حمدى حسام
03-03-2015, 09:52 PM
من مرشد الإخوان إلى السيسي: شكرًا على تعاونكم
الثلاثاء, 03 مارس 2015 14:10
http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/779-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89/511465-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%B1%D8%B4%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D8%B4%D9%83%D8%B1%D9%8B%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86%D9%83%D9%85
http://www.masralarabia.com/images/thumbs/250/cat_778.jpg محمد مصطفى
اقرأ أيضا: واحد إسكندراني (http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/779-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89/507553-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF-%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D9%86%D 9%8A)
نخبة "الشُوباش" (http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/779-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89/504457-%D9%86%D8%AE%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8F%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%B4)
"داعش" والمعركة الموازية (http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/779-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89/498347-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%A9)
سقوط الديكتاتور (http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/779-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89/494399-%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%AA%D 9%88%D8%B1)
ثلاث موتات (http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/779-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89/455287-%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB-%D9%85%D9%88%D8%AA%D8%A7%D8%AA)
عزيزي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد التحية وفائق الاحترام.
لعلك تعجب من أني أخاطبك بلقب فخامة الرئيس، رغم ما تؤكده جماعة الإخوان من أن ما قمت به في الثلاثين من يونيو محض انقلاب دموي، ورغم إدانة الجماعة لمجزرة رابعة التي راح ضحيتها الآلاف حسب تقديراتنا والمئات حسب تقديراتكم، أيما يكون ليست الأرقام أمرًا خلافيًا نتوقف أمامه، فما بيننا أكبر وأوثق.
دعنا يا عزيزي نتجاوز ما بيننا من خلافات ستظل على الأرجح قائمة، فنحن قطبان مغناطيسيان متماثلان، ومن فالتنافر بيننا حتمي بحكم قوانين الفيزياء، ولننتقل إلى الغرض من خطابي إلى فخامتك.
إنني أكتب إليك لأشكرك من أعماق قلبي على ما أسديته لجماعة الإخوان من حسن صنيع وجليل عمل، فواقعيًا ومنطقيًا كانت الجماعة نزفت شعبيتها خلال العام الذي حكمت فيه، وكانت الانشقاقات قد ضربتنا من الداخل ضربات مدوية، وكانت الهوة اتسعت بيننا وبين قواعدنا الشعبية عمومًا، والشبابية منها على وجه التحديد.
كان هذا الواقع تهديدًا مباشرًا وحقيقيًا للجماعة التي بقيت تعمل تحت الأرض وفوق الأرض منذ أكثر من خمسة وثمانين عامًا، وكنا في مكتب الإرشاد نضرب أخماسًا في أسداس، ولا نكاد نصل إلى رأي سديد يساهم في وقف النزيف، وكنا نرى أن بقاء مرسي في الحكم، قد يؤدي في النهاية إلى أن يرمى حلم الإمام حسن البنا في مزبلة التاريخ.
عزيزي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كانت الجماعة قبل الثلاثين من يونيو كغريق يبحث عن قشة يتعلق بها، كانت الأمواج عاتية، والبحر عاصفًا، وكانت "لعبة المظلومية" التي نعرف في الجماعة قواعدها جيدًا، قد غدت مستحيلة بعدما أصبحنا على سدة الحكم، حتى رميت لنا طوق النجاة بمجزرة رابعة، ليس هذا فحسب، فقد ساهم أسلوب إدارتك للبلاد، وما أصدرته أنت والمؤقت عدلي منصور من قوانين تشرع القمع، في منحنا الفرصة مجددًا لأن نحض قواعدنا الشعبية بالعودة على خطاب المظلومية، وهذا خطاب ساحر أو بالأحرى سحري.
إن إعلامك يقول إن الجماعة فقدت قواعدها الشعبية، ولن تقوم لها قائمة مجددًا، وهذا غير صحيح، فالجماعة اليوم أقوى مما كانت عليه قبل الثلاثين من يونيو، صحيح أننا لم نعد إلى سابق قوتنا، لكن رهاننا سيبقى على ذاكرة الشعب المصري، وهي ذاكرة كقربة ماء مثقوبة.. ألا تسمع الذين يرددون بكرة وعشيًا عبارات على شاكلة: "ولا يوم من أيامك يا مبارك"؟.
المصريون متسامحون بطبعهم، وسرعان ما ينسون.
عزيزي عبدالفتاح السيسي.. نحن نستعيد قوتنا بفضلك، وهذا يستوجب أن أشكرك من صميم قلبي، فإن كنت قد نازعتنا الحكم وانتزعته، فإني أؤكد لك اليوم أننا عائدون.
ربما تتساءل: متى نعود؟
هذا سؤال لست أعرف الإجابة عنه على وجه الدقة، لكني واثق من أنك تساعدنا على تسريع عملية استعادة السلطة، فرصاص شرطتك الذي يردي متظاهرًا قتيلًا، وأحكام القضاء التي تزج بشباب الثورة خلف القضبان، والغلاء الذي يعصر الفقراء، والبراءات المجانية لمبارك ورموز دولته.. كلها إجراءات تصب في مصلحتنا.
عزيزي عبدالفتاح السيسي.. سنعود يا عزيزي، أقسم بالله أننا عائدون، سنعود لأنك تسير على خطى مبارك، تريد برلمانًا مواليًا، وأحزابًا كرتونية، وإعلامًا يصفق ويسبح، ما يجعل المشهد السياسي مهيأً لنا.. نحن الذين نعرف قواعد اللعبة، ونتقن التخطيط تحت الأرض.
سنعود بعدما استوعبنا الدرس جيدًا، ففي المرة المقبلة لن نترك لسانًا يهجونا إلا قطعناه، ولن نترك متظاهرًا يخرج ضدنا إلا أرديناه قتيلًا، ولن نترك جهازًا في الدولة إلا "أخوناه".
يقال لك: إن الإرهاب لا يعرف سوى لغة الإرهاب، ويشير عليك مستشاروك بأن تستنسخ الوجه غير الديمقراطي من التجربة الناصرية، لكن أحدًا منهم لم يقل لك إن عبدالناصر هزمنا لأنه كان صاحب مشروع تنموي، وبهذا المشروع التف الشعب حوله ونبذنا.. وأنت بعيد كل البعد عن هذا الأمر، فلك الشكر.
عزيزي عبدالفتاح السيسي.
لعلك تمط شفتيك استهزاءً، أو تسخر من خطابي، متوهمًا أن ما فيه لا يعدو إلا أن يكون تخاريف عجوز مسجون، لكن الأيام بيننا.
التوقيع- الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمون".
الثلاثاء, 03 مارس 2015 14:10
http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/779-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89/511465-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%B1%D8%B4%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D8%B4%D9%83%D8%B1%D9%8B%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86%D9%83%D9%85
http://www.masralarabia.com/images/thumbs/250/cat_778.jpg محمد مصطفى
اقرأ أيضا: واحد إسكندراني (http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/779-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89/507553-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF-%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D9%86%D 9%8A)
نخبة "الشُوباش" (http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/779-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89/504457-%D9%86%D8%AE%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8F%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%B4)
"داعش" والمعركة الموازية (http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/779-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89/498347-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%A9)
سقوط الديكتاتور (http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/779-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89/494399-%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%AA%D 9%88%D8%B1)
ثلاث موتات (http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/779-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89/455287-%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB-%D9%85%D9%88%D8%AA%D8%A7%D8%AA)
عزيزي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد التحية وفائق الاحترام.
لعلك تعجب من أني أخاطبك بلقب فخامة الرئيس، رغم ما تؤكده جماعة الإخوان من أن ما قمت به في الثلاثين من يونيو محض انقلاب دموي، ورغم إدانة الجماعة لمجزرة رابعة التي راح ضحيتها الآلاف حسب تقديراتنا والمئات حسب تقديراتكم، أيما يكون ليست الأرقام أمرًا خلافيًا نتوقف أمامه، فما بيننا أكبر وأوثق.
دعنا يا عزيزي نتجاوز ما بيننا من خلافات ستظل على الأرجح قائمة، فنحن قطبان مغناطيسيان متماثلان، ومن فالتنافر بيننا حتمي بحكم قوانين الفيزياء، ولننتقل إلى الغرض من خطابي إلى فخامتك.
إنني أكتب إليك لأشكرك من أعماق قلبي على ما أسديته لجماعة الإخوان من حسن صنيع وجليل عمل، فواقعيًا ومنطقيًا كانت الجماعة نزفت شعبيتها خلال العام الذي حكمت فيه، وكانت الانشقاقات قد ضربتنا من الداخل ضربات مدوية، وكانت الهوة اتسعت بيننا وبين قواعدنا الشعبية عمومًا، والشبابية منها على وجه التحديد.
