abomokhtar
14-12-2014, 11:36 AM
السؤال
♦ ملخص السؤال:
شاب لديه أختٌ على علاقة بشابٍّ، والأسرةُ لا تهتم بالأمر، وهو يضربها لهذا السبب، ويسأل: ما الحلُّ الصحيح لهذه المشكلة في ظل إهمال الأم والأب؟!
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ جامعي، وأعمل في الأعمال الحرة، لديَّ مشكلة نفسية بحتة، والمشكلة لها علاقة بأختي الصغرى؛ نحن عائلةٌ محافظة جدًّا والحمد لله، تربَّيْنا على الأخلاق والأدب والاحترام، منذ عامين عرَفتُ أن أختي تُحِبُّ شابًّا، وحصلتْ مشكلات كثيرةٌ في ذلك الوقت، هددتُ فيها الأسرة بتركي للبيت بسببها!
المشكلة أنَّ والدتي تعرِف ذلك، ولا تمنع أختي مِن مُحاَدثة الشابِّ للهاتف، بل تعلم أنها تُقابله إذا خرجتْ للدروس!
هذا الموضوعُ يُتعبني تعبًا شديدًا، ويجرحني في رجولتي، فهي تخونني بذلك، ولا أعلم ماذا أفعل؟
ضربتُها أكثر مِن مرة، وكل مرةٍ تتدخَّل والدتي لتمنعني مِن ضربها، بل تقف في صفِّها، وأشعُر أنَّ البيت كله لا يُبالي، والأب كأنه غيرُ موجود!
لا أعلم كيف أتصرَّف في هذه المشكلة، هل أترك عملي وأتفرَّغ لمراقبَتِها، أو أذهب وأضرب الشاب؟ أخشى أن أتهورَ وأؤذيه وتتفاقَم المشكلة.
فأشيروا عليَّ، جزاكم الله خيرًا
الجواب
بسم الله الموفق للصواب
وهو المستعان
سلامٌ عليكم، أما بعدُ:
فمع تفهمي لمشاعرك وغيرتك على أختك (http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/67160)، إلا أنَّ الإفراطَ في الغيرة المجاوِز للحقِّ ولمقدار المصلحة على نحو ما اتبعته مع أختك - غير لائقٍ وغير صالح ألْبَتَّة في تعامل الأخ مع أخته!
رفع يدك وضرْبُ أختك لن يزجرها، لكن سيوقع الشرّ بينكما، ويُفسد علاقتكما الأخوية، وغدًا حين تتقادم الأيامُ بينكما وتنضُج المشاعر والانفعالات، ستنسى هي ذلك الشاب، وربما قطعتْه لسببٍ أو لآخر، إلا أنَّ جرْحَها ومعاملتك القاسية لها لن يطيب ولن تنساه!
أنت أخوها الذي لا يُمكن أن تستبدلَ به غيره، أما هذا الشابُّ (http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/48745)فستُصادف في الناس بديلاً عنه - زوجها المستقبلي إن شاء الله - فتَرَفَّق بأختك، عظْهَا بمعروفٍ؛ فهي أحوجُ ما تكون إلى الكلمة الطيبة والمعاملة الطيبة؛ ((إنَّ الرِّفْقَ لا يكون في شيءٍ إلا زانه، ولا ينزع من شيءٍ إلا شانه))؛ رواه مسلم.
في التربية - أخي الكريم - ينبغي أن نحرصَ على تنمية الرقابة الداخلية، عِوَضًا عن الرِّقابة الخارجية، وأن نهتمَّ بِغَرْس التقوى والمخافة مِن الله وحده لا مِن الناس، وأن نجتهدَ في إحراز طاعة المحبة لا طاعة المخافة، وتقويم السلوك والإنكار على المنكر شفقةً على مَن نحبهم، وليس انتصارًا لذواتنا وكراماتنا!
أوصيك بأختك خيرًا، قَرِّب المسافة بينكما بالملاطَفة والرحمة والحنان والحِوار العقلاني، وأبلغها رسالةً فحواها: إن الكريم العاقل إذا هوى طرَقَ الباب، وخطب الفتاة إلى أبيها أو أخيها، لا أن يتواعدَها في خلوةٍ مِن أعين الرُّقباء!
وعسى الله أن يهديَها ويُصلحَ حالها، ويسترَ عليها، ويحميها من نفسها، ومِن شرِّ كل ذي شر، اللهم آمين.
والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
♦ ملخص السؤال:
شاب لديه أختٌ على علاقة بشابٍّ، والأسرةُ لا تهتم بالأمر، وهو يضربها لهذا السبب، ويسأل: ما الحلُّ الصحيح لهذه المشكلة في ظل إهمال الأم والأب؟!
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ جامعي، وأعمل في الأعمال الحرة، لديَّ مشكلة نفسية بحتة، والمشكلة لها علاقة بأختي الصغرى؛ نحن عائلةٌ محافظة جدًّا والحمد لله، تربَّيْنا على الأخلاق والأدب والاحترام، منذ عامين عرَفتُ أن أختي تُحِبُّ شابًّا، وحصلتْ مشكلات كثيرةٌ في ذلك الوقت، هددتُ فيها الأسرة بتركي للبيت بسببها!
المشكلة أنَّ والدتي تعرِف ذلك، ولا تمنع أختي مِن مُحاَدثة الشابِّ للهاتف، بل تعلم أنها تُقابله إذا خرجتْ للدروس!
هذا الموضوعُ يُتعبني تعبًا شديدًا، ويجرحني في رجولتي، فهي تخونني بذلك، ولا أعلم ماذا أفعل؟
ضربتُها أكثر مِن مرة، وكل مرةٍ تتدخَّل والدتي لتمنعني مِن ضربها، بل تقف في صفِّها، وأشعُر أنَّ البيت كله لا يُبالي، والأب كأنه غيرُ موجود!
لا أعلم كيف أتصرَّف في هذه المشكلة، هل أترك عملي وأتفرَّغ لمراقبَتِها، أو أذهب وأضرب الشاب؟ أخشى أن أتهورَ وأؤذيه وتتفاقَم المشكلة.
فأشيروا عليَّ، جزاكم الله خيرًا
الجواب
بسم الله الموفق للصواب
وهو المستعان
سلامٌ عليكم، أما بعدُ:
فمع تفهمي لمشاعرك وغيرتك على أختك (http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/67160)، إلا أنَّ الإفراطَ في الغيرة المجاوِز للحقِّ ولمقدار المصلحة على نحو ما اتبعته مع أختك - غير لائقٍ وغير صالح ألْبَتَّة في تعامل الأخ مع أخته!
رفع يدك وضرْبُ أختك لن يزجرها، لكن سيوقع الشرّ بينكما، ويُفسد علاقتكما الأخوية، وغدًا حين تتقادم الأيامُ بينكما وتنضُج المشاعر والانفعالات، ستنسى هي ذلك الشاب، وربما قطعتْه لسببٍ أو لآخر، إلا أنَّ جرْحَها ومعاملتك القاسية لها لن يطيب ولن تنساه!
أنت أخوها الذي لا يُمكن أن تستبدلَ به غيره، أما هذا الشابُّ (http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/48745)فستُصادف في الناس بديلاً عنه - زوجها المستقبلي إن شاء الله - فتَرَفَّق بأختك، عظْهَا بمعروفٍ؛ فهي أحوجُ ما تكون إلى الكلمة الطيبة والمعاملة الطيبة؛ ((إنَّ الرِّفْقَ لا يكون في شيءٍ إلا زانه، ولا ينزع من شيءٍ إلا شانه))؛ رواه مسلم.
في التربية - أخي الكريم - ينبغي أن نحرصَ على تنمية الرقابة الداخلية، عِوَضًا عن الرِّقابة الخارجية، وأن نهتمَّ بِغَرْس التقوى والمخافة مِن الله وحده لا مِن الناس، وأن نجتهدَ في إحراز طاعة المحبة لا طاعة المخافة، وتقويم السلوك والإنكار على المنكر شفقةً على مَن نحبهم، وليس انتصارًا لذواتنا وكراماتنا!
أوصيك بأختك خيرًا، قَرِّب المسافة بينكما بالملاطَفة والرحمة والحنان والحِوار العقلاني، وأبلغها رسالةً فحواها: إن الكريم العاقل إذا هوى طرَقَ الباب، وخطب الفتاة إلى أبيها أو أخيها، لا أن يتواعدَها في خلوةٍ مِن أعين الرُّقباء!
وعسى الله أن يهديَها ويُصلحَ حالها، ويسترَ عليها، ويحميها من نفسها، ومِن شرِّ كل ذي شر، اللهم آمين.
والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب