abomokhtar
31-10-2014, 11:02 AM
السؤال
♦ ملخص السؤال:
فتاة مخطوبة لشاب ملتزم، ووالدُها يُحاول فْسخ الخطبة، وكذلك أقرباؤها، وهي تسأل: كيف تتعامل معهم؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في العشرين مِن عمري، مخطوبة ولله الحمد لشابٍّ ملتزمٍ وطالبِ علمٍ على خُلُقٍ ودينٍ، لديَّ عدة أسئلة تتعلَّق بموضوع خطبتي:
• والدي غير مُوافق على الخطبة، ومِن ثَمَّ يُعَطِّل إكمال التحاليل، ويحاول أن يتصرَّف مع الخاطب تصرُّفات تجعله يملُّ مِن الخطبة، ومِن ثم يحدث الانفصال، فماذا أفعل مع والدي؟
• لي قريباتٌ أكبر مني سنًّا، لم يتزوَّجْنَ إلى الآن، علِمْنَ بالخبر ولا أعلم من أين عَلِمْن بذلك! تغيَّرتْ تصرفاتهنَّ، وأخاف أن يتغيَّر تعاملهنَّ معي من أسلوب: ''إياك أعني واسمعي يا جارة''، إلى أساليب أسوأ من ذلك، فكيف يمكنني الردّ على تصرُّفات قريباتي وتجنُّب إيذائهنَّ مستقبلًا؟!
• إنْ قدَّر الله لي الزواج مِن هذا الخاطب، فكيف يُمكنني التعامُل مع والدته وأخواته؟
أرجو أن تُوَجِّهوا لي النصيحة، وجزاكم الله خيرًا
الجواب
في البداية نشكرك أختنا الكريمة على تواصلك معنا عبر شبكة الألوكة، ونتمنَّى لك حياةً سعيدةً، وزواجًا مُباركًا، والرسولُ - صلى الله عليه وسلم - حثَّ على تزويج صاحب الدين والخُلُق؛ فقال: ((إذا أتاكم مَن تَرْضَون دِينَه وخُلُقَه فأنكِحوه، إلا تفعلُوه تكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ كبيرٌ))، ولا ينبغي للوالد أن يتردَّدَ في زواج طالب العلم، ولكن لعله يريد التعرف إليه أكثر، والتأكد من خلقه؛ فالأبُ حريصٌ على ابنته.
والذي نوصيك به كثرة البر للوالدين الكريمين، وعليك أن تُحْسِني التعامل مع الوالد، وتقومي على خدمته، وتقبيل رأسه، واعْرِضي عليه خدماتك، والبنت الذكية تستطيع كسْب قلب أبيها، فيصير منفذًا لرغباتها وساعيًا لحاجاتها.
ولا يمنع بعد ذلك أن تجلسي معه، وتناقشيه في موضوع زواجك، وتسمعي رأيه في الشابّ وسبب تردُّده، فربما بلغتْه أمورٌ تحتاج إلى التحقُّق، واطلبي منه النصيحة والتوجيه، وأنك لا تستغنين عن رعايته، وأظهري مشاعر الحب والوُدّ.
وحاولي أن تختاري الوقت المناسب، وذكِّريه بفَضْل أهل الدين والصلاح، وأنهم حَمَلَة ميراث النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يجوز بغضهم ومعاداتهم، بل ينبغي حبهم ومناصرتهم والتقرب منهم، وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى: ((مَن عادى لي وليًّا فقدْ آذنتُه بالحربِ)).
وكوني مُطمئنةً إلى أن الزواج رزق مكتوبٌ، ونصيبك لن يفوتك - بإذن الله - وعليك بكثرة الذكر والعبادة، ودعاء الله بأن يكتب لك الخير أينما كان، سواء مع هذا الشاب أو غيره.
ولا تعتني بكلام الأخريات أو حسدهنّ، سواء كن من قريباتك أو غيرهنَّ، وعليك بحسن التعامل مع الجميع، واشغليهنَّ بالدعوة إلى الله والعلم النافع، وقابلي الإساءة بالإحسان، وذكريهنَّ بسِيَر الصالحات مِن الصحابيات وغيرهنَّ، وكوني أرقى في التعامل معهنَّ.
وكذلك أمك عليها ألا تعتني كثيرًا بالرد على النساء اللاتي تدخلْنَ في موضوعك، ويكون ردها إن رغبتِ بالحسنى والكلمة الطيبة، ودعاء الله أن يكتب لك ولهنّ الخير والتوفيق، وعليها الانشغال بالطاعات والعبادات الكثيرة المتنوِّعة.
أما قضية التعامل مع أهل زوجك في المستقبل فهو أمر يسيرٌ - بإذن الله - فالمؤمنةُ الصالحةُ تستطيع أن تتعامَلَ مع الجميع؛ سواء مَن تعرف، أو مَن لا تعرف، وذلك بحُسْن الخُلُق، والرِّفْق واللين، والتذكير بالله وطاعته واتباع سنة نبيه، وبذْل الجهد في نشْر العلم النافع والدعوة إلى الله، وخاصة بين النساء.
ومِن الأمور الجيدة المؤثِّرة: تقديمُ الخدمات وبذْل المعروف دون انتظار المقابل، وخدمة أهل الزوج له أثرٌ كبيرٌ في تقوية العلاقة الزوجية والترابُط الأسري، والخدمة مجالها رحبٌ، فقد تكون ابتسامة صادقة، أو عرض المساعدة، أو غير ذلك من الأمور المتاحة.
