abomokhtar
14-12-2014, 12:04 PM
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم
المخنثين من الرجال
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا جرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا في بيت أم سلمة، وعنده مخنَّث جالس، فقال لعبدالله بن أمية - أخي أم سلمة -: يا عبدالله، إنْ فتح الله عليكم الطائف غدًا، فأنا أدلك على ابنة غيلان، امرأة من ثقيف تُقبل بأربع، وتدبر بثمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل هذا عليكن))[1].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن أبي الزناد، قال: لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم النساء أن يحتجبنَ من المخنثين، جلَسا ينوحان[2].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا الحسن بن يحيى، قال: حدثنا عبدالرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، وأيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنَّثين من الرجال، والمترجِّلات من النساء[3].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا حسن، قال: أخبرنا عبدالرزاق، قال: أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أَخرِجوا المخنثين من بيوتكم))، قال: فأَخرَج النبي صلى الله عليه وسلم مخنَّثًا، وأَخرَج عمر مخنَّثًا[4].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا الحسن بن حماد الضبي، قال: حدثنا عبدة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد، عن موسى بن عبدالرحمن بن عياش بن أبي ربيعة، قال: كان المخنثون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: ماتع، وهدم، وهيت، قال: فكان ماتع لفاختة بنت عمر بن عائذ خالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يغشى بيوت النبي صلى الله عليه وسلم ويدخل عليهنَّ، حتى إذا حاصر النبي الطائف شهده رسول الله وهو يقول لخالد بن الوليد: إذا فتحت الطائف غدًا، فلا تنفلتن منك نادية بنت غيلان؛ فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا أرى هذا الخبيث يفطن لهذا إلا بوطء، عليكم بعد هذه))، قال: ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلاً، حتى أتى ذا الحليفة، قال: ((لا يدخل المدينة))، ودخل رسول الله المدينة، فكُلِّم فيه، وقيل له: إنه مسكين، ولا بد له من شيء، فجعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا في كل سبت، يدخل فيسأل ويرجع إلى منزله، فلم يزل كذلك في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعلى عهد عمر، قال: ونفى رسول الله صاحبيه معه: هيتًا وهدمًا[5].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا عبيدالله بن عمر، قال: حدثني عبدالرحمن بن عثمان، قال: حدثنا عثمان بن الأسود، عن مجاهد: إنه كره إمامة المخنث[6].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا أبو إسحاق الأزدي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: سألت مالك بن أنس عن القدري والمخنث، أيجوز لي أن أجعله سترًا بين يدي في الصلاة؟ فقال: إذا حققت أنهما كذلك فلا تجعلهما سترة في الصلاة[7].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا عبيدالله بن عمر، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا إسرائيل، عن الوليد بن العيزار، عن عكرمة، قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت الذي يدخله المخنث"[8].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا أبو إسحاق الأزدي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: سمعت مالك بن أنس - أو غيره من أهل العلم - قال: كان ابن شهاب الزهري، وربيعة بن أبي عبدالرحمن في صف في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وراء الإمام، فتقدم ربيعة بين يديه، فقال ابن شهاب: كنت في سَعة فتقدمت إلى الصف الذي بين يديك في ضيق، فلمَ فعلت ذلك؟ فقال له ربيعة: إنه كان بين يدي رجل يؤبن بالتخنُّث، وكرهت أن يكون بين يدي، فلذلك تقدمتُ[9].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، فقال: حدثنا إسماعيل بن عبدالله بن زرارة، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب، عن عكرمة (http://www.alukah.net/web/alshehry/0/26823)، عن ابن عباس، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنَّثين من الرجال والمترجلات من النساء[10].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثني إبراهيم بن راشد، قال: حدثنا أبو ربيعة زيد بن عوف، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر بن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيت أم سلمة (http://www.alukah.net/library/0/46525)، فرأى عندها مخنثًا، وهو يقول: يا عبدالله بن أمية، لو فتحت الطائف لأريتك نادية بنت غيلان، فإنها تقبل بأربعة، وتدبر بثمان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تُدخِلي هذا عليكم))[11].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: وحدثني محمد بن سهل، قال: حدثنا عبدالرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: كان يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مخنَّث، وكانوا يعدونه من غير أولي الإربة، قال: فدخل النبي صلى الله عليه وسلم يومًا وهو عند بعض أزواجه وهو ينعت امرأة، فقال: إذا أقبلت أقبلت بأربع، وإذا أدبرت أدبرت بثمان، فقال: ((لا أرى هذا يعرف ما ها هنا، لا يدخلن عليكم بعد)) فحجَبوه[12].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق بن زياد، قال: حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، قال: حدثنا إبراهيم بن جعفر، عن صالح بن إبراهيم، عن أبيه: أن عثمان (http://www.alukah.net/sharia/0/32231) جلد رجلاً قال لرجل: يا مخنَّث، عشرين[13].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا الحسين بن علي، قال: حدثنا أبو جعفر الثقفي، قال: حدثنا عبدالعزيز بن أبي حازم، قال: حدثي داود بن بكر، عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن، عن أبي سلمة: أنه كره أن يصلي خلف مخنث[14].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين قال: حدثني عبدالله، قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا محمد بن يزيد، قال: أخبرنا محمد بن مسلم الطائفي، قال: سئل طاوس، عن الرجل الذي يأتي المرأة في عجيزتها، قال: تلك كفرة، إنما بدأ قوم لوط ذلك، صنعه الرجال بالنساء، ثم صنعه الرجال بالرجال[15].
