الح- أحمد عرفة كشف مصدر من داخل جماعة الإخوان لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة تتواصل حاليا مع عدد من الشخصيات من خارجها وإقناعها بالترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة حتى لا يكون لديها ملفات فى إدارة الأمن الوطنى أو تكون معروفة بارتباطها بالجماعة أو من أنصارها، وذلك فى محاولة للتسلل للبرلمان المقبل. أضاف المصدر أن الإخوان تفاوض عددا من الشخصيات وستقدم لها دعما وتمويلا كبيرا وليس لديها أى أطماع سوى أن يضغط البرلمان المقبل للإفراج عن عدد من قيادتها بالسجون إلى جانب عودة حزب الحرية والعدالة المنحل للعمل من جديد تحت عباءة القانون. من جانبه، قال سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق، إن جماعة الإخوان سوف تسعى لإفساد الانتخابات البرلمانية، من خلال دعم شخصيات بلا قيمة فى الانتخابات، ثم إظهار تلك الشخصيات على قنواتها الإعلامية بأنهم شخصيات غير متعلمة وأمية وتترشح فى الانتخابات لتشويه صورة البرلمان المقبل. وأضاف عيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الجماعة فعلت هذه الطريقة فى بعض المحافظات خلال الانتخابات البرلمانية فى تسعينيات القرن الماضى حيث أرادت تشويه بعض البرلمان فدعمت ماليا بعض المرشحين سيئى السمعة، من أجل الإيهام بأن هؤلاء من سيسيطرون على البرلمان مما يجعل المواطنين يفقدون الثقة فى هذا البرلمان. وأوضح القيادى الإخوانى المنشق، أن الجماعة سوف تدعم بعض المرشحين غير المنتمين لها تنظيميا، وبعض الشخصيات التى لا تتمتع بأى كفاءات من أجل أن تشويه سمعة البرلمان المقبل. بدوره، قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن جماعة الإخوان قد تلجأ إلى دعم شخصيات سياسية ماليا لكن تلك الشخصيات لن تقبل بدعمه لأنهم يخشون من أن يتم معرفة أن الجماعة تدعمهم مما يعصف بهم فى الانتخابات. وأضاف العزباوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الجماعة ستسعى بكل السبل لكى يكون هناك شخصيات موالية لها فى البرلمان ، مما يجعلها تثير بعضا لقضايا مثل المصالحة الوطنية أو الافراج عن القيادات ، أو التراجع عن اعتبار الإخوان جماعة إرهابية وهو ما يدفع التنظيم لوضع العديد من الخطط للمشاركة فى البرلمان.

http://www.youm7.com/story/