حمدى حسام
15-02-2015, 03:36 PM
حضرة الظابط اختار المرشحين عشان خاطر مصر !
http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/267-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%B1/495211-%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B8%D8%A7%D8%A8%D8%B7-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B4%D8%AD%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D8%B4%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%B1-%D9%85%D8%B5%D8%B1
مصطفى النجار
اقرأ أيضا:
عن إصطفافهم وإصطفافنا !
يناير 2015 ..اليوم نعرف أعداءنا
ولماذا لا تكون كومبارس ؟
ورحل صاحب حلم
وداعا 2014 .. سنقهر أحزانك
قيادى حزبى يقول لجريدة الأهرام أن الأجهزة الأمنية اتصلت بهم وأخبرتهم أنه لا فرصة للنجاح الا اذا ترشحوا تحت قائمة ( فى حب مصر ) وأن ترشحهم بعيدا عن هذه القائمة سيجعلهم يخسرون لا محالة وأضاف أن هذه القائمة تحظى بدعم الأجهزة الأمنية ويشارك في تشكيلها رئاسة الجمهورية
وفى تصريحات قيادات حزبية وفدية لجريدة الشروق قالت القيادات أن أعضاء اللجان الفرعية له فى المحافظات، اشتكت من تكرار مطالب بعض الجهات الأمنية لأعضاء الحزب، بعدم الترشح فى الانتخابات لإفساح المجال لآخرين، هو ما تسبب فى حالة من الغليان، بين نواب الحزب السابقين
وقال ياسر حسان عضو الهيئة العليا لـحزب «الوفد»: إن الفترة الأخيرة شهدت اتصالات من بعض الأجهزة فى الدولة بمرشحى حزب الوفد المحتملين على المقاعد الفردية، تطالبهم إما بالعزوف عن الترشح، أو الانضمام لقائمة «فى حب مصر»، التى كان يعكف على تأسيسها الدكتور كمال الجنزوى، مستشار الرئيس الاقتصادى. ، و من جانبه قال اللواء أمين راضى أمين عام حزب «المؤتمر»، وعضو تحالف «الوفد والمؤتمر»: إن الوفد ليس الحزب الوحيد الذى يتعرض لمثل هذه الضغوط، إنما مرشحو المؤتمر تلقوا اتصالات مشابهة أيضا من الأجهزة الأمنية
على إثر ذلك خرج الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد يهدد بمقاطعة حزبه للانتخابات ويدعوا الى عقد اجتماع عاجل للهيئة العليا للحزب لبحث خيار المقاطعة بعد تواتر المعلومات عن تدخلات أمنية مباشرة فى اختيار المرشحين وفرض قائمة انتخابية بعينها ، ثم تلقى رئيس حزب الوفد من رئاسة الجمهورية اتصالا هاتفيا لمناقشة التهديد بالمقاطعة وتم بعده الغاء اجتماع اللجنة العليا للحزب التى كانت ستناقش قرار المقاطعة
حدث هذا بالتوازى مع فرار رموز سياسية كبيرة من قوائم انتخابية كانوا يشاركون فى اعدادها بأنفسهم للانضمام الى القائمة المعجزة ( فى حب مصر ) التى تقول كل المؤشرات الحالية أن من سيخوضون الانتخابات تحت اسمها سواء مرشحين الفردى او القوائم هم النواب القادمون بكل تأكيد وبدأت هذه القائمة دعايتها فى الشوارع بتعليق صور المشير عبد الفتاح السيسى وتحت صورته اسم القائمة الذى ينتمى للتسميات المدرسية اللطيفة !
