abomokhtar
31-10-2014, 10:58 AM
السؤال
♦ ملخص السؤال:
فتاة تقدَّم لخطبتها شابان متميزان، وهي في حيرةٍ أمامهما، وتستشير مِن أجل اختيار أحدهما.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في منتصف العشرينيات من عمري، تقدَّم لخطبتي شابان:
الأول: جامعي، وموظف وظيفة جيدة، لكنه مُطَلِّق، وذو بشرة سمراء، رأتْني والدتُه في بيت صديقتي، وتواصلتْ مع والدتي من أجْل التقدم لي.
والثاني: تواصلتُ معه عن طريق موقع للزواج، ومترددةٌ في قبوله لعلمه بدخولي لهذا الموقع، وأخاف أن يكونَ مصدرًا لمشكلةٍ حياتيةٍ وينتقدني.
فأخبروني مَن أختار؟
الجواب
الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرحِّب بك عزيزتي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:
فقد قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "((لا يخطب أحدُكم على خطبة أخيه))"؛ وذلك ليكون هناك فُسحة من الوقت للتفكير، والمثَل يقول: اذا أردتَ أن تحيره خَيِّره!
فيا عزيزتي، انظري أولًا لأول مَن تقدَّم إليك، وانظري في أمره، واستخيري الله تعالى، واستشيري مَن تثقين أن به رجاحة عقل، وعُمقَ تفكير، فإن شعرتِ براحةٍ للمتقدم، وأن به الصفات التي حَضَّ عليها الشرعُ أن تكون في الزوج، فاقبليه دون تفكيرٍ في الآخر، وإلا فاعتذري له بلباقة، ثم انظري في المتقدِّم الثاني، واخطي الخطوات السابقة نفسها، وإن وجدتِه أيضًا غير جديرٍ بالاقتران به، فاصرفيه أيضًا، وانتظري؛ فاللهُ - سبحانه وتعالى - سيرزقك من تستحقين.
عزيزتي قال تعالى: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾[النور: 32]، وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:"((إذا جاءكم مَنْ تَرْضَوْنَ دينه وخُلُقَهُ فزَوِّجوه")).
والإسلامُ عزيزتي حضَّ على تزويج البنت لذي الدين والخلُق الرفيع، فصاحبُ الدين سيخاف الله تعالى فيها، ولن يظْلِمَها، وذو الخُلُق الرفيع سيعاملها معاملةً طيبةً، ولم يذكر الإسلامُ الشكل أو اللون أو حتى ال***ية، ولكن لا بد طبعًا مِن القَبُول النفسيِّ، فإن كانتْ في المتقدِّم كل الصفات الطيبة المطلوبة، وشعرتِ بعدم تقبل لشكله أو لونه، وإن كانتْ هذه النقطة مهمة عندك كثيرًا، فاصرفي النظر عنه، مع العلم أن الإنسان بجوهره لا بشكله، والجوهرُ إن كان جميلًا فلا بد أن يظهرَ ذلك على شكله الخارجي، ويجذب الآخرين إليه.
عزيزتي، بالنسبة للمتقدِّم الثاني، والذي تكلمتِ معه عبر موقع للزواج، فإن علم بما تخفينه، وخفتِ أن يُعَيِّرك بذلك، فهو أيضًا دخل نفس الموقع، فلا تجعلي هذه النقطة تُقيدك، ولا تخجلي منها ما دُمت لم تقومي بمعصيةٍ أو تُسيئي التصرُّف.
عزيزتي، استخيري الله تعالى، واستشيري، وخُذي وقتك في التفكير، كل على حدةٍ، وابتعدي عن تخيير نفسك بالأفضل.
أكْثِري مِن الدعاء لله تعالى أن يُوَفِّقك، وتحري ساعات الإجابة، وخاصة في ثلث الليل الأخير، واعلمي أن الله تعالى لن يُضيع مَن يكون معه، ولن يخيب مَن يسأله.