والحمد لله رب العالمين، وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله وسلم تسليمًا، وحسبنا الله ونعم الوكيل
[1] صحيح: أخرجه الحميدي (297)، و"البخاري" (4324)، (5235)، (5887)، ومسلم (2180)، والنسائي في "الكبرى" (9245)، وأبو يعلى (6960)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (8 / 223، 224)، وفي "السنن الصغير" (3222)، وفي "معرفة السنن" (84 / 167)، وفي "الشعب" (10820)، وفي "دلائل النبوة" (5 / 160)، وابن عبدالبر في "التمهيد" (22 / 270) من طريق أبي معاوية، حدثنا هشام بن عروة عن أبيه به.
وأخرجه مالك في "الموطأ" (2 / 767) كتاب الوصية باب ما جاء في المؤنث من الرجال ومن أحق بالولد.
ومن طريقه النسائي في "الكبرى" (9250)، والحارث في "بغية الباحث" (888) عن هشام بن بورة عن أبيه أن مخنثًا كان عند أم سلمة... فذكره مرسلاً، وانظر: "علل الدارقطني" (15 / 242، 243).
وأخرجه ابن عبدالبر في "التمهيد" (22 / 270) من طريق سعيد بن أبي مريم عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم...... فذكره ولم يقل: عن زينب، ثم قال ابن عبدالبر: روى هذا الحديث جمهور الرواة عن مالك مرسلاً، ورواه سعيد بن أبي مريم عن مالك عن هشام عن أبيه عن أم سلمة، والصواب عن مالك ما في "الموطأ"، ولم يسمعه عروة عن أم سلمة؛ وإنما رواه عن زينب ابنتها عنها؛ انظر: "علل الدارقطني" (15 / 242، 243).
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (9248)، والطبراني (8297) من طريق حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيت أم سلمة، فذكره.
ورواه الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعًا.
قال النسائي: حديث هشام أولى بالصواب، والزهري أثبت في عروة من هشام، وهشام من الحفاظ، وحديث حماد بن سلمة خطأ.
(قلت): ما أشار إليه النسائي أخرجه أحمد (6 / 152)، ومسلم (2181)، وأبو داود (4108)، والنسائي في "الكبرى" (9274).
والطبري في "تفسيره" آية سورة النور، والبيهقي في "السنن الكبرى" (7 / 96)، والبغوي في "تفسيره" آية سورة النور، و"شرح السنة" (3209) كلهم من طريق عبدالرزاق في تفسير سورة النور آية رقم (31) عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة مرفوعًا به.
وأخرجه أبو داود (4107) من طريق ابن ثور، والنسائي في "الكبرى" (9246) من طريق رباح بن زيد، كلاهما عن معمر به، وقرن محمد بن ثور بالزهري هشام بن عروة.
وأخرجه أبو داود (4109) من طريق يونس وهو ابن زيد (4110) من طريق الأوزاعي، كلاهما عن الزهري به.
وأخرجه أحمد (6 / 318)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (9 / 63)، وفي "الأدب" (210)، ومسلم (2180)، وأبو داود (4929)، وابن ماجه (1902، 2614)، والبيهقي في "الآداب" (742)، وغيرهم من طريق وكيع، حدثنا هشام به.
