مشاهدة النسخة كاملة : ساعدوني في رسالتي ياشباب انا تمهيدي وعنوانها المشكلات الاسرية و الزواج الثاني
لوجين20 04-03-2015, 01:43 PM سلام الله ورحمته وبركاته اهل المنتدي الكرام
انا تمهيدي ماجستير وعندي رسالة عن المشكلات الاسرية والزواج الثاني
يمكن للوهله الاولي تتخيلو الموضوع سهل
انما الداتا مش كده
عندي مشاكل ف النظريه اللي هاتبناها
انا ماتدربتش عليها ف الدراسه واتفاجات باهميتها ف الرساله
وكمان مفاهيم الدراسه عندي مشكله فيها لانها محتاجه تعليق وتحليل ومفهوم تكويني ومفهوم اجرائي ده غير المفاهيم النظريه
التقسيم للفصول عليه خلاف
والاصعب اني هاطبق منهج دراسه الحالة
ومش عندي دليل دراسه الحاله اصلا
ومش اتدربت عليه
حد يقدر يساعد؟
مش يشرح بس ده كمان يشارك ويضيف
اكيد كلنا هانستفيد
تحياتي لوجين
د.شريف 04-03-2015, 10:30 PM دعوة للمشاركة شباب الباحثين ... لا تبخلوا فالعلم رحم بين أهله ... ومن كتم علماً ..بارك الله فيكم فلنساعد الأستاذة/ لوجين بما نستطيع ولنبدأ في السعي لايجاد ما تحتاج اليه ان توفر الى ذلك سبيلا ....دمتم موفقين والله المستعان
لوجين20 04-03-2015, 10:40 PM بارك الله فيك
انا كنت ناوية انزل اللي وصلتله عالمنتدي
بس الوعكه الصحيه افشلت خطتي
ان شاء الله ارجع السبت واحاول انزل الخطوات اللي وصلتلها
وتساعدوني فيها
وتقريبا مافيش غيرم هايشارك بجديه
تحياتي لمرورك العطر دكتر شريف
د.شريف 05-03-2015, 12:31 AM العفو أستاذة لوجين
لوجين20 05-03-2015, 09:55 PM بلاش استاذة
النظريه اللي حابه اشتغل عليها محيراني
البنائيه بتقول ان المجتمع عباره عن ابنية بتكمل بعض
واي خلل ف اي بناء يؤدي الي خلل المجتمع
وده هيناسب الزوجة
انما نظرية الصراع بتقول ان الخلل بيحصل لما افراد المجتمع تتصارع عالمصالح
او تسعي لاغراضها ع حساب الاخرين
وده يناسب الزوج اكتر
حد يقدر يوفق النظريتين عشان اكمل
والا انا كده عكيت؟
لوجين20 05-03-2015, 09:58 PM عايزة مفاهيم عن الاسرة والزواج من عدة اتحاهات
لوجين20 08-03-2015, 08:46 PM ليش مافي تفاعل ف الدراسات العليا؟
حد سوابق يساعدني ياشباب
مش لازم نفس المجال اللي باشتغل عليه
المهم مر بالمراحل دي
حاولو تتفاعلو مع الموضوع يا شباب
د.شريف 09-03-2015, 08:40 PM ليش مافي تفاعل ف الدراسات العليا؟
حد سوابق يساعدني ياشباب
مش لازم نفس المجال اللي باشتغل عليه
المهم مر بالمراحل دي
حاولو تتفاعلو مع الموضوع يا شباب
عايزة مفاهيم عن الاسرة والزواج من عدة اتحاهات
بلاش استاذة
النظريه اللي حابه اشتغل عليها محيراني
البنائيه بتقول ان المجتمع عباره عن ابنية بتكمل بعض
واي خلل ف اي بناء يؤدي الي خلل المجتمع
وده هيناسب الزوجة
انما نظرية الصراع بتقول ان الخلل بيحصل لما افراد المجتمع تتصارع عالمصالح
او تسعي لاغراضها ع حساب الاخرين
وده يناسب الزوج اكتر
حد يقدر يوفق النظريتين عشان اكمل
والا انا كده عكيت؟
أولاً: باعتذر عن التأخير في الرد لضيق الوقت لدي حتى هذا الحين.
ثانياً: اردت أن يشارك الاخوة ويدلون بدلوهم في هذا الامر فالعلم زكاته بتقديمه لمن يحتاج ، وهو رحم بيننا جميعاً.
ثالثاً: أنا شايف ان التنسيق بين النظريتين هو ايضاح النظريتين ثم التعليق برأيك في ترجيح أحدهم من خلال ما تدرسينه من عينات,......... يعني هاتدرسي عدد حالات ثم تبدأين في عرض أسباب ظهور الزواج الثاني أو العلاقة مع الزوج لاخرى ... ثم توضحين رأيك من خلال ترجيح احدى النظريتين هل الزوجة السبب أم الزوج من خلال ما تتوصلين اليه في البحث والدراسة
د.شريف 09-03-2015, 08:41 PM أما عن المفاهيم فباذن الله انتهي من أمري واتفرغ لرصد بعض الأمور المتعلقة بهذا الأمر لكي وللاخوة جميعاً .... نسألكم الدعاء بالسداد والتوفيق
لوجين20 09-03-2015, 09:38 PM اثابك الله وسدد خطاك
الرساله شبه سطحيه والدكتورة اكثر نقدا من انها تدعمني
انا كمان مش باحضر عشان اتواصل
ارحتني ف النظريه واحتمال اضيف الفصل الخاص بيها بكره واعلق عليها بعدين
فصل المفاهيم انا كنت مستبعده اني استغل فيه ورق وحشو
بس اكتر من شخص اصر علي التحليل والتفسير واستخدام اكتر من مفهوم
عشان كده طلبت مساعده
لوجين20 10-03-2015, 08:32 AM المشكلات الأسرية والزواج الثاني
مقدمة
يعتبر الزواج الثّاني، أو تعدّد الزوجات، من أكثر المواضيع الهامّة والشّائكة في مجتمعنا، ونظراً إلى أهميّة الموضوع وخطورة انعكاساته على أسرنا المسلمة، اخترنا أن نناقش موضوع الزّواج الثّاني انطلاقاً من الإشكاليّة المطروحة في هذا المجال: هل المشكلة في أساس التّشريع، أم في سوء التّطبيق والالتزام بما أوصانا الله سبحانه وتعالى؟!
مما لا شك فيه أن ظاهرة الزواج الثاني باتت مؤرقة للأسر الصغيرة والمجتمع ،خاصة أن هناك من أساء إستخدام الحق الشرعي من مشروعية تعدد الزوجات وغض الطرف عن النتائج التى يحصدها الزوج والزوجة الأولى والثانية والأطفال فى حال وجودهم الذى يكون تأثيره النفسي والاجتماعي بلا شك ليس سهلاً وبحيث لا يمكن القفز عنها بسهولة وعلاج جراحها التي قد تصبح مستعصية
في هذا التّحقيق، نعرض لحالات متعدّدة ومتنوّعة عاشت تجربة الزّواج الثّاني، بأمانة وموضوعيّة، بغية توضيح الصّورة وكشف المغلوط في هذا الإطار.
في الفصل الأول عالجت مشكلة الدراسة، وأهميتها ، وأهداف الدراسة، ومفاهيمها الأساسية، حيث يعتبر هذا الفصل القاعدة الأساسية التي من خلالها بلورت قضية الدراسة، ويشكل الفصل المنطلق الذي انطلقت منه الفصول التالية للدراسة.
وفي الفصل الثاني المعنون : "الدراسات السابقة "وعرضت فيه نماذجاً للدراسات السابقة، وذلك بهدف التعرف على موضوعاتها وقضاياها، إضافة إلى التعرف على الإجراءات المنهجية التي استخدمت في الدراسة، وتقويم لكل دراسة، وأخيراً محاولة تحليل نقدي للدراسات السابقة، بالإضافة إلى خلاصة أبرزت فيها الحقائق الأساسية التي وردت في هذا الفصل.
وعرض الفصل الثالث المعنون : " الإطار النظري للدراسة" لنظرية التبادل الاجتماعي، والقضايا الأساسية لنظرية التبادل، وتوظيف النظرية لفهم مشاركة المرأة العاملة حيث شكل هذا الفصل الإطار النظري والمرجعي لمعطيات الدراسة الميدانية التي تضمنت في الفصول التالية للرسالة.
وتناولت في الفصل الرابع : " الإجراءات المنهجية للدراسة" وقد قمت فيه بتحديد الإجراءات المنهجية للدراسة، ونوع الدراسة، والمنهج الذي اتبعته، ومبررات استخدامى لهذا المنهج، كما عرضت لأداة البحث (الاستبانة) من حيث بنائها وأقسامها الأساسية إلى جانب مستويات اختبارها إضافة إلى تحديد حجم العينة، وأسلوب سحبها، وخصائصها
مشكلة الدراسة وأهميتها:
ترجع أهمية الدراسة إلي إنتشار ظاهرة الزواج الثاني لدى الفئة العمرية من 30ـــ 40 ممن يحملون المؤهلات العليا ويعملون فى التربية والتعليم أى انه فى بداية عهده بالزواج بعد إنقضاء فترة العزوبية وغالبا ما يكون واعٍ بمتطلبات الحياة الزوجية ومستعد لها ولتكوين أسرة صغيرة والحفاظ على إستقرارها
تساؤلات كثيرة وكبيرة وعلامات إستفهام أكبر تطرح نفسها من خلال مناقشة هذا الموضوع الحساس والمهم والذي لابد من سبر أغواره من خلال هذه الدراسة التي إخترتها للوقوف على الأسباب الحقيقية التي تدفع الرجل إلي الزواج الثاني
الأهداف:
ارتكز في إعدادي هذا البحث على هدفين أساسيين وكل هدف منها يحمل في طياته عدة أهداف جزئية ليتحقق الهدف الرئيسي وهما كالتالي:
الهدف العلمي:
تعتبر هذه الدراسة إضافة دراسة إلى بقية الدراسات المتصلة بهذا الموضوع خصوصاً مع قلة الدراسات التي تناولت الموضوع حول دور مكتب التوجيه والاستشارات الأسريةفي التصدي للمشكلات الأسرية بالمقارنة مع الدراسات التي تناولت المشكلات الأسرية والتوافق الزواجي والحياة الأسرية السعيدة وليكن مرجع ترجع إليه الأسر والباحثون والدراسون وإلى كل مقبل على الزواج.
الهدف العملي:
أن تكون الدراسة وسيلة لحل المشكلات التي تعترض طريق الأسر والتصدي لهذه المشكلات التي إذا تم إهمالها تتفاقم ويصعب التصدي لها.
الأهداف النظرية:
1. تهدف الدراسة إلى محاولة الإضافة إلى التراث العلمي فى مجال علم الإجتماع العائلى بصفة خاصة ومجال علم الإجتماع بصفة عامه
2. الوصول الى مجموعه من الحقائق العلمية والتوصيات التى تقدم لمن يعنيهم الأمر للإفادة بها فى مجال التوعية الزوجية والمشكلات الإجتماعية
مفاهيم الدراسة:
الزواج
هى العلاقة التي تربط رجلاً بإمرأة أو عدة رجال بامراة أو عدة نساء برجل بشرط أن تتحقق وتقاليد الجماعة أو يؤيدها القانون وتنطوي هذه العلاقة على حقوق وواجبات بالنسبة للطرفين و أولادهما
تعدد الزوجات
هو زواج الرجل الواحد بأكثر من إمرأة في وقت واحد
المشكلات الأسرية:
تعرف بأنها عجز في الأداء الاجتماعي أو أحد أشكال الأداء المرضي الذي تعتبر نتائجه ذات أثر سيئ في الفرد كعضو في المرة أو الأسرة ككل أو الخلافات الزوجية فتعرف أنها حالة من الصراع تنشأ بين الزوج أو الزوجة مما يتسبب عنها انهيار الأسرة
كما تعرف بأنها شكل مرضي من أشكال الأداء الاجتماعي الذي تكون نتائجه معوقة أما للفرد كعضو في الأسرة أو لأعضاء آخرين فيها أو للأسرة ككل أو للمجتمع أو لهؤلاء جميعاً ونتيجة لذلك فإن المجتمع يعهد لهيئاته ومؤسساته المعنية مسؤولية القيام ببرنامج تأهيلي مؤثر وفعال يوجه للأسرة والمجتمع.
