماعة يحصل بها لحمة المسلمين وشدة ارتباطهم وقوة هيبتهم، ويتحقق بها التعاون بينهم على البر والتقوى وعلى ما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة، وأما الخلاف فإنَّه يجر عليهم شرورًا كثيرة وأضرارًا عديدة وبلاء لا يحمدون عاقبته في الدنيا والآخرة، ولهذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، في غير ما حديث الوصيةُ بلزوم الجماعة والتحذير من الفرقة.

ومن الضوابط العظيمة التي يلزمُ مراعاتها لاتقاء الفتنة واجتناب شرها: الأخذُ عن العلماء الراسخين والأئمة المحققين، وترك الأخذ عن الأصاغر من الناشئين في طلب العلم والمقلّين في التحصيل منه، يقول صلى الله عليه وسلم كما في سنن أبي داوود وغيره: "البركة مع أكابركم" والأكابر هم الذين رسخت أقدامهم في العلم وطالت مدتهم في تحصيله وأصبح لهم مكانة في الأمة بما آتاهم الله عز وجلّ من العلم والحكمة والرزانة والأناة والنظر في عواقب الأمور، فمن كان مُعَوِّلاً على كلمة هؤلاء العلماء المحققين والأئمة الراسخين فإنَّه بإذن الله يحمد العاقبة، وإلى هذا وجه الله عز وجلّ في محكم تنزيله، قال الله تعالى: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا) [النساء:83].

و من الضوابط المهمة لتجنب الفتن حسنُ الصلة بالله ودعاؤه جلّ وعلا، فإنَّ الدعاء مفتاح كلِّ خير في الدنيا والآخرة، ولاسيما سؤال الله تبارك وتعالى أن يجنب المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن والتعوذ به تبارك وتعالى من الفتن كلِّها فإن من استعاذ بالله أعاذه ومن سأل الله أعطاه فإنَّه تبارك وتعالى لا يخيب عبدا دعاه ولا يرد مؤمنًا ناداه وهو القائل عز وجلّ: (وإذا سألك عبادي عني فإنِّي قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) [البقرة:186].


وإنا لنسأل الله الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجنب المسلمين الفتنَ ما ظهر منها وما بطنَ وأن يحفظ على المسلمين أمنهم وإيمانهم وأن يقيَهُم الشرور كلّها وأن يُحمِدَهم العواقب وأن يرزقهم المآلات الحميدة والنهايات الرشيدة وأن يهدي ضال المسلمين بمنه وكرمه ولا حول ولا قوة إلا بالله
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

محمد رافع 52
30-11-2014, 11:31 PM
أحكام التلاوة
أنواع الوقف
الوقف اللازم
هو الوقف الذي يتم به الكلام لفظا ومعنى, ويسمى هذا النوع بالوقف التام وذلك لتمام الكلام وانقطاع ما بعده عنه. وعلامته : مـ

الوقف الجائز
وقف المراقبة ويسمى تعانق الوقف المراد به اجتماع موضعين صالحين للوقف وتجاورهما وفي هذه الحالة لا يصح الوقف إلا على أحدهما.

الوقف الممنوع (http://javascript<b></b>:__doPostBack('ctl00$pageWebPartManager$wp20389822 21$wp1715221535$ucOnDemandTree$TreeView1','s2\\9') )
الوقف الممنوع هو الوقف على كلام لم يتم في ذاته ولم يؤد معنى صحيحا لشدة تعلقه بما بعده لفظا ومعنى, وهو وقف منهي عنه. وعلامته : لا

السكتة اللطيفة
السكتة اللطيفة هي قطع الصوت على الكلمة القرآنية زمنا يسيرا من غير تنفس مقداره حركتان. وعلامته : س

محمد رافع 52
30-11-2014, 11:40 PM
علامات الوقف ومصطلحات الضبط بالمصحف الشريف



(مـ): تفيد لزوم الوقف ولزوم البدء بما بعدها وهو ما يسمى بالوقف اللازم، كما في قوله - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ مـ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ﴾ [الأنعام: 36].