وأخرجه مسلم (2180) من طريق ابن نمير قال: حدثنا هشام به، وانظر: "علل الدارقطني" (15 / 242، 243)، والله أعلم.
[2] إسناده ضعيف: فهو من رواية إسحاق عن جرير.
[3] صحيح: أخرجه عبدالرزاق (20433)، ومن طريقه الترمذي (2780)، وأحمد (1 / 365)، والطبراني (11847، 11848، 11987)، وقال الترمذي: حسن صحيح.
وأخرجه أحمد (1 / 226، 227، 237)، والطيالسي (2679)، والدارمي (2649)، والبخاري (5886)، (6834)، وأبو داود (4930)، والنسائي في "الكبرى" (11988، 11989)، والبيهقي (8 / 224)، من طرق عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير به.
وأخرجه الطبراني (11647، 11678، 11683) من طرق عن عكرمة به، وأخرجه الطبراني (12148) من طريق يزيد بن أبي زياد عن مقسم عن ابن عباس.
وأخرجه أحمد (1 / 251، 330) من طريق ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عكرمة به.
(قلت): إسناده ضعيف؛ ابن لهيعة سيئ الحفظ.
وأخرجه أحمد (1 / 254)، وأبو يعلى (2433) من طريق خالد بن عبدالله عن يزيد بن أبي زياد عن عكرمة به.
(قلت): وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف يزيد بن زياد الكوفي، وأخرجه أحمد (1 / 339)، والبخاري (5885)، والطيالسي (2679)، وأبو داود (4097)، وابن ماجه (1904)، والترمذي (2784)، والبغوي في "الجعديات" (993)، والطبراني (11823)، والحسين بن مسعود البغوي في "شرح السنَّة" (3206)، والبيهقي في "الشُّعَب" (7799)، من طرُق عن شعبة عن قتادة عن عكرمة به، وأخرجه الترمذي (2784)، والطيالسي (2679)، وابن حبان (5750) من طرق عن قتادة به.
والمخنث: من يشبه خَلْقُه النساءَ في حركاته وكلامه وغير ذلك، مأخوذ من التكسُّر في المشي وغيره.
قال الحافظ: فإن كان من أصل الخلقة، لم يكن عليه لوم، وعليه أن يتكلف إزالة ذلك، وإن كان بقصد منه وتكلُّف له، فهو المذموم، ويُطلَق عليه مخنَّث، سواء فعل الفاحشة أو لم يفعل.
قال الطبري: المعنى: لا يجوز للرجل التشبه بالنساء في اللباس والزينة التي تختصُّ بالنساء ولا العكس.
قال الحافظ: وكذا في "الكلام والمشي" "فتح الباري" (9 / 246)، وانظر: "شرح مسلم" للنووي (14 / 335) دار الخير، و"الموسوعة الفقهية الكويتية" (20 / 12)، وما بعدها.
[4] صحيح: انظر الحديث السابق.
[5] إسناده ضعيف: أخرجه ابن بشكوال في "الغوامض" (1 / 107، 108) من طريق المصنف.
(قلت): فيه محمد بن إسحاق بن يسار، وهو مدلس وقد عنعن، وموسى بن عبدالرحمن لم أقف له على ترجمة، والله أعلم.
قال النووي في "شرح مسلم" (14 / 336) شرح حديث رقم (2180، 2181): واختلف في اسم هذا المخنث قال القاضي: الأشهر أن اسمه هِيت - بكسر الهاء، ومثناة تحت ساكنة، ثم مثناة فوق - قال: وقيل: صوابه هنب - بالنون والباء - المودة؛ قاله ابن درستويه، وقال: إنما سواه تصحيف، قال: والهنب: الأحمق، وقيل: ماتع بالمثناة فوق، مولى فاختة المخزومية، وجاء هذا في حديث آخر ذكر فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم غرب ماتعًا هذا وهيتًا إلى الحمى، ذكره الواقدي وذكر ابن منصور البادردي نحو الحكاية عن مخنث كان بالمدينة يقال له: أَنَه...؛ انظر: "فتح الباري" لابن حجر (7 / 640، 19، 245، 246، 10، 346، 347) ط دار الريان.
[6] إسناده ضعيف: لضعف عبدالرحمن بن عثمان.
[7] إسناده ضعيف: فيه إسماعيل بن أبي أويس، وهو ضعيف، وله عن مالك غرائب، وشيخ المصنف لم أقف له على ترجمة، والله أعلم.
