حمدى حسام
26-10-2014, 11:21 PM
http://media.almasryalyoum.com/editor/EmadElsayed.jpg (http://www.almasryalyoum.com/news/details/555691#) النفاق هو من ي قت ل جنودنا
عماد سيد أحمد (http://www.almasryalyoum.com/editor/details/341)
http://www.almasryalyoum.com/news/details/555691
منذ 30 يونيو وهناك وصلة نفاق طويلة وممتدة، ليست للنظام ولا للحكومة وإنما للرئيس، لشخص الرئيس، لذات الرئيس، ورغم تعثرنا أكثر من مرة، والتى آخرها اغتيال جنودنا فى شمال سيناء على هذا النحو المتكرر، فهذه لم تكن الحادثة الأولى، وندعو الله أن تكون الأخيرة، لكن حتى تكون الأخيرة علينا وقبل كل شىء وقف عملية النفاق التى تزداد وتيرتها يوماً بعد يوم.. بلا خجل أو وجل.
لماذا؟ وهل النفاق خطير إلى هذه الدرجة؟ وهل وقف النفاق يساعدنا على مواجهة الإرهابيين؟
فى 17 نوفمبر سنة 1997، شهد الدير البحرى فى الأقصر عملية إرهابية بشعة نفذتها جماعة متطرفة، وراح ضحيتها 62 سائحا وأصيب 26 آخرون.. وكانت هذه العملية بمثابة فضيحة أمام العالم كله، وحينها شعر الرئيس الأسبق مبارك بالحرج الشديد، وحاول أن يجد طريقة يخاطب بها العالم، فألقى باللوم على بريطانيا، بحجة أنها أعطت اللجوء السياسى لبعض قادة التطرف من الجماعات الإسلامية.
قبل هذه العملية وبعدها كان هناك العديد من العمليات الإرهابية، وازدادت حدتها فى 2004 وفى 2005 و2010 فى طابا وشرم الشيخ والقاهرة والإسكندرية.
لكن فى 5 أكتوبر 1985، فتح عسكرى بوليس مصرى، اسمه سليمان خاطر، النار من مدفع رشاش على مجموعة من المصطافين الإسرائيليين، و*** ثلاثة بالغين وأربعة أطفال صغار فى رأس برقا فى سيناء، وفى هذا الحادث كان هناك إجماع من النخبة المصرية وقادة الرأى العام على أنه حادث بطولى، وخاض محامى «خاطر»، وهو الداعية الشهير «صلاح أبوإسماعيل» والد الداعية الأشهر «حازم صلاح أبوإسماعيل»، معركة لتبرئته، لكن الحكومة المصرية كانت تعلم القصة الحقيقية، لذلك تم تقديم «خاطر» للقضاء العسكرى.. لكنه فى الوقت ذاته كان الإعلام المصرى- ولايزال- قد حوله إلى بطل شعبى، ومؤخراً احتفل محافظ الشرقية السابق بذكرى رحيل «خاطر».
ننافق أنفسنا عندما نقول إن هذا الحادث لم يكن حادثاً إرهابياً، وننافق الرئيس اليوم وأمس وغداً عندما نعلق الأخطاء فى رقبة آخرين، مثلما فعل مبارك فى أعقاب حادث الأقصر الإرهابى.. وقال إن بريطانيا السبب.
الآن نحن أمام سلسلة من العمليات الإرهابية المتصلة والممتدة من السبعينيات من القرن الماضى حتى الآن. وليس من الممكن مواجهتها إلا إذا تخلينا عن ثقافة ازدواج المعايير أولا.. ثم العمل على تطوير الأجهزة الأمنية التى لم يتطور عملها ودورها منذ أكثر من مائة عام، فمن الصعب أن تظل وزارة مثل الداخلية هى المنوطة بها مهام مثل الإطفاء، وإصدار تراخيص السيارات ووثائق السفر وأوراق إثبات الشخصية، ومسؤولية مدفع رمضان، وما شابه ذلك من مهام لا علاقة لها بالأمن العام.
إذا كان الحديث عن إصلاح الأجهزة الأمنية وهيكلتها يعتبره البعض محاولة للنيل من هذه الأجهزة وتلك المؤسسات، فهذا غير صحيح، والاهتمام بها سببه الأساسى أن هذه المؤسسات تمثل العمود الفقرى فى الدولة المصرية منذ بناها محمد على باشا بداية من عام 1805.
ولقد عملت الدول المتقدمة فى العالم كله على تطوير أداء مؤسساتها الأمنية بشكل يتماشى مع العصر الحاضر الذى تعتبر التكنولوجيا ووسائل الاتصال المتطورة والحصول على المعلومات أدوات مهمة يجب توافرها للدولة.
ومع تكرار الحوادث الإرهابية على هذا النحو وبنفس السيناريو وفى منطقة جغرافية واحدة طوال السنوات الثلاث الماضية، فإن هناك لغزاً لا يمكن فكّه بدون معلومات، ولا أحد يستطيع توفير هذه المعلومات غير الأجهزة المسؤولة، ومن ثم يتضح أنه لا معلومات كافية لديها.
الحسم فى معركة مع الإرهاب من هذا النوع تأخر كثيراً، لكن كيف يكون الحسم بغير توافر المعلومات، وكيف تتوافر المعلومات بغير مؤسسات متطورة تنافس نظيرتها فى العالم كله؟!
