abomokhtar
30-11-2014, 07:25 AM
السؤال
♦ ملخص السؤال:
شابٌّ يشاهد الأفلام ال***يةَ، أُصيب بحالةٍ من الخمول العقليِّ والوسواس والاكتئاب، ويسأل: ما الحلُّ للخلاص من هذه الحال؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ في العشرين مِن عمري، منذ كنتُ في الثانوية كنتُ لا أخرج من البيت إلا للدروس، ولم يكن لديَّ أصدقاء، وكنتُ أخجل مِن أي شخصٍ غريب، وأقضي معظم الوقت في غرفتي نائمًا!
أصابتْني حالةٌ غريبةٌ جعلتْني أعيد الثانوية، هذه الحالةُ عبارة عن شعورٍ بأن عقلي ورأسي به شيءٌ، وأن ذكائي يقِلُّ تدريجيًّا، وأن هناك حائلًا على عقلي.
تُصيبني هذه الحالةُ عندما أشاهد الأفلام ال***يَّة ال*****ةَ، وأحيانًا تذهب عندما أتوضَّأ، وأحيانًا تذهب بقراءة القرآن.
مع العلم بأني ذهبتُ إلى طبيبٍ نفسيٍّ، فأعطاني دواءً للاكتئاب، فتحسنتُ مدة، ثم رجعتْ إليَّ تلك الحالة، ثم ذهبتُ إلى آخرَ فأعطاني دواءً للاكتئاب والوسواس القهري!
أريد أن أعرف ما بي لأنني الآن في الجامعة، ولديَّ امتحانات، ولا أستطيع المذاكرة!
أشعُر أنَّ جسمي به هَمٌّ وغمٌّ، وتأتي هذه الحالة فجأةً وتذهب فجأةً، وتصيبني وساوس إعادة الوضوء، وأشعر بخروج البول بعد الوضوء، أصابني كذلك الشك في الناس، واتهمتُ أخي بأنه يعمل لي عملًا!
الجواب
الأخ الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أُرَحِّب بك في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:
فأسأل الله تعالى أن يشفيك ويُعافيك مما أنت فيه، ويُلهمك طريق الصواب.
أخي الفاضل، قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 124]، والإعراضُ عن ذِكْرِ الله تعالى هو عدم اتِّباع أوامره، والقيام بمعصيته، والابتعاد عن القرآن، والنظَر إلى المحرَّمات، والانغماس في الشهوات، فمَن يبتعد عن طاعة الله تعالى ورضاه فحياتُه لن تكونَ سعيدةً ولا مُطمئنةً، واللهُ - سبحانه وتعالى - ذكَر في كتابه الكريم أن: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]، والحياةُ الطيبةُ هي الحياةُ السعيدةُ المطمئنةُ.
أخي الكريم، الشرعُ لم يحرمْ شيئًا إلا وفي البُعد عنه مصلحةٌ وخيرٌ للإنسان، وتحريمُ الإسلام للنظر إلى ما حرَّم الله تعالى إن كانتْ أفلامًا *****ةً، أو كانتْ صورًا فاضحةً، أو عدم غض البصر في الشوارع والأسواق؛ فذلك لأنها تُثير الشهوات، والإدمانُ عليها يُضْعِفُ العقلَ، ويُصيب الإنسانَ بالخُمول والكسَل، ويُبعده عن الحياة الاجتماعية وعن حياته الطبيعية.
أخي الكريم، عليك أولًا بالابتعاد نهائيًّا وبشكل قطعيٍّ عن مشاهدة الأفلام ال*****ة، وكل ما مِن شأنه إثارتك، وعليك الاقتراب أكثر مِن الله تعالى، وسماع القرآن الكريم دائمًا، والإكثار مِن النوافل، ومن الصيام، كما عليك الأخْذ بالأسباب، فما أنت فيه قد يكون مرضًا نفسيًّا؛ لذا عليك المتابَعة عند الطبيب، وأخْذ العلاج، كما قد يكون أمرًا روحيًّا؛ كسحرٍ أو قرينٍ.
وعليك أيضًا التداوي بالرقية الشرعية، وشُرب ماء مقروءٍ عليه والاغتسال به، واطلبْ مِن أهلك رقيتك، وارْقِ نفسك أيضًا، وابدأ فورًا؛ فالامتحاناتُ على الأبواب.
أخي الكريم، أكْثِرْ مِن الدعاء لله تعالى وأنت موقنٌ بالإجابة أن يشفيك فهو الشافي، وعليك بأذكار الصباح والمساء؛ فهي حصنٌ منيعٌ، وقيامُ الليل نورٌ في القلب والروح، واعلمْ بأنك ما دُمت مع الله فالله سيكون معك.
