مشاهدة النسخة كاملة : قاهر خط بارليف


أ/رضا عطيه
08-10-2014, 01:19 AM
قاهر خط بارليف من مكان حفر القناة: هنا ضحيت بعينى وذراعي وهذا قليل على مصر (http://www.almasryalyoum.com/news/details/539287#)

منذ 4 ساعات | كتب: ميلاد حنا زكي (http://www.almasryalyoum.com/editor/details/272), محمد محمود رضوان (http://www.almasryalyoum.com/editor/details/596)


http://media.almasryalyoum.com/News/Large/2014/10/07/257381_0.jpeg إسماعيل بيومي تصوير : other (http://www.almasryalyoum.com/Editor/Details/238)

«فى هذه الأرض ضحيت بعينى وذراعى وهذا قليل على مصر» بهذه الكلمات بدأ إسماعيل بيومى، أحد أبطال حرب أكتوبر، الملقب بـ«قاهر خط بارليف» حديثه لـ«المصرى اليوم» من موقع حفر قناة السويس الجديدة.



طلب بيومى أن يتوجه إلى موقع الحفر ليشارك فى المشروع ويشهد ميلاد الحلم الذى يراه امتداداً لانتصار أكتوبر، ورافقته «المصرى اليوم» فى رحلته إلى موقع الحفر،

وعند وصول المعدية رقم 6 من الاتجاه الغربى دخل فى حالة صمت، حتى عبرت المعدية إلى شرق القناة، وبعد نظرات طويلة بكى بيومى،
وقال: «الآن أتنفس رائحة المسك»، وظل يشرح كيف كان ينام وزملاؤه؟، وكيف كان يعيش؟



بمجرد وصول بيومى إلى موقع الحفر، أخذ حفنة من الرمال، استنشقها وقبلها وهو يردد «إنها رائحة المسك، أشعر الآن بانتصار أكتوبر،
وأشعر بأرواح محمد إسماعيل، ومصطفى، وسعيد، الشهداء الأبطال الذين ضحوا بحياتهم لإعادة هذه الأرض الطاهرة».


وأكد أنه يشعر بالفخر والسعادة، وهو يشهد ملحمة جديدة للمصريين تؤكد قوتهم وقهرهم للمستحيل،
موضحاً أنه كان حريصاً أن يأتى إلى موقع الحفر، ليرى بعينه قبل وفاته أن انتصار أكتوبر الحقيقى يكتمل بحفر قناة السويس الجديدة.



وأضاف: هذا المشروع يعتبر إهداء إلى أرواح كل شهداء الوطن الأبطال، وأقول للشعب المصرى وللعاملين بالمشروع «حافظوا على هذه الأرض جيداً لأنها عادت بثمن غالٍ من أرواح ودماء خير أجناد الأرض».



وأشار إلى أنه ضحى بكل غالٍ فى حب مصر وفداء لترابها، حيث بترت ذراعه اليمنى وأصيب بحروق فى جسده ووجهه، وظل تحت الحصار 44 يوماً.



وقال بيومى: «التحقت بالمقاومة الشعبية فى 9 يونيو 1967، بعد أن شاهدت خطاب تنحى الرئيس عبدالناصر،
وعندما وجدت أبى وأمى وعائلتى يستعدون لمغادرة الإسماعيلية هرباً من بطش العدوان، تولدت بداخلى حالة من الغليان والغضب للثأر لأهلى ووطنى،
وفى فبراير 1969 التحقت بالقوات المسلحة بسلاح المهندسين، وبدأت التدريب على مواتير المياه التى تزيل الساتر الترابى،
وزاد إصرارى على عودة الأرض والوطن، وبعد وفاة عبدالناصر شعرت بحزن شديد وبأن ظهرى انكسر».


وأضاف: على مدى 4 سنوات شاركت فى تدريبات مكثفة ومشاريع حرب فى مناطق مختلفة، وسط حالة من الغضب تملكتنى من العدو الإسرائيلى المغتصب لأرضى،
وفى مارس 1973 تم إخلائى وزملائى من وحدتى بالمنطقة المركزية لسلاح المهندسين، ونقلنا إلى وحدة الروبيكى بطريق القاهرة- السويس،
وهناك حفرنا الخنادق وبدأنا الارتكاز فى المنطقة، وفى أول أيام شهر رمضان انتقلت إلى معسكر الشلوفة،
وبعدها بـ9 أيام وجدنا صباح العاشر من رمضان جميع القوات الخاصة بوحدتنا تحضر إلى الشلوفة، وبدأنا تجهيز المعدات والمواتير التى تدربنا عليها سنوات،
بحجة أن هناك مشروع حرب على الجبهة مباشرة، وفى الثانية ظهراً وجدنا سلاح الطيران المصرى والمدفعية تقصف حصون العدو الإسرائيلى،
وقتها كانت فرحة العمر، وأصابتنا حالة بكاء مع صيحات «الله أكبر»، وأول من قالها كان الصول عطية المسيحى.


