مشاهدة النسخة كاملة : ضربة جوية جديدة!: ريهام حماد


حمدى حسام
23-02-2015, 12:25 AM
ضربة جوية جديدة!


http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/339-%D8%B1%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%AF/501619-%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%AC%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9

http://www.masralarabia.com/images/thumbs/627/1263348543safe_image.php.jpg




ريهام حماد




يقول لك البعض: "أنت لم تعاصر حرباً من قبل، كما إنك لست خبيراً بالأمور العسكرية، فكيف تعلق على قرار الدولة المصرية بخوض حرب في الأراضي الليبية رداً على *** 21 مصرياً هناك على يد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام؟ هل ترى طريقة أخرى للرد على هذه الجريمة؟ وهل تفهم ما تبعات سكوت مصر عليها؟ حري بك أن تكف عن النقاشات البيزنطية والمواقف العنترية وأن تدعو لبلدك ولجيش بلدك بالسداد والنصر ضد هذه المؤامرة التي لا تريد لمصر خيراً".

لا يدري هؤلاء أنهم هم أنفسهم لم يعاصروا أي حرب أيضاً ومع ذلك يمطروننا بتنظيراتهم المؤكدة لاستحالة وجود أي طريق آخر لحماية المصريين وكرامتهم سوى توجيه ضربة مصرية للشقيقة ليبيا، كما لا يدري هؤلاء أن الدستور المصري كفل للمصريين حق إبداء رأيهم في قرار خوض مصر للحرب وإرسال القوات المسلحة في مهمات قتالية خارج الحدود، بل واشترط -في مادته رقم 152- على رئيس الجمهورية الحصول على موافقة الشعب، ممثلاً في ثلثى أعضاء مجلس النواب، وأيضاً موافقة مجلس الدفاع الوطني قبل إرسال القوات المسلحة في مهمة قتالية خارج حدود البلاد. ليس هذا فحسب بل أن الدستور اشترط حصول رئيس الجمهورية على أغلبية مركبة (الثلثين) من أعضاء مجلس النواب ولم يشترط الحصول على أغلبية بسيطة (50+1)، أي أن الدستور أولى أهمية كبرى لرأي المواطنين في هذه المسألة الحساسة، الأمر الذي يصبح معه الحجر على رأي المواطنين أمراً سخيفاً.

***

نقول دوماً نحن معارضي الحكم العسكري لمصر والمتطلعين لأن تكون مصر دولة مدنية :"يسقط حكم العسكر"، وقلنا مراراً أن المراد من هذا الشعار ليس هدم المؤسسة العسكرية أو إسقاط هيبتها، بل هو المطالبة بأن يبتعد جيش مصر عن أمور السياسة والحكم وأن يتفرغ لمهمته الأساسية الجليلة وهي حفظ الأمن القومي لمصر وحمايتها من أي تهديد خارجي.

من الطبيعي إذن أن ندافع عن جيش مصر وهو يذود عن أمنها القومي ويحميها من التدخلات الخارجية، ولكن الدفاع عن جيش مصر وهو يقود مثل هذه الحرب في الأراضي الليبية يستلزم أن يتحقق الفصل الضروري المسبق بين القيادة السياسية والقيادة الأمنية، فنحن وإن كنا نؤمن إيماناً تاماً بقدسية دور جيش مصر في الدفاع عنها وننادي بإصرار بابتعاد الجيش عن الحكم، كيف لنا أن نثق بأن الجيش المصري يؤدي هذه المهمة الجليلة وهو غير محكوم بحسابات سياسية بينما مصر محكومة أصلاً بحكم عسكري؟! إن مؤدى التفرغ للذود عن حماية أمن مصر القومي يستلزم أولاً أن يكون الجيش مأموراً في قراراته من الشعب مصدر السلطات ومن رئيس الجمهورية الذي يأتمر بأمر الشعب.

كما يستلزم ثانياً أن تحقق هذه الضربة هدفيها الرئيسين ممثلين في حفظ السلام ودحر الإرهاب والقصاص للمدنيين العزل بهدف حمايتهم وعدم تكرار مثل هذه الجرائم الشنيعة بحقهم، فكيف لنا أن نثق في قدرة الجيش على تحقيق هذين الهدفين بينما من الواضح أن هذه الضربة ما هي إلا مقدمة لحرب مريرة طويلة؟ وكيف لهذه الحرب أن تحقق هدفها بالقصاص للمدنيين العزل بينما تكرر هي ذاتها الخطأ نفسه بإيقاع أطفال ونساء ليبين دون أن يكون لهم أدنى ذنب فيما حدث لنظرائهم المصريين؟ هل نداوي الخطأ بمثله؟ وهل نستنكر الإرهاب حينما يرتكب ضدنا ونهلل له إن كنا مرتكبيه؟

***

أنا مع الحفاظ على هيبة الدولة وبالتأكيد مع حماية المدنيين المصريين وحماية أمن مصر القومي، ولكن كيف لي التأكد أن هذا الضربة وما قد يستتبعها هو السبيل الأمثل لذلك كله، الموقف ضبابي والمشاعر مختلطة ولا يبدو مبشراً أن نكوّن رأينا وعقيدتنا من خلال إعلاميين يهيبون بالقوات المسلحة بأن تضرب حماس في طريق عودتها ويؤكدون على أن هذا مطلب شعبي، أو إعلاميون يؤكدون أن القذافي كان شهيداً وأنه كان صاحب حكم شرعي ولكن تآمر عليه الغرب لإسقاطه، أو إعلاميون يسبون الشعب الليبي بأكمله ويتهمونه بقلة الأدب لأنه اعترض على الضربة المصرية أو إعلاميون مسعورون يبشروننا بأننا سنقتحم تونس بعد ليبيا.