كان هذا الواقع تهديدًا مباشرًا وحقيقيًا للجماعة التي بقيت تعمل تحت الأرض وفوق الأرض منذ أكثر من خمسة وثمانين عامًا، وكنا في مكتب الإرشاد نضرب أخماسًا في أسداس، ولا نكاد نصل إلى رأي سديد يساهم في وقف النزيف، وكنا نرى أن بقاء مرسي في الحكم، قد يؤدي في النهاية إلى أن يرمى حلم الإمام حسن البنا في مزبلة التاريخ.
عزيزي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كانت الجماعة قبل الثلاثين من يونيو كغريق يبحث عن قشة يتعلق بها، كانت الأمواج عاتية، والبحر عاصفًا، وكانت "لعبة المظلومية" التي نعرف في الجماعة قواعدها جيدًا، قد غدت مستحيلة بعدما أصبحنا على سدة الحكم، حتى رميت لنا طوق النجاة بمجزرة رابعة، ليس هذا فحسب، فقد ساهم أسلوب إدارتك للبلاد، وما أصدرته أنت والمؤقت عدلي منصور من قوانين تشرع القمع، في منحنا الفرصة مجددًا لأن نحض قواعدنا الشعبية بالعودة على خطاب المظلومية، وهذا خطاب ساحر أو بالأحرى سحري.
إن إعلامك يقول إن الجماعة فقدت قواعدها الشعبية، ولن تقوم لها قائمة مجددًا، وهذا غير صحيح، فالجماعة اليوم أقوى مما كانت عليه قبل الثلاثين من يونيو، صحيح أننا لم نعد إلى سابق قوتنا، لكن رهاننا سيبقى على ذاكرة الشعب المصري، وهي ذاكرة كقربة ماء مثقوبة.. ألا تسمع الذين يرددون بكرة وعشيًا عبارات على شاكلة: "ولا يوم من أيامك يا مبارك"؟.
المصريون متسامحون بطبعهم، وسرعان ما ينسون.
عزيزي عبدالفتاح السيسي.. نحن نستعيد قوتنا بفضلك، وهذا يستوجب أن أشكرك من صميم قلبي، فإن كنت قد نازعتنا الحكم وانتزعته، فإني أؤكد لك اليوم أننا عائدون.
ربما تتساءل: متى نعود؟
هذا سؤال لست أعرف الإجابة عنه على وجه الدقة، لكني واثق من أنك تساعدنا على تسريع عملية استعادة السلطة، فرصاص شرطتك الذي يردي متظاهرًا قتيلًا، وأحكام القضاء التي تزج بشباب الثورة خلف القضبان، والغلاء الذي يعصر الفقراء، والبراءات المجانية لمبارك ورموز دولته.. كلها إجراءات تصب في مصلحتنا.
عزيزي عبدالفتاح السيسي.. سنعود يا عزيزي، أقسم بالله أننا عائدون، سنعود لأنك تسير على خطى مبارك، تريد برلمانًا مواليًا، وأحزابًا كرتونية، وإعلامًا يصفق ويسبح، ما يجعل المشهد السياسي مهيأً لنا.. نحن الذين نعرف قواعد اللعبة، ونتقن التخطيط تحت الأرض.
سنعود بعدما استوعبنا الدرس جيدًا، ففي المرة المقبلة لن نترك لسانًا يهجونا إلا قطعناه، ولن نترك متظاهرًا يخرج ضدنا إلا أرديناه قتيلًا، ولن نترك جهازًا في الدولة إلا "أخوناه".
يقال لك: إن الإرهاب لا يعرف سوى لغة الإرهاب، ويشير عليك مستشاروك بأن تستنسخ الوجه غير الديمقراطي من التجربة الناصرية، لكن أحدًا منهم لم يقل لك إن عبدالناصر هزمنا لأنه كان صاحب مشروع تنموي، وبهذا المشروع التف الشعب حوله ونبذنا.. وأنت بعيد كل البعد عن هذا الأمر، فلك الشكر.
عزيزي عبدالفتاح السيسي.
لعلك تمط شفتيك استهزاءً، أو تسخر من خطابي، متوهمًا أن ما فيه لا يعدو إلا أن يكون تخاريف عجوز مسجون، لكن الأيام بيننا.
التوقيع- الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمون".