مشاهدة النسخة كاملة : ليس الإسلاميون فقط.....!!


simsim elmasry
23-12-2014, 01:00 PM
http://www.alaraby.co.uk/File/GetImageCustom/fff27286-e6f8-4a29-9bce-e4a1985724b5/612/349





ليس الإسلاميون فقط

2014-12-22 | سامح راشد(*)
أحد أوجه الخلل الإدراكي لدى الإسلاميين الظن أن الإسلام فقط هو المستهدف والمضطهد، سواء من نُظُم الحكم أو القوى والتيارات الفكرية غير الإسلامية. في حين أن التعامل مع موجة الثورات والاحتجاجات العربية كشفت، بوضوح، أن المستهدف ليس الإسلام لذاته، وإنما لأنه الأخطر على بقاء تلك النظم. إذ يمثل المدخل الواسع لاكتساب التعاطف والصدقية لدى عامة المواطنين. وبالتالي، فلأن الإسلاميين هم الأكثر قدرة على مخاطبة الشارع، ومغازلة عقول العوام وأفئدتهم، فهم الأكثر مكروهية لدى نظم الحكم الشمولية، والنخب الجاثمة على الحكم في الدول العربية منذ عقود.
نظرة سريعة على مواقف وتحركات نخب الحكم التقليدية ومواليها في اليمن وليبيا ومصر وتونس، وقبلها في العراق وسورية، تكشف ذلك بوضوح، فسواء "إخوان" مصر أو "نهضة" تونس أو "الإصلاح" في اليمن أو مختلف الفصائل الإسلامية في ليبيا، كلها أصبح وجودها مرفوضاً، لأنها تجرأت وتطلعت إلى السلطة، وكادت تلمسها. في حين أنها كانت قبل الربيع العربي مقبولة قوة سياسية مهادنة، مأمون جانبها، فكان وجودها مهمّاً كمُكمّل ديني للشكل الديمقراطي. الالتباس حدث مع استهداف تلك القوى الإسلامية التي كانت سابقاً توصف بالاعتدال، فصارت متهمة بالإرهاب والتطرف، ما منحها مجالاً واسعاً لاستعادة روح المظلومية، واستدعاء تاريخ الاضطهاد، وتصوير استهدافها على أنه استهداف للدين بالضرورة. في حين أن المسألة لا تقتصر على تلك النماذج المتنوعة من الإسلام السياسي، فالاستهداف يطال، أيضاً، أي توجه نحو التغيير، أي الثورات وما شابهها. بغض النظر عن الطرف الذي يتبنى محاولة التغيير، أو يدعو إليه، إسلاميّاً كان أو شيوعيّاً أو ليبراليّاً، وأيّاً كانت أيديولوجيته وأفكاره. لكن تصدّر الإسلاميين المشهد في سياق الربيع العربي جعلهم الهدف الواضح، وبالتبعية، الضحية الأكثر نزفاً، بينما بنادق الأمن وأبواق الإعلام مُصوَّبة نحو كل مَن يفكر في انتزاع السلطة من محتكريها، وليس نحو الإسلاميين حصريّاً.
لكن، ليس كل الإسلاميين مرفوضين، فقط مَن يسعى فعليّاً إلى السلطة، أو يفكر في ممارسة العمل السياسي، من دون التقيّد بالأطر والقواعد المقررة. وهنا يستوي "الإخوان" مع "الجهاد" مع "النصرة" مع "الجماعة الإسلامية" "مع "القاعدة" مع "داعش". فعلى الرغم من التباينات، بل التناقضات بين تلك الجماعات وبعضها، أصبحت جميعها مدرجة ضمن التعريف العربي للإرهاب، سواء التي تنبذ ال*** أو التي ترفع السلاح، ما دامت ترتكب السياسة. أما مَن يجتنبها، مثل معظم الجماعات الصوفية، وبعض فصائل السلفية، فبمنطق أولي الأمر العربي، لا تثريب عليه. المعيار، إذن، ليس الدين، وليس انتماء هذه الجماعة، أو تلك، إلى مرجعية إسلامية، وإنما المشكلة في تطبيق تلك المرجعية، وتجلياتها سياسيّاً.
والدليل على ذلك أن الإقصاء والاضطهاد لم يعد مقصوراً على أولئك الإسلاميين الساعين إلى الحكم، وإنما كل مَن تسوّل له نفسه أن يحلم، ولو بالمشاركة في السلطة. لكن، لصعوبة اتهام ليبرالي، أو مدون إلكتروني، أو كاتب (أو ممثل أو لاعب كرة) بممارسة الإرهاب، توجد قائمة اتهامات أخرى جاهزة، تشمل الخيانة والعمالة أو التخابر أو تلقي تمويل لتنفيذ أجندة خارجية. قد تختلف الاتهامات لكن الهدف واحد، هو درء خطر كل مَن يهدّد احتكار السلطة.
ومثلما تحتاج القوى والتيارات الأخرى الإسلاميين قوة، لها شعبية ورصيد تفتقده تلك التيارات، على الإسلاميين التخلي عن المظلومية وبارانويا الدين، فالدين غير مستهدف، على الأقل في هذا السياق. ومن ثم، على الجميع الانطلاق من الثوابت المشتركة، فإن كانت نخب الحكم القديمة تتشدّق بالوطنية، وتتستّر بها على مكارثية مستبدّة، فالأولى بالجوامع الوطنية بين مَن يريدون تغيير هذه الأوطان ارتقاء إلى الأفضل، لا انحناء إلى أسفل.
http://www.alaraby.co.uk/Content/images/logo-small.png


