حمدى حسام
04-10-2014, 06:38 PM
ضياء الدين ساردار: حكام السعودية يبيدون التاريخ الإسلامي
(http://www.cairoportal.com/story/105409/a) كتب : الأربعاء، 01 أكتوبر 2014 05:26 م
http://www.cairoportal.com/Content/Upload/large/102014117253.jpg مكة
قال الكاتب ضياء الدين ساردار، إن حكام المملكة العربية السعودية ورجال الدين الوهابيون الذين يمنحونهم الشرعية، يملكون كراهية عميقة لتاريخ المسلمين،وحاولون إبادة تاريخ الإسلام.
وأضاف الكاتب، في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن من يزور مكة الآن لا يمكن أن يصفها بالجمال، أو أن يربط ما يرى، بأقدس مدن الإسلام، مشيرصا إلى أن حجاج هذا العام لن يروا في مكة تاريخ الإسلام.
وأشار الكاتب إلى أن ما يهيمن على مشهد الكعبة، هو فندق مكة الملكي، وبرج ساعته البغيض الذي يرتفع لـ 1972 قدمًا فوق الأرض، وهو واحد من أطول المباني في العالم، بل هو تطور ضخم لناطحات السحاب حيث يضم مراكز تسوق فاخرة، وفنادق ومطاعم لفاحشي الثراء، لم تعد القمم الوعرة تهيمن على الرائي، لقد دُكت الجبال القديمة دكًا.
وأوضح الكاتب، أن المرحلة الأولى من تدمير مكة المكرمة بدأت في منتصف التسعينات، حيث تم تجريف المباني القديمة التي لا تُحصى، بما في ذلك مسجد بلال، والتي يعود تاريخه إلى عهد النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم، وتم استبدال البيوت العثمانية القديمة مع مشربياتها الجميلة وأبوابها المنحوتة ببراعة بأخرى حديثة بشعة.
وأضاف الكاتب: أما القلة الباقية من المباني والمواقع ذات الأهمية الدينية والثقافية، فقد تم تدميرها في الآونة الأخيرة، حيث تم بناء برج الساعة في 2012 على أنقاض نحو 400 موقع تاريخي وثقافي، بما في ذلك المباني القليلة المتبقية، والتي يعود عمرها لأكثر من ألف سنة، ووصلت الجرافات في منتصف الليل، وشُردت الأسر التي عاشت هناك منذ قرون.
وتابع: المجمع يقف على قمة قلعة أجياد، التي بُنيت حوالي 1780ميلادية، لحماية مكة المكرمة من اللصوص والغزاة، وبيت السيدة خديجة، الزوجة الأولى للنبي محمد تحول إلى كتلة من المراحيض، أما "مكة هيلتون"، فقد بُني على بيت أبي بكر الصديق، أقرب رفيق لرسول الله وخليفته الأول.
وأوضح الكاتب أنه بصرف النظر عن الكعبة نفسها، يحتفظ أصل المسجد الحرام بجزء ضخم من التاريخ، أعمدته الرخامية المنحوتة بشكل معقد تزينت بأسماء الصحابة، بنى تلك الأعمدة السلاطين العثمانيون، تعود تلك الأعمدة لأوائل القرن 16، وحتى الآن، هناك خطط تجري على قدم وساق لهدمها، وكذلك كل المناطق الداخلية من المسجد، ليتم استبدالها بمبنى على شكل كعكة الدونت.
مضيفًا، المبنى الوحيد المتبقي ذو الأهمية الدينية هو البيت الذي نشأ فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فعلى مدار معظم التاريخ السعودي، كان يُستخدم كسوق للماشية، قبل أن يتحول إلى مكتبة، ولم تكن مفتوحة للناس بالمناسبة.
وختم الكاتب بالقول: كان لمحو التاريخ المكي أثر هائل على الحج نفسه، كلمة الحج، تعني "الجهد"، هذا الجهد يعني عناء الذهاب إلى مكة، والمشي من موقع إلى آخر، وإيجاد المسلمين من أصحاب الثقافات الأخرى والتواصل معهم، والتمرغ في تاريخ الإسلام، وبهذا يعود الحجاج بفائدة دنيوية ضخمة كما الإشباع الروحي، لكن الآن، الحج هو رحلة سياحية متكاملة، عندما تتحرك، تتحرك ضمن مجموعة، من فندق إلى آخر، ونادرًا ما تصادف أشخاصًا من ثقافات وأعراق مختلفة، استُنزف التاريخ والثقافة والتعدد، ولم يعد الحج تجربة روحية لا تتكرر، بل أصبح ممارسة اعتيادية.
http://www.cairoportal.com/story/105409/a
(http://www.cairoportal.com/story/105409/a) كتب : الأربعاء، 01 أكتوبر 2014 05:26 م
http://www.cairoportal.com/Content/Upload/large/102014117253.jpg مكة
قال الكاتب ضياء الدين ساردار، إن حكام المملكة العربية السعودية ورجال الدين الوهابيون الذين يمنحونهم الشرعية، يملكون كراهية عميقة لتاريخ المسلمين،وحاولون إبادة تاريخ الإسلام.
