LinuxForEver
27-09-2014, 09:37 AM
السلام عليكم
كتاب المنتخب فى تفسير القرآن الكريم
جمهورية مصر العربية
وزارة الأوقاف
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
====
(وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ )
الأنبياء (31)
التفسير:
و من دلائل قدرتنا أن جعلنا فى الأرض جبالاً ثوابت ، لئلا تضطرب بهم ، و جعلنا فيها طرقاً فسيحة ، و مسالك واسعة ، لكي يهتدوا بها في سيرهم إلى أغراضهم.
التعليق العلمي:
لما كان باطن الأرض منصهراً سائلاً ، فلو فرضنا أن الجبال وُضِعَت فى بعض نواحي الكرة الأرضية كأنها صخور هائلة مرتفعة فإن ثقلها قد يؤدي بالقشرة الأرضية إلى تميد أو تنثنى أو تتصدع ، لذلك جعل – جل شأنه – الجبال رواسي: أى ذات جذور ممتدة في داخل القشرة الأرضية إلى أعماق كبيرة تتناسب مع ارتفاعها ، فهي كأنها أوتاد ، كما جعل كثافة هذه الارتفاعات و الجذور أقل من كثافة القشرة المحيطة بها. كل ذلك حتى يتوزع الضغط على القشرة العميقة بحيث يكون متساوياً في جميع أنحائها فلا تميد أو تتصدع ، لأن التوزيع التماثلي للأثقال على سطح كروي يكاد ﻻ يُحدِث تأثيراً يُذكر.
و قد أثبت العلم الحديث أن توزيع اليابس و الماء على الأرض ووجود سلاسل الجبال عليها مما يحقق الوضع الذي عليه الأرض ، و قد ثبت أن الجبال الثقيلة دائماً أسفلها مواد هشة و خفيفة ، و أن تحت ماء المحيطات توجد المواد الثقيلة الوزن ، و بذلك تتوزع الأوزان على مختلف الكرة الأرضية. و هذا التوزيع الذي أساسه الجبال دائماً قصد به حفظ توازن الكرة الأرضية ، و لما ارتفت الجبال حدثت السهول و الوديان و الممرات بين الجبال و شواطىء البحار و المحيطات و الهضبات ، و كانت سبلاً و طرقاً.
====
كتاب المنتخب فى تفسير القرآن الكريم
جمهورية مصر العربية
وزارة الأوقاف
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
====
(وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ )
الأنبياء (31)
التفسير:
و من دلائل قدرتنا أن جعلنا فى الأرض جبالاً ثوابت ، لئلا تضطرب بهم ، و جعلنا فيها طرقاً فسيحة ، و مسالك واسعة ، لكي يهتدوا بها في سيرهم إلى أغراضهم.
التعليق العلمي:
لما كان باطن الأرض منصهراً سائلاً ، فلو فرضنا أن الجبال وُضِعَت فى بعض نواحي الكرة الأرضية كأنها صخور هائلة مرتفعة فإن ثقلها قد يؤدي بالقشرة الأرضية إلى تميد أو تنثنى أو تتصدع ، لذلك جعل – جل شأنه – الجبال رواسي: أى ذات جذور ممتدة في داخل القشرة الأرضية إلى أعماق كبيرة تتناسب مع ارتفاعها ، فهي كأنها أوتاد ، كما جعل كثافة هذه الارتفاعات و الجذور أقل من كثافة القشرة المحيطة بها. كل ذلك حتى يتوزع الضغط على القشرة العميقة بحيث يكون متساوياً في جميع أنحائها فلا تميد أو تتصدع ، لأن التوزيع التماثلي للأثقال على سطح كروي يكاد ﻻ يُحدِث تأثيراً يُذكر.
و قد أثبت العلم الحديث أن توزيع اليابس و الماء على الأرض ووجود سلاسل الجبال عليها مما يحقق الوضع الذي عليه الأرض ، و قد ثبت أن الجبال الثقيلة دائماً أسفلها مواد هشة و خفيفة ، و أن تحت ماء المحيطات توجد المواد الثقيلة الوزن ، و بذلك تتوزع الأوزان على مختلف الكرة الأرضية. و هذا التوزيع الذي أساسه الجبال دائماً قصد به حفظ توازن الكرة الأرضية ، و لما ارتفت الجبال حدثت السهول و الوديان و الممرات بين الجبال و شواطىء البحار و المحيطات و الهضبات ، و كانت سبلاً و طرقاً.
====