(لا): تفيد النهي عن الوقف في موضعها، والنهي عن البدء بما بعدها، كما في قوله - تعالى -: ﴿ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لا لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ﴾ [البقرة: 262].

(صلي): تفيد بأن الوصل أولى مع جواز الوقف، كما في قوله - تعالى -: ﴿ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا صلي فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى ﴾ [البقرة: 38].

(قلي): تفيد بأن الوقف أولى مع جواز الوصل، كما في قوله - تعالى -: ﴿ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ قلي فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ ﴾ [الكهف: 22].

(ج): تفيد جواز الوقف، كما في قوله - تعالى -: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ج لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ ﴾ [الحجرات: 7].

(النقط المثلثة): تفيد جواز الوقف بأحد الموضعين، وليس في كليهما، وهو ما يسمى بوقف المعانقة، نحو قوله - تعالى -: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ * فِيهِ* هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 2].

( ْ): للدلالة على زيادة الحرف وعدم النُّطق به مُطلقًا، كما في هذه الأمثلة:
﴿ وَثَمُودَاْ فَمَا أَبْقَى ﴾ [النجم: 51]، ﴿ سَلَاسِلَاْ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا ﴾[1] (http://www.alukah.net/sharia/0/47675/#_ftn1) [الإنسان: 4]، ﴿ أُوْلَئِكَ ﴾.

(.): للدلالة على زيادة الحرف وعدم النطق به حين الوصل فقط، كما في قوله - تعالى -: ﴿ لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ ﴾[2] (http://www.alukah.net/sharia/0/47675/#_ftn2) [الكهف: 38].

(•): للدلالة على التسهيل، كما في قوله - تعالى -:﴿ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ﴾ [فصلت: 44].


( ْ ): للدلالة على سكون الحرف ووجوب النطق به، كما في قوله - تعالى -: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46].

(م): للدلالة على وجود الإقلاب، كما في قوله - تعالى -: ﴿ عَلِيمٌ مبِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾.

( ً ٌ ): للدلالة على إظهار التنوين بالفتح أو بالكسر، كما في قوله - تعالى -: ﴿ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴾ [الزخرف: 20].

( ٌ ): للدلالة على إظهار التنوين بالضم، كما في قوله - تعالى -: ﴿ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 38].

(): للدلالة على الإدغام أو الإخفاء، كما في قوله - تعالى -: ﴿ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ ﴾ [الشورى: 49].

(ا)، (و)، (ي): إذا وقعت هذه الحروفُ هكذا صغيرة، فهي للدلالة على وجوب النُّطق بها كأنها كبيرة، فينطق الحرف منها حسب ما يَقتضيه تشكيلُه أو إهماله، ومثال ذلك في الواو المدية: (داوود)، ومثال ذلك في الياء المدية: ﴿ يُحْيِ ي وَيُمِيتُ ﴾، ومثال ذلك في الياء المتحركة:
ومثال ذلك في ألف المد:﴿ اللَّهُ وَلِيُّ ﴾ [البقرة: 257]، ﴿ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الزخرف: 43].

زهة البنفسج
01-12-2014, 11:15 PM
مشكور جزاك الله خيرا

محمد رافع 52
02-12-2014, 09:01 PM
مشكور جزاك الله خيرا
ربنا يرضى عنك

محمد رافع 52
02-12-2014, 09:38 PM
أنواع الهمزات
همزة القطع : هي التي تثبت في الابتداء والوصل والخط وسميت همزة قطع لأنها تقطع بعض الحروف عن بعض عند النطق بها وتكون همزة القطع في أول الكلمة أو في وسط الكلمة أو في آخر الكلمة وتقع في كل من الأسماء والأفعال والحروف.وحكم همزة القطع التحقيق دائما.
(وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ )البقرة (2) آية (4)
همزة الوصل