وكيف لي التأكد من عفوية الضربة وعدم وجود مآرب أخرى للنظام فيها وقد أعلن أحد إعلاميها المخبرين في سبتمبر الفائت بثقة وعلم يقيني أن مصر ستحارب الإرهاب في ليبيا بعد ستة أشهر؟

***

أريد أن أفهم سر الغيرة المفاجئة التي انتابت الدولة على أبنائها وذلك بعد أن أعلنت أن الضابط الذي ي*** مواطناً أو يصيبه في مظاهرة لن يحاكم، وبعد أن تنصلت من دماء أبنائها سابقاً وأعلنت في نص تقرير الشرطة العسكرية عن هذه الموقعة أن المشاركين في هذه المسيرة قد تعدوا "بالضرب وإلقاء الحجارة على أفراد الشرطة العسكرية، وقاموا بإحراق مركبات عسكرية ومدنية، وحمل أسلحة، وسرقة أسلحة أخرى من أفراد الجيش" وأن دهس المتظاهرين جاء نتيجة "محاولة الجنود الفرار من الهجوم عليهم".

أريد أن أعرف أيضاً من حدد "تسعيرة" القصاص للمصري فبلغت المئة ألف إن كان على شاكلة من *** أخيراً في ليبيا، وانخفضت إلى العشرين ألفاً إن كان من الأولتراس، وانخفضت أكثر إلى الخمسة آلاف إن كان الشهيد مصرياً عادياً دون تصنيفات، وانعدمت إلى أن بلغت الصفر إن كان إخوانياً!

***

لا تدع ابتهاجك بـ "الانتصار لهيبة الدولة" وحماسك لدعوة السيسي بإنشاء حلف دولي مساند للحرب في ليبيا ينسيك أن من يدعون الآن للتمهل قبل التورط في ضرب ليبيا هم ذاتهم من أسميتهم من قبل بـ"ثوار الناتو" واتهمتهم بمحاولة جر مصر إلى مصير سوريا والعراق والضلوع في مؤامرة هادفة لتقسيم الوطن العربي.

***

وأخيراً وليس آخرا .. فقد استند الرئيس المخلوع طويلاً على شرعية "الضربة الجوية " والتي باسمها تم إخراس شعب كامل يعاني الجوع والقهر والتبعية، فهل سنسمح لآخر بأن يستعبدنا مجدداً باسم ضربة جوية أخرى وهل سنسمح لدق طبول الحرب بأن يعلو فوق صوت السلام؟

أ/رضا عطيه
23-02-2015, 03:00 AM
استجداء وتسول .. في الداخل والخارج

2015-02-20 | سيف الدين عبد الفتاح



http://www.alaraby.co.uk/File/GetImageCustom/0e14aa7b-408f-42ea-97bc-98fe39c383b6/612/349

في روايات متتابعة، بعد اختطاف 21 مصرياً، منذ أكثر من شهر ونصف، خصوصاً بعد أن عرض تنظيم الدولة الإسلامية صورهم، وهم يلبسون ملابس الإعدام، ثم تطور الموقف إلى ***هم، تعالت الصيحات في وسائل الإعلام المصرية بالويل والثبور وبضرورة الانتقام. وفي فجر اليوم نفسه، كانت ضربة جوية في مدينة درنة، قالت القوات المسلحة المصرية إنها استهدفت أماكن للتنظيم، وبدا المشهد، بعد ذلك، لينتقل من الحالة العسكرية إلى حالة إعلامية على طريقة "والله زمان يا سلاحي"؛ أغانٍ عسكرية، ووطنية أطلقت في الستينيات والسبعينيات، وعقب حرب أكتوبر، وبدت الأمور كلها، تسير في إطار أنها "ضربة من معلم" يحاولون، من خلالها إبراز نمط من التعبئة الداخلية، في سياق "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة".
هكذا يدشن الاستبداد طغيانه بافتعال الأزمات، حتى يكتسب الشرعية، وحتى يقوم المستبد بأي أمر، يؤدي إلى اصطناع صورته، وتحسينها لدى عموم الناس والجماهير. مسارات التعبئة ليست فقط رسائل إعلامية حماسية، بل تتكامل مع رسائل غنائية، وأخرى تحريضية؛ فتبدأ لتواصل سلسلة التفويض الزائف؛ تفويض بال*** لمواجهة إرهاب محتمل، وتفويض للاقتتال فشلت وقائعه، وتحريض تمارسه وسائل الإعلام، هذه المرة، على جار في غرب البلاد، مستغلا هذا الحدث للانتقال من التحريض إلى التوريط، ولسان حاله يؤكد على تسول للتفويض، هذه المرة، من المجتمع الدولي.
وهنا انتقل الأمر من دائرة التحريض، فطلب للتفويض إلى حالة من حالات التقويض بدخول حرب تشكل خطورة على المنطقة والإقليم. وعلى الرغم من أنه ادعى أن دولاً غربية كثيرة تسانده، وأن الجيش الليبي الانقلابي الحفتري يطالبه بالتدخل، وأن فرنسا وإيطاليا تساندانه؛ فإن "يدشن الاستبداد طغيانه بافتعال الأزمات، حتى يكتسب الشرعية، وحتى يقوم المستبد بأي أمر، يؤدي إلى اصطناع صورته، وتحسينها لدى عموم الناس والجماهير" البنتاجون في الولايات المتحدة الأميركية خرج بتصريحٍ، ينفض يديه، ليؤكد أن مصر قامت بما قامت به من ضربة جوية من دون تنسيق معه، وبدا الأمر أن التفويض الدولي المستهدف، ليس إلا بوادر لتوريط في معركة خاسرة منذ البداية، ستأتي، بآثارها السلبية، مع جار استراتيجي، في محاولة منه لمساعدة فريق انقلابي، في مواجهة فريق آخر في الداخل الليبي.
أجواء التحريض، تسول التفويض الدولي، والتعبئة الداخلية من الشعب العظيم الذي وصفه من قبل، بالشعب "الجعان المتنيل بنيلة"، بدا التعامل مع الموقف بخفة شديدةٍ، وكأن هذا الشعب، ومع أجواء التحريض، يشجع في مباراة للمصارعة أو كرة القدم، متجاهلاً ما تم فتحه من صفحات للدماء، يصعب إغلاقها مع اعتماد لغة القوة الغاشمة. ليست حياة الناس محلا لمجتمع الفرجة الذي يصفق ويزغرد ويفرح، وهو لا يعلم أن المشهد قد بدأ بال***، وسيستمر في ال***، ولن ينتهي إلا بدوامة لل***، فهل فقدنا نحن إحساسنا بحياة الناس ونفوسها، وهل افتقدنا مجتمع المسؤولية، خصوصاً حيال حرمة النفوس وصيانتها "من *** نفساً بغير حق، أو فساد في الأرض، فكأنما *** الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
إلى كل هؤلاء الذين يشجعون على مزيد من الانتقام، والذين يدخلون حظائر التعبئة (يدخل إنسان ويتحول فيها إلى خرفان)، إلى كل هؤلاء الذين يحرضون: "افرم يا سيسي ..اضرب يا سيسي"، أذكر كل هؤلاء بأمور ستحدث لأبنائنا على أرض ليبيا، وأحذر، بل وأؤكد أن من استخف فبطش وضرب، واستخف بالنفوس وحرمتها بين جنبات وطنه، واستخف بالنفوس لجيرانه في بلد آخر، فإنه يستخف بأبناء مصر الذين خرجوا طلباً للرزق، بعد أن ضاقت عليهم الأمور في بلدهم. ومع ذلك، فإنه يستهين بهم ويتركهم عرضة للانتقام، على الرغم من أن أعدادهم تزيد عن المليون أو المليون ونصف، ماذا أنت فاعل حيال دوامة لل***، ستستمر من جراء استخفافك؟
إلى من يورطون جيش مصر في معركةٍ لا ناقة لهم فيها ولا جمل، تتحدث، منذ البداية، أنك تنتقم وتثأر لم*** 21 من أهل مصر، فماذا فعلت لهم طوال أسابيع عرفت باختطافهم، ولم تحرك ساكنا، لكنك وأجهزتك تخاذلت، حتى تفاقم الموقف، ثم بعد ذلك تقول إنك تثأر من الإرهاب؟! أين الدبلوماسية الناشطة القادرة على التعامل مع الموقف، وقد سبقت هذا الحدث اختطافات أخرى لمسيحيين وصيادين، ولم تقم بعمل دبلوماسي واجب، حتى يمكنك إنقاذ أرواح هؤلاء. لست أنا الذي أقول، ولكن، يقول هذا أهالي الضحايا من شعب مصر، تقاعست ف***وا، و***ت فكان ذلك إيذاناً بفتح دوامة لل***، وصناعة الخوف والرعب من الانتقام بين أبناء مصر القاطنين في أرض ليبيا.
إلى كل هؤلاء الذين حاولوا جعل هذا الأمر ضمن نفس طائفي مقيت، فتحدثوا وكأن الأمر يتعلق بالمسيحيين فحسب، ولكن هذه المشكلة تتعلق بأبناء مصر بأسرهم، لمن يعرف ومن لا يعرف. إلى كل من يستدعون العداء في دول الجوار، إنكم لا يمكنكم، بما تفعلون، أن تحافظوا على الأمن القومي، أو تتبنوا استراتيجية حقيقية، لتأمين الوجود والحدود. إلى هؤلاء الذين لا يفقهون في العلاقات الإقليمية والدولية، ولا يجيدون إلا التحريض واستجداء التفويض، ويضعون الأمور في خطاب هزلي "ضربة كانت من معلم"، فهذه ضربة، في حقيقتها، لم تتعرف على أضرارها، ولم تحسب مآلاتها وآثارها، بل فقط نقوم، بعنتريةٍ، بتسول تفويض دولي، بعد فشل طلب تفويض الداخل. وزير الخارجية يسافر إلى أقصى الدنيا، ينادي على لغة الحرب، والتوريط لممارسة أنواع بلطجة في الإقليم، معتقدين أن ذلك تنفيذ لسياسة "مسافة السكة".
إلى هؤلاء المتخاذلين الذين يستدعون المواقف على حساب دماء أبنائنا، نقول لهم: لماذا تخاذلتم، ولماذا اليوم غامرتم وقامرتم. إلى الذين أصدروا خطاب "أثلجت صدورنا". إلى الذين يضعون أبناءهم في دائرة الخطر، ودائرة البلطجة، ودائرة المرتزقة، ودائرة التوريط العنترية، ودائرة الاستخفاف والاستهانة بالدماء، ودائرة الجهل والتجاهل، ودائرة التواطؤ والتخاذل، ودائرة المغامرة والمقامرة: كل هذا ليس إلا تضييعاً لمكانة مصر، مقامها وأمنها، وإهدارا لكرامة المواطن وصيانة دمه.

http://www.alaraby.co.uk/Content/images/logo-small.png

http://www.alaraby.co.uk/opinion/d934f76e-821b-4a00-ba6c-4f3e5e050968






-------------------------------

أ/رضا عطيه
23-02-2015, 03:03 AM
خبراء: مصر أمام مجلس الأمن.. فشل دبلوماسي وعزلة إقليمية متوقعة

http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/500077-%D8%AE%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86-%D9%81%D8%B4%D9%84-%D8%AF%D8%A8%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%88%D8%B9%D8%B2%D9%84%D8%A9-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%AA%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A9
وائل مجدي (http://www.masralarabia.com/search?news=%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D9%85%D8%A C%D8%AF%D9%8A)
http://www.masralarabia.com/images/thumbs/627/18623470191424330257-1424328779-%D9%88%D8%AC%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%861.jpg مجلس الأمن






فشل دبلوماسي، وبداية عزلة إقليمية ودولية، هكذا وصف المراقبون رفض مجلس الأمن للتدخل العسكري في ليبيا، مؤكدين أن مصر حملت وجهة نظر معارضة للمجتمع الدولي فيما يخص الأطراف الفاعلة على الساحة الليبية.
المراقبون أكدوا لـ "مصر العربية"، أن مصر لا تحمل ثقل قانوني أو دبلوماسي للتأثير على المجتمع الدولي، مؤكدين أن مصر ستواجه القرار، بتأييد أكبر لحفتر عسكريًا وماليًا، بالإضافة إلى مزيد من الضربات العسكرية الجوية لداعش في المناطق القريبة من الحدود المصرية.


فشل دبلوماسي
http://www.masralarabia.com/images/ns/3359971911424328693-sketch194122844.jpg
محمد محسن أبو النور، المحلل السياسي والباحث المتخصص في العلاقات الدولية قال: إن ما حدث في مجلس الأمن يعد إخفاقًا سياسيًا ودبلوماسيًا لمصر، كشف عن حقيقتين ثابتتين الأولى أن مصر ليس لديها أوراق للضغط على المجتمع الدولي، كما أن الكتلة العربية المؤيدة لمصر لا تمتلك أي أوراق أيضًا بما في ذلك الرياض وأبو ظبي والكويت.

أما عن الحقيقة الثانية، أضاف أبو النور لـ"مصر العربية"، أن المواقف المريبة والمضطربة والمتناقضة للمجتمع الدولي الذي منح الشرعية القانونية لحكومة طبرق وفي الوقت نفسه لا يسمح بتسليحها وفي المقابل لا يمنح الشرعية القانونية لحكومة طرابلس ويسمح بتسليحها، كشفت النوايا الغربية فيما يخص المسألة الليبية، وهي أن ما يحدث بين مصر وليبيا من تخطيط غربي ـ أمريكي، بشكل لا يقبل الشك.

أما عن موقف الدول العربية المعارض للاتجاه المصري في ليبيا على رأسها تونس والجزائر، قال الباحث في العلاقات الدولية، إن الجزائر تريد عدم التقيد بموقف التحالف الإقليمي من المسألة الليبية والذي كان يضم مصر والإمارات والجزائر، كما أن الحكومة التونسية المقربة من مصر اتخذت الموقف نفسه ما يعطى انطباعًا على أن مصر تعجلت في الدعوة ولم تستشر شركاءها الإقليميين.

وتابع أن ما حدث من الشركاء والحلفاء يعنى أن مصر قد تدخل إلى حالة من حالات العزلة الدولية والإقليمية بعد تلك المواقف، خصوصا بعد رفض مجلس التعاون الخليجي لاتهامات مصر لقطر بدعم الإرهاب.

وعن السيناريو المتوقع، قال أبو النور، إن مصر ستستمر في دعم قيادة الأركان الليبية في طبرق بقيادة حفتر بالمال والسلاح والتدريب، كما ستواصل ضرباتها الجوية على مناطق تمركز تنظيم داعش في المدن القريبة من الحدود المصرية، أو بالأخص المدن المتنازع عليها بين حفتر والتنظيمات الموالية لداعش، وهي تلك المناطق الممتدة بين طبرق وبني غازي، والحديث هنا عن درنة والبيضاء.

ثقل قانوني

ومن جانبه قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصر قامت بدورها فيما يخص ليبيا، مؤكدا أن ما حدث لا يعد فشلا بل يعكس وقع حقيقي على الساحة الدولية.

وأضاف الباحث السياسي، لـ "مصر العربية"، أن ما حدث هو اختلاف في وجهات النظر بين مصر والمجتمع الدولي فيما يخص الأزمة الليبية وطرق حلها، مؤكدا أن الغرب هو من يملك القوة وصاحب القرار.

وأكد عبد الفتاح أن مصر ليس لها ثقل قانوني أو دبلوماسي أمام المجتمع الدولي، ومن ثم تنفرد دول الغرب بالقرار وحدها بما يخدم مصالحها، دون التطرق إلى مصالح الغير.

وأما عن موقف تونس والجزائر، قال الباحث السياسي إن مصر أكثر الدول المتضررة من الإرهاب المنتشر في ليبيا والمتنامي على حدودنا، مؤكدا أن الموقف الليبي المتطابق مع المصري هو الأهم حاليا والمؤثر.

أسباب الرفض

بدوره أكد الكاتب الصحفي عامر عبد المنعم، أن عدم تجاوب الغرب مع التدخل العسكري في ليبيا، يرجع إلى أن أي تدخل عسكري يكون بقرار من الدول الغربية في الوقت والظرف الذي يحددوه هم ولا يفرضه عليهم أحد.

وأوضح عبر حسابه الشخصي على الفيسبوك، أن الجهد الغربي حاليا يركز على العراق وسوريا بحسبها المعركة الرئيسية، ومن ثم يعمل على تأجيل أو تجميد لباقي المناطق.

وتابع عبد المنعم قائلا: فرنسا هي التي تريد التدخل العسكري وتقسيم ليبيا لتأخذ الجنوب الليبي، ففرنسا تخشى حكما مستقرا في ليبيا (فجر ليبيا) لتأثيره على المنطقة الخاضعة للنفوذ الفرنسي، أما أمريكا والدول الأوربية تخشى التورط في ليبيا لأن التدخل العسكري في ليبيا سيوسع دائرة الحرب إلى محيطها، خاصة في دول الساحل الافريقي (تشاد، النيجر، مالي) ودول الغرب الأفريقي التابعة لفرنسا، وقد يترتب علي التدخل العسكري اتساع رقعة المعارك بما يهدد مصالح الدول الغربية التي تعتمد على الثروات في شمال وغرب افريقيا.

واستطرد: الغرب يرى أن مصر أو أي دولة عربية ليس لها دورا قياديا في القرار الدولي وإنما دورها فقط تابع، ينفذ المطلوب منها وليس اتخاذ أي قرار خارج أراضيها، كما أنه يستفيد من التصعيد المصري كفزاعة للضغط على فجر ليبيا للقبول بخطة الأمم المتحدة لاستعادة السيطرة على ليبيا بدون تورط الدول الغربية والتضحية بأبنائها في حرب غير مستعدين لها وفوق طاقتهم.

تدهور فادح

أما الدكتور بشير نافع، المحلل السياسي، قال إن فشل مصر في الحصول على قرار بتدخل عسكري دولي في ليبيا، مؤشر على التدهور الفادح لموقع مصر العربي والدولي.

وقال نافع في تغريدة نشرها عبر حسابه على موقع تويتر: "فشل مصر في الحصول على قرار بتدخل عسكري دولي في ليبيا، مؤشر على تراجع العقل الدبلوماسي المصري، والتدهور الفادح لموقع مصر العربي والدولي".

مشروع مصري
http://www.masralarabia.com/images/ns/10168279691424327940-2caa677ca9fbcbf7d03b7cbffd4bfa99.jpg
ووزعت الأردن فجر اليوم الخميس، مشروع قرار مصري على أعضاء مجلس الأمن بشأن الأوضاع في ليبيا، يدعو فيه لرفع حظر تصدير السلاح إلى "الجيش الوطني الليبي تحت قيادة السلطة التنفيذية الشرعية بليبيا" في إشارة إلى الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق.

ويدين المشروع تنظيم الدولة الإسلامية وأنصار الشريعة وكل الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة، على حد وصفه. كما يرحب بقيادة الأمم المتحدة الحوار بين الأطراف الليبية "غير العنيفة" ويعرب عن دعمه القوي للجهود الدولية لمكافحة "الإرهاب" في ليبيا.

وكان قد دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري في جلسة خاصة لمجلس الأمن، مساء الأربعاء، إلى رفع الحظر الأممي عن تزويد ليبيا بالسلاح، وقال إن ذلك من شأنه تمكين القوات التابعة لحكومة عبد الله الثني ، من التصدي لما وصفها بالجماعات الإرهابية في ليبيا, معتبرا أن الحوار ومكافحة الإرهاب يمكن أن يتما بشكل متزامن.

كما دعا شكري في المقابل إلى منع تزويد القوات التابعة للمؤتمر الوطني العام في طرابلس بالسلاح.

بدوره طالب محمد الدايري وزير الخارجية في حكومة الثني برفع حظر التسيلح عن ليبيا, وحث مصر على توجيه مزيد من الضربات الجوية لما سماها التنظيمات الإرهابية في البلاد.

تونس والجزائر

وأعلنت الحكومة التونسية الجديدة، أنها «ضد تدخل عسكري» أجنبي في ليبيا التي تصاعدت فيها قوة تنظيم داعش، مؤكدة أنها اتخذت «احتياطات» لمنع التنظيم من دخول تونس.

وقال الحبيب الصيد رئيس الحكومة للصحفيين: نحن دائما ضد التدخل العسكري (في ليبيا)، الحل السياسي هو الحل الوحيد.
مضيفا أن الفوضى التي تعيشها ليبيا منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي السبب فيها أساسا التدخل العسكري، لذا فموقفنا واضح: الحل السياسي هو الأسلم».

وقال الصيد إن بلاده تقف على «المسافة نفسها من كل المتدخلين (الأطراف الفاعلة في ليبيا). وعلى ضوء تطور الأمور وتوضيحها سنتخذ القرار».

وبدوره، قال الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون الأفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل إن بلاده ستواصل عملها في إطار جهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل توافقي يصون وحدة الأراضي الليبية.

تدخل عسكري
http://www.masralarabia.com/images/ns/7675690991424328103-140120005641_isis_syria_512x288_ap_nocredit.jpg
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إنه "لا حديث عن أي طلب لتدخل عسكري خارجي في ليبيا".

وأوضح بدر عبد العاطي في بيان أمس، أن "التحرك السياسي المصري في نيويورك بشأن ليبيا هو بداية المشوار السياسي وليس نهايته".

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، استبق جلسة مجلس الأمن، بالدعوة في مقابلة بثتها إذاعة "اوروبا 1" الفرنسية، إلى تدخل دولي في ليبيا معتبرا أنه "ليس هناك خيار آخر" لإخراج ليبيا من الفوضي التي تسودها منذ إسقاط القذافي.

وفيما بدا وكأنه ردا على دعوة السيسي، أصدرت حكومات ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بيانا مشتركا مساء الثلاثاء، دعوا فيه إلى ضرورة إيجاد "حل سياسي" في ليبيا، دون أي إشارة إلى احتمال تدخل عسكري في حال فشلت الجهود من أجل تسوية سياسية.

وقالت تلك الدول في البيان الصادر من روما إن "اغتيال21 مواطنا مصريا في ليبيا بصورة وحشية بأيدي إرهابيين ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية يؤكد مجددا الضرورة الملحة لحل سياسي للنزاع".

وأعلن الجيش المصري، صباح الإثنين الماضي، أنه وجه ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم "داعش" في ليبيا، ردا على م*** المسيحيين المصريين، فيما أعلنت رئاسة أركان الجيش المنبثقة عن البرلمان في طبرق أنها "جاءت بتنسيق مسبق معه"، واعتبرتها حكومة طرابلس التي تنازعها الشرعية "عدوانا" على السيادة الليبية.

وتعاني ليبيا من أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخرًا ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق) والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه.

أما الجناح الثاني للسلطة فيضم المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا) ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي (الذي أقاله مجلس النواب).


------------------------

أ/رضا عطيه
23-02-2015, 03:05 AM
إذا كنت تريد نصرًا في الحرب


http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/245-%D8%AA%D8%A7%D9%85%D8%B1-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B9%D8%B1%D8%A8/499335-%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D9%83%D9%86%D8%AA-%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D9%8B%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8
http://www.masralarabia.com/images/thumbs/250/cat_245.jpg تامر أبو عرب

اقرأ أيضا: قبل أن تدفنوا "الوايت نايتس" وتعودوا لمنازلكم (http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/245-%D8%AA%D8%A7%D9%85%D8%B1-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B9%D8%B1%D8%A8/490533-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D8%AF%D9%81%D9%86%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%AA-%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%AA%D8%B3-%D9%88%D8%AA%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%88%D8%A7-%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B2%D9%84%D9%83%D9%85)
"وصايا الله ورسوله" التي لم يقرأها مرتكبو "شارلي إيبدو" (http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/245-%D8%AA%D8%A7%D9%85%D8%B1-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B9%D8%B1%D8%A8/468501-%D9%88%D8%B5%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D9%84%D9%85-%D9%8A%D9%82%D8%B1%D8%A3%D9%87%D8%A7-%D9%85%D8%B1%D8%AA%D9%83%D8%A8%D9%88-%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D9%8A-%D8%A5%D9%8A%D8%A8%D8%AF%D9%88)
دفاعا عن ضابط جيش (http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/245-%D8%AA%D8%A7%D9%85%D8%B1-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B9%D8%B1%D8%A8/462251-%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9%D8%A7-%D8%B9%D9%86-%D8%B6%D8%A7%D8%A8%D8%B7-%D8%AC%D9%8A%D8%B4)
قبل أن تمنعوا أذان المغرب! (http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/245-%D8%AA%D8%A7%D9%85%D8%B1-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B9%D8%B1%D8%A8/456235-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D9%85%D9%86%D8%B9%D9%88%D8%A7-%D8%A3%D8%B0%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8)
ما يعرفه محسن وهاني عن ممدوح شاهين! (http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/245-%D8%AA%D8%A7%D9%85%D8%B1-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B9%D8%B1%D8%A8/450437-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%87-%D9%85%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D9%88%D9%87%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D9%85%D8%AF%D9%88%D8%AD-%D8%B4%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%86)