كما تعرف بأنها حالة الاختلال الداخلي أو الخارجي التي تترتب على حاجة غير مشبعة عند الفرد كعضو في الأسرة أو مجموعة الأفراد لها بحيث يترتب عليها نمط سلوكي ومجموعة أنماط سلوكية يعبر عنها الفرد أو مجموعة الأفراد مع الأهداف المجتمعية ولا تسايره.
وهي شكل من أشكال التوظيف الخاطئ الذي يمارس في نطاق الأسرة، فالقصور في أداء الوظائف الأسرية يشكل حالة من حالات التفكك وعدم التكامل وعدم التوازن يحيد بالأسرة عن الأهداف العامة المشتركة التي يتوقع المجتمع منها تحقيقاً.
وهي حالة من اختلال نسق العلاقات الأسرية نتيجة تفاعل عوامل داخلية وخارجية لعضو أو أكثر من جماعات الأسرة بما يؤدي إلى ظهور الصراع بين الزوجين وتهديد بقاء واستمرار الحياة الأسرية.
أما المشكلات الاجتماعية:
هي خلل في الأداء الاجتماعي للفرد أو الأسرة أو المجتمع وتتولى المؤسسات الاجتماعية مواجهتها أو التصدي لها.
المفاهيم الإجرائية
الزواج الثاني
هو إقدام الرجل على الزواج مرة أخرى علي الزوجة الأولي لسبب من الأسباب
الأسرة
هى وحدة إجتماعية تتكون من الأب والأم بالإضافة إلي الأبناء تربطهم رابطة بيولوجية ومن أهم وظائف الأسرة إشباع الحاجات العاطفية وممارسة العلاقات ال***ية وتنشئة الأبناء
تساؤلات الدراسة :
1- ما هي خصائص المقبلين على الزواج الثاني؟
2- ما هي الأسباب التي تؤدي الي الزواج الثاني؟
3- ما هو الدافع وراء الزواج الثاني؟
4- ما النتائج المترتبة على الزواج الثاني؟
وتنبثق منها التساؤلات الفرعية الأتية:
1- أثر خروج المرأة للعمل على علاقتها الزوجية؟
2- أثر خروج المرأة للعمل على رعايتها لأبنها؟
3- أثر خروج المرأة للعمل على التنشئة الاجتماعية لأبنائها؟
4- أثر خروج المرأة للعمل على نظرتها لمسألة الإنجاب؟
5- أثر المستوي التعليمي للزوجة وعلاقته بتماسك الأسرة؟
الدراسات السابقة:
إعتمدت في دراستي علي بعض الدراسات التي قام بها عدد من الأساتذة في بعض المجتمعات العربية
1- حيث أن الدكتور عبد الناصر توفيق قد أوضح في كتاب له بعنوان:" تعدد الزوجات من النواحي الدينية والإجتماعية والقانونية" أن هناك أسباب مختلفة تدفع الي تعدد الزوجات منها أسباب خاصة متعلقة بالزوجة مثل العقم وعدم مقدرتها علي الإنجاب أو إصابتها بمرض عضال أو عيب ***ي يمنعها من إشباع حاجته ال***ية أو كره الرجل لزوجته بسبب سلوك أو تصرف يصعب التعايش معه أو التغاضي عنه.
وهناك أسباب أسرية خاصة في حالة وفاة أخ متزوج وله أبناء يريد توفير الرعاية الكاملة لهم ولا يستطيع تحقيق ذلك الأمن خلال الزواج من زوجة أخيه علي زوجته الأولي1
2- وفي دراسة أخرى ذكر عمر رضا الكحالة في كتاب له بعنوان:"الزواج" أن أسباب تعدد الزوجات يعود الي أسباب عدة تتمثل في تأثير البيئة الطبيعية علي الحياة التناسلية حسب المناطق الباردة والمناطق الحارة وان تفوق عدد النساء علي عدد الرجال في المجتمع قد يكون احد اسباب الزواج الثاني في بعض المجتمعات.بالإضافة الي عدم قدرة الرجل بالإمتناع عن الإتصال بزوجته ***يا أثناء فترة الحيض أو الرضاعة او الولادة وتقدم السن بالنسبة للرجل والمرأه.
وهناك سبب أخر وهو حب الرجل للتنويع اضافة الي السبب الاقتصادي حيث يعمل الزواج الثاني علي تحقيق الراحة النفسية للرجل فيؤدى الي زيادة إقباله علي العمل مما ينعكس إيجابيا علي الدخل.2
3- وفي رسالة اخري بعنوان: "الآثار الأسرية والاجتماعية المترتبة على العمل خارج المنزل للمرأة المتعلمة المتزوجة ولها أولاد" فقد أشارت النتائج إلى أن خروج المرأة للعمل لم يؤثر سلبا أو إيجاباً على مستوى علاقتها الزوجية أو تفهم كل منهما لمعاناة الآخر أو مشاركة أحدهما للآخر في الأعمال المنزلية.
أما من ناحية أثر خروج المرأة للعمل على رعايتها لأبنائها فيما يتعلق بتغذية الطفل فقد أظهرت النتائج انه ليس هناك فرق بين أداء المرأة المتعلمة العاملة أو غير العاملة.
واتضح من النتيجة أن كلتيهما يكونان أكثر ميلاً لرضاعة الطفل الرضاعة الصناعية واتضح كذلك من النتائج أن المرأة العاملة تقضي مع أطفالها وقتاً أقل من الوقت الذي تقضيه المرأة غير العاملة
وأما بالنسبة لأثر خروج المرأة للعمل على التنشئة الاجتماعية لأبنائها فقد اتضح من النتائج أن خروج المرأة للعمل ساهم في الاعتماد على الخادمة في تربية الأطفال.
وتبين كذلك أن المرأة العاملة أكثر ميلاً لاستخدام أسلوب التوجيه والإرشاد عند معالجة أخطاء الطفل.
وتتساوى المرأة العاملة وغير العاملة في الاهتمام بتعليم أبنائها طريقة الوضوء والصلاة والاهتمام بنظافة أسنانهم وكذلك في تعويدهم على تحية الآخرين والاعتذار عند الخطأ وعدم الاعتداء على الآخرين.
أما بالنسبة للتساؤل الأخير الذي يركز على أثر خروج المرأة للعمل على نظرتها لمسألة الإنجاب فقد تبين من النتائج أن خروجها قد أثر سلباً على حجم الأسرة وأثر إيجاباً على معدل استخدام موانع الحمل.
مجالات الدراسة:
المجال البشري:
موظفين التربيه والتعليم فى الفترة العمرية من 35الى40 سنه
المجال الزمنى:
من سبتمبر 2014حتى مايو2015
المجال الجغرافي:
بعض قرى محافظة سوهاج
عينة الدراسة:
عينة قصدية من موظفى التربية والتعليم المقبلين على تجربة الزواج الثانى فى الفترة العمرية من 35 الى40 سنة
المنهج المستخدم:
منهج دراسة الحالة
أدوات الدراسة:
المقابلة المتعمقة
النظرية المستخدمة
المبحث الأول:ماهـية البنـائيـة الوظيـفيـة.
المطلب الأول: مفهـوم البنـائيـة الوظيـفيـة.
إن المقصود بالبنائية الوظيفية كل البحوث و الدراسات التي يتمحور اهتمامها في شكل أو بناء أي وحدة، أو يكون محور الاهتمام هو الوظائف التي تؤديها الوحدة في إطار البناء العام للوحدات أو البناء الكلي،والبنائية الوظيفية تركز على الوظائف و الأدوار التي تقوم بها الوحدات المكونة للكل، فمثلا إذا أردنا تطبيق مصطلح البناء على المجتمع فإننا نقول البناء الإجتماعي والمراد به مجموعة العلاقات الإجتماعية المتباينة التي تتكامل وتتسق من خلال الأدوار الإجتماعية، أما الوظيفة فالمقصود بها الدور الذي يسهم به الجزء في الكل.[1]
يعرفها البعض بأنها رؤية سوسيولوجية تهدف إلى تحليل ودراسة بنى المجتمع من ناحية والوظائف التي تقوم بها هذه البنى من ناحية أخرى.[2]
المطلب الثاني:أهم المفاهيم المتداولة في البنائية الوظيفية.
1/المجتمع:يتصور الإتجاه البنائي الوظيفي أن المجتمع نسق من الأفعال المحددة المنظمة، ويتألف هذا النسق من مجموعة من المتغيرات أو الأبعاد المترابطة بنائيا والمتساندة وظيفيا.[3]
2/التوازن الإجتماعي:وهدفه مساعدة المجتمع على أداء وظائفه وبقائه واستمراره، ويتحقق بالانسجام بين مكونات البناء والتكامل بين الوظائف الأساسية، يحيطها جميعا برباط من القيم والأفكار التي يرسمها المجتمع لأفراده وجماعاته.[4]
3/النسق الإجتماعي:هو عبارة عن العلاقات المترابطة والمتساندة بين الأفراد والذي يتميز بخصائص أهمها[5]: التحديد: أي إمكانية تحديد العناصر الداخلة والمكونة للنسق.
الترابط: أي جميع عناصر النسق الإجتماعي مترابطة بعضها ببعض، إذ كل جزء له صلة بالأجزاء الأخرى ويعتمد عليها.
التباين: بمعنى أن النسق الإجتماعي هو نسق متوازن أو يتجه باستمرار نحو التوازن.
4/الوظيفة الإجتماعية:هي نتيجة موضوعية لظاهرة اجتماعية يلمسها الأفراد والجماعات، كما أنها الطريقة التي يعمل بها المجتمع ويستمر في بقائه.[6]
5/البناء الإجتماعي:يستخدم للإشارة إلى نوع من الترتيب بين مجموعة نظم يعتمد بعضها على بعض، وتعتبر وحدات البناء الإجتماعي هي ذاتها بناءات فرعية، والإفتراض الأساسي هنا هو التكامل أو بقاء الكل يتوقف على العلاقات بين الأجزاء وأدائها لوظائفها.[7]
المطلب الثالث: المتطلبات الوظيفية (المستلزمات
يرى بارسونز أن أي نسق يجب أن يفي أربعة متطلبات حتى يضمن البقاء والاستمرار،وهي[8]:
*التكيف:كل نسق لابد أن يتكيف مع بيئته.
*تحقيق الهدف: لابد لكل نسق من أدوات يحرك بها مصادره ليحقق أهدافه وبالتالي يصل إلى درجة الإشباع .
*التكامل:كل نسق يجب أن يحافظ على الإنسجام بين مكوناته أي الحفاظ على وحدته وتماسكه.
*المحافظة على النمط:إن كل مجتمع عليه أن يتأكد بأن لدى أعضائه الدافعية الكافية لأداء أدوارهم مع الالتزام بقيم المجتمع.
المطلب الرابع: أشكال البنائية الوظيفية.
"إن البنائية الوظيفية نظرية سوسيولوجية ذات ثلاث ألوان وهي:
الوظيفية الفردية: إن هذا الشكل من النظرية يركز على حاجات الفاعلين الاجتماعيين والبنى الإجتماعية التي تظهر لتلبية هذه الحاجات، مثال الأسرة النووية التي تتكون عادة من الأبوين وبضعة أولاد ظهرت لتلبي بعض الحاجات الفردية كالتمتع بالحرية والعيش بالاستقلالية والعمل والتربية الخاصة في مقابل ذلك لم تعد الأسرة الممتدة من تلبية الحاجات الفردية.
الوظيفة العلاقاتية: يركز في هذا الشكل على آليات العلاقات الإجتماعية التي تساعد في التغلب على التوترات التي قد تمر بها العلاقات الإجتماعية.
الوظيفة الإجتماعية: يقع التركيز على البنى والمؤسسات الإجتماعية الكبرى وعلاقاتها ببعضها البعض وتأثيراتها الموجهة لسلوكات الأفراد والمجتمعات كالوظيفة التي تقوم بها مؤسسات كالجامعة أو المستشفى أو الإذاعة أو التلفزيون، إذا فالمسألة متعلقة بالمجتمع
-علي الحوات:النظرية الإجتماعية(اتجاهات أساسية)،منشورات الجا،ص96.[1]
2--أكرم حجازي:الموجز في النظريات الإجتماعية التقليدية والمعاصرة
-علي الحوات، مرجع سابق،ص98.[3]
-علي غربي:علم الإجتماع والثنائيات النظرية(التقليدية-المحدثة)،جامعة منتوري،قسنطينة،،2007.ص85.[4]
-المرجع السابق،ص86.[5]
-المرجع السابق،ص87.[6]
-فاروق مداس:قاموس مصطلحات علم الإجتماع،دار مدني،2003،ص50.[7]
المبحث الثاني:البنائية الوظيفية عند بارسونز.
المطلب الأول:الخلفية التاريخية لبارسونز.
"ولد بارسونز عام 1902م في ولاية رادو الأمريكية بمدينة سبرنغ، منحدرا من أسرة متدينة ذات ثقافة رفيعة...حصل على شهادة البكالوريوس من كلية "أمهارست"عام1924، ثم ذهب للدراسات العليا في مدرسة لندن الاقتصادية، وفي عام 1972م تعين بارسونز محاضرا في جامعة هارفرد الأمريكية، وبقي فيها لحين وفاته عام 1979م.
وفي 1937م نشر كتابه الموسوم "بناء الفعل الإجتماعي"الذي عكس عمله ومساهمته في بناء النظرية الاجتماعية..، ثبت منصبه كأستاذ جامعي في عام 1939م... عام 1944م عين رئيساً لقسم علم الإجتماع بجامعة "هارفرد"...، 1949م تم انتخابه رئيسا لجمعية علماء الإجتماع "الأمريكان"، وفي عام 1951م نشر كتابه المعروف "النسق الإجتماعي"، بعدها برز "بارسونز" عالماً أمريكياً لامعاً في علم الإجتماع...وكان تأثيره واضحا على المفكرين المحافظين و على الماركسيين الجدد في النظرية الإجتماعية أمثال "جورجن هابرماس الألماني" [1]
المطلب الثاني:الفعل الإجتماعي عند بارسونز.
أ-تعريف الفعل الإجتماعي:هوكل أنواع السلوك الإنساني التي تحركها المعاني الثقافية والقيم والمعايير في بيئة الفاعل وهي معاني يدركها ويستند عليها في تحريك وتوجيه سلوكاته.
يشير مفهوم الفعل الإجتماعي عند بارسونز إلى كل أشكال السلوك البشري التي تحركها وتوجهها المعاني الموجودة في دنيا الفاعل ويستدمجها في ذاته[2].
والفاعل ليس شرطا أن يكون فردا وإنما قد يكون جماعة أو تنظيما أو حتى مجتمعا،فهو بذلك أي كائن يمكن أن يفسر سلوكه في ضوء المعاني التي يشتمل عليها فعله،و يؤكد بارسونز على أن تحليل الفعل الإجتماعي يجب أن يتم في إطار ثنائية الفعل والموقف؛ أي مراعاة البيئة الخارجية وذاتية الفاعل[3].
ب-مكونات الفعل الإجتماعي: لدى بارسونز فإن أي فعل اجتماعي لابد أن يتكون من:
*الفاعل: ويتمثل في القائم بالفعل وهو كيان فردي أو جماعي.
*الموقف: ويمثل المحيط الذي يقوم فيه الفاعل بفعله ويشتمل على الموضوعات الفيزيقية الإجتماعية التي يرتبط بها الفاعل.
*الرموز: هي تلك الوسائل التي يرتبط من خلالها الفاعل بالعناصر المختلفة داخل الموقف من إمكانيات يختارها لتحقيق أهدافه.
*القواعد والمعايير والقيم: وهي التي تتحكم في توجيه الفاعل داخل الموقف.
إذا فأي تصرف يقوم به الفاعل بوعي منه أي له هدف وتوفرت فيه جل الشروط السابقة فهو فعل اجتماعي، أما إذا اختل شرط(مكون) من شروط الفعل فهو سلوك.
ج-الأنساق الفرعية لنسق للفعل الإجتماعي:من منظور بارسونز فإن أي فعل يضم أربعة أنساق فرعية وكل نسق مرتبط بوظيفة من الوظائف الأربعة للفعل، وهذه الأنساق الفرعية هي[4]:
*النسق العضوي(البيولوجي):وظيفته تحقيق التكيف، حيث أنه ينظم العلاقات مع العالم الفيزيقي، وهو الذي يتكيف معه أو يتحكم فيه أو يعيد تشكيله.
*نسق الشخصية: وظيفته تحقيق الهدف، فهو أداة يحقق النسق العام أهدافه بواسطته.
*النسق الإجتماعي: وظيفته تحقيق التكامل، من خلال الدور الذي يقوم به في المجتمع.
*النسق الثقافي: وظيفته المحافظة على النمط، لأن الثقافة هي التي تزود الفاعلين بالدافعية والتدعيم اللازمين لأفعالهم.
إن كل نسق يعتمد على الآخر ويدعمه ويكمله، فالشخصية مثلا لا يمكن أن توجد دون وجود الكائن العضوي أو دون وجود شبكة من العلاقات المتبادلة مع النسق الإجتماعي، والعالم الرمزي للثقافة.
د-متغيرات النمط في أنساق الفعل: يقصد بمتغيرات النمط بالنسبة لنسق الفعل، تلك البدائل التي تبدو في المعايير والتي بمقتضاها يختار الفرد سلوكات معينة، إنها باختصار تمثل "أنماط توقعات الدور." وهذه البدائل تفرض دائما مشكلة اختيار الفاعل. وفي هذا الصدد يقدم بارسونز خمسة أزواج من هذه البدائل يعتقد أنها شاملة لكل الأفعال البشرية ولا يمكن تفسير أي فعل خارج إطارها. وهذه الأزواج هي [5]:
1/الوجدانية في مقابل الحياد الوجداني: بحيث أنه يمكن اعتبار النمط وجدانيا في حالة ما إذا يشبع مباشرة حاجة الفاعل، أما إذا كان يفترض النظام ويتكلب من أجل ذلك التخلي عن المصلحة الشخصية من أجل مصالح الآخرين فإنه يعتبر محايدا من الناحية الوجدانية.
2/المصلحة الذاتية في مقابل المصلحة الجماعية: ويتحدد اختيار الفاعل بناء على المعايير الإجتماعية أنه من الجائز سعي الفاعل وراء مصالحه الخاصة، أو قد تجبره على العمل من أجل مصالح الجماعة.
3/العمومية في مقابل الخصوصية: فقد يتعامل مع موضوع ما باعتباره موضوعا خاصا أو فريدا بوصفه صنفا عاما والفرق بينهما، فمثلا قد يحكم الفاعل على الموضوع الإجتماعي أو الفيزيقي في ضوء معايير عامة على كل الموضوعات، كالمدرس مثلا الذي يحكم على طلابه ويقيم آرائهم وفقا لبعض المعايير العامة التي تعطي لأحكامه أساسا عادلا، في حين أن الأب يحكم على طفله طبقا لمعايير خاصة بطفله تختلف عما كان مدرسا له.
4/الأداء في مقابل النوعية: فالفاعل باستطاعته الحكم على موضوع إجتماعي أو فيزيقي في ضوء ما يفعله هذا الموضوع أو ما ينجزه، ويكون الحكم هنا مستندا إلى متغير الإنجاز، أي التأكيد على تحقيق أهداف معينة.أما الحكم المستند إلى نوعية الموضوع فهو الذي يكون منعزلا عن إنجازه أو فائدته بالنسبة للفاعل، وإنما يضفي إليها أهمية في ذاته، بالاستناد إلى خصائص الشخص الآخر.
5/التخصص في مقابل الانتشار: قد تكون للفاعل علاقة بأفراد كثيرين (كالزبائن، المرضى أو العمال). وفي هذه الحالة فإن العلاقة تقوم على التخصيص، ومن ناحية أخرى فإن العلاقة تقوم على الانتشار، وذلك إذا انخرط الفاعل في علاقات كثيرة، وارتبط مع الفاعلين الآخرين بروابط متعددة، واندمج في العلاقات بصفته كشخص كلي، وليس بصفته تاجرا أو طبيبا. ويتجسد ذلك في علاقة المدرس بتلميذه فهي قائمة على مبدأ التخصيص، أما علاقة الأب بأطفاله فهي قائمة على مبدأ الإنتشار.
"إن هذه المتغيرات تمتلك القدرة على التعميم التحليلي،فهي متغيرات يمكن أن تنطبق على سلوك الفرد أو سلوك الجماعة، وعلى تحليل الجماعات الصغيرة أو المجتمع ككل، وعلى وصف أفعال الفاعلين الأفراد أو النظم الإجتماعية، فإن بارسونز قد استخدم هذه المتغيرات للربط بين الفعل الإجتماعي والنسق الإجتماعي، فالقيم والمعايير والأنماط الثقافية في النسق الإجتماعي هي التي تقدم الحلول لهذه المعضلات"[6].
المطلب الثالث: النسق الإجتماعي عند بارسونز.
أ-تعريف النسق الإجتماعي: النسق الإجتماعي يتكون من شخصين أو أكثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، في موقف مشترك وقد يكون هناك حواجز ميكانيكية أو طبيعية إلا أن الأفراد يتوجهون نحو مركز مشترك أو نقطة ذات ارتباط متبادل[7].
حسب بارسونز: هو مجموعة من الفاعلين (فرد-مجموعة-جماعة) يحتل كل منهما مكانة أو وضعية ويؤدي دورا و وظيفة وفق إطار من القيم والمعايير والرموز المشتركة. وعلى العموم فالنسق الإجتماعي يتضمن أو يتكون من أربعة أنساق اجتماعية وكل نسق من هذه الأنساق الفرعية بدوره يتكون من أنساق فرعية أخرى.
بدأ بارسونز تحليله للنسق الإجتماعي من أصغر مكوناته -التفاعل الإجتماعي-، إذ يلعب كل فاعل دورا معينا في عملية التفاعل، كما تكون له مكانة معينة في شبكة العلاقات يكتسبها من طبيعة الدور الذي يؤديه، إذا فالمكانة والدور يعكسان مشاركة الفاعل في نسق التفاعل، وعندما يؤدي الفاعل دوره (أي يدخل في علاقة تفاعل)فلا بد أن يوفق بين واقعيته وبين التوجيهات المعيارية التي تحكم سلوكه وسلوك الآخرين، وفي الحقيقة فإن كل فاعل يسعى لتحقيق أهداف فاصلة إلا أنها لا تتعارض مع أهداف الآخرين ومع معايير وقيم المجتمع، يعني يتم التوافق والتكامل بين دافعية الفاعل والتوجه ألقيمي في المجتمع[8].
إن هذا التكامل يعبر عن تكامل النسق الإجتماعي ككل، فإذا تحقق على مستوى التفاعل بين الفاعلين فإن ذلك يعني أن النسق سوف يحقق في النهاية تكاملا كليا.
ب-الأنساق الفرعية للنسق الإجتماعي:ميز بارسونز من خلال نموذجه للوظائف الأربعة لتحليل أنساق المجتمع الفرعية بين أربع أنساق فرعية[9]:
*النسق الاقتصادي:يشمل الأنشطة الخاصة بالإنتاج والتوزيع، يحقق وظيفة التكيف أي يمكن المجتمع من التكيف مع البيئة ويسيطر عليها لكي يستمر في الوجود.