حكم الفتح (http://javascript<b></b>:__doPostBack('ctl00$pageWebPartManager$wp20389822 21$wp1715221535$ucOnDemandTree$TreeView1','s11\\13 \\14'))
ينطق بهمزة الوصل مفتوحة عند الابتداء بها إذا كانت في الأسماء المعرفة بال. مثل : (الحمد لله رب العالمين - الرحمن الرحيم).
(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3))

حكم الكسر (http://javascript<b></b>:__doPostBack('ctl00$pageWebPartManager$wp20389822 21$wp1715221535$ucOnDemandTree$TreeView1','s11\\13 \\15'))
ينطق بهمزة الوصل مكسورة عند الابتداء بها إذا كانت في فعل مفتوح الثالث أو مكسور الثالث أو كانت في مصدر الفعل الماضي مثل : (ادفع بالتي هي أحسن) (ارجع إليهم)(استكبارا في الأرض).ملحوظة هامة : همزة الوصل تكون سماعية في سبعة أسماء وهي :(ابن - ابنة - امرؤ - امرأة - اثنين - اثنتين - اسم)وحكم البدء بهمزة الوصل في هذه الأسماء هو الكسر وجوبا.
(اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80))التوبة(9)آية (80)
حكم الضم (http://javascript<b></b>:__doPostBack('ctl00$pageWebPartManager$wp20389822 21$wp1715221535$ucOnDemandTree$TreeView1','s11\\13 \\16'))
ينطق بهمزة الوصل مضمومة عند الابتداء بها إذا كان ثالث فعل الأمر مضموما ضما لازما. مثل : (ادع إلى سبيل ربك - اركض برجلك).
(ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55))الأعراف(7)آية (55)
حكم الحذف (http://javascript<b></b>:__doPostBack('ctl00$pageWebPartManager$wp20389822 21$wp1715221535$ucOnDemandTree$TreeView1','s11\\13 \\17'))
تحذف همزة الوصل في(النطق) في حالة الوصل وذلك لاعتماد الحرف الساكن حينئذ على ما قبله وعدم احتياجه إلى الهمزة وفي هذه الحالة لاتلفظ همزة الوصل في حالة الوصل وتفتح أو تكسر أو تضم عند الابتداء بها,أماإذا كانت همزة الوصل داخل الكلمةمثل (وبالحق),(والله) فلا تلفظ دائما إذ لايصح لفظها مستقلة بحال من الأحوال.وهمزة الوصل المكسورة إن دخلت عليها همزة الاستفهام تحذف همزة الوصل وتبقى همزة الاستفهام مفتوحة وذلك في سبعة مواضع في القرآن الكريم وهي :الأول : (أتخذتم) من قوله تعالى (قل أتخذتم عند الله عهدا).الثاني : (أطلع) من قوله تعالى (أطلع الغيب أم اتخذ عند الله عهدا).الثالث : (أفترى) من قوله تعالى (أفترى على الله كذبا).الرابع : (أصطفى) من قوله تعالى (أصطفى البنات على البنين).الخامس : (أتخذناهم) من قوله تعالى (أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار).السادس : (أستكبرت) من قوله تعالى (أستكبرت أم كنت من العالين).السابع : (أستغفرت) من قوله تعالى (سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم).
(وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72))
البقرة (2)آية (72)

عبدالناصرالعزيزى
19-01-2015, 05:44 PM
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

sadhorizon1982
21-01-2015, 12:08 AM
جزاك الله خيرا

محمد رافع 52
28-01-2015, 04:13 PM
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك

محمد رافع 52
05-02-2015, 11:00 AM
الأديان تعالوا إلى كلمة سواء


قال الله تعالى: «قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ». إن دعوتنا للحوار مع أتباع الأديان دعوة ربانية عالمية، فديننا من أول وهلة عالمي، قال تعالى «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ».