عماد سيد أحمد (http://www.almasryalyoum.com/editor/details/341)
http://www.almasryalyoum.com/news/details/555691
منذ 30 يونيو وهناك وصلة نفاق طويلة وممتدة، ليست للنظام ولا للحكومة وإنما للرئيس، لشخص الرئيس، لذات الرئيس، ورغم تعثرنا أكثر من مرة، والتى آخرها اغتيال جنودنا فى شمال سيناء على هذا النحو المتكرر، فهذه لم تكن الحادثة الأولى، وندعو الله أن تكون الأخيرة، لكن حتى تكون الأخيرة علينا وقبل كل شىء وقف عملية النفاق التى تزداد وتيرتها يوماً بعد يوم.. بلا خجل أو وجل.
لماذا؟ وهل النفاق خطير إلى هذه الدرجة؟ وهل وقف النفاق يساعدنا على مواجهة الإرهابيين؟
فى 17 نوفمبر سنة 1997، شهد الدير البحرى فى الأقصر عملية إرهابية بشعة نفذتها جماعة متطرفة، وراح ضحيتها 62 سائحا وأصيب 26 آخرون.. وكانت هذه العملية بمثابة فضيحة أمام العالم كله، وحينها شعر الرئيس الأسبق مبارك بالحرج الشديد، وحاول أن يجد طريقة يخاطب بها العالم، فألقى باللوم على بريطانيا، بحجة أنها أعطت اللجوء السياسى لبعض قادة التطرف من الجماعات الإسلامية.
قبل هذه العملية وبعدها كان هناك العديد من العمليات الإرهابية، وازدادت حدتها فى 2004 وفى 2005 و2010 فى طابا وشرم الشيخ والقاهرة والإسكندرية.
لكن فى 5 أكتوبر 1985، فتح عسكرى بوليس مصرى، اسمه سليمان خاطر، النار من مدفع رشاش على مجموعة من المصطافين الإسرائيليين، و*** ثلاثة بالغين وأربعة أطفال صغار فى رأس برقا فى سيناء، وفى هذا الحادث كان هناك إجماع من النخبة المصرية وقادة الرأى العام على أنه حادث بطولى، وخاض محامى «خاطر»، وهو الداعية الشهير «صلاح أبوإسماعيل» والد الداعية الأشهر «حازم صلاح أبوإسماعيل»، معركة لتبرئته، لكن الحكومة المصرية كانت تعلم القصة الحقيقية، لذلك تم تقديم «خاطر» للقضاء العسكرى.. لكنه فى الوقت ذاته كان الإعلام المصرى- ولايزال- قد حوله إلى بطل شعبى، ومؤخراً احتفل محافظ الشرقية السابق بذكرى رحيل «خاطر».
ننافق أنفسنا عندما نقول إن هذا الحادث لم يكن حادثاً إرهابياً، وننافق الرئيس اليوم وأمس وغداً عندما نعلق الأخطاء فى رقبة آخرين، مثلما فعل مبارك فى أعقاب حادث الأقصر الإرهابى.. وقال إن بريطانيا السبب.
الآن نحن أمام سلسلة من العمليات الإرهابية المتصلة والممتدة من السبعينيات من القرن الماضى حتى الآن. وليس من الممكن مواجهتها إلا إذا تخلينا عن ثقافة ازدواج المعايير أولا.. ثم العمل على تطوير الأجهزة الأمنية التى لم يتطور عملها ودورها منذ أكثر من مائة عام، فمن الصعب أن تظل وزارة مثل الداخلية هى المنوطة بها مهام مثل الإطفاء، وإصدار تراخيص السيارات ووثائق السفر وأوراق إثبات الشخصية، ومسؤولية مدفع رمضان، وما شابه ذلك من مهام لا علاقة لها بالأمن العام.
إذا كان الحديث عن إصلاح الأجهزة الأمنية وهيكلتها يعتبره البعض محاولة للنيل من هذه الأجهزة وتلك المؤسسات، فهذا غير صحيح، والاهتمام بها سببه الأساسى أن هذه المؤسسات تمثل العمود الفقرى فى الدولة المصرية منذ بناها محمد على باشا بداية من عام 1805.
ولقد عملت الدول المتقدمة فى العالم كله على تطوير أداء مؤسساتها الأمنية بشكل يتماشى مع العصر الحاضر الذى تعتبر التكنولوجيا ووسائل الاتصال المتطورة والحصول على المعلومات أدوات مهمة يجب توافرها للدولة.
ومع تكرار الحوادث الإرهابية على هذا النحو وبنفس السيناريو وفى منطقة جغرافية واحدة طوال السنوات الثلاث الماضية، فإن هناك لغزاً لا يمكن فكّه بدون معلومات، ولا أحد يستطيع توفير هذه المعلومات غير الأجهزة المسؤولة، ومن ثم يتضح أنه لا معلومات كافية لديها.
الحسم فى معركة مع الإرهاب من هذا النوع تأخر كثيراً، لكن كيف يكون الحسم بغير توافر المعلومات، وكيف تتوافر المعلومات بغير مؤسسات متطورة تنافس نظيرتها فى العالم كله؟!