مشاهدة النسخة كاملة : ستون عاماً وأنتِ في منابتنا


abomokhtar
17-12-2014, 11:25 PM
يا بذرةَ السوء قدْ أسموكِ صُهيوناً *** وأنبتوكِ فعشتِ في مغانينا

يا نبتةً كلُ أهلِ الأرضِ تقْلعُها *** لا تحلمي أنْ تظلّي في أراضينا

ستون عاماً وأنتِ في منابِتنا *** أنّى لكِ اليوم أن تبقُي بواد ينا

ستون عاماً لظاها في جوانحنا *** ستون هماً وغماً في مأسينا

في كل يومٍ نرىَ ستين معضلةً *** ستون كرْباً نراها في ليالينا

عشتِ على أرضِنا قسُراً يؤازركِ *** من خاف أنْ تُفسدي في أرضه الطينا

عشتِ وعشنا بلا حبِ يقربنا *** ولا ودادِ من ألأحزان ينسينا

قد كنت في عالم النسيان ضائعةً *** واليوم جئتِ لترْعَي في روابينا

أسقوكِ في أرضنا حتى أرتويتِ ولمُ *** نجِدْ وفيّا لنا يأتيُ فيُسقينا

لمُ يعشقوكِ فما في عشقِكِ شَرَفٌ *** بلْ أيّدوا كلَّ أفّاكٍ يُجافينا

لمُ يعُشقوا فيكِ حُسْناً إنما عَشِقوا *** منُ كان في هذه الدنيا يعادينا

أضْفوا عليكِ من التبجيلِ أوسمةً *** وقلّدوكِ بلا حَقٍ نياشينا

حَموكِ حتى تسلّقتِ مآذننا *** وأدخلوكِ علينا في صياصينا

سكنتِ القدسَ والأقصى فوا أسفا *** ستون عاماً ونحنُ عنكِ لاهينا

تعكّر الماءُ والأزهار قد ذَبلَتٌ *** ولمُ نعدْ نجني الزيتونَ والتينا

ولم ُ يعدُ زهرنا الفوّاح ينعشنا *** أفسدتِ العطرَ فيها والرياحينا

ديارُنا أصبحتُ جرداء قاحلةً *** ولم ُ يعدْ ماءُها عذُبا ليروينا

جلبتِ الشؤمَ يا حمالة النكدِ *** بل ُ قد ذرأتِ في الدنيا الشياطينا

يا طالع السوء قد جائتْ طلائُعنا *** على ثرىَ القدسِ والأقصى تنادينا

طلائعٌ المجد ِ من أبناءِ أمتنا *** جاءتْ لترميكِ في أقصى مرامينا

وتسقي الأرضَ ماءً كيُ تُطهرها *** وتملأُ الحقلَ ريحاناً ونسرينا

وترفع البندَ خفاقاً تزينه *** الله أكبر حَررنا فلسطينا

http://ar.islamway.net/article/42101/%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D9%88%D8%A3%D9%86%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D9%86%D8%A7?ref=p-new