[8] مرسل: فرواية عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة، وقد اختلف في رواية هذا الحديث على عكرمة، فرواه صفوان بن هبيرة العيشي عن أبي مكين عن عكرمة عن ابن عباس قال.... فذكره، رواه ابن أبي حاتم في "العلل" (2487)، ونقل عن أبيه: هذا حديث منكر، والله أعلم.
[9] إسناده ضعيف: فيه إسماعيل بن أبي أويس، وهو ضعيف الحديث، وله عن مالك غرائب، وشيخ المصنَّف لم أقف له على ترجمة.
[10] إسناده صحيح: وانظر رقم: (165، 166).
شيخ المصنف وثقه ابن حبان، وقال الأزدي: منكر الحديث، وأما الحافظ ابن حجر فقال في "التقريب": "صدوق، تكلم فيه الأزدي بلا حجة".
(قلت): وله ترجمة في "تاريخ بغداد" (6 / 261) للخطيب البغدادي، وفيها توثيق الدارقطني له.
[11] إسناده ضعيف جدًّا: والحديث صحيح، وانظر رقم: (163) أخرجه ابن بشكوال في "الغوامض" (1 / 108) من طريق المصنف.
(قلت): في إسناده زيد بن عوف، متروك الحديث، والله أعلم.
[12] إسناده صحيح: أخرجه عبدالرزاق في "تفسير سورة النور آية" (31)، ومن طريقه مسلم (2181)، وأحمد (6 / 152)، وأبو داود (4108)، والنسائي في "الكبرى" (9247)، والطبري في "تفسيره" سورة النور آية (31)، والبغوي في "تفسيره" سورة النور آية (31)، و"شرح السنة" (3209)، وغيرهم.
وأخرجه أبو داود (417) من طريق محمد بن ثور، والنسائي في "الكبرى" (9246) من طريق رباح بن زيد كلاهما عن معمر به، وقرن محمد بن ثور بالزحوي هشام بن عروة، وأخرجه أبو داود (4109) من طريق يونس وهو ابن زيد، و(4110) من طريق الأوزاعي كلاهما عن الزهري به.
قال البغوي في "شرح السنة" (12 / 122، 123): قال أبو عبيد: قوله: "تقبل بأربع"، يعني: أربع عكن في بطنها، فهي تُقبِل بهن.
وقوله: "تدبر بثمانٍ"، يعني: أطراف هذه العكن الأربع؛ وذلك لأنها محيطة بالجنبين حتى لحقت بالمتنين من مؤخرها من كل جانب أربعة أطراف، فهذه ثمان، ولم يقل: بثمانية، وهي الأطراف، وواحدها طرف، وهو ذكر؛ لأن الطرف فيه غير مذكور، كقولهم: هذا الثوب سبع في ثمان، ويريد به الأشبار، ثم لم يذكرها؛ لأنه لم يذكر الأشبار.
وفيه: إخراج أهل الريب، وأخرج عمر رضي الله عنه أخت أبي بكر حين ناحَت، وانظر: "شرح مسلم" للنووي (14 / 336) ط دار الخير، و"فتح الباري" (9 / 247) ط دار الريان.
[13] إسناده ضعيف: فيه يعقوب بن محمد الزهري، وهو ضعيف من قبل حفظه، والله أعلم.
[14] إسناده ضعيف: فيه شيخ المصنِّف، وهو ضعيف، وقد سبق الكلام عليه، والله أعلم.
[15] إسناده ضعيف: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (50 / 320) من طريق المصنف.
وفيه محمد بن مسلم الطائفي، وهو ضعيف من قِبَل حفظِه، ويَروي عن عبدالله بن طاوس، فلا يستبعد أن يكون هذا الخبر منقطعًا أيضًا، والله أعلم.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (5 / 321) (9006): أخبرنا محمد بن بشار قال: نا عبدالرحمن، قال (محمد بن مسلم): عن عمرو بن قتادة قال: سألت طاوسًا عن الرجل يأتي المرأة في دبرها، قال: تلك كفرة.
(قلت): وعبدالرحمن هو ابن المديني، ومحمد بن مسلم الطائفي صدوق يغرب، وانظر: "تهذيب التهذيب"، وعمرو بن قتادة الطائفي وثقه ابن معين، والله أعلم.
وأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (443) من طريق محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن قتادة قال: سئل عطاء عن إتيان النساء في أدبارهن...".