♦ ملخص السؤال:
فتاة مخطوبة لشاب ملتزم، ووالدُها يُحاول فْسخ الخطبة، وكذلك أقرباؤها، وهي تسأل: كيف تتعامل معهم؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في العشرين مِن عمري، مخطوبة ولله الحمد لشابٍّ ملتزمٍ وطالبِ علمٍ على خُلُقٍ ودينٍ، لديَّ عدة أسئلة تتعلَّق بموضوع خطبتي:
• والدي غير مُوافق على الخطبة، ومِن ثَمَّ يُعَطِّل إكمال التحاليل، ويحاول أن يتصرَّف مع الخاطب تصرُّفات تجعله يملُّ مِن الخطبة، ومِن ثم يحدث الانفصال، فماذا أفعل مع والدي؟
• لي قريباتٌ أكبر مني سنًّا، لم يتزوَّجْنَ إلى الآن، علِمْنَ بالخبر ولا أعلم من أين عَلِمْن بذلك! تغيَّرتْ تصرفاتهنَّ، وأخاف أن يتغيَّر تعاملهنَّ معي من أسلوب: ''إياك أعني واسمعي يا جارة''، إلى أساليب أسوأ من ذلك، فكيف يمكنني الردّ على تصرُّفات قريباتي وتجنُّب إيذائهنَّ مستقبلًا؟!
• إنْ قدَّر الله لي الزواج مِن هذا الخاطب، فكيف يُمكنني التعامُل مع والدته وأخواته؟
أرجو أن تُوَجِّهوا لي النصيحة، وجزاكم الله خيرًا
الجواب
في البداية نشكرك أختنا الكريمة على تواصلك معنا عبر شبكة الألوكة، ونتمنَّى لك حياةً سعيدةً، وزواجًا مُباركًا، والرسولُ - صلى الله عليه وسلم - حثَّ على تزويج صاحب الدين والخُلُق؛ فقال: ((إذا أتاكم مَن تَرْضَون دِينَه وخُلُقَه فأنكِحوه، إلا تفعلُوه تكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ كبيرٌ))، ولا ينبغي للوالد أن يتردَّدَ في زواج طالب العلم، ولكن لعله يريد التعرف إليه أكثر، والتأكد من خلقه؛ فالأبُ حريصٌ على ابنته.
والذي نوصيك به كثرة البر للوالدين الكريمين، وعليك أن تُحْسِني التعامل مع الوالد، وتقومي على خدمته، وتقبيل رأسه، واعْرِضي عليه خدماتك، والبنت الذكية تستطيع كسْب قلب أبيها، فيصير منفذًا لرغباتها وساعيًا لحاجاتها.
ولا يمنع بعد ذلك أن تجلسي معه، وتناقشيه في موضوع زواجك، وتسمعي رأيه في الشابّ وسبب تردُّده، فربما بلغتْه أمورٌ تحتاج إلى التحقُّق، واطلبي منه النصيحة والتوجيه، وأنك لا تستغنين عن رعايته، وأظهري مشاعر الحب والوُدّ.
وحاولي أن تختاري الوقت المناسب، وذكِّريه بفَضْل أهل الدين والصلاح، وأنهم حَمَلَة ميراث النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يجوز بغضهم ومعاداتهم، بل ينبغي حبهم ومناصرتهم والتقرب منهم، وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى: ((مَن عادى لي وليًّا فقدْ آذنتُه بالحربِ)).
وكوني مُطمئنةً إلى أن الزواج رزق مكتوبٌ، ونصيبك لن يفوتك - بإذن الله - وعليك بكثرة الذكر والعبادة، ودعاء الله بأن يكتب لك الخير أينما كان، سواء مع هذا الشاب أو غيره.
ولا تعتني بكلام الأخريات أو حسدهنّ، سواء كن من قريباتك أو غيرهنَّ، وعليك بحسن التعامل مع الجميع، واشغليهنَّ بالدعوة إلى الله والعلم النافع، وقابلي الإساءة بالإحسان، وذكريهنَّ بسِيَر الصالحات مِن الصحابيات وغيرهنَّ، وكوني أرقى في التعامل معهنَّ.
وكذلك أمك عليها ألا تعتني كثيرًا بالرد على النساء اللاتي تدخلْنَ في موضوعك، ويكون ردها إن رغبتِ بالحسنى والكلمة الطيبة، ودعاء الله أن يكتب لك ولهنّ الخير والتوفيق، وعليها الانشغال بالطاعات والعبادات الكثيرة المتنوِّعة.
أما قضية التعامل مع أهل زوجك في المستقبل فهو أمر يسيرٌ - بإذن الله - فالمؤمنةُ الصالحةُ تستطيع أن تتعامَلَ مع الجميع؛ سواء مَن تعرف، أو مَن لا تعرف، وذلك بحُسْن الخُلُق، والرِّفْق واللين، والتذكير بالله وطاعته واتباع سنة نبيه، وبذْل الجهد في نشْر العلم النافع والدعوة إلى الله، وخاصة بين النساء.
ومِن الأمور الجيدة المؤثِّرة: تقديمُ الخدمات وبذْل المعروف دون انتظار المقابل، وخدمة أهل الزوج له أثرٌ كبيرٌ في تقوية العلاقة الزوجية والترابُط الأسري، والخدمة مجالها رحبٌ، فقد تكون ابتسامة صادقة، أو عرض المساعدة، أو غير ذلك من الأمور المتاحة.