يقولون إن الضربات العسكرية التي شنتها مصر على معاقل داعش في ليبيا هدفها التغطية على المشاكل الداخلية والأزمات الاقتصادية والبحث عن مبررات جديدة لفرض قيود على الحريات وانتهاك حقوق الإنسان، سننتظر ونرى.

سنفترض حسن النية رغم أن التاريخ يقول إن دولا كثيرة – من بينها مصر – خاضت حروبا خارجية لإنقاذ أنظمتها المأزومة في الداخل وصرف النظر عن مشكلاتها، ورغم أن حالة تململ كانت آخذة في التصاعد بين المصريين بسبب الأداء المخيب لنظام ظنوا أنه يملك عصا سحرية تبرئ الأكمه والأبرص وتحيي الموتى، لكن أداء النظام وأجهزته في الفترة القادمة سيجعلنا نحدد ما إذا كانت الدولة تخوض هذه الحرب دفاعا عن الوطن أم دفاعا عن حاكمه.

سنفترض حسن النية بشرط ألا يفترض النظام فينا الغباء، سنسانده في حربه ضد عدو حقيقي له ولنا بشرط أن يساعدنا لنرفع عيوننا في وجه رفاق يغيبهم بقوانينه الظالمة في السجون، سنفرق بين واجبنا في دعم جيشنا عندما يحارب وصدّه عندما يحاول إفساد السياسة.

1-
مبدئيا الحروب الخارجية تتطلب جبهة داخلية متماسكة، فلا يمكن لدولة أن تخوض حربا بينما الانقسام والاحتقان والاستقطاب ينهش جسدها من الداخل، ولذلك سيتحدد مدى رغبة الدولة في تحقيق نصر على تنظيم داعش حسب الإجراءات التي تتخذها لإعادة التماسك إلى الجبهة الداخلية.

تحتاج الدولة لأن تقلص أعداد خصومها في الداخل، فالدولة التي تدعي دوما قيامها على شرعية 30 يونيو تحبس العشرات ممن شاركوا في 30 يونيو وأسقطوا نظام الإخوان، وتُقصي أحزاب مثل الدستور والتحالف الشعبي والتيار الشعبي ومصر القوية والعيش والحرية من الانتخابات البرلمانية، وهي الأحزاب التي شاركت في 30 يونيو، بسبب الإصرار على تجاهل ملاحظاتهم تجاه قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر وبسبب ممارسات السلطة تجاه كل ما يمت لـ25 يناير بصلة، لتكون الانتخابات البرلمانية القادمة بين أحزاب ما قبل 25 يناير المعروفة بالأكل على كل الموائد، والأحزاب التي تجمع فلول الحزب الوطني ونظام مبارك.

إذا كان نظام السيسي يريد نصرا في الحرب فليأمر داخليته بإيقاف الاعتقال العشوائي، ولينقي كشوف المعتقلين من آلاف المحبوسين ظلما، وليطلب من إعلامييه التوقف عن تشويه ثورة 25 يناير والمجاهرة بعدائها، وليتبنى سياسات جديدة تجاه ملف سيناء، وليفتح المجال أمام أصوات أخرى بخلاف الصوت الواحد المنحاز إليه دوما، وليضع خطوطا فاصلة بين أعدائه الحقيقيين وخصومه السياسيين، وليتوقف عن مطاردة و*** المتظاهرين السلميين حتى لا يأتوه قريبا يحملون القنابل.

2-

لا انتصارات طويلة بغير خطط طويلة المدى، الحرب على الإرهاب لن تحسمها ضربة جوية خاطفة ولا عمليات برية محدودة، الحرب تحسمها خطط طويلة الأمد هدفها تجفيف متابع التطرف داخل النظام قبل تجفيفها خارجه، لا معنى لمواجهة فصائل ت*** من يخالفها في الرأي ما دام في قصرك فصائل تحرض على سجن وإعدام من يختلف عنها في الرؤية والانحيازات.

"عندما تتعامل الدولة مع قوى تزرع ال*** وتتبنى الاغتيال وتتحدى هيبتها فت*** بدم بارد أبناء هذه الدولة.. فلا مجال للتحضر والديمقراطية.. وإنما ال*** المضاد هو السبيل.. تقوم به عناصر غير رسمية وتنظيمات تحتية حماية لأمن الدولة وأمن أبنائها.. وعليك باغتيال خصومك بدم بارد عندما يكون أسلوبهم فى الحوار هو ال*** البربرى".

الفقرة السابقة مقتبسة من مقال للكاتب عاصم حنفي نشره في جريدة المصري اليوم تحت عنوان "ابدأ بالإخوان" يدعو فيه الرجل النظام بشكل واضح إلى تبني عمليات اغتيال ضد قيادات الإخوان باعتبارهم داعمين لل*** ومحرضين عليه.

التطرف كله حرام تماما كما الدم، فإذا قاتلت من يتطرف ضدك وواليت من يتطرف لك لا تدّعي بعدها أنك عدو للتطرف، ولا تنتظر أن تنتصر عليه، ذلك بأنك تزيل الأوراق وتبقي على جذور ستسقيها مياه الكراهية لتتحول غدًا إلى أشجار أضخم وأرسى.

على موقع يوتيوب تجربة عملية قام بها شباب مسلمون في استراليا عقب عملية خطف الرهائن الأخيرة التي قام بها أحد المسلمين، قام أحد الشباب بتمثيل دور استرالي متطرف يعتدى على شاب مسلم لفظيا ويطلب منه مغادة أرضه لأنه إرهابي وربما يكون هناك حزام ناسف تحت ملابسه، وأخفوا كاميرا على مقربة من المكان لمراقبة ردود أفعال الاستراليين الذين لم يكونوا يعرفون أنه مشهد تمثيلي.

تصرفات الاستراليين الذين تصادف مرورهم في الشارع كانت مذهلة في إنسانيتها، منهم من احتضن المسلم ومنهم من نهر المعتدي وأمره بالانصراف وترك المسلم وشأنه ومنهم من أعطى الشاب المعتدي درسا في احترام حقوق الآخرين.

هم فهموا أن نبذ مجموعة كاملة بذنب أفراد معدودين فيها يهدد بتحويل المعتدلين إلى متطرفين ومشاريع إرهابيين، هم يواجهون التطرف بالاحتواء، ونحن ما زلنا نعتقد أن بإمكاننا مواجهة التطرف بمزيد من التطرف المضاد.

إن كنت تحارب الإرهاب والتطرف فعلا، فلتحاربهما في أزهرك وكنيستك وإعلامك ومسؤوليك ومناهجك الدراسية، وإلا فاسحب مقعدًا وانضم إلينا في مقاعد المتفرجين.

3-
بحسب آخر إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء قبل عامين هناك مليون مصري يعملون في ليبيا، فيما تشير آخر التقديرات إلى وجود نحو 750 ألفا هناك في الوقت الحالي.

هذه أرقام يعرفها المصريون على المقاهي لذلك لا أفترض أن الدولة وأجهزتها تجهلها، وهو ما يزيد من مسؤولياتها تجاههم عند التفكير في رد عسكري، الأمر أكبر من تخصيص خط ساخن للسفارة أو مناشدات وزارة الخارجية لهم بالعودة، فما نعرفه وما تعرفه الدولة بالضرورة أنه لكي يعود المصري في ليبيا إلى بلده يجب عليه السير مئات الكيلو مترات على طرق غير آمنة تسيطر عليها ميليشيات متنوعة، بما يعني أن قرار العودة إلى مصر لا يقل خطورة عن قرار البقاء.

لن يتغير شيء إذا قلنا الآن كان يجب أن تتأخر الضربة لحين إجلاء المصريين، ولذلك على من اتخذ قرار الحرب الآن أن يتحمل مسؤولياته في إعادة المصريين العالقين هناك في أسرع بتأمين جسر جوي يعيدهم أو حتى بإعادتهم على دفعات في طائرات عسكرية.

لا أعرف أي الوسائل أجدي لإجلاء المصريين من ليبيا سريعا، لكن ما أعرفه أن وجودهم هناك خطر على حياتهم أيا كان دينهم وانتماءهم السيسي، فآلة الانتقام لن تفرق، والكلاب المسعورة لا تنتقي ضحاياها، ولكي تنتصر في الحرب لا يجب أن تكون لك يد تُلوَى.
#أعيدوا_المصريين_من_ليبيا


---------------------------------

أ/رضا عطيه
23-02-2015, 03:09 AM
هذا الهوس الفكرى لايستحق عناء الرد
فهؤلاء لايقرأ لهم فى المصدر ولكن يقرأ لهم فى المنتديات الصديقة

شكرا

حمدى حسام
23-02-2015, 07:24 PM
هذا الهوس الفكرى لايستحق عناء الرد
فهؤلاء لايقرأ لهم فى المصدر ولكن يقرأ لهم فى المنتديات الصديقة

شكرا

والتطبيل أيضاً لا يبنى وطناً
نوارة نجم ..
كما أشرنا فى الأسبوع الماضى إلى أن الظلم لا يبنى وطنًا، فإن الإشارة إلى الظلم وتحديده تساعد على بناء وطن، وتغضب الطبالين الذين لا يرغبون سوى فى إسداء المدح والثناء، وخلع صفات الألوهية على الحاكم، ليس حبًا فى الحاكم البتة، ولا حرصًا على الوطن بطبيعة الحال، على العكس تمامًا، إنما هو حرص على مصالحهم الشخصية، ولو على حساب الوطن.

ليس من مصلحة السلطة أو الوطن أن يتم إرهاب المعارضة، ويغذى المتملقين ببساطة، لأن هؤلاء المتملقين لا يسعون إلا خلف مصالحهم وفقط، ولا ينشدون من وراء الإطراء والمديح والتطبيل سوى أن ينالوا حظوة لدى السلطة، ومن ثم يحصلون على ما يرغبون فيه: استعادة مجد زائل، بناء مجد لم يكونوا ليحصلوا عليه بمواهبهم الفقيرة، مركز مهم، شهرة، مجالسة صفوة القوم، تكديس الأموال، الحصول على المناصب.. إلخ. تميل الطبيعة الإنسانية إلى كراهية المنتقدين، خاصة لو أنهم يتميزون بـ«لسان طويل»، لكن عودة إلى أجدادنا القائلين: «يا بخت من بكانى وبكى عليا ولا ضحكنى وضحك الناس عليا». وهذا بالضبط ما يفعله الطبالون الآن.. يضحكون الناس على السلطة والرئيس حين تقول إحدى المتملقات مخاطبة الرئيس: «ما تسافرش أمريكا ولو سافرت خد أكلك وشربك معاك، وما تاكلش حاجة من إيد حد نهااااائى»، فهى تضحك الناس على الرئيس حين يصر بعض الطبالين على أن مصر ليس فيها مسجون رأى واحد، ولا يوجد فى السجن مظلوم واحد، فهى تضحك الناس على مؤسسات الدولة حين يتهم إعلاميو التطبيل كل من يعترض أو يعارض بأنه خائن للوطن، فإنه يضحك الكون كله على بلد كمصر. الحقيقة أن النظام- أى نظام حاكم- يحتاج بشدة إلى المعارضة، يحتاج إلى من يشير إلى أخطائه ويطلب منه التصويب، يحتاج إلى من يلفته إلى قصوره ويقترح عليه الحلول، ويحتاج أكثر إلى أن يسمع، ويظهر أمام الناس، وأمام العالم بأنه يسمع ويستمع ويستجيب، لأن ذلك سيضعه فى صورة الديمقراطى الذى يقبل النقد، والأهم سيضعه أمام الله فى صورة المتواضع الذى ينصت إلى من يهدى إليه عيوبه. المداحون هم أسوأ بطانة يمكن أن يتخذها الحاكم، وهم من ذلك يدفعون بالنظام إلى الهاوية، وهم من أسقطوا نظامين فى السابق، وهم على وشك إسقاط الثالث إذا لم يتنبه القائمون على الأمر. فى أول خمس سنوات من حكمه، أصدر المخلوع مبارك أمرًا بعدم إطلاق لقب السيدة الأولى على زوجته، ومنع أى أغنيات تطريه أو تمدحه، وكانت السنوات الخمس الأولى التى أبلى فيها بلاء حسنًا، ثم مع طول مدة الحكم نسى كلمته الشهيرة «الكفن مالوش جيوب»، وبدأ يهز رأسه فى سعادة وهو يسمع: «روحه سمحة، أدب ومصالحه، صافى القلب يا كفر مصيلحة»، وكانت نهايته فى ذاك. أما أذناب نظامه، فهم يقومون بمحاولات لاستعادة مجدهم الغابر عبر تكرار التطبيل والتهليل الذى مارسوه فى عهد مبارك.. هم من تسببوا فى إسقاطه، وطبلتهم نذير شؤم على كل من يطبلون له، كما كانت طبلة مؤيدى مرسى نذير شؤم عليه.

