abomokhtar
21-09-2014, 12:00 PM
السؤال
♦ ملخص السؤال:
فتاة معقود عليها، وستتزوَّج قريبًا، مشكلتُها أن خطيبها يهتم بأهلِه اهتمامًا مبالَغًا فيه؛ إذ يقوم بكل شيءٍ لهم، وهي منزعجةٌ مِن هذا الأمر، وتسأل: هل تفسخ الخطبة أو تكمل؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ مَعقود عليَّ، وسأتزوَّج - إن شاء الله - بعد أشهر مَعدودةٍ، والحمدُ لله أحبُّ خطيبي، ومرتاحة له جدًّا!
اكتشفتُ بعد الخطبة أن زوجي متعلِّقٌ بأهله كثيرًا، وهو يتحمَّل مسؤوليتهم جميعًا، ويقضي لهم أمورَهم واحتياجاتهم!
طلبتُ منه ألا يلتزمَ بذلك، خاصَّة مع أخته التي يقضي لها كل طلباتها ولو كانتْ صغيرة! فرفَض، وهذا الموضوعُ يُسَبِّب بيننا مشكلاتٍ كبيرةً!
مشكلتي أيضًا أن أهله لا يتواصلون معي بصورة جيدةٍ، وأشعر بأنهم لا يحبونني، وأشعر بأنهم يَغارون مني، وغير مرتاحين لوجودي معهم.
أنا أُحِبُّ خطيبي ومتعلِّقةٌ به، وهو كذلك متعلق بي كثيرًا، ونريد أن نكملَ حياتنا معًا، وكثيرًا ما أفكِّر - بسبب هذه المشكلات - في أن أفسخَ الخطبة؛ لأني غير مرتاحةٍ لهذا الوضع.
خطيبي شخصٌ طيبٌ وهادئٌ ومحافظٌ على صلواته ومثقفٌ، لكن عيبه الوحيد هو أهله، فإذا حدثتْ مشكلةٌ بيني وبينهم لا يُخَطِّئهم، بل يرمي بالخطأ عليَّ.
أخبروني ماذا أفعل؟ وهل أفسخ الخطبة أو لا؟
الجواب
أختي الحبيبة، ما يُتعبك هو طريقة تفكيرك، وليستْ تصرُّفات خطيبك، وسأُوَضِّح لك الأمر.
أولًا: أُقَدِّر رغبتك في تلك الفترة بالشعور باهتمام خطيبك دومًا، وتضحيته بكل شيءٍ وكل شخص مِن أجلك، ورغبتك في قضائه أطول فترة معك، ولكن عليك بالنظر للأمر بصورةٍ أعمق مِن ذلك؛ فمعظمُ حالات الفشَل الزواجي الآن سببُها عدم قدرة الرجل على تحمُّل المسؤولية، فما تحكينه عن خطيبك هذا في حقيقته ميزةٌ، وليس عيبًا، فكما يقولون: مَن لا خير له في أهله، فلا خير له في بيته.
ثانيًا: حينما تنظرين لهذا الأمر على أنه ميزةٌ وليس عيبًا، فسترتاحين، ومن ثَم يجب أن تَكُفِّي عن عتابه، أو انتظار المزيد منه، فقط عليك تقبُّل الواقع، وحب الأوقات الجميلة التي يقضيها معك، والاستمتاع بها، ولْتُشعريه دائمًا بأنك تُقَدِّرين بِرَّه لأهله، وأن هذا يشعرك بالثقة بأنه سيهتم بك مدى العمر، ولكنك فقط تشتاقين إليه وترغبين في قضاء أوقات أطول معه.
ثالثًا: تذكَّري دائمًا أنه عاش طوال عُمره يقف بجانبهم ويُساندهم، وتربَّى على ذلك، فليس مِن السهل عليه أن يُوازِنَ بينك وبينهم؛ لأنك بالنسبة له الراحة والمتعة، وهو يُضَحِّي براحته أحيانًا مِن أجْلِ خدمتهم، فساعديه بذكاءٍ على أن يُوازِنَ، لا بإجبارٍ وضغطٍ.
رابعًا: لتعلمي دائمًا ولْتَثِقي بأن لكلِّ إنسانٍ مكانتَه، فمكانةُ أخته ليستْ كمكانة أمِّه، وليستْ كمكانتك كزوجةٍ في المستقبل، فلا يمكن أن يستغنيَ الإنسانُ عن أي شخصٍ منهم لمجرد قُدُوم شخص آخر!
خامسًا: بالنسبة لأهله، فلْتُقَدِّري أنك دخيلة عليهم، وهم يخشَوْنَ أن تُسَيْطِري على ابنهم، أو تُغَيِّريه، فتَوَدَّدي أنتِ إليهم، وبإمكانك مشاركةُ خطيبك وقت خدمتهم - إن وافق على ذلك - أو زيارتهم، واجلبي لهم الهدايا، وأشعريهم بالحب، حتى لو كانتْ تصرُّفاتهم غير ودودةً؛ فهم ما زالوا في مرحلة التعرُّف إليك، فأشعريهم بأنك واحدةٌ منهم، وتشعرين بالفخر للانتماء لهم، وسيرتاحون حين يجدون تشجيعك ومشاركتك لخطيبك لبرِّهم ومساعدتهم.
ثقي دومًا بأنَّ كل ما تُقَدِّمينه الآن ستجدين ثمرتَه في المستقبل، وسيجعل هذا خطيبك فخورًا بك، وستجدين منه ما لم تجديه مِن قبلُ.
ولا تنسَيْ أن تدعي الله تعالى بالحياة السعيدة، وحُسن التصرُّف والحكمة، وأنصحك بضرورة القراءة حول طبيعة الرجل، وأسباب السعادة في الحياة الزوجية، وإن كان لديك (فيس بوك) مثلًا فبإمكانك متابعة أمثال الدكتورة/ هويدا الدمرداش، أو غيرها من المختصين في العلاقات الزوجية؛ فستفيدك نصائحهم كثيرًا.
وفقك الله وأسعدك
♦ ملخص السؤال:
فتاة معقود عليها، وستتزوَّج قريبًا، مشكلتُها أن خطيبها يهتم بأهلِه اهتمامًا مبالَغًا فيه؛ إذ يقوم بكل شيءٍ لهم، وهي منزعجةٌ مِن هذا الأمر، وتسأل: هل تفسخ الخطبة أو تكمل؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ مَعقود عليَّ، وسأتزوَّج - إن شاء الله - بعد أشهر مَعدودةٍ، والحمدُ لله أحبُّ خطيبي، ومرتاحة له جدًّا!
اكتشفتُ بعد الخطبة أن زوجي متعلِّقٌ بأهله كثيرًا، وهو يتحمَّل مسؤوليتهم جميعًا، ويقضي لهم أمورَهم واحتياجاتهم!
طلبتُ منه ألا يلتزمَ بذلك، خاصَّة مع أخته التي يقضي لها كل طلباتها ولو كانتْ صغيرة! فرفَض، وهذا الموضوعُ يُسَبِّب بيننا مشكلاتٍ كبيرةً!
مشكلتي أيضًا أن أهله لا يتواصلون معي بصورة جيدةٍ، وأشعر بأنهم لا يحبونني، وأشعر بأنهم يَغارون مني، وغير مرتاحين لوجودي معهم.
أنا أُحِبُّ خطيبي ومتعلِّقةٌ به، وهو كذلك متعلق بي كثيرًا، ونريد أن نكملَ حياتنا معًا، وكثيرًا ما أفكِّر - بسبب هذه المشكلات - في أن أفسخَ الخطبة؛ لأني غير مرتاحةٍ لهذا الوضع.
خطيبي شخصٌ طيبٌ وهادئٌ ومحافظٌ على صلواته ومثقفٌ، لكن عيبه الوحيد هو أهله، فإذا حدثتْ مشكلةٌ بيني وبينهم لا يُخَطِّئهم، بل يرمي بالخطأ عليَّ.
أخبروني ماذا أفعل؟ وهل أفسخ الخطبة أو لا؟
الجواب
أختي الحبيبة، ما يُتعبك هو طريقة تفكيرك، وليستْ تصرُّفات خطيبك، وسأُوَضِّح لك الأمر.
أولًا: أُقَدِّر رغبتك في تلك الفترة بالشعور باهتمام خطيبك دومًا، وتضحيته بكل شيءٍ وكل شخص مِن أجلك، ورغبتك في قضائه أطول فترة معك، ولكن عليك بالنظر للأمر بصورةٍ أعمق مِن ذلك؛ فمعظمُ حالات الفشَل الزواجي الآن سببُها عدم قدرة الرجل على تحمُّل المسؤولية، فما تحكينه عن خطيبك هذا في حقيقته ميزةٌ، وليس عيبًا، فكما يقولون: مَن لا خير له في أهله، فلا خير له في بيته.
ثانيًا: حينما تنظرين لهذا الأمر على أنه ميزةٌ وليس عيبًا، فسترتاحين، ومن ثَم يجب أن تَكُفِّي عن عتابه، أو انتظار المزيد منه، فقط عليك تقبُّل الواقع، وحب الأوقات الجميلة التي يقضيها معك، والاستمتاع بها، ولْتُشعريه دائمًا بأنك تُقَدِّرين بِرَّه لأهله، وأن هذا يشعرك بالثقة بأنه سيهتم بك مدى العمر، ولكنك فقط تشتاقين إليه وترغبين في قضاء أوقات أطول معه.
ثالثًا: تذكَّري دائمًا أنه عاش طوال عُمره يقف بجانبهم ويُساندهم، وتربَّى على ذلك، فليس مِن السهل عليه أن يُوازِنَ بينك وبينهم؛ لأنك بالنسبة له الراحة والمتعة، وهو يُضَحِّي براحته أحيانًا مِن أجْلِ خدمتهم، فساعديه بذكاءٍ على أن يُوازِنَ، لا بإجبارٍ وضغطٍ.
رابعًا: لتعلمي دائمًا ولْتَثِقي بأن لكلِّ إنسانٍ مكانتَه، فمكانةُ أخته ليستْ كمكانة أمِّه، وليستْ كمكانتك كزوجةٍ في المستقبل، فلا يمكن أن يستغنيَ الإنسانُ عن أي شخصٍ منهم لمجرد قُدُوم شخص آخر!
خامسًا: بالنسبة لأهله، فلْتُقَدِّري أنك دخيلة عليهم، وهم يخشَوْنَ أن تُسَيْطِري على ابنهم، أو تُغَيِّريه، فتَوَدَّدي أنتِ إليهم، وبإمكانك مشاركةُ خطيبك وقت خدمتهم - إن وافق على ذلك - أو زيارتهم، واجلبي لهم الهدايا، وأشعريهم بالحب، حتى لو كانتْ تصرُّفاتهم غير ودودةً؛ فهم ما زالوا في مرحلة التعرُّف إليك، فأشعريهم بأنك واحدةٌ منهم، وتشعرين بالفخر للانتماء لهم، وسيرتاحون حين يجدون تشجيعك ومشاركتك لخطيبك لبرِّهم ومساعدتهم.
ثقي دومًا بأنَّ كل ما تُقَدِّمينه الآن ستجدين ثمرتَه في المستقبل، وسيجعل هذا خطيبك فخورًا بك، وستجدين منه ما لم تجديه مِن قبلُ.
ولا تنسَيْ أن تدعي الله تعالى بالحياة السعيدة، وحُسن التصرُّف والحكمة، وأنصحك بضرورة القراءة حول طبيعة الرجل، وأسباب السعادة في الحياة الزوجية، وإن كان لديك (فيس بوك) مثلًا فبإمكانك متابعة أمثال الدكتورة/ هويدا الدمرداش، أو غيرها من المختصين في العلاقات الزوجية؛ فستفيدك نصائحهم كثيرًا.
وفقك الله وأسعدك