مشاهدة النسخة كاملة : السيسي :تامر ابو عرب


حمدى حسام
03-12-2014, 01:36 AM
السيسي


http://www.masralarabia.com/images/thumbs/250/cat_245.jpg
1-
لا يهتم عبد الفتاح السيسي كثيرا بما نقوله عنه أو له، عنده من يثق فيهم أكثر ومن يسمع لهم باهتمام أكبر، لا يرى الحق إلا ما يعتقد ولا الصدق إلا ما يقول، يظن أنه يمضي على الطريق الصحيح، لكن منذ متى كان التائهون يصدقون أنهم يسيرون في الطريق الخطأ إلا بعد أن يفقدوا كل أمل في النجاة؟

في هذا المكان نشرت مقالا قبل أسابيع تحت عنوان "سيادة الرئيس.. معركتك ليست معنا" أكدت فيه أن معركة السيسي لا يجب أن تكون مع المعارضين والثوار والنشطاء لكنها يجب أن تكون موجهة على الإرهاب الحقيقي الموجود في سيناء وغيرها من محافظات مصر، وهو الإرهاب الذي لا يخرج في مظاهرات ولا يكتب مقالات ولا يظهر في التليفزيون لكنه يأتي للسلطة من حيث لا ترى.

كانت دعوة صادقة للتوقف عن السير في الاتجاه الخاطئ وتحديد العدو الحقيقي وبحث آليات مواجهته، كنت جادا في نسيان الطريقة التي وصل بها السيسي للرئاسة وخلافاتنا السياسية معه ومطالبتنا بمحاسبته عن الدم الذي أريق أمام عينيه وهو مديرا للمخابرات الحربية وبإرادته الحرة وهو وزير للدفاع ورئيس، والوقوف معه في الحرب ضد إرهاب يهدد كيان الدولة ووجودها.

في المقابل لا يقدم النظام أي مبادرة حسن نية تؤكد رغبته في تركيز اهتمامه على العدو الحقيقي، ما زالت الحشود الأمنية تهرول وراء مظاهرة محدودة لعدة أشخاص، ما زال آلاف الشباب في السجون بتهمة التظاهر بغير ترخيص، ما زالت الصحف تنشر أخبارا عن اعتقال طالب لحيازته رواية أو دبوسًا، بينما الإرهاب يواصل اصطياد الضباط والجنود، والبلطجية ينفذون بكل أريحية جرائم السرقة بالإكراه والخطف وال***.

السيسي ليس جادًا سوى في سعيه للتخلص مما تبقى من روح الثورة وشبابها، صحيح أنه لا يقول، لكنه يفعل.

2-

هل السيسي لا يعرف؟

يقول السيسي ومنافقوه إنه يعرف كل شيء. يعرف أن المتهمين بالخيانة لم يتلوثوا بها بحكم موقعه السابق كمدير مخابرات، لكنه لم يقل كلمة حق فيهم ولم يأمر إعلامه أن بالتوقف عن اغتيالهم. يعرف تاريخ الإعلاميين الذين يتصدرون الساحة اليوم كسيوف ودروع لنظامه لكنه لا يجد حرجا في أن يتولى الدفاع عنه والتسويق لسياساته مخبر ضعيف مهنيا مشوّه إنسانيا. يعرف أن نظام مبارك كان فاسدا وأن مبارك كان مفسدا، لكنه يستعين برجاله ووزرائه ولا ينزعج عندما يصف إعلامي محسوب على نظامه الرئيس المخلوع بـ"سيادة الريّس". يعرف أن عشرات الشرفاء ممنوعون من الظهور في الفضائيات، ويرتاح لهذا الوضع. يعرف إن الإخوان عملاء وإن مرسي جاسوس ورغم ذلك عرض عليهم المشاركة في العملية السياسية في حالة موافقتهم على عزل مرسي.

3-

هل السيسي لا يقدر؟

يملك السيسي سلطات مطلقة تمكنه من فعل أي شيء، يسيطر على السلطة التنفيذية ويحرّك الحكومة بإشارة من إصبعه، ويسن القوانين بجرّة قلم في غياب البرلمان، ولا تمتلك وسائل الإعلام أمامه إلا السمع والطاعة، يتحايل حتى على القضاء كما فعل في قانون تسليم الأجانب لدولهم.

