مشاهدة النسخة كاملة : المدام فى السبعين ولسه عروسة..


أ/رضا عطيه
18-04-2015, 03:27 AM
المدام فى السبعين ولسه عروسة.. "محفوظة"
تركها زوجها بعد 6 أيام من زواجهما وذهب إلى الجيش ومن يومها لم يعد
كتب : أمينة مجدى
الجمعة 17-04-2015 11:30

بينما تستعد الشمس للرحيل تجلس «محفوظة عبده شعير» متحدثة إلى والدتها، يهفو صفير القطار، ينتفض قلب الفتاة فرحاً، فبعد طول غياب سترى «فؤاد» خطيبها الذى يؤدى فترة تجنيده، دقائق ليست بقليلة يأتى الأب معلناً الغد زفاف ابنته فإجازة العريس قصيرة، يتبدل حال المنزل من السكون إلى الفرحة بالزفاف المفاجئ، ذلك اليوم الذى ما زال محفوراً فى ذاكرة «محفوظة» رغم بلوغها السبعين. تنتقل العروس إلى بيت زوجها فى زفة ترسم ضحكات حلم طال انتظاره، ستة أيام فقط قضتها «محفوظة» مع زوجها، قطعها استدعاء جاءه للرجوع إلى وحدته العسكرية، لم تدرك وقتها العروس أن طبول الحرب دقت، مرت الأيام والشهور والسنون ولم يعد العريس ولم تأت أخباره، لكن الزوجة ظلت على العهد باقية حتى بعد اعتبار زوجها من المفقودين، ظلت كما هى زوجة له وأماً لابنه الذى تحرك فى أحشائها بعد غيابه بشهور: «من ساعة ما قامت الحرب مارجعش، دورنا عليه فى كل مكان على أمل إنه يكون لسه عايش وتم أسره، أو ضل طريقه فى الصحراء بعد النكسة دون جدوى، والحكومة اعتبرته من المفقودين والشهداء، وده الخبر اللى اتسبب فى موت أبوه».

رحلة من العذاب قضتها الزوجة المترملة فى مواجهة مجتمع لم يرحم وحدتها: «عمرى اندفن مع زوجى اللى ماعرفش مكانه، وحظى فى الدنيا اتولد مع ابنى اللى نسيت نفسى فيه، وقلت ربنا رضانى وعوضنى، فضلت معاه كبرته وعلمته وجوزته، وكل أمنيتى فى الدنيا يدفنى فى قبر عارف مكانه يزورنى فيه ويقرا لى الفاتحة أنا وأبوه، لكن إرادة ربنا نفذت ومات هو كمان وترك لى ولدين وبنت». تتوقف الكلمات أمام دموع أم ثكلى، قبل أن تواصل حديثها بنبرة يسكنها الصبر ويعلوها الرضا: «لما كنت باسمع خطاب عبدالناصر بعد النكسة كنت بابكى وأقول لأبويا فؤاد هيرجع ولو مارجعش حقه مش هيضيع ومفيش غريب هيربى ابنه، حرمت نفسى من حقى فى الحياة عشانه وعشان ولاده من بعده».

سنوات من العذاب لم تجف فيها دموع العروس العجوز، كما لم ينل الحزن من إرادتها رغم إدراجها فى قائمة النسيان كما زوجها، تحيا على أمل زيارة لبيت الله الحرام تختمها بلقاء ربها ووحيدها.




http://www.elwatannews.com/news/details/711139

لوجين20
18-04-2015, 04:06 PM
رائعه انت يا محفوظه كما ابدعت امينة في المقال
بس العنوان سخيف شوية
لم يحالفها الحظ فيه
تحياتي عالتوبيك يا جدو

أ/رضا عطيه
18-04-2015, 04:20 PM
يبدو أن مثل هذه الحكايات لم تعد تشد الانتباه ليس للمثقفين فقط ولكن حتى لحاملى الإعدادية

لأنها حكايات شعبية لمواطنين من الدرجات الدنيا

الأهم هو

هل هذه السيدة التى فقدت زوجها فى سيناء ستسمح لأى معتد أن يطأ أرض الفيروز وروح زوجها يعانق رمالها

من هنا تأتى قوة وإرادة المصريين

من البسطاء المزروعين فى أرضها وليس من الوافدين منها وإليها من موانيها المختلفة

شكراجزيلا

أ/رضا عطيه
18-04-2015, 04:24 PM
أبويا اللى كان م الشقى شقيان والغلب جمب غلبه كان غلبان----

ويامه بصبره لبِّس الباشا توب التكبر والتجبر لحد ماحس إنه سلطان ---

ولما جت لحظته فزع الكل بطلعته وطرد الخواجة والملك طردت الغربان ---

وهلل وكبر لثورته مع إنه ماأخدتسى من وقفته حتى سهم فى فدان --

لكن طعم الحرية عندة كانت حياة وصبح منها وبيها حكيم الزمان --

وقالنا يا أولادى كله يهون إلا الفتنة باسم الدين وكسرة الأوطان

الفيلسوف
19-04-2015, 12:21 AM
موضوع محترم أستاذى الفاضل
دى الست المصرية ودا الرجل المصرى
دى مصر يا أستاذى

أ/رضا عطيه
19-04-2015, 01:07 AM
جزاكم الله خيرا