abomokhtar
21-10-2014, 06:38 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي أنني على علاقة مع شاب غريب عني، وأريد التوبة، وفي كل مرة أعزم بها على التوبة، أجدني أعود للذنب، سؤالي لكم هل ما أفعله يجعلني مثل الزانية؟
مع العلم أن ما نقوم به ليس فيه عملية إيلاج، إنما قبل وأحضان، وبعض المداعبات.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكما يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت، وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أن يغفر ذنبك، وأن يستر عيبك، وأن يتجاوز عن سيئاتك، وأن يجنبك الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
وبخصوص ما ورد برسالتك مما لا شك فيه أن هذه العلاقة علاقة محرمة، وأنك ترتكبين جرماً عظيماً، وإثماً كبيراً، فأنت تخالفين شرع الله تبارك وتعالى، ولا تستحي من الله، لأنك لو استحييتي من الله حق الحياء ما فعلت هذه المعصية، والله تبارك وتعالى يراك وأنت تفعلين هذه المعصية، ويسمع كلامك مع هذا الشاب الذي لا يجوز لك أن تفعلي هذا معه.
فأنت فقدت الحياء من الله، ولكن لأن الله حليم ستير، لم يفضحك، ولا يستبعد يا بنيتي والعياذ بالله تعالى أن تحدث هذه الفضيحة في لحظة من اللحظات، لتكون صورتك أمام الناس صورة سيئة للغاية، والله تبارك وتعالى جل جلاله، يعطي الإنسان فرصة، وفرصة، وفرصة، بل عشرات الفرص لعله يتوب، لعله يندم، لعله يرجع، لعله يستغفر، فإذا ما استمر الإنسان في معصيته كما قال الله تبارك وتعالى: {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين}.
والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته)، والظالم هنا ليس فقط مجرد الذي يظلم الناس بأكل أموالهم، وإنما الذي يظلم نفسه، والذي يظلم ربه، وهو الذي يظلم أهله، وأنت تقعين في أنواع الظلم الثلاثة، فأنت تخالفين شرع الله تعالى، وتخونين والديك، وفي نفس الوقت أيضاً تظلمين نفسك، بأن تحمليها هذه المعاصي والسيئات.
مسألة الإيلاج من عدمه، هذه مسألة مما لا شك فيه مهمة، ولها دورها، ولكن الذي تفعلينه أيضاً يعتبر زنا، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أخبرنا أن الجوارح تزني، فأنت تزنين الآن بعدة جوارح، ولا يستبعد أبداً أن الله - تبارك وتعالى - يبتليك بمرض من الأمراض المستعصية، التي تتمنين فيه الموت، فلا تجدينه أو قد تحدث هناك غلطة، فيفض هذا الرجل بكارتك، فتصبحين امرأة ثيباً، لا تستطيعين الزواج، ولا تقبلين، ولن يقبلك أحد من الخلق.
فلذا - بارك الله فيك - يا بنيتي عليك أن تتخذي قراراً قوياً، وشجاعاً، وجريئاً، بالتوقف عن هذه المعصية، أولاً: حياءً من الله تعالى؛ لأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وهذا ذئب مفترس وجدك فريسة سهلة، فهو حريص على أن ينال منك ما يريد، وهو يتدرج معك تدرجاً، وهذا الأمر صدقيني لن يتوقف عند هذه المداعبات أو الذي ذكرته، وإنما سيظل يخطط حتى يوقعك في الشرك، وسيتركك كالورقة المستعملة الملقاة على الأرض ليطأها بقدمه، ولن ينظر إليك بعد ذلك، لأنه سيقول إن التي تمكنني من نفسها بلا أي عوض، أو مقابلة، ستمكن غيري منها، ولا تستحق أن تكون زوجة لي، ولا أماً لأولادي، وصدقيني يا بنيتي هو أول من يتخلى عنك.
فإذاً خذي قراراً بالتوقف نهائياً، حياء من الله، وقاومي رغبتك وشهواتك، وابحثي عن الأسباب التي تؤدي إلى ضعفك، وحاولي القضاء عليها، كأن تتواجدي مثلاً في المكان الذي يوجد فيه، فعليك أن لا تذهبي إلى هذا المكان مطلقاً، ولا تتواصلي معه بالهاتف، فعليك أن تغيري رقم هاتفك، أو بأي وسيلة، المهم أنت تعرفين الطريق الذي تضعفين من خلالها فعليك إغلاقها.
أكثري من التوبة والاستغفار، وعليك بالدعاء والإلحاح على الله - تبارك وتعالى - أن يغفر لك ويتوب عليك، ويقبل منك توبتك، ويسترك بستره الذي لا ينكشف في الدنيا ولا في الآخرة.
أسأل الله - تبارك وتعالى - أن يغفر لك، وأن يتوب عليك، وأن يعينك على اتخاذ قرار التوقف في أقرب فرصة، ولكن بشرط أن يكون هذا القرار حياء منه - سبحانه وتعالى - وخوفاً منه جل جلاله، ليس خوفاً من شيء آخر، حتى يعينك الله، لأنك إذا أخذت قرارا من أجل الله تعالى، فإن الله سيعينك على تنفيذه، وسيثبتك عليه، وأسأل الله أن يعينك على ذلك في القريب العاجل، إنه جواد كريم.