يستطيع السيسي أن يأمر الإعلام بالتوقف عن تشويه الثورة والثوار، يستطيع أن يأمر الداخلية بالتوقف عن الاعتقال العشوائي وملاحقة أي مظاهرة مادامت سلمية، يستطيع أن يفتح المجال العام لأي صاحب رأي مهما كان اختلافه فأن يعارضك باسم يوسف ويسري فودة وعمرو حمزاوي خير من أن يؤيدك عبد الرحيم علي وأحمد موسى وتوفيق عكاشة، يستطيع أن يصدر عفوا رئاسيا عن المحبوسين في قضايا تظاهر، وأن يأمر بمراجعة ملفات آلاف السجناء والبحث عن مخرج قانوني لمن لم يتورط في *** صريح منهم، يستطيع السيسي أن يفعل كل شيء لكنه لا يفعل أي شيء

4- السيسي يعرف ويقدر لكنه لا يريد

اليوم أقولها بكل راحة ضمير، إن كانت معركة السيسي ليست معنا، فمعركتنا يجب أن تكون معه.

الرئيس الجديد اختار فريقه وأنصاره وخدمَه واختار أعداءه أيضًا، كان يمكنه أن ينحاز للثورة لكنه انحاز ضدها، لأن الثورة ببساطة قامت على نظام هو أحد أركانه.

لا يمكن في ظل هذه الظروف أن تعارض حكما قضائيا أو أداء وزير أو إجرام شرطة، فقط عارض عبد الفتاح السيسي أو اصمت، لن تنصلح الشرطة إلا إذا أراد هو، ولن تتوقف الحرب على ثورة يناير إلا إذا وجّه هو، ولن يتوب الإعلام إلا إذا أمره هو بالتوبة.

مِن الغباء ألا تعادي من يجاهر بعادئك، ومِن السذاجة أن تنتظر خيرا ممن ير الخير في اختفائك، مَن تبحث عن طريقة مهذبة لمعارضته لن يبحث عن طريقة رحيمة ل***ك، ومَن تدير له خدك الأيسر سيضربك عليه أيضا.

اعرف عدوّك، فهو يعرف جيدًا من عدوّه.

أ/رضا عطيه
03-12-2014, 02:50 AM
السيسى بماضى خبرته فى عمله

يقرأ مافى الرؤس قبل أن تنطقها الألسن

وهذا يسبب فزع لا إرادى عند كارهيه وكارهى أنفسهم ووطنهم وشعبهم


فردد ياتموره كما تشاء وأينما تشاء وكيفما تشاء ولكن لاتدعى يوما أن هناك تكميم للأفواه كمدخل لجذب القراء وها أنت تبث السموم كل يوم

ولاتمارس سياسة البعض حتى من المؤيدين للسيسى أن يستمع لهم وينفذ ما يقولونه وإلا انقلبوا عليه

وليس مدحا فى رئيس سابق أو حالى أوقادم ولن يكون بقدر ماهو مدح فى شعب استفاق من كسله وخموله وسلبيته حتى نجح فى أن يكون لديه رئيس لاينتظر التقارير اليومية بل يفعل وويتنقل ويتحدث عن قرب لكل طوائف الشعب ليعد هو التقرير بنفسه من الواقع ويأمر ويتابع التنفيذ

وقبل أن ننسى فلى سؤال :فماذا كانت هى مصادر تقارير رئيسك الميمون مدمن البط ؟

كان يسكن الاتحادية وتأتيه التقارير ساخنة دليفرى كل صباح من المقطم وإذا نسى من التعليمات كلمة فلامانع أن يذكره بها كبيرهم حتى لوكان فى مؤتمر صحفى (القصاص )


ردد ياتموره

فلم يقرأ لك ويستمع إليك إلا من هم على شاكلتك ولو كان لديك ذرة من المصداقية مع ذاتك لانضممت لسرب الإعلاميين الشبان اليوم

فالسيسى يستمع فقط لمن يصدق نفسه أولا

وأظنك بنقدك المفتعل هذا لاتكون ذرة فى نقد الدسوقى والحسينى والألاف من يسيرون على نهجهم الصادق الصدوق الطالب عن الإعلام التنموى والنقد من أجل الإصلاح وليس إعلام التخريب والفتنة

فعش فى الوهم فهو سكنك المناسب فلافرح لسرورك ولا ألم لحزنك