الواقع الذى نحن بصدده الأن يقول أن البرلمان القادم تم تعيينه بواسطة أجهزة الدولة التى كانت تعقد اجتماعات التنسيق لاختيار المرشحين واعداد القوائم فى مقار حكومية تابعة للدولة ، ولك أن تتخيل أن السلطة التنفيذية تقوم بتعيين البرلمان الذى من المفترض أنه سيحاسبها ويتابع أداءها بل ويسحب الثقة منها إذا لزم الأمر
حالة التزاوج بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية بدأت وستنتهى باخراج مسخ مشوه يمارس دوره فى الديكور الديموقراطى الذى لن يقنع سوى المغيبين والمطبلين الذين يرفضون حتى الان الاستفاقة من الوهم الكبير الذى يعيشون فيه بأن مصر تمضى الى الطريق الصحيح
المثير للدهشة هم الثوريين المتقاعدين والمحسوبين للأسف على ثورة يناير ممن شاب شعرهم واقتربت خطواتهم من القبور ولكنهم يصرون على ختم حياتهم بالمشاركة فى تزييف الحقيقة وتغييب الوعى وتأييد الاستبداد وتجميل قبحه ، ولكنهم يبدو أنهم ركبوا قطار الجحيم ولن ينزلوا منه إلا للهاوية
لو يفهم أهل الحكم فى مصر لأكملوا سيناريو الضرورة فكما روجوا لفكرة رئيس الضرورة وحكومة الضرورة ما المانع أن يقولوا لنا برلمان الضرورة الذى يتم تعيينه بشكل واضح وعلنى من قبل السلطة بلا انتخابات ولا انفاق باهظ سيكلف الدولة ما يزيد عن مليارين من الجنيهات ، المصريين الغلابة أولى بهم ونستطيع بهم تطوير عددا من العشوائيات وانقاذ الناس من الموت
طالما أن حضرة الظابط اختار المرشحين ووضع القانون وقام بتفصيل كل شىء ! لماذا تضييع الوقت ، لن يرفض أحد فالمطبلون سيجدون أى مبرر لتمرير هذا السيناريو وكما يقولون ( كله عشان مصر )
سيكتب التاريخ أن هناك من ارتضوا لعب دور الكومبارس والمحلل وأن هناك ثلة ارتضت التطبيل وآثرت السلامة ولكن فى مقابلها هناك شرفاء أحرار رفضوا أن يكونوا جزءا من هذا التشوه والقبح وإن عجزوا اليوم عن إيقافه فإنهم يربأون بأنفسهم عن التلوث بأدرانه وقذارته
من يسيرون فى نفس مسارات العبث سيصطدمون بما اصطدم به من قبلهم والتاريخ يعيد نفسه وإن توهم الناس أن الأرض دانت لمن بغى واستعلى وأن هؤلاء سيخلدون أبد الدهر فهذا هراء ، كلما اعتقد بعضهم أنه اقترب من الكمال كلما بدأت خطواته للنهاية
http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/267-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%B1/495211-%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B8%D8%A7%D8%A8%D8%B7-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B4%D8%AD%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D8%B4%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%B1-%D9%85%D8%B5%D8%B1
مصطفى النجار
اقرأ أيضا:
عن إصطفافهم وإصطفافنا !
يناير 2015 ..اليوم نعرف أعداءنا
ولماذا لا تكون كومبارس ؟
ورحل صاحب حلم
وداعا 2014 .. سنقهر أحزانك
قيادى حزبى يقول لجريدة الأهرام أن الأجهزة الأمنية اتصلت بهم وأخبرتهم أنه لا فرصة للنجاح الا اذا ترشحوا تحت قائمة ( فى حب مصر ) وأن ترشحهم بعيدا عن هذه القائمة سيجعلهم يخسرون لا محالة وأضاف أن هذه القائمة تحظى بدعم الأجهزة الأمنية ويشارك في تشكيلها رئاسة الجمهورية
وفى تصريحات قيادات حزبية وفدية لجريدة الشروق قالت القيادات أن أعضاء اللجان الفرعية له فى المحافظات، اشتكت من تكرار مطالب بعض الجهات الأمنية لأعضاء الحزب، بعدم الترشح فى الانتخابات لإفساح المجال لآخرين، هو ما تسبب فى حالة من الغليان، بين نواب الحزب السابقين