هذا وبالله التوفيق.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي أنني على علاقة مع شاب غريب عني، وأريد التوبة، وفي كل مرة أعزم بها على التوبة، أجدني أعود للذنب، سؤالي لكم هل ما أفعله يجعلني مثل الزانية؟
مع العلم أن ما نقوم به ليس فيه عملية إيلاج، إنما قبل وأحضان، وبعض المداعبات.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكما يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت، وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أن يغفر ذنبك، وأن يستر عيبك، وأن يتجاوز عن سيئاتك، وأن يجنبك الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
وبخصوص ما ورد برسالتك مما لا شك فيه أن هذه العلاقة علاقة محرمة، وأنك ترتكبين جرماً عظيماً، وإثماً كبيراً، فأنت تخالفين شرع الله تبارك وتعالى، ولا تستحي من الله، لأنك لو استحييتي من الله حق الحياء ما فعلت هذه المعصية، والله تبارك وتعالى يراك وأنت تفعلين هذه المعصية، ويسمع كلامك مع هذا الشاب الذي لا يجوز لك أن تفعلي هذا معه.
فأنت فقدت الحياء من الله، ولكن لأن الله حليم ستير، لم يفضحك، ولا يستبعد يا بنيتي والعياذ بالله تعالى أن تحدث هذه الفضيحة في لحظة من اللحظات، لتكون صورتك أمام الناس صورة سيئة للغاية، والله تبارك وتعالى جل جلاله، يعطي الإنسان فرصة، وفرصة، وفرصة، بل عشرات الفرص لعله يتوب، لعله يندم، لعله يرجع، لعله يستغفر، فإذا ما استمر الإنسان في معصيته كما قال الله تبارك وتعالى: {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين}.
والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته)، والظالم هنا ليس فقط مجرد الذي يظلم الناس بأكل أموالهم، وإنما الذي يظلم نفسه، والذي يظلم ربه، وهو الذي يظلم أهله، وأنت تقعين في أنواع الظلم الثلاثة، فأنت تخالفين شرع الله تعالى، وتخونين والديك، وفي نفس الوقت أيضاً تظلمين نفسك، بأن تحمليها هذه المعاصي والسيئات.
مسألة الإيلاج من عدمه، هذه مسألة مما لا شك فيه مهمة، ولها دورها، ولكن الذي تفعلينه أيضاً يعتبر زنا، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أخبرنا أن الجوارح تزني، فأنت تزنين الآن بعدة جوارح، ولا يستبعد أبداً أن الله - تبارك وتعالى - يبتليك بمرض من الأمراض المستعصية، التي تتمنين فيه الموت، فلا تجدينه أو قد تحدث هناك غلطة، فيفض هذا الرجل بكارتك، فتصبحين امرأة ثيباً، لا تستطيعين الزواج، ولا تقبلين، ولن يقبلك أحد من الخلق.
فلذا - بارك الله فيك - يا بنيتي عليك أن تتخذي قراراً قوياً، وشجاعاً، وجريئاً، بالتوقف عن هذه المعصية، أولاً: حياءً من الله تعالى؛ لأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وهذا ذئب مفترس وجدك فريسة سهلة، فهو حريص على أن ينال منك ما يريد، وهو يتدرج معك تدرجاً، وهذا الأمر صدقيني لن يتوقف عند هذه المداعبات أو الذي ذكرته، وإنما سيظل يخطط حتى يوقعك في الشرك، وسيتركك كالورقة المستعملة الملقاة على الأرض ليطأها بقدمه، ولن ينظر إليك بعد ذلك، لأنه سيقول إن التي تمكنني من نفسها بلا أي عوض، أو مقابلة، ستمكن غيري منها، ولا تستحق أن تكون زوجة لي، ولا أماً لأولادي، وصدقيني يا بنيتي هو أول من يتخلى عنك.
فإذاً خذي قراراً بالتوقف نهائياً، حياء من الله، وقاومي رغبتك وشهواتك، وابحثي عن الأسباب التي تؤدي إلى ضعفك، وحاولي القضاء عليها، كأن تتواجدي مثلاً في المكان الذي يوجد فيه، فعليك أن لا تذهبي إلى هذا المكان مطلقاً، ولا تتواصلي معه بالهاتف، فعليك أن تغيري رقم هاتفك، أو بأي وسيلة، المهم أنت تعرفين الطريق الذي تضعفين من خلالها فعليك إغلاقها.
أكثري من التوبة والاستغفار، وعليك بالدعاء والإلحاح على الله - تبارك وتعالى - أن يغفر لك ويتوب عليك، ويقبل منك توبتك، ويسترك بستره الذي لا ينكشف في الدنيا ولا في الآخرة.
أسأل الله - تبارك وتعالى - أن يغفر لك، وأن يتوب عليك، وأن يعينك على اتخاذ قرار التوقف في أقرب فرصة، ولكن بشرط أن يكون هذا القرار حياء منه - سبحانه وتعالى - وخوفاً منه جل جلاله، ليس خوفاً من شيء آخر، حتى يعينك الله، لأنك إذا أخذت قرارا من أجل الله تعالى، فإن الله سيعينك على تنفيذه، وسيثبتك عليه، وأسأل الله أن يعينك على ذلك في القريب العاجل، إنه جواد كريم.
هذا وبالله التوفيق.