http://www.youm7.com/story/2014/9/28/-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D9%84-%D8%A3%D9%8A%D8%B6%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%A8%D9%86%D9%89-%D9%88%D8%B7%D9%86%D8%A7%D9%8B/1885326#.VOtgsSxhlsY


http://www.youm7.com/story/2014/9/28/-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D9%84-%D8%A3%D9%8A%D8%B6%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%A8%D9%86%D9%89-%D9%88%D8%B7%D9%86%D8%A7%D9%8B/1885326#.VOtgsSxhlsY

علاء سيف
23-02-2015, 08:47 PM
مع الاسف الاغلب الان انقسم قسمين جزء يهلل ويبارك ويؤيد بشكل ملكيين اكتر من الملك نفسه وجزء اعماه الحقد يتوارى خلف شعارات جوفاء
الاخ حمدي ما قيمة اي شئ يفعله السيسي اذا كان هو بنظركم كافر زنديق حتى لو لو تقولها سطوركم تفضحكم وتبين ماتظنونه خافيا

علاء سيف
23-02-2015, 08:54 PM
ولا افهم سبب اصرارك على وضع صورة هذة ال؟؟؟؟ بعد ما آلت اليه الاحوال في اليمن بفضل جهودها وجهود امثالها ولم نعد نرى ولا نسمع صوتها ولا صورتها الا عتدك

أ/رضا عطيه
24-02-2015, 01:42 AM
[quote=حمدى حسام;6126988]والتطبيل أيضاً لا يبنى وطناً




يامستر كوبى -كان يكفى هذا الرد من صدرك لتعبر عن فكرك

ولكنكم دائما تريدون المدد من نواره ورفاقها ومن المستشار السابق ذو الرأس المدكوكة بين الكتفين فلا تجد لها رقبة ولاقفا لتنير لكم حتى الرأى وتتواروا خلفها حتى تخفوا حقيقتكم

التطبيل لم نراه إلا فى السنة السودة والذى كان يتبع كل تحركات المحروس

بعد كل خطبة بعد كل رحلة حتى عند خروجه للصلاة والتى هى لله كنتم تمتدحون هذا التحرك المبارك وكأنه انجاز لم يصنعه أحد من قبله

انظر حولك هل تستمع لتطبيل وتهليل أم لبكاء وعويل على دماء تسيل بفعل كلاب صنعها كبيركم وتؤيدونهم بلا حياء ولا استحياء

امرأة أمريكية تصارع رئيسها لتثبت أحقية مصر للرد على *** 21مصريا

وكروش تحمل فى طيها نعيم هذا الوطن وترفض ماصنعه رجال هذا الوطن من أجل الكرامة التى يفقدونها هؤلاء المرتزقة من قطر وتركيا

أدرك كتم أنفاسكم فالشارع لايطيقكم ولذا فلتلجأون إلى هذا المنفذ لتبثوا سمومكم وتنثروا أحقادكم

ولذا من باب الرحمة نترككم تنفسون عما بداخلكم

وسبحان التواب فربما كما دخلت إمرأة الجنة لأنها رحمت قطة

ربما تكونوا سببا لدخولنا الجنة حين نرحم خروف وندعه يتنفس ويفضفض

تنفسوا وفضفضوا كما يحلوا لكم

حمدى حسام
24-02-2015, 08:55 AM
مع الاسف الاغلب الان انقسم قسمين جزء يهلل ويبارك ويؤيد بشكل ملكيين اكتر من الملك نفسه وجزء اعماه الحقد يتوارى خلف شعارات جوفاء
الاخ حمدي ما قيمة اي شئ يفعله السيسي اذا كان هو بنظركم كافر زنديق حتى لو لو تقولها سطوركم تفضحكم وتبين ماتظنونه خافيا
ومين قالك انه بنظرى كافر وزنديق
وبنظركم دى عايدة على مين ؟
وبعد كدة شوف حضرتك مع اى فريق وحطنى معاك
تقبل تحياتى وتقديرى لمشاركة حضرتك

علاء سيف
24-02-2015, 05:22 PM
سلمت يدك جدو عبده كلام راااائع
اما الاخ حسام فاغلب من في الاخوان او المتعاطفين معهم ومن يتوارى خلفهم هم بقرارة انفسهم يكفرون الرجل والاف غيره شكرا سعة صدرك

الفيلسوف
25-02-2015, 11:22 PM
رجاء من السادة الأعضاء الالتزام بالنقاش الهادف حول الموضوع فقط وعدم التطرق لأحاديث جانبية أو اتهامات خصوصاً بالكفر
شكرا لمساهمات حضراتكم

حمدى حسام
28-02-2015, 09:15 AM
شكرا لك........

حمدى حسام
28-02-2015, 09:37 AM
شكرا على التنوية الاستاذ الفيلسوف