دعوتنا واضحة صريحة سهلة ميسّرة ملخصها أننا نشهد أن لا إله إلا الله ونؤمن برسل الله فنشهد أن موسى رسول من عند الله وأن عيسى رسول من عند الله وأن محمداً رسول من عند الله عليهم الصلاة والسلام، ونشهد أن الدين عند الله الإسلام وقد أمرنا ديننا بحسن التواصل وجميل الحوار ومد جسور التفاهم والتعايش السلمي مع الأمم، قال تعالى: «وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ»، وأمرنا أن نكون رحماء بالناس حكماء مع بني الإنسان حلماء بالعالمين، أهل رفق ولين وصبر على الأذى: «ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ»، وعندنا والحمد الله القدرة التامة والاستعداد الكامل لحوار أي فئة أو طائفة أو مذهب أو توجه، لأننا مؤمنون برسالتنا معتزون بمبادئنا واثقون بمسيرتنا مطمئنون لسلامة منهجنا، ليس عندنا في دعوتنا أسرار خفية ولا ألغاز ولا طلاسم ولا أحاجي، فليس في الإسلام مذهب باطني ولا نهج فلسفي، وليس عندنا غموض الزنادقة وشبه الدجالين الأفاكين، ولكن عندنا الوضوح والصراحة مع النفس ومع الناس.
رسالتنا سهلة ميسرة صريحة يفهمها الأعرابي والعامي والطفل والعربي والعجمي والأبيض والأسود تُلخص في جملة (لا إله إلا الله محمد رسول الله). وعندنا أجندة لهذه الرسالة منها العدل مع الأمم «وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ»، والعدل حتى مع من عادانا وخاصمنا: «وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى»، ولا نعتدي إلا على من اعتدى علينا «فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ»، ومن أجندتنا الدعوة إلى السلام وحسن التعايش مع البشر «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا»، وأمرنا بجميل الخطاب مع الناس أجمعين «وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً». نحن دعاة توحيد وعدل وسلام وعلم ومعرفة، رسالتنا تحرّم الشرك واتباع الشيطان وتصديق الدجاجلة والإيمان بالخرافة وإلغاء العقل، وتدعونا رسالتنا إلى الإيمان بالله وحده وتصديق رسله وتحكيم شرعه والسعي لعمارة الأرض وإسعاد البشرية ودرء الفتنة وحقن الدماء وحفظ الأنفس المعصومة وصيانة الأموال ونشر الخير والفضيلة والأمن وقطع دابر الشر والفساد والخراب والتدمير. قال تعالى: «وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا»، وقال تعالى عن الأشرار الظلمة المفسدين «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ».
الحوار مع أتباع الأديان من مقاصد شريعتنا ومن تعاليم ديننا، نحاورهم لأن عندنا دليل، ولدينا برهان، ومعنا حجة، وفي أيدينا وثيقة ربانية، وفي قلوبنا نور إلهي، وفي ضمائرنا وازع الإيمان وصوت الحق ونغمة الصدق، نحاور الجميع على أن لا نتنازل عن شيء من ديننا ولا نترك جزءاً من رسالتنا، لأنها من عند الله وليست من عندنا ونحن لا نملك التحريف ولا التبديل ولا التأويل في هذه الرسالة المقدسة، قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ»، فليس عندنا زيادة على النص ولا اعتراض على الوحي ولا تبديل للشريعة، كلامنا في السر مثل العلن وخطابنا في المسجد كخطابنا في النادي والجامعة والمؤتمر، ليس عندنا رغبة في قهر الناس ولا في السيطرة على عقولهم ولا في إرهاب أفكارهم ولا في ****** بلدانهم ولا في الاستيلاء على ثرواتهم ولا في إكراههم على عقيدتنا «لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ»، «أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ»، «فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ»، «لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ».

ترانيم2
14-03-2015, 12:30 AM
بارك الله فيك

ShadyEhab
30-11-2015, 10:05 PM
جزاك الله خير موضوع رائع