والله الموفِّق
♦ ملخص السؤال:
فتاة تقدَّم لخطبتها شابان متميزان، وهي في حيرةٍ أمامهما، وتستشير مِن أجل اختيار أحدهما.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في منتصف العشرينيات من عمري، تقدَّم لخطبتي شابان:
الأول: جامعي، وموظف وظيفة جيدة، لكنه مُطَلِّق، وذو بشرة سمراء، رأتْني والدتُه في بيت صديقتي، وتواصلتْ مع والدتي من أجْل التقدم لي.
والثاني: تواصلتُ معه عن طريق موقع للزواج، ومترددةٌ في قبوله لعلمه بدخولي لهذا الموقع، وأخاف أن يكونَ مصدرًا لمشكلةٍ حياتيةٍ وينتقدني.
فأخبروني مَن أختار؟
الجواب
الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرحِّب بك عزيزتي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:
فقد قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "((لا يخطب أحدُكم على خطبة أخيه))"؛ وذلك ليكون هناك فُسحة من الوقت للتفكير، والمثَل يقول: اذا أردتَ أن تحيره خَيِّره!
فيا عزيزتي، انظري أولًا لأول مَن تقدَّم إليك، وانظري في أمره، واستخيري الله تعالى، واستشيري مَن تثقين أن به رجاحة عقل، وعُمقَ تفكير، فإن شعرتِ براحةٍ للمتقدم، وأن به الصفات التي حَضَّ عليها الشرعُ أن تكون في الزوج، فاقبليه دون تفكيرٍ في الآخر، وإلا فاعتذري له بلباقة، ثم انظري في المتقدِّم الثاني، واخطي الخطوات السابقة نفسها، وإن وجدتِه أيضًا غير جديرٍ بالاقتران به، فاصرفيه أيضًا، وانتظري؛ فاللهُ - سبحانه وتعالى - سيرزقك من تستحقين.
عزيزتي قال تعالى: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾[النور: 32]، وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:"((إذا جاءكم مَنْ تَرْضَوْنَ دينه وخُلُقَهُ فزَوِّجوه")).
والإسلامُ عزيزتي حضَّ على تزويج البنت لذي الدين والخلُق الرفيع، فصاحبُ الدين سيخاف الله تعالى فيها، ولن يظْلِمَها، وذو الخُلُق الرفيع سيعاملها معاملةً طيبةً، ولم يذكر الإسلامُ الشكل أو اللون أو حتى ال***ية، ولكن لا بد طبعًا مِن القَبُول النفسيِّ، فإن كانتْ في المتقدِّم كل الصفات الطيبة المطلوبة، وشعرتِ بعدم تقبل لشكله أو لونه، وإن كانتْ هذه النقطة مهمة عندك كثيرًا، فاصرفي النظر عنه، مع العلم أن الإنسان بجوهره لا بشكله، والجوهرُ إن كان جميلًا فلا بد أن يظهرَ ذلك على شكله الخارجي، ويجذب الآخرين إليه.
عزيزتي، بالنسبة للمتقدِّم الثاني، والذي تكلمتِ معه عبر موقع للزواج، فإن علم بما تخفينه، وخفتِ أن يُعَيِّرك بذلك، فهو أيضًا دخل نفس الموقع، فلا تجعلي هذه النقطة تُقيدك، ولا تخجلي منها ما دُمت لم تقومي بمعصيةٍ أو تُسيئي التصرُّف.
عزيزتي، استخيري الله تعالى، واستشيري، وخُذي وقتك في التفكير، كل على حدةٍ، وابتعدي عن تخيير نفسك بالأفضل.
أكْثِري مِن الدعاء لله تعالى أن يُوَفِّقك، وتحري ساعات الإجابة، وخاصة في ثلث الليل الأخير، واعلمي أن الله تعالى لن يُضيع مَن يكون معه، ولن يخيب مَن يسأله.
والله الموفِّق