http://www.alaraby.co.uk/opinion/9a2f02f6-2b59-477f-8a51-9fd2a9968aab
http://www.alaraby.co.uk/File/GetImageCustom/58a20e76-8657-4557-85a3-a5682beb4b9a/92/92(*):سامح راشد باحث مصري متخصص في العلاقات الدولية والشؤون الإقليمية للشرق الأوسط. درس العلوم السياسية وعمل في مراكز أبحاث مصرية وعربية. له أبحاث ومقالات عديدة في كتب ودوريات سياسية. يعمل خبيراً في الشؤون الإقليمية ومديراً لتحرير فصلية "السياسة الدولية" في الأهرام.

أ/رضا عطيه
23-12-2014, 07:15 PM
قبل الثورات العربية المزعومة كان الاسلام ينتشر فى أوربا بصورة حيرت كل الباحثين

بل كان يتعاطف معظم الشارع الغربى مع مطالب وحقوق المسلمين لدمجهم فى المجتمعات

الأن وبعد الثورات تتنامى حركات وتحركات الرفض لأسلمة أوربا أو حتى ظهور أى تجمع إسلامى فى بلدانها

قد يخدع باحثون الغفلة المرترتين فى مصر وكل له اتجاهاته وخداعاته باحتضان بعض الدول للجماعات الاسلامية

لكنه لم ولن يخدع طويلا لأنهم حين ينتهوا من دورهم المكلفين به سوف يلقون بهم إلى بلدانهم الأصلية أو لسجون أوربا

كلمة السر المعلنة هى حقهم فى السلطة وكلمة السر المثعلبة هى نقل السلطات والثروات كلها لأيادى الغرب لتوطيد مواقعهم

راجع فكرك أيها الباحث المتنكر وتذكر من تاجر بالاضطهاد المصلحى عمرا فى كل بلدان المسلمين

ومن مارسه فعليا وحرفيا حين وصل للسلطة فى مصر وتونس واليمن وليبيا

لانفيس لديهم فمرورا بالدين ثم الأوطان والأن الثورات واختيارات الشعوب تصرون على تلويثها لإرضاء خبلكم الفكرى

وما أسهل شعارات (نصرة الدين ) والدين منهم براء

aymaan noor
23-12-2014, 11:23 PM
جزيل شكرى وتقديرى لحضرتك على هذا المقال
أتفق مع الكاتب أن الحرب الدائرة ليست حربا على الدين
كما أتفق معه أن الاسلاميين يتميزون بالتأثير القوى على المواطنين
ولكن ذلك ليس لتفوقهم ولكن نتيجة لاستخدام الاسلوب الخطابى الذى يؤثر فى العامة
الى جانب عملهم الدعوى والاجتماعى
و أعتب عليه أنه أرجع أسباب ذلك الى مقاومة الأنظمة القديمة للتغيير فقط
فالحقيقة أن أصحاب هذه التيارات الدينية ثبت فشلهم و افتقادهم الى الكثير من ثقافة العصر و انحصارهم فى كتب التراث
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك