abomokhtar
26-12-2014, 11:02 AM
السؤال
♦ ملخص السؤال:
فتاة تدرس العلوم الشرعية، وهي متعطِّشة للعلم، تريد حضور الدورات العلمية في المساجد، لكن أهلها يرفُضون ذلك، وتسأل عن كيفية إقناعهم.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم بدايةً على هذه الشبكة الجميلة، جزاكم الله خيرًا على كل ما تُقدمونه فيها.
أنا فتاة عاشقةٌ لطلب العلم الشرعي، وأرجو أن أطلع على كلِّ صغيرة وكبيرة فيه، لكن أهلي للأسف لا يحبون ما أحبُّ! فهُم كبقية الناس يريدون أنْ يكونَ أولادهم أطباء أو مهندسين!
دخلتُ كلية الشريعة بعدما أَقْنَعَهُم قريبٌ لي بذلك، والآن أريد حضورَ الدورات العلمية في المسجد، لكنهم يمنعونني لأسبابٍ تافهةٍ!
فكيف أقنعهم بذلك، فأنا أريد أن أكون طالبة علم مجدَّة، ولا يَروق لي طلَب العلم مِن الأجهزة الحديثة.
ولا أستفيد منها نهائيًّا
الجواب
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فالحمدُ لله الذي وفَّقك لحب الطلب، وهذه نعمةٌ كبيرةٌ تتطلَّب الشكر كما تتطلب الصبر وتحمُّل المشاقِّ لمُواصلة الطريق، الذي غالبًا لا يكون مُيَسَّرًا كنوعٍ مِن الابتلاء والاختبار؛ هل سيواصل المرءُ طريق الحق أو يرجع بسبب عَوائق الطريق؟
فأولُ واجبٍ على طالب العلم بعد الإخلاص أن يكونَ بالصبر مُعتصمًا، وما أجمل قول القائل:
دببتُ للمجدِ والساعون قد بَلَغُوا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
جهدَ النُّفُوسِ وألْقَوْا دونه الأُزرَا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وكابَدُوا المجدَ حتى ملَّ أكثرُهم http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وعانَقَ المجدَ مِن أوفى ومَن صبرَا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لا تحسبِ المجدَ تمرًا أنت آكِلُه http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لن تبلُغَ المجدَ حتى تلْعَقَ الصبرَا ! http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فإذا كان الأمرُ كذلك، فلا تَمَلّي من إقناع أهلك ليرجعوا عن موقفهم، واستعيني بالله على تحقيق مُرادك، واسأليه سبحانه أن يلينَ قلوبهم، وأن يعطفها عليك، واحتسبي الأجر عند الله.
كما ينبغي أن تجتهدي في إبلاغ والديك برِفْقٍ ولِينٍ، وأن تسعي في إقناعهما أنَّ لك الحريةَ الكاملة في طلب علم الرسالة، وكوني على ثقةٍ مِن أنَّ إصرارك على رأيك سيُسَبِّب بعض المشاكل المعتادة، والتي تزول سريعًا بمرور الوقت واعتياد الوالدين على رؤيتك تطلبين العلم وتذهبين وترجعين إلى ومِن الدورات العلمية، والأمرُ يحتاج فقط إلى صبرٍ وحُسن عرْضٍ للقضية، والتحلي بالخلُق والأدب الرفيع والصبر الجميل.
وإن أردتِ أن تتأني في التعامل مع والديك، أو تجنُّب الصدام معهم، فلك أن تُوَسِّطي نفس القريب الذي نجح في إقناعهم مِن قبلُ؛ ليطلب منهم أن تذهبي للدورات العلمية.
وأخيرًا أُحب أن أنَبِّهك إلى أن عدم الاستفادة من التعليم بالوسائل الحديثة غالبًا ما يكون موقفًا نفسيًّا يحتاج أن تتخطيه، ومن ثم تستفيدين من الموسوعات المقروءة والمسموعة، فهذا الأمر سيختصر لك جهدًا ووقتًا.
هذا؛ وستجدين على موقعنا كثيرًا من المواد والاستشارات العلمية التي تُساعدك على الطلب مثل استشارات:
كيف نُخلِص النيَّة في طلَب العلم؟ (http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/29391/)
العلم والإخلاص سلاح الدعوة إلى الله (http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/27944)
كيف أوفق بين الدعوة إلى الله وبين طلَب العلم؟ (http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/32800/)
وفقك الله لكل خير، ويَسَّر لك سبُل طلَب العلم
♦ ملخص السؤال:
فتاة تدرس العلوم الشرعية، وهي متعطِّشة للعلم، تريد حضور الدورات العلمية في المساجد، لكن أهلها يرفُضون ذلك، وتسأل عن كيفية إقناعهم.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم بدايةً على هذه الشبكة الجميلة، جزاكم الله خيرًا على كل ما تُقدمونه فيها.
أنا فتاة عاشقةٌ لطلب العلم الشرعي، وأرجو أن أطلع على كلِّ صغيرة وكبيرة فيه، لكن أهلي للأسف لا يحبون ما أحبُّ! فهُم كبقية الناس يريدون أنْ يكونَ أولادهم أطباء أو مهندسين!
دخلتُ كلية الشريعة بعدما أَقْنَعَهُم قريبٌ لي بذلك، والآن أريد حضورَ الدورات العلمية في المسجد، لكنهم يمنعونني لأسبابٍ تافهةٍ!
فكيف أقنعهم بذلك، فأنا أريد أن أكون طالبة علم مجدَّة، ولا يَروق لي طلَب العلم مِن الأجهزة الحديثة.
ولا أستفيد منها نهائيًّا
الجواب
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فالحمدُ لله الذي وفَّقك لحب الطلب، وهذه نعمةٌ كبيرةٌ تتطلَّب الشكر كما تتطلب الصبر وتحمُّل المشاقِّ لمُواصلة الطريق، الذي غالبًا لا يكون مُيَسَّرًا كنوعٍ مِن الابتلاء والاختبار؛ هل سيواصل المرءُ طريق الحق أو يرجع بسبب عَوائق الطريق؟
فأولُ واجبٍ على طالب العلم بعد الإخلاص أن يكونَ بالصبر مُعتصمًا، وما أجمل قول القائل:
دببتُ للمجدِ والساعون قد بَلَغُوا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
جهدَ النُّفُوسِ وألْقَوْا دونه الأُزرَا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وكابَدُوا المجدَ حتى ملَّ أكثرُهم http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وعانَقَ المجدَ مِن أوفى ومَن صبرَا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لا تحسبِ المجدَ تمرًا أنت آكِلُه http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لن تبلُغَ المجدَ حتى تلْعَقَ الصبرَا ! http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فإذا كان الأمرُ كذلك، فلا تَمَلّي من إقناع أهلك ليرجعوا عن موقفهم، واستعيني بالله على تحقيق مُرادك، واسأليه سبحانه أن يلينَ قلوبهم، وأن يعطفها عليك، واحتسبي الأجر عند الله.
كما ينبغي أن تجتهدي في إبلاغ والديك برِفْقٍ ولِينٍ، وأن تسعي في إقناعهما أنَّ لك الحريةَ الكاملة في طلب علم الرسالة، وكوني على ثقةٍ مِن أنَّ إصرارك على رأيك سيُسَبِّب بعض المشاكل المعتادة، والتي تزول سريعًا بمرور الوقت واعتياد الوالدين على رؤيتك تطلبين العلم وتذهبين وترجعين إلى ومِن الدورات العلمية، والأمرُ يحتاج فقط إلى صبرٍ وحُسن عرْضٍ للقضية، والتحلي بالخلُق والأدب الرفيع والصبر الجميل.
وإن أردتِ أن تتأني في التعامل مع والديك، أو تجنُّب الصدام معهم، فلك أن تُوَسِّطي نفس القريب الذي نجح في إقناعهم مِن قبلُ؛ ليطلب منهم أن تذهبي للدورات العلمية.
وأخيرًا أُحب أن أنَبِّهك إلى أن عدم الاستفادة من التعليم بالوسائل الحديثة غالبًا ما يكون موقفًا نفسيًّا يحتاج أن تتخطيه، ومن ثم تستفيدين من الموسوعات المقروءة والمسموعة، فهذا الأمر سيختصر لك جهدًا ووقتًا.
هذا؛ وستجدين على موقعنا كثيرًا من المواد والاستشارات العلمية التي تُساعدك على الطلب مثل استشارات:
كيف نُخلِص النيَّة في طلَب العلم؟ (http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/29391/)
العلم والإخلاص سلاح الدعوة إلى الله (http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/27944)
كيف أوفق بين الدعوة إلى الله وبين طلَب العلم؟ (http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/32800/)
وفقك الله لكل خير، ويَسَّر لك سبُل طلَب العلم