أ/رضا عطيه
02-04-2015, 11:07 PM
محمود الكردوسي
«حوثى» يا توكل.. اليمن وقع منك
الأربعاء 01-04-2015 21:58
طباعة
36
ليس عيباً أن تغلق فمك وتكتفى بالفرجة إذا كنت جاهلاً أو مغرضاً، والحدث أكبر منك: إذا كان مثلاً حرباً إقليمية غامضة، تتقاطع فيها دول ومصالح ودوافع متناقضة، غير مفهومة، كتلك الحرب التى اندلعت فى اليمن.
ليس عيباً أن تبدو أمام هذه الحرب حماراً، لا يحمل أسفاراً ولا أفكاراً، لكن حق «الترفيص» مكفول طبعاً بدستور «بحب عمرو موسى وبكره إسرائيل»، والذى يشبه بدلة الأستاذ شعبان أفندى عبدالرحيم. وبموجب هذا الحق، واعترافاً منى بأننى أصبحت -بفضل المولى عز وجل- وبعد حوالى ثلث قرن من مسح بلاط صاحبة الجلالة- حماراً بدرجة «كاتب».. فإننى فقط أتساءل من دون أن يعنى ذلك خروجاً على المزاج العام:
هل يمكن القول إن الضربة العسكرية ضد ميليشيات الحوثيين فى اليمن، بما يكتنفها من حسابات سياسية، تعد تجلياً معاصراً لحلم «القومية العربية» الذى بشر به الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وأجهضته قوى الاستعمار والأنظمة العربية الرجعية (السعودية على نحو أخص)؟.
كيف تعتبر الضربة -بتحالفها، وقوتها العربية المشتركة- تجلياً لهذا الحلم إذا كانت سوريا -إحدى أهم ركائزه القديمة- غائبة أو مغيبة، وربما محسوبة على المعسكر المعادى؟.
هل هذه بالأساس «قومية عربية» أم «قومية خليجية»، وهل هذه الحرب دفاع عن أيديولوجيا أم مذهب أم مصالح ومعاقل نفوذ؟. هل ينسجم الحديث عن أن ثمة علاقة بين أحداث اليمن والقومية العربية.. مع كون الولايات المتحدة تقف راعياً وداعماً للتحالف الذى ينفذ الضربة؟. وإذا صح أننا بصدد تجلٍّ لهذا الحلم، فهل ستدخل ليبيا ضمن أولويات القوة العربية المشتركة، ونحن نعرف أن ليبيا لا تقل خطراً على الأمن القومى المصرى من باب المندب؟.
الأسئلة كثيرة، وخيوط الصراع متداخلة: السعودية تحشد دفاعاً عن وجودها كدولة، و«شيعتها» على خط التماس، مصر تدعم سياسياً وتحرك سلاحها رداً للجميل من ناحية، ودفاعاً عن «باب» رزقها من ناحية أخرى، وقد تشارك برياً «إذا لزم الأمر»، لكن شبح تجربة عبدالناصر يقلق شرائح واسعة من المصريين رغم اختلاف الظرف.
السعودية تستميت لإسقاط نظام بشار الأسد، ومصر الرسمية تتمسك بحل سياسى يحافظ على الدولة السورية، بينما مصر الشعبية -التى اكتوت بإرهاب الإخوان وداعش وبيت المقدس- تتعاطف مع بشار وتؤيد بقاءه.
أمريكا تتفاوض مع إيران حول برنامجها النووى، وتحارب مصالحها فى سوريا واليمن. إيران ستحاول إطالة أمد الحرب ليظل الخليج منتشياً بـ«عاصفة حزمه» -وأظنها أشرس عاصفة بعد غزوة بدر- فيتسنى لها بسط نفوذها على كل العراق، وتمكين بشار من دحر الميليشيات المعارضة، والحفاظ على أولوية حزب الله فى صناعة القرار السياسى اللبنانى.
إسرائيل تلقى بـ«حل الدولتين» فى سلة زبالة، وتصعد عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين. وفى خلفية هذا المشهد العبثى تقف شركات السلاح العملاقة.. بوصفها صانعته، وصاحبة امتيازه، والمستفيد الأول والأخير من إشعال المنطقة.
مكاسب مصر مما يجرى فى اليمن وبسببه.. جوهرية، وإن كانت السعودية تزاحمها بصراحة فى صناعة القرار الإقليمى والعربى. والقيادة السياسية المصرية فى طريقها إلى تجاوز هذا الاختبار القاسى بكفاءة، لكن انتهاء الحرب فى اليمن واستقرار الخليج لا يعنى أن حرب مصر ضد الإرهاب انتهت، وسيكون مطلوباً من الرئيس أن يجيب عن سؤال: هل سيحتشد العرب وراء مصر إذا دعت إلى حرب شاملة ونهائية ضد ميليشيات داعش وبيت المقدس فى ليبيا وسيناء؟.
وهل سيسمح الغرب وأمريكا (وربما السعودية) بأن يكون إقصاء الإخوان، أو «إخصاؤهم»، ضمن النتائج الإيجابية لانتصار مصر فى هذه الحرب؟
الأسئلة كثيرة، لكن الإجابات الساذجة والمخلة أكثر، والهرى على الـ«فيس بوك» جعل هذه الحرب تبدو كما لو كانت اشتباكاً بين الألتراس والأمن المركزى. وبلغ الجهل والغرض حداً جعل الكثيرين يجزمون بأنها حرب سنة ضد شيعة، فى حين أنها موجة استعمارية فارسية فى مواجهة «تحالف مصالح» يصعب القول حتى إنه إعادة بعث لحلم القومية العربية!.
أخيراً وليس آخراً لا يسعنى سوى أن أدعو على سحلية الربيع الصهيونى «توكل كرمان»: إلهى تتخنقى بلقمة «قات» منقوعة فى «جاز وسخ»، وتتربطى بقنبلة بير سلم، يزرعها إخوانى إرهابى فى كرش بلال فضل، فتنفجر فى وش أيمن نور، والبرادعى «يتويتر» على روحه، والقرضاوى يقع على سن بانيو.. فيجيله نزيف فى عمرو حمزاوى، وحمدين تخبطه «ثورة مستمرة» فى «كرامته»، وهمزة «علاء» تقع فى «أسوانه»، فـ«يتحول»، فيبقى عزة الجرف، فتتجوز محمد الجوادى، فيخلفوا توأم: واحد «عبدالمنعم» والتانى «أبوالفتوح»، وبكده يبقى شعار 25 يناير (داعيش.. دابيت مقدس.. دا حوثى يا توكل).
http://www.elwatannews.com/news/details/700133
«حوثى» يا توكل.. اليمن وقع منك
الأربعاء 01-04-2015 21:58
طباعة
36
ليس عيباً أن تغلق فمك وتكتفى بالفرجة إذا كنت جاهلاً أو مغرضاً، والحدث أكبر منك: إذا كان مثلاً حرباً إقليمية غامضة، تتقاطع فيها دول ومصالح ودوافع متناقضة، غير مفهومة، كتلك الحرب التى اندلعت فى اليمن.
ليس عيباً أن تبدو أمام هذه الحرب حماراً، لا يحمل أسفاراً ولا أفكاراً، لكن حق «الترفيص» مكفول طبعاً بدستور «بحب عمرو موسى وبكره إسرائيل»، والذى يشبه بدلة الأستاذ شعبان أفندى عبدالرحيم. وبموجب هذا الحق، واعترافاً منى بأننى أصبحت -بفضل المولى عز وجل- وبعد حوالى ثلث قرن من مسح بلاط صاحبة الجلالة- حماراً بدرجة «كاتب».. فإننى فقط أتساءل من دون أن يعنى ذلك خروجاً على المزاج العام:
هل يمكن القول إن الضربة العسكرية ضد ميليشيات الحوثيين فى اليمن، بما يكتنفها من حسابات سياسية، تعد تجلياً معاصراً لحلم «القومية العربية» الذى بشر به الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وأجهضته قوى الاستعمار والأنظمة العربية الرجعية (السعودية على نحو أخص)؟.
كيف تعتبر الضربة -بتحالفها، وقوتها العربية المشتركة- تجلياً لهذا الحلم إذا كانت سوريا -إحدى أهم ركائزه القديمة- غائبة أو مغيبة، وربما محسوبة على المعسكر المعادى؟.
هل هذه بالأساس «قومية عربية» أم «قومية خليجية»، وهل هذه الحرب دفاع عن أيديولوجيا أم مذهب أم مصالح ومعاقل نفوذ؟. هل ينسجم الحديث عن أن ثمة علاقة بين أحداث اليمن والقومية العربية.. مع كون الولايات المتحدة تقف راعياً وداعماً للتحالف الذى ينفذ الضربة؟. وإذا صح أننا بصدد تجلٍّ لهذا الحلم، فهل ستدخل ليبيا ضمن أولويات القوة العربية المشتركة، ونحن نعرف أن ليبيا لا تقل خطراً على الأمن القومى المصرى من باب المندب؟.
الأسئلة كثيرة، وخيوط الصراع متداخلة: السعودية تحشد دفاعاً عن وجودها كدولة، و«شيعتها» على خط التماس، مصر تدعم سياسياً وتحرك سلاحها رداً للجميل من ناحية، ودفاعاً عن «باب» رزقها من ناحية أخرى، وقد تشارك برياً «إذا لزم الأمر»، لكن شبح تجربة عبدالناصر يقلق شرائح واسعة من المصريين رغم اختلاف الظرف.
السعودية تستميت لإسقاط نظام بشار الأسد، ومصر الرسمية تتمسك بحل سياسى يحافظ على الدولة السورية، بينما مصر الشعبية -التى اكتوت بإرهاب الإخوان وداعش وبيت المقدس- تتعاطف مع بشار وتؤيد بقاءه.
أمريكا تتفاوض مع إيران حول برنامجها النووى، وتحارب مصالحها فى سوريا واليمن. إيران ستحاول إطالة أمد الحرب ليظل الخليج منتشياً بـ«عاصفة حزمه» -وأظنها أشرس عاصفة بعد غزوة بدر- فيتسنى لها بسط نفوذها على كل العراق، وتمكين بشار من دحر الميليشيات المعارضة، والحفاظ على أولوية حزب الله فى صناعة القرار السياسى اللبنانى.
إسرائيل تلقى بـ«حل الدولتين» فى سلة زبالة، وتصعد عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين. وفى خلفية هذا المشهد العبثى تقف شركات السلاح العملاقة.. بوصفها صانعته، وصاحبة امتيازه، والمستفيد الأول والأخير من إشعال المنطقة.
مكاسب مصر مما يجرى فى اليمن وبسببه.. جوهرية، وإن كانت السعودية تزاحمها بصراحة فى صناعة القرار الإقليمى والعربى. والقيادة السياسية المصرية فى طريقها إلى تجاوز هذا الاختبار القاسى بكفاءة، لكن انتهاء الحرب فى اليمن واستقرار الخليج لا يعنى أن حرب مصر ضد الإرهاب انتهت، وسيكون مطلوباً من الرئيس أن يجيب عن سؤال: هل سيحتشد العرب وراء مصر إذا دعت إلى حرب شاملة ونهائية ضد ميليشيات داعش وبيت المقدس فى ليبيا وسيناء؟.
وهل سيسمح الغرب وأمريكا (وربما السعودية) بأن يكون إقصاء الإخوان، أو «إخصاؤهم»، ضمن النتائج الإيجابية لانتصار مصر فى هذه الحرب؟
الأسئلة كثيرة، لكن الإجابات الساذجة والمخلة أكثر، والهرى على الـ«فيس بوك» جعل هذه الحرب تبدو كما لو كانت اشتباكاً بين الألتراس والأمن المركزى. وبلغ الجهل والغرض حداً جعل الكثيرين يجزمون بأنها حرب سنة ضد شيعة، فى حين أنها موجة استعمارية فارسية فى مواجهة «تحالف مصالح» يصعب القول حتى إنه إعادة بعث لحلم القومية العربية!.
أخيراً وليس آخراً لا يسعنى سوى أن أدعو على سحلية الربيع الصهيونى «توكل كرمان»: إلهى تتخنقى بلقمة «قات» منقوعة فى «جاز وسخ»، وتتربطى بقنبلة بير سلم، يزرعها إخوانى إرهابى فى كرش بلال فضل، فتنفجر فى وش أيمن نور، والبرادعى «يتويتر» على روحه، والقرضاوى يقع على سن بانيو.. فيجيله نزيف فى عمرو حمزاوى، وحمدين تخبطه «ثورة مستمرة» فى «كرامته»، وهمزة «علاء» تقع فى «أسوانه»، فـ«يتحول»، فيبقى عزة الجرف، فتتجوز محمد الجوادى، فيخلفوا توأم: واحد «عبدالمنعم» والتانى «أبوالفتوح»، وبكده يبقى شعار 25 يناير (داعيش.. دابيت مقدس.. دا حوثى يا توكل).
http://www.elwatannews.com/news/details/700133