الشيخ طارق عاطف حجازي (http://www.alukah.net/authors/view/home/10073/)
المخنثين من الرجال
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا جرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا في بيت أم سلمة، وعنده مخنَّث جالس، فقال لعبدالله بن أمية - أخي أم سلمة -: يا عبدالله، إنْ فتح الله عليكم الطائف غدًا، فأنا أدلك على ابنة غيلان، امرأة من ثقيف تُقبل بأربع، وتدبر بثمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل هذا عليكن))[1].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن أبي الزناد، قال: لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم النساء أن يحتجبنَ من المخنثين، جلَسا ينوحان[2].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا الحسن بن يحيى، قال: حدثنا عبدالرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، وأيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنَّثين من الرجال، والمترجِّلات من النساء[3].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا حسن، قال: أخبرنا عبدالرزاق، قال: أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أَخرِجوا المخنثين من بيوتكم))، قال: فأَخرَج النبي صلى الله عليه وسلم مخنَّثًا، وأَخرَج عمر مخنَّثًا[4].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا الحسن بن حماد الضبي، قال: حدثنا عبدة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد، عن موسى بن عبدالرحمن بن عياش بن أبي ربيعة، قال: كان المخنثون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: ماتع، وهدم، وهيت، قال: فكان ماتع لفاختة بنت عمر بن عائذ خالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يغشى بيوت النبي صلى الله عليه وسلم ويدخل عليهنَّ، حتى إذا حاصر النبي الطائف شهده رسول الله وهو يقول لخالد بن الوليد: إذا فتحت الطائف غدًا، فلا تنفلتن منك نادية بنت غيلان؛ فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا أرى هذا الخبيث يفطن لهذا إلا بوطء، عليكم بعد هذه))، قال: ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلاً، حتى أتى ذا الحليفة، قال: ((لا يدخل المدينة))، ودخل رسول الله المدينة، فكُلِّم فيه، وقيل له: إنه مسكين، ولا بد له من شيء، فجعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا في كل سبت، يدخل فيسأل ويرجع إلى منزله، فلم يزل كذلك في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعلى عهد عمر، قال: ونفى رسول الله صاحبيه معه: هيتًا وهدمًا[5].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا عبيدالله بن عمر، قال: حدثني عبدالرحمن بن عثمان، قال: حدثنا عثمان بن الأسود، عن مجاهد: إنه كره إمامة المخنث[6].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا أبو إسحاق الأزدي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: سألت مالك بن أنس عن القدري والمخنث، أيجوز لي أن أجعله سترًا بين يدي في الصلاة؟ فقال: إذا حققت أنهما كذلك فلا تجعلهما سترة في الصلاة[7].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا عبيدالله بن عمر، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا إسرائيل، عن الوليد بن العيزار، عن عكرمة، قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت الذي يدخله المخنث"[8].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا أبو إسحاق الأزدي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: سمعت مالك بن أنس - أو غيره من أهل العلم - قال: كان ابن شهاب الزهري، وربيعة بن أبي عبدالرحمن في صف في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وراء الإمام، فتقدم ربيعة بين يديه، فقال ابن شهاب: كنت في سَعة فتقدمت إلى الصف الذي بين يديك في ضيق، فلمَ فعلت ذلك؟ فقال له ربيعة: إنه كان بين يدي رجل يؤبن بالتخنُّث، وكرهت أن يكون بين يدي، فلذلك تقدمتُ[9].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، فقال: حدثنا إسماعيل بن عبدالله بن زرارة، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب، عن عكرمة (http://www.alukah.net/web/alshehry/0/26823)، عن ابن عباس، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنَّثين من الرجال والمترجلات من النساء[10].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثني إبراهيم بن راشد، قال: حدثنا أبو ربيعة زيد بن عوف، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر بن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيت أم سلمة (http://www.alukah.net/library/0/46525)، فرأى عندها مخنثًا، وهو يقول: يا عبدالله بن أمية، لو فتحت الطائف لأريتك نادية بنت غيلان، فإنها تقبل بأربعة، وتدبر بثمان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تُدخِلي هذا عليكم))[11].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: وحدثني محمد بن سهل، قال: حدثنا عبدالرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: كان يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مخنَّث، وكانوا يعدونه من غير أولي الإربة، قال: فدخل النبي صلى الله عليه وسلم يومًا وهو عند بعض أزواجه وهو ينعت امرأة، فقال: إذا أقبلت أقبلت بأربع، وإذا أدبرت أدبرت بثمان، فقال: ((لا أرى هذا يعرف ما ها هنا، لا يدخلن عليكم بعد)) فحجَبوه[12].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق بن زياد، قال: حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، قال: حدثنا إبراهيم بن جعفر، عن صالح بن إبراهيم، عن أبيه: أن عثمان (http://www.alukah.net/sharia/0/32231) جلد رجلاً قال لرجل: يا مخنَّث، عشرين[13].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا الحسين بن علي، قال: حدثنا أبو جعفر الثقفي، قال: حدثنا عبدالعزيز بن أبي حازم، قال: حدثي داود بن بكر، عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن، عن أبي سلمة: أنه كره أن يصلي خلف مخنث[14].
• حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين قال: حدثني عبدالله، قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا محمد بن يزيد، قال: أخبرنا محمد بن مسلم الطائفي، قال: سئل طاوس، عن الرجل الذي يأتي المرأة في عجيزتها، قال: تلك كفرة، إنما بدأ قوم لوط ذلك، صنعه الرجال بالنساء، ثم صنعه الرجال بالرجال[15].
والحمد لله رب العالمين، وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله وسلم تسليمًا، وحسبنا الله ونعم الوكيل
[1] صحيح: أخرجه الحميدي (297)، و"البخاري" (4324)، (5235)، (5887)، ومسلم (2180)، والنسائي في "الكبرى" (9245)، وأبو يعلى (6960)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (8 / 223، 224)، وفي "السنن الصغير" (3222)، وفي "معرفة السنن" (84 / 167)، وفي "الشعب" (10820)، وفي "دلائل النبوة" (5 / 160)، وابن عبدالبر في "التمهيد" (22 / 270) من طريق أبي معاوية، حدثنا هشام بن عروة عن أبيه به.
وأخرجه مالك في "الموطأ" (2 / 767) كتاب الوصية باب ما جاء في المؤنث من الرجال ومن أحق بالولد.
ومن طريقه النسائي في "الكبرى" (9250)، والحارث في "بغية الباحث" (888) عن هشام بن بورة عن أبيه أن مخنثًا كان عند أم سلمة... فذكره مرسلاً، وانظر: "علل الدارقطني" (15 / 242، 243).
وأخرجه ابن عبدالبر في "التمهيد" (22 / 270) من طريق سعيد بن أبي مريم عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم...... فذكره ولم يقل: عن زينب، ثم قال ابن عبدالبر: روى هذا الحديث جمهور الرواة عن مالك مرسلاً، ورواه سعيد بن أبي مريم عن مالك عن هشام عن أبيه عن أم سلمة، والصواب عن مالك ما في "الموطأ"، ولم يسمعه عروة عن أم سلمة؛ وإنما رواه عن زينب ابنتها عنها؛ انظر: "علل الدارقطني" (15 / 242، 243).
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (9248)، والطبراني (8297) من طريق حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيت أم سلمة، فذكره.
ورواه الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعًا.
قال النسائي: حديث هشام أولى بالصواب، والزهري أثبت في عروة من هشام، وهشام من الحفاظ، وحديث حماد بن سلمة خطأ.
(قلت): ما أشار إليه النسائي أخرجه أحمد (6 / 152)، ومسلم (2181)، وأبو داود (4108)، والنسائي في "الكبرى" (9274).
والطبري في "تفسيره" آية سورة النور، والبيهقي في "السنن الكبرى" (7 / 96)، والبغوي في "تفسيره" آية سورة النور، و"شرح السنة" (3209) كلهم من طريق عبدالرزاق في تفسير سورة النور آية رقم (31) عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة مرفوعًا به.
وأخرجه أبو داود (4107) من طريق ابن ثور، والنسائي في "الكبرى" (9246) من طريق رباح بن زيد، كلاهما عن معمر به، وقرن محمد بن ثور بالزهري هشام بن عروة.
وأخرجه أبو داود (4109) من طريق يونس وهو ابن زيد (4110) من طريق الأوزاعي، كلاهما عن الزهري به.
وأخرجه أحمد (6 / 318)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (9 / 63)، وفي "الأدب" (210)، ومسلم (2180)، وأبو داود (4929)، وابن ماجه (1902، 2614)، والبيهقي في "الآداب" (742)، وغيرهم من طريق وكيع، حدثنا هشام به.
وأخرجه مسلم (2180) من طريق ابن نمير قال: حدثنا هشام به، وانظر: "علل الدارقطني" (15 / 242، 243)، والله أعلم.
[2] إسناده ضعيف: فهو من رواية إسحاق عن جرير.
[3] صحيح: أخرجه عبدالرزاق (20433)، ومن طريقه الترمذي (2780)، وأحمد (1 / 365)، والطبراني (11847، 11848، 11987)، وقال الترمذي: حسن صحيح.
وأخرجه أحمد (1 / 226، 227، 237)، والطيالسي (2679)، والدارمي (2649)، والبخاري (5886)، (6834)، وأبو داود (4930)، والنسائي في "الكبرى" (11988، 11989)، والبيهقي (8 / 224)، من طرق عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير به.
وأخرجه الطبراني (11647، 11678، 11683) من طرق عن عكرمة به، وأخرجه الطبراني (12148) من طريق يزيد بن أبي زياد عن مقسم عن ابن عباس.
وأخرجه أحمد (1 / 251، 330) من طريق ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عكرمة به.
(قلت): إسناده ضعيف؛ ابن لهيعة سيئ الحفظ.
وأخرجه أحمد (1 / 254)، وأبو يعلى (2433) من طريق خالد بن عبدالله عن يزيد بن أبي زياد عن عكرمة به.
(قلت): وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف يزيد بن زياد الكوفي، وأخرجه أحمد (1 / 339)، والبخاري (5885)، والطيالسي (2679)، وأبو داود (4097)، وابن ماجه (1904)، والترمذي (2784)، والبغوي في "الجعديات" (993)، والطبراني (11823)، والحسين بن مسعود البغوي في "شرح السنَّة" (3206)، والبيهقي في "الشُّعَب" (7799)، من طرُق عن شعبة عن قتادة عن عكرمة به، وأخرجه الترمذي (2784)، والطيالسي (2679)، وابن حبان (5750) من طرق عن قتادة به.
والمخنث: من يشبه خَلْقُه النساءَ في حركاته وكلامه وغير ذلك، مأخوذ من التكسُّر في المشي وغيره.
قال الحافظ: فإن كان من أصل الخلقة، لم يكن عليه لوم، وعليه أن يتكلف إزالة ذلك، وإن كان بقصد منه وتكلُّف له، فهو المذموم، ويُطلَق عليه مخنَّث، سواء فعل الفاحشة أو لم يفعل.
قال الطبري: المعنى: لا يجوز للرجل التشبه بالنساء في اللباس والزينة التي تختصُّ بالنساء ولا العكس.
قال الحافظ: وكذا في "الكلام والمشي" "فتح الباري" (9 / 246)، وانظر: "شرح مسلم" للنووي (14 / 335) دار الخير، و"الموسوعة الفقهية الكويتية" (20 / 12)، وما بعدها.
[4] صحيح: انظر الحديث السابق.
[5] إسناده ضعيف: أخرجه ابن بشكوال في "الغوامض" (1 / 107، 108) من طريق المصنف.
(قلت): فيه محمد بن إسحاق بن يسار، وهو مدلس وقد عنعن، وموسى بن عبدالرحمن لم أقف له على ترجمة، والله أعلم.
قال النووي في "شرح مسلم" (14 / 336) شرح حديث رقم (2180، 2181): واختلف في اسم هذا المخنث قال القاضي: الأشهر أن اسمه هِيت - بكسر الهاء، ومثناة تحت ساكنة، ثم مثناة فوق - قال: وقيل: صوابه هنب - بالنون والباء - المودة؛ قاله ابن درستويه، وقال: إنما سواه تصحيف، قال: والهنب: الأحمق، وقيل: ماتع بالمثناة فوق، مولى فاختة المخزومية، وجاء هذا في حديث آخر ذكر فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم غرب ماتعًا هذا وهيتًا إلى الحمى، ذكره الواقدي وذكر ابن منصور البادردي نحو الحكاية عن مخنث كان بالمدينة يقال له: أَنَه...؛ انظر: "فتح الباري" لابن حجر (7 / 640، 19، 245، 246، 10، 346، 347) ط دار الريان.
[6] إسناده ضعيف: لضعف عبدالرحمن بن عثمان.
[7] إسناده ضعيف: فيه إسماعيل بن أبي أويس، وهو ضعيف، وله عن مالك غرائب، وشيخ المصنف لم أقف له على ترجمة، والله أعلم.
[8] مرسل: فرواية عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة، وقد اختلف في رواية هذا الحديث على عكرمة، فرواه صفوان بن هبيرة العيشي عن أبي مكين عن عكرمة عن ابن عباس قال.... فذكره، رواه ابن أبي حاتم في "العلل" (2487)، ونقل عن أبيه: هذا حديث منكر، والله أعلم.
[9] إسناده ضعيف: فيه إسماعيل بن أبي أويس، وهو ضعيف الحديث، وله عن مالك غرائب، وشيخ المصنَّف لم أقف له على ترجمة.
[10] إسناده صحيح: وانظر رقم: (165، 166).
شيخ المصنف وثقه ابن حبان، وقال الأزدي: منكر الحديث، وأما الحافظ ابن حجر فقال في "التقريب": "صدوق، تكلم فيه الأزدي بلا حجة".
(قلت): وله ترجمة في "تاريخ بغداد" (6 / 261) للخطيب البغدادي، وفيها توثيق الدارقطني له.
[11] إسناده ضعيف جدًّا: والحديث صحيح، وانظر رقم: (163) أخرجه ابن بشكوال في "الغوامض" (1 / 108) من طريق المصنف.
(قلت): في إسناده زيد بن عوف، متروك الحديث، والله أعلم.
[12] إسناده صحيح: أخرجه عبدالرزاق في "تفسير سورة النور آية" (31)، ومن طريقه مسلم (2181)، وأحمد (6 / 152)، وأبو داود (4108)، والنسائي في "الكبرى" (9247)، والطبري في "تفسيره" سورة النور آية (31)، والبغوي في "تفسيره" سورة النور آية (31)، و"شرح السنة" (3209)، وغيرهم.
وأخرجه أبو داود (417) من طريق محمد بن ثور، والنسائي في "الكبرى" (9246) من طريق رباح بن زيد كلاهما عن معمر به، وقرن محمد بن ثور بالزحوي هشام بن عروة، وأخرجه أبو داود (4109) من طريق يونس وهو ابن زيد، و(4110) من طريق الأوزاعي كلاهما عن الزهري به.
قال البغوي في "شرح السنة" (12 / 122، 123): قال أبو عبيد: قوله: "تقبل بأربع"، يعني: أربع عكن في بطنها، فهي تُقبِل بهن.
وقوله: "تدبر بثمانٍ"، يعني: أطراف هذه العكن الأربع؛ وذلك لأنها محيطة بالجنبين حتى لحقت بالمتنين من مؤخرها من كل جانب أربعة أطراف، فهذه ثمان، ولم يقل: بثمانية، وهي الأطراف، وواحدها طرف، وهو ذكر؛ لأن الطرف فيه غير مذكور، كقولهم: هذا الثوب سبع في ثمان، ويريد به الأشبار، ثم لم يذكرها؛ لأنه لم يذكر الأشبار.
وفيه: إخراج أهل الريب، وأخرج عمر رضي الله عنه أخت أبي بكر حين ناحَت، وانظر: "شرح مسلم" للنووي (14 / 336) ط دار الخير، و"فتح الباري" (9 / 247) ط دار الريان.
[13] إسناده ضعيف: فيه يعقوب بن محمد الزهري، وهو ضعيف من قبل حفظه، والله أعلم.
[14] إسناده ضعيف: فيه شيخ المصنِّف، وهو ضعيف، وقد سبق الكلام عليه، والله أعلم.
[15] إسناده ضعيف: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (50 / 320) من طريق المصنف.
وفيه محمد بن مسلم الطائفي، وهو ضعيف من قِبَل حفظِه، ويَروي عن عبدالله بن طاوس، فلا يستبعد أن يكون هذا الخبر منقطعًا أيضًا، والله أعلم.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (5 / 321) (9006): أخبرنا محمد بن بشار قال: نا عبدالرحمن، قال (محمد بن مسلم): عن عمرو بن قتادة قال: سألت طاوسًا عن الرجل يأتي المرأة في دبرها، قال: تلك كفرة.
(قلت): وعبدالرحمن هو ابن المديني، ومحمد بن مسلم الطائفي صدوق يغرب، وانظر: "تهذيب التهذيب"، وعمرو بن قتادة الطائفي وثقه ابن معين، والله أعلم.
وأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (443) من طريق محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن قتادة قال: سئل عطاء عن إتيان النساء في أدبارهن...".
الشيخ طارق عاطف حجازي (http://www.alukah.net/authors/view/home/10073/)