وقال ياسر حسان عضو الهيئة العليا لـحزب «الوفد»: إن الفترة الأخيرة شهدت اتصالات من بعض الأجهزة فى الدولة بمرشحى حزب الوفد المحتملين على المقاعد الفردية، تطالبهم إما بالعزوف عن الترشح، أو الانضمام لقائمة «فى حب مصر»، التى كان يعكف على تأسيسها الدكتور كمال الجنزوى، مستشار الرئيس الاقتصادى. ، و من جانبه قال اللواء أمين راضى أمين عام حزب «المؤتمر»، وعضو تحالف «الوفد والمؤتمر»: إن الوفد ليس الحزب الوحيد الذى يتعرض لمثل هذه الضغوط، إنما مرشحو المؤتمر تلقوا اتصالات مشابهة أيضا من الأجهزة الأمنية
على إثر ذلك خرج الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد يهدد بمقاطعة حزبه للانتخابات ويدعوا الى عقد اجتماع عاجل للهيئة العليا للحزب لبحث خيار المقاطعة بعد تواتر المعلومات عن تدخلات أمنية مباشرة فى اختيار المرشحين وفرض قائمة انتخابية بعينها ، ثم تلقى رئيس حزب الوفد من رئاسة الجمهورية اتصالا هاتفيا لمناقشة التهديد بالمقاطعة وتم بعده الغاء اجتماع اللجنة العليا للحزب التى كانت ستناقش قرار المقاطعة
حدث هذا بالتوازى مع فرار رموز سياسية كبيرة من قوائم انتخابية كانوا يشاركون فى اعدادها بأنفسهم للانضمام الى القائمة المعجزة ( فى حب مصر ) التى تقول كل المؤشرات الحالية أن من سيخوضون الانتخابات تحت اسمها سواء مرشحين الفردى او القوائم هم النواب القادمون بكل تأكيد وبدأت هذه القائمة دعايتها فى الشوارع بتعليق صور المشير عبد الفتاح السيسى وتحت صورته اسم القائمة الذى ينتمى للتسميات المدرسية اللطيفة !
الواقع الذى نحن بصدده الأن يقول أن البرلمان القادم تم تعيينه بواسطة أجهزة الدولة التى كانت تعقد اجتماعات التنسيق لاختيار المرشحين واعداد القوائم فى مقار حكومية تابعة للدولة ، ولك أن تتخيل أن السلطة التنفيذية تقوم بتعيين البرلمان الذى من المفترض أنه سيحاسبها ويتابع أداءها بل ويسحب الثقة منها إذا لزم الأمر
حالة التزاوج بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية بدأت وستنتهى باخراج مسخ مشوه يمارس دوره فى الديكور الديموقراطى الذى لن يقنع سوى المغيبين والمطبلين الذين يرفضون حتى الان الاستفاقة من الوهم الكبير الذى يعيشون فيه بأن مصر تمضى الى الطريق الصحيح
المثير للدهشة هم الثوريين المتقاعدين والمحسوبين للأسف على ثورة يناير ممن شاب شعرهم واقتربت خطواتهم من القبور ولكنهم يصرون على ختم حياتهم بالمشاركة فى تزييف الحقيقة وتغييب الوعى وتأييد الاستبداد وتجميل قبحه ، ولكنهم يبدو أنهم ركبوا قطار الجحيم ولن ينزلوا منه إلا للهاوية
لو يفهم أهل الحكم فى مصر لأكملوا سيناريو الضرورة فكما روجوا لفكرة رئيس الضرورة وحكومة الضرورة ما المانع أن يقولوا لنا برلمان الضرورة الذى يتم تعيينه بشكل واضح وعلنى من قبل السلطة بلا انتخابات ولا انفاق باهظ سيكلف الدولة ما يزيد عن مليارين من الجنيهات ، المصريين الغلابة أولى بهم ونستطيع بهم تطوير عددا من العشوائيات وانقاذ الناس من الموت
طالما أن حضرة الظابط اختار المرشحين ووضع القانون وقام بتفصيل كل شىء ! لماذا تضييع الوقت ، لن يرفض أحد فالمطبلون سيجدون أى مبرر لتمرير هذا السيناريو وكما يقولون ( كله عشان مصر )
سيكتب التاريخ أن هناك من ارتضوا لعب دور الكومبارس والمحلل وأن هناك ثلة ارتضت التطبيل وآثرت السلامة ولكن فى مقابلها هناك شرفاء أحرار رفضوا أن يكونوا جزءا من هذا التشوه والقبح وإن عجزوا اليوم عن إيقافه فإنهم يربأون بأنفسهم عن التلوث بأدرانه وقذارته
من يسيرون فى نفس مسارات العبث سيصطدمون بما اصطدم به من قبلهم والتاريخ يعيد نفسه وإن توهم الناس أن الأرض دانت لمن بغى واستعلى وأن هؤلاء سيخلدون أبد الدهر فهذا هراء ، كلما اعتقد بعضهم أنه اقترب من الكمال كلما بدأت خطواته للنهاية