*النسق السياسي:له وظيفة تحقيق الهدف، أي يرسم للمجتمع أهدافه ويعمل على تعبئة الموارد الممكنة لتحقيق هذه الأهداف.
*الروابط المجتمعية: تحقق وظيفة التكامل، أي أنها تفرض التنسيق اللازم لاستمرار المجتمع.
*التنشئة الإجتماعية: تقوم بوظيفة المحافظة على نمط المجتمع، فمن خلال التنشئة يتم نقل ثقافة المجتمع إلى الأفراد الذين يستدمجونها وتصبح عاملا هاما في خلق الدافعية للسلوك الملتزم.
وهذه الأنساق الأربعة ترتبط بعلاقات اعتماد متبادل فكل نسق فرعي من أنساق المجتمع يهدف إلى تحقيق وظيفة تعد مستلزما أساسيا للنسق ككل، فإذا غابت ينهار النسق.
المطلب الرابع:بعض الانتقادات التي وجهت للنظرية.
"-يأخذ على الاتجاه البنائي الوظيفي أنه أحادي النظرة، بمعنى أنه لايرى ويبحث في النسق الإجتماعي إلا أبعاد التوازن والوظائف وتحقيق الأهداف، فلا يهتم بتحليل أبعاد أخرى مثل أبعاد التغير والاضطراب والأمراض والمشكلات الإجتماعية.
-انصب التركيز على الجوانب الثابتة من النسق الإجتماعي، والأبعاد الثقافي للنسق كانت أكثر استخداما في التفسير من غيرها من مكونات النسق.
-أهمل جانب الصراع الإجتماعي، والذي هو عنصر أساسي في فهم تغير وتطور المجتمعات الإنسانية الصناعية والنامية."[10]
-أهم نقد وجه لبارسونز بأنه استخدم مصطلحات علم النفس كالدوافع،الشخصية حيث وصفت نظريته بأنها ذات طابع سيكولوجي أكثر منه سوسيولوجي.[11]
-معن خليل:نظريات معاصرة في علم الإجتماع،دار الشروق، 1997، ص ص157 -158.[1]
-أحمد زايد:علم الإجتماع بين الإتجاهات الكلاسيكية والنقدية، دار المعارف، ص114.[2]
-علي غربي، مرجع سابق،ص99.[3]
-المرجع السابق، ص ص104-105.[4]
-علي غربي، مرجع سابق، ص ص101-102.[5]
-علي غربي، مرجع سابق، ص103.[6]
النتائج والتوصيات:
ملخص الدراسة :-
لوجين20 10-03-2015, 08:33 AM ياريت حد يعدل وينسق الخطوات افضل منى لانى مش كفاءة اليومين دول
عايزة بصمتك يا دكتر شريف
د.شريف 10-03-2015, 11:43 AM فعلاً لابد من فصل المفاهيم والنظرية مهما كان بصورته الحشو لكن هو أساسي بصراحة وأنتى بعد فترة هاتقولي كده... لاني في بدايات الدراسة كنت ألوذ بنفسي أن أقع في تلك الامور لكن عرفت انها لابد منها ... لانها بمثابة الاطار النظري للدراسة
لاتقلقي اعود قريباً بتعديلات ... واحنا كلنا بنتعلم من بعض
وللاسف كما تقولين دور المشرف اصبح توجيه النقد واللوم ليس المساعدة
الله الموفق والمستعان
لوجين20 10-03-2015, 03:42 PM النظريه مجرد حشو انا لسه ماعملتش تنقيح
المفاهيم عايزة فصل بالتحليل والتعليق
عندي مشكله ف التساؤلات مش واضحه وكل تساؤب عايز فصل اتكلم عنه
هاتعبك معايا يادكتر
د.شريف 11-03-2015, 04:54 PM شوفي كده الرابط ده
http://www.almurabbi.com/DisplayItem.asp?MenuID=2&TempID=2&ObjectID=731
د.شريف 11-03-2015, 04:55 PM كتاب الأسرة وقضايا الزواج : ص75: 99
6 ـ عدم التحمل :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif قد يفقد المرء صبره أمام أسئلة توجهها زوجته إليه فيثور في وجهها . قد تكون تلك الأسئلة بريئة ولكنه ينزعج منها ويصرخ : لماذا لا تكفي عني .. دعيني وشأني .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وقد تنجم المشاكل بسبب نوايا حسنة تماماً ، مثلاً ينتظر الزوج طعاماً ولكن الزوجة ، ومن أجل إعداد طعام لذيذ ، تتأخر قليلاً ، عندها يثور الزوج فيقيم الدنيا ولا يقعدها . وربما يكون المرض علة وراء عدم التحمل أيضاً ، حيث تتأمل الزوجة في ملامح زوجها وتتساءل خائفة : لماذا وجهك مصفّر .. أو لماذا تبدو هكذا ؟ فيتأفّف الزوج ثم سرعان ما يثور معبّراً عن استيائه وغضبه من تلك الأسئلة التافهة .
7 ـ انعدام التوازن النفسي :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif نصادف بعض الأحيان أزواجاً يفقدون التوازن النفسي ، الأمر الذي يجعلهم مهزومين نفسياً ، كما أن بعضهم يعاني من إحساس بالصغار والذلة ، ولذا فهم يفرغون عقدهم تلك في محيط أسرهم ، فترى أزواجهم وأولادهم يعانون الأمرّين في ذلك ، وقد يعاني بعضهم من هوس نفسي يفقدهم حالة الاستقرار الروحي المطلوب فيصبون غضبهم على هذا وذاك ، كما نجد البعض مصاباً بنوع من الساديّة حيث يتلذذ ب***** الآخرين من خلال السخرية بهم ، فإذا لم يمكنهم ذلك مع الناس أفرغوا عقدهم تلك داخل البيت على أسرهم .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif ولا شك أن ما ذكرناه هو حالات مرضيّة تستدعي العلاج ، غير أن المشكلة تكمن في أن أولئك لا يدركون أنهم يعانون من حالة مرضية ، وإلى أن يفهموا ذلك يكون الوقت قد فات .
8 ـ غياب المداراة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وأخيراً : فإن عدم اعتماد المداراة في التعامل واحترام مشاعر الآخرين يؤدي إلى نشوب الكثير من المنازعات التي يمكن تجنّبها بشيء من اللباقة .
(76)
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif الصراحة صفة حميدة إذا لم تخرج عن دائرة الخلق والأدب ، كما ينبغي أن يؤخذ بنظر الاعتبار الطرف المقابل وقدرته على التحمل .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif يقوم بعض الأزواج ـ ومع الأسف ، وحيث لم تمر بعد إلاّ أيام معدودة على زواجه ـ بمصارحة زوجه بعيوبه ، الأمر الذي يجعل الطرف الآخر عرضة لتلقّي الطعنات ، فينطوي على نفسه حزيناً يتحيّن الفرصة للإنتقام في المستقبل .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif أيّة صراحة هذه التي تؤدي إلى اشتعال النار لتحرق البيت ومن فيه ؟! وأية صراحة هذه إذا كانت تفعل في نفس الإنسان فعل الخنجر المسموم ؟!.
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن الحياة الزوجية تتطلب دقّة في الحديث وحذراً في التعامل ، وإذا كانت الصراحة تؤدي إلى ظهور آثار مدمرة فينبغي إقصاؤها بعيداً ، فهناك من الأساليب ما يغني عن ذلك ويؤدي إلى أطيب النتائج .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وفي كل ما ورد من أسباب يتحمل الرجل والمرأة مسؤوليتهما تجاه ذلك على حدٍّ سواء ، قد يتحمل الرجل في بعض الأحيان مسؤولية كاملة تجاه ما ينشب من نزاع وقد تتحمل المرأة المسؤولية كاملة ، ولكن في أغلب الأحيان يشارك الاثنان في صنع المأساة التي تشملهما معاً فيما بعد .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وفي كل ما ذكرناه يكمن غياب العقل كسبب مباشر في تلك النزاعات التي تعصف بالحياة الزوجية .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif ففي بحث جميع تلك المشاكل يستلزم الزوجان فقط قدراً من التعقل لتنقشع جميع السحب من سماء الأسرة .
ضرورة ضبط النفس :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif من الخطأ أن يقدم المرء على رد فعل عنيف تجاه ما يصدر عن زوجه من عمل خاطىء . إن المواقف المتشددة وردود الفعل المتشنجة تخلق في البيت حالة من التوتر الذي قد يفجّر الوضع في كل لحظة .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif ولذا فمن الضروري جداً ضبط النفس ومراعاة حالة الزوجة ومحاولة
(77)
التعرف على السبب الكامن وراء ذلك العمل الخاطىء . إننا إذ نخاطب الرجل في ذلك لعلمنا جميعاً بأنه أقل عاطفية من المرأة .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وقد ورد في الروايات أن من يتحمل أذى زوجته لا يطلب في ذلك إلا مرضاة الله وهبه الله ثواب الشاكرين .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن التحمل والتسامح مفتاح الكثير من المشاكل وجانب مهم في حياة الإنسان وقدرته على الإرادة .
السعي الدائم للتفاهم :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif من الممكن جداً أن يعيش الزوجان حالة من المودة والصفاء إذا قرّرا ذلك .. فإرادتهما للتفاهم والسعي الدائم للتقارب الأخلاقي والروحي ومحاولة التركيز على النقاط الإيجابية المشتركة يمكّنهما من خلق الأرضية المناسبة لبناء علاقة وطيدة .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن الرقّة في الحديث المتبادل وتركيز الزوجين على بعض النقاط وتسليط الضوء عليها على أساس أنها السبب في انتخاب بعضهما البعض يشجع الطرفين على التقارب أكثر فأكثر ، وتذويب الجليد الذي قد يقف حائلاً بينهما .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif فقد تكون زوجتك عصبية المزاح ـ مثلاً ـ وفي هذه الحالة ومن خلال تحمّلك الإمساك بزمام الأمور دون حدوث مشكلة ما ، هذا إذا قررت العيش معها . فالإرادة دائماً وكما يقول المثل تصنع الوسيلة .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن تعاطفك مع زوجتك وهي تمر في أزمة نفسية حادة يجعلها عصبية عنيفة سوف يخفف من حدتها ويهدأها شيئاً فشيئاً .
التأثير الأخلاقي :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif من الجدير بالذكر أن الأخلاق لها قدرة فائقة في التأثير ، سواء كانت حسنة أم سيئة ؛ إن نشاطك وحيويتك سوف يؤثر على زوجتك دون أن تشعر بذلك ، وسرعان ما تبدو ملامح النشاط في وجهها ، وينعكس على تصرفها ،
(78)
وبالعكس ؛ ذلك أن النفس الإنسانية تبدو في بعض الأحيان وكانها مرآة تنعكس فيها المؤثرات الخارجية بسرعة .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif فإذا بدت زوجتك عنيفة حادة الطبع عصبية المزاح ، فإن ابتسامتك وطلاقة وجهك ستفعل فعلها وستدفع بها إلى التراجع والشعور بقدر من الحياء .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن أفضل ما يقوم به الزوج تجاه زوجته هو ليس التشكّي بل السعي إلى الاقتراب من زوجته وفهم ما يدور في خلدها وما يعتمل في قلبها ، ولا شك أن إدراك سيساهم في حل المشكلة أو التخفيف من حدتها على الأقل .
(79)
الفصل الثامن
الأهداف المادية (http://www.najaf.org/arabic/book/14/index.html)
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif الزواج رباط الهي مقدس والحياة الأسرية حياة سامية ولذا فإن تشكيل الأسرة ينبغي أن ينهض على أسس رفيعة ومن أجل أهداف عالية ، لكي يمكن لها الديمومة والاستمرار والثبات .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن ما ورد عن النبي ( ص ) وكذلك ما أيّدته التجارب والمشاهدات اليومية ليؤكد بأن الزواج الذي يقوم على أساس الجمال أو الثراء هو زواج لا بد وأن ينتهي إلى الإخفاق والفشل ، ذلك أن هذه الأهداف قصيرة المدى ضعيفة الأساس خاوية المعنى ، وهي سرعان ما تنهار ، وبالتالي ينهار البناء برمّته .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن الحياة الزوجية يجب أن تنهض على أساس الاحترام الكامل والمتبادل لكرامة الإنسان وإنسانيته ، وهو أمر ـ ومع بالغ الأسف ـ قد قوضّته إلى حد ما المدينة الحديثة .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وفي هذا العصر كثيراً ما نشاهد أزواجاً أو زوجات ، ومن أجل مظاهر الحياة الدنيا ـ يحولون بيوتهم ، التي ينبغي أن تكون أعشاشاً دافئة ، إلى ميادين للحرب والصراع ، حيث يكون همّ كلّ منهما قهر صاحبه .
تأمين الميزانية :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif لا ريب في أن الحياة الأسرية تحتاج ، ومن أجل تسيير شؤونها اليومية إلى ميزانية يمكنها تغطية الحاجات الأساسية وغير الأساسية بشكل متوازن .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن النظام الإسلامي يجعل هذه المسألة من مهمات الرجل التي لا تقبل
(80)
نقاشاً ، حتى لو بلغت المرأة من الثراء حداً يمكنها القيام بذلك ، ولذا فليس من حق الرجل أن يمدّ عينيه إلى ثروة زوجته أو يقرر له حقاً فيها أو يأمرها بالمساهمة في الإنفاق على شؤون الأسرة .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وفي مقابل هذا يوصي الإسلام المرأة أن تتكيف مع المستوى المعاشي لزوجها ، وأن تنتهج منهجاً معتدلاً في الإنفاق بما يتوافق مع إمكانات الرجل وأن لا تفعل ما من شأنه أن يدفع بالزوج إلى مضاعفة عمله والإجهاد من أجل تغطيه نفقات البيت أو يدفعه ـ لا سمح الله ـ إلى ارتكاب الحرام من أجل ذلك .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وهذه المسألة نراها واضحة جلية في حياة الأزواج من الشباب ، فمن أجل إثبات حبهم يتمسكون بهذا الجانب دون رعاية لوضعهم الاقتصادي .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وفي البحث عن الأسباب التي تؤدي إلى النزاعات ذات الصبغة المادية ، والتي غالباً ما تؤدي إلى شلّ الحياة المشتركة أوالتفكير بالانفصال ، يمكن الإشارة إلى ما يلي :
1 ـ الوعود الكاذبة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif لقد أشرنا فيما مضى إلى أن بعض الزيجات تنهض على أساس خاطىء حيث يكون الهدف ـ مثلاً ـ كسب الثراء والتمتع بأملاك الطرف الآخر .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif ومن أجل هذا يقوم البعض بدور الثري ويحاول من خلال ذلك النفوذ إلى قلب الفتاة وأهلها ، وبالتالي موافقتهم على الزواج على أساس بعض الوعود ، ثم سرعان ما تظهر الحقيقة كاملة ولكن بعد فوات الأوان وحينها ينشب النزاع .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وقد يحصل ذلك حتى بعد الزواج حيث تشترط الزوجة ذلك ، فيقوم الزوج ، ومن أجل إثبات حبه لها ، بإطلاق الوعود الذهبية التي لا تجد لها في أرض الواقع مكاناً مما يؤدي بالزوجين إلى النزاع .
2 ـ الكماليات :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif من أسباب النزاع في الحياة الزوجية بل وحتى الوقوع في الحرام ،
(81)
خاصة لدى الرجال ، هي كماليات المرأة ، ذلك أن إنفاق الزوجة في هذا المضمار لا يكاد ينتهي بل إنه قد يسجل خطاً بيانياً متصاعداً بمرور الأيام ، مما يزيد في أعباء الرجل وإرهاقه بالطلبات المستمرة ، الأمر الذي يؤدي به في بعض الحالات إلى أن يمد يده إلى الحرام ، وهي بداية انهيار الرجل وسقوطه ، وبالتالي سقوط وانهيار الأسرة في النهاية .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن اعتدال المرأة في الإنفاق والحد من شراء الكماليات هو دليل على حسن نواياها تجاه زوجها وأبنائها ، الأمر الذي يهيىء جواً من الصفاء الروحي والسعادة .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif نعم ، إن المال يحل العديد من المشاكل ويطفىء الكثير من الرغبات الملتهبة ، ولكنه عاجز عن أن يهب الروح ذلك الشعور الهادىء بالطمأنينة والسلام .
3 ـ هاجس المادة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif قد ينشب النزاع أحياناً بسبب هاجس الحياة المادية ، فقد يشعر البعض لدى سماعهم أو مشاهدتهم حياة الآ خرين بالحقارة فيسعى ، ومن أجل التنفيس عن عقدته تلك ، إلى تفجير الوضع مع زوجه ، أو ربما يجنح الخيال ببعضهم فيصور أنه قد خسر في زواجه الكثير ، وأنه قد تحطم ، ولذا يسعى إلى الانتقام من خلال النزاع مع شريك حياته ، وأنه بذلك سيسترد كل ما قد خسره غافلاً عن أن النزاع سيأتي على البقية من عمره ، فمسلسل النزاع لا ينتهي ، وإذا انتهى فإلى الطلاق والانهيار الشامل للوجود العائلي .
4 ـ المظاهر الفارغة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif يعصف النزاع في بعض الأحيان بسبب المظاهر الفارغة التي تنشأ عادة عن التنافس وهاجس التقدم والتحرك في ضوء ما تفرضه الموديلات الحديثة ، والخوف من التخلف في هذا الميدان !.
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif فمثلاً يسعى أحدهم لشراء ساعة جميلة ، ذلك أن ساعته تبدو قديمة في مقياس موضة اليوم .
(82)
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif أو تسعى إحداهن لشراء تحفة تضعها في أحد الرفوف تزيد في المنزل جمالاً وتكسبه رونقاً ، في غفلة عن أن جمال البيت الحقيقي هو في شيء آخر ينبض بالحياة لا في تلك الأشياء الميّتة .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن اللهاث وراء المظاهر الفارغة لا يكسب المرء شأناً ولا يمنحه قيمة ، بل أن بعض النزاعات التي تحطّ من قدر الإنسان وسمعته إنما تنشأ بسبب تلك المظاهر التافهة .
5 ـ الطموح اللامعقول :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif هناك بعض النساء يطمحن إلى أشياء لا يمكن تحقيقها ، إذا أخذن بنظر الاعتبار وضع أزواجهن المعاشي ، ولذا فإن طلباتهن لا تنتهي ، ولا تقف عند حدّ معين ، ولأن تنفيذ هذه الطلبات خارج عن إمكانات الزوج عند ذلك يبدأ النزاع .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif من الخطأ أن تمد المرأة يدها دائماً إلى الرجل وتطلب منه أن ينفّذ لها ما تطمح إليه . إن عزة المرأة وكرامتها تكمن في استغنائها عن الرجل وعدم الإلحاح عليه في الطلب . لقد ورد في كتب التاريخ أن فاطمة الزهراء لم تطلب من زوجها ـ سلام الله عليها ـ شيئاً .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن الرجل العاقل ليدرك ما تطمح إليه زوجته ، ولذا فهو يسعى ـ حتى إذا لم تطلب منه ذلك ـ إلى تحقيق طموح زوجته .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif ما جدوى الطموحات التي تكون آثارها معاناة وعذاباً للطرف الآخر أو ربما سقوطه في بؤرة الحرام ؛ كل ذلك من أجل تأمين تلك الطلبات وتحقيق تلك الطموحات .
6 ـ سوء الظن :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif قد يعصف النزاع في الحياة الزوجية ـ خاصة لدى الشباب ـ انطلاقاً من سوء الظن ، فقد نجد المرأة ـ مثلاً ـ تشكك بأن زوجها ينفق مرتبه أو ما يكسبه من المال في التسكع والعبث واللهو أو في موارد أخرى لا تعرفها .
(83)
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وقد يظن الرجل بأن زوجته تنفق المال المقرر لتغطية نفقات البيت في موارد تافهة أو تدخره لأمور يرفضها تماماً ، ومثل هكذا مشاكل يمكن حلها من خلال حوار هادىء لحساب الدخل وما يتطلبه المنزل من نفقات ، كما يمكن القضاء على جذور الشك تماماً من خلال مصارحة الزوجين بعضهما البعض وعدم الاحتفاظ بالأسرار التي لا طائل من ورائها سوى النزاع والمشاكل .
7 ـ اللامبالاة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif نشعر بالأسف عندما نصادف اشخاصاً يعيشون في دنياهم دون شعور بالمسؤولية ودون أي اعتبار للآخرين ، وأكثر هؤلاء طبعاً إن لم نقل كلهم هم من المدمنين على الخمر أو المخدرات ، هؤلاء الذين لا هم لهم سوى أنفسهم ولا يحملون في أعماقهم الخاوية أي تفكير بأزواجهم وأولادهم .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن أول بند في الحياة الزوجية هو الاشتراك والمشاركة في كل شيء ، فإذا كان هناك جوع فينبغي أن يجوع الجميع ، وإذا كان هناك فقر فينبغي أن يعم الجميع ، وإذا كان هناك أمل فيجب أن يضيء قلوب الجميع . الأسرة وحدة واحدة لا تتجزأ ، وعلى الرجل ـ باعتباره المسؤول الرئيس ـ أن يكون همه الأول زوجته وأبناؤه ؛ وعلى هذا فينبغي عليه أن يرفض حتى الولائم التي يدعونه إليها إذا عرف بأن أهله وعياله سيبقون دونما طعام ذلك اليوم . ليس من حقه أن يملأ معدته في حين يتضور عياله جوعاً . إن وجوده بينهم وتحمله للجوع والفقر باعث على بث الأمل والرجاء وروح التضامن في الأسرة .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif لقد كان أمير المؤمنين علي ( ع ) امبراطوراً للشرق ولكنه كان يبيت جائعاً « فلعل بالحجاز أو اليمامة من لا عهد له بالشبع » .
8 ـ الفقر خنجر مسموم :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif سرعان ما تلتئم جراح الجسد ولكن ما أصعب التئام جراح الروح . إن الفقر خنجر مسموم يصيب الكرامة في الصميم . ومع الأسف ، تقوم بعض النساء ، وبسبب فقر أزواجهن ، بصب اللعنات تلوَ اللعنات عليهم وتوجيه
(84)
ذلك السلاح الرهيب لتصيب منهم م***اً وتحويلهم بالتالي إلى مجرد عبيد لا حول لهم ولا قوة .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وإذا ما حدث وخامر البعض إحساس بالمهانة وقام ـ ومن أجل الخلاص من هذا الوضع المزري ـ بارتكاب عمل حرام كالسرقة أو الاختلاس ، فإن مسؤولية المرأة في ذلك غاية في الوضوح .
9 ـ عمل المرأة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif من أجل تغطية نفقات البيت ومواجهة أعباء الحياة تدخل المرأة ميدان العمل ، وبالرغم من أن هذا العمل سيعالج جانباً من المشاكل إلا أنه سيكون باعثاً لمشاكل أخرى ، ذلك أن غياب المرأة عن البيت يعني غياب الدفء عن المنزل ، وغياب ذلك الحنان الذي يضم بين حناياه الأطفال ، وسيحدث خلل في ميسرة الحياة داخل المنزل ، فعودة الرجل والمرأة إلى البيت وهما مرهقان ثم تناولهما طعاماً مؤلّفاً من عدة شطائر أحضراها خلال عودتهما من العمل ، سيخلف بعض التراكمات في النفوس ، كما أن غياب المرأة عن المنزل يعني حضور الخادم أو الممرضة أو .. ، وهذا أيضاً يضيف إلى المتاعب قدراً آخر مما يؤدي في المدى البعيد إلى انفجار الوضع وانهيار الأسرة .
10 ـ الشعور بالغربة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif هناك العديد من المشكلات التي تحدث في الحياة الزوجية من جراء الإحساس والشعور بالغربة ، فمثلاً يمد الرجل يده إلى شيء في البيت فتعترضه زوجته قائلة : إنه يتعلق بي . إنه ملكي ، ولا يحق لك أن تتصرف به أو حتى أن تلمسه .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وربما ودت المرأة أن تبدي رأيها في موضع ما فينهرها الرجل قائلاً : ليس من حقك التدخل في هذا الموضوع ، إنه لا يتعلق بك لا من قريب ولا من بعيد .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن الحياة الأسرية تعني الحياة المشتركة تحت سقف واحد ، تعني
(85)
ذوبان الزوجين واشتراكهما في كل شأن وفي كل شيء .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن أولى مستلزمات الحياة المشتركة هي غياب ضمير الأنا في التفكير والممارسة والحديث ، فالحياة الزوجية أشبه ما تكون برحلة يقوم بها صديقان حيث تتطلب منهما التعاون في كل شيء وفي كل عمل .
حديث في عمل المرأة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif لا يمنع الإسلام المرأة من العمل إذا تمكنت من رعاية الموازين الشرعية والأخلاقية ولم يكن هناك ما يخدش عفتها ، ومع كل ذلك فإن الآثار التي تترتب على عمل المرأة كغياب الدفء العائلي وإهمال الأطفال وتركهم ضائعين إن كل هذه الآثار ينبغي أن تؤخذ بنظر الاعتبار .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif الرجل هو المسؤول عن تأمين الجانب المعاشي في الأسرة ، وللمرأة وظيفتها في إدارة المنزل ، وقد عيّن لها الشرع والقانون حقوقها كاملة ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فقد أثبتت الدراسات والبحوث أن عمل المرأة وإجهادها قد يصل بها إلى تجاوز الحياة ال***ية وإيثار النوم لتوفير ساعة من الراحة مما يترتب على ذلك الكثير من الآثار .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن محاولة تغطية بعض نفقات البيت لا يبرر للمرأة إقدامها على العمل وضرب النظام وقيامها بعمل ليس من واجبها وتركها لواجب أهم بكثير مما تؤديه خارج المنزل . وإذا كانت المرأة تستهدف من وراء عملها توفير بعض متطلبات الحياة الأسرية فماذا تفعل إزاء النزاع الذي يهدد الأسرة كلها بالدمار ؟!.
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif لقد خلقت المرأة لتكون نبعاً فيّاضاً من الحنان والحب من أجل أن تقوم بواجبها في تربية جيل كريم وشجاع ، وأن بعض الأعمال تتناقض وواجبها الأصلي أو تقضي عليه .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif قد تقتضي الضرورات أن تشارك المرأة وتدخل ميدان العمل في حقول التعليم أو الطب أو التضميد ، ومع كل ذلك ينبغي عليها مراعاة عملها الأساس في تربية أبنائها وتنشئتهم النشأة الصحيحة .
(86)
الاعتدال في الإنفاق :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif ينبغي رعاية جانب الاعتدال في الإنفاق وعدم الإسراف ، واعتبار المال والطعام والكساء مجرد وسائل وليست أهدافاً تستحق اللهاث وراءها والسقوط في دائرة الحرام من أجلها ، وقد نهى الإسلام عن الإسراف في الطعام واللباس ودعا إلى سلوك الطريق الوسط فخير الأمور أوسطها ، وفي نفس الوقت الذي ينهي فيه عن الإسراف والتبذير ينهى أيضاً عن البخل والتقتير بل يعتبره سوء ظن بالله سبحانه .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وفي هذا الجانب تلعب المرأة دوراً بارزاً حيث تقوم ، ومن خلال حسن إدارتها ، بتوفير أشياء كثيرة بوسائل بسيطة مما يمكنها من توفير بعض المال تحسّباً للمستقبل .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وعلى الرجل إذا كان متمكناً أن لايقصّر في الإنفاق على زوجته وأولاده وفي الحدود المعقولة .
تحمل أعباء الحياة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif الحياة نوع من الواجب الذي ينبغي تحمله بالرغم من كل المعاناة في ذلك ، ومن الخطأ أن نتّكل على غيرنا في تحمل أعباء الحياة أو نطلب من الآخرين ـ أصدقاء وأقرباء ـ أن يحملوا عنا همومها .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif صحيح أن الفقر يجعل من الحياة مرة صعبة التحمل ويخلق نوعاً من المعاناة ، إلا أن هناك الكثير من الشباب الذين تزوجوا انطلاقاً من الأخلاق والروح ، يحب بعضهم بعضاً إلى درجة العبادة بالرغم من أن أغلبهم يبيتون دون طعام أو يكتفون بكسرة خبز .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif الفقر وضيق ذات اليد قد يتسبب في إيجاد المعاناة ولكنه ليس مبرراً للنزاع ، وأن على الرجل والمرأة أن يتحملا أعباء الحياة وأن يصبرا على الجوع والظمأ ، وأن يجعلا رسول الله ( ص ) وأزواجه نصب أعينهم دائماً ، فقد كانت بعض نسائه يبتن جائعات لأنهن لم يكن ليجدن ما يسد به الرمق ، بل قد تمر أيام فلا يشاهد أثر لدخان طبخ .
(87)
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وهذا الجانب يحظى بأهمية فائقة في الحياة الزوجية إذ ينبغي أن تكون أسس الزواج أسمى من كل الحاجات المادية وأن يواجه الزوجان كل مصاعب الحياة بروح من الصبر والتحمل وأن لا تكون مظاهر الحياة الفارغة التافهة سبباً في تقويض الأسرة والعائلة ، وأن تكون الآية الكريمة في قوله تعالى : ( إن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا ) نصب أعينهم على الدوام .
(88)
الفصل التاسع
الزواج الثاني (http://www.najaf.org/arabic/book/14/index.html)
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif تتطلب الحياة المشتركة في الأسرة انسجاماً في الفكر ورعاية كل من الزوجين للطرف الآخر ، ذلك أن السعادة في الحياة العائلية إنما تقوم على التسامح والتضحية والحب ، فالرجل يتحمل في ذلك مسؤولية كبرى ، كذلك المرأة لها دورها الفاعل في إشاعة الدفء في الجو العائلي وتربية الجيل .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif فالحياة الزوجية والأسرة تحتاج في تنظيم روابطها إلى اعتماد الأسس والضوابط الشرعية والعقلية بعيداً عن جموح الرغبات والطموحات الفارغة ؛ فمنطق العقل ضروري جداً في إشاعة الاستقرار العائلي حتى لو اصطدم ببعض الرغبات والمشاعر .
الزواج الجديد والنزاعات :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif من القضايا التي تؤدي إلى تفجير النزاع في الحياة الزوجية هو إقدام الرجل على الزواج مرة أخرى ، وقد يتفاقم الوضع ليتخذ شكلاً أكثر خطورة عندما نشاهد بناء أسرة جديدة على أنقاض أسرة أخرى . ولقد أيدت الشواهد أن النساء قد يتساهلن في العديد من المسائل ولكن عندما يصل الأمر إلى إقدام الرجل على الزواج الثاني فإنهن يرفضن ذلك بشدة ، إذ أن المرأة تعتبره شكلاً من أشكال الخيانة التي لا يمكن تحملها أو السكوت عليها .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وما أكثر الأسر التي تقوضت وعصفت بسعادتها الرياح بسبب إقدام الرجل مرة أخرى ، ذلك أن المرأة تعتبر قدوم الزوجة الأخرى سيفاً مسلّطاً فوق رغبتها ، كما أنها تنظر إلى الرجل من خلال ذلك باعتباره مجرد
(89)
متصاب يحاول استعادة أيام الشباب . ويبقى إقناع المرأة بذلك بالرغم من احتمال وجود مصلحة شرعية واجتماعية وأخلاقية أمراً صعباً إذا لم نقل مستحيلاً ، فلقد بقي حل تلك المعضلة العويصة مستعصياً على الرجال طوال التاريخ .
أسرار النزاع :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif ما أن تحل الزوجة الجديدة حتى يسود المنزل جو متوتر وهدوء مشوب بالحذر ، ثم سرعان ما ينفجر الموقف ليكون بداية لنهاية مأساوية .. وإذا ما أردنا الغوص في بواعث النزاعات التي تنجم عن الزواج الثاني فيمكن الإشارة إلى ما يلي :
1 ـ طبيعة المرأة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن المرأة ذلك المخزون الهائل من العاطفة والحنان الذي تتجلّى عظمته في تربية الجيل لا يمكنها تحمل منافس أو شخص يحاول القيام بدورها أو تقويض نفوذها في المنزل ، ولذا ـ ومع دخول المرأة الأخرى إلى منزلها ـ يستقيظ في أعماقها الحقد والغيظ ولا يمكن السيطرة عليه ، بل أن الأمر قد يصل حداً يمنعها حتى من الترحيب بذلك الضيف الجديد إن لم نقل رفضه ومواجهته بأ*** الوسائل .
2 ـ خمود الحب :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif للحب دور فاعل في تعزيز وتمتين الروابط الأسرية ، ذلك أن الألفة والأنس إنما ينبعثان من الحب ، كما أن كل تضحية وفداء وتسامح يقف وراءه الحب كدافع أساسي في ذلك .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif ولذا فإن الإقدام على الزواج الثاني سوف ينسف هذه القاعدة المتينة ، ذلك أن المرأة ستتصور نفسها وقد أخفقت في علاقتها وأن زوجها لا يضمر لها أي قدر من الحب ، وعندها تتحفز روح المقاومة في نفسها ويبدأ عهد جديد من الحياة القلقة المتزلزلة .
(90)
3 ـ الشعور بالضعف :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif تشعر المرأة بالانهيار النفسي والعجز لدى إقدام زوجها على الارتباط بامرأة أخرى ذلك أنها تشعر وكأنها قد فشلت فشلاً ذريعاً في الاحتفاظ برجلها مما مكّن الآخرين من اختطافه ، وهذا ما يولّد في نفسها الشعور بالضعف والخور فتتجه إلى نفسها باللوم أو تتوجه به إلى زوجها وتتهمه بعدم الوفاء ، وبالتالي بدء عهد من المشكلات والنزاعات .
4 ـ الغضب :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif تشعر المرأة بالغضب عندما ترى زوجها ولا همّ له إلا تلبية رغباته والبحث عن امرأة أخرى ولديه من المال والثراء ما يمكنه من تحقيق رغباته وشهواته ؛ ويقوم الرجل من أجل تحقيق أهدافه تلك بالتضييق على زوجته وافتعال المشاكل أو خداعها بمختلف الوسائل ، وهناك الكثير من النساء من هن خبيرات بذلك فيعمدن إلى المقاومة والاستعداد للنزاع .
5 ـ استغلال القوة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif قد تنشأ النزاعات بسبب محاولة الرجل استغلال القوة في تنفيذ إرادته وإشباع رغبته في التسلط ، فيبدأ ـ مثلاً ـ بإعلان عزمه على الزواج من امرأة أخرى ثم يبدأ بتنفيذ وعيده دون اكتراث بموقف زوجته ورأيها في ذلك ، وهكذا يبدأ العراك والصراع وينقلب نظام البيت رأساً على عقب ، كل ذلك من أجل تنفيذ رغبته في التسلط والسيطرة .
6 ـ غياب العدالة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif تعود جذور العديد من النزاعات إلى الظلم وانعدام العدالة في الحياة الزوجية ، ولعل المسألة تتجلى بوضوح لدى إقدام الرجل على الزواج الجديد ، فالقضية ليست بهذه السهولة التي قد يتصورها البعض حتى أننا نرى القرآن الكريم يحذّر من الزواج إذا انجر إلى الظلم وانعدام العدالة ؛ قال تعالى في محكم كتابه : ( وإن خفتم ألاّ تعدلوا فواحدة ) .
(91)
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن الزواج الجديد لا بد وأن يزلزل الزوجة الأولى ويزحزحها عن موقعها السابق ، ولا بد أن يكون هناك غياب في العدل في التعامل بين الزوجين ومعاشرتهما ، وحتى في توفير بعض مستلزماتهما ، وإذا أمكن لأحدهم أن يكون عادلاً في كل ما ذكرناه فكيف له أن يعدل في حبّهما ومودّتهما ، وهذا القرآن يصرح في قوله تعالى : ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) وفي الروايات تحذيرات شديدة من الظلم في الحياة الزوجية ، خاصة في هذا الجانب البالغ الحساسية .
7 ـ الحياة القلقة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif ما أكثر النزاعات الزوجية التي تنشب إثر الزواج الجديد ، فتتحول معاملة الرجل لزوجته الأولى إلى شكل من أشكال ال***** النفسي ، حيث يبقيها معلّقة لا هو يمسكها بمعروف ولا هو يسرّحها بإحسان ، وعلاوة على أن هذه المعاملة تعتبر عملاً جباناً فإنها تخلق لدى المرأة الشعور بالمهانة والإذلال المتعمدين مما يدفعها إلى التمرد والنزاع في محاولة لدفع الرجل إلى الشعور بمسؤوليته تجاهها أو تقرير مصيرها على الأقل .
8 ـ تحريض الآخرين :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif ربما يشتعل النزاع بسبب تحريضات يقوم بها الآخرون ، كما نشاهد ذلك لدى بعض النسوة سواء كن جاراتها أو من صديقاتها أو قريباتها ، وعندما تصغي المرأة إلى مثل هؤلاء فإن مشاعرها تتغير تدريجياً تجاه زوجها ، الأمر الذي يهيء الظروف لنشوب نزاعات لا حد لها ولا نهاية .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وينبغي مكافحة مثل هذه التحريضات كما تفعل المبيدات بالحشرات السامة والضارة . إن البعض من الناس ـ ومع الأسف ـ يرى سعادته في مشاهدة الدموع في مآقي الآخرين ، ويرى راحته في سلب الراحة من بيوت الآخرين .
آثار النزاع في الأسرة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif تؤدي النزاعات بشكل عام إلى القضاء على حالة المودة والألفة التي
(92)
تسود الأسرة ، إذ يحل محلها الضغينة والحقد ، وإذا ما استمرت هذه الحالة فإن تراكم ذلك سوف يهدد أمن الأسرة واستقرارها . هذا على صعيد الزوجين ، أما على صعيد الأطفال فإن الآثار تتخذ أشكالاً تهدد تربيتهم وتنشئتهم في الطريق المنشود ، فالنزاع يسمم جو الأسرة كما أن دخان المعارك لا بد وأن يحرق عيونهم إن لم نقل بأنه سيخنقهم ويقضي على مستقبلهم .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن النزاع في الحياة الزوجية يهدد شعور الأطفال بالأمن ويخلق لديهم حالة من الشعور بالخوف مما يشكّل خطراً على نموهم الروحي .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وتحدث الطامّة الكبرى عندما يؤدي النزاع إلى الطلاق والانفصال ، إذ يصل الأمر أخيراً إلى أخطر مراحله ويفقد الأطفال تماماً شعورهم بالأمن ويسلبهم ذلك الجو الدافىء الذي كانوا ينعمون في أحضانه ويتحولون إلى كرات يتقاذفها هذا وذاك ، يقضون وقتهم بانتظار من يمد لهم يداً تساعدهم أو تمسح على رؤوسهم .
حق المرأة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن تعدد الزوجات لا يعد امتيازاً للرجل إذا انطوى على مصلحة اجتماعية وأخلاقية ، فتعدد الزوجات يمكن تفسيره على أنه حق للمرأة أيضاً إذا أخذنا بنظر الاعتبار المسألة الاجتماعية كلها لتشمل الدائرة نساء المجتمع ، وعلى المرأة أن لا تفكر بنفسها فقط ، فهناك من لا تجد من يعيلها ، وهناك من لا تجد المأوى الذي تلجأ إليه ، أليس من واجب المرأة هنا أن تفسح مجالاً لغيرها ؟ أليس من حق كل امرأة أن تشكل الأسرة ؟ إذا أضفنا هذا الجانب إلى جميع حسابات المسألة فيمكن أن نطرح تعدد الزوجات على أنه حق للمرأة وليس حقاً للرجل فقط .
المبررات :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif هناك مبررات عديدة لتعدد الزوجات منها : المرض المزمن ، العقم ، صيانة المرأة من الانحراف والسقوط الأخلاقي ، ومع كل ذلك تعتبر بعض
(93)
النساء وفود المرأة الأخرى بمثابة احتلال ، ويتحول المنزل إلى ساحة حرب مدمرة . إن على المرأة أن تحكّم عقلها في هذه المسألة وأن تأخذ مصلحة أطفالها بنظر الاعتبار ، ذلك أن الرجل إذا ما شعر بحاجته إلى امرأة أخرى فمن الأفضل أن يتمّ الأمر بعلم زوجته وإلا فإنها سوف تفاجأ ذات يوم بما لا يحمد عقباه لأن الرجل سوف يجنح إلى وسائل عديدة لتأمين حاجته تلك وقد ينتهي بعضها بفضيحة مخجلة للأسرة كلها .
مساوىء المنع :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن رفض المرأة لإقدام زوجها على اختيار امرأة أخرى لن يحل المشكلة بل سيعقدها ويجعل من الحياة الزوجية سلسلة من النزاعات والصراعات المريرة ، إضافة إلى أثره في نشر الفساد الأخلاقي والأمراض النفسية ، وقد يؤدي الأمر في بعض الأحيان إلى فرار المرأة من المنزل ، إن موافقة المرأة على خطوة زوجها ربما يعتبر أفضل الحلول لحفظ الاسرة من الأنهيار إضافة إلى أثره في الحد من توسع الفساد الخلقي والفحشاء .
حديث مع الرجال :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif تعتبر المرأة وفود أخرى ومشاركتها لزوجها تهديداً مصيرياً ، ذلك أنها تنظر إلى زوجها وكأنه قد اعتبرها مجرد سلعة قديمة أو شيئاً استنفذ أغراضه ، ومع الأسف فهناك من الممارسات ما يؤيد هذه النظرة . إن انعدام العدالة في التعامل ، والظلم الذي يرتكبه الرجل بحق الزوجة الأولى هو أساس أكثر النزاعات التي تنشب في الحياة الأسرية .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن تعامل الرجل يجب أن يكون بمستوى الإنسانية على الأقل وأن لا يقدم الرجل على جرح عواطف زوجته أو يعرّضها وأولادها إلى الشعور بالضياع والحرمان ؛ وأخيراً فإن إقدام الرجل على اختيار امرأة أخرى لا يعني أهمال زوجته الأولى وحرمانها من حقوقها ، وسقوطها من قائمة الحسابات .
(94)
الفصل العاشر
بواعث أخرى (http://www.najaf.org/arabic/book/14/index.html)
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif استعرضنا في فصول سابقة جانباً من الأسباب المهمة التي تؤدي نشوب النزاع في الحياة الزوجية ، وفي هذا الفصل سوف نتناول طائفة من إلى الأسباب الأخرى التي يمكن أن تكون باعثاً على النزاع بين الزوجين وخاصة لدى الشباب ، وقد تبدو هذه الأسباب ثانوية أو هامشية إلا أنها تكشف عن الجانب العجيب في الطبيعة البشرية .
أ ـ على صعيد الممارسة الذاتية :
1 ـ عدم القناعة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif عدم القناعة قد يرافق الإنسان منذ طفولته ، إذ أننا نشاهد أفراداً لا يقنعون بحقهم بل أنهم يتجاوزون حدهم ويطلبون من الآخرين أن يوافقهم في ذلك ، فإذا ما حدث العكس ثاروا في وجوههم وكأنهم أصحاب حق ، فيبدأ فصل من النزاع .
2 ـ البحث عن العيوب :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif قد ينشب النزاع في بعض الأحيان بسبب البحث عن العيوب أو التنقيب عن النقائص فترى أحد الزوجين ولاهم له سوى نصب الكمائن والترصد ومراقبة الطرف الآخر فإذا وجد زلّة شهّر به وهذه العادة تدفع بالزوج أو الزوجة إلى الكراهية والحقد والعداء ولا ينجم عنها سوى الشعور بالمهانة والإذلال وربما دفعت بالضحية إلى التمرد والنزاع .
(95)
3 ـ التقريع واللوم :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif أن نتصور الزوج أو الزوجة إنساناً معصوماً عن الخطأ أمر بعيد عن الواقع ، فالإنسان مخلوق يخطىء ويصيب ، يمشي ويكبو ، بالرغم من السعي نحو الكمال والتكامل ومحاولة الحد من الأخطاء ، وإذن فإن احتمالات الخطأ واردة وهي طبيعية جداً فإذا صدر خطأ ما فلا يستحق الأمر تقريعاً أو لوماً يعكر من صفو الحياة .
4 ـ الطموح اللامعقول :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وهذا أمر عادة ما يقود إلى نشوب النزاع ، فقد يؤكد أحدهما مثلاً على ضرورة الإفراد في التمجيد والاحترام ، والمظاهر الفارغة ، وتقليد الآخرين والزواج الجديد ، والإفراط في مسائل الذوق .
ب ـ على صعيد العلاقة المشتركة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif ينبغي أن تكون العلاقة الزوجية قائمة على المودة والألفة والطمأنينة وتربية الجيل ، غير أن هناك أسباباً صحية أو اجتماعية تؤثر على مستوى العلاقة الزوجية وتقود أحد الزوجين إلى تناسي الآخر وعدم الاهتمام به ومن بينها العجز ال***ي وغياب الانسجام ، واضمحلال العاطفة الأمر الذي يؤدي إلى التنازع .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif كما أن الإعراب عن الاستعداد لتلبية الحاجة ال***ية قولاً وعملاً أمر ضروري ، حتى لو كان هناك إرهاق بسبب العمل أو السفر ، وأن يكون هناك نوع من التضامن بين الزوجين ومحاولة كل منهما دعم الآخر ، فالمكاسب التي يحصل عليها أحد الطرفين لا بد وأن تشمل الآخر .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن روح الاستعلاء والرغبة في إبراز النفس حالة تدعو إلى النفور ، خاصة في الحياة الزوجية ، ذلك أن هذه الروح تقضي على الصميمية في العلاقات .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن محاولة أحد الطرفين لإثبات قدراته وامتيازاته يفجّر في قلب الآخر الشعور بالحسد والحقد ، الأمر الذي يجد إلى النزاع .
(96)
ج ـ مسائل خارجة عن الإرادة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif قد يحدث النزاع بسبب أشياء ليس للإنسان دخل في صنعها ، فمثلاً تنجب المرأة بنتاً في حين يرغب الرجل أن يكون المولود صبياً مما يدفعه إلى لوم زوجته والحط من شأنها ، في حين أن الأمر برمّته خارج عن إرادتها ، كما أن الوليد هو هبة من الله سبحانه سواء كان ولداً أم بنتاً .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وربما يحاول الأب وانطلاقاً من إيمانه بضرورة تنبيه ابنه أو ابنته كأسلوب تربوي ، ولكنه يجد زوجته تقف سداً حائلاً دون ذلك ، فإذا حصل وارتكب الطفل خطأ ما صب الأب لعناته على زوجته واعتبرها السبب في كل ذلك .
د ـ الحياة الاجتماعية :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif كثيرة هي الأسباب التي تفجر النزاع في الحياة الزوجية في هذا المجال ، ومن جملتها :
1 ـ الفضائح :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن قيام أحد الزوجين بكشف أسرار الآخر عند الآخرين أو محاولة تضخيمها مما يتسبب في إحداث فضيحة الأمر يؤدي إلى تزلزل الحياة الزوجية وتعريضها إلى الخطر .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif لقد صوّر القرآن الكريم العلاقة بين المرأة والرجل بأدق التصاوير وذلك في قوله تعالى ( هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهن ) ، فالمرأة ستر للرجل كما أن الرجل ستر للمرأة ، أحدهما يستر عيوب الآخر ونقائصه ، ولذا ففضح الأسرار تترتب عليه آثار لا تحمد عقباها أبداً .
2 ـ المضايقات :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif قد ينشب النزاع بسبب المضايقات المستمرة كإقدام الرجل ـ مثلاً ـ على فتح أبواب منزله لمن هبّ ودبّ من الأصدقاء والمعارف ما يحمّل المرأة أعباء استقبالهم والقيام على خدمتهم .
(97)
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif أو تقوم المرأة بدعوة أهلها وأقربائها باستمرار مما يؤدي إلى إرهاق الرجل اقتصادياً ، ولذا فمن الواجب مراعاة هذه المسألة وأخذ الإمكانات بنظر الاعتبار واحترام الزوجين لمشاعر بعضهما البعض .
3 ـ العلاقات الاجتماعية :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وهي مسألة ينبغي أن تخضع لضوابط عديدة ، وعلى الزوجين مراعاة ذلك ، خاصة في ما يتعلق بالروابط ومعاشرة الآخرين ؛ فليس من حقّ الرجل أن يقضي جلّ وقته مع هذا وذاك بعيداً عن المنزل ، فلا يعود إلا بعد منتصف الليل دون أن يحسب لزوجته حساباً ؛ كما ليس من حق المرأة أن تصرف أوقاتها مع هذه وتلك دون أدنى احترام واهتمام بزوجها أو منزلها . ومن الطبيعي أن تقود مثل هذه الحالات إلى البرود في العلاقات الزوجية ، ومن ثم تفكك الأسرة .
4 ـ الانحرافات :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif يتفجر الخلاف بين الزوجين أحياناً عندما يتعرض أحدهما إلى اتهام بالانحراف عن الطريق ، حيث يثور الآخرين من أجل كرامة الأسرة ، وقد ينشب العراك إذا فكّر أحد الطرفين بالانتقام من صاحبه ، وعلى أساس ما يسمعه من القال وسوء المقال ؛ وفي مثل هذه الحالات ينبغي التحقق بهدوء وموضوعية ومعالجة الأمر بتعقل بعيداً عن التوتر والتشنج .
5 ـ تدخل الآخرين :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن السماح للآخرين بالتدخل في الحياة الزوجية هو من أكبر الاخطار التي تواجه الأسرة ، خاصّة تلك التدخلات التي تتخذ جانب التحريض والإيحاء السلبي ؛ وفي هذه المناسبة سنشير إلى بعض صور هذا التدخل .
1 ـ الإعلان عن الرأي :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif حيث يقوم والد المرأة أو الرجل بإسداء النصح فيما ينبغي فعله ، وقد تصطدم هذه الآراء مع آراء أحد الطرفين ، وعندها ينشب النزاع .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إننا ننصح الآباء والأمهات وحتى الأخوة والأخوات بعدم التدخل في شؤون الأسرة التي تشكلت حديثاً ، وأن يعطوا للزوجين فرصة لانتخاب
(98)
الحياة التي يفضلانها . إن الهمس والتحريض والنصح الذي لا يجد تجاوباً من أحد الطرفين لا يؤدي إلى شيء سوى تفجير الوضع وخلق جو متوتر في حياة الأسرة الجديدة .
2 ـ الحسد :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وقد يأتي التدخل انطلاقاً من الشعور بالحسد ، فهناك ـ ومع الأسف ـ أفراد لا يمكنهم تحمل سعادة الآخرين ، ولذا يبدأون تحركهم لتعويض تلك السعادة من خلال التدخلات في حياة زوجين مما يخلق حالة من النفور بينهما ، وهناك الكثير من الوسائل الشيطانية التي يمكن من خلالها تعكير صفو الأسرة الناشئة :
3 ـ إظهار التعاطف :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif يتخذ التدخل أحياناً شكلاً من أشكال التعاطف مع أحد الزوجين إذ يقوم أحدهم بإظهار تعاطفه وصداقته وحبه لأحد الزوجين لاكتساب ثقته ، وبعدها يقوم بعمله من خلال ذلك ؛ فمثلاً يقول للمرأة : منذ زواجك وحالتك الصحية تسير نحو الأسوأ .. إن زوجك لا يليق بك أبداً .. إنه يؤذيك ولا يعرف قدرك .. لو كان يعرف قدرك لفعل هذا ، وجاء بذاك .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن الاصغاء لمثل هذه الأحاديث المسمومة تؤدي بطبيعة الحال إلى إضعاف العلاقات الزوجية وخلق حالة من أزمة الثقة وبالتالي بداية نشوب النزاع في الحياة الأسرية .
4 ـ انتظار الفرص المناسبة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif ربما يحصل سوء تفاهم بين الزوجين يصل إلى إسماع الآخرين حيث تتنوع المواقف وتختلف ردود الفعل بين ناصح ومشفق وبين حاسد لا يبغي سوى تقويض العلاقات بينهما ، ولذا فهو يعتبرها فرصة ذهبية للهجوم على أحد الزوجين ونعته بأقذع الكلمات واتهامه بأنه لا يعرف قدر زوجه أبداً ، الأمر الذي يرضي الطرف الآخر ، وفي نفس الوقت يكون قد دقّ اسفيناً في حياتهما المشتركة ، وعندها تتعقد المشكلة ويصعب حلّها .
(99)
و ـ عوامل أخرى :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وهناك جوانب أخرى تؤدي إلى النزاع ، منها الإصغاء لآراء الآخرين ؛ الميل وحب النزاع ، الجهل ، وجود بعض المشاكل ؛ الأمراض المزمنة التي تضعف من قابلية الإنسان على التحمل ؛ الشعور بالمرارة التي تنشأ عن الخلافات خارج الأسرة ؛ وأخيراً الرغبة في التسلط وإثبات القدرة .
توصيات عامة :
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif الحياة الزوجية المترعة بالآلام والمشاكل ، الزاخرة بالنزاعات والأحقاد ، التي لا أثر فيها من حب أو احترام أو مودّة ؛ لا يمكن أن نعتبرها حياة ، فضلاً عن اعتبارها حياة أسرية ؛ ذلك أنها تفتقد مقومات الأسرة ، حيث يغرق الطرفان في بحر من المآسي ويغرقان معهما أطفالهما .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن على الزوج إذا كان يحب زوجته أن يقرر استيعابها وتحملها ، وانتهاج الطريق السليم الذي يصلحها ؛ وعلى المرأة إذا كانت تفضل الحياة مع زوجها أن تتحمل بعض أخطائه من أجل أطفالها على الأقل .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif إن تربية الأطفال ورعايتهم مسؤولية كبرى يجب أن يضحي الزوجان في سبيلها وأن يتحمل أحدهما الآخر من أجلها .
http://www.najaf.org/arabic/book/14/blank.gif وأخيراً ، فإن النزاع ليس الوسيلة الوحيدة التي من شأنها إصلاح الأسرة بل هو معول هدّام لا يرحم ، يقوّض أساس الأسرة ويؤدي إلى انهيارها .
د.شريف 11-03-2015, 05:46 PM موسوعة الزواج ج1:
من هنا (9 ميجا)
http://reemoshare.com/download.php?id=9114
لوجين20 11-03-2015, 08:45 PM الله عليك
عدلي التساؤلات مش عايزاها عن المرأة العامله
وراجعلي الاهداف الله يخليك
د.شريف 12-03-2015, 11:06 AM تساؤلات الدراسة :
1- ما هي خصائص المقبلين على الزواج الثاني؟
2- ما هي الأسباب التي تؤدي الي الزواج الثاني؟
3- ما هو الدافع وراء الزواج الثاني؟
4- ما النتائج المترتبة على الزواج الثاني؟
وتنبثق منها التساؤلات الفرعية الأتية:
1- أثر خروج المرأة للعمل على علاقتها الزوجية؟
2- أثر رعاية الزوجة لأبنهاعلى علاقتها الزوجية؟
3- أثر عدم الرغبة في الإنجاب على علاقتها الزوجية؟
5- أثر المستوي التعليمي للزوجة وعلاقته بتماسك الأسرة؟
6- أثر الصديقات في العلاقة الزوجية؟
الأهداف:
ارتكز في إعدادي هذا البحث على هدفين أساسيين وكل هدف منها يحمل في طياته عدة أهداف جزئية ليتحقق الهدف الرئيسي وهما كالتالي:
الهدف العلمي:
تعتبر هذه الدراسة إضافة دراسية إلى بقية الدراسات المتصلة بهذا الموضوع خصوصاً مع قلة الدراسات التي تناولت مثل هذا الجانب؛ حول دور مكتب التوجيه والاستشارات الأسرية في التصدي للمشكلات الأسرية بالمقارنة مع الدراسات التي تناولت المشكلات الأسريةوالتوافق الزواجي والحياةالأسرية السعيدة وليكن مرجع ترجع إليه الأسر والباحثون والدراسون وإلى كل مقبل على الزواج.
الهدف العملي:
أن تكون الدراسة وسيلة في حل بعض المشكلات التي تعترض طريق الأسر ومحاولة التصدي لهذه المشكلات بإيجاد واقتراح بعض الحلول لها.
الأهداف النظرية:
1. تهدف الدراسة إلى محاولة الإضافة إلى التراث العلمي فى مجال علم الإجتماع العائلى بصفة خاصة ومجال علم الإجتماع بصفة عام.
2. الوصول الى مجموعه من الحقائق العلمية والتوصيات التى تقدم لمن يعنيهم الأمر للإفادة بها فى مجال التوعية الزوجية والمشكلات الإجتماعية.
3- ومحاولة وضع اطار نظري لقضية الزواج الثاني وايجاد اسبابه نظراً لانتشاره في الأونة الاخيرة وبصورة كبيرة.
لوجين20 12-03-2015, 11:15 AM كده كويس يا دكتر
فى اى تعليق على الفصول وترتيبها؟
مش عارفه اعمل دليل دراسه الحاله
هاحاول اعمل نسخه من اسئله المقابله اللى هانفذها وحضرتك تعدلها او تطبقها على حد
مش عايزة اعمل استبيان
لوجين20 12-03-2015, 11:22 AM الموقع ممتاز وبيتكلم كويس عن الاسرة والمشكلات
هاضيف منه ف الرساله
فى فصل المشكلات الاسريه
د.شريف 13-03-2015, 02:25 PM تمام ... ما تعملي استبيان خليها دراسة حالة ... ونشوف مع بعض التعديلات
واعرضي على البعض من الزملاء الباحثين ... خلي المشرفة اخر شيء
يارب خير ... دومتي موفقة
لوجين20 13-03-2015, 02:45 PM ماتدربتش ع دراسه الحاله اصلا
وصعب اعملها لوحدي صح
د.شريف 13-03-2015, 11:27 PM صح ... لازم تشوفي فيديوهات وتدريب على دراسة الحالة
هذه الامور متوفرة على اليوتيوب
لوجين20 13-03-2015, 11:41 PM هاحاول بكرة ادور عليها
مع اني بحثت كتير ومالقتش حاجه
بس مادورتش عاليوتيوب
شكرا عالمساعده يا دكتر
لوجين20 11-04-2015, 06:58 PM مصطفى الخشاب، علم الاجتماع العائلي، الدار القومية، القاهرة، 1966م، ص11.
لوجين20 01-05-2015, 02:49 AM عايزة حد يراجع معايا دليل المقابلة الخاص يالدراسه
وعايزة اطبقه ع حد متزوج من اكثر من واحدة
مين هايتطوع ياشباب؟!!
لوجين20 03-07-2015, 09:53 PM ده ملف الوورد بتاع الرسالة
Logeen 20 10-07-2015, 01:43 PM ده ملف الوورد بتاع الرسالة
جاري التعديل الخاص برسالتي الزواج الثاني
|