وبالله التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
♦ ملخص السؤال:
شابٌّ يشاهد الأفلام ال***يةَ، أُصيب بحالةٍ من الخمول العقليِّ والوسواس والاكتئاب، ويسأل: ما الحلُّ للخلاص من هذه الحال؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ في العشرين مِن عمري، منذ كنتُ في الثانوية كنتُ لا أخرج من البيت إلا للدروس، ولم يكن لديَّ أصدقاء، وكنتُ أخجل مِن أي شخصٍ غريب، وأقضي معظم الوقت في غرفتي نائمًا!
أصابتْني حالةٌ غريبةٌ جعلتْني أعيد الثانوية، هذه الحالةُ عبارة عن شعورٍ بأن عقلي ورأسي به شيءٌ، وأن ذكائي يقِلُّ تدريجيًّا، وأن هناك حائلًا على عقلي.
تُصيبني هذه الحالةُ عندما أشاهد الأفلام ال***يَّة ال*****ةَ، وأحيانًا تذهب عندما أتوضَّأ، وأحيانًا تذهب بقراءة القرآن.
مع العلم بأني ذهبتُ إلى طبيبٍ نفسيٍّ، فأعطاني دواءً للاكتئاب، فتحسنتُ مدة، ثم رجعتْ إليَّ تلك الحالة، ثم ذهبتُ إلى آخرَ فأعطاني دواءً للاكتئاب والوسواس القهري!
أريد أن أعرف ما بي لأنني الآن في الجامعة، ولديَّ امتحانات، ولا أستطيع المذاكرة!
أشعُر أنَّ جسمي به هَمٌّ وغمٌّ، وتأتي هذه الحالة فجأةً وتذهب فجأةً، وتصيبني وساوس إعادة الوضوء، وأشعر بخروج البول بعد الوضوء، أصابني كذلك الشك في الناس، واتهمتُ أخي بأنه يعمل لي عملًا!
الجواب
الأخ الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أُرَحِّب بك في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:
فأسأل الله تعالى أن يشفيك ويُعافيك مما أنت فيه، ويُلهمك طريق الصواب.
أخي الفاضل، قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 124]، والإعراضُ عن ذِكْرِ الله تعالى هو عدم اتِّباع أوامره، والقيام بمعصيته، والابتعاد عن القرآن، والنظَر إلى المحرَّمات، والانغماس في الشهوات، فمَن يبتعد عن طاعة الله تعالى ورضاه فحياتُه لن تكونَ سعيدةً ولا مُطمئنةً، واللهُ - سبحانه وتعالى - ذكَر في كتابه الكريم أن: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]، والحياةُ الطيبةُ هي الحياةُ السعيدةُ المطمئنةُ.
أخي الكريم، الشرعُ لم يحرمْ شيئًا إلا وفي البُعد عنه مصلحةٌ وخيرٌ للإنسان، وتحريمُ الإسلام للنظر إلى ما حرَّم الله تعالى إن كانتْ أفلامًا *****ةً، أو كانتْ صورًا فاضحةً، أو عدم غض البصر في الشوارع والأسواق؛ فذلك لأنها تُثير الشهوات، والإدمانُ عليها يُضْعِفُ العقلَ، ويُصيب الإنسانَ بالخُمول والكسَل، ويُبعده عن الحياة الاجتماعية وعن حياته الطبيعية.
أخي الكريم، عليك أولًا بالابتعاد نهائيًّا وبشكل قطعيٍّ عن مشاهدة الأفلام ال*****ة، وكل ما مِن شأنه إثارتك، وعليك الاقتراب أكثر مِن الله تعالى، وسماع القرآن الكريم دائمًا، والإكثار مِن النوافل، ومن الصيام، كما عليك الأخْذ بالأسباب، فما أنت فيه قد يكون مرضًا نفسيًّا؛ لذا عليك المتابَعة عند الطبيب، وأخْذ العلاج، كما قد يكون أمرًا روحيًّا؛ كسحرٍ أو قرينٍ.
وعليك أيضًا التداوي بالرقية الشرعية، وشُرب ماء مقروءٍ عليه والاغتسال به، واطلبْ مِن أهلك رقيتك، وارْقِ نفسك أيضًا، وابدأ فورًا؛ فالامتحاناتُ على الأبواب.
أخي الكريم، أكْثِرْ مِن الدعاء لله تعالى وأنت موقنٌ بالإجابة أن يشفيك فهو الشافي، وعليك بأذكار الصباح والمساء؛ فهي حصنٌ منيعٌ، وقيامُ الليل نورٌ في القلب والروح، واعلمْ بأنك ما دُمت مع الله فالله سيكون معك.
وبالله التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته