العشرى1020
17-12-2014, 08:20 PM
كلية الشرطة كتب محمود عبد الراضى كشفت مصادر أمنية، عن أسرار وكواليس التقارير التى أعدها جهاز الأمن الوطنى بشأن الطلاب الذين تم فصلهم من كلية الشرطة، بعدما ثبت تورط أقاربهم فى أعمال تخريبية وجرائم *** استهدفت البلاد بعد ثورة 30 يونيو التى أحاطت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، وثبوت انتماء بعض هؤلاء الطلاب للجماعة امتدادا لأسرهم، وذلك تخوفا من تداعيات زرعهم بوزارة الداخلية وتسريب معلومات هامة عن المؤسسة الأمنية تساعد فى مزيد من التفجيرات أو الاغتيالات لزملائهم. والمعلومات تشير إلى أن هناك تقارير أمنية جرت على قدم ساق من قبل جهاز الأمن الوطنى على عينة من الطلاب بأكاديمة الشرطة بلغ عددهم نحو 1500 طالب، لاحتمالية وجود صلة قرابة بينهم وبعض العناصر الإخوانية بالقاهرة الكبرى والمحافظات، وأن التقارير الأمنية وجمع المعلومات والتحريات أثبتت أن هناك 40 طالبا من ضمن الطلاب الذين دخلوا الكلية أثناء حكم الإخوان للبلاد تربطهم صلة قرابة بالعديد من العناصر الإخوانية، فضلا عن أن بعضهم له ميول إخوانية، وهناك من يرتبط بالجماعة ارتباطا مباشرة بالرغم من دراستهم داخل المؤسسة الأمنية التى تحارب الإرهاب، وأن هذه الميول بدأت تظهر مؤخرا خلال الاحتكاك بزملائهم ومحاولتهم التأثير عليهم. والتسريبات أكدت أنه كان هناك رأيان فى وزارة الداخلية للتعامل مع هؤلاء الطلاب، أولهما بقاؤهم بالكلية لحين الانتهاء من الدراسة وتوزيعهم عقب التخرج فى قطاعات هامشية بالوزارة، بحيث لا يؤثرون على الأمن العام، والرأى الثانى كان يرى ضرورة التخلص من هذا الورم الذى ربما يتفشى فى الوزارة بعدما تبين أن بعض الطلاب يحاولون التأثير السلبى على زملائهم وبث أفكار جماعة الإخوان فى عقول الطلاب قبل تخرجهم، الأمر الذى يخلق نوعا من التناحر داخل الوزارة لاحقا فى حالة تخرج هؤلاء الطلاب بنفس الفكر المتطرف. وأفادت المصادر بأن التقارير والتوصيات الأمنية جميعها طالبت بسرعة التخلص من هؤلاء الطلاب، لعدم تسريب معلومات أمنية هامة للجماعة عن الضباط ونوع تسليحهم والاماكن التى يترددون عليها، وكشف الخطط الأمنية التى تستهدف أوكار الإرهاب، مما يعطى فرصة طيبة للعناصر الإرهابية بالهروب من الملاحقات الأمنية بعد تسريب مواعيد المأموريات الأمنية لهم، فى الوقت الذى أشارت فيه التقارير الأمنية إلى أن معظم محاولات الاغتيالات التى تعرض لها ضباط وأفراد الشرطة مؤخرا تم الإعداد لها بناء على تسريبات عن هؤلاء الأشخاص، خاصة حادث المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى الذى اغتالته يد الإرهاب فى مدينة نصر، وأن وجود هؤلاء الطلاب قد يعطى فرصة كبيرة لتسريب المعلومات عن زملائهم، ويساعد فى سلسلة من الاغتيالات وفضح أسرار الجهاز الأمنى فى مصر الذى يحارب الإرهاب بكل قوة. وكشفت المصادر أن عملية الفصل لهؤلاء الطلاب لن تكون الأولى، فربما يتم فصل بعض الطلاب الآخرين الذين يثبت تورطهم فى الانتماء للجماعات الإرهابية أو وجود أقارب لهم ينتمون للإخوان والحركات والجماعات المنبثقة منها، كما شددت أجهزة الأمن على ضرورة جمع تحريات ومعلومات بدقة حول الطلاب الجدد الذين سيتقدمون لكلية الشرطة فى السنوات اللاحقة. وعلى جانب آخر، قال مقربون من الطلاب الذين تم فصلهم من كلية الشرطة إنهم سيلجأون للقضاء لإقامة دعاوى قضائية ضد وزارة الداخلية، فى محاولة منهم للعودة مرة أخرى إلى الكلية لاستكمال دراستهم. ومن جانبهم، أكد خبراء قانونيون أن تحريات أجهزة الأمن الرسمية بتورط هؤلاء الطلاب أو أقاربهم فى الانتماء لجماعات إرهابية يعصف بأحلامهم فى الحصول على أحكام قضائية بالعودة مرة أخرى، خاصة أن الإخوان جماعة إرهابية بموجب القانون والقرارات السيادية. وكانت وزارة الداخلية كشفت عن فصل 40 طالبا من طلاب الدفعة الثالثة والرابعة من طلبة الأكاديمية، بعد أن أكدت المتابعات الأمنية لهم تورط أقاربهم فى التظاهرات والفعاليات التى تنظمها الجماعة، حيث أثبتت المتابعات الأمنية لطلبة الأكاديمية أن هناك عددًا من الطلبة وأسرهم على صلة بعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وأكدت أن لهم أقارب فى جماعة الإخوان الإرهابية من الدرجة الأولى والثانية منتمين بالفعل لعناصر التنظيم، وعقب الانتهاء من المتابعات الأمنية لطلبة الأكاديمية تبين أن 40 طالبا هم بالفعل تابعين لتنظيم الإخوان، وعلى الفور تم عقد اجتماع بأكاديمية الشرطة، وقررت إدارة الأكاديمية فصل الـ40 طالبا من الأكاديمية، وهم من طلاب الدفعات الثالثة والرابعة من بين 70 طالبا دخلوا الأكاديمية وقت حُكْم الإخوان المسلمين، وتبين أن أقاربهم من المتورطين فى المشاركة فى الفعاليات والتظاهرات التى تنظمها عناصر الجماعة الإرهابية وأنهم موالون لتنظيم الجماعة.
http://www.youm7.com/story/2014/12/1
http://www.youm7.com/story/2014/12/1