وأضاف الكاتب، في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن من يزور مكة الآن لا يمكن أن يصفها بالجمال، أو أن يربط ما يرى، بأقدس مدن الإسلام، مشيرصا إلى أن حجاج هذا العام لن يروا في مكة تاريخ الإسلام.
وأشار الكاتب إلى أن ما يهيمن على مشهد الكعبة، هو فندق مكة الملكي، وبرج ساعته البغيض الذي يرتفع لـ 1972 قدمًا فوق الأرض، وهو واحد من أطول المباني في العالم، بل هو تطور ضخم لناطحات السحاب حيث يضم مراكز تسوق فاخرة، وفنادق ومطاعم لفاحشي الثراء، لم تعد القمم الوعرة تهيمن على الرائي، لقد دُكت الجبال القديمة دكًا.
وأوضح الكاتب، أن المرحلة الأولى من تدمير مكة المكرمة بدأت في منتصف التسعينات، حيث تم تجريف المباني القديمة التي لا تُحصى، بما في ذلك مسجد بلال، والتي يعود تاريخه إلى عهد النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم، وتم استبدال البيوت العثمانية القديمة مع مشربياتها الجميلة وأبوابها المنحوتة ببراعة بأخرى حديثة بشعة.
وأضاف الكاتب: أما القلة الباقية من المباني والمواقع ذات الأهمية الدينية والثقافية، فقد تم تدميرها في الآونة الأخيرة، حيث تم بناء برج الساعة في 2012 على أنقاض نحو 400 موقع تاريخي وثقافي، بما في ذلك المباني القليلة المتبقية، والتي يعود عمرها لأكثر من ألف سنة، ووصلت الجرافات في منتصف الليل، وشُردت الأسر التي عاشت هناك منذ قرون.
وتابع: المجمع يقف على قمة قلعة أجياد، التي بُنيت حوالي 1780ميلادية، لحماية مكة المكرمة من اللصوص والغزاة، وبيت السيدة خديجة، الزوجة الأولى للنبي محمد تحول إلى كتلة من المراحيض، أما "مكة هيلتون"، فقد بُني على بيت أبي بكر الصديق، أقرب رفيق لرسول الله وخليفته الأول.
وأوضح الكاتب أنه بصرف النظر عن الكعبة نفسها، يحتفظ أصل المسجد الحرام بجزء ضخم من التاريخ، أعمدته الرخامية المنحوتة بشكل معقد تزينت بأسماء الصحابة، بنى تلك الأعمدة السلاطين العثمانيون، تعود تلك الأعمدة لأوائل القرن 16، وحتى الآن، هناك خطط تجري على قدم وساق لهدمها، وكذلك كل المناطق الداخلية من المسجد، ليتم استبدالها بمبنى على شكل كعكة الدونت.
مضيفًا، المبنى الوحيد المتبقي ذو الأهمية الدينية هو البيت الذي نشأ فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فعلى مدار معظم التاريخ السعودي، كان يُستخدم كسوق للماشية، قبل أن يتحول إلى مكتبة، ولم تكن مفتوحة للناس بالمناسبة.
وختم الكاتب بالقول: كان لمحو التاريخ المكي أثر هائل على الحج نفسه، كلمة الحج، تعني "الجهد"، هذا الجهد يعني عناء الذهاب إلى مكة، والمشي من موقع إلى آخر، وإيجاد المسلمين من أصحاب الثقافات الأخرى والتواصل معهم، والتمرغ في تاريخ الإسلام، وبهذا يعود الحجاج بفائدة دنيوية ضخمة كما الإشباع الروحي، لكن الآن، الحج هو رحلة سياحية متكاملة، عندما تتحرك، تتحرك ضمن مجموعة، من فندق إلى آخر، ونادرًا ما تصادف أشخاصًا من ثقافات وأعراق مختلفة، استُنزف التاريخ والثقافة والتعدد، ولم يعد الحج تجربة روحية لا تتكرر، بل أصبح ممارسة اعتيادية.
http://www.cairoportal.com/story/105409/a