وتابع بيومى: بدأنا فى النزول والوصول إلى الساتر الترابى لخط بارليف، وكان ارتفاعه فى نقطة الشلوفة 21 متراً،
وأخذنا نفتح ثغرات فيه لفتح خطوط لقواتنا المسلحة فى العبور، وعن طريق قارب من «الفيبر» المقوى عبرنا القناة وسط صواريخ ومدافع العدو،
ووصلنا إلى شرق القناة، وقتها شعرت بالفخر والسعادة وقبلت تراب سيناء، وأصابتنى حالة بكاء شديد ومعها حالة من القوة والطاقة لاستكمال المعركة،
وكان الهدف الأول والوحيد هو تدمير العدو، وكنت أشعر بحالة من الغصب والقهر بسبب ترك أسرتى الإسماعيلية،
وكنت لم أرَ أشقائى منذ عام تقريباً لأننا جميعا نخدم القوات المسلحة، فأخى الكبير فى الدفاع الجوى، وأنا فى سلاح المهندسين،
وشقيقى الأصغر «طلعت» فى القوات البحرية.


وأوضح أنه فى عصر يوم 24 أكتوبر أطلق الطيران الإسرائيلى صاروخاً على وحدته،

وأصاب الخندق الذى كان يتواجد فيه، وبعد محاولات تمكن من فتح الخندق مرة أخرى بيد واحدة،
بعد أن تهشمت عظام يده اليمنى، مؤكداً أنه رفض وقتها أن يتوجه للمستشفى العسكرى بالسويس التى كانت تحت الحصار،
وبقى مع زملائه ليشد من عزيمتهم، حتى أصيب بعد ساعات بنزيف حاد فى ذراعه.


وقال بيومى: توجهت إلى قناة السويس، وسبحت إلى الضفة الشرقية حتى أتمكن من الوصول إلى كتيبة طبية فى الشرق،
وفى تلك الأثناء شعرت بتعب شديد ولم أستطع استكمال السباحة، وقتها شعرت بأن الموت اقترب، وفوجئت بعدها بلحظات بقذائف يتم إلقاؤها على القناة،
وكانت من شدة تفجيرها تجعل مياه القناة وكأنها تغلى، وفوجئت بنفسى على الصفة الشرقية،
وبقيت على الشاطئ الشرقى حتى صباح اليوم التالى 25 أكتوبر 1973 حتى شاهدنى زملائى، واصطحبونى للمستشفى الميدانى،
حيث عالجنى الطبيب وهو بالصدفة نفس الطبيب الذى أعطانى علاجاً للحروق فى الواقعة الأولى، واستغرق نقلى لمستشفى عيون موسى يومين بسب كثافة الضرب من العدو.


وأضاف: فى 16 ‏نوفمبر‏ 1973 ‏تم‏ ‏عقد‏ ‏اتفاقية‏ ‏بين‏ ‏مصر‏ ‏وإسرائيل،‏ ‏بقيادة‏ ‏عبد‏‏الغنى ‏الجمسى،‏ ‏رئيس‏ ‏هيئة‏ ‏العمليات‏ ‏القوات‏ ‏المسلحة‏ ‏فى ‏ذلك‏ ‏الوقت،‏
ونصت‏ ‏على ‏خروج‏ ‏الجرحى ‏من‏ ‏السويس‏ ‏وتبادل‏ ‏الأسرى‏، ‏وتم‏ ‏نقلى ‏إلى ال‏مستشفى ‏وهناك‏ ‏زارتنى ‏السيدة‏ ‏جيهان‏ ‏السادات‏ ‏وبعض‏ ‏قادة‏ ‏الجيش‏،
‏وقالوا‏ ‏لى ‏«عايز‏ ‏حاجة‏ ‏نعملها‏ ‏لك»،‏ ‏فقلت‏ «اللى‏ ‏أنا‏ ‏عوزته‏ ‏أخذته‏ ‏وهو‏ ‏النصر‏»، ‏وبعدها‏ ‏بأسبوع‏ ‏سافرت‏ ‏إلى‏ ‏يوغسلافيا‏ ‏لعمل‏ ‏أطراف‏ ‏صناعية‏ مع ‏مصابى ‏الحرب‏،‏

‏وزارنا‏ ‏الرئيس‏ ‏السادات‏ ‏وشكر‏ ‏جميع‏ ‏المصابين‏ ‏على ‏مجهودهم‏ ‏ووطنيتهم‏،
وبعد ذلك ‏عرضت‏ ‏القوات‏ ‏المسلحة‏ ‏علىّ التعيين ‏فى ‏وظيفة حكومية‏ ‏ولكنى ‏اعتذرت‏ ‏وعملت‏ ‏فى ‏مجال‏ ‏المقاولات‏.

الفيلسوف
08-10-2014, 01:23 AM
رجاله ربنا يجازيهم عنا وعن مصر كل خير
شكرا على الموضوع

أ/رضا عطيه
08-10-2014, 03:41 PM
هناك من فقد أغلى نعم الله عليه فازداد حبا لتراب وطنه

وهناك من يطفح من خيرأرضها ويدردأ من شهد نيلها ويستظل بحماية شرطتها وجيشها ويتعلم فى صروح علمها ولكنه كسلسال من شيطان رجيم يشمت فى انكسارها ويشكك فى كل انجاز لها ويستعدى العدا ليعينوه على تدميرها

اللهم هذا قضاؤك وقدرك فالطف بنا يا أرحم الراحمين ونجنا من جهل كل منقاد لعين





شكرا لمرورك الكريم